8
{ تفــــــاوض }
توجه ديفيد إلى قريه الآورك رفقه هان شين وبعد نصف ساعه وصلوا
لم يكن هناك سور كان فقط بضعه منازل وعدد من الأورك يدورن حولها ، كان التخطيط والبناء أسوء بكثير من قريه هان والتى كانت مخططه بشكل جيد جداً
رأى الأورك ديفيد وهان شين فصرخوا فيهم " من أنتم ؟ "
" أريد التحدث إلى زعيمكم " كان ديفيد يتكلم بصعوبه قليلاً لأنه لم يعتد على اللغه الجديده ولكن ما زال أفضل بكثير بدونه وهذا هو الفرق بين الحصول على مهاره وإتقانها
" لم يعد إلا البشر الضعفاء يريدون مقابله زعيمنا " سخر واحد من الأورك وهو ينظر بإزدراء إلى ديفيد وهان شين
إرتعش جسد هان شين ولمعت عيونه بنيه قتل عندما سمع الإهانه ، لم يكن مبالياً بنفسه ولكن بديفيد ومع ذلك أمسك ديفيد يده قبل أن يسحب سيفه وهمس " إهدأ " قبل أن يقول للأورك " أرغب فى مقابله زعيمكم "
عبس الأورك الذى تكلم وإقترب بينما وقف الأخرون يراقبون المشهد وكأنه مسرحيه
" هل تعتقد أنك مؤهل أيها القمامه لمقابله زعيمنا " وقف الأورك أمام ديفيد وغطاه بالمعنى الحرفى
كان الأول الأقصر بطول ثلاثه أمتار تقريباً كما كان جسدهم ضخم بعضلات كبيره وأنيابهم تخرج من فمهم رفقه جلدهم الأخضر
إرتعش جسد هان شين أكثر وأراد قطع رقبه الأورك أمامه ولكن ديفيد ضغط على يده أكثر مشيراً إليه ليهدئ
حركه كهذه لم تفلت من عيون الأورك فنظر بإزدراء إلى هان شين وقال " هل أنت غاضب من هذا ؟ ، هل أنت غاضب من إزدرائى لسيدك ؟ وتريد أن تقطعنى ، هل أنت.... "
لم يعد ديفيد قادراً على إحتواء هان شين وفقد السيطره
كل ما إحتاجه الأمر هو لحظه ليقطع هان شين رقبه الأورك
" هذا مصير من يجرؤ على إهانة جلالته " صرخ هان شين
حدق الأورك بصدمه فى هان شين قبل أن يصرخوا " وغد ، كيف تجرؤ على قتل واحد من عرقنا "
" اليوم ستموت "
أكثر من عشره إقتربوا من هان شين وطوقوه ، لم يكن هان شين خائفاً وأشهر سيفه عندما أتى صوت بارد من جانبه وكأنه أتى من أعماق الجحيم دافعاً هان شين والأورك ليرتجفوا
" هان شين تـ و قــ ف "
إرتعش جسد هان شين فألتف ليرى ديفيد ينظر إليه بعيون غاضبه ، لم يرها حتى عندما أعلن حكم الإعدام الذى لم يُكمل للجندى
" أسف " قال هان شين وإنحنى " لم أتمالك نفسى "
" أرجع سيفك " سحب ديفيد نظرته من على هان شين ونظر إلى الأورك المحيطين وقال " لقد أتيتنا لنقابل رئيسكم "
*****
داخل قاعه قريه الأورك كان هناك أكثر من عشره من الأورك مع واحد يبدو أضخم وأقوى يرتدى قلاده من أنياب الوحوش يبدو الرئيس من خلال ضغطه والمقعد الذى يجلس عليه وعلى يمينه أورك أخر يبدو أنحف من باقى الأورك ولكن لم يجرؤ أحد على الإستهانه به لأنه كان الأقوى بعد الرئيس
" لم أعتقد أن البشر سوف يكونون جرئين ليقتلوا واحداً من شعبى ، أخبرانى كيف تريدان الموت " سأل الزعيم بهدوء
" لقد أتينا كضيوف على قريتك ولكن حارسك كان بلا أخلاق ولم يتمالك حارسى نفسه ، أنا أعتذر عن ذلك وعلى إستعداد لتعويضكم " قال ديفيد
" ولا حياه كل جنسك تكفى أمام رقبه واحد من عرقى " قال الزعيم
" وهل تعرف كم عدد أبناء عِرقى " سخر ديفيد " لقد أتيت إلى هنا لمناقشة إتفاق قد يفيد الطرفين إن لم ترد فسوف نغادر ولكن نحن لا نتعرض للتنمر " قال ديفيد وإلتف ليغادر عندما سمع صوت لامبالى من خلفه
" هل تعتقد أنك تستطيع القدوم والرحيل كما تريد ؟ " قال الزعيم
" صدقنى نعم " إبتسم ديفيد وأشار إلى الأورك النحيف وقال لـ هان شين أسقطه
تحرك هان شين بسرعه وفى لحظات كان أمام الأورك النحيل ملوحاً سيفه فيه
سخر الأورك النحيف وأخرج سيفه هو الأخر وبدأو القتال
كان الأول فى المرحله العليا كما أنه كان بارعاً جداً فى السيف
أما هان شين فقد وصل إلى المرحله المنخفضة قبل يوم تقريباً وهى سرعه رائعه وخاصه لشخص مثل ديفيد والذى لم يتقدم تدريبه بعد
مع أن هان شين كان أقل من حيث مستوى الزراعه ولكن مهارته فى السيف كانت شيئاً لا يحلم الأورك بـ إمتلاكه فـ هان شين كان جنرالاً مشهوراً بينما الأورك النحيل كان لا شئ
وهذا هو المرعب فى الشخصيات التاريخيه ، حتى لو كان هناك شخص بمثل درجتهم فالأختلاف بينهم سيكون كبيراً جداً
تراجع الأورك النحيل بينما تقدم هان شين
شاهد ديفيد بهدوء وكأنه توقع المشهد بينما فتحت الأورك أفواهها على مصراعيها أما الزعيم فكان صامتاً وهو يحدق فى المشهد
إستمر القتال لمده خمس دقائق قبل أن يسقط الأورك النحيل وإعترف بالهزيمه
وضع هان شين السيف على رقبه الأورك النحيل الذى كان ملقاً على الأرض أمامه وقال " يحق لى أن أخذ روحك الأن ، أليس كذلك ؟ "
رد الأورك النحيل بكلمه واحده " نعم "
وضع هان شين سيفه جانباً وعاد بصمت إلى جوار ديفيد
أماء ديفيد لـ هان شين وإستدار ليرحل عندما أتى صوت الزعيم من الخلف
" ما سبب زيارتك لقريتى ؟ "
إبتسم ديفيد داخلياً ولكن وجهه لم يظهر أى تغيير فألتف وقال " أرغب فى إستعاره قوه قريتك لحمايه قريتى من قطاع الطرق "
" والمقابل " سأل الزعيم
" الطعام " رد ديفيد مستغلاً أكبر عيوب الأورك
لم يكن الأورك عرقاً يزرع ولا يربى الحيوانات ، كان يعتمد على الصيد ، ربما لم تكن هذه مشكله كل الأورك وخاصه الذين يملكون بلدات أو مدن ولكن للقرى وخاصه مثل هذه كانت مشكله الطعام موجوده
الصيد خطر وغالباً ما يموت الأورك وهم يبحثون عن الطعام رغم أنهم كانوا لا يخافون الموت ولكن منع الأورك من الموت لم يكن خياراً سيئاً
" أرغب بزياره قريتك " قال الزعيم " قبل أن أخبرك رأيى "
أماء ديفيد وقاد الزعيم والأورك النحيل وإثنان أخران إلى قريته
كان هان شين خارج الصوره ولم يعلم ماذا يريد ديفيد تحقيقه بهذا ولكنه ما زال يطيع فى صمت وكلما فكر فى الإعتراض تذكر تلك النظره من ديفيد والتى جعلته يرتجف