عند العودة إلى الطائفة افترق الإثنان فورا و توجه تشانغ يونغ إلى قمته بهدوء
عند الوصول الى القمة كان تشينغ فينغ يبكي بشدة
اقترب تشانغ يونغ منه و نكزه على كتفه "الأخ الأكبر مالذي يحدث؟"
عندما نظر تشينغ فينغ الى تشانغ يونغ ابتسم كما لو رأى الفرج ، وقف على الفور وامسك بأكتاف تشانغ يونغ "الأخ الأصغر ، لقد عدت"
بدأ على الفور بهز جسد تشانغ يونغ بالذهاب و الإياب لكنه شعر بأنه يحرك صخرة فولاذية "ايه؟ أصبحت صخرة أيضا؟"
خدش تشانغ يونغ خلف رأسه بهدوء "أجل ، شيء كهذا حصل ، مالذي يحدث؟"
قال تشينغ فينغ على نحو سعيد "لقد ظننت أنك مت ، لقد غبت لحوالي الشهر تقريبا ، لا تعرف مالذي كنت سأفعله لنفسي"
قالت تشانغ يونغ مازحا"هل ستلقي نفسك من جرف؟"
"سأفعل"
"...!"ترك تشانغ يونغ مصدوما ، كان تعبير تشينغ فينغ جادا حيال هذا
ضحك تشانغ يونغ بقليل من التوتر "في الحقيقة أيها الأخ الأكبر يجب أن أشكرك ، القلادة التي منحتني إياها قامت يحمايتي ، لكن للأسف لقد تحطمت"
لوح تشينغ فينغ بابتسامة "لا بأس ، فهي ذات استعمال واحد بعد كل شيء ، بالمناسبة لقد وصلت أخبار عن موعد منافسة الخيمياء ، انها بعد ثلاثة أشهر من الآن"
سأل تشانغ يونغ مباشرة "و الموقع؟"
أجاب تشينغ فينغ"مقاطعة اللهب ، انها الجزء الصحراوي قليلا من المملكة في الغرب ، تستغرق الرحلة نصف شهر"
هز تشانغ يونغ رأسه و ضم يديه "حسنا ، شكرا للأخ الأكبر ، سأذهب للتدريب قليلا خلال هذه الثلاثة أيام قبل العودة إلى حيث تركت سو مينغ"
ربت تشينغ فينغ على كتف تشانغ يونغ و سار بهدوء "حسنا ،و اوه تشانغ يونغ ، لا تعرض حياتك للخطر بشكل دائم ، نحن الإخوة و المعلم سنكون حزينين للغاية ، خصوصا مع حالة المعلم الحالية ، لذلك من فضلك"
شعر تشانغ يونغ بسعادة سرية في داخله عند سماع هذه الكلمات ، أماء رأسه بهدوء و استدار مغادرا
توجه نحو منطقة سكنه ، عندما فتح الباب كان المكان مليئا بالغبار المتراكم" صحيح ، مر أكثر من شهرين منذ عدت الى هنا ، كنت طوال الوقت أنام في المتجر"
أغلق الباب ثانية و لم يكن مهتما بتنظيف المكان و سار بهدوء نحو البحيرة خلف الجبل و جلس أمامها بهدوء
جلس تشانغ يونغ عند البركة و قام بتنشيط تقنية حقيقة الحلم الأبدي
وسط ذلك الفراغ الأبيض بدأ بالتسائل "اسمها حقيقة الحلم الأبدي ، لكن حلم أبدي؟ الأبدية تعني اللانهائية و هي شيء معدوم البداية و النهاية
لكن هل من الممكن لشيء كهذا أن يوجد؟ اللانهائية؟"
بدأت الحيرة تغمر قلبه ، الحلم الأبدي ، مالذي عرفه امبراطور الحلم الأبدي ، مالسبب خلف خلقه لهذه المهارة
"هذه الحياة هي نفسها حلم أبدي أليس كذلك؟ هذا ما أدركه الامبراطور ، لكن هل لها حدود؟ الحدود الوحيدة الموجودة هي حدود البشر ، لكن هل لها وجود حقا؟ اذا كانت الحياة حلما أبديا غير حقيقي ، ألا يجعل هذا الحدود غير حقيقية أيضا؟
انها وهم يشكله عقل الإنسان ، لا شيء يحدد حدودك إلا نفسك ، أستطيع فهم إمبراطور الحلم الأبدي الآن ، و لكن الحدود التي يضعها الإنسان هي رغباته نفسها ، ما يقيده حقا ليس حدود قيوده ، بل ما يترتب عنها ، قيود الإنسان الحقيقية هي مشاعره و رغباته نفسها
مشاعر كالحب و الكراهية ، الحزن و الفرح ، الصدمة و الخوف و الإزدراء هذه المشاعر السبعة التي يمتلكها الإنسان
و من بين رغباته الدفينة
رغبته في القوة ، الحب ، السلطة ، الثروة ، المعرفة
و طالما يتأثر الإنسان بهذه الأشياء فسيبقى مقيدا بحدوده
لذلك فأغلب القرارات المبنية على القلب و الأحاسيس تنتهي بأسوأ الطرق ، حتى القرارات المبنية على العقل قد تفشل لكن احتمالية ذلك أقل من القلب
لا يوجد شيء ثابت في هذا العالم لا يتغير"
و لأننا بشر ، قد ينجم عن اتباع قرارات العقل بعض الندم في القلب ، ذلك لأن بعض تلك القرارات قد تكون قاسية و لكن هذا أيضا لأننا نمتلك ضميرا حيا ، و لذلك تتداخل مشاعر القلب في بعض الأحيان مع الخيارات
لكن ماذا لو لم يكن هناك قلب أو ضمير لشخص ما عند اتخاذ القرار؟
لن تكون هناك قيود أو حدود على المرأ ، و ذلك نفسه هو ما يدعى الجنون نفسه
تشانغ يونغ مجنون ، لكن ما زال لديه بعض الضمير الحي ، لكنه ما زال هشيشا كشمعة على وشك الإنطفاء بهدوء ، لذلك هو ليس مكتملا
فتح تشانغ يونغ عينيه مرة أخرى و نظر الى السماء "القيود ، قيود السماء ، فهمها يعني فهم السماء ، هذا صحيح انه الفهم ، قم بفهم البشر للسيطرة على البشر ، قم بفهم القدر للسيطرة على القدر ، قم بهم بفهم السماء للسيطرة على السماء"
"انه مسار السماء"
(اكتسبت التنوير بنجاح)
(تطورت المهارة العالية "حقيقة الحلم الأبدي" الى المهارة المتقدمة "مجال الحلم الأبدي")
قبض تشانغ يونغ يديه بسعادة و قام بتفعيل المهارة و انطلق مجال من حوله متوسعا ، لم يكن هذا الأمر فحسب ، حتى بدون النظر الى الخلف كان يعلم ما يوجد خلفه ، كان يستطيع رؤية كل شيء ضمن مجال معين وصل قطره الى عشرة أمتار
"أهذا ما يدعونه بالإحساس الروحي ، القدرة على رؤية كل شيء ضمن مجال معين"
لقد كان هذا مكسبا مربحا لتشانغ يونغ للغاية ، ليس أنه زاد فهمه ، بل و كذلك تطورت مهارته ، و كان هذا مكسبا عظيما بحق
بعد أيام عاد تشانغ الى العالم الصغير ، على غير المتوقع كان حقل الأعشاب يملك العديد من الأعشاب التي تطورت ، هناك أعشاب درجة ثانية و القليل من الثالثة و كان ملك اللصوص مهتما بالعناية بهم بشدة
مشى تشانغ يونغ نحوه "هيهي يبدو أنك حقا تحب العناية بالنباتات"
استدار ملك اللصوص نحو تشانغ يونغ و كان لديه تعبير مصدوم قليلا "لقد عدت! ، فقد أخبرني ، مالذي فعلته لأولئك الأطفال"
عقد حاجبي تشانغ يونغ باستغراب"مالذي تقصده؟.......آه أجل ، انها مصفوفة الوهم أليس كذلك؟ أجل ، لقد صممت لتعيد أكثر اللحظات ندما في حياة الشخص لتدريب عقلهم على شيء واحد و هو التخلص من عدوهم"
سقط فك ملك اللصوص عند سماع ذلك "أنت لست بشريا ، ماذا لو كسر عقلهم بهذه الطريقة؟"
"و هل كسروا أم استمروا"
أجاب الملك بتردد "لقد استمروا"
ابتسم تشانغ يونغ بسخرية "إذا كما أخبرتك ، سيطورون رغبة في قتل عدوهم مباشرة"
استدار تشانغ يونغ تاركا ملك اللصوص وحيدا و سار نحو الأكاديمية
في تلك الفترة كان سو مينغ يجلس بهدوء و كانت نظرته خالية كما لو كان على وشك البكاء
"مالأمر معك يا رجل؟"سأل تشانغ يونغ عند رؤية حالته هذه ، بدا كئيبا نوعا ما
نظر سو مينغ للحظة نحو تشانغ يونغ قبل أن يعود الى نظره الفارغ "آه تشانغ يونغ ، إنه أنت"
تراجع تشانغ يونغ خطوة للخلف "ايو ، حالتك أسوأ من المكتئبين ، ما أمرك؟"
ظهرت ابتسامة كئيبة على وجهه و هو يشير الى غرف الأكادمية "لقد وصل الجميع تقريبا الى مرتبة السيد"
تعجب تشانغ يونغ "و مالأمر إذا"
وقف سو مينغ و سحب ياقة تشانغ يونغ بقوة "مالأمر؟! أخذت سنة و نصف لأقفز من محارب الى سيد و هذه المجموعة فعلتها في سبعة أشهر لعينة!"
تنهد تشانغ يونغ و أخفى سخريته في قلبه "حسنا اهدأ ،ينبغي أن تكون قوتنا كافية ، نحن سننطلق الآن نحو الأعداء"
"هاه؟"لم يستطع سو مينغ إلا أن يقف بقليل من الصدمة"هل هم مستعدون؟"
"اجمعهم فقط"أشار تشانغ يونغ نحوه بهدوء
بعد فترة قصيرة تم جمع الجميع في ساحة الأكاديمية ، كانوا سابقا لا شيء و الآن هم أصبحوا شيئا ، كانت أجسادهم أقوى و مستوى تدريبهم مرتفع بالنسبة للفترة التي قضوها هنا
انحنوا جميعا عند رؤية تشانغ يونغ "سعداء لعودة الزعيم سالما" صرخوا جميعا
وقف تشانغ يونغ أمامهم و كلتا يديه خلف ظهره "جيد لم تخيبوا أملي ، هل أنتم مستعدون للإنتقام؟"
كلهم و بدون أي تردد انحنوا ، كان صوتهم حازما كما كان هناك سعادة و نظرة دموية خلفها "أجل!"
"إذا استعدوا ، سو مينغ ، قم بتنظيم الصفوف ، سأذهب للحظة"
غادر تشانغ يونغ و تركهم للحظة و نظر الى الرجل الذي اختطفه داخل تلك الغرفة ، شعره قد أصبح فائض عن الحاجة و بعض اللحية تظهر على وجهه "لقد حان الوقت لك لتخرج"
ظهرت ابتسامة سعيدة على وجه الرجل "أخيرا بعد هذه الفترة"
أمسك به تشانغ يونغ و سحبه للخارج ، كان الجميع مستعدا و يحمل السيوف التي تم صنعها من قبل تشينغ فينغ
رفع تشانغ يونغ الشارة و خرجوا من العالم الصغير
افلت تشانغ يونغ الرجل بقسوة و قال بقليل من الزمجرة "غادر إذا ، لقد فعلت ما أقسمت به"
ضحك الرجل بحرارة و غادر المكان فورا
مشى سو مينغ للأمام و سأل "هل حقا ستسمح له بالذهاب بعد كل ما فعل"
كان نظرة تشانغ يونغ تخفي غضبا قاتما خلفها "سو مينغ ، هل تظن حقا أنه سيخبرنا بمكان زعيمه؟"
أمسك سو مينغ بذقنه و فكر "ألم يقسم بأن يخبرك ما يعرف؟"
تنهد تشانغ يونغ على سخافة تفكير سو مينغ "أجل ، لكن هذه القاعدة ليست ثابتة حقا ، شيء كهذا يمكن خرقه بسهولة ، عن طريق التحايل ، لو اخبرني بالمكان القديم لزعيمه فلن يعد كذبة ، ثم إذا كان زعيمهم ذكيا فهو لن يبقى في مكان واحد و سيقوم بتغيير المكان ، لذلك سنلحق به ، ينبغي أن يكون هناك وسيلة للتواصل"
قامت المجموعة باتباع الرجل ، و كما توقع تشانغ يونغ توجه غربا من المدينة و كان المكان بعيدا نوعا ما
كان الرجل متوجها إلى جبل
بعيدا كان تشانغ يونغ يراقب كل شيء من عين الحكم الخاصة به و ابتسم "أجل ، لقد كذب هذا الوغد"
التفت سو مينغ و سأل "هل ننطلق الآن؟"
ابتسم تشانغ يونغ ببعض العفوية و لوح للمجموعة بأكملها ، كان عدد الجنود الذين استطاع رؤيتهم أكثر من ثلاث مئة عضو ،
عدد مجموعتهم بأكملها تسعة و عشرون شخصا
"حسنا يا أولاد! حان وقت المذبحة ، فليقتل كل فرد منكم أكثر من عشرة أشخاص"
أعلى الجبل اقترب الرجل من الحارس الذي يقف أمام مكان كبير أشبه بمنزل كبير بطابق واحد
و انحنى على ركبة واحدة "لدي تقرير للسيد!"
رفع الحارس رمحه نحو الرجل بنظرة حازمة"كيف تجرؤ على القدوم إلى هذا المكان؟"
على الفور صدر صوت أجش من داخل المنزل "اسمح له بالدخول"
ضم الحارس قبضتيه و فتح الباب للرجل ، فور دخوله ، رأى رجل كبير في الثلاثينيات من العمر ، بشعر أسود كسواد الليل ، كان لديه عينان حمراء مع وهج الدم المنبعث منهما
و في جانبه كان هناك فتى صغير بدا في السابعة من العمر
عند رؤية الإثنين ارتجف جسد الرجل قليلا و انحنى "تحياتي ، للسيد ،و السيد الشاب"
"قم بالإبلاغ" كان تعبير الرجل فاترا ، و عيونه تحدق في ازدراء كما لو مل من الحياة
ابتلع الرجل ريقه و تحدث "سيدي ،أثناء جمعنا للتجارب و ملء الكريستالة ، تم عرقلتنا من احدى المجموعات ،لقد حاولوا استخراج المعلومات مني و لكني أرسلتهم نحو موقع بعيد بينما جعلت قائدهم يقسم بأن يدعني أذهب"
كان تعبير الرجل باردا ولكنه طار من مكانه و أمسك بوجه الرجل و رفع جسده بالكامل في الهواء " ماذا قلت أيها الأحمق ، لن يسمحوا لك بالمغادرة بهذه السرعة ، لقد جلبتهم الى هنا"
شعر الرجل بالخوف و شعر بأنه على وشك الموت "لقد قمت بعدة التفاتات في طريقي الى هنا ، لن يتتبعوني"
مع قوله لهذه الكلمات اندلع تدفق مفاجئ للطاقة أسفل الجبل ، أفلت الرجل حيث سقط على الأرض "أرسلوا كل الرجال الى اسفل الجبل"
على الجانب الآخر ، كانت هناك مذبحة ، برك من الدماء و الأشلاء المتساقطة على الأرض ، اخترقت المجموعة المنطقة سفح الجبل ، أمر تشانغ يونغ بصوت عال "أيها الأولاد ، قوموا بتصفيتهم ، سو مينغ قم بقيادتهم ، سأتعامل مع الزعيم أولا"
أماء سو مينغ و افترق تشانغ يونغ عن المجموعة ، قفز عاليا و ضغط الأرض تحت قدمه و تقدم بسرعة متجاوزا الجميع فوق رؤوسهم
من بعيد رأى منزلا على القمة بهدوء ، أمسك بسيفه كرمح و غلفه على الفور بهالة موراساما و اطلقه بقوة نحو المنزل
اخترق السيف الباب و دمره بقوة حيث طار من مكانه و غرس السيف في الأرض مباشرة
الحارسان عند الباب كانا متفاجئين بشدة لكن عندما حط تشانغ يونغ مباشرة على الأبواب أمسك رأسيهما و قان بلفهما 360 درجة ، ثم التقط سيفه و نظر الى الداخل ، كان هناك رجل ، و لكنه كان مألوفا له بشكل غريب
"أنت! لقد نجوت من ضريح الملك!"قال تشانغ يونغ غير مصدق
"اوه ، لقد نجوت أنت ، فلما لا أنجو أنا كذلك"قال الرجل بابتسامة باردة"سأنهي ما لم أقم به ذلك اليوم"
بعد هذه الكلمات فقد تشانغ يونغ الكلمات للتعبير ، أخرج الرجل خنجرا في يده و قام بجرح رسغه ، فجأة بدأ الدم يتجمد الواحد فوق الآخر و تشكل سيف من الدم في يده مباشرة
تشانغ يونغ لم يتفاعل متأخرا ، ضغط الأرض بقدمه و اندفع نحو الرجل بقوة و لوح بسيفه
اصطدم السيفان بقوة بينما صد الرجل الهجوم
"هيه؟ ازدادت قوتك مرة أخرى؟ الآن هذا سيكون ممتعا"كان لديه ابتسامة منتشية على وجهه
رفع سيفه لأعلى و دفع سيف تشانغ يونغ و أنزله مباشرة على رأسه
في ذلك الجزء من الثانية اعترض تشانغ يونغ السيف بالحافة السفلية للمقبض
قوة الضربة أرسلت تشانغ يونغ للخلف لكنه غرز قدميه في الأرض
حتى بقوة المرحلة الثالثة من الجسد متحدي السماء لم يستطع حتى خدشه
عبس تشانغ يونغ و اندفع مرة أخرى ، لوح بيده بسرعة و أرسل خنجر الموت الخاص به نحو الرجل
لوح الرجل بسيفه و صد الخنجر بكل فتور بينما اقترب تشانغ يونغ أكثر من ذلك نحوه و تصادم سيفهما بقوة شديدة
على الفور انطلقت هالة موراساما بقوة حول سيف تشانغ يونغ و بدفعة قوية ، أرسل الرجل للخلف محطما جدار المنزل نحو المنطقة الخارجية بالخلف
سعل الرجل القليل من الدم بجانب فمه ، بدون أي تأخير سحب الرجل الخنجر السابق و ألقا به نحو رقبة تشانغ يونغ بسرعة
بردة فعل واحدة مدد تشانغ يونغ أصابعه و أمسك بالخنجر المتجه نحو رقبته ، و بدأت أصابعه بالنزيف بقوة
ثم رفع يده و أرجحها بقوة معيدا الخنجر نحو الرجل بسرعة عالية
تجنب الرجل للجانب بسرعة و ابتسم "رائع ، انت تعجبني ، أنا و أنت لسنا مختلفين كثيرا في النهاية ، فلما تنتمي للمسار الصالح؟"
عبس تشانغ يونغ و نظرته مركزة على الرجل "أنا أفعل ما أريد لأني أريد ذلك"
اندفع تشانغ يونغ بقوة و قفز عاليا مقوسا ظهره و سقط بقوة على الأرض مدمرا إياها بينما قفز الرجل الى الخلف
"أتفق معك في هذا ، في النهاية المسار الصالح مجموعة من المنافقين ، رغم ادعائهم أنهم يساهمون في حماية الإمبراطورية ، لكن ما أقصى ما فعلوه؟
القتل ، يقتلون الوحوش ويستخدمون موادها لصنع أغراضهم
لذلك إذا كان القتل له فائدة ، فلن يفكروا مرتين عند القتل
هذا نفس السبب الذي جعلهم يلاحقون ملك اللصوص ، أكان ذلك لأنه سرق؟ بالطبع السرقة جريمة ، لكن تحت غطاء تلك الجريمة ،كانوا يهدفون الى كنوزه ، أليست تلك سرقة؟ حتى لو سرقت من لص ، فهي ماتزال سرقة
الطبيعة البشرية ، طماعة ، شهوانية ،وغاضبة وأكثر
فقط قلة ،هم من يتخلون عن أشياء كهذه
أمثالي أنا أنت ، لقد تعبنا من هذا الهراء ، البشر كائنات أنانية و تفعل ما تريد ، فلما علي أن أحني رأسي للأعلى مقاما و أزدري من هم أدنى مني ، ان كان البشر حيوانات فلما علينا أن نكون مختلفين؟"
بدأ تشانغ يونغ يضحك بشدة لا إراديا ،بينما اهتز جسده من قوة الضحك"آه ، يا لك من أحمق ، هذا مدعاة للسخرية ، المسار الشيطاني أو المسار الصالح؟، فقط أنتم يا من هم من هذا العالم تهتمون بذلك ، ما هذه الأسماء إلا هراء مطلق ، في هذا العالم لا يوجد صالح أو شيطاني ، هناك فقط قوي و ضعيف ، لا يوجد شئ كامل مهما حاول الشخص تصليح العالم سيظل غير قابل للإصلاح ، ما المسار الشيطاني والصالح ، أليس مجرد شخص قد فضل مسارا على مسار آخر
بالطبع عندما يختار الشخص مسارا يجب أن يكون مستعدا ليتم قتله من طرف الآخر"
بهذه الكلمات شد تشانغ يونغ قبضته على سيفه و اندفع نحو الرجل ، كان غرض كلمات الرجل السابقة زعزعت نظرة تشانغ يونغ للمسار الصالح ، لكن من كان يعلم أنه لا يهتم حقا بهذه الأشياء
تصادم السيفان مرة أخرى بقوة بينما بينما كلاهما كان يبتسم ، ضحك الرجل مرة واحدة"للأسف ، ظننتنا يمكن أن نكون رفيقين ، لكن يبدو أني أنا ، فو ليانغ لن أملك رفيقا طوال حياتي ، لننهي هذا"
بدفعة أخيرة اندفعت مجسات حمراء دموية من ظهر فو ليانغ و كانت على وشك الإمساك بتشانغ يونغ ، لكنه سريعا قفز للخلف
في اللحظة التي تراجع فيها تقدم الرجل نحوه ، رفع سيفه و نزل بقوة كقطع مائل و قطع صدر تشانغ يونغ بقوة
تراجع تشانغ يونغ للخلف ، مسكته على السيف أصبحت أقوى ، نظر الى دماء الجرح على صدره و ضحك ، مسح تلك الدماء و صبغ وجهه بدمائه الخاصة "شعور الخسارة جميل ، لكنك وحدك من ستذوقه"