هيهي لقد عدت الآن
++++++++++++
في اليوم التالي ، سار سو مينغ و تشانغ يونغ نحو متجرهم لبدأ حدثهما
لكن عندما وصلا كان العجوز تشي يواجه مشاكلا
خرجت مجموعة من الخيميائيين من باب متجره و كانوا مغادرين ، على الرغم من أن العجوز تشي قد حثهم على العودة لكنهم رفضوا و استمروا بالمغادرة
"لا أصدق ، أشعر ببعض السوء لذلك الرجل"لم يستطع سو مينغ إلا أن يشفق عليه
هز تشانغ يونغ كتفيه بلا مبالاة"لا داعي لذلك ،هذا هو الهدف من التجارة ، طالما هناك طرف رابح سيكون هناك طرف خاسر"
سار تشانغ يونغ نحو متجرهما و بعد ان تم الإستعداد ، كان قد تم وضع منصة في وسط المدينة ، و في هذه اللحظة كان سو مينغ من يقف على هذه الخشبة
بسبب حالة وجه تشانغ يونغ ، سيكون الأمر الأمر غير جيد صعوده الى المنصة
في تلك اللحظة، استرعى وجود سو مينغ على المنصة انتباه المارة "سيداتي وسادتي!" قال بصوت جهوري ملأ الساحة، "ندرك أنه بسبب بعض الحوادث غير المتوقعة ، قد يظن بعضكم بأننا كنا نخدع الناس ببيع حبوب مسمومة ، و لكن و لكي نؤكد لكم جودتنا ، أقدم لكم ضيفنا الموقر من جمعية الخيمياء، كو لينان" أعلن مشيرًا بيده إلى ،كو لينان الذين ارتدى رداء الخيميائيين و شارة خيميائي من الدرجة الرابعة مما عزز مصداقية أي كلمة يقولها ، فهذه مهنة مقدسة في الإمبراطورية ، و بالتالي من سيتجرأ على التحايل على الملأ
بدأ الهمسات تدور بهدوء في الحشد
تقدم كو لينان و للأمام و قال امام الجميع"أيها السادة، بصفتي خيميائيًا من الدرجة الرابعة ، أنا أشهد هنا على حبوب متجر يونغ مينغ ، و لضمان الجودة الدائمة ، أعلن كوني فردا من المتجر"
كانت كلمات كو لينان كالصاعقة التي هزت الحشود
بدأت الهمسات تتعالى بين الناس، وتبادل البعض النظرات المذهولة
"خيميائي من الدرجة الرابعة ينضم رسميًا إلى متجر يونغ مينغ؟"
"و فوق ذلك هو خيميائي من الدرجة الرابعة في سن صغير ، ألا يعني ذلك أن هذا المتجر يضم خميائي درجة خامسة مستقبلي محتمل؟"
"هل هذا يعني أن الحبوب التي يبيعها متجر يونغ مينغ تحت إشراف مباشر من خيميائي من هذه الرتبة؟"
عندما سمع الحشد هذا العرض، تحولت الدهشة إلى حماس شديد. كان هناك اندفاع مفاجئ نحو مدخل المتجر، وبدأ الزبائن بالتجمع أمامه
في هذا الوقت كان تشانغ يونغ في الطابق الثاني للمتجر و يشاهد من الأعلى بهدوء و خلفه تم وضع حوض مياه كبير
"حسنا ، يمكن القول أن العجوز تشي قد انتهى رسميا ، اكن هناك شيء يزعجزني ، اولئك من غادروا لم يكونوا كل الخيميائيين ، مازال هناك البعض ممن بقوا في جانبه ، لذا يجب تدميره كليا ، يمكن لهذا أن ينتظر لفترة"
استدار تشانغ يونغ نحو الحوض و مد يده نحوه حيث خرجت حورية البحر فاقدة الوعي و سقطت في الحوض
كانت نظرته مركزة على حورية البحر الشاحبة. كانت الحراشف البيضاء تغطي جزءًا من جسدها، وشعرها الفضي يتماوج في الماء
امسك تشانغ يونغ بحبة علاجية و وضعها في فمها بهدوء
بدأت تستعيد وعيها تدريجيًا. فتحت عينيها ببطء، وظهر الذعر فيها عندما أدركت مكانها. حاولت التراجع لكن الحوض كان ما يزال صغيرا
"هدئي من روعك يا فتاة" تحدث تشانغ يونغ بنبرة هادئة، لكن كان هناك صلابة في صوته. "لن أؤذيك"
بدأت الحورية بالاهتزاز و قامت بتغطية جسدها بكلتا ذراعيها"بشري!"
توقف تشانغ يونغ لبرهة وهو ينظر إلى الحورية المرتجفة، ثم تنفس بعمق"لن أقوم بإيذائك" تراجع بخطوة للخلف ليمنحها بعض المساحة، مظهرًا لها أنه لا ينوي فرض أي تهديد
كانت الحورية ما تزال تنظر إليه بعينين مليئتين بالخوف والارتباك، لكن عندما لاحظت أنه لم يقترب منها مجددًا، بدأت تشعر ببعض الراحة. كانت يدها ما تزال تغطي جسدها، إلا أن اهتزازها بدأ يتلاشى تدريجيًا
"أكثر هدوءا الآن؟"سأل تشانغ يونغ بهدوء
بقي تشانغ يونغ في مكانه بهدوء، محدقًا في الحورية التي بدأت تتنفس ببطء أكبر
على الرغم من حالة وجهه الحالية التي بدت مخيفة قليلا إلا أنها بدأت تهدأ قليلا ، لأنه حتى الآن لم يقم بأي شيء يؤذيها ، ثم هزت رأسها "أ-أجل"
أغمض تشانغ يونغ عينيه للحظة "جيد ، لا أعرف مالذي حاول فو ليانغ القيام به باستخدامك ، و لكن أؤكد أنه لن يحصل نفس الشيء و أنا موجود"
حدقت الحورية لفترة بشكل فارغ بتشانغ يونغ للحظة قبل أن تسأل بصوت خافت، "آه ، ماذا... تريد مني؟"
أرجع تشانغ يونغ ظهره للخلف و اتكأ على الحائط "حسنا ، أريد فقط بعض الأجوبة ، مثلا من أنت و من أين جئت-لم يسبق أن قابل حورية بحر-و كيف و لماذا أمسك بك فو ليانغ"
أمائت الحورية بهدوء "ادعى جيا نولان و أنا أكون أميرة مملكة الحوريات في قارة تيان شو ، أثناء خروجي من المملكة سحبني إعصار بحري و عندما استيقظت وجدت نفسي في مكان مختلف ، عندها قد عثر علي ذلك البشري و..."توقفت للحظة و بدأت بالإرتعاش بينما بدأت الدموع تتشكل على وجهها
اقترب تشانغ يونغ و وضع يده على كتفها "اهدئي ، يمكنك التوقف الآن ، لقد فهمت الوضع بالفعل"لقد فهم تشانغ يونغ ما حدث بالفعل ، حورية البحر هي كيان جديد و لا يوجد معلومات عنه ، و إذا كان يفهم فو ليانغ جيدا ، سيرغب بتشريحها و إجراء التجارب عليها ،لقد.خاض تجربة مشابهة. ، كان قد لاحظ بعض الجراح التي كانت على جسدها مسبقا و لكن الآن تم علاجها بفضل الحبة العلاجية
نظر تشانغ يونغ إلى جيا نولان بهدوء ثم تراجع للخلف "لا داعي للقلق فو ليانغ لم يعد موجودا في هذا العالم"
اتسعت عينا جيا نولان بدهشة، وتوقفت دموعها فجأة"مات؟"
أومأ تشانغ يونغ برأسه. "أجل لقد انتهى الأمر بالفعل"
بدت جيا نولان مترددة للحظة،ثم ارتسمت راحة تدريجية على ملامحها، عبء ثقيل قد أزيح عن كاهلها "لا أصدق لقد ظننت أنني لن أتمكن من الهرب منه"
ابتسم تشانغ يونغ و أماء برأسه "لدي سؤال ، ماذا تكون قارة تيان شو هذه؟"
بدأت جيا نولان تتنفس بعمق، مستعيدة شجاعتها"لقد اكتشفت الأمر عندما جئت للمرة الأولى ، هناك قارة أخرى موجودة ، إحداها هذه القارة و الأخرى هي قارتي"
اتسعت عينا تشانغ يونغ للحظة ، قارة أخرى غير مكتشفة ، بالطبع سيكون هذا خبرا صادما لسكان هذه القارة بالتأكيد ، ثم سأل "أيعلم سكان قارتكم عن وجود قارتنا؟"
هزت جيا نولان رأسها"لا ، لا يعلم أحد عن وجودها على حد علمي"
تنفس تشانغ يونغ صعداء ، لو عرف أي من الطرفين بوجود الآخر ، قد يتحول الأمر الى قتال و حرب دموية بين القارات و هذا لن يكون شيئا يبشر بالخير ، إذا تم اكتشاف هذا ، فمن المؤكد أن تحدث تغيرات في القارة بأكملها
فكر قليلا قبل أن يستدير ، حاليا هذه المعلومة يجب ابقئها سرا في الوقت الحالي "إذا ، مالذي تخططين لفعله؟"
اتسعت عينا جيا نولان ، توسعت حدقتا عينيها بوضوح "إيه؟"
"لا تقولي فقط "إيه" مالذي ستفعلينه؟ هل ستعيشين في هذه القارة ، أم ستحاولين العودة" رد تشانغ يونغ ببرود
تأملت جيا نولان قليلا "أرغب بالعودة الى قارتي ، طالما وصلت الى البحر يمكنني العودة عن طريق مهارة سلالتي و إيجاد طريق للعودة"
نظر تشانغ يونغ إلى جيا نولان بعمق، ثم قال: "إذا كان الأمر فقط يتطلب ايصالك الى البحر ، إذا لا مشكلة بالأمر"
تفاجأت جيا نولان بكلامه، و كان التردد واضحا في صوتها"أ-أنت حقًا ستساعدني؟"
رفع تشانغ يونغ يديه بلا حول و لا قوة "لا أمانع القيام بشيء بهذا القدر ، لكن لا أعرف متى سأذهب الى هناك ، ألديك أي مانع بهذا؟"
هزت جيا نولان رأسها "لا ، لا أمانع ، شكرا لك"
(ارتفع الولاء بنسبة 12٪)
بحركة من يده أعاد تشانغ يونغ جيا نولان الى فضاء الحيوانات الأليفة و تأمل في يده و ابتسم "هيه ، فتاة سخيفة ، لو لم يكن لك أي قيمة لكنت تخلصت منك ، و لست مفيدة على أي حال ، لكنها قد تكون بطاقة جيدة في حال قررت يوما البحث عن تلك القارة" ثم سار بهدوء و نظر عبر النافذة و رفع رأسه للأعلى نحو السماء"قارة أخرى.....أتسائل عنها بشدة"
نزل تشانغ يونغ برأسه للأسفل و لاحظ العجوز تشي يحدق به من بعيد
هبط تشانغ يونغ من الطابق الثاني بهدوء، متوجهًا نحو العجوز تشي , كانت عيون العجوز تومض بحذر وانكسار، لكنه لم يُظهر أي عداء مباشر مما جعل تشانغ يونغ يسخر داخليا
اقترب تشانغ يونغ ببطء، ثم انحنى برأسه قليلاً كتحية. "السيد تشي، لقد مر وقت منذ لقائنا"
ضحك العجوز تشي بصوت منخفض وقال: "اجل ، مر وقت طويل أيها البطل الشاب تشانغ ، لما لا تدخل معي ، حتى أضيفك عندي"أشار بيده الى المتجر
تقدم تشانغ يونغ نحو المتجر، ولم يكن لديه سبب للرفض
جلسا في غرفة خلفية صغيرة، وأعد العجوز تشي المكان جيدا ، رغم ان المكان كان مهجورا الآن ، إلا أنه كان مرتبا
"أعرف أن أعمال البطل الشاب تسير جيدا"قال العجوز تشي و هو يلوح بيده "لكن لدي عرض لك."
ارتفع حاجب تشانغ يونغ بهدوء و أظهر أنه متفاجأ من الأمر "كلي آذان صاغية"
ابتسم العجوز ابتسامة غامضة وقال "يا فتى أنت ذكي وقوي.رغم ذلك ، تنقصك الخبرة و أستطيع تغطية ذلك"
على الفور تغير تعبير تشانغ يونغ للشك "إلى ماذا تلمح؟"
تابع العجوز بابتسامة ماكرة"بدلاً من التنافس ألن يكون أفضل التعاون؟ ، إذا ضممنا قوتينا معًا، يمكننا الهيمنة على السوق بأكمله ، ليس هذا فقط ، سنستطيع التوسع أكثر لنشمل باقي المدن و حتى الإقطاعيات ، ما رأيك؟"
نظر تشانغ يونغ ببرود إلى العجوز تشي وقال: "تعاون؟ لماذا يجب أن أقبل عرضك الآن بعد أن انقلبت عليك الأوضاع؟ من الواضح أنه لم يتبقى لك الكثير بالفعل منذ مغادرة أغلب خيميائييك"
ابتسم العجوز تشي بهدوء. "أنت محق، وضعي ليس كما كان من قبل. لكنك شاب ذكي، و متأكد من أنك طموح للغاية ، لكنك ما تزال شابا ، و أنا لدي خبرة تحتاجها ، لذا هذا أفضل خيار"
انحنى تشانغ يونغ إلى الأمام، وأخذ لحظة للتفكير 'هذا العجوز ،عندما يعجز عن هزمي ، فهو لا يستطيع استهدافي بأي شيء ، لا يمكنه سرقة الوصفة مني او حتى رشوة الخميائيين ، و لا يمكنه اتهام حبوبي لأنه سيهين جمعية الخيمياء ، و بالتالي خياره الأفضل هو دخوله بحيث أنا من يدخله بارادتي و بالتالي سيعمل بشكل جيد لبعض الوقت حتى يكسب ثقتي ، ثم يبدأ التهامي من الداخل'
توقف تشانغ يونغ للحظة ثم استرخى في مقعده وقال: "عرضك مغري للغاية ، لكن سأرفضه ، لما سأعتمد عليك بينما تسير أعمالي على قدم و ساق"
بعد رفضه لعرض العجوز تشي، لاحظ تشانغ يونغ تغيرًا طفيفًا في تعابير وجهه، لكنه لم يُظهر أي انزعاج واضح. قال العجوز تشي بابتسامة مصطنعة"أتفهم موقفك يا بطل الشباب، بما أنك هنا، لما لا نتشارك فنجان شاي؟ إنه شاي نادر أمتلكه و قمت باعداده مسبقا في حالة قبلت عرضي ، لكن بما أنه تم تحضيره على أي حال فلا يمكننا تركه يضيع هكذا فقط"
تأمل تشانغ يونغ للحظة، ثم قرر أنه لا ضرر من قبول الدعوة. "حسنًا، لا بأس."
قال العجوز تشي وهو يصب الشاي في الفناجين"هذا الشاي من أوراق روحية، يُقال إنه يجلب الصفاء والهدوء لمن يشربه"
أخذ تشانغ يونغ فنجانه ونظر إلى السائل العطري، ثم رفع نظره إلى العجوز تشي وقال بابتسامة خفيفة"أشكرك على كرم ضيافتك."
ابتسم العجوز تشي وأجاب"على الرحب والسعة أيها الصديق الشاب ، أتمنى لك مستقبلا مزدهرا"
احتسى تشانغ يونغ رشفة من الشاي، ولاحظ طعمه الفريد. ولكن بعد لحظات، شعر بوخزة خفيفة في جسده
(تم تفعيل مقاومة السموم)
ضاقت حدقتا عيني تشانغ يونغ على الفور و انثنت شفتيه الى ابتسامة
نظرة الترقب في عيني العجوز تشي لمعت وسأل بهدوء"هل أعجبك الشاي؟"
أومأ تشانغ يونغ برأسه ببطء، وهو يحتفظ بابتسامة صغيرة على وجهه، لكن داخليا ، لقد قرر 'هذا العجوز ، ان كان هناك اكثر من يزعجني ، فهم من يستخدمون السم ضدي و من يتفاخرون بلا شيء ،و لقد نجح باغضابي بنجاح'
"شاي مميز حقًا"، قال تشانغ يونغ بنبرة هادئة، قبل أن يضيف وهو يميل برأسه قليلاً إلى الجانب: "نكهته فريدة حقا"
نهض من مكانه واتجه نحو الباب"إذا سيد تشي ، لتكن منافسة عادلة" ابتسم قليلا و غادر المتجر
بعدما عاد تشانغ يونغ الى المتجر ، لاحظ سو مينغ تعبيراته و سأل "انت ، ماذا هناك ، تبدو كما لو انك على وشك قتل احدهم"
ضحك تشانغ يونغ بهدوء"لست مخطئا ، العجوز تشي حاول تسميمي ، لا أظنك تمانع الآن ان اتخلص منه"
اتسعت عينا سو مينغ ، مرة أخرى كشف له تشانغ يونغ عن طبيعة البشرية القاسية لكن "تشانغ يونغ ، انه مجرد رجل عادي ، لا أخبرك أن لا تنتقم و لكن....." توقف سو مينغ ، هو لم يكن ساذجا ، كان فقط طيب القلب لدرجة تبعث على السخرية
تنهد تشانغ يونغ بسخرية ، هذا الفتى الأحمق ، ماذا أفعل معه هيه
مع ذلك كان لديه قدرة التذوق و عرف بالفعل أن السم لم يكن قاتلا و إنما كان فقط يسقط المصاب في غيبوبة طويلة الأمد قد تصل لعشر سنوات ، و من هذا يستطيع أن يستنتج أنه أراد فقط أن يزيحه عن الطريق لبعض الوقت ،ربما لم يرد إيذاء شخص شاب او بسبب ضميره او كانت لديه أسباب أخرى
لكن هذا لم يغير حقيقة أنه طالما أمكنه وضع سم شلل يمكنه وضع سم قتل
أما الآن توقف خيار هل سيموت أو يعيش على تشانغ يونغ
في اليوم التالي كان تشانغ يونغ يجلس على كرسي و قدماه الواحدة فوق الأخرى و أمامه وقف العجوز تشي