﴿ الفصل الثاني عشر ﴾

______________________________

بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صلي على محمد وال بيت محمد

______________________________

في بلاد أفينا تحديدا في مدينة الفقراء كان الناس غالبيتهم متجمعين على أسوار يبلغ طولها 30 مترا من حجارة كانوا ينظرون في منتصف الأمطار الى الجيش الذي أمامهم بعيون رعب وكان الأطفال الذين كانوا يوميا ينامون في الازقة ويبذلون جهدهم للسرقة والقتل ومختلف الأفعال فقط لكي يسد جوعهم و يروون عطشهم

كانوا أمام المنظر الذي أمامهم يرتجفون وتتساقط الدموع التي لم تكن يمكن ملاحظتها بسبب شدة هطول الأمطار والنساء والعجائز والشباب لم يكونوا أفضل حالا من الأطفال ..

كان أمامهم جيش مكون من 60 ألف جندي من الالف المدربين جيدأ وتنبعث منهم هالات مخيفة للغاية وكانوا يهزون الارض بمشيهم حتى الاحصنة التي كنت في الاسطبل أحست بالخطر وجن جنونها لدرجة كبيرة..

""يا أخوتي وأخواتي وأبنائي على الرغم اننا سرقنا بعضنا واغتصبنا وقتلنا بعضنا الا ان هذا بسبب الملك والنبلاء بسبب احتكارهم المال العام تسبب بجوعنا مما دفعنا الى السرقة والقتل وتسبب قلة المال الى صعوبة الزواج مما دفع بعضنا للتعرض للنساء .. أنا لا الومكم على أي شيء قد حدث لأنه ليس خطأكم واسامحكم جميعا نحن بلا شك أموات دعونا نموت بشرف ونقتل اعدائنا نحن أصحاب الأفضلية بسبب انهم تحت ونحن فوق ( يقصد هم في الاسوار و الالف على الارض ) أجلبوا مادة الجير وأي سلاح يمكن استعماله دعونا نتمسك لأطول فترة دعونا نريهم المعاناة التي عشناها كانت أسوأ من الموت نفسه نحن لانقوم بهذا من اجل الملك ولا النبلاء الجبناء نحن سنقوم بهذا من اجلنا نحن من اجل أن نعيش ان امكن لكن أن متنا سنموت بشرف اروني شدة معاناتكم هاااااااااااااا. "" قال شخص يبدو بسن الاربعين وذو شعر بني وعيون بنية وملابس متسخة ومتمزقة مما دفع الناس للحماس وتقليل الخوف

"هااااااااااااااااااااااا "

" أجل هاااااااااااااااااااااا "

" هااااااااااااااااا سوف نري هؤلاء الاغبياء مع من عبثوا "

رد الناس بحماس وهم يتسلحون ويحضرون كل ما سوف يساعدهم في الحصار القادم ....

************

في نفس الوقت في جهة جيش الألف الذين كانت تفصلهم عن الأسوار مسيرة نصف ساعة لكن كانت الاسوار أمامهم واضحة بسبب فراغ المكان المحيط بلبلاد كانت أرض مستوية فقط لهذا كان يمكن للطرفين رؤية بعضهم البعض ..

" مولاتي هل تسمعين ذلك يبدو أنهم يشجعون أنفسهم " قال الفارس ذو الأذن البارزة .. الألف تملك آذان طويلة يمكنها رصد الأصوات حتى الخافتة على مسافات طويلة ...

" نعم دعهم يحمسو من أنفسهم سوف يموتون في النهاية ههههههههه ههههههههه سوف احرص على تعذيب هذا الجنس الضعيف الذي يجرؤ على منافسة باقي السلالات " قالت فتاة ذات شعر أخضر وعيون خضراء براقة وأذان جميلة مما جعلها تبدو كملاك ساقط ..

" أيها الجنود انا رونا الاميرة العشرين لبلاد الالف الرياح بلاد مزدوريا انا هنا شخصيا لاشرف على قتل جميع هؤلاء الضعفاء الذين يجرؤون على منافستنا نحن السلالة الأعلى ويجرأون على حجز الأراضي القريبة منا بدون خجل سوف نلطخ هذه الأرض بدمائهم سوف نعذبهم أشر تعذيب سوف نريهم من هم سلالة الألف الرياح التي تستطيع التلاعب بأهم عنصر حياة أي شخص .. هل أنتم توافقوني الرأي " قالت الاميرة رونا ذات الشعر الأخضر وهي تنظر الى الجيش ..

" نعممممممممم"

" نعممممممممم"

" نعم أيتها الاميرة سوف نلطخ الارض بدمائهم القذرة "

..

..

..

أستمر صراخ الجنود الجميلين مما زاد حماسهم أكثر و أصبح دمهم يغلي أثارة ..

*************

داخل القصر الملكي لبلاد أفينا كان الملك جالس على العرش وهناك أكثر من عشرين نبيل واقف أمامه باحترام ..

""الم تصل أي معلومات عن كيفية وصول جيش الالف الى هنا على الرغم من أننا كنا قريبين على حدودهم إلا أن هناك الكثير من البلاد والمدن أمامنا يجب أن يعبر الجيش الالف منهم حتى يصلون الينا كيف وصلو هكذا هل يعقل أنهم احتلوا باقي البلاد والمدن الموجودة هناك هذا يعني حرب شاملة سوف تحصل بيننا وبين السلالة كلها وليست مناوشات عادية "" قال الملك مما جعل هذا الكلام النبلاء يرتجفون من الخوف ..

" ج....جلالتك ماذا إن لم يستطيعوا العاميون تأخيرهم ماذا أن تأخرت الامبراطورية في جلب التعزيزات "

قال أحد النبلاء وهو يحاول جاهدا أن يخفي خوفه ..

" لا بل سيأخرونهم العاميون ليس من أجلنا بل من أجل أن يعيشو لأطول فترة ممكنة حتى تصل التعزيزات وحتى لو ماتوا بسرعة مازال هناك أسوار ثنان وجيش وفرسان البلاط الملكي وأنتم أيضا يمكنكم الدفاع فأنا ملككم وهذا واجبكم " قال الملك بأبتسامة ساخرة مما جعل النبلاء يرتجفون بشكل لا يمكن السيطرة عليه ويدعون الله أن يجعل العاميون يؤخرون جيش الالف لكي لايضطرون أن يواجهوا على الاسوار ..

*************

على الأسوار كان المواطنون الفقراء يقفون على الاسوار بانتظام وهناك الكثير من صناديق التي تحتوي على مادة الجير المواطنون هناك بعضهم من يحمل خناجر والسيوف التي أخذوها من أكشاك الاسلحة في المدينة والبعض الآخر المواد الحادة الخاصة بالزراعة وأدوات الحرث والبعض يمسك بالسكاكين المطبخ والبعض الآخر يحمل قضيب ( عمود ) حديدي ذو نهايات حادة كان الأطفال والنساء. الشباب والعجائز جميعهم مسلحون وتشكيلتهم بل أسوار هي الشباب في مقدمة بدروع حديدية قوية أخذوها من المتاجر أيضا ويقف خلف الشباب العجائز ومتوسطي الأعمار وبعد النساء والأطفال في حالة صعود الجيش على سلالم اليهم وهناك بل أسوار العديد من الافخاخ أخذ المواطنون جميع الافخاخ في الاكشاك ليستعملها على الرغم كانوا أصحاب الأكشاك متألمين بسبب أخذ بضاعتهم لكن لا يوجد خيار اخر التضحية بالبضاعة افضل من الموت كان عليهم أن يستعمل كل شيء لكي يصمدو لا بأسرع فترة ممكنة كانت الأمطار والجيش الذي أمامهم والبرد يشكل أجواء مخيفة جدا يجعلهم في موقف لايحسد عليه بتاتا ..

بعد فترة قصيرة توقفت الاهتزازات كان الجيش واقف أمام الاسوار والدروع البراقة والاسلحة الحادة وسط المطر يجعلها أكثر الاشياء أخافة تقدم أحد جنود الألف وتوقف امام الاسوار وقام بنزع خوذته ..

ظهر أمام الحشد فتاة جميلة بشعر أخضر وعيون خضراء وأذان جميلة تدل على أنها من سلالة الالف لكن المواطنون لم ينخدعوا بمنظرها الجميل لأنهم كانو يعلمون سبب مجيئها الى هنا بلتأكيد لقتلهم وأخذ بلادهم ..

" أيها البشر الضعفاء استسلموا وسوف نقتلكم بدون تعذيبكم وبطريقة التي تريدون.. أما إذا قمتم بلمقاومة فسوف نقتلكم بأكثر طريقة وحشية وانا أوفي بوعودي قائدة الجيش وأميرة العشرين لجيش الألف الرياح وانا عند كلمتي " قالت الاميرة رونا ..

جعلت كلمات الأميرة الناس مرتبكين كثيرا ويزداد خوفهم ..

" هل تظنين أن كلماتك تخيفنا نحن 70 الف شخص هل تعتقدون أن قتالنا سهل أنتي تحاولين زعزعة أرواحنا حتى نستسلم وتقتلنا مثل الخراف حتى لا تحدث أي خسائر في جيشك ويكون أنتصار سهل ههههههههه هل تظنين أننا لم نلاحظ سوف نريكم من هم الضعفاء أيتها الغبية " قال أحد المواطنون مما سبب فوضى وسخرية على الاميرة ..

" هههههههههههه سوف نريك من هم الضعفاء "

" أذنك تبدو كأذن أرنب و تجرؤين على تهديدنا "

.

.

.

كلماتهم سبب بغضب كبير لل أميرة مما دفعها لاخذ قوسها

ووجهته الى الشخص الذي شبهه أذنها بأذن الارنب وسحبت السهم كثيرا وقبل أن تطلقه تشكلت موجة قوية من الرياح حول السهم مما جعله أكثر خطرا ... عندما أطلقته بأتجاه رأسه فجرت رأسه تقريبا وقتلت خمس أشخاص أخرين خلفه بسهم واحد فقط وهذا يدل على قوتها كونها في مرحلة الذهبية المستوى 2...

أن أكثر ما يكرهه الألف تشبيههم بكائنات أقل شأنا منهم بسبب غرورهم وافتخارهم بسلالتهم...

" هيا أيها الجنود هجموا واجعلوهم يعرفوا مع أي سلالة يتعاملون مزقوهم أربا أربا " قالت الأميرة بغضب شديد "

عندها بدأ الجنود الألف تصويب الاسهم باتجاه قمة الأسوار.. الأسهم لم تستطيع قتل المواطنين بسبب وضعهم للدروع تحميهم مما جعل جنود الألف أكثر غضبا بعد فترة جلب جنود الالف سلالم طويلة وبدأت فرقة بالتصويب لمنع الذين في الأسوار عن عرقلة تقدم الجيش الذين يصعدون السلالم كان هناك حوالي خمس سلالم لدى جيشهم ..

عندما وصل جنود الألف الصعود الى درجة معينة صبوا عليهم المواطنون مادة الجير التي أحرقتهم وجعلتهم يصرخون مثل النساء ...

استمر دفاع المواطنون بأشد الطرق .

..

..

..

______________________________

أنتهى بفضل الله وتوفيقه

أستغفر الله وأتوب إليه 🙏🌹

______________________________

مرحبا مره اخرى شكرا على دعمكم كالعادة لاتنسون تعليق ولايك وأخبروني أذا وجدت أي خطأ أو إذا لديك فكرة راسلني👌😌..

المؤلف : عبد الرضا

اللقب : ملك السواد 👑

..

..

..

..

2021/03/22 · 1,416 مشاهدة · 1283 كلمة
نادي الروايات - 2024