بعد فترة من الراحة وقف تشانغ يونغ أخيرا و ألقى بحبة علاجية في الهواء و قام بابتلاعها

على الفور بدأ جلد ذراعيه بالنمو مرة أخرى

لم يستطع سو مينغ إلا أن يتنهد بسخف "انت أحمق ، كان من الممكن أن تموت من البرق"

هز تشانغ يونغ كتفيه بلا حول و لا قوة "و أترك الحبة تتدمر؟ من المستحيل أن أفعل ذلك ، هذا مجرد ثمن قليل في سبيل النجاح"

مشى كل من ملك اللصوص و تشانغ غوان نحو الإثنين ، كان على وجه ملك اللصوص ابتسامة مشرقة "إذا مالذي حدث؟ هل تم صقل الحبة بنجاح؟"

رفع تشانغ يونغ يده و ظهرت حبتان بلون أخضر سامي في يده "أجل ، لكن أظن بسبب أن دمي سقط عليها عن طريق الخطأ ، فقط صنعت حبتان بدلا من واحدة"

تقدم ملك اللصوص بخطوات بطيئة وهو ينظر إلى الحبتين باهتمام بالغ"حبتان بدلاً من واحدة؟" قال بابتسامة لامعة"ربما يكون هذا شيئا جيدا"

تفحص سو مينغ الحبتين بعناية، ثم رفع حاجبه وقال: "لم أرى هذه الحبة من قبل لكن أستطيع القول أنها مختلفة قليلا ، نوعا ما"

تشانغ غوان، الذي كان يراقب بصمت طوال الوقت، اقترب قليلا " تشانغ يونغ ، الآن بعد صقل الحبة ، هناك أشياء يجب أن تعرفها ، عن سبب اختفائي و أيضا ، ما يخص عائلة تشانغ ، وحدنا"

توقف تشانغ يونغ عن النظر إلى الحبتين وحدق في تشانغ غوان بتركيز. "كما تريد ، دعنا نتحرك من هذا المكان اولا"لوح بيده ليعيد الحبتين إلى مخزنه بهدوء

وسارا بهدوء بعيدا عن سو مينغ و ملك اللصوص ، لم يستطع ملك اللصوص إلا أن يسأل سو مينغ "هل هو فرد من عائلة الفتى"

هز سو مينغ يديه بلا حول و لا قوة"لا أعرف ، لكن أفترض أنهما يعرفان بعضهما"

بينما سارا تشانغ يونغ وتشانغ غوان بعيدًا عن سو مينغ وملك اللصوص، كان الجو يملؤه صمت ثقيل. كانت الرياح تهب بخفة

تحدث تشانغ غوان أخيرا "هل يمكنك أن تخبرني أولا كيف قابلت عائلة تشانغ"

ارتفع حاجب تشانغ يونغ و لكنه أجاب على مضض "بعد خروج من معركة طويلة ضد أحد أعدائي ، زحفت لأيام إلى أن وقعت أمام منزل العائلة ، أدخلوني بيتهم و قاموا بعلاجي ، و أخذت الإبن الأصغر للعائلة كتلميذ لي ، ثم شاركت في مسابقة العائلات كممثل للعائلة"

صمت تشانغ غوان لبضع لحظات بعد سماع القصة، ثم قال بهدوء: "إذا هكذا الأمر ، هاه ، لقد غبت لوقت طويل حتى أن عائلتنا انحدرت ، هاه يا للأسف"

صر تشانغ يونغ أسنانه و نظرته باردة"الآن دورك ، لما اختفيت"

أخذ تشانغ غوان نفسا عميقا ، لا يدري كيف يبدأ "عند مغادرتي للعائلة ، بدأت أتجول في الأرض و حول العالم ، ثم بعد ذلك دخلت الى مسابقة الفينتيان للمواهب القارية ، و بعد ان احتللت احدى المراتب العالية تعرف علي الإمبراطور ، و عندما أدرك أني من عائلة تشانغ قام بطبع ختم للعبودية على جسدي مما يتركه يستطيع معرفة مكاني طالما انا حي في هذا العالم"

اتسعت عينا تشانغ يونغ بوضوح "انتظر ، مالذي تقصده بأدرك أنك من عائلة تشانغ ، أليست عائلة تشانغ في السابق مجرد عائلة من الرتبة البرونزية؟"

هز تشانغ غوان رأسه بهدوء "أجل ، لقد فكرت في نفس الشيء ، بعد ان خدمت تحت امرة الإمبراطور مكرها لبضع سنوات ، كونت أصدقاء في البلاط ، و أحدهم يكون الوزير الإمبراطوري بو هاو ، و الذي هو يكون والد الفتى بو تشي ،ربما لا تعلم لكن الوزراء ممنوعون من الإنجاب ، لذلك كان يجب أن يكون وجوده سريا ،و لا يعلم سوى قلة موثوقون عنه، لكنه فجأة اختفى و قد تم اختطافه"

امسك تشانغ يونغ بذقنه و هو يفكر "هذا يفسر كيف تعرف عليك"

أماء تشانغ غوان "أجل ، كما أن بو هاو قد ساعدني في القصر ، قام بالبحث في السجلات القديمة من أجلي في مكتبة القصر السرية ، أتعرف عن الحرب العظيمة قبل الف عام؟"

أماء تشانغ يونغ برأسه "أجل ، سمعت انه سقط العديد من الملوك و الأباطرة حينها"

اطلق تشانغ غوان تنهيدة"القصة و ما فيها ، عندما قرأت السجلات ، قيل ان تشانغ لونغ ، كان واحدا من الأعداء في تلك المعركة ، و هو سلف عائلتنا تشانغ ،و قيل انه كان أيضا عدوا للقارة بأكملها ، حيث اتحد الأباطرة و الملوك لقتله قبل ان يخترق للعالم الأعلى ، الإمبراطور السماوي"

اتسعت عينا تشانغ يونغ عند ذكر ذلك "لكن ظننت ان أحدا لم يستطع الإختراق الى تلك الرتبة!"

رد تشانغ غوان بهدوء "هذا صحيح بالتأكيد ، لكن يبدو السلف تشانغ وجد طريقة لفعلها ، و لكنه فشل بسبب الحصار ، و بالتالي بعد ذلك سقط ، ومات ، او هذا ما كان يظنه الجميع في السجلات و القصص"

ارتعد جسد تشانغ يونغ في تلك اللحظة "وجد طريقة للإختراق لرتبة الإمبراطور السماوي لكنه فشل؟ لو نجح كم كانت لتكون قوة عشيرة تشانغ؟!"

مع ذلك شخر تشانغ غوان "بعد البحث في السجلات لفترة ، استطعت انا و بو هاو استنتاج مكان القتال و إيجاد المكان حيث سقط السلف ، في ذلك الوقت قام بو هاو بالتغطية علي بينما ذهبت الى ذلك المكان ،و هناك استطعت العثور على شظية روح السلف ، و قد تم التعرف علي من قبله"

ثم تابع تشانغ غوان"بعد التقائي بالسلف ، عرفت الحقيقة ، العائلة الإمبراطورية الحالية ، ليست الحاكمة الحقيقية ، قبل ألف سنة ، كان السلف تشانغ صديقا للعائلة الإمبراطورية السابقة ، و كانت عائلة تشانغ هي العائلة الذهبية السادسة ، و لكن ظهر مخلوق شيطاني ، ذلك المخلوق كان من جنس منقرض و هو العدو الحقيقي للقارة ، ولقد تغلب على الأباطرة و الملوك ، في تلك اللحظة ضحت العائلة الإمبراطورية بحياتها لإيقافه ، و لكن العدو كان أقوى ، قتل العديد من الأباطرة و الملوك و حاليا هناك ناجي وحيد من العائلة الحاكمة السابقة و لكنه مختوم مع السلف"

لم يخفي تشانغ يونغ صدمته "العائلة الإمبراطورية الحالية مزيفة! تبا ، انا لم اتوقع هذا بتاتا!"

تنهد تشانغ غوان "ما زال هناك مزيد ، في الحقيقة ، أوضح لي السلف شيئا ، كان السلف من قارة أخرى ، قارة مختلفة عن خاصتنا ، حيث كانت عائلة تشانغ تمتلك سلطة كبيرة ، السلف لم يخبرني بالتفاصيل و لكنه قال أن عائلة تشانغ ينحدرون من نسل التنين ، و رغم ذلك ، طوال السنوات في هذه القارة ، و بعد مرور ألف عام بدأت سلالتنا تضعف ، لكن السلف مرر لي قطرة من دمه ، و الذي زاد من قوتي ، بشكل متفجر ، و ترك مهمة لي"رفع تشانغ غوان يده و ظهر ما هو أشبه بطابع صخري كبير في يده مع تمثال تنين فوقه

"قال السلف أن هذا الختم ، هو شيء ندم على أخذه معه ، و طلب ان وجدت طريقة للذهاب الى تلك القارة ، فيجب أن اوصل الختم الى العائلة الرئيسية ، لعشيرة تشانغ"نظر تشانغ غوان للختم للحظة قبل ان يمد يده نحو تشانغ يونغ

"أريدك ان تحتفظ به ، بعد موت الأمير الثالث الذي كنت موكلا بحمايته ، سيرغب الإمبراطور بقتلي ، يمكنه العثور علي ان ظهرت في العالم الأصلي و لكن في عالمك الصغير هذا ، لا يمكنه معرفة مكاني ،و لا أستطيع حتى العودة الى عائلة تشانغ ، لذا ، أريد منك الحصول على هذا الختم"

تردد تشانغ يونغ للحظات، وهو ينظر إلى الختم في يد تشانغ غوان. كان يشعر بثقل المسؤولية التي يطلبها منه، ضحك بهدوء: "هيه ، حقا ، انت تطلب مني الذهاب الى قارة أخرى ، و اكمال مهمتك التي لن تستطيع اتمامها"

مع ذلك كانت نظرة تشانغ غوان صادقة "أنا لا أطلب ان تفعل هذا من أجلي ، بل من أجل عائلة تشانغ"

نظر تشانغ يونغ نحو تشانغ غوان قبل ان تعود الى الختم ، مد يده و أمسكه "كما تريد ، لكن هناك أشياء علي القيام بها ، ان لم استطع القيام بذلك سأعيد هذا الختم الى عائلة تشانغ و أشرح لهم الموقف و كل شيء"

أماء تشانغ غوان بارتياح عندما رأى تشانغ يونغ يقبل الختم. "أثق في حكمك، وأعلم أنك لن تخذلني أو تخذل عائلتنا."

ظل تشانغ يونغ ينظر إلى الختم للحظة، ثم وضعه في مخزنه. "بالمناسبة ، في السابق ، ابنة أخيك تم اختطافها من قبل بعض الأشخاص ، و قالوا شيئا عن بنية اليين بالإضافة الى ان شعارهم كان تنين أسود يضع مخالبه على نجم مشع"

لمعت عينا تشانغ غوان بالخطر"منظمة مخلب السماء! هل قلت أنهم سعوا خلف ابنة اخي"

هز تشانغ يونغ رأسه ببساطة "من هم؟ و لما خلف بنية اليين؟"

تنهد تشانغ غوان بشدة وهو يضغط على قبضته: "ليس فقط بنية اليين ، هذه المنظمة تقوم باختطاف أصحاب الأجسام المقدسة و تقوم بمحو ذكرياتهم و جعلهم دمى لهم ، أي فرد منهم سيعتبر على الفور متمردا على الإمبراطورية"

هز تشانغ يونغ رأسه بقليل من الفهم ، قام في وقت سابق بالبحث عن الأمر بنفسه ، كانت البنيات قادمة من القوانين و لكن اليين و اليانغ كانا مختلفين ، لم يكونا قوانين بل اصل كل الأشياء ، بمعنى آخر كانت بنية اليين هي البنية التي تطغى على كل البنيات الأخرى و الوحيد الذي يستطيع كبحها هو اليانغ! ان تم صقل تشانغ زيان جيدا كجوهرة ثمينة ، فقد تكون جوهر تغيير هذا العصر ، بدون ذكر أنها من عائلة تشانغ

نظر تشانغ يونغ نحو السماء و تنهد "أشياء كثير لإستعابها ، حسنا ، لقد شرحت بالفعل ما حدث لك ، و انا لست غاضبا لكونك تركت العائلة ، أمازال هناك شيء تريد قوله ، علي الذهاب و إيصال الحبة الى معلمي ، كلما أبكرت كلما كان أفضل"

لمس تشانغ غوان خاتمه الفراغي و أخرج قارورة و أعطاها لتشانغ يونغ"ليس لدي الكثير لأدعمك به ، هذه القارورة تحتوي على بعض دماء التنانين ، دماء عشيرة تشانغ ، ستكتسب نسبة قليلة منها بعد شربها ، ينبغي أن تعزز جسدك قليلا ، انها أفضل من لا شيء"

امسك تشانغ يونغ بالقارورة و وضعها في المخزن "حسنا ، هنا ينتهي عملنا ، لنعد الى الآخرين الآن"

بعد انتهاء المحادثة بين تشانغ يونغ وتشانغ غوان، عاد الاثنان إلى سو مينغ وملك اللصوص اللذين كانا ينتظران بصبر ، نظر سو مينغ إلى تشانغ يونغ بابتسامة نصفية، وقال: "كل شيء على ما يرام؟"

أماء تشانغ يونغ بصمت بينما كان يعيد تركيزه على مهمته التالية. لم يكن يرغب في الحديث عن الأمور التي اكتشفها ، لكل شيء وقته ، و الآن كان وقت علاج المعلم "دعنا نعد ، لا داعي لنبقي المعلم منتظرا"

أومأ سو مينغ و توجه الى جانب تشانغ يونغ ،و أشار لتشانغ غوان و ملك اللصوص "نراكما لاحقا"

عندما اختفى الإثنان حل صمت طويل بين تشانغ غوان و ملك اللصوص قبل أن يتحدث ملك اللصوص "إذا......تريد لعب الشطرنج؟"

خرج تشانغ يونغ و سو مينغ الى الساحة و على الفور طارا عاليا فوق كورو للعودة الى الطائفة

فور الحط على الأرض تقلص حجم كورو و جلست على كتفه بينما توجها بهدوء

"شياو يونغ ، شياو مينغ!"سمع تشانغ يونغ صوتا ينادي من بعيد ، كان صوت الأخ الأكبر وانغ في

مشى تشانغ يونغ و سو مينغ نحو وانغ في بهدوء "الأخ الأكبر وانغ ، الى أين تذهب مسرعا؟"سأل سو مينغ بفضول

"كنت ذاهبا الآن لجناح التلاميذ ، ماذا عنكما؟"سأل وانغ في بحرص

ابتسم تشانغ يونغ بهدوء "لقد اتممنا العمل ، تم صقل الحبة التي تستطيع علاج المعلم"

"تم صقل الحبة؟!" قال وانغ في بدهشة، ثم أضاف بنبرة مليئة بالإعجاب، "مالذي تفعلانه هنا إذا؟ إذهبا و أعطياه إياها ، سأذهب لإخبار البقية ، هيهي" حث وانغ في و صعد صدى ضحكته السعيدة في المكان

لم يضيع أي منهما الوقت ، تحرك الإثنان بسرعة باتجاه غرفة المعلم ، كانت الآمال معلقة على الحبة العلاجية

دق تشانغ يونغ الباب بهدوء ، و ظهر صوت متعب من خلفه "من هناك" بدا الصوت متعبا للغاية

"انه نحن يا معلم"أجاب تشانغ يونغ بهدوء

"اوه تشانغ يونغ ، الوقت متأخر بعض الشيء ، يمكنك الدخول" أعطى المعلم الإذن بهدوء

عندما دخلوا الغرفة، وجدوا المعلم جالسًا على سرير بسيط، وجهه شاحب بشكل مقلق، وعلامات التعب بادية عليه ، و بدا جسده هشا للغاية

انحنى تشانغ يونغ باحترام، ثم قدم الحبة إلى المعلم. "معلمي، لقد تمكنت من صقل الحبة العلاجية على أمل أن تكون قادرة على مساعدتك في التعافي"

تنهد المعلم بهدوء "تشانغ يونغ ، لقد جربت الحبوب بالفعل ، لا أريد أن أعطيكم أملا كاذبا ، و لا أريد منحه لنفسي ، يمكنك العودة"

مع ذلك أصر تشانغ يونغ"المعلم ، هذه الحبة من الدرجة السادسة ، بالتأكيد تستطيع علاجك"

اتعست عينا المعلم التي غطتهما الحواجب الكثيفة"حبة من الدرجة السادسة! من أين لكما بوصفتها"

بدون أن يرمش تشانغ يونغ حتى ، أجاب"عثرنا على الوصفة في ضريح ملك اللصوص ، لا بد انه القدر الذي جعلنا نحصل عليها"

تمتم المعلم غو زيشيان بهدوء "القدر" مع ذلك تنهد "حسنا ، سأحاول هذه المرة"مد يده و امسك بالحبة و أخذها "يمكنكما المغادرة"

خرج تشانغ يونغ وسو مينغ بهدوء من الغرفة، تاركين المعلم غو زيشيان ليأخذ الحبة على راحته

بعد أن خرجا من الغرفة، تحدث سو مينغ بصوت خافت: "أتمنى أن تعمل هذه الحبة، حالته كانت أسوأ مما توقعت."

أماء تشانغ يونغ برأسه، معبرًا عن نفس القلق: "نعم، حالته متدهورة، لكن هذه الحبة من الدرجة السادسة. إذا كان هناك شيء يمكن أن يعيده من هذا الوضع، فستكون هذه هي."

رفع سو مينغ بصره و نظر الى السماء"اكثر من سبعة أشهر ، مرت هذه الفترة كلمح البصر"

ضحك تشانغ يونغ بخفة "أجل ، وقت طويل إذا سألتني ، و لكن أيضا قصير"

فهم سو مينغ سريا ما قصده تشانغ يونغ و لكنه لم يرد ذكر الأمر حتى الآن ، كان الأمر يرمز الى فترة حياته القصيرة ، كم هو صعب أن ترى شخص قريبا منك قريب من الموت و أنت غير قادر على المساعدة

توجه الإثنان الى جناح التلاميذ

كلاك!

مع صوت ارتطام قوارير النبيذ ، كان قد اجتمع جميع تلاميذ قمة السكينة في قاعة التلاميذ

شربت ليو يان جرعة كاملة من النبيذ "غااه ،و أخيرا ، فيوه ، المعلم سيشفى بالتأكيد و مازال من الممكن أن نحصل على اخوة أصغر رائعين"

رفع وانغ في يديه في محاولة لتهدئة ليو يان السكرانة "حسنا اهدئي قليلا ، حافظي على صورتك أمام اخوتنا الأصغر"

سخر تشينغ فينغ بقوة "و انت التي كنت تدعينني بالسكران ، انظري إليك هاها"

من بينهم كانت ليو يين الوحيدة التي جلست بهدوء و شربت نبيذ الأرز المخفف

ضحك سو مينغ بخفة بينما كان يحتسي من نفس النبيذ "للأسف لم يسبق لي أن شربت و ليس لدي قدرة مقاومة عالية له"

سخر تشانغ يونغ فورا منه "اوي سو مينغ ، انت ضعيف للغاية" رفع تشانغ يونغ كأس نبيذه المعتق و شرب

(تفعيل مقاومة السموم)

'اتركيني على الأقل أستمتع بهذه اللحظة'فكر تشانغ و لعن

"انت عديمة الفائدة يا أختي" وبخت ليو يين بهدوء على الجانب

"ماذا؟ لا أريد سماع هذا منك" انحنت ليو يان على كتف ليو يين ، ثم سحبت و وضعت ليو يان قنينة شراب في فمها و أفرغتها بالكامل

عندما سقطت الزجاجة ، تحولت خدود ليو يين الى الأحمر من السكر و على وجهها ابتسامة بلهاء و سقطت على الطاولة

سخر تشانغ يونغ في أعماقه 'هيهي ، هؤلاء الإخوة لا يعرفون شيئا يدعى ضبط النفس....عائلة..'

ضحك تشانغ يونغ بخفة و هو ينظر الى المنظر أمامه ، و لكنه أعينه أخفت نوعا من الحنين ، الى أيام شريك ، أيام لم يكن عليه فيها أن يقلق من أي شيء ، او يكترث لأي شيء غير التدريب ، كل ذلك بدا في لحظة مثل الحلم الذي اختفى بسرعة

وقف تشانغ يونغ بهدوء و في يده زجاجة شراب "اعتذر من الإخوة ، أشعر بأني شربت كثيرا سأذهب لأرتاح"

رفع تشينغ فينغ يده مشيرًا إلى تشانغ يونغ بابتسامة مرحة: "هيه، لا تهرب سريعًا! نحن بالكاد بدأنا الاحتفال."

ابتسم تشانغ يونغ بخفة وردّ"أشكر الأخ الأكبر تشينغ فينغ، ولكن حقًا، يبدو أنني استهلكت أكثر مما توقعت." ثم استدار بهدوء وخرج من القاعة، تاركًا خلفه الآخرين الذين استمروا في شرب النبيذ والمزاح

بينما كان يسير في الليل الهادئ، شعر تشانغ يونغ ببرودة الليل تداعب وجهه، مما أعاده إلى الواقع. رفع رأسه لينظر إلى السماء المرصعة بالنجوم، متأملًا في صمت

وصل الى حافة القمة و جلس هناك بينما قدماه تتدليان في الهواء

"تبدو منشغلا في التفكير يا رجل"صدر صوت من الخلف ، نظر تشانغ من خلف كتفه ، كان سو مينغ

"اوه سو مينغ انه انت" لم يبدو تشانغ يونغ متفاجئا البتة رغم ذلك

تقدم سو مينغ بهدوء و جلس بجانب تشانغ يونغ "تبدو شارد الذهن أكثر من العادة ، لقد قمنا بشفاء المعلم لذلك مالأمر؟"

نظر تشانغ يونغ نحو الفراغ للحظة ، شفاء المعلم كان فقط شيئا من بين الأشياء التي تدور في عقله ، التعامل مع أبناء الحظ ، جمع البذور ، إيجاد طريقة للعثور على القارة الأخرى ، البحث عن طرق لإعادة عائلته ، البحث عن طريقة لاستعادة الدانتيان و كل الأشياء الأخرى كانت تدور في رأسه بهدوء

فتح تشانغ يونغ فمه ، أراد إفراغ ما في جوفه ، سو مينغ لم يعد غريبا عليه ، فهو أخ وفي ، ولكن كان هناك أشياء من الصعب شرحها "سو مينغ ، اتعرف ، عندما أكون معكم ، انت و الإخوة من القمة ، أشعر حقا بالإنتماء ، بأن مكان وجودي معكم ، أصبحت أعد الطائفة منزلا لي ، و انتم أصبحتم عائلتي"

من الخلف كان كل فرد من أفراد قمة السكينة يستمع بهدوء و عيونه تدمع بالدموع و تأثروا من كلماته

'هذا الأخ الصغير'فكر تشينغ فينغ

'تبا دخل شيئ ما في عيناي'فكرت ليو يان بينما كانت تمسح أعينها

'نحن محظوظون لامتلاك أخ أصغر كهذا'فكر وانغ في بهدوء بينما كان يشعر بسعادة في قلبه

'هيه ، أنا آسفة لأني لا أستطيع إخبارك' فكرت ليو يين بشكل متأسف

شعر سو مينغ بالتأثر العميق وهو يستمع لكلمات تشانغ يونغ. تأمل للحظات قبل أن يرد بحزم "تشانغ يونغ ، أنا أعدك ، سأعثر على وصفة لعلاج مشكلتك ، مهما تطلب الأمر"

وقف تشانغ يونغ بهدوء كما وقف سو مينغ "لا عليك مني ، لكني سأساعدك أيضا في رغبتك في جعل والدك يدرك وجودك"

كان تحقيق ذلك إحدى اغراض تشانغ يونغ ، و لذلك السبب تراجع تشانغ يونغ في مسابقة الخيمياء و منح اللقب لسو مينغ كما اتفق هو و كو لينان

رفع سو مينغ زجاجته نحو تشانغ يونغ"هذا يذكرني ، لم نقم بعد بمراسم أخوتنا بعد"

ضحك تشانغ يونغ بسخرية و رفع زجاجته بهدوء"كما تريد ، يا أخي"

في اللحظة التالية مالت قبضتا الإثنان و سكبا الزجاجة على الأرض برفق ، لم يكن هناك مراسم معينة لقسم الأخوة ، الأخوان هما من يحددان الطريقة ، لأن ذلك ما سيربطهما كأخوين

"ولدنا في أماكن مختلفة لكننا اليوم مرتبطان بالروح"

كانت هذه العلاقة التي هزت القارة في المستقبل

2024/11/13 · 45 مشاهدة · 2923 كلمة
نادي الروايات - 2025