للأيام القادمة قضى تشانغ يونغ بالتعلم من وو روشيان ، والذي كان بشكل غير متوقع مفيدا

شرحت له عن المصفوفات بتفاصيل حتى المعلم غو ربما لم يكن يعلمها ، و كيفية دمج مصفوفات لصنع مصفوفات جديدة مختلفة

بالإضافة إلى تعليمه للخيمياء و بعض الطرق الأخرى

بدا أن العلاقة بين الإثنين تقترب من بعضهم ، ليس أن تشانغ يونغ قد تخلى عن حذره ، لكن ان تصرف كما يقوم دائما ، سيكون الأمر سيئا

ان لم يقدم تنازلات فقد تتخذ اجراءات

لذلك سمح لها بفعل ما تريد لكن مع ابقاء حدود ، كان يمكنه أن يحزر أنها تحاول التقرب منه ، لم يعرف إذا كانت تعلم مسبقا عن هذا المكان أو أنها مجرد صدفة بسبب حظها ، لكن المكان كان مغلقا لذلك لم يكن هناك مكان للهرب

بالإضافة إلى كون وو روشيان شريكة التدريب بالسيوف داخل ذلك المكان المغلق

كان يبدو الإثنان كثنائي لطيف على السطح ، لكن في الداخل كان كل منهما يخطط ضد الآخر باحثا عن الفرص

بعد مرور أكثر من عشرين يوما كان تشانغ يونغ جالسا متقاطع الأرجل و يستخدم تقنية حقيقة الحلم الأبدي لصقل الطاقة العقلية ، هذه المرة زادت مدة بقائه في الداخل لمدة خمس ثوان

زيادة الطاقة العقلية لم تكن تعني بالضرورة أنك ستستطيع البقاء لفترة أطول ، بل كان الأمر يعتمد على صلابة عقل الشخص بحد ذاته ، لذلك شخص ذو عقلية صلبة مثل وو روشيان استطاعت الإستمرار لمدة سبعة ثوان بينما استطاع تشانغ يونغ البقاء أربع ثوان في البداية

عندما فتح عينيه مرة أخرى أطلق زفيرا هادئا و هو يقبض قبضتيه "المرحلة المتوسطة من العالم الحقيقي ، ما زلت بعيدا لكن هذا التطور سريع حقا ، و أخيرا تم هضم البذرة كذلك"

على الجانب الآخر كانت وو روشيان مازالت تتأمل قبل أن تفتح عينيها كذلك "بالمناسبة ، هل مارست التقنية التي أعطيتها لك ذلك اليوم؟"

قلب تشانغ يونغ كفه و خرجت اللفافة في يده "تقصدين هذه؟ لا لم أفعل"

فتح تشانغ يونغ اللفافة و نظر الى المحتويات ، حيث شرحت وو روشيان بهدوء"تدعى جسد الطاغية ، تستخدم دماء الوحوش لصقل جسدك"

بعد البحث لبعض الوقت اكتشف تشانغ يونغ أن تقنيات زراعة الجسد هي شيء نادر في هذا العالم

"هذا رائع نوعا ما ، وو روشيان لدي سؤال ، هل من الممكن احياء الناس؟"

لطالما أراد تشانغ إجابة هذا السؤال ، وو روشيان كانت تملك خبرة ثلاث مئة سنة ، إن كان هناك أحد يعلم بالأمر فلا بد أنه هي

أجابت بهدوء"في الحقيقة ، أجل ، الشيء الأصعب في الإحياء هو الروح نفسها ، أغلب الأرواح تختفي من العالم المادي ، لو بقيت ستكون أشباحا و لن تعود روحا ، لكن ان وجدت أداة قادرة على تخزين الروح فذلك ممكن ، ثم هناك الجسد ، و الذي يجب أن يصنع من مواد نادرة ، و لكن مقارنة بالإحتفاظ بالروح ، جمع تلك المواد أسهل"

ضاقت عينا تشانغ يونغ بهدوء ، يبدو أنه ليس هناك حل أصلا ، تنهد بقليل من الحزن ، ألا يعني هذا بأن الأمر مستحيل بدون روح؟ إذا لا توجد فائدة على الإطلاق

فجأة بدأ المكان بالإهتزاز بالكامل ، وقف الإثنان على أهبة الإستعداد

صرخت وو روشيان "الديدان قد عثرت على طريقة للدخول!"

في لحظة واحدة انفجرت الأرض أسفلهما و بدأت بالتصدع

على الفور قفز الإثنان بعيدا و أخرجا سيفيهما بسرعة

خرجت الدودتان معا من الحفرة ، لقد كانتا مليئتين بالحقد ، و بدا أنهما كونا ضغينة نحو الإثنين

اندفع تشانغ يونغ و قفز نحو إحدا الدودتين ، ثم رما بقنبلة يدوية وسط فمها و ضغط الهواء أسفل قدمه و قفز لأعلى

على الفور تم تغطية جسده بهالة موراساما و أطلق نصلا نحو الدودة و و سبب جرحا سطحيا

شخر بهدوء و لاحظ وو روشيان حيث تغيرت الهالة حولها بالكامل و أصبح أسرع و بدأت تقطع جلد الدودة الثانية بدقة

قفز تشانغ يونغ نحو الدودة و زادت قوة ضغطه على السيف و ضرب بقوة على جلد الدودة و خلف جرحا بسيطا

فجأة انفجرت الرياح من جسد الدودة وألقت بكل من وو روشيان و تشانغ يونغ بعيدا نحو الحائط

كانت المساحة ضيقة و بالتالي التفادي كان صعبا للغاية في حالتهم هذه

في لحظة اجتمعت كل النهايات الفكية معا و صنع رأس مثقاب و بدأ جسدا الدودتين في الدوران بسرعة و اندفعا نحو الإثنين

على الفور تقدمت وو روشيان و ومض ضوء ذهبي من جسدها و أوقفت الدودتين معها لوحدها

وقفت الدودتان على حافة الحاجز غير قادرة على الإختراق و لكنهما ما زالتا تدوران بسرعة

أشارت بسرعة لتشانغ يونغ "اهرب من هنا"

عند تلك اللحظة نظر تشانغ يونغ اليها و ابتسم في قلبه ، قد تكون هذه الفرصة للتخلص من وو روشيان

قفز بسرعة و ابتعد و ضرب الحائط بقدمه و بدأ يقفز بسرعة من حائط لآخر مدعم بطاقة موراساما

محاولا هدم الكهف بالكامل على رؤوس الجميع ، لكنه كان واثقا إن نجحت سينجو هو و يموت البقية

ضرب الكهف عدة و مرات و بدأ يهتز المكان بأسره و بدا على وشك التداعي

شعرت الديدان بهذه الهزاة و غيرت اتجاهها من وو روشيان نحو تشانغ يونغ

لعن تشانغ يونغ نفسه ، لو كان أسرع و اقوى لتمكن من ذلك بسهولة ، أحاطت الدودتان بتشانغ يونغ و انطلقتا نحوه مسرعتين و حركتهما تخترق الهواء بصوت أعلى من مثقاب آلة البناء

في لحظة نزلت الدودتان بقوة على جسده ، في لحظة لمعت القلادة حول عنقه و تم تغطيته بحاجز قوي ، كانت تلك القلادة التي أعطاها له تشينغ فينغ من قبل

لكن القوة التي فرضتها الديدان كانت أقوى بكثير

بوم!

انفجر الحاجز و قذف الضغط جسد تشانغ يونغ محلقا عبر الكهف و التصق بالحائط

ببطء سقط وسط بركة مياه الأصل أسفله

امسكت وو روشيان سيفها بقوة ، و بتلويحة واحدة تم إرسال إعصار نحو الديدان

انطلقت وو روشيان و بدأت بقطع أجساد الديدان بقوة

ضربت بقدمها الأرض و قفزت في الهواء

لمع كلتا كفيها بضوء أحمر شديد و خرج ظل أسود كبير خلفها و كانت عيناه حمراوان كما لو كانتا الجحيم نفسه

ضربت بكفيها و انطلق كفان ناريان نحو الدودتان على الفور ارتسمت صورة كفين على جسد الدودتين بقوة حارقة حتى جلدهما

التفت الهالة حول جسدها بقوة و تحول شعرها الفضي للأحمر بقوة

أمسكت سيفها بقوة و التفت النيران حول حافة سيفها و تراقصت النيران حولها ، و بتلويحة واحدة انطلقت آلاف الثعابين النارية حول جسدي الدودتين و بدأت بالتهامهما شيئا فشيئا

بدأت مياه الأصل في البحيرة بالإلتفاف حول جسد ساقط في المياه و بدأت تدخل جسده بقوة لا تصدق و تثقبه من كل اتجاه

نزلت صاعقة من البرق من السماء كثعبان عملاق من الرعد و ضربت الكهف بقوة و بدأت تتراقص الشحنات على الأرض

نزلت ضربة رعد مرة أخرى و لكنها عجزت عن اختراق الأرض

في تلك اللحظة زمجرت السماء بقوة لا تصدق كما لو أن حاكم الرعد قد غضب و نزلت صاعقة عملاقة بسمك العشرة أمتار كما لو أقسمت على تحطيم هذه الأرض اليوم

نزلت عشرات الصواعق ذات سمك العشرة أمتار و حطمت الأرض عن بكرة أبيها و كشفت عن الكهف الذي كان بالأسفل

نزلت الصاعقة الأخيرة بقوة على جسد تشانغ في البركة بقوة عارمة ، لم تكن شيئا يجب أن يوجد في هذا العالم بعد

ضربت الصاعقة الأخيرة جسد تشانغ يونغ بقوة لدرجة أن كادت الصاعقة أن تمزق جسده إلى أشلاء متناثرة

الهواء انفجر من حوله، وتقطعت الصخور الكبيرة إلى أجزاء صغيرة. البركة التي غرق فيها تحولت إلى الحضيض

جسده امتص قوة البرق، والدماء في عروقه اشتعلت كالنيران الحارقة و بدا أن جلده يتحول إلى الأحمر كما لو كان يتم تحميصه

سقط تشانغ يونغ على الأرض و كان الدخان الأبيض يخرج من جسده و يتبخر

و بدأ باللهاث

(ارتقى الجسد متحدي السماء إلى المستوى الثالث)

(القوة +250

التحمل+250

الرشاقة+250

الذكاء +100)

وقف تشانغ يونغ بهدوء و هو يحدق بجسده ، ثم نظر إلى حالة وو روشيان

ضغط على الأرض أسفله بخفة لكن القوة التي ضغطت لم يتم التحكم بها و دفع جسده للمقدمة بشدة

انطلق قوة متفجرة من جسده بقوة بقفزة واحدة كان قد وصل الى الدودتين بلكم واحدة قام بإلصاق الدودة الأولى مع الجدار

و بيديه العارتين اخترق جلدها و سحب إلى كلا الجهتين و مزق جسدها كما أطلقت صراخا وحشيا من الألم

أكمل التمزيق حيث فتح جسدها بالكامل ،و ماتت ، هذه المرة لم يكن بامكانها تقسيم نفسها

رفع قبضته الثانية و قفز الى الدودة الثانية و لكمها بقوة إلى الحائط و أمسك بجسدها و بدأ بالركض بقوة ساحبا جسد الدودة بعيدا و قفز في الحفرة التي أتت منها الدودة و فتح فمها على مصراعيه و جعلها تقوم بالتهام جسدها

ثم قفز عاليا و خرج من الحفرة و أمسك بصخرة ضخمة بطول السبعة أمتار و أغلق الحفرة تماما

بعد ثوان قليلة تم سماع صوت كابوم!

انفجرت الحفرة بقوة لدرجة أن الصخرة التي تم وضعها اهتزت قليلا ، حيث رمى تشانغ يونغ قنابل في وسطها

التفت نحو وو روشيان بمذاق مر في فمه ، لقد فشل في التخلص منها هذه المرة

اقترب منها بهدوء ، و كان شعرها قد عاد الى الطبيعي ، في لحظة بدأت الغيوم تتجمع مرة أخرى و بدأ المطر يسقط بهدوء

نظر تشانغ يونغ إليها بحزم ، كان يفكر ربما يجب أن يقتلها الآن ، كانت تبدو مرهقة و بدا أن جسدها غير قادر على الإستمرار

في لحظة خطت خطوة واحدة و كانت على وشك السقوط ، لكن على الفور تشبثت بتشانغ يونغ "أنا....مرهقة"

لم يعرف تشانغ يونغ ان كانت مرهقة أم لا حقا ، قد تكون هذه فرصة أمامه لا تعوض ، لكن ماذا لو كان لديها وسيلة للمقاومة ، او حركة انفجارية قاضية ، او شيء غير قابل من التصديق ، فهي بالطبع لن ترخي حذرها حتى في وجود تشانغ يونغ

ساعدها تشانغ يونغ على الوقوف باعتدال ، بينما كان ردها نوعا ما باردا"علينا المغادرة ، بسبب تدمير الكهف تم تدمير المصفوفة الطبيعية و هالة وحوش الدرجة الخامسة قد اختفت مما سيثير انتباه العديد من الوحوش الأخرى ، يجب أن نغادر قبل أن تتجمع"

تنهد تشانغ يونغ بدون أي خيار و استدار و أشار "اصعدي ، هذه الطريقة أسهل"

قام تشانغ يونغ بحمل وو روشيان على ظهره و بدأ بالركض نحو مخرج وادي الشيطان المتهالك

بينما كان يحملها قال كلمة واحدة لها"أشكرك"

لمعت عينا وو روشيان ببعض التفاجئ "لما هذا؟"

اظهر تشانغ يونغ ابتسامة زائفة "حسنا ، ساعدتني للحصول على الجينسينغ ، و بالإضافة الى حمايتك لي عند قتال الوحوش ، سأقولها هذه المرة فحسب"

لم يقل تشانغ يونغ هذه الكلمات لأنه يعني ما يقوله حقا ، بل هذا ما كانت تحتاج وو روشيان سماعه ، حتى يسمح لها بالظن أنه

تم ترويضه من قبلها ، بينما في الحقيقة بينما كان يقول هذه الكلمات ، كان شاكرا ليوان لينغ

+++++++++++++++

سيتضح مستقبلا معنى هذه الجملة ، لذا تذكروها

2024/10/08 · 50 مشاهدة · 1683 كلمة
نادي الروايات - 2025