بعد انتهاء المأدبة بدأ الحضور في المغادرة واحدا تلو الآخر و كان تشانغ يونغ قد غادر رفقة سو مينغ
لم يستطع سو مينغ إلا أن ينظر بعبوس على وجهه و هو يمشي
ضرب تشانغ يونغ ظهره بقوة حتى استقام في مشيته "مالأمر يا رجل ، حزين لأنك لن ترى لو لي مرة أخرى؟"قال مازحا
قام سو مينغ على الفور بفرك مكان الضربة"أيها الوغد! أنا لست معجبا بتلك اللو لي ، فتوقف عن قول هذا ، في كل مرة نذهب الى مكان مزدحم تقوم بجذب المتاعب ، الأول زانغ تيان ، الثاني شياو كيون و الآن تشن بياو ، من ستقوم بإهانته تاليا؟ الإمبراطور؟"
قام تشانغ يونغ بلف ذراعه حول عنق سو مينغ بهدوء"اوه هيا ، زانغ تيان كان واثقا للغاية من نفسه و أراد استخدامي ، شياو كيون كان متعجرفا من الأساس ، و لا تدعني أبدأ بتشن بياو ، ألست أنت من جذب المشاكل لأنك لم تتحكم بطبقة صوتك؟ و مازلت تجرؤ على اتهامي"شدد تشانغ يونغ ذراعه حول عنق سو مينغ و قام بمحاولة خنقه
حاول سو مينغ بمرارة تحرير نفسه من ذراع تشانغ يونغ: "أيها الوغد! لا تحملني ذنب ما حدث، قمت بخطأ بسيط ، أنت من أثرت غضبه منذ البداية"
"هم؟"فكر تشانغ يونغ قليلا ثم أفلت سو مينغ أخيرا "حسنا انت محق ، لكنك ما تزال مدينا لي ، اشتري لي زجاجة شراب على حسابك"
تنفس سو مينغ أخيرا براحة حين أفلت تشانغ يونغ عنقا ، و بدأ يلهث للبحث عن الهواء "هاه ، أخيرا ، حسنا سأفعل ، تبا"
ضحك تشانغ يونغ بسخرية و لكنه تعجب سرا'هذا غريب ، بوضوح ازدادت قوتي ، و لكن سو مينغ....بدا جسده أقوى بوضوح ، على الأقل مختلف عن المرة الأخيرة ، هل من الممكن أنه يمتلك تقنية صقل جسد؟ لكن منذ متى؟'
عندما عاد تشانغ يونغ الى الواقع ، كان سو مينغ يحدق به "مالأمر؟"
كان تعبير سو مينغ عاجزا ، مزيج من الغيرة و العبوس "متى ذهبت الى آثار و حصلت على ذلك الرمز؟ هل كان موجودا في جبل الرياح العاصفة؟"
ارتفع حاجب تشانغ يونغ بوضوح ، وحصل على فكرة في عقله قبل أن يضحك ساخرا "مستحيل! سو مينغ ، هل تتصرف هكذا لأنك غيور من أني أعطيت للو لي هذا الرمز؟ هاهاها ، تبا لا أصدق هاها"
عبس سو مينغ و نظر بعيدا "اوه حقا ، أنا أخوك و لكنك أريته لفتاة قابلتها ليوم واحد بدلا مني"
ربت تشانغ يونغ على كتف سو مينغ بهدوء "مالك تتصرف كفتاة غيورة ، حسنا عندما نعود بعد الشرب سأقوم بمنحك إياها لا تقلق"
بعد ان انتهى من قول هذا وقف الشعر في مؤخرة رأس تشانغ يونغ على قمته فورا "تبا" لعن بهدوء و أشار لسو مينغ "انسى الشرب ، سنعود الى القمة فورا" قام تشانغ يونغ بسحب سو مينغ بسرعة
"واوو، تشانغ يونغ اهدأ قليلا مالأمر؟"لم يستطع سو مينغ إلا الإستغراب
"انها هنا"قال تشانغ يونغ بحذر
تغير وجه سو مينغ فور سماع نبرة تشانغ يونغ ، شخص استطاع جعل تشانغ يونغ يرغب بالمغادرة بسرعة ، ليس هناك أحد على حد معرفته يستطيع فعل هذا ، حتى أنه قاتل مبجلا و لم يكن خائفا بتاتا
لذلك سرعان ما ازدادت خطواته سرعة ليلحق به، بينما كان يحاول جمع أفكاره. "من هي التي تتحدث عنها؟" سأل بحيرة
تشانغ يونغ لم يلتفت إليه، لكنه رد بصوت منخفض"وو روشيان."
توقف سو مينغ فجأة مصدوما ، أشبه بتمثال، وهو يجر قدمه مع الأرض "مهلا لحظة ، أتقول أنك خائف من وو روشيان؟ ألستما "مقربين" على حسب ما أعرف"
نظر تشانغ يونغ الى سو مينغ الأبله "بتاتا! تريدني ان أموت؟ ليس بعد" امسك تشانغ يونغ بسو مينغ و حمله و بدأ بالركض
"مهلا تشانغ يونغ ، أعرف أن لديك رهابا لكن هذا ليس سببا للركض هكذا" صرخ سو مينغ بانزعاج
"اخرس سو مينغ ، مازلت صغيرا على الموت هنا ، مازال هناك الكثير يجب علي تحقيقه"
بالعودة الى المكان الذي كان فيه الإثنان ، مشت وو روشيان بهدوء في المكان "لقد شعرت به في هذا المكان..."تمتمت بهدوء
سارت بهدوء في المكان و نظرت إلى إحدى الممرات "انه قريب"
سارت بهدوء نحو الممر و عندما وصلت الى هناك ، كان هناك ظل أسود على الأرض ، كان جسدا
اقتربت منه بهدوء و قامت برفع قطعة القماش بهدوء ، و كان هناك وجه ميت ، لقد كانت جثة
"بدأت تظهر جثث مؤخرا في كل أنحاء الطائفة ، لم يحدث الأمر من قبل بالتأكيد ، لكن هل بدأوا بالتحرك ، طائفة المصير الشيطاني"
لم تستطع إلا أن تظهر ذكريات في رأس وو روشيان ، في ذكرياتها ، بعد بضع سنوات ، طائفة النجم الأرجواني ستختفي ، و ستحل محلها طائفة المصير الشيطاني التي قامت باحتلالها
لكن كان لوو روشيان خطط أخرى ، قبل أن يحدث الغزو ، عليها تحقيق مرادها ، عليها الحصول على بنية الحياة و الموت
لم يمكنها الإنتظار لفترة طويلة للغاية ، و لكن المكاسب كانت ستعوض الوقت ، كان هناك بعض الأماكن عليها زيارتها ، و اغتنام الفرص ، لكن لو قارنتها بالفائدة المقابلة من امتلاك بنية الحياة و الموت ، كان هناك فرق كبير
لكن القدر غامض حقا ، الشخص الذي حصل على هذه البنية كان شخصا مكسور الدانتيان ، لكن شخصيته....كان حقا شخصا من الممكن أن يصبح ركيزة في المسار الشيطاني ، هذا لم يكن مجرد كلام فارغ أو مجاملة ، بل الحقيقة
كان يمتلك بعض خصال المسار الشيطاني و لكنه أيضا لم يتخلى أيضا عن خصال المسار الصالح
كان هناك حقا شيء يجذبها نحوه ببطء
"تشانغ يونغ ، هذا الطفل مثير لكن خططي يجب أن تتم ، لأقف مجددا ، هي بانليان ، سأقتلك في هذه الحياة فقط انتظر ، أنا لا أهتم بالإنتقام لكنك يجب ان تموت"
تركزت نظرة وو روشيان على الجثة بهدوء و ابتسمت بخبث "لدي خطة" رفعت يدها و ظهر حيوان صغير يشبه السنجاب في كمها
في هذا الوقت كان تشانغ يونغ قد عاد برفقة سو مينغ الى القمة
"انت حقا لا تحب مقابلة تلك الفتاة ء دعني أحزر ، انت محرج من الحديث إليها ، أنت لست واثقا من وسامتك؟"
"سو مينغ ،توقف عن نفث الهراء هكذا ، أأبدو لك من النوع الذي سينخرط في هذه العلاقات"
ركز سو مينغ قليلا و عينيه تنكمشان قليلا "نوعا ما أجل ، لكن ما أن تعرف الفتيات شخصيتك سيهربن"
تنهد تشانغ يونغ غير مساعد "انسى الأمر و غير الموضوع ، أنا مغادر"
امسك سو مينغ بكتف تشانغ يونغ و سحب"تشانغ يونغ ، دعنا فقط نذهب للشرب في جناح التلاميذ "
ابتسم تشانغ يونغ بمعنويات منخفضة "حسنا ، جرعة واحدة فقط لن تضر"
و ما أن خطت خطوات الإثنين الى الداخل قاما بالشرب فورا
"هاي سو مينغ لا داعي لتجبر نفسك ، لقد قلت بنفسك بأنك لست جيدا في الشرب ، النبيذ المعتق صعب عليك"حذر تشانغ يونغ
أصدر سو مينغ همهمة مستمتعة "اوه هيا ، نحن نعيش مرة واحدة! دعني أجربه لمرة القليل لن يضر"
شرب سو مينغ الجرعة الأولى و تحول وجهه للأحمر و أصدر تجشؤا متألما
"اوه قوي للغاية ، يلسع على اللسان"
ضحك تشانغ يونغ على سخافة الوضع "هيهي ، أخبرتك ، فقط توقف عن الشرب"
"لا مازلت سأستمر"رفع سو مينغ يده بينما كانت تتمايل عاليا
"اوه تستمتعان بالشرب بدوني؟"صدر صوت فجأة من اللامكان بشكل غير متوقع
فجأة ظهر شكل عند مدخل الجناح ، لم يعرف الإثنان أكانا سكرانين ، لكن الشكل كان يشبه ليو يين
"الأخت....الكبرى؟"قال سو مينغ بشكل مترنح
"الأخت ليو يين؟"لم يستطع تشانغ يونغ الا أن يحدق
عندما تقدمت للداخل"هل أثر عليكما الشرب بهذه الدرجة ، انا ليو يان" فورا تقدمت ليو يان و أخذت زجاجة الشراب عن الطاولة و شربتها في جرعة واحدة"آه ، أفضل شيء بعد الخروج من عزلة"
ضحك سو مينغ بصوت مرتفع، بينما بدا تشانغ يونغ مبتسما قليلا "الأخت الكبرى ، تهانينا على وصولك الى عالم السلف"
قامت ليو يان بفرك رأس تشانغ يونغ بقوة"هيهي يا لك من أخ صغير مراعي ، لا تقلق إذا تجرأ شخص ما على التنمر عليك فقط أخبرني"
ضحك تشانغ يونغ بخفة و لكنه أماء فحسب "إذا أشكر الأخت الكبرى"
ضحك سو مينغ مع ابتسامة بلهاء "هيهي..صحيح....يحتاجها"كانت هذه آخر كلمات قبل أن يسقط أخيرا فاقدا للوعي من السكر
"تسك ، لقد أفرط في الشرب"وقف تشانغ يونغ و رفع سو مينغ "حسنا الأخت الكبرى ، نحن سنذهب ، علي أخذ هذا المعتوه الى فراشه ، عمت مساء"
بهذا استدار تشانغ يونغ و غادر الغرفة بهدوء ، و سرعان ما دخل غرفة سو مينغ و وضعه في سريره "يا لك من مسبب متاعب"
كان سو مينغ ما يزال يبتسم ببلاهة ، سخر تشانغ يونغ و استدار بدوره مغادرا و عاد الى غرفته
تماما كما دخل ، أراد رمي جسده فوق السرير و الراحة و لكنه لاحظ ورقة فوق السرير
حمل الورقة و قرأها "تعال الى منطقة الطائفة الداخلية للحديث ، هناك شيء يجب قوله"
كانت رسالة قصيرة بدون معنى ، و لم يكن هناك حتى اسم مرسل
"منطقة الطائفة الداخلية...من أرسل الرسالة ، أمن الممكن أنها وو روشيان؟ لا ، لم أشعر بحضورها في أي مكان قريب ، إذا من؟ لو لي ، أم شخص ما؟ لا لا أظن أنها لو لي ، استدعائي في منتصف الليل هو مبالغة ، لا يهم ، لكن أظن أن علي الذهاب ، ليس هناك ما أقلق حياله ليس هناك الكثيرون يستطيعون أن يشكلوا تهديدا لي"
وضع تشانغ يونغ الورقة بعيدا و غادر الغرفة
"هناك شيء يبدو مثيرا للشك مهما فكرت فيه ، حسنا لا يمكنني المعرفة"
كان تشانغ يونغ قد غادر بسرعة مجال القمة نحو ساحة التلاميذ الداخلية
عندما وصل الى المكان لم يقم بإظهار نفسه ، لكن ببساطة قام بتفعيل العيون السماوية للتحقق
لم يكن هناك شيء و لا أحد ، الى ان التقطت عيناه شيئا مرميا في الطريق كبير و مغطى بقماش أسود
مشى تشانغ نحوه وانحنى"هل هناك شخص مصاب أو ما شابه؟"
قام برفع القماش لينظر ، لتقع عيناه على وجه عديم التعابير شاحب للغاية
لقد كانت جثة!
في لحظة أشع ضوء قوي في وجه تشانغ يونغ و على الفور رفع يده لحماية وجهه
"التلميذ الداخلي تشانغ يونغ!"
عندما خف تأثير الضوء على وجه تشانغ يونغ رأى من كان صاحب الصوت ، و كانوا مألوفين له ، كانوا تلاميذ قاعة العقاب!
أسرع التلاميذ على الفور قاموا بإحاطة تشانغ يونغ بشكل دائري و كل واحد منهم يحمل في يده سيفا
"التلميذ الداخلي تشانغ يونغ ، انت مقبوض عليك بتهمة قتل زملاء الطائفة و التسبب في حادثة القتل المتسلسل"
اتسعت عينا تشانغ يونغ عندما سمع ذلك
لقد تم الإيقاع بي!