في وقت المأدبة ، بعد ثلاثة أيام
تم إقامتها بشكل خاص في مكان واسع داخل الطائفة الداخلية
و كان هناك حشد كبير لا يضاهى داخل القاعة
كانت المأدبة صاخبة للغاية و دعي إليها العديد من التلاميذ العباقرة في الطائفة و المشاهير
"هناك الكثير من الناس حقا!"لم يستطع سو مينغ إلا أن يذهل
بعد التحقق من الدعوة دخل الإثنان الى القاعة
كان هذا فصل الصيف بالفعل ، كانت الزهور ما تزال متفتحة و رائحتها العبقة في الهواء الطلق
كان هذا الحديقة الداخلية
و عند التقدم أعمق ، يمكن للشخص ملاحظة صناديق النبيذ المرصوفة على الجانب ، و مئات الطاولات ، و جلس العديدون بالفعل و هم يحملون كؤوس التبيذ بالفعل و يتحدثون بشكل عالي
مشى كل من تشانغ يونغ و سو مينغ للأمام ، و عند رؤيته ، بدأ بعض التلاميذ بالهمس ، لكن تشانغ يونغ واضعا كلتا يديه خلف ظهره سار بهدوء للأمام
كان المضيف ، تشن بياو ، شابا ويبدو مليئًا بالحيوية ، بحواجب حادة، وأنف مرتفع، وشعر أخضر فاتح، وظهر مستقيم ، و بدا على الفور قد لمح تشانغ يونغ
مشى تشن بياو نحو تشانغ يونغ و انحنى قليلا و قام بالتحية"لم اتوقع أن يشرفنا الأخ تشانغ يونغ بزيارته"
انحنى تشانغ يونغ بنفس الدرجة و ابتسم "هيهي ، لقد حصلت على دعوة فلما لا أحضر ، شكرا على استضافتي"
على الفور تغير تعبير تشن بياو 'انا لم أرسل رسالة اليه ، هذا يعني ، لو لي من أرسلتها!' اهتاج قلب تشن بياو بالغيرة فورا
مع ذلك ظل تعبير وجهه هادئا "لا لقد شرفتنا ، لكن لم اتوقع أن يحضر الاخ تشانغ يونغ لذلك فشلت في الإستعداد بشكل مناسب ، إذا لم تمانعا ، يمكنكما الجلوس في المقاعد الخلفية ، انها تطل على المنظر بشكل واسع و لها تهوية جيدة"
عقد تشانغ يونغ عينيه فورا ، المقاعد الخلفية كانت كراسي الخدم ، جلوسه هناك لم يكن أكثر من مجرد إهانة
لا أحد توقع ان يتم دعوة تشانغ يونغ الى هذا الحفل و بالتالي لا يمكن وضع اللوم على تشن بياو على فعل هذا
لم يكن تشانغ يونغ يهتم حقا بإهانته ، و لكن بدا
عاجلا او آجلا ، سيقوم هذا التشن بياو بمضايقته أو فعل شيء ما ، فلما لا يعجل المحتوم فحسب؟
امسك تشانغ يونغ بكتف تشن بياو و قام بضغط قوته على كتفه بقوة و على وجهه ابتسامة "اوه أنا أتفهم ما تقول ، لكن أليس هناك مكان بالفعل؟"
تشن بياو شعر فورًا بالضغط على كتفه، لكنه لم يُظهر أي علامة على الألم، بل أبقى ابتسامته متماسكة
نظر بعينيه حول القاعة بشكل سري للحظة، ثم رد بابتسامة"لكن الأخ تشانغ ، كل تلك الكراسي ممتلئة ، لا يمكن أن تكون تريد جعل أحد ما يتبادل الأماكن معك أليس كذلك؟"
ابتسم تشانغ يونغ بسخرية "إذا فقط أعطني مكانك"
بدون أن ينتظر تشانغ يونغ مشى نحو الكرسي في الخلف الذي من المفترض أن يكون كرسي تشن بياو و جلس عليه واضعا قدما فوق الأخرى و ابتسم بغطرسة
"لماذا لا تذهب لتجلس الآن في المقاعد الخلفية؟ أظن ان هذا مناسب منذ أن هذا خطأك في إعداد مكان لي"
"مغرور!"
"هذا التشانغ يونغ لا يعرف ارتفاع السماء"
"تبا لقد تجرأ حقا على إهانة الأخ تشن!"
ضرب عرق في رأس تشن بياو و لكنه استمر بتعبير هادئ "الأخ تشانغ ، اتفهم غضبك ، لكن ألا تظن أنك قليل الإحترام بعض الشيء؟"
ضحك تشانغ يونغ بهدوء "أنت تحدثني عن الإحترام؟ ألست من يجب أن يتحلى به؟ من الواضح أنك تريد إجلاسي أنا و رفيقي عمدا في مقاعد الخدم ، هل تظن أني أعمى؟"
الكلمات كانت حادة كالسيف، وانتشرت صدمة واضحة بين الحضور. بعض التلاميذ بدأوا يتهامسون بقلق، والبعض الآخر كان ينظر إلى تشن بياو لمعرفة كيف سيتعامل مع هذا الإذلال العلني
تشن بياو، رغم الغضب الذي كان يتصاعد داخله، أبقى مظهره الخارجي هادئًا وحاول استعادة السيطرة"الأخ تشانغ، أرجو أن تهدأ. لم أكن أقصد الإساءة، كان ذلك مجرد سوء فهم"
أشار تشانغ يونغ بتعبير منتش"أنا هادئ بالفعل ، لكن للأسف يبدو أن أماكن الجلوس نفذت بالفعل ، اوه وجدتها لما لا تجلس على مقاعد الخدم؟"
بدا وكأنه يكافح لكبح غضبه. قبض يده على جانبه بقوة حتى برزت عروق ذراعه، لكنه لم يتحرك "الأخ تشانغ ، هناك حدود لكل شيء ، ألا تجد أنك تبالغ؟"
اهتز كتفا تشانغ يونغ بهدوء "إذا كنت لا تستطيع حتى تحمل أخطائك ، كيف يمكنك أن تسمي نفسك مضيفا؟"
كان تشن بياو غاضبا حقا ، أحكم قبضته على الجانب لدرجة أن العروق برزت "انا تلميذ شخصي لشيخ قمة السيف ، كيف لي أن أجلس هناك"
لم يتصور أحد أن يكون تشانغ يونغ قادرا على دفع تشن بياو لهذه الدرجة ، كان قد خطط تشن بياو لإهانة تشانغ يونغ ، و كان من الواضح أنه الآن استخدم منصبه لقمعه
وقف تشانغ يونغ و نظر ببرود نحوه ، وهج بارد اخترق العمود الفقري لتشن بياو "و أنا تلميذ شخصي لشيخ قمة السكينة" تغير تعبير تشانغ يونغ للهادئ بعد ذلك "مازلت لم تجلس بعد؟ لا تقلق انها تطل على المنظر بشكل واسع و لها تهوية جيدة ، انها مناسبة و مميزة لك"
كانت هناك بعض الضحكات في الخلف و لكن تم كتمها على الفور
"هذا التشانغ يونغ حقًا لا يعرف حدوده!"
"هذا المأدبة تحولت إلى مسرحية"
عندما كان الجو محرجا بشكل لا يصدق ، ظهر ظل فضي خارج القاعة و هو يتقدم
حول الجميع انظارهم نحوه و بدا أنهم نسوا كل ما حدث داخل القاعة ، كان تعبيرهم شبه مخمور
كان لديها شعر أبيض حريري ، انسدل خلفها بهدوء ، و كانت عينيها أرجوانيتين كحجري جمشت جميلين ، و ما برز كان دبوس الفراشة الذي كان في مؤخرة رأسها ، منحها ذلك المظهر ومضة من النقاء و الرقة
"إنها تستحق لقب جنية السيف!"
"الجمال رقم واحد في الطائفة بالتأكيد!"
"أشعر بأني في حلم"
لم يستطع الحشد إخفاء نظراتهم المنبهرة ، و التي أخفت إعجابا لا يصدق ، لكن لقول الصدق ، حتى الفتيات الحاضرات أعجبن بها
الكل كان يحمل مشاعر الإنبهار ، كانت نظرة تشانغ يونغ حادة و هو يحدق بها و بدأت التروس تعمل في عقله بهدوء'هذه الفتاة ، لا أستطيع التقاط أي أثر لتشي الموت يصدر منها ، الرسائل المكتوبة بطاقة السيف تحمل أثر طاقة السيف ، و لكن قال الأخ الأكبر أن عنصرها هو الضوء مثل سو مينغ ، و تشي الموت سيكون معاديا بالتأكيد لنية سيف عنصر الضوء ، إذا لما شعرت بتشي الموت.....'
عندما كان تشانغ يونغ يفكر ، نكزه سو مينغ بمرفقه ليعود الى الواقع ، كانت لو لي تقف أمامه مباشرة
حمحم تشانغ يونغ قليلا ، لكنه استطاع أن يلاحظ لطخة من اللون الأحمر على خدود لو لي
على الفور انحنت لو لي حيث ضمت يديها بهدوء "أشكر كلا من الأخ تشانغ يونغ و الأخ سو مينغ لتلبية دعوتي المتواضعة"
ابتسم تشانغ يونغ بهدوء "من دواعي سروري قبول دعوتك ، لن يكون من اللائق أن اتجاهلها"
نظر سو مينغ رافعا حاجبه بسخرية 'انت تعرف ما معنى كلمة لائق؟'لم يستطع إلا السخرية داخليا
انحنى سو مينغ بدوره قليلا "لقد كان شرفا لنا تلقي دعوة منك"
ابتسمت لو لي بأدب "الشرف لي ، في مأدبة اليوم ، تم دعوة العديد من الأشخاص ، لذلك آسف ان لم يكن الإستقبال لائقا" و فورا أشارت لبعض الخدم الواقفين على الجانب"فلتحضروا المقاعد و الطاولات"
على الفور تقدم الخدم فورا و بنهاية عملهم كان الجميع جالسا ، و اختفى ذلك الوضع الصامت الذي كان موجودا قبل لحظة و حل محله الضحكات و المحادثات
لم يستطع سو مينغ إلا أن ينظر من زاوية عينه الى تشانغ يونغ "ألا تستطيع إمضاء يوم واحد بدون إهانة أحد"
ابتسم تشانغ يونغ و هو يهز كتفيه بلا مبالاة "سينتهي الأمر على أي حال بنزاع بيننا ، لا داعي لتأجيل المحتوم"
بعد انتهاء تشانغ يونغ من الحديث ، كان قد وقف شخص و سار نحو كرسي لو لي و ضم قبضتيه و انحنى "الأخت لو في الطائفة منذ بضع سنوات و قد حققت تقدما مثيرا للإعجاب بقوتها الخالصة ، لديك مستقبل مشرق"
عند سماع صوته توقف الضحك و الحديث و حل الصمت مرة أخرى
ردت لو لي بهدوء "الأخ الأكبر لطيف للغاية"
ابتسم الرجل و فتح يده حيث أظهر صندوقا صغيرا من الخشب الأبيض المنتشي، ثم قدمه إليها"هذا هو اليشم الدموي ، أنا اليوم أقدمه بسعادة للأخت لو"
عندما فتح الصندوق ظهرت كرة صغيرة من اليشم مع خطوط حمراء عليها ملتفة حولها كأذرع الأخطبوط
في اللحظة التي برزت فيها الكرة على الفور ازدهرت طاقة نقية منبعثة منها ، اليشم الدموي يمكنه أن يزيد من كثافة و نقاوة الطاقة الروحية حول المستخدم مما يزيد من سرعة تدريبه
ضمت لو لي كفيها مع ابتسامة "أنا ممتنة لعطف الأخ الأكبر ، شكرا لك"
و على الفور تدافع الجميع لتقديم هداياهم ، سيوف كنوز حبوب ، كل ما قد يطرأ على البال ، حتى الأعشاب عالية المستوى
ثم تدريجيا عاد الناس الى أماكنهم ، و لكنهم كانوا ينظرون بوضوح إلى تشن بياو ، الكل أحضر هدايا قيمة ، هل من الممكن ، للشخص الذي الجميع على معرفة بكونه يكن مشاعر للو لي أن لا يقدم هدية
لكن تعبيره كان هادئ ، كان يخطط ليكون الأخير و بهذا يترك الطابع الأعمق
عندما شعر تشن بياو بنظرات الجميع ، شعر بالتفوق و قرر بدأ عرضه
وقف تشن بياو بثقة ، و قال بخفة "منذ دخول الأخت لو الى قمتنا ، كان لدينا العديد من اللقاءات، و كنت دائما أكن لها المودة و الإحترام و الحب ،و بالتالي لا يمكن لي التعبير عنه إلا بطريقتي"
على الفور تم صبغ وجه لو لي بالأحمر من هذا الإعتراف ، و لكن ومضت عيناها بدون رغبة ، لم تكن تقبل مشاعره بشكل واضح ، و لكن محاولة قول شيء خلاف ذلك في مثل هذا الوضع أمام الجميع لم يكن الخيار الأفضل
أشار تشن بياو الى بعض الخدم و قاموا بدفع عربة الى الداخل ، و فوق عربة تم وضع بيضة كبيرة أكبر من بيضة التعامة بمقدار الضعف و بدا أن حولها قشورا ، كانت بيضة وحش روحي
"هذه بيضة وحش من المستوى الرابع ، سحلية الغابة المجنحة" قام تشن بياو بالتقديم كما لو كانت لا شيء
همهم الحضور بدهشة عندما رأوا البيضة ، لم يكن وحش المستوى الرابع شيئًا يمكن التقليل من شأنه،حتى وحش من الدرجة الخامسة أثار اهتمام فرد من العائلة الملكية ، لأن العثور على البيوض صعب ، فهناك بعض الأنواع التي لا تضع سوى بيضتها مرة واحدة في حياتها
لذلك بيضة وحش من الدرجة الرابعة كانت نادرة ، خاصة سحلية الغابة المجنحة، المعروفة بقدرتها على القتال والطيران، مما يجعلها وحشًا ممتازا بين الوحوش الروحية
"تشن بياو حقًا خطط لهذا بعناية. هدية مثل هذه ليست فقط نادرة ولكنها أيضًا تعكس تفانيه نحو لو لي"
"إنه يحاول استخدام هذا لإظهار تفوقه أمام الجميع. لكن هل ستقبل لو لي هذا؟"
في تلك اللحظة، استدار تشن بياو نحو لو لي بابتسامة واثقة، وأشار نحو البيضة. "هذه هدية بسيطة تعبيرًا عن إعجابي واحترامي لكِ. أتمنى أن تقبليها."
بقيت لو لي صامتة للحظة، تعابير وجهها متماسكة لكن عيناها تحملان نظرة تردد. كانت تعلم أن قبول هدية كهذه أمام الجميع يعني ضمنيًا قبول مشاعره
تقدم تشن بياو نحو لو لي و قام بإمساك يدها ، على الفور قفزت لو لي في مكانها برعشة ، و الكلمات التالية لتشن بياو جعلها أكثر توترا حتى "لو لي ، هذه الهدية ليست مجرد هدية ، بل أيضا عرض زواج ، هل تقبلين الزواج بي؟"
عند سماع ذلك قفزت قلوب الكثيرين ، عرض زواج مباشرة؟!
على الفور ابعدت لو لي يدها من يد تشن بياو"الأخ تشن ، لا بد أنك تمزح"
تغير تعبير تشن بياو الى السخط عندما سمع كلماتها "أمزح؟ هل أبدوا لك أني أمزح ، عرض الزواج تم تقريره من قبلي و المعلم ،يجب أن تقبلي بذلك"
بعض إضافة لهذه الكلمات ، كان واضحا أن هذا الزواج كان بداعي المصلحة ، لو تزوجت لو لي و بحكم أنها امرأة فهي بالتأكيد لن تحصل على منصب شيخ ، و بما أن المنافسة كانت بين تشن بياو و لو لي ، سيفوز لو لي بالطبع
كانت لو لي تعتز بمعلمها ، فهي كانت من خلفية عادية للغاية ، ليست من أي عائلات هرم إجتماعي ، و لكن بمساعدة معلمها استطاعت الوصول الى ما هي عليه ، و هي مدينة له بالكثير ، و لكن المعلم من قام بتقرير هذا الزواج؟
من الواضح أن تطورها كان أسرع من تشن بياو ، و لذلك ليمنع أي فرصة لها لتصبح شيخة ، قرر فعل هذا ، و هذا أثر عليها بشدة
نظر سو مينغ نحو تشانغ يونغ بهدوء "هل كان علينا إحضار هدية زفاف كذلك؟ لم أخطط للأمر"
هز تشانغ يونغ كتفيه بلا مبالاة"فقط أعطي ما تريد"ثم فجأة ضربت رائحة أنف تشانغ يونغ الحساس"أغغ هذه الرائحة!"كان هناك رائحة كريهة ضربت انفه
نظر سو مينغ باستغراب و قام بالشم "هل هناك رائحة؟ لا أستطيع شم أي شيء"
نظر تشانغ يونغ حوله قبل أن يعرف مصدر الرائحة "اوه ، بيضة الوحش فاسدة"
صدم سو مينغ فورا "ماذا؟! البيضة فاسدة"كان صوته مرتفعا مما تسبب في سماع الجميع لكلماته
تركزت نظرات الجميع على سو مينغ ، بينما صفع تشانغ يونغ جبهته "يا لك من أحمق"
لم يكن لتشانغ يونغ أي نية في تدخل في عرض الزواج هذا ، و ماذا إن كانت فاسدة؟ هذا ليس من شأنه ، لكن سو مينغ الآن قام بجذب النحل
"فاسدة؟" كرر تشن بياو بنبرة غاضبة، محاولًا الحفاظ على هدوئه"أنتما الإثنان سببتما ما يكفي من المشاكل ، و الآن تريدون في التشكيك في صدق كلماتي و مشاعري!"
همس تشانغ يونغ لسو مينغ"أنقذك أم تنقذ نفسك؟"
تنفس سو مينغ بصعوبة و على وجهه عبوس ، غير مصدق لغبائه الخاص "أنا مدين لك"
نهض تشانغ يونغ من مكانه و سار نحو تشن بياو و تنهد "لا لا ، أنا لم أقل هذا و لا صديقي فعل ، نحن نريد القول بأنه تم الفشل في تقييم هذه البيضة"
في وضع كهذا ، محاولة تهدئة الوضع كان أكثر عقلانية
ارتفع صوت الهمسات بين الحضور، وتزايدت نظرات الريبة نحو تشن بياو ، لم يكن يرغب في أن يتحول هذا الموقف إلى مهزلة، لكنه لم يستطع تجاهل الاتهام المباشر
قام تشن بياو برفع اصبعه نحو تشانغ يونغ "كيف تجرؤ على قول هذه الإتهامات الباطلة و تخريب اعترافي!"
مشى تشانغ يونغ نحوه و تنهد"انا لا أهتم باعترافك الأحمق هذا ، لكن رائحة البيضة خانقة"
ببساطة وضع تشانغ يونغ اصبعه على البيضة و نقر عليها ، مع قوته كان الأمر سهلا للغاية في لحظة انكسرت البيضة
لعن تشن بياو"أيها الوغد طيف تجرؤ على كسر هدي-"
قبل أن يستطيع حتى أن يكمل ضربت رائحة كريهة أنفه ، خرجت رائحة فظيعة من البيضة مع مادة خضراء طحلبية كالمخاط ، رائحة البيض الفاسد و المتعفن التي ملأت المكان
كانت الرائحة شديدة لدرجة جعلت البعض يشعر بالغثيان و يرغب في إفراغ جوفه ، قام الحضور بإغلاق أنوفهم و أفواههم
لعن تشن بياو و هو يغلق أنفه كذلك"تبا هذا مقرف!"
ابتسم تشانغ يونغ بهدوء "الأخ تشن بياو ، البيضة فاسدة حقا ، أهذا ما تريد تقديمه لجنية السيف؟ يا لك من غير مخلص"
صر تشن بياو أسنانه بغضب "أنت!..."
خلفه تنفست لو لي براحة ، و كانت شاكرة لتشانغ يونغ من أعماقها حقا ، لكن لو استمر الأمر سيكون خطيرا
تقدمت للأمام قليلا و قالت بتعبير مسالم "لا داعي لهذه الكلمات ، الأخ الأصغر تشانغ ، لا داعي لهذا ، الأمر ليس كما لو أن الأخ تشن كان يتقصد الأمر ، لقد فشل المقيمون في معرفة أن هذه البيضة كانت فاسدة"
على الفور ذهل تشن بياو كما أدرك محاولة لو لي "هذا صحيح ، لكن هذا أيضا خطأي لتقصيري و عدم اكتشافي الأمر أبكر"
كان ما قالته لو لي يشكل طريقا له ليحافظ على ماء وجهه ، و إظهاره لندمه جعله يكسب احترام العديدين ، من ضمنهم الفتيات ، أين يمكن أن تجد مثل هذا الزوج المتعاطف ذو القلب الكبير
من الناحية أخرى ، كان الوغد الحقيقي هنا هو تشانغ يونغ ، الذي يحفر أذنه حاليا بتعبير غير مبال
ابتسمت لو لي بلطف"الأخ الأكبر ،بما أن البيض قد فسد ، فيرجى سحب عرض الزواج هذا ، انه ليس الوقت المناسب لنتعمق في علاقتنا"
قفز قلب تشن بياو ، كان هذا رفضا غير مباشر منها ، لكنه فشل بالفعل و أمام هذا الجمع ، سيكون الأمر أسوأ فحسب ، لكن كان هناك استياء في قلبه"حسنا أنا أتفهم الأمر ، لكن لا أظن أن الأخ تشانغ يونغ و الأخ سو مينغ قد قدما أي هدايا بعد ، لما لا تسمحان للجميع برؤية ما أحضرتماه؟"
لم يستطع الجميع إلا أن يخمن ما أحضر هذين الإثنين من مسببي المشاكل الى الحفل ، إذا احضروا شيئا قليل القيمة ، أو لم يحضروا شيئا ، فسيضيع ماء وجههم
كادت لو لي أن تصفع وجهها ، في الرسالة هي لم تطلب إحضار أي هدية أو تخبرهم بشيء معين ، كان من الواضح أن تشن بياو يحاول إحراجهم
حاولت لو لي إنقاذ الموقف "لا داعي للهدايا ، حضور الجميع هنا هو بالفعل أعظم هدية"
"لا، بما الأخ تشن بياو سأل ذلك ، فلما لا نقدم هدية ، بعد كل شيء الجميع قام بتقديم واحدة كيف لي و رفيقي ألا أفعل ، سو مينغ"
كما نادى تشانغ يونغ كان سو مينغ بالفعل جالسا مع تعبير متذمر ، 'لما تم إقحامي في هذا ، أيا يكن'نهض بهدوء من مكانه و قلب كفه حيث ظهرت لفافة من خاتمه الفراغي ، كانت تلك لفافة مهارة من الرتبة الأرضية"سيف الشفق الذهبي"
هذه المهارة لم تعد ذا نفع لسو مينغ بعد أن قام بإتقانها تماما ، يمكن للشخص إنشاء نية سيف واحدة في مساره ، العباقرة المتميزون ، واحد من بين مليار شخص فقط يمكنهم إتقانها
اندهش الحضور عند ظهور مهارة من الرتبة الأرضية المنخفضة
"تقنية من الدرجة الأرضية!"
"حتى في برج تقنيات الطائفة ، توجد فقط أقل من مئة و تتواجد في الطابق السادس فقط"
"هذه الهدية هي بالفعل إستثنائية"
"متى كان بالإمكان منح مهارة من الرتبة الأرضية كهدية!"
قام سو مينغ بوضع اللفافة في يد لو لي و ابتسمت بامتنان "شكرا للأخ سو مينغ على كرمه"
لوح سو مينغ بيده "لا داعي ، انها مجرد شيء بسيط"
بسيط!
شعر البعض بأنهم على وشك تقيء الدم في هذه اللحظة
ضحك تشانغ يونغ بخفة على تعبيراتهم و هو مستمتع، هه الهدية لم تكن الأفضل من بين الهدايا و لم تكن أسوء بالضبط
"اوهو ، انظر الى أخي هنا"قام تشانغ يونغ بنكز سو مينغ باستخدام مرفقه "مالأمر هل أعجبت بالسيدة لو؟"
احمر وجه سو مينغ فورًا، وشعر برغبة شديدة في ضرب تشانغ يونغ بسبب مزاحه الأحمق"أغلق فمك، أيها الوغد!" قالها بصوت منخفض ولكن غاضب
أما لو لي، فابتسمت بخفة، لكنها لم تقل شيئًا. حافظت على هدوئها لتجنب أي إحراج إضافي
ومع ذلك، كانت نظرات الحضور موجهة نحوها، مما جعلها تشعر بقليل من الحرج
ابتسم تشانغ يونغ باستمعتاع "حسنا بالنسبة لهديتي..."
على الفور تحولت عينا تشانغ يونغ الدمويتين إلى زوج من العيون السوداء و أمسك بسيفه و أخرجه من غمده بهدوء ، و أطلق تشي الموت عبر جسده و طارت النصول و شكلت كلمة غير واضحة في الحائط أشبه برمز
ثم بهدوء عادت عيناه لتصبح دموية 'شكرا على الدعم ، لينغ شي'
رفعت لينغ شي إبهامها بتعالي'هذا مجرد شيء بسيط'
ضم تشانغ يونغ يديه "مازلت أتذكر كلمات السيدة لو في الرسالة، لقد كان طلب مناقشة السيف ، بدلا من كنوز ، يعيش ممارسوا السيف على السيف ، لذلك قمنا أنا و سو مينغ بمنحك ما يناسب مسار السيف"
"أنا شخصيا لست من مسار السيف ، لذلك كل ما ملكته هو هذا الرمز الذي عثرت عليه في أثار قديمة و لم أملك أي معلومة عنه إلا أنه ينتمي الى مسار السيف ، و أرجوا أن تستطيع السيدة لو فك سره ، أنا واثق من موهبتك على ذلك"
نظرت لو لي إلى الرمز المحفور على الحائط، حيث كان ينبعث منه تشي مميز وقوي. كان الحضور قد أصبحوا في حالة من الذهول والفضول. حتى أولئك الذين لم يكن لديهم أدنى معرفة بمسار السيف شعروا بجوهر غير عادي ينبعث من الرمز.
أما لولي فحدقت في الرمز لفترة وجيزة قبل أن تضم يديها وتبتسم برقة لتشانغ يونغ. "الأخ تشانغ، هديتك غير متوقعة حقًا أشكرك على هذا الجهد و على ثقتك في موهبتي"
بينما كان الحضور يناقشون أهمية هذا الرمز، شعر تشن بياو بغضب عارم يتصاعد بداخله. لم يتوقع أن يقلب تشانغ يونغ وسو مينغ الطاولة عليه بهذه الطريقة
حاول كبح غضبه، لكنه لم يستطع منع نفسه من إطلاق نظرة قاتلة نحو الاثنين ، أراد خنقهم بشدة ، الآن مجرد النظر إليهم جعله يشعر بالكراهية و الغضب ، لذلك انسحب بينما لم يعد قادرا على المشاهدة
أحيانا الغضب يؤدي الى عدم الإستقرار العقلي...و الحوادث تحدث ، إما بفعل فاعل أو صدفة
في أعماق الطائفة برزت عيون ذهبية متوحشة في وسط اللاشيء "إنها هي ، إنها هنا!"