وقف الإثنان عند مدخل الوادي ، و كان العواء هناك باردا و المكان مليئا برائحة القتل و الموت

شرحت وو روشيان ببساطة "عندما ندخل علينا أن نكون حذرين ، ينقسم الوادي إلى ثلاث دوائر ، الدائرة الخارجية تمتلك وحوش الدرجة الثالثة و الرابعة ، و الوسطى تحوي الخامسة و الداخلية تحوي وحوش الدرجة السادسة ، باستثناء جينسينغ العشرة آلاف عام ، هناك عديد من الكنوز الأخرى"

نظر تشانغ يونغ إليها من زاوية عينه و سأل "و في أي دائرة الجينسينغ؟"

أجابت وو روشيان مباشرة "يقع بين الدائرة الوسطى و الداخلية ، طالما لا ندخل الدائرة الداخلية لن نهاجم من وحوش الدرجة السادسة"

دخل الإثنان الى وادي الشيطان المتهالك ، سارا بين الجدران الصخرية و كان المكان مهجورا

لم يستطع تشانغ يونغ إلا أن يرتاب"المكان هادئ للغاية ، و ليس هناك أثر للوحوش"

ضحكت وو روشيان بخفة مع لمحة من السخرية "بالطبع ، هذا مجرد مدخل"

على الفور خرجا من بين الجدران الصخرية لتظهر غابة ضخمة أمامهم ، بأشجار ذات خشب رمادي و أوراق أرجوانية و الجدران التي كانوا يمشون بينها قبل قليل توسعت و امتدت على الجوانب بحيث لم يكن من الممكن رؤيتها في الأفق و وسط هذه الغابة كان هناك جبل وحيد وقف شامخا و لكنه كان بعيدا للغاية

لقد كان يسمى وادي فقط لأن الجدران الصخرية كانت تدور حول المنطقة

تابعت وو روشيان "هذا هو وادي الشيطان المتهالك الحقيقي ، الدائرة الخارجية تبدأ من هذا المكان"

سار الإثنان الى داخل هذه الغابة ، لكن رغم أن الأشجار بدت حية إلا أنها حقا بدت كأشباح ، كانت شجرة و لم تكن كذلك في نفس الوقت

بحثت وو روشيان حولها و بدأت بالشم" أتشم هذه الرائحة؟"

نظر تشانغ يونغ نحوها بتسائل ثم بدأ بالشم كذلك"بالكاد أشم شيئا غير رائحة الموت في المكان"

سارت وو روشيان قليلا للأمام و خلف شجرة التقط فطرا من الأرض "أجل ، يبدو أني محقة ، انه فطر الدم ، يمكن صقله من أجل صنع حبوب تخثر الدم"

عادت وو روشيان و وضعت الفطر في يد تشانغ يونغ"يمكن استخدامه أيضا لوقف النزيف ، احتفظ به للإحتياط"

على الأرض كان هناك الكثير من آثار أقدام الوحوش البرية ، واصل الإثنان التحرك و توغلوا أكثر في الغابة

في الطريق أصبحت الأشجار أطول كما أصبحت رائحة الموت أكثف ، لم يستطع تشانغ إلا التسائل عن نوع الوحوش التي ستسكن هكذا منطقة ، لكن بالتأكيد هناك الكثير من القتالات تحدث في هذا المكان

شرحت وو روشيان بهدوء "رغم أن هذا المكان يملك وحوشا قوية و ذلك راجع لطبيعة المنطقة ، لكن رائحة الموت أكثف مما يعني وحوشا أقل ، لأنهم يقفون ضد بعضهم البعض في صراع على السلطة"

تنفس تشانغ يونغ بهدوء و أبدا إعجابه "هيه ، يبدو أنك تعرفين الكثير ، هل اتيت الى هنا من قبل؟"

ضحكت وو روشيان بخفة "لا ، فقط درست أكثر من الآخرين"

مع ذلك وو روشيان كانت تتقدم بهدوء ، لقد كانت تعرف ، شخص مثل تشانغ يونغ لديه فخره الخاص ، لكن أصله ليس شيطانيا ، امتلاك شخصية عدوانية كان شيئا عاديا بالنسبة لها و قد سبق و تعاملت مع العديدين من أمثاله فكيف سيصعب عليها هذا الشخص وحدها؟ كان عليها أن تصبح القائد بينهما ، و مع ذلك تعرف إذا قدمت ذلك علنا من المستحيل أن يوافق تشانغ يونغ

لكن الحقيقة ، لو فعلت ذلك كان سيسمح لها تشانغ يونغ بكل سرور ، أمر مثل من سيصبح القائد لم يكن يثيره او يهتم به ، إن أرادته يمكنها أخذه

بام! بام! بام!

علا صوت سقوط عال في المكان ، سقط الأشجار واحدة تلو الأخرى من على مسافة

و كان الطريق الذي يسير فيه سقوط الأشجار نحو الإثنين

مع تدمير الشجرة الأخيرة اخترق وحيد قرن خشبها و دمرها إلى نشارة ، كان لقرنه لون ذهبي و عينيه كانت حمراء مع جلد أحمر دموي

بدون حتى التحرك مد تشانغ يونغ يديه و أوقف وحيد القرن على الفور ، رفعه و رماه في السماء و سقط على ظهره بقوة

ضرب تشانغ يونغ كفيه مع بعضهما "هناك شيء خاطئ يحدث"

أجابت وو روشيان "هو لم يكن يهاجمنا بل كان يهرب"

أراد تشانغ يونغ في البداية أن يتجاهل الأمر ، لكن فكر قليلا 'لقد جاء نحونا مباشرة ، أيمكن أن حظ هذه الفتاة قام بجذبه؟ ينبغي أن توجد هناك كنوز إذا اخترنا الذهاب لاكتشاف ما يحدث ، قد يكون هناك نوع من الفرصة'

رد تشانغ يونغ بتبجح "إذا مالذي ننتظره ، لنذهب"

انطلق الإثنان متبعين المسار المعاكس لقدوم وحيد القرن ، لكن في الطريق ارتفعت موجة طاقة عنيفة و زئير باستطاعته هز السماء

لم يستطع تشانغ يونغ إلا أن يتفاجئ "هذا الصوت!"

أعلنت وو روشيان "هذه الهالة لوحش من الدرجة الخامسة"

"ألم تقولي أن الدائرة الوسطى من تملك وحوشا ذات درجة خامسة"

"طبيعيا أجل ، هذا ان لم يكن هناك شيئا قد اجتذبها أو انها اخترقت لتوها ، او ربما حتى ضغينة"

وضعت وو روشيان كافة الإحتمالات على الطاولة

*بمعنى أنها قالت كل احتمال ممكن*

لكن لم يكن من المممكن التكهن بالأمر ، كان يجب التحقق منه أولا

على الرغم من المسافة البعيدة إلا أن صوت الزئير بدأت تشعر اذني تشانغ يونغ بعدم الإرتياح

ركز نظرته على الأفق و رأى رأسا واقف ، بالتحديد كان رأس أفعى عملاقة من بعيد

وصل الإثنان بسرعة و شاهدا معركة

كان هناك ذئب ذو فراء أحمر كبير ، ارتفاعه خمسة أمتار و نابان حادان و طويلان يبرزان من فكه العلوي

الآخر كان أفعى طويلة طول جسده بأكمله قد تجاوز طوله العشرون مترا و رأسه بحجم سيارة و شاربان يتدليان من تحت أنفه كتنين صيني شرقي و كانت قشوره كصفائح من اليشم

و كان الإثنان يتناقسان على نبتة على الأرض ، كان تنبض بضوء ذهبي

كان صورتها بالكامل خشبية و بدت على شكل جسد شخص بدين مع وريقات أعلى رأسها

اتسعت حدقتا عين وو روشيان عند رؤية هذا"هذا ، الذئب القرمزي من الدرجة الرابعة يواجه ثعبان ظل اليشم من الدرجة الخامسة ، انهم يتقاتلون على عشب الأرض الأم! لا عجب أنهما يقاتلان"

ركز تشانغ يونغ نظرته على القتال ، و بالتحديد تلك العشبة ، و ابتسم"تبدو تلك العشبة جيدة للغاية"

رفعت وو روشيان ذقنها إلى القتال البعيد و سألت"هل يجب علينا أن نأخذها؟"

أخرج تشانغ يونغ سيفه و بدأ بالمشي نحوه"بالطبع ، لما لا نأخذه"

ضغط على الأرض بقدمه و انطلق تشانغ يونغ مسرعا بدون أن يناقش المزيد مع وو روشيان

شعر الثعبان و الذئب على الفور بوجود تشانغ يونغ و حول كلاهما نظرته عليه

لكن كلاهما لم يتحركا ، كان لكلاهما بعض الذكاء ، من يتحرك أولا و ينشغل بهذا الفتى سيسمح لعدوه باستغلال الفرصة و الإستحواذ على النبتة

ضرب تشانغ يونغ الأرض بقدمه و طار نحو الثعبان

فتح الثعبان فمه على مصراعيه و بصق سائلا أخضر نحو تشانغ يونغ ، بدون القدرة على التفادي ارتطم السائل به و بدأت ملابسه بإصدرا دخان و هي تتحلل من السم

(تم تفعيل مقاومة السموم)

قوس ظهره وسط الهواء و قطع في رأس الثعبان مباشرة ، عند ملامسته للسطح احتك طرف السيف بجلده السميك و لم يستطع القطع

"تبا"

فتح الثعبان فمه مرة أخرى و تم دفع سيف تشانغ يونغ للخلف و بدأ بالسقوط

أرجح الثعبان ذيله و ضرب تشانغ يونغ مرسلا إياه بعيدا

تم قذف تشانغ يونغ إلى أن اخترق شجرة و بدأ يسقط من شجرة الى الشجرة إلى أن انتهى به الأمر بالسقوط على الأرض رأسا على عقب

مشت وو روشيان بهدوء و نظرت إليه"نجوت؟"

نفخ تشانغ يونغ على ورقة كانت على وجهه و نظر ساخرا من نفسه "أجل ، ماذا عن عشب الأرض الأم؟"

رفعت وو روشيان يدها و كانت تحمل الجذر في يدها بهدوء

تعجب تشانغ يونغ عند رؤية ذلك"كيف؟ هل تخلى الوحشان عنه"

أشارت وو روشيان بينما كانت تحمل عشبا أخضر في يدها "عشب الظل ، يمكنه إخفاء الرائحة و الأنفاس ، عندما قمت بشغل الوحشين تقدمت و أخذته، عصارة عشب الأرض الأم مفيدة لعلاج الجراح الداخلية ان كنت مصابا"

تذمر تشانغ يونغ بينما كان يحدق بالعشب "لما لم تخبريني أنك تملكين شيئا كهذا ، تعرضت للضرب من أجل لا شيء"

جلست وو روشيان القرفصاء و قالت "أنت من أردت التقدم بسرعة و لم تستمع ، هل تحب البقاء مستلقيا رأسا على عقب؟"

رفع تشانغ يونغ جسده و وقف و هو يقوم بنفض ملابسه"لنكمل طريقنا"

تقدم الإثنان بحذر نحو الدائرة الوسطى للوادي ، و التي كانت مليئة بالثعابين الهيكلية السامة ، كانت هذه الوحوش من الدرجة الثانية فحسب لكن لحمها كان قاسيا مما سمح لها بالنجاة في مثل هذه البيئة و بالتالي لن تكون ضعيفة

لم تستطع وو روشيان إلا أن تسأل"أنت لم تستخدم قوة السيف الخاصة بك من قبل ، لماذا؟"

لم يستطع تشانغ يونغ إلا أن يشك قليلا"مالذي يجعلك تسألين هذا؟"

ظهرت ابتسامة على وجه وو روشيان

"بدت أنها أقوى و لذلك سألت"

على الرغم من أن تشانغ يونغ ما زال صغيرا فهو ناضج عقليا بما يكفي ، و بالتالي ان استمرت في التصرف مندفعة كقائد ستصبح المسافة أبعد و هذا ضد خطتها ، كان كسب ثقته للوقت الحالي هو الطريقة للتحكم فيه ، كانت تحاول فهمه ، لا يمكنك فهم شخص و أنت تقف عاليا كزعيم لكن عندما تكونان في نفس الدرجة يمكنك حقا فهمه

لكن كيف لها أن تفهم ما هو غير مستقر من الأساس ، ما زال تشانغ يونغ نفسه يتردد في أي طريق يسلك في حياته

هل كان سيحمل اللطف الذي علمه جده في قلبه؟

أم سيستمر بالجنون و القاء غضبه و احباطه على العالم؟

أم سيتخذ مسار آخر

حتى هو نفسه لا يعلم ، لم يكن يريد خذلان عائلته و لم يكن يريد خذلان نفسه

"انها ليست ملكي ، سيفي من يمتلكها و ليس أنا ، أنا فقط أستعيرها"

و في نفس الوقت لم يكن تشانغ يونغ يحاول وضع الحدود تقريبا ، ان وجدته وو روشيان ما يزال يبتعد سيجعلها تشك في كونه يعرف شيئا ، لذا بدلا من محاولة تكبير المسافة ، تقدم نصف خطوة كان أفضل حل ، و إلا قد تتأخذ وو روشيان إجرائات قسرية ، و هو ليس مجار لها أبدا ، لذلك بعد هذا الحديث التزم الصمت و لم يفصح عن أي معلومة أخرى

بدأت هالة الموت في المكان تصبح أكثف كالحساء ، و بدا الأوراق الأرجوانية تتحول ببطء الى بنية و الأشجار كان على سطحها خطوطا من الدم ، عدا أنه ليس دما بل كانت الشجرة نفسها هكذا

كانت علامة على وصولهم الى الدائرة الوسطى

فجأة عمت الغيوم السوداء في السماء و بدأ يضرب بقوة على الأرض و بدا أن الرياح تتجمع نحو منطقة ما

بالنسبة إلى شخص عادي كان هذا أمر طبيعي ، لكن لوو روشيان التي تمتلك خبرة سنوات طوال عرفت الأمر و نظرتها توجهت نحو منطقة بعيدة"هناك وحش يخضع لمحنة ، انه يخطط للصعود الى المرتبة السادسة ، علينا الإسراع ، المكان الذي تأتي منه المحنة هو مكان وجود الجينسينغ"

تغير تعبير تشانغ يونغ على الفور و ضرب الأرض بقدمه حيث غرست بالأرض بقوة أمسك بوو روشيان و قفز مرة واحدة و كان سريعا للغاية

وضع تعويذة الرياح و زاد سرعته فورا ، ضرب جذع شجرة و انطلق بشكل سريع و انطلقت هالة موراساما بشكل أسرع بكثير

لم يكن الأمر مهما ان كانت وو روشيان تكذب أو لا ، لم يكن من السهل الحصول على الجينسينغ و لا يمكنه أن يتحمل فقدان عنصر كهذا

تجاوزت سرعته سرعة الرياح حتى

لم تستطع وو روشيان إلا الإنبهار ، مهما كان من الممكن صقل جسد شخص الطرق الخارجية فهناك حدود لا يمكن تجاوزها

لم تستطع إلا التسائل ، من يكون هذا الشخص

من ذكرياتها لم يكن هناك ذكر أو وجود لشخص بهذا الإسم ، كان هناك شخص بنفس اللقب لكن لم يكن هناك بينهما علاقة ، و خاصة ان كان يمتلك بنية كهاته التي يملكها ، من المستحيل أن تخفى موهبته ، لذلك كانت تتسائل ان كان للأمر علاقة بتأثير الفراشة

فور الوصول الى هناك نزل تشانغ يونغ على الأرض بسرعة و أفلت وو روشيان ، كان هناك مخلوق ضخم

كان دودة ضخمة بهيكل أسطواني ضخم، وفم دائري مليء بأسنان حادة، مع نهايات فكية متعددة ، وصل طول جسده الى 100 متر أو أكثر، بينما عرض الفم قد يصل إلى حوالي 10 إلى 20 متر. بدا أن جسم الدودة يمكن أن يمتد لأميال تحت الأرض ، ويزن عدة أطنان بناءً على حجمه الهائل

و أسفلها كان هناك ضوء نقي مشع أخضر ، مليئ بالحيوية ، كان ذلك الجينسينغ ذور رأس مدور كبير بقطر عشر سنتيميترات و بدا أنه يمتد أسفل الأرض

لمحت وو روشيان ما يحدث "هذا سيء ، انها دودة ابتلاع الأرض ، انها تريد التطور الى دودة هلاك الأرض و لتجاوز المحنة الرعدية عليها استغلال الجينسينغ لفعل ذلك"

ضرب الأرض بقدمه و اندفع نحو الدودة "وو روشيان ، فلتأخذي الجينسينغ ، سأقوم بإشغاله"

أمسك سيفه بقوة و حزم و اندفعت هالة موراساما حول جسده بقوة

جمع الهالة عند حد سيفه و لوح مرة واحدة و أطلق نصلا هلاليا نحو الدودة و لكنه لم يخدش حتى جلدها

مع اقترابه منها جمع قبضته و جمع العناصر الخمسة في يده مرة واحدة و ضرب بلكمة نحو الدودة لكن شعر كما لو كان يضرب جدارا صخريا

مع زئير مدوي أطلقت الدودة هالة المرتبة الخامسة للوحوش الروحية نحو تشانغ يونغ

وضع يديه على جلد الدودة و لكن لم يستطع التعلق مطلقا بينما كانت أظافره تخدش اللحم كانت أظافره تخرج من مكانها

ضرب بقدميه جسد الدودة و ابتعد عنها مع صراخ مدوي بدأت الدودة بالتحرك و بدا أن الأسنان في فمها تدور بحدة كمفرمة لحم

ارتفعت لأعلى و سقطت مباشرة على تشانغ يونغ و بدا أنها على وشك التهامه

قفز تشانغ يونغ للخلف بسرعة كبيرة و استطاع النجاة لكن الدودة اخترقت الأرض و بدأ جسدها يدخل الأرض

فجأة بدأت الأرض تتشقق من تحت قدمه و خرجت الدودة من أسفل قدميه و على وشك ابتلاعه من الأسفل قفز تشانغ يونغ عاليا و كانت الدودة على وشك التهامه

انطلقت الهالة السوداء مسرعة و تشبث بجوانب فمه و كان على وشك السقوط في أسنانه الاي تشبه المفرمة

و بدأت الدودة بالإهتياج و بدأت بالتحرك بسرعة محاولة إخراجه من فمها و بدأت تنطلق نحو المنطقة الداخلية في الجبل و على الفور اخترقت الدودة الجبل الأوسط في المنطقة

فور اختراق سطح الجبل غاص عميقا بداخله قفز تشانغ يونغ بسرعة و لم يعد يستطيع التشبث و سقط على الأرض و أمسك رأسه

"هذا مؤلم أيتها الدودة"

فجأة اختفت الدودة و لم تعد في المكان

نظر تشانغ يونغ الى مكانه و كان هناك كهف وسط الجبل و شعر بشعور مريب بداخله

لكنه كان انجذابا و كما لو أن هناك شيء يناديه ، كان هذا الشعور مألوفا نوعا ما ، كالمرة الأولى التي ابتلع فيها بذرة الحياة في عالم دولو

كان هناك بذرة أخرى هنا!

لم يعرف تشانغ يونغ هل يجب أن يضحك أم يسخر من حظه

لكن ربما هناك أمل ان استطاع امتصاص تلك البذرة ، في السابق قامت بذرة الحياة بتعزيز جسده و الآن إذا عثر على بذرة أخرى قد يستطيع النجاة

ركض بأسرع ما يمكنه و شعر بالأمر أسفل الأرض تماما

غلف يديه بالعناصر الخمسة و بدأت بلكم و حفر الأرض بسرعة وبدأ بالضرب بقوة إلى ان اهتز الكهف بأكمله

مع آخر ضربة وجد بذرة سوداء و كانت هناك هالة سوداء منها تغلفها

بدون تفكير وضع البذرة في فمه و ابتلعها

(تم امتصاص بذرة الموت بنجاح ، أجزاء أحجية يجدراسيل الحالية {1/7})

(الآن في أي مكان تتواجد فيه قوة موت ترتفع قوة المضيف كذلك)

لم يلقي تشانغ يونغ بالا لإشعار النظام و قرر طرح الأسئلة لاحقا ، غلف جسده بالعناصر الخمسة و هالة موراساما ، لكن هذه المرة شعر بأن هالة موراساما أصبحت أقوى بكثير

بقفزة واحدة وصل الى الحفرة التي اخترقتها الدودة و بدأ بالركض بشكل أسرع

عندما وصل الى المخرج كانت المسافة بعيدة جدا ، لكن جسد الدودة كان يظهر من بعيد و هو يشق طريقه نحو مكان الجينسينغ

قفز في الهواء و ضرب بقدميه سطح الجبل و انفجرت الأرض بالكامل تحت وطأة قوته

و اندفع بسرعة نحو الدودة أمسك بالفأس و قوس ظهره و صرخ

"هل افتقدتيني يا دودة المعدة الكريهة"

أرجح فأسه و جعلها عملاقة للغاية مدموجة بهالة موراساما بلغت قوتها ذروتها

شق الأرض مرة واحدة و شق الدودة قسمين

أعاد فأسه بسرعة الى المخزن و هبط على الأرض

شعر بأن جسده خار من قواه و كان غير مستقر حيث شعر بتعب عظيم داخله

عندما كان وشك السقوط دعمته وو روشيان بهدوء

"علينا مغادرة المكان بسرعة"أمرت وو روشيان بسرعة

بدأ الإثنان بالمشي بعيدا عن الدودة

فجأة اهتزت الأرض أسفلهما ، في تلك اللحظة أدركا

الدودة اللعينة مازالت حية

فجأة في مكان انقسام الدودة ظهر رأس جديد ، الدودة الوحيدة قد أصبحت دودتين فورا

تحركت الدودتان و صعدا عاليا في السماء و كانتا تدوران حول بعضهما البعض قبل أن ينحنوا مرة واحدة و يتجها نحوهما

في تلك اللحظة ، كان أمام وو روشيان خياران ، يمكنها التخلص من تشانغ يونغ و المغادرة ، حيث أنها متعافية للغاية مقارنة به

أو البقاء و الموت

لكن أي خيار اختارته؟

كان ذلك واضحا

كانت نظرتها باردة بينما كانت تبتسم بهدوء ، كما لو أنها توقعت هذا

سقطت الدودتان على الإثنين و حفرت الدودتان أسفل الأرض بقوة

2024/10/04 · 46 مشاهدة · 2692 كلمة
نادي الروايات - 2025