عند عودة رو نان الى منزلها ، سارعت مي لينغ بسرعة إليها و هي تصرخ "سيدتي! هناك مشكلة ، السيد ، السيد قد سقط"
شحب وجه رو نان على الفور، وارتعشت يداها لا إراديًا وهي تتطلع إلى مي لينغ سألتها بصوت مرتعش"مي لينغ، ماذا حدث لوالدي ؟ أين هو الآن؟"
أجابت مي لينغ و هي في حالة هلع "سيدتي، السيد... والدك، كان في حديقة العائلة يشرب الشاي وفجأة انهار. الأطباء يحيطون به الآن"
انطلق الخوف في قلب رو نان، وهرعت باتجاه الحديقة دون تردد، متجاهلة كل شيء آخر في ذهنها
وصلت رو نان إلى غرفته، مع دموع في عينيها. كان والدها مستلقيًا على السرير، مغطى بالبطانيات، ووجهه شاحب كالشمع
وقف الأطباء حوله، يتشاورون بصوت منخفض، ولمحت على وجوههم علامات القلق اقتربت رو نان من السرير، وصوتها يرتجف: "أبي… هل تسمعني"
فتح رو يونتان عينيه ببطء، وحاول أن يبتسم لكنه كان يبدو مرهقًا للغاية. بصوت خافت ومتهالك "رو نان... لا تقلقي يا ابنتي، أنا بخير."
التفتت إلى أحد الأطباء وسألته بقلق: "ما الذي حدث لوالدي؟"
نظر الطبيب إليها بحزن وأجاب: "نحن لا نعرف ما أصابه ، كانت حرارته تنخفض لمقاييس غير طبيعية ثم تزداد بتلك الدرجة ، نحن لم نرى هذه الأعراض من قبل ، أخشى أنه لا يوجد علاج"
نظرت رو نان بصدمة نحو الأطباء 'لقد تحقق! مستحيل ، هذا يعني أيضا أن غان لي...'
في الخارج فوق التل بجانب منزل عائلة رو ، صاح سو مينغ على الفور "قمت بتسميم والدها! تشانغ يونغ ، أعرف اني لم أقابل الكثير من الأشخاص السيئين ، و لكنك بالتأكيد أسوأهم ، ماذا لو مات فعلا!"
ابتسم تشانغ يونغ بخفة و سخر "أوتظن أني لا أعرف هذا ، لا تقلق السم أضعف بقليل من خطورته الأصلية ، ان كان سيموت حقا فسيكون هذا ب بضعة أيام"
انفجر سو مينغ غضبًا وقال: "ألم تفكر فيما يمكن أن يحدث لو اكتشف أحدهم أمرك؟"
رد تشانغ يونغ بنظرة باردة، قاطعًا كلامه بصوت هادئ يحمل لمسة من السخرية: "لقد أخبرتك ، لا داعي للقلق ، طرفان خارجيان تماما ، لن نظهر كأول خيار لهم و بالتأكيد ليس الأخير"
في هذه الأثناء، كانت رو نان جالسة بجانب سرير والدها، تمسك بيده الباردة وتكافح دموعها
"فقط لأنكم لا تعرفون الأعراض فهذا لا يعني أنه لا يوجد علاج"فجأة ظهر صوت من خلف الجميع و استداروا نحوه جميعا ، لقد كان يانغ جين
ظهر يانغ جين بملامح جدية وحازمة، وتقدم بخطوات هادئة نحو السرير، عاقدًا حاجبيه وهو ينظر إلى والد رو نان الشاحب
على الفور تبادل الأطباء النظرات بينهم، وظهرت على وجوههم الدهشة والريبة، لكنهم أفسحوا له المجال له ، كأطباء في العائلة كانوا يعلمون عن شهرة الطبيب مو ، و الذي هو معلم يانغ جين ، إن كان هناك أحد قادر على علاج السيد فلا بد أنه هو!
رفعت رو نان عينيها المليئتين بالدموع نحو يانغ جين، وشعرت بشعور من الأمل في قلبها "سيد يانغ جين، من فضلك ساعده ، أي شيء ، سأفعل أي شيء" سألت بصوت مضطرب
ابتسم يانغ جين قليلاً وأومأ برأسه "لا داعي لذلك ، مع علاقتنا ، كيف لي أن أترك شخصا مريضا يموت أمام عيني"
رفع يانغ جين يده حيث كان يحمل حبة في يده "كل ما يتطلبه الأمر هو هذا الدواء الخاص بمعلمي ، يمكنه أن يشفي كل الحالات تقريبا"
عندما رأى الجميع الحبة في يد يانغ جين، عمّ صمت ثقيل المكان، متمسكين بأمل ضعيف لإنقاذ رو يونتان
بيد مرتجفة، التفتت رو نان نحو والدها وهمست بنبرة متوسلة، "أبي، خذ هذا الدواء... أرجوك، ستتحسن."
وضع يانغ جين الحبة في فم رو يونتان وساعده على ابتلاعها، بينما ظل الأطباء يتابعون حالته بحرص
لكن مرت بضع دقائق دون أي تغيير ملحوظ. رو نان لم تفقد الأمل، لكنها بدأت تشعر بالقلق يتسلل إلى قلبها، وازدادت دموعها انهمارًا
فجأة، بدأ وجه رو يونتان يزداد شحوبًا، وارتفع معدل تنفسه بشكل غير طبيعي
ارتجفت رو نان و أمسكت بيد والدها وصاحت بيأس، "سيد يانغ جين! ماذا يحدث؟ لقد زادت حالته سوءًا"
ثم بدأ جسد رو يونتان في الإرتعاش بقوة ، و خرج الدم من فمه و أنفه ، تلتهما عيناه و أذناه ، كل حفر وجهه كان يسيل منها الدم
"أبي!"صرخت رو نان بصوت مخنوق و هي تحدق في يانغ جين "أنت السبب!" و تلاه الأطباء فورا "أرجوكم افعلوا شيئا!"
بدأ الأطباء بالتدافع نحو السرير لوقف النزيف المتفجر من جسد رو يونتان، لكنهم كانوا عاجزين عن فعل أي شيء
كانت وجوههم شاحبة و عاجزة تماما، وكان كل ما يمكنهم فعله هو محاولة تهدئة رونان التي كانت تنهار أمامهم
التفتت رو نان إلى يانغ جين الذي وقف متجمدا ،بعيون مصدومة و خائفة "أنت السبب!"
صرخت بغضب ممزوج بالألم، بينما دموعها تفيض من عينيها "لقد وثقت بك... كنت أظنك ستنقذ والدي، لكنك... قتلته."
تراجع يانغ جين خطوة إلى الخلف، محاولاً تبرير ما حدث: "رو نان... لم أقصد هذا، لقد كان...." لكنه كان عاجزا عن التعبير ، كانت هذه المرة الأولى التي تفشل فيها الحبة
فجأة انفتح الباب بعنف، ودخل غان لي إلى الغرفة بوجه مفزوع "سيد رو...!" نظر إلى رو نان، ثم إلى والدها الذي كان يحتضر على السرير
استدارت رو نان و لمعت عيناها بضوء خافت عندما رأته ، كالضوء في نهاية النفق "غان لي!"
اندفع غان لي إلى جانب السرير، ممسكاً بحبة صغيرة ولامعة بين أصابعه، وقال بتوتر، "لدي طريقة لعلاجه ، هذه الحبة استطعت العثور عليها في الآثار ، و ينبغي أن تساعد"
صرخ أحد الأطباء "انتظر! لا يمكنك أن تعطي شيئا مجهولا للسيد ، قد يجعل الأمر أسوأ"
لكن على الفور تحدث يانغ جين"لا دعه يفعلها" كان قلبه يقفز سعيدا
"لكن يا سيد...."تردد الطبيب للحظة و لكنه مازال يوافق على مضض
بسبب حبته ، أصبح وضع رو يونتان سيئا ، مما تسبب في زعزعة علاقته مع رو نان ، و لكن ان أعطى غان لي حبة غير معروفة لرو يونتان فسيتسبب بموته مما سيجعل كل الإستياء يقع عليه ، إذا كانت حبتي لا تعمل فكيف ستعمل حبته
وضع غان لي الحبة في فم رو يونتان عم الصمت المشحون الغرفة بينما راقب الجميع بتوتر انتظارًا لأي علامة على التحسن ، كان يانغ جين يترقب بهدوء و يصبح سعيدا مع كل ثانية تمر
لكن بعد دقائق قليلة، بدأ وجه رو يونتان يستعيد بعض اللون، وهدأت رعشته تدريجيًا ثم في لحظة ارتفع النصف العلوي لرو يونتان و لكن وجهه كان مظلما
"أبي..!"تمتمت رو نان ببعض الأمل
في تلك اللحظة بدأ رو يونتان يخرج ما في جوفه مخاط أسود تدفق من فمه مباشرة
تبادل الأطباء النظرات بدهشة، وبدأوا بفحصه عن كثب. همس أحدهم بدهشة، "لا أصدق...لقد كان مسمما طوال الوقت!"استدار أحد الأطباء نحو رو نان "الحبة قامت بإخراج السم من جسده ، لقد عولج و يحتاج فقط للراحة"
ابتسمت رو نان براحة كبيرة عند سماع ذلك ، بينما كان وجه يانغ جين تحول للأسود و اختفى بسرعة
استدار غان لي و غادر الغرفة بهدوء تاركا المكان ، بعد التأكد من سلامة والدها وقفت رو نان بجوار سريره بهدوء، و أدارت رأسها للبحث عن غان لي لكي تشكره لكنه كان قد غادر بالفعل
غادرت بسرعة حتى تلحق بغان لي قبل أن تلمحه من بعيد و نادت "غان لي!"
توقفت خطوات غان لي بهدوء و كان تعبيره عديم المشاعر
وقفت رو نان في نفس الوقت و انحنت قليلا له "شكرا لك ، أعرف أن دواء مثل ذلك كان ثمينا لذا سأتأكد من رده لك"
أدار غان لي رأسه و نظر إليها "لا داعي لذلك ، لقد كنت بالفعل على وشك القدوم الى عائلتك من أجل طلب فسخ الخطبة ، و لكن بما أن حالة والدك لا تسمح بالنقاش فسأعود في يوم آخر ، اعتبري الحبة هي كتعويض عن فسخ الخطبة"
كل ما قاله غان لي للتو ، كانت كلمات وضعها تشانغ يونغ في عقله عن طريق رسالة ذهنية
وقفت رو نان في مكانها وقد ظهر على وجهها مزيج من الصدمة والألم. "فسخ الخطبة؟ ، لا من فضلك..."
مع ذلك استدار غان لي و بدأ بالسير بعيدا "أتمنى لك السعادة مع يانغ جين ، بما أنك تحبينه"
تمالكت رو نان نفسها بصعوبة، و شعرت بالألم يجتاح قلبها "ل-لا ، هذا ليس...."
مع ذلك لم يأبه غان لي و أكمل خطواته و هو يضغط على قلبه "انت لا تملكين شيئا لي على أية حال"
ارتعش جسد رو نان و بآخر ما تبقى لها من قوة، اندفعت وأمسكت به من الخلف، وذراعيها ترتجفان حول جسده كأنها تتشبث بالحياة ذاتها"لا.....هذا غير صحيح....هذا غير صحيح أبدا"
اتسعت عينا غان لي و لكنه لم يتحرك ، ذلك عندما جاء صوت تشانغ يونغ في عقله 'لا بأس ، يمكنك أن تلين الآن'
أطلق غان لي تنهيدة سعيدة و استدار نحوها و لف ذراعيه حولها بهدوء
راقب سو مينغ بصدمة من خلال المنظار الذي أعطاه تشانغ يونغ إياه و لعن "تبا ، تشانغ يونغ عليك أن تشرح لي ما فعلته حتى الآن ، متأكد من أنها كانت مترددة من قبل"
ابتسم تشانغ يونغ بهدوء "كل شيء كان جزئ من خطتي ، أتعرف يا سو مينغ ، في عقل الإنسان هناك الوعي و اللاوعي ، شخصية الفرد مرتبطة بشكل كبير بالذكريات المخزنة في اللا وعي ، وهي أيضا ما ينسج الأحلام الخاصة بنا ، ان كان اللا وعي يؤثر على الحلم إذا يمكن أن يؤثر الحلم على اللا وعي ، دعني أسألك ، اتعرف مالكوابيس الثلاثة التي زرعتها في عقلها على مدار أسبوع"
امسك سو مينغ ذقنه و هو يفكر "قلت أنه سيؤثر على طباع الشخص....أمن الممكن أنك...!"
ابتسم تشانغ يونغ بقسوة "أجل ذلك صحيح ، كما تعلم العقل خبير في التعرف غير المرغوب و بالتالي أحيانا قد يمر أحد بجانبك و لكنك لا تهتم له و لكن إذا قابلته في اليوم التالي ستشعر أنك رأيته في مكان ما ، ما قمت به بسيط ، الحلم الأول كان ليانغ جين مع الفتاتين ، و المضحك أن نفس ملامح الفتيات في الحلم كانت نفسها في الواقع ، الحلم الثاني كان لجدها يصاب بالسم و يلقى في السرير و يموت ، و الحلم الثالث كان لغان لي وهو يموت في الآثار"
اتسعت عينا سو مينغ بوضوح "لكن إن كان مجرد كابوس ، ألن يجعلها هذا تنسى بسرعة"
هز تشانغ يونغ يده "هذا بسيط ، كما قلت العقل خبير ، لذلك و لتأكيد تلك الإحتمالية ، قمت بتكرير دورة هذه الأحلام واحدة تلو الأخرى لفترة كافية لكي تترسخ ، و تدركها على الفور ، و بالتالي حتى ان لم ترد ، عندما ترى الأمر يحدث ستفكر في الكابوس على الفور ، حلم يانغ جين كان البداية ، مما زرع الشك في قلبها حول هذه الكوابيس ، و سقوط والدها كان الضربة الثانية ، و بحكم أن الثالثة ثابتة ، فظنت أن غان لي قد مات بالفعل ، لذلك تأكدت ان والدها ميت بيأس ، لكن فجأة ظهر غان لي ، الذي ظنت أنه ميت ، و بما أنه حي فهذا يعني ان الكوابيس لم تكن حقيقية و مع عقلها الذي هو على حافة الإنهيار من الحزن و قلة النوم ، لن يكون من الصعب القول انها على حافة الإكتئاب ، لكن ظهور يانغ جين ،كان كالضوء في نهاية النفق بالنسبة لها ، كانت ستكون سعيدة ، بالطبع بفضل علاج رئيس عائلة رو من قبل غان لي ، ستتغير نظرته له بالكامل ، و هكذا حدث الأمر"
أماء سو مينغ ثم سأل مرة أخرى "لكن ماذا لو عالجت حبة يانغ جين رئيس عائلة رو"
هز تشانغ يونغ رأسه "بالطبع لن يحدث هذا ، السم الذي شربه ، هي دمائي السامة ، لقد سبق و أعطيت الأخ الأكبر وانغ عينة من دمي و قام بعمل ترياق مضاد ، و إلا أيا كان الدواء الذي يتناوله الشخص فلن يستطيع التخلص منه ، فذلك يتطلب حبة مصنوعة من دمي الخاص ، و بالطبع مع حالة ضعف العقل و هيجان المشاعر لرو نان ، انفجرت في لحظة واحدة عندما سمعت كلمات غان لي ، لذلك أجل ، فوز بالضربة الحاسمة"
صمت سو مينغ للحظة وأخذ يتأمل المشهد بنظرات تقدير ودهشة، ثم قال بهدوء: "أنت حقًا داهية، ولكن... ألا تشعر بأي تأنيب ضمير؟"
ضحك تشانغ يونغ على رد سو مينغ "لما ذلك؟ نحن مدعوون لزفافهما ، من قد يكره ذلك؟ على أي حال ، هناك شيء أنا في حاجة للقيام به ، يمكنك العودة" قفز تشانغ يونغ و كان قد اختفى بين الأشجار
تذمر سو مينغ مع قليل من السخرية "انظر إليه يأتي و يذهب ، هيه ، لكني أتسائل ان كان يمكنه مساعدتي"
في هذه الأثناء كان يانغ جين يركض بسرعة هاربا من المكان و لعن "اللعنة ، كل شيء خططت له تم تدميره من قبل ذلك الوغد ، غان لي! أقسم أني سأنتق-"
قبل أن يستطيع يانغ جين اكمال قسمه ، نزل كف ناري أصفر عليه من السماء بسرعة
اندفعت الكف النارية بسرعة هائلة، قبل أن يستطيع يانغ جين الهرب ، أصابته في منتصف ظهره، محطمة توازنه ودافعة إياه على الأرض. صرخ من الألم و استعاد توازن عقله و وقف "من يجرؤ على مهاجمتي"
"أوه يا أخي الأصغر ، ألم تفتقدني؟ حتى بعد تخلصك من المعلم ، كيف لك أن تكون عديم الضمير"
كان يانغ جين يتألم بشدة، وعندما رفع رأسه ببطء نظر نحت الفراغ "أخوك الأصغر؟"
"اوه ، ربما لا تعرفني ، لكني أعرفك ، كتلميذ للمعلم ، قمت بقتله بعد ما علمك من معرفته ، أهكذا تجازيه؟"
اتسعت عينا يانغ جين بوضوح "انت...تلميذ للمعلم مو ، يجب ان تعرف ، أنه حاول تملك جسدي بعد أن طمع فيه ، ليس ذنبي أنه قد مات ، إن كنت تلميذه ، يجب أن تعرف كم هو شرير"
"هراء! لكن أتعلم ، يبدو لي هذا ممتعا"مع انتهاء الصوت في الهواء ظهر المئات من الأشخاص بأعداد لا تحصى تقترب منه بخطوات بطيئة وثابتة
"مهلا ماهذا؟"صرخ يانغ جين بقوة ، و هو ينظر الى الأشخاص المحيطين به من كل مكان
"دعني أرى ، لديك خمس دقائق ، سأجعل كل هؤلاء يهاجموك بالنيران ، و عليك التخلص منهم في خلال هذا الوقت ، ان استطعت فعل ذلك ، سأسامحك و أتركك تذهب"
صر يانغ جين على أسنانه "حقا ، التلميذ كمعلمه ، كلكم أشرار ملاعين"
ظهرت قهقهة عالية عديمة الإتجاه في وسط الهواء "من الأفضل لك النجاة إذا"
على الفور انطلقت النيران نحو يانغ جين من جميع الإتجاهات نحو يانغ جين
أخرج يانغ جين سيفه و بدأ بالقطع بقوة
و لكن وسط كل واحدة من تلك النيران في كل مرة كان يقطع واحدة ظهر هجوم ضرب ظهره بقوة ، و في كل مرة قطع كان سيفه يعبر عبر الكرة النارية ، مما جعل من الصعب توقع الهجوم
أطلق يانغ جين صرخة قوية، موجها سيفه نحو النيران المتقدمة نحوه ،و مع ذلك كان ذلك وهما آخر و ضرب في ظهره مباشرة
في تلك الأثناء، كان تشانغ يونغ يشاهد من بعيد متكنا على شجرة ضاحكا بلذة "كم هذا مضحك ، لا تقلق يانغ جين خمس دقائق فقط، وأنت حر لكن عليك أن تقاتل من أجل حياتك"
ازدادت النيران حرارة، و بدأت بالضرب بشكل أكثر تواترا و بشكل متتابع مما لم يترك ليانغ جين أي قدرة على التفادي
"لن اسمح لك بذلك!" صرخ يانغ جين، وهو يرفع سيفه و يقطع ما حوله ، كانت ضربة السيف تحمل كل ما لديه من قوة
تشانغ يونغ لم يكن إلا مستمتعا بمشاهدته و سخر بصوت عال "أوه، تفضل أظهر لي ما لديك أريد أن أرى ما تعلمته من معلمك ، هيا ، كلما ناضلت أكثر ، اقترب وقت موتك أكثر" كانت كلماته تتردد في الهواء، تتداخل مع الصرخات التي أطلقها يانغ جين و بدأ تشانغ يونغ بأرجحة يديه مرسلا كرات نارية أخرى
بدأت سرعة النيران تتزايد أكثر ، و معها تزداد الحرارة و الضرر المتراكم على جسد يانغ جين ، و سرعان ما بدأ الخوف يتسلل إلى قلبه "هل سأموت هنا؟" تساءل، وهو يحاول الحفاظ على هدوئه
فجأة توقفت النيران على الإطلاق و سقط يانغ جين على ركبة واحدة من التعب غير قادر على الحركة أكثر من هذا "هاه ، هاها ، لقد نجوت"
فجأة وقف شاب أمامه ، ملابس سوداء فضفاضة و شعر أبيض أشعث طويل و زوج من العيون الذهبية التي لمعت كالجواهر "اوه ، يبدو أنك نجوت من الخمس دقائق"
نظر يانغ جين من تحت عرقه الذي تصبب من جبهته و صدم "أنت! مستحيل أنت ذلك الشخص من ذلك اليوم"
ابتسم تشانغ يونغ كما لوح له بيده "يوهو ، لقد التقينا ثانية و لكنك ستغادر بعد قليل أيضا ، كان تعارفا قصيرا ، لا ضغينة صحيح؟"
صر يانغ جين على أسنانه و شعر بالظلم "ألم تقل ان صمدت لخمس دقائق ستتركني"
نظر تشانغ يونغ للأعلى و فكر قليلا "لا أظن أن علي الوفاء بوعدي أليس كذلك؟ بعد كل شيء وضعت العهود لتخلف ، دعني أجرب شيئا عليك ، نصف قمر"
لوح تشانغ يونغ بيده ببطء و اطلق هلال أبيض في الخواء و أصاب نصف وجه يانغ جين ، بالتحديد مابين عينيه وصولا إلى ذقن جانب وجهه الأيسر
في اللحظة الذي أصاب فيها الهلال وجهه ، بدأت الآثار الناتجة عن الحريق تختفي من وجه يانغ جين ، لكن في الوقت نفسه تغلغل الهلال عميقا في وجهه و ظهرت بعض الكريستالات الجليدية على جرح وجهه و جعله يصرخ من الألم
امسك تشانغ يونغ بذقنه "همم ، تمحوا نيران القمر تأثيرات نيران الشمس ، تقنية جليدية ، لا ربما شيء مشابه ، لا أستطيع التحكم بها ، أحتاج لبعض التدريب" ثم لمعت عينا تشانغ يونغ بفكرة و صفق "وجدتها! أنت يانغ جين ستكون دمية تدريبي"
قبل أن يستطيع يانغ جين التعبير عن خوفه ، قلقه او أي شكل آخر من التعبير ، أطلق تشانغ يونغ عددا كبيرا من النصول التي اخترقت جلده بقوة و كل واحدة كانت أقوى من الأخرى ، للحظة تساقط جلده على الأرض و سالت الدماء بقوة على الأرض "همم ، لم يكن هذا مناسبا ، مرة أخرى!"
أطلق تشانغ يونغ أنصالا أخرى و بدأ بقطع جسد يانغ جين الى قطع حيث سقط جثة هامدة على الأرض
(اكتملت المهمتان بنجاح
حصلت على:
5,000 نقطة خبرة
5,000 نقطة مشاعر
عظمة النقل المظلم
خبرة يانغ تشين الطبية
)
على الفور لمعت عينا تشانغ يونغ بضوء فخور و المعلومات تتدفق إلى رأسه ، ثم أمسك جمجمته بحماس "تبا ، هذه المعرفة الطبية هائلة حقا ، تعلمها كلها من ذلك المدعو مو صحيح؟ يبدو أني أصبت الجائزة الكبرى"
نزلت عينا تشانغ يونغ نحو جسد غان لي و ابتسم "حسنا جثة أخرى تنضم للمخزن ، علي تغيير اسم المخزن الى المقبرة هيهي"
لكن كما كان على وشك وضع الجثة في المخزن صرخت لينغ شي "مهلا! ناوتو ، فلتقم بفتح عينيه ، هناك شيء أريد التأكد منه"
حدق تشانغ يونغ باستغراب ، و لكنه قام بفتح جفني جثة يانغ جين ، في ذلك الوقت اندلع صوت لينغ شي ثانية "كنت محقة ، انه يمتلك العيون السماوية!"
"إشرحي من فضلك؟"
"أجل صحيح ، احمم ، بالإضافة الى وجود الأجساد السماوية للقوانين ، هناك نوع خاص من المواهب ، و هي الأجزاء السماوية ، و هي مختلفة للغاية عن أجساد القوانين ، لأن كل جزء يمتلك مرحلتين ، مرحلة العالم و مرحلة كل شيء ، و لكن هناك شروط لإستخدامها ، و هي أن تمتلك جسدا مقدسا ، لأنه لا يمكن أن يولد الإثنان في جسد واحد ، كما أن نسبة ظهور الأجزاء السماوي هي واحد من بين مليون شخص ، قد لا يظهر حتى سوى واحد كل ألف عام ، و لكن هاهو الآن ، تشانغ يونغ ، فلتحصل عليها"
نظر تشانغ يونغ الى الجثة و سأل " و كيف أفعل ذلك؟ هل هناك تقنية أم...."
ضحكت لينغ شي بسخف "اقتلع عينيك و قم باستبدالهما"
على الفور اندلع البقية في بحر الروح ، صرخت بينج دي على الفور "هذا مستحيل تماما!"
عارض موراساما فورا "هذا غير ممكن ، انت تبالاين في المزاح"
انتقد يامي كذلك "لينغ شي ، هذا مبالغ به للغاية"
خدشت لينا خلف رأسها بسخف "ماذا تريدون ، هذه الطريقة لفعل ذلك ، كيف يمكنك الحصول على شيء بدون التخلي عن شيء"
تنهد تشانغ يونغ بهدوء "لينغ شي محقة ، لقد اتخذت قراري منذ وقت طويل ، حتى لو مان علي اقتلاع كل اطرافي ، سأفعل ما يتوجب من أجل القوة"
صمت الجميع فورا و راقبوا ما فعله تشانغ يونغ بهدوء ، مد تشانغ يونغ يده نحو الجثة و لف أصابعه حول العيون و سحبهما خارجا
ثم تنهد ، الآن كانت المرحلة الصعبة ، مد يده إلى عينه اليمنى و قام بتدويرها و سحب بشدة
كلاك! تم اقتلاع عينه اليمنى و طارت الدماء في الهواء و أطلق تشانغ يونغ صوت أنين مكتوم
"هذه الأولى ، عيني الثانية لا بأس بإزالتها ، فهي لم تكن تعمل على أي حال ، على الأقل سأستطيع الرؤية بها مرة أخرى"
مد يده نحو عينه الثانية و سحبها بألم قبل أن يسقط الدم من عينه
لم يستطع البقية في بحر الروح احتمال المشاهدة ، نظرت الإمبراطورة بعيدا بوحه متألم
بينما كان على وجه لينغ وجه عديم التعابير ، موراساما كان هادئا و هو يراقب ، و يامي فقط التزم الصمت و راقب
الآن ، بدلا من عيون جواهر تلمع كالجواهر البراقة ،كان لدى تشانغ يونغ ظلام عميق في كلتا عينيه و لكن ذلك كان شيئا لا بأس به بالنسبة له
رفع زوج العيون في يده و بدأ في وضعها بكل هدوء في محجري عينيه
ثم شعر بشعور كالصفاء داخل عقله قب
ل أن يشعر بألم شعر كما لو أن عقله يتحول إلى عصيدة ، مع صراخ متألم انبثق ضوء قرمزي من كلتا عينيه و أغمضهما مرة واحدة
و سقط على الأرض