63

( الأرك الثانى : بداية جديدة )

{ قـريـة الأبـديـة }

بمجرد أن إنتهى كل القتل أعطى ديفيد أمراً لـ ليزا " إبحثى عن مَن سرق حجر الإنشاء وشجرة الحياه ".

لقد قتل الجميع ولكنه لم يفحصهم ، ترك هذا الأمر لـ ليزا قبل أن يستدعى كل الجبال والتى عادت لشكلها القديم ، الجبل المهيب ذو الألف متر.

قفز ديفيد فى الجبل وإختفى وفجأة إنطلق الجبل بسرعه كبيرة حتى أن شخصاً كـ باى تشى أو ليزا تم دفعهما للخلف.

" يبدو أن سيدكِ لا يحتاج إلى حمايتى " باى تشى.

حدقت فيه ليزا للحظة قبل أن تذهب للبحث عن اللص.

لم يكن الأمر صعباً حقاً كما بدى لأن على ليزا إستبعاد جنود الأعداء ، وجنود هان الذين كانوا يقاتلون وأيضاً الأماكن لقد أتى الإشعار بينما كانوا فى المنطقة الشمالية بينما تقع قاعة القرية فى المنتصف وبابها يُفتح على المنطقة الشمالية وبما أن اللص لم يظهر منها فهو قد هرب فى إتجاه أخر وكل ما عليها فعله هو التحرى من الغرفة التى فيها حجر الإنشاء لتعرف الإتجاه الذى ذهب إليه اللص وأمر أخر ، عناصر كهذه لن يملكها اللص فى يده وسوف يحتفظ بها فى خاتم التخزين وهو ما لم يكن شيئاً يملكه العامة ، حتى الجنود أو بمعنى أدق أقل من 1% فى قريه هان يمتلك خاتم تخزين لذلك سوف يكون البحث سهلاً نوعاً ما.

*****

خرج ديفيد ليتبع جنود الأعداء الهاربين من الأعراق الثلاثة ليدمر بلداتهم ويحصل على حجر الإنشاء وعناصرها وجثثهم لأجل شجرة الحياه وليخفف بعض الغضب فى قلبه.

كان بعض الجنود من الجيوش الثلاثه يهربون فى إتجاهات مختلفة.

وصل الجبل فوق مجموعه من جنود البشر ونزلت عليهم.

شعر جنود البشر بالرعب وصرخوا وبلل بعضٌ منهم ملابسهم.

" أاااااااااااااااااااااااااااااااااااه ".

دوى الصراخ الحاد مع سقوط الجبل عليهم وسواهم جميعاً فى برج من الدماء والأعضاء المنتشرة قبل أن يتم سحبها فى منطقة ما داخل الجبل.

داخل الجبل كان مساحة كبيرة فيها عرش يجلس عليه ديفيد وأمامه واحد من مجموعه البشر.

فتح الرجل بصعوبة عينيه عندما لم يشعر بشئ ونظر أمامه ليجد ديفيد فإرتجف وسقط على الأرض " أرجوك أرحمنى ".

" أين بلدتكم ؟ " سأل ديفيد ببرود.

" سوف أخبرك.. سوف أخبرك ولكن أرجوك إحفظنى " صرخ البشرى وهو على ركبتيه.

لم يرد ديفيد عليه وكرر الأمر مع الأورك والجان وحصل على واحد حى من كل عِرق ولكن الباقى ميت موجودين فى جانب أخر من المساحة الشاسعة داخل الجبل ، بعد كل شئ كان لدى ديفيد شجرة حياه وتطوريها يحتاج إلى الكثير من الجثث.

لم يفقد ديفيد عقلانيته بسبب غضبه ولكن مع ذلك لم يكن سيتراجع ويكون رحيما حتى لمن لا يقاتل.

فى بلدة البشر على بعد قرابة مائة كيلومتر جنوباً كان الوضع فوضوياً والدماء والجثث تملؤ المكان.

كان عدد سكان البلدة قرابة التسعة ألاف منهم خمسة ألاف مدنين وأربعه ألاف جنود ، ثلاثة ألاف منهم ذهبوا للحرب ومات 99% منهم وأخر ألف بقى فى البلدة.

سمع كل قروى عن موت لوردهم لذلك بدأ من لديهم طموح فى إستخدام قوتهم المخزنة وخاصة الوزراء وأصحاب المناصب الكبيرة أو الثروة لذلك عمت الفوضى البلدة ومات الكثير من الجنود والمدنين مما شكل بحيراتٍ من الدم فى كامل أرجاء البلدة والسبب بكل بساطه هو حجر الإنشاء.

أمام قاعة البلدة وقف أربعة صفوف من الجنود والمدنين المحملين بالسلاح { الميلشيا } يصرخون على بعض ، الكل يريد حجر الإنشاء ولا أحد يريد التراجع.

فجأة من بين الصرخات صاح جندى وهو يشير إلى الأعلى بعد أن رأى ظلاً يغطيهم فرفع رأسه " ما هذا " صرخ بصوت عالى أصمت الجميع.

" الجبل يط... " أراد شخص منهم أن يتحدث ولكن نزل الجبل عليهم وقام بهرسهم كمسحوق وعندما إرتفع الجبل لم يكن هناك ولا حتى قطرة دم على الأرض.

" أهربوا " أتى صوت مدنى من بعيد وعم الرعب كل البلدة.

لم يدخر ديفيد أى أحد فى البلدة ولم يسمح لأحد تقريباً بالهرب قبل أن يأخذ حجر الإنشاء وكل العناصر فى البلدة ثم توجه لبلدة الأورك وبلدة الجان ليكرر ما فعله.

*****

بالعودة إلى هان أو مَن كانت هان.

كان المدنين ينتشلون جثث جنود هان أو من كانوا جنود هان ، وكذلك جثث الأعداء ليروا ماذا سيفعلون بها.

" جلالتك " إنحنت ليزا هى وكل الموجودين وتوقفوا عن أعمالهم.

إختفى الجبل وعاود الظهور داخل جسد ديفيد بينما ظهر ديفيد أمامهم ، إختفت نيه القتل وعادت عيونه لطبيعتها ولكن الغضب داخله لم يهدأ.

" هل مازلتم تريدون إتباعى ؟ " سأل ديفيد بعيون هادئة.

" جلالتك " نزلت ليزا على ركبتيها " لم يكن خطأك أن شياو هى قد خاننا ولو لم يكن لجلالتك لَما تبقى أياً منا ".

" هل هذا رأى الجميع ؟ " ديفيد.

" نعم ".

" بالطبع نعم جلالتك ".

" جلالتك لو لم يكن لك لما بقيت على قيد الحياه من البداية ورغم أنى خسرت أبنى إلا أنى سعيد " قال رجل كبير.

" جلالتك أبى كان دائماً ما يخربنى أنه فخور لكونه جندياً وأنه لطالما كان على إستعداد ليموت فداك " قال طفل فى العاشرة أو أقل.

......

....

...

صمت ديفيد لفترة طويلة قبل أن يقول بصوت عالى " أعد الجميع ألا يتكرر هذا مرة أخرى " ثم صمت لفترة قبل أن يقول " ليزا... هل وجدتى اللص ؟ ".

" نعم جلالتك " قالت ليزا وأعطته خاتم تخزين يحتوى على شجرة الحياه وحجر الإنشاء وعدد كبير من العناصر الزرقاء وحتى الكثير من أشجار الطاقة والتى سرقها شياو هى أو مساعدة.

كان شياو هى يريد أن يأخذ شجرة الحياه مع حجر الإنشاء والكثير من ثروة هان لنفسه مع أنه وقع عقداً مع اللوردات الثلاثة ونص العقد على ألا يخونوا بعضهم ولكن شياو هى إتفق مع هذا اللص قبل العقد وليس بعده مما يعنى أن العقد غير سارى على اللص ليحصل على كل شئ لنفسه بينما يظهر أمام اللوردات كشخص برئ.

تضمنت خطة شياو هى كل الحاقدين على ديفيد وأولهم سار والذى قد أقسم سابقاً على ألا يشارك نفس السماء مع ديفيد ولكنه خاف على شعبه فى السابق ولم يجد أملاً ولكن عندما مد شياو هى يده له وافق بكل سرور ، هذا كان جانباً واحداً من الخائنين ، والجانب الأخر هو الإغراء بالعناصر أو السلطة فى ظل حكمه { شياو هى } وبسببهم سقطت هان حتى قبل أن تقاتل.

أخذ ديفيد حجر الإنشاء من الخاتم وتوجه إلى منتصف القرية المحطمة ووضع حجر الإنشاء.

[ ماذا تريد تسميه منشئتك الأسطورية ]

مع أن الحجر لازال أسطورياً ولكنه فقد المكافأت كونه حجر سلالة هان ولكن هذا أفضل من أن يتمدر كل الحجر أو على الأقل ينزل للرتبة الذهبية.

" الأبدية ".

[ الأبدية ، هل أنت متأكد ؟ ]

" نعم لأنها ستكون أبدية* "

{ أبدية يعنى ستبقى إلى الأبد }

[ تم إختيار الإسم ]

إنتهت الرسالة بظهور المبانى الخمسة مرة أخرى وظهور الرسائل إحصائيات القرية والتى عادت لأساسية ، لم يتفحصها ديفيد وألقى الأحجار الثلاثة للبلدات فيها.

[ لقد تمت ترقية قريتك من أساسية إلى منخفضة ]

[ لقد تمت ترقية قريتك من منخفضة إلى عليا ]

[ لقد تمت ترقية قريتك من عليا إلى ذروة ]

الإحصائيات.

*********

فصلين جديدن من { قصه العرش } وغداً مثلهم بإذن الله فى تتابع مستمر { 27 يوماً }

شكراً لكل الداعمين

Just keep going

2021/04/27 · 306 مشاهدة · 1137 كلمة
نادي الروايات - 2025