في "هاوية الرعد والبرق الأرجوانية" ,كان (شي هاو) يشق طريقه بخطوات سريعة بين الأدغال والأشجار العتيقة، يقفز من غصنٍ إلى آخر بخفةٍ وسرعةٍ تماثل اندفاع الرياح.

وفجأةً، التقطت عيناه مشهداً مهيباً: مزارعٌ يرتدي رداءً أسود طويلاً،

"عالم الاستاذ القتاليّ السماء الرابعة

!",

يحلّق فوق الغابة الكثيفة كوميض البرق.

في تلك اللحظة، التفت المزارع الغامض نحوه، وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة، وقال بنبرةٍ مشحونةٍ بالاحتقار:

“أخيراً وجدتك أيها الوغد… لقد كنت أبحث عنك منذ زمنٍ طويل!”

تجمّدت خطوات (شي هاو) للحظة، وهمس بصوتٍ خافتٍ يملؤه الحذر:

“من أنت؟ وما الذي تريده مني؟”

ضحك المزارع القديم ضحكةً باردة، ثم أجاب بكلماتٍ كالرعد:

“مصيرك قد حُسم… لا يمكنك تغييره أبداً! لقد كُتِب أن تموت، فموتك هو الأمر الوحيد الذي لا مفرّ منه أمام إرادة السماء!”

قال (شي هاو) … بصوت مدوّي "الحسن الحظ مزارعاً عجوزا في السماء الرائعة العالم الأستاذ القتاليّ!" .. لست خصماً لي سوف احطم عظامك القديمة!"

بدأ شي هاو بتفعيل تقنيته وهمس بصوت خافت:

{تقنية

جسد

التنّين

البشريّ

الأسمى

}

وفجأة تحوّلت ذراعه اليمنى إلى مخالب تنّينٍ ذهبيّة، صلبة حادّة، قادرة على شقّ الجبال وتحطيم البحيرات. انطلقت مخالبه الوحشيّة بسرعةٍ تعادل هدير الرعد، متّجهة نحو المزارع ذي الأصول الغامضة.

في اللحظة نفسها، تقدّم رجلٌ يرتدي رداءً أسود، مشكّلًا أختامًا طاويّة لمنع تلك المخالب المروّعة وحماية أعضائه الداخليّة، فتكوّن حاجزٌ من اللهب الأحمر. لكن هذا الحاجز لم يدم طويلًا، إذ اخترقته المخالب بسهولة، وتحطمت أعضاؤه الداخليّة في مشهدٍ دمويّ مروّع.

تطاير جسد المزارع ذي الرداء الأسود في الهواء كأنّه طائرة ورقيّة انقطع خيطها، ليرتطم بجذع شجرة عملاقة، فاهتزّت الأرض من حوله وكأنها شبكة عنكبوتٍ متكسّرة. وفي لحظةٍ واحدة، توقفت كل أشكال الحياة في جسده المتناثرة.

أخذ (شي هاو) “خاتم التخزين الخاص بالمزارع ذو الأصول الغامضة!”

بدأ يتفحص الخاتم… وبـ”الحسّ السامي”، اندهش من المنظر. همس بصوت خافت:

“جبلاً من الأحجار الروحية، الحبوب الثمينة، وعملات ذهبية!”

قال لنفسه بدهشة: “يا له من رجل عجوز غني…

: “هذه لكم من الأحجار الروحية ذات المستوى المتوسط، تكفيني الاختراق السماء السابعة، عالم الأستاذ القتالي!”

وأضاف: “يجب أن تعلم، عندما يخترق الإنسان عالم الملك القتالي، يصبح وجوده محترماً بين الناس والطوائف من الدرجة الثالثة.

عندها فقط يكون قد سلك الطريق الحقيقي للفنون القتالية!”

2025/09/17 · 6 مشاهدة · 347 كلمة
نادي الروايات - 2025