لمدة سبعة أيام، استمر تشانغ يونغ في تحضير حبوب من الدرجة الخامسة، حيث كان لديه روتين يومي خلال هذه الفترة
يقوم بالبداية بصقل حبوب الدرجة الخامسة مرارا و تكرارا ، و في كل مرة كان يراقبه الشيخ تيان هوا ، و تشانغ يونغ بدوره قام بصنع حبوب الدرجة الخامسة بنجاح في كل مرة لرفع آمال الشيخ نحوه
ثم يخبره الشيخ تيان هوا عن ما رآه عندما خرج ، خصوصا المعلومات حول تلك المجموعة من مخلب السماء ، و الذي بدا أنهم مصممين على ملاحقته ، لكن لم يستطع تشانغ يونغ الثقة به تماما ، كان هناك فرصة كبيرة أن يكذب عليه و ذلك لكي يحفزه على صنع الحبوب بشكل أكبر
ثم في الليل يعتمد على زخم إنشائه لحبوب أعلى من مستواه لرفع مستواه ، و قد بلغ بنجاح المستوى العالي من العالم الحقيقي ، مما عزز تركيزه و ثقته ، كان الآن واثقا بنسبة خمسة بالمئة إضافية من إمكانية إنشاء الحبة التي طلبها الشيخ و إذا رفع الجسد متحدي السماء بمستوى واحد سيستطيع اختراق ذروة العالم الحقيقي
و لكن الآن بعد انقضاء هذه الفترة من سبعة أيام ، جلس تشانغ يونغ متعاقد الأرجل أمام المرجل "حسنا الشيخ ، لقد حان الوقت"
هز الشيخ تيان هوا رأسه ببطء ودخل صوته العميق اذن تشانغ يونغ و هو يلوح بيده "العالم وجد من اليين و اليانغ ، كل شيء من اليين و اليانغ و كل شيء يعود الى ين و يانغ ، كل شيء ين و يانغ"
"عشبة رأس التنين الأرجواني ، عشبة رأس التنين الأزرق ، ورقة التناغم ، دمعة ندى الخريف ، الزعرور الذابل البالغ ، جذر شجرة الروح ،مياه نبع التنين، عشب القيامة، عشب روح الموت الأسود ، عشب الموت الغامض ، عشب تطهير الروح ، حجر النعش الجليدي ، يرقة يين تشي الروح ، يرقة يين تشي العقل ، مسحوق عظام اليشم"
المواد بعد المواد من جميع الأنواع أذهلت عيني تشانغ يونغ ، لكنه لم يستطع السماح لذهوله بملئ عقله في الوقت الحالي ، بينما كانت المواد في الهواء كان تشانغ يونغ يقودها بهدوء نحو المرجل
كل المواد التي رآها ، كل واحدة من هذه الأعشاب كانت من المرتبة الرابعة و الخامسة و حتى هناك السادسة ، ببساطة كان هذا الينبوع كنزا ، لو استطعت فحسب الحصول عليه....
على الفور تم اعتراض تلك الأفكار من قبل تشانغ يونغ ، أولا كان عليه التعامل مع مشكلته الحالية ، روح هذا العجوز التي لم تكن بسيطة ، و هناك أولئك الأوغاد في الخارج
و لكن هذا أيضا لا يعني أنه لم يكتسب شيئا ، حتى تحت مراقبة هذا الشيخ ، إلا أنه استطاع الحصول على بعض الفوائد ، حبوب تدعيم و علاج و تضخيم و تعزيز ، لكن المكسب الأكبر سيكون لو حصل على طريقة لإنتاج حبة الأصل الروحية ، بعد كل شيء كان الجوهر النجمي متواجدا أمام عينيه
لحسن الحظ ، كان قد جمع مكوناتها ، وسط تلك الأعشاب التي كان يطلبها من الشيخ ، كان يدس أعشاب تلك الوصفة وسطها ، و يقوم بجمعها بهدوء ، و حاليا لديه كل ما يحتاج ، ما ينقصه هو الجوهر النجمي ، لو فشل في هذا.....لن تكون خسارة كبيرة و في نفس الوقت لن يكسب الكثير
كانت المادة الأولى عشبة رأس التنين الأرجواني التي نشأت بعمق عشرة آلاف قدم تحت مستنقع فاسد وسام ، وكانت شديدة السمية. حتى ذراع تشانغ يونغ ستكون فاسدة في فترة قصيرة إذا لمسها
و تبعها مباشرة عشبة رأس التنين الأزرق الذي نشأت من مياه البحر الصافي بلا شائبة ،و كانت عكس العشبة الأولى ، و مع ذلك كانت مكملة لها
على الفور دخلت العشبتان الى داخل المرجل و بدأت تدوران بسرعة
على الفور أطلق تشانغ يونغ لهب الشمس العظيمة نحو الداخل ، و بدأ بتنقية العشبتين ، ثم بدأت العشبتان تختلطان بهدوء ، لكن قبل أن تشترك الإثنتان في الداخل ألقى تشانغ يونغ ورقة التناغم و مسحوق عظام اليشم في الداخل
على الفور بدأ السائل المكون حديثا من العشبتين في التصلب بهدوء و تحول مافي الداخل الى قرص صلب أرجواني
سمية عشبة رأس التنين الأرجواني و قوة نقاء عشبة رأس التنين الأزرق شكلت نوعا من التوازن الخفي ، و الذي تم تجميعه على الفور و تصليبه بواسطة مسحوق عظام اليشم، مع الحفاظ على التناغم بين السمية و النقاء باستخدام ورقة التناغم
بدا القرص صلبا بشكل لا يضاهى ، كلوح من اليشم ، و لكنه أطلق نوعا ما ضوئا مشؤوما ، لو لمس شخص ما القرص الآن سيموت ميتة بائسة
هذا اللوح سيكون منصة التنقية الجديدة داخل المرجل في الوقت الحالي
مدد الشيخ تيان هوا يده و على الفور اشتعل الجوهر النجمي في القرص مغطيا إياه بالكامل بينما لوح تشانغ يونغ بيده و طارت مياه نبع التنين سقطت على القرص بهدوء و بدأ الدخان الأسود يخرج من القرص بهدوء للأعلى
قبل أن يختفي ذلك الدخان رمى حجر النعش الجليدي في الداخل و قام بتغطية الضباب بشدة و في لحظة تجمد تماما و أصبح ككتلة جليدية مكعبة فوق القرص
أرسل تشانغ يونغ بعد ذلك جذر شجرة الروح و الذي اخترق الكتلة الجليدية حيث تحولت قطعة الجليد الى اللون الأسود على الفور
ثم قام بإسقاط دمعة ندى الخريف على الكتلة الجليدية بهدوء و في اللحظة التي لامستها
بدأ الجليد في الذوبان عليها بهدوء و تحول الى ماء أسود عليها و لكنه لا ينسكب خارجا
ثم قام بزرع عشب القيامة، عشب روح الموت الأسود ، عشب الموت الغامض عرضا على القرص ، بدأت الأعشاب تنمو قليلا قبل أن تذبل في النهاية فوق القرص
لكن تعبير تشانغ يونغ كان هادئا ، و لم يظهر أدنى أثر على الإرتباك
ثم أخذ يرقة يين تشي العقل و يين تشي الروح ، كان كل واحدة من الإثنين تشبه صخرة و لم تكن يرقات حية فعليا ، لكن عندما وضعت على القرص بدأت على الفور في الحركة و التهام السائل الأسود ، و بعد الإنتهاء منه لم تعثر اليرقتان على غذاء كافي فبدأتا بإلتهام بعضهما البعض إلى أن أكلت يرقة الروح يرقة العقل
كان هناك معنى خفي وراء هذا المشهد ، يمكن تشبيه العقل بتشانغ يونغ و تشبيه الروح بالعجوز تيان هوا ، حيث سيتم التهامه من قبله و يختفي
و مع ذلك في لحظة ، انفجر جسد اليرقة على الفور كالبالونة
لقد فشل!
تشانغ يونغ بصق جرعة كبيرة من الدم ، وعيناه تضمحللان وكاد يفقد وعيه
صر أسنانه وأمسك الأرض ؛ كان يشعر أن العالم يدور ، ويبدو أنه يرى النجوم وكانت هناك أصوات صاخبة مستمرة في أذنيه
على وجه الخصوص ، شعر صدره بخنق وشعر بالتقيؤ
استنشق تشانغ يونغ الهواء بسرعة كبيرة وجلس ببطء
"يا فتى فلترتح قليلا ،الفشل في صقل الحبوب سيؤدي إلى رد فعل عنيف" نصح الشيخ تيان هوا
كان تشانغ يونغ شاحبا جدا ، قاوم ألم رد الفعل العكسي بصعوبة كبيرة 'آغغ ، سيكون هذا ألما شديدا سأعانيه للأيام القادمة ، حقا تفجير و فشل الحبوب عن عمد خطير للغاية'فكر تشانغ يونغ بوضوح
حسب الوصفة ، بعدما تلتهم اليرقة الأخرى ، سيتمدد حجمها ثم سيطعمها الزعرور الذابل البالغ ، و يسقط جسد الدودة و يمتزج بالقرص و ينشأ الشكل الجنيني للحبة نتيجتها ثم يضيف بعض المكونات الأخرى و بعض ضرب البرق تخرج الحبة آمنة
لكن قبل أن ينتهي من فعل ذلك ، قام بتفجير الدودة
لماذا؟
ببساطة لأن الأمر كان خطيرا ، هذا الجبل كان فارغا من الداخل ،و الجزء الداخلي منه فارغ و بالتالي فهو هش و لكنه يمتلك طاقة قانون رياح مرتفعة ، و لكن تشانغ يونغ رغم بقائه هنا لأسبوع ، لم يعثر على أي أثر لبذرة الرياح ، و لا حتى إحساس أو أثر واحد
إذا نجح في صقل الحبة ، سيقوم تيان هوا هذا باستخدامها على الفور لأخذ جسده ، بدون ذكر برق الحبة الذي سيهدم الجبل عن بكرة أبيه حرفيا
لذلك كان عليه إيجاد فرصة ، لكن الشيخ تيان هوا لم يمنحه فرصة ، في كل مرة كان يغادر يغلق المدخل بطاقته العقلية ، و لا يستطيع تشانغ يونغ المغادرة ، لذلك احتاج إلى هفوة للخروج من هذا المكان
مع ذلك هز تشانغ يونغ رأسه"لا ، الشيخ تيان هوا قد قام بإنقاذي ، انا رجل أرد الإحسان بالإحسان و الإنتقام بألف مرة ، لن أخذل الشيخ"
نظر الشيخ تيان هوا إلى تشانغ يونغ وهو ينهض بصعوبة، ابتسامة خفيفة تظهر على وجهه المتجعد. "انت فتى صالح ، عندما تنتهي من مساعدتي ، أعدك بأن أترك كل خبراتي لك وحدك ، لن أنسى فضلك"
جلس تشانغ يونغ مرة أخرى أمام المرجل، عازما على التحضير مرة أخرى وكأن شيئًا لم يحدث ، و لكن الأيام القادمة لم تكن بتلك السهولة
اليوم الأول
هبت الرياح من حفر السقف وسط الهيكل الداخلي للجبل
لكن تشانغ يونغ كان هادئا و هو يصقل أمام المرجل
كانت عيناه حمراء ، و مثبتة بشدة على المرجل
اليوم الثاني
جلب الشيخ تيان هوا خبرا سيئا
أولئك المطاردون من مخلب السماء قد ازداد عددهم خبراء من رتبة المعلم دخلوا منطقة جبل الرياح العاصفة ، أصبح العدد الإجمالي للقوات عشرين شخصا
كان تشانغ يونغ يستمع بهدوء 'يبدو بأن الرحيل من هذا المكان ، لن أغادر قطعة واحدة على هذا الحال'
اليوم الثالث
سقط تشانغ يونغ مرة أخرى على الأرض و أخرج كمية ضخمة من الدماء فمه
كان وجهه شاحبا أكثر من الموت ، و بدا كما لو سيسقط في أي لحظة
'علي إيجاد حل ، ان بقيت هكذا لشهر كحد أقصى فسأقتل نفسي قبل أن يفعلها هذا العجوز'
نصح الشيه تيان هوا "ليس الأمر أن مهاراتك سيئة ، لقد قمت بالأمر بحذافيره ، ليس من المفترض أن يحدث مثل هذا الخلل"
نظر تشانغ يونغ الى الشيخ تيان هوا من زاوية عينه ، بدأ الشيخ يشك بالفعل ، و لكن هذا لم يكن سيئا بالضرورة ، بل كان تماما ما أراد
اليوم الرابع
توقف تشانغ يونغ قليلا للراحة ، و بأمر من الشيخ تيان هوا حضرت بعض الفواكه الروحية ذات تأثير علاجي بجانبه
"عليك أن تحافظ على صحتك ، لا تثقل نفسك"قال الشيخ تيان هوا بصوت عطوف
أماء تشانغ يونغ برأسه بهدوء و قام بتناول الفاكهة ، لم يكن هناك إنذار لإشعار تسمم لذلك كان تناولها خاليا من المشاكل
اليوم الخامس
قدم الشيخ تيان هوا معلومات أخرى "أصبح العدد الإجمالي لأولئك الأشخاص ثلاثين شخصا ، يبدو أنهم مستميتون للعثور عليك"
عرف تشانغ يونغ سرا'من المستحيل أن تقوم هذه المنظمة بهذه الأشياء فقط لأني أمتلك وحشا من الرتبة الخامسة ، هذا غير معقول فحسب ، هذا يعني أن هذا العجوز يكذب علي هذا احتمال'
مع ذلك قدم الشيخ تيان هوا ابتسامة مريحة و هو يربت على كتف تشانغ يونغ "لا تقلق ، عندما تستطيع إنشاء الحبة و أستعيد جسدي ، سأساعدك للخروج من هذا المكان"
كان العجوز عن عمد يدفع تشانغ يونغ للعمل بشكل أفضل بتقديم الوعود ، كل ذلك بطريقة غير مباشرة
ابتسم تشانغ يونغ و ضم يديه "شكرا للشيخ"
اليوم سادس
فشل آخر أودى بقطرات الدماء من فم تشانغ يونغ بقوة
بدا كما لو على وشك الموت حرفيا
لكن الشك بدأ يدخل قلب الشيخ تيان هوا ، هل كان يتعمد الفشل عن عمد؟
لكنه نفى هذا القرار تماما
لماذا؟
من سيكون مجنونا ليضحي بدمائه هكذا ، و كيف له في المقام الأول أن يعرف عن هذه الحبة ، فحتى بالرجوع الى الوقت الذي كان فيه حيا ، كان هناك عدد أشخاص قليلون من يعرفون بأمرها
تنفس تشانغ يونغ بقسوة 'البقاء للأقوى ، رغم أن الذكاء و التخطيط ضروريان ، لكن بدون القوة لإستخدامها ستظل مجرد هراء'
اليوم السابع
ظهر شق في جدار الكهف و برز منه رأس أبيض حاد
ذهب العجوز تيان هوا اليه و قام باكتشافه"غير متوقع ، معدن خالص غير منقى ، لو تم صقله يمكن صياغته ليصبح أداة جيدة"
اقترب تشانغ يونغ و بدأ بالحفر الجوانب و استخرج قطعة المعدن ، كانت أكبر من كف اليد بمقدار الضعف
"أرجوا ألا يمانع الشيخ حصولي عليها"
هز الشيخ تيان هوا رأسه "لا أمانع ، يمكنك الحصول عليه ، بعد كل شيء هو عديم الفائدة لي"
مر اليوم الثامن و التاسع و العاشر على نفس الشاكلة
و نما معه الشك في قلب الشيخ تيان هوا ، بلا شك مهما كان الشخص قمامة ، بعد الأداء الذي أظهره في الأسبوع الأول بعد مراقبة ، من المفترض أن تكون الحبة جاهزة بحلول الآن
لقد أدرك بالفعل أن هذا الفتى كان يماطل عن عمد
لكن هذه لم تكن المشكلة ، بسبب الإجهاد المستمر لمكونات الدرجة السادسة و الخامسة و الأخرى ، بدأت طاقة التشي في الينبوع تقل بشكل خطير ، كان هناك حاليا ما يكفي لمجموعتين من الأعشاب و هذا يعني إن ماطل الفتى لفترة أطول ، سيجف الينبوع تماما
حاليا كان الشيخ تيان هوا معتمدا على طاقة التشي للينبوع للإبقاء على روحه ، و بدونها ستحول الى شبح مملوء بطاقة اليأس و الموت
كان هذا عيب الأرواح التي تبقى ، ان لم تمتلك جسدا أو قوة خارجية لدعمها لن يمكنها البقاء في هذا العالم بوعيها ، كان نفس الأمر لملك اللصوص ، لولا الطاقة الغنية للعالم الصغير الخاص به ، لكان قد حدث له ذلك و اختفى منذ وقت طويل
ليس الجميع قادرين على العيش في هيئة روح و كان ذلك لا يطاق ، كتعذيب لألف سنة
في اليوم الحادي العاشر ، اتخذ العجوز قراره بالفعل
"سأذهب للتجول و اكتشاف ان كان هناك وجود قريب للحذر منه"غادر الشيخ تيان هوا المكان تاركا تشانغ يونغ وحيدا
بمجرد أن غادر الشيخ تيان هوا، تغير تعبير تشانغ يونغ إلى الجدية كان هذا هو اللحظة التي انتظرها، ولكن لم يكن لديه سوى وقت قصير للعمل قبل أن يعود الشيخ
نهض بهدوء وقام بتفحص كل ما لديه من مكونات في المخزن و قام بالتأكد مرتين "أجل ، كل شيء جاهز ، كل ما أحتاجه هو الزناد ، و كل شيء سينتهي ، لقد بدأت أتعلم كيف يستخدم الجوهر النجمي من مشاهدتي له طوال الوقت ، إما الفشل أو النجاح لكن..."
جلس تشانغ يونغ يضع الإحتمالات في عقله ، الواحد انقسم الى اثنين ثم الى أربعة الى ثمانية و ستة عشر و اثنان و ثلاثين ، المواقف المحتملة و التي يمكن أن تحدث و التغيرات غير المتوقعة ، نمت بشكل هائل في عقله
بعد نحو الساعة عاد الشيخ تيان هوا مسرعا للعودة إلى الكهف
"الفتى تشانغ يونغ ، لقد اكتشفوا المكان ، انهم قادمون!"
بمجرد أن سمع تشانغ يونغ الخبر، تلاشت كل الأفكار التي كانت تدور في عقله للحظة
قلبه بدأ يخفق بسرعة، وابتسم ابتسامة قاسية وهو ينهض من مكانه
نظر إلى الشيخ تيان هوا الذي كان يتقدم الى الداخل، متفاجئًا من سرعة اكتشاف المكان"ماذا؟! كيف من الممكن ذلك ، تبا لهذا!"لعن بقسوة شديدة
على الفور ظهر تموج للطاقة الروحية في المنطقة الخارجية ، لم يغفل الإثنان عن ذلك
على الفور أطلق تشانغ يونغ قدرة عيونه السماوية و نظر الى ما وراء المكان ، كان هو حقا ، بينغ وانغ
طارت الرماح الجليدية نحو الكهف من الخارج ، و لكن على الفور أقيم حاجز أزرق باهر و مضيئ عند المدخل
"الفتى تشانغ يونغ ، في الأعلى ، أخرج من الحفر العلوية للكهف و أهرب ، سأعطلهم"أمر الشيخ تيان هوا بسرعة
"ماذا عنك أيها الشيخ؟" سأل تشانغ يونغ بلهجة موضحا عدم رغبته بترك الشيخ تيان هوا هنا
ابتسم الشيخ تيان هوا برضى "لا تقلق بشأني ، أقصى ما سيفعلونه سيكون اختراق المكان أو احتجازي ، مقارنة بي أنت مازلت تملك مستقبلا مبهرا"
نظر تشانغ يونغ بشكل بائس للحظة "الشيخ ، ماذا لو صقلت الحبة الآن و ساعدتك بها ، هل ستكون واثقا من هزيمتهم"
ابتسم الشيخ تيان هوا بشكل سري ، كل شيء يسير حسب خطته
قام سرا بدراسة سلوك تشانغ يونغ خلال هذه الفترة التي كان فيها هنا ، يمكن القول أنه صادق و طيب ، و بالتأكيد ، لا ينسى المعروف ، لكنه لم يكن متأكدا ، لذلك قام بحثه على العمل رغما عنه
عرف بأن تشانغ يونغ شخص ذكي ، لذلك عن عمد قام باحتجازه ، لا مخرج من الكهف سوى المدخل لكنه محاط بالمهاجمين ، كان قد اتفق معهم مسبقا ، كانوا يحاصرون المكان خارجا و يطوقونه ، لذلك حتى لو صعد تشانغ يونغ للأعلى عندما يرى الوضع ، سيدرك أنه لا فائدة من المغادرة و لن يكون له أي خيار سوى العودة
أيهما أفضل؟ صقل الحبة بكل جهدك و ضمان حياتك أم أن تخرج لمواجهة جيش كامل ، حتى الأحمق يعرف الأفضل له
الفن الأساسي للتلاعب ، أغلق على هدفك من جميع الإتجاهات و لا تترك له خيارا ، ثم افتح الطريق الذي ترغب منه بالسير عليه و سيكون ملزما بالسير لأنه الخيار الوحيد
ابتسم الشيخ تيان هوا براحة "أجل هذا ممكن ، لكن مع نسبة النجاح خاصتك.....لا يهم ، حياتك أهم من حياتي"
على الفور استدار تشانغ يونغ نحو المرجل و بدأ بصقل الحبوب بأقصى ما يمكنه ، على الفور قام بإعادة الخطوات بسرعة و قام بإرسال يد خفية من الأسفل
على الفور قام الشيخ تيان هوا بالتحكم بالجوهر النجمي في المرجل بينما كان يستمر في تعزيز الجدار
كانت روحه تقوم بعملين في وقت واحد مما خلف بعض الوهن في طاقته ، لكن هذا لم يكن شيئا
على الفور تم إنشاء الدودتين فوق الطبق و قامت دودة الروح بالتهام دودة العقل ، بهدوء تمددت الدودة بهدوء
صرخ تشانغ يونغ بقوة"الشيخ تيان هوا! قم بصناعة المزيد من الأعشاب إما الآن أو أبدا"
على الفور اعتصر الشيخ تيان هوا روحه على عجل و أمر الينبوع بصقل المجموعة الأخيرة من الأعشاب ، لقد جف الآن تماما و أصبح عبارة عن قطعة طين بلا أي فائدة
على الفور تدافعت المكونات الى المرجل و بدأت عملية الصقل بقوة
في الخارج كانت السماء مظلمة حيث لمع ضوء البرق في الهواء
وفي لحظة نزلت ثلاث صواعق كبيرة ضربت الجبل مباشرة و اخترقت سقف القمة ، و في لحظة ضرب البرق المرجل بقسوة شديدة
صرخ الشيخ تيان هوا مركزا بينما ظهر حاجز آخر فوق رأس تشانغ يونغ "حانت اللحظة يا فتى! سأقوم بحمايتك من الأنقاض ، إياك أن تفقد تركيزك في العملية!"
كانت الصواعق تختلف من حبة لأخرى ، كان ذلك الفارق في مدى صلاح الحبة ، مثلا كحبة العلاج التي صقلها تشانغ يونغ في ذلك الوقت بغرض العلاج ، لذلك يمكن احتساب البرق الذي ضربها خفيفا نسبيا ، لكن هذه الحبة التي يصقلها ، كانت للإستحواذ على الأجساد و بالتالي كانت شريرة و معارضة للسماء ، ثم في لحظة سقط البرق مرة أخرى بقوة على المرجل
ثم ضرب البرق الأخير ذو سمك العشرين مترا و هدم الجبل بشكل حيث كل ما ترك كان الغبار وسط الحطام
لوح تشانغ يونغ بيده و طار الغطاء بهدوء في السماء ، التقط تشانغ يونغ الحبة و قذفها نحو السيخ تيان هوا"خذ بسرعة أيها الشيخ"
ظهر تعبير سعيد على وجه العجوز تيان هوا و أمسك الحبة بسعادة و تقدم نحو تشانغ و هو يبتلع الحبة "هاهاها! أيها الأحمق جسدك سيصير ملك-"
قبل أن يكمل الشيخ تيان هوا كلامه سقط على الأرض غير قادر على الحركة"ما هذا!....هذا....مستحيل!"استمر في التحديق في الأرض غير مصدق قبل أن ينظر الى تشانغ يونغ "ماذا فعلت!"
نظر تشانغ يونغ إليه بعينين باردتين، ابتسامة صغيرة ترتسم على شفتيه وهو يشاهد الشيخ المسن يتخبط في محاولاته لفهم ما يحدث. لم يكن هناك أي تعبير مندهش في وجهه، فهو كان قد خطط لهذه اللحظة منذ البداية ، من الأدق القول أنه استغل ثغرة في الشيخ ، مع القليل من الحظ تمكن من فعل هذا "الشيخ تيان هوا....أنت أحمق للغاية ، أتريد أن تعرف ما في الحبة؟ ثلاث كلمات عشبة الظل المحترق" قال تشانغ يونغ بصوت هادئ
تحول وجه الشيخ تيان هوا إلى شاحب تمامًا، وبدأ يشعر بخدر في أطرافه، وكان يقاوم ما يحدث له، ولكن الطاقة التي كانت تتسرب في جسده كانت أقوى مما يتصور ، كان جسده بدأ يتفتت
"كيف...؟" تمتم الشيخ، "كيف عرفت؟"
حفر تشانغ يونغ أذنيه بهدوء "لا أظن أني بحاجة الى شرح الأمر لشخص ميت"
كل ما فعله تشانغ يونغ كان سهلا للغاية ، كان الشيخ تيان هوا مشغولا بحماية المدخل ثم كان هناك الجوهر النجمي و الينبوع ، في اللحظة التي كان هناك ضغط شديد ليكون منتبها ، قام بإضافة عشبة الظل المحترق ، و فور تناول تيان هوا للحبة كان قد انتهى أمره عندما ظن أنه فاز
سأل تشانغ يونغ على مضض "اتعرف سي بيون ، هذا الرجل؟"
اتسعت عينا تيان هوا بوضوح "انه اسم أخي بالقسم ، لا تقل لي أنك كنت تعرف عن الحبة منه!"
في تلك اللحظة أدرك تشانغ يونغ الحقيقة ، كان سي بيون ، هو اسم ملك الحبوب السماوية ، بمعنى آخر ، ملك الحبوب السماوية و كل إنجازاته ، كان بعضها مسروقا إن لم تكن كلها من الشيخ تيان هوا ، حتى بعد خيانته
هيه! العالم صغير حقا ليقابله هنا
مع ذلك في لحظاته الأخيرة شخر تيان هوا ببرود "هاهاها ، و ماذا لو كنت سليل أخي ، ان لم أستطع الإنتقام منه فيمكنني الانتقام منك ببساطة لن يمكنك الخروج من هنا حيا!"
ابتسم تشانغ يونغ ببرود و هو يحدق بتيان هوا "لدي هدية أخرى من أخيك ، لذلك لا أظن ذلك"
رفع تشانغ يونغ يده اليمنى بهدوء و ظهرت حبة صفراء ذهبية
اتسعت عينا تيان هوا بوضوح ، كانت تلك....حبة الأصل الروحية!
على الفور في تلك اللحظات الأخيرة تفتت آخر جزء من تيان هوا و ترك كلمات بسيطة "المستقبل مشرق و الجيل الجديد يحل محل القديم"
قذف تشانغ يونغ بالحبة في الهواء و ابتلعها فورا في فمه
على الفور أظلمت السماء بشدة و ضرب برق بعرض الخمسين مترا المكان و حطم ما على الأرض بقوة
وسط ذلك الركام متراكم وقف جسد وحيد فوق هذا كله و اعتلى المكان
وقف تشانغ يونغ بهدوء
(تم ترقية الجسد متحدي السماء للمستوى الرابع)
(القوة +250
السرعة +250
التحمل +250
الذكاء +100)
ابتسم تشانغ يونغ بهدوء ، في هذه اللحظة ، اخترقت الطاقة العقلية لتشانغ يونغ من العالم الحقيقي مرحلة العالية الى مرحلة الذروة
مشى بهدوء نحو الصخور نحو كومة تيان هوا السابقة و رفع الصخور الضخمة بيد واحدة و حفر
عندها ظهرت الكومة بالكامل ، ابتسم بسعادة"جيد ، مازالت الوصفة هنا و سليمة فوق ذلك!"
مد يده و التقط الوصفة بهدوء و بسعادة ، و أخيرا! سيستطيع استعادة الدانتيان الخاص به
على الفور فتحها و قرأ"هيا المكون الأول!.....البوم الأول من كانون الثاني ذهبت مع زوجتي......!"
صرخ تشانغ يونغ "مهلا!" على الفور قرأ المخطوطة كاملة ، و في نهايتها كتب بخط عريض و جميل "هذه قصتي مع زوجاتي الثلاث" كانت هذه أكثر لحظة شعر بها تشانغ يونغ بالإحباط
بعد قرائتها بدأ يضحك بهدوء"إذا هكذا الأمر هيهي ، هذا مضحك هاها! أخيرا حصلت على الوصفة! هيهي......سأقتل شخصا ما"
"اوه تحول هذا المكان الى حطام كامل ،و لكن يسعدني أنك حي"ظهر صوت من خلف تشانغ يونغ بهدوء لكنه كان واضحا ، كان هذا صوت بينغ وانغ
استدار تشانغ يونغ
بهدوء و هناك ابتسامة مجنونة تشق وجهه في هذه اللحظة "لقد جئت في الوقت المناسب ، كنت أرغب بتجربة قوتي ، و بما أن مستواي مناسب ،سأستخدم بعض الحركات الجديدة عليك!"