في هذا الوقت كان قد عاد تشانغ يونغ و سو مينغ الى دار المزاد ، بينما حمل تشانغ يونغ عشبة القلب البوذي بين يديه، وكان وجهه يشع بالغضب بعد ما حدث

تقدم العجوز المسؤول عن المزاد بسرعة عند رؤيته، قلقا و مرتبكا "هل استعدت العشبة؟!" سأل العجوز

أومأ تشانغ يونغ وهو يضع العشبة على الطاولة. "لقد حاول أحدهم سرقتها، لكنه لم يكن نداً لي."

تنفس العجوز الصعداء وشكر تشانغ يونغ بامتنان "لحسن الحظ استعدت العشبة ،.هذا الحدث لم يكن متوقعًا، وسنتخذ احتياطات أفضل في المستقبل. اسمح لنا بتعويضك على ما جرى"

رد تشانغ يونغ ببرود "لا حاجة إلى التعويض. ما يهمني هو أنني استعدت ما فزت به. لكن عليكم تحسين أمنكم."

في الحقيقة لم تكن هناك مشكلة بالأمن ، كان الحراس يبلغون مرحلة السلف ، لذلك شخص عادي لن يستطيع الإختراق ، لكن اللص كان في مرتبة مبجل ، كيف لهم إيقاف شخص كهذا؟

أمسك بذقنه للحظة و فكر ، ثم استدار الى سو مينغ و أشار "تعامل مع المقتنيات ، لدي مكان علي الذهاب إليه"

أومأ سو مينغ بفهم، وأخذ المقتنيات بعناية. لم يكن بحاجة إلى مزيد من التوجيهات من تشانغ يونغ

ترك تشانغ يونغ المكان بسرعة، متجهاً نحو البحر ،فقد حان الوقت لإطلاق سراح جيا نولان

وصل إلى الشاطئ و وقف بهدوء في منطقة معزولة، الأمواج كانت تهدر برفق والنسيم البحري يملأ الأجواء برائحة الملح، لوح بيديه و خرجت جيا نولان من فضاء الحيوانات الأليفة

نظرت جيا نولان الى الأسفل و لاحظت المياه و الشعور المألوف "هذا....البحر!"قالت جيا نولان بذهول، لم تكن تتوقع أن يوفي تشانغ يونغ بوعده حقا و بهذه السرعة

ابتسم تشانغ يونغ بهدوء "حسنا ، كما وعدتك ، يمكنك العودة الآن"

نظرت جيا نولان الى تشانغ يونغ و انحنت "شكرا لك ، شكرا كثيرا" بدأت تتشكل قطرات دموع في جانبي عينيها بوضوح ، دموع امتنان ، و قد شعرت بعبء كبير ينزاح عن كاهلها

لوح تشانغ يونغ بيده "وفري دموعك لعائلتك عند العودة"

"أنت محق،" أجابت جيا نولان، وهي تمسح دموعها بصعوبة

"إذا ماذا تنتظرين؟ ألن تذهبي؟"أشار تشانغ يونغ بابتسامة

في تلك اللحظة تحول وجه جيا نولان الى الأحمر قليلا" في الحقيقة هل يمكنك الإقتراب؟"

توقف تشانغ يونغ للحظة، وقد ارتسمت على وجهه علامة استغراب. لكنه اقترب منها بحذر، مع عدم فهمه لسبب طلبها اقترب منها و سأل"مالأمر؟"

عندما اقترب، شعرت جيا نولان برعشة قلبها، وابتسمت بشكل خجول "شكرا لك على كل شيء" ثم في لحظة اقتربت، ثم وضعت قبلة رقيقة على خده ثم استدارت و غادرت المكان و هي تغوص في أعماق البحر

بقي تشانغ يونغ متصنما في مكانه ،غير قادر على الحركة بتاتا

داخل البحر الروحي الخاص به ضحكت لينغ شي بقوة "تبا ، لقد باغتته تماما ، هاهاها!"

مع ذلك حافظ كل من موراساما و يامي على تعبير جامد لم يستطعا الحديث ، بينما نظرا الى بينج دي من زاوية عينيهم ،كان وجهها عابسا بشدة

توجهت نحو لينغ شي و امسكت بها من شعرها و سحبتها للخلف ، صرخت لينغ شي "مهلا توقفي او او اوتش ، توقفي!"

"ايجدر بنا إيقافها؟"همس موراساما ليامي

"أتجرؤ على إيقافها؟"رد يامي فورا

"بتاتا" رد موراساما بفتور

مع أصوات اهتزازات و ضرب قوي ، تم سماع صراخ لينغ شي "انتما ، ساعداني!"

مع ذلك سار كل من يامي و موراساما بعيدا "لم نرى شيئا ، لم نسمع شيئا"

رمش تشانغ يونغ عدة مرات و وقف ، كان تعبيره جامدا لكن عيونه بدت كما لو أنها تصرخ ، على الفور هز رأسه بعنف. و تنهد "مالذي دهاني ، حالي أسوأ من تانغ سان حتى"

استدار تشانغ يونغ و سار بعيدا و عاد الى مدخل المزاد حيث وقف سو مينغ و بجانبه الفتاتان و تشانغ غوان

"هل سار كل شيء على ما يرام؟"همس تشانغ يونغ بهدوء و كان يشير الى الفتاتين

هز سو مينغ رأسه "أوضحت لهما الأمر ، كانتا خائفتين لكني تعاملت مع الأمر....نوعا ما"

لوح تشانغ يونغ بيده و أخرج كورو بهدوء ، بعد اعطائها بعض حبوب الإكسير تم علاجها بالكامل و هي الآن بأفضل حال

كورو كيف حال جناحيك الآن؟" سأل تشانغ يونغ ببعض القلق بينما كان يربت على منقارها

رفعت كورو رأسها ونظرت إلى تشانغ يونغ بنظرة ممتنة، ثم رفرفت بجناحيها عدة مرات، لتُظهر أنها استعادت قوتها. "كوو!" صرخت كورو بصوت مليء بالحيوية، ما جعل الابتسامة تظهر على وجه تشانغ يونغ للحظة وجيزة

ثم استدار تشانغ يونغ نحو الفتاتين ، واحدة منهن، التي كانت ترتدي رداءً أزرق، انحنت قليلا"شكرا لك على انقاذنا"

لوح تشانغ يونغ بيده بلا مبالاة. "لا داعي لهذا ، لكن ان تركناكما هكذا سيصعب عليكما العيش ، منذ أن لا أحد سيوظفكما ، لهذا ، ستعملان عندنا"

كما قال تشانغ يونغ هذا كان قد صعد على ظهر كورو و أشار للبقية للصعود

بمجرد أن صعد الجميع، رفرفت كورو بجناحيها الضخمين بقوة وبدأت في الارتفاع عن الأرض، محمولةً بهم جميعًا نحو السماء

الرياح كانت تضرب وجوههم بقوة، إلا أن الصمت ساد بينهم

على الفور انتقلت كورو عبر الأنفاق الفراغي بهدوء مما زاد من سرعتهم بشكل واضح

"وحش فراغ ، لم أتوقع ان تمتلك واحدا" شخر تشانغ غوان ببرود

نظر اليه تشانغ يونغ من زاوية عينه "أجل ، و أنا لم أتوقع ان العم غوان الذي تم اخباري مطولا عنه كان حارسا للأمير الثالث ، هناك الكثير من الأسئلة التي أنا بحاجة الى طرحها و انت عليك بإجابتها"

سو مينغ الذي لم يكن يعرف عما يتحدث الإثنان قرر البقاء صامتا و بدأ بالتفكير'يبدو أن هذين يعرفان بعضهما ، بالتفكير في الأمر ، كلاهما لهما نفس اسم العائلة ، لا أظن أنها صدفة'

تشانغ غوان لم يُظهر أي تغيير في تعابير وجهه بعد كلمات تشانغ يونغ، لكنه شعر بالضغط المتزايد عليه. تنهد بصمت وقال ببرود: "أعتقد أنك تستحق بعض الإجابات، ولكن ليس هنا. الأمر معقد و هو شيء يجب ان يبقى بيننا"

أدار تشانغ يونغ رأسه بالكامل نحو تشانغ غوان، وعيونه الباردة تراقبه بحدة. "من الأفضل ان يكون هناك تفسير جيد و إلا حتى لو كنت من عائلة تشانغ ، فلن أتردد في قتلك"

أومأ تشانغ غوان بهدوء، لم يكن لديه أي حق في الإعتراض بعد ان كاد تقريبا يتسبب بقتل تشانغ يونغ

بعد الطيران لثلاثة أيام و نصف بدأت معالم المدينة تظهر من بعيد حيث وصلت المجموعة الى مدينة ورقة القيقب

بدأت كورو في تقليل سرعتها تدريجيًا حتى هبطت بهدوء أمام المتجر. نزل الجميع من على ظهرها، ووقفوا أمام المتجر

عندما فتحوا الباب استقبلهم بو تشي "مرحبا بعودة السيدا-"مع ذلك اتسعت عيناه عندما رأى تشانغ غوان "العم غوان!"

صدم تشانغ غوان عند رؤية بو تشي كذلك "بو تشي الصغير!"

شعر الجميع بدهشة عند رؤية تفاعل بو تشي وتشانغ غوان،تقدم تشانغ يونغ بخطوة إلى الأمام، وملامحه باردة "هل يعرف كل واحد منكما الآخر؟"

ضم بو تشي يديه بهدوء "في الحقيقة ، الأمر أننا نعرف بعضنا هو...."مع ذلك تجمد الهواء في رقبة بو تشي

ربت تشانغ غوان على كتف بو تشي "سأشرح كل شيء ،تشانغ يونغ ، لا داعي للتصرف بهذه الطريقة"

أخذ بو تشي نفسا عميقا و ارتاح قليلا ، نظر تشانغ يونغ نحو تشانغ غوان و لكنه لم يقل المزيد

ثم دخلت المجموعة بهدوء الى الداخل و نادى تشانغ يونغ في الساحة الخلفية "لينغ شيان"

تماما عندما سمعت اسمها ، خرجت فتاة من احدى الغرف و انحنت أمام تشانغ يونغ "تحياتي للسيد"

عند النظر اليها يمكن معرفة أن هذه كانت الفتاة التي فقدت أخاها عندما تأخر تشانغ يونغ في تلك المرة ، رد تشانغ يونغ بهدوء "رافقي هاتين الفتاتين و اعتني بهما"

أمائت لينغ شيان بهدوء"كما تأمر" ثم توجهت و اصطحبت الفتاتين بعيدا

ثم استدار تشانغ يونغ نحو سو مينغ و تشانغ غوان ، "دعنا نبدأ صقل الحبة و لا نضيع أي وقت" كان كلامه موجها نحو سو مينغ ، "و انت ، لا أستطيع تركك تذهب بمفردك ، ستذهب معنا" كان كلامه الثاني موجها لتشانغ غوان الذي أومأ برأسه

وضع تشانغ يونغ يديه على كل من الإثنين و انتقلوا الى العالم الصغير

على الفور صدم تشانغ غوان عندما نظر حوله "هذا! عالم صغير!" تمتم تشانغ غوان بينما لا يزال يحاول استيعاب ما يراه أمامه "كيف يمكن لشخص في مثل عمرك أن يمتلك هذا؟"

حدق تشانغ يونغ ببرود، وقال " هذا ليس الوقت المناسب للأسئلة. نحن هنا لصقل الحبة"

تنهد تشانغ غوان ببطء "ما نوع الحبوب الذي يتطلب منكما العمل معا لصنعها"

تجاهلا الإثنان وجود تشانغ غوان و انتقلا الى مساحة فارغة ، لوح سو مينغ بأكمامه و ظهر مرجل أحمر أمامه

"دعنا نبدأ"أعلن تشانغ يونغ و و لوح كل منه و سو مينغ بأيدهما و انطلقت ثلاث نيران نحو المرجل

تسببت الحرارة المشتعلة من نيرانهم السماوية في ارتفاع حرارة المرجل بسرعة

بعد وصول المرجل الى حرارة مناسبة فرك سو مينغ يديه و طارت أكثر من أربعين عشبة من داخل خاتمه الفراغي و بدأ على الفور في تنقية تلك الأعشاب ، لو لاحظ الشخص بتركيز ، سيلاحظ أن الأعشاب التي ينقيها سو مينغ ما هي إلا أعشاب من الدرجة الثالثة

لوح تشانغ يونغ بيديه و طافت عشرة أعشاب من الدرجة الرابعة في الهواء و في الحال استخدم لهب الجوهر المزدوج الخاص به للتنقية ، لصقل حبوب من الدرجة السادسة يجب أن تكون الطاقة العقلية في مستوى خيميائي من الدرجة السادسة و الذي هي مرحلة التحول في الدرجة المتوسطة

لكن كلا من الإثنين لم يصلا حتى الى خميائي من الدرجة الخامسة ، فتشانغ يونغ في المرحلة الحقيقية الدرجة المتوسطة و سو مينغ في الدرجة المنخفضة لذلك كان عليهما الصقل معا من أجل النجاح

بعد مرور الثلاث ساعات انهى تشانغ يونغ تنقية أعشاب الدرجة الرابعة و تحولت الى سائل ، ثم لوح بيديه و طارت أربع صناديق من اليشم في الهواء و فتحت ، كاشفة عن ثلاثة أعشاب من الدرجة الخامسة و عشبة من الدرجة السادسة ، على الفور ، طار فطر الحيوات التسع المرجل الى داخل المرجل و بدأت يتحول و يصقل بالداخل بينما لمع مزيج اللهب الأبيض و الذهبي في الداخل ، ثم طار عشبة ذنب الفضة و عشبة القلب البوذي الى الداخل كذلك ، بعد ثلاث ساعات أخرى كان سو مينغ قد انتهى من صقل أعشاب الدرجة الثالثة

"هو...."تنفس سو مينغ بهدوء ،و لكن الأمر لم ينتهي بعد بينما كان العرق يغطي جبهته ، بالفعل صقل العديد من أعشاب الدرجة الثالثة ليس بالأمر الهين

كان تشانغ يونغ قد صقل الأعشاب الثلاثة من الدرجا الخامسة ، بينما كانت تتدفق وصفة الحبة داخل عقله بهدوء

على الجانب الآخر وقف تشانغ غوان محدقا غير مصدق "هذه أعشاب من الدرجة الثالثة و الرابعة و الخامسة و حتى السادسة موجودة هنا! فقط مالذي يصقلانه بحق الجحيم"

على الجانب ظهر ملك اللصوص و جلس على كرسي و هو يشاهد "تبا لقد تأخرت ، لا يمكن ان يفوتني العرض"

التفت تشانغ غوان نحوه "من أنت؟ روح؟ لا شظية روح اكثر دقة"

نظر ملك اللصوص من زاوية عينه "لا يهم من أنا ، و لكن هذان الشقيان يصقلان حقا هذه الحبة ،لم اتوقع أن يجمعا كل المكونات في أقل من سنة"

عقد تشانغ غوان باستغراب "أي درجة من الحبوب هاته التي تتطلب هذا العدد من الأعشاب"

راقب الملك اللصوص بابتسامة "حبة من الدرجة السادسة ، هاه ، أنا حقا أغار من معلمهما ، امتلاكه لمثل هذين التلميذين ، لو فقط كنت أمتلك تلميذين مثلهما لربما لم اكن لأموت هيهييه"

رجع بصر تشانغ غوان نحو الإثنين و هما يصقلان ، حبة من الدرجة السادسة ، حتى هو نفسه لم يرى سوى عدد قليل جدا منها في القصر ،و مع ذلك لم تظهر أي حبة من درجة أعلى من الخامسة منذ الحرب العظيمة قبل ألف سنة مضت و بسببها ضاعت العديد من تقنيات الصقل و الوصفات و الكنوز ، و بالتالي ان ظهرت الآن ، لن تسبب إلا المشاكل و لهذا السبب قاموا بصقلها داخل العالم الصغير

رفع تشانغ يونغ صندوق اليشم الأخير و ظهرت منه الجينسينغ ذو العشرة آلاف عام ، عند حضورها أصبح تعبير كل من تشانغ يونغ و سو مينغ خطيرا ، إضافة العنصر الأخير ، في هذه المرحلة لم يعد هناك مجال للإهمال ، ان حدث و لو خطأ صغير سيتدمر المرجل و كل شيء و ينسف المكان في دائرة قطرها كيلومتر واحد

بمجرد إدخال الجينسنغ الى المرجل و تحت ضغط اللهب التوأم بدأ بالذبول و تحولت الى سائل و بدأت عملية حرق الشوائب ، بعد مضي الوقت تم تنقية السائل تماما

انتبه سو مينغ على الفور و تبادل النظرات مع تشانغ يونغ فورا ، كان للإثنان تفاهم ضمني خلال هاته العملية ، و بالتالي تحكم سو مينغ بالسائل المنقى و وجهه نحو تشانغ يونغ ، على الفور بدأ تشانغ يونغ بدمج المكونات ، على الفور التفت النيران الشمس العظيمة و القمر المقفر و ملكة الرعد حول المكونات كثلاثة أعمدة من اللهب ، كان لابد من التركيز في هذه المرحلة

بعد مضي أكثر من نصف يوم بدأت التنقية تصل الى مرحلتها الحاسمة ، كانت هذه الخطوة الأكثر إرهاقا و لكن خطوات الإثنين كانت بطيئة ، أول مرة لصقل حبة من الدرجة السادسة التي لم تصقل منذ ألف سنة ، بالطبع لن يكون الأمر سهلا

بعد مرور نصف شهر بدأت الحالة العقلية للإثنين في التدهور بوضوح على الرغم من الوضع الهادئ ، كان هناك أربع مجموعات بالداخل ، و قد حان الوقت أخيرا لدمج هؤلاء معا ، حاول الإثنان الحفاظ على أفضل حالاتهما

على الفور سحبت مجموعة لهب الجوهر الثلاثية المكونات معا و بدأت بصهرهم معا ، في لحظة تحول السائل الى شكل كروي صغير أخضر ، كان هذا الشكل الجنيني للحبة

قفز قلب الإثنين بالفرح و لكن ليس بالكامل ، ظهور الشكل الجنيني كان علامة على أنهم أوشكوا على النجاح ، لكن تبقت خطوة واحدة ، محاولة واحدة

فجأة دوى صوت عالي في السماء ، صوت رعد عميق و قاسي ، حيث ظهرت سحب سوداء غائمة في الأعلى ، و لمعت ثلاثة أضواء في السماء ، الأحمر و الأصفر و الأزرق

محنة الحبة

الحبة من الدرجة السادسة و ما فوق ، تقوم بجذب المحن السماوية ، و فقط عندما تمر تلك المحنة يمكن أن تتشكل الحبة بنجاح ، و هي أيضا المرحلة الأخطر

على الفور مع حركة يد تشانغ يونغ طار غطاء المرجل و انطلقت طاقة روحية عنيفة و على الفور بدأت الطاقة المنبعثة من الحبة في الإصطدام بالأجزاء الداخلية للمرجل

كلاك!

مع صوت تحطم بدأ المرجل يتكسر ، "تبا!" لعن كل من سو مينغ و تشانغ يونغ في نفس الوقت

في هذه المرحلة لم يكن يجب أن يحدث هذا ، إذا انكسر المرجل فهذا يعني ضياع كل شيء

في لحظة سقط البرق الأزرق بقوة على المرجل حيث بدأ المرجل يتفتت شيئا فشيئا كالرمل في مهب الريح ، مع عدم بقاء خيار آخر ، قفز تشانغ يونغ نحو المرجل المحطم مباشرة ، أمسك بالحبة بيده العارية، التي كانت لا تزال في شكلها الجنيني المتوهج

اجتاح الألم جسد تشانغ يونغ ، الحرارة الناجمة عن الطاقة الهائلة بداخل الحبة والبرق السماوي أحرقت يديه بشدة جلده كان يتقشر بقوة ، مع صوت "كلاك" سقط البرق الأحمر و لكن هذه المرة بدلا من أن يصيب الحبة أصاب تشانغ يونغ

تشنج جسد تشانغ يونغ من الألم وهو يتلقى البرق السماوي مباشرة. طاقة البرق كانت لا ترحم، على الرغم من أن جسده مصقول الى الطبقة الثالثة و قد اعتاد على ضرب البرق ، إلا أن برق الحبة كان مختلفا تماما

نزل البرق الثالث الأصفر هذه المرة و كان هذا البرق الأخير على جسد تشانغ يونغ اهتز جسده بقوة كما لو أن كل عظمة في جسده كانت على وشك التفتت و في لحظة سالت الدماء من ارتجاج مخه عبر عينيه و و انفه و فمه و أذنيه جميعا ، و سقطت بداخل المرجل على الحبة، شعور بالخدر التف حول جسده ، صر أسنانه و ضغط بقوة و في لحظة كان قد انتهى البرق من عمليته و تراجعت السحب السوداء

ركض سو مينغ نحو تشانغ يونغ "هاي ، هل انت بخير ، هل جننت؟!"

رفع تشانغ يونغ يده المهتزة و رفع إبهامه بينما كان يرتعش "تمت المهمة"

2024/11/11 · 34 مشاهدة · 2490 كلمة
نادي الروايات - 2025