عندما فتح تشانغ يونغ عينيه مرة أخرى كان المجال حوله أخضر بشكل كامل ، جزيئات الهواء كانت تحمل طاقة حياة عالية

و تواجدت بركة في الأمام من سائل لامع ينبعث منها وهج ناعم، ينبض بالحياة. بدا وكأن المكان كله مشبع بطاقة تشي نقية تكاد تكون ملموسة

ينبوع تشي!

"ينبوع تشي..." همست لينغ شي و هو تحدق ، قوة الجذب سحبتهم الى هذا المكان عن قصد

"انه انت حقا!"تحدث صوت خلف تشانغ يونغ و لينغ شي مباشرة ، استدار الإثنان بشكل متزامن

و نظرا الى كيان مهيب ، كان تنينا أسودا!

كان التنين الأسود يقف شامخًا وسط ينابيع التشي المتدفقة، حجمه الضخم جعل تشانغ يونغ ولينغ شي يشعران كأنهما نمل أمام جبل عملاق

كان من نوع التنين الصيني بدون أذرع او أطراف ، فقط جسد كالثعبان

جسده بدى كالأفعى مغطى بحراشف سوداء تلمع كأنها أحجار كريمة تحت الضوء الأخضر المنبعث من ينابيع التشي. عيناه الكبيرتان الذهبيتان استطاعت الرؤية عبر شكل الإثنين

اندفع التنين ناحية الإثنين و و استدار حولهما بشكل دائري و توقف امام لينغ شي مباشرة و على الفور صرخ بشكل مرح "لينغ شي! لقد افتقدتك للغاية"

توقفت لينغ شي للحظة، وشعور من الارتباك والانزعاج ارتسم على وجهها ، ابتسم التنين، أو على الأقل بدا وكأنه يبتسم بفمه الواسع الذي كشف عن صف من الأنياب الحادة اللامعة

عند ظهور تلك الإبتسامة ، شعرت لينغ شي بإدراك مفاجئ "ليونغ ليونغ!، لقد كبرت عن آخر مرة رأيتك"

تحدث التنين بنبرة حنين: "لقد مرت ألفيات منذ آخر مرة رأيتك، لينغ شي" توقفت عيناه قليلاً لتفحصها، ثم أكمل بابتسامة عريضة كشفت عن أنيابه البيضاء اللامعة: "لكن يبدو أنك لم تتغيري كثيرًا"

ضحكت لينغ شي بحفاوة "و أنت قد كبرت ، مازلت أتذكر عندما كنت ما تزال أفعى تلعب على يد السيد ، بالتفكير بالأمر مالذي حدث له كنت آخر من بقي معه"

عند قول ذلك تغير تعبير ليونغ قليلا "لقد..... سقط السيد لا أعرف ما حدث له ، لكن من المستحيل للسيد أن يموت"

و أكمل ليونغ بصوت عميق ومليء بالأسى"السيد كان كل شيء لي و لكن في ذلك القتال ، كان كل شيء غامضا، قبل سقوطه، ترك خلفه كلمات عن كارثة قادمة، لكنه لم يكمل كلماته الأخيرة بعدها سقط... و منذ ذلك الحين و أنا أصبحت الروح الحارسة لهذا الينبوع و كونت عقدا مع كل رئيس لطائفة النجم الأرجواني حتى هذا اليوم"بعد ذلك حول رأسه و نظر الى تشانغ يونغ"لينغ شي ، هذا الفتى هنا ، من هو؟"

نظرت لينغ شي الى تشانغ يونغ و لوحت بيديها بسخرية "هذا تشانغ يونغ ، و هو متعاقدي بالدم"

أعطا ليونغ نظرة مزدرية نحو تشانغ يونغ "لا بد أن وضعك كان صعبا ، لتقيمي عقدا مع هذا الفتى ، ليس فقط مكسور مركز الطاقة و لكن موهبته...!"استمر ليونغ بالتحديق لكن اتسعت عيناه بصدمة "مهلا! قمت بتعليمه تقنية السيد ، و يمتلك بنية الحياة و الموت و فوق ذلك تشي الموت!"

نظر ليونغ إلى تشانغ يونغ بعينيه الذهبيتين بفضول، جسده الضخم الذي كان ملتفًا حول البركة اقترب قليلاً من تشانغ يونغ، مما جعل الهواء يثقل على الأخير ، و أطلق نفسا استطاع تشانغ يونغ الإحساس به و هو يغطيه كبخار

"انت تشبه السيد ، باعتبار تشي الموت و البنية و التقنية ، أنت تشبهه حقا ، أظنني أفهم ولع لينغ شي بك"

على الفور، انتفضت لينغ شي غاضبة، عاقدة ذراعيها وناظرة إلى ليونغ بعبوس طفولي"ما الذي تقوله، أيها الثعبان القديم؟ أنا لست مولعة به! إنه مجرد متعاقدي، ولا شيء أكثر لا تجعل أفكار سخيفة داخل عقلك"

لكن ليونغ لم يعرها اهتمامًا، مستمرًا في مراقبة تشانغ يونغ. رد على تذمرها بضحكة خافتة: "لا بد أنك عانيت من مشاكل معها طوال فترة ترافقكما هيهي"

هز تشانغ يونغ يديه بلا حول و لا قوة "مالذي يمكنني فعله غير تحملها ، رغم أن لدي بعض المشاكل"

نظر ليونغ الى تشانغ يونغ بعمق"تتحدث عن التهمة التي ألصقت بك؟ لا تقلق أنا أعرف كل ما حدث"

نظر تشانغ يونغ بدهشة "إذا أنت تعرف القاتل؟"

هز ليونغ رأسه "أجل ، انها تلك الفتاة التي تدعى لو لي ، تمتلك روحا مزدوجة ، و هي يتم استغلالها من قبل معلمها بسبب هذا"

بصق تشانغ يونغ بصدمة "ماذا؟! هي؟ هذا غير متوقع البتة"

أغمض ليونغ عينيه للحظة "هذا صحيح ، بما انك متعاقد لينغ شي ، لن أسمح لك بالموت"

ابتسم تشانغ يونغ بهدوء"لا داعي لكي تفعل هذا ، انتظر حتى أقف أمام زعيم الطائفة بعد ذلك قم بالتدخل"

لمحت لينغ شي تعبير تشانغ يونغ و عمها الفضول "هل خططت لشيء ما في هذه اللحظة؟"

سخر تشانغ يونغ"سأبرئ اسمي و اتخلص من عدوي في وقت واحد ، لا داعي للقلق"

...

في طائفة النجم الأرجواني

داخل قاعة الاحتفالات حيث تم تنظيم حفل لو لي خلاله

جلست لو لي متعاقدة الأرجل أمام النحت الصخري الذي تركه تشانغ يونغ على الحائط

"هذا النحت ليس بالشيء البسيط ، حتى بعد التأمل لفترة لم أستطع سوى فهم القليل" تجعد حاجبا لو لي من فرط التفكير ، كان هناك بالتأكيد شيء ناقص

كانت الموهبة هي عامل الدانتيان السفلي

كان الجسد عامل الدانتيان الأوسط

و كان العقل هو عامل الدانتيان الأعلى

لذلك كان موهبة الإختراق شيء و موهبة الفهم شيء آخر

بينما كان من الممكن التخلي عن الثاني لم يكن من الممكن التخلي عن الأول و الثالث

لطالما شعرت لو لي بكونها عبقرية ، لكن أيضا شعرت بأن هذه حدودها ، و لكن أيضا شعرت ان تمكنت من فهم هذا النحت ستقفز لخطوات أعلى و أبعد

في هذه اللحظة فتح الباب المؤدي الى القاعة بخفة و دخل شاب يبدو مليئًا بالحيوية ، بحواجب حادة، وأنف مرتفع، وشعر أخضر فاتح، وظهر مستقيم ، كان ذلك تشن بياو و لكن كان هناك أثر خفي في عينيه

"الأخت الصغرى مالذي تفعلينه هنا في هذا الوقت"

لم تستدر لو لي على الفور و لكن كان هناك نظرة معقدة على وجهها ، منذ الحفل أغلقت على نفسها في هذا المكان لسببين ، دراسة النحت أولا ، و لتحاشي رؤية تشن بياو ثانيا

"أنا أقوم بدراسة هذا النحت الذي تركه الأخ تشانغ يونغ هنا" ردت لو لي بدون الإستدارة

عندما سمعها تشن بياو تقول اسم تشانغ يونغ الكامل شعرت بغيرة تنمو في قلبه'إذا أنتما مقربان الى هذا الحد بالفعل'

اقترب تشن بياو منها "أنصح الأخت الصغرى بالتخلي عن هذه الهدية ، فمن يعرف فهي شيء تركه قاتل"

وقفت لو لي و انقبضت عيناها قليلا عند سماع هذه الكلمات "مالذي يقصده الأخ الأكبر بهذا"

ابتسم تشن بياو قليلا "ربما لا تعلم الأخت الصغرى منذ أن أغلقت على نفسها هنا ، و لكن تم امساك ذلك التشانغ يونغ و هو يقوم بالقتل ، و قد تم الإكتشاف بأنه القاتل"

على الفور استدارت لو لي نحو تشن بياو غير مصدقة "الأخ تشانغ يونغ هو القاتل!؟ مستحيل ، لا يبدو الأخ تشانغ يونغ كمن يفعل هذا"

عند رؤية رد فعل لو لي نمت الغيرة بشكل أكبر في قلب تشن بياو ، حتى عندما دخل هو لم تستدر لمواجهته ، و الآن كل ما تطلبه هو ذكر اسم تشانغ يونغ...

كانت عيونه مليئة بالغضب كذئب مسعور و تقدم باستمرار نحو لو لي

عبس تشن بياو وقرر دفع الأمور خطوة للأمام. فجأة، أمسك بمعصميها بقوة وثبتهما على الحائط

نظرت لو لي في عينيه بصدمة وخوف"الأخ تشن! ما الذي تفعله؟ أطلق سراحي فورًا!" صرخت وهي تحاول الهرب، لكن قوته كانت تفوقها

ابتسم تشن بياو بسخرية، وهو يقترب منها بتهديد: "لقد كنتِ دائمًا تتجاهلين مشاعري، والآن كل اهتمامك موجه إلى ذلك التشانغ يونغ؟ إنه مجرد قاتل ، بينما أنا السنيور خاصتك و أعرفك فترة أطول ، مع ذلك....تبا لهذا سأجعلك ملكي!"

كانت عيونه مليئة بالرغبة و الشهوة

"لا!"صرخت لو لي و هي تلهث بصوت ضعيف ، و تشكلت الدموع على جوانب عينها ، لكن فجأة

بام!

في لحظة، انتشرت طاقة قاتمة من جسدها كانت تشي الموت!

دفع تشن بياو إلى الخلف بقوة هائلة سقط على الأرض، لكنه لم يتحرك مجددًا ، تم تغطيته بلهب أسود و أصبح وجهه شاحبًا بينما اختفى أي أثر للحياة من جسده

على الفور تم تغطية لو لي بتشي الموت من الرأس الى القدمين لتغطي جسدها بالكامل ، و أزهرت عيناها ببريق قرمزي بينما تحول بياض عينيها الى الأسود

بوم!

انفجر الحائط فورا و طارت الشظايا في المكان و ظهر كيان ، كان شيخ قمة السيف

رأى المشهد أمامه ، لو لي التي كانت مغطاة بتشي الموت و جثة تشن بياو ، تصلب مكانه للحظة

رفع قطعة صخرية أرجوانية و قام بتفعيلها فورا "فلتتوقفي يا تلميذتي ، اكبحي روحك الثانية!"صرخ بصوت عال

عندما ظهرت القطعة الصخرية أمام أعين صدر رنين هز آذانها ، على الفور غطت أذنيها وصرخت

على الفور انطلق تشي الموت من جسدها و اهتاج محلقا نحو السماء مخترقا السقف كعمود من الطاقة السوداء

و انطلقت طاقات من جميع الإتجاهات نحو المكان و تجمع الشيوخ حول القاعة في حالة ارتباك

عند رؤيتهم حاضرين ، تغير تعبير شيخ قمة السيف ، لم يعد من الممكن الحفاظ على لو لي ، و يجب التخلص منها فورا قبل أن تفضح أسراره

رفع سيفه عاليا نحو لو لي "لو لي ، لا أصدق أنك القاتل طوال هذا الوقت ، لقد ضيعت مجهوداتي كمعلم"

اندفعت انفاس ملتهبة من سيف شيخ قمة السيف السماوي

نية سيف الثعبان الملتهب

ارتفعت الحرارة في القاعة إلى مستويات مرعبة، وشعرت لو لي بتشي الموت داخلها يتصاعد بجنون

انطلق ثعبان ناري عملاق نحو لو لي ، كان ضربة حاسمة

"تشششش!"

عمود تشي الموت الذي كان يندفع إلى السماء انحرف فجأة ليشكل قبة سوداء قاتمة حول لو لي لحمايتها

"بوم!"

اصطدمت نية السيف بدرع تشي الموت، وتولد انفجار هائل، دفع الجميع إلى الوراء. الشيوخ الذين كانوا يتجمعون حول القاعة رفعوا حواجزهم الدفاعية على الفور، بينما انطلق الغبار والحطام في كل اتجاه

كانت هذه ضربة بقصد القتل!

سقطت لو لي على الأرض من الإصطدام ، في نفس الوقت اندفع شيخ قمة السيف نحو لو لي للإجهاز عليها

في لحظة التي كاد يضربها السيف اصطدم السيف مع كف عاري ، كان ذلك زعيم الطائفة "شيخ قمة السيف ، تبدو مستعجلا في قتلها ، لا يمكنك فعل ذلك بعد"

نظر شيخ قمة السيف بغضب نحو زعيم الطائفة "هذه التلميذة الخائنة قد قتلت العديد من التلاميذ الأبرياء يجب قتلها"

هز سيد الطائفة رأسه و ابتسم "لا تقلق ، سيتم تطبيق العقوبات و تحرير المتهمين"

...

بالعودة الى الزنزانة تحت الأرض ، عاد تشانغ يونغ لجسده الأصلي

و في اللحظة التي فتح عينيه من كان أمامه؟

وو روشيان!

بصق تشانغ يونغ و لعن حظه سرا"اه انها انت يعجبك ما ترين؟"حمل صوته نبرة سخرية

ارتفع حاجب وو روشيان بنوع من التهكم "تبدو هادئا للغاية رغم أن حياتك في خطر"

كان تشانغ يونغ جالسًا على الأرض، وسلاسله الثقيلة تقيد حركته ، ابتسم بهدوء "و هل أستطيع فعل شيء ان لم أكن هادئا؟ لا نفع لهذا ، رغم ذلك أنا شاكر لك لدفاعك عني و كسب الوقت"

تقدمت وو روشيان و امسكت بقضبان السجن الفولاذية"لا ، أنا لست متأكدا حتى من إن كان سيتم انقاذك ، لذلك أنا هنا لأقترح عليك ، فلتهرب معي"

وبينما كانت كلماتها تغوص في ذهن تشانغ يونغ ، نظر إليها بعدمية ، غير منبهر اطلاقا "ماذا قلتِ؟! أهرب معك؟ انتظر مالذي يدفعك الى الهرب معي في المقام الأول"

لانت نظرتها و هي لا تفارق عينيه. "هذا لأني معجبة بك كشخص"

بصق تشانغ يونغ فورا و تقلبت معدته و شعر بالغثيان ، لقد قالتها! و بوجه مستقيم لعين'تبا لهذه الثعلبة العجوز!'

لو نظر شخص عادي للأمر ، فكل ما مر به هذان الإثنان معا ، يمكن تفسيره على أنه علاقة غرامية

فعل شيء للجنس الآخر بدون توقع مقابل

و لكن الأمر أعمق من هذا.

كلما تحدث تشانغ يونغ معها ، شعر بأنها السبب وراء كل شيء

و هذه هي الحقيقة

عندما اكتشفت وو روشيان الجثة تحمل تشي الموت الذي كان مشابها للذي على جسد تشانغ يونغ

قامت بإرسال حيوانها الأليف الذي هو سنجاب الظل الصغير الذي يمتاز في التسلل و أرسلته بتلك الرسالة و وضعتها في غرفة تشانغ يونغ

و في نفس الوقت أرسلت رسالة الى قاعة تنفيذ القانون ليلتقوا بشكل متزامن بينهما في نفس اللحظة بجانب الجثة

و بالتالي تم امساكه متلبسا بجانب الجثة

رغم أنها لم تخطط لحوادث القتل المتسلسل في الطائفة إلا أنها كانت الوسيلة الممتازة لخطتها

قامت باعتماد خطة غيرها من أجل خطتها

نظر تشانغ يونغ بصدمة نحو وو روشيان ، ربما لو كان هذا خطا زمنيا مختلفا آخر ، لكان قد تم خداعه

"آسف لكن لا أستطيع الهرب معك ، مازال أمامي ثلاثة أيام ، كما أني أثق بكلا من أخي بالقسم و أختي الكبرى بكونهما سيخرجانني من هنا"

نظرت وو روشيان بقليل من التفاجئ و سخرت في نفسها ، إذا هو يثق بهما إلى هذا الحد ، "و لكن ماذا لو كانت تلك كذبة ، و هما لا يخططان للعودة و انقاذك"

مع ذلك هز تشانغ يونغ رأسه"مع ذلك أختار أن أثق بهما"

نظرت وو روشيان بتعبير غير قابل للقرائة، وأعادت قبضتها عن القضبان"لقد سبق و وعدت بالقيام بفعل لي ، لذلك سأعود في الليلة التي تسبق الحكم ، ان لم يعودا في غضون ذلك الحين ، حينها فلتهرب معي"

بدون كلمات أكثر استدارت وو روشيان و غادرت المكان

عندما غادرت المكان تماما استطاع تشانغ يونغ حينها الراحة "تبا...من المؤكد أنها السبب ، لا أستطيع التفكير بخيار إلا هذا ، انتظر....أقالت ان لم يعودا.....تبا! قد تفعلها حقا"

لم يكن هناك شك ، مع عقلية وو روشيان ، لم يكن من الغريب أن تذهب و تقوم بقتلهما لكي تضمن أن لا يأتيا البتة

كان هذا ببساطة سياسة ، الغاية تبرر الوسيلة

تم قطع أفكار تشانغ يونغ على صوت خطوات أخرى قادمة

مشى آمر السجن نحو زنزانة تشانغ يونغ ،

و قام بفتح الباب بشكل غير متوقع ، مما فاجأ تشانغ يونغ "لقد تم تحريرك من قبل سيد الطائفة ، لقد تم القبض على القاتل"

2024/12/20 · 24 مشاهدة · 2163 كلمة
نادي الروايات - 2025