بعد مضي شهر

كان تشانغ يونغ يجلس بهدوء في قاعة التلاميذ ممسكا بكتاب و يقرأ

كان الكتاب عن التعاويذ المتقدمة ، و بشكل أخص ذات الشكل المعقد كتعاويذ الكنوز

حاليا مع مرور هذا الوقت كان الجو في الطائفة هادئا

لكن بسبب التغير الكبير الذي حدث في الطائفة ، بدا أن الشيوخ و مسؤولي الطائفة لم يرتاحوا أبدا

على الأقل كان المعلم غو بالفعل مشغولا معهم و بالتالي مضى بعض الوقت منذ رؤية تلاميذ قمة السكينة لمعلمهم

فجأة دخل سو مينغ الباب بهدوء "تشانغ يونغ ، لو لي قد قامت بتنقية التشي الشيطاني و هي على وشك مغادرة الوادي"

أغلق تشانغ يونغ الكتاب بهدوء و وقف "حسنا ، أظن أن الوقت حان للإنطلاق"

في وادي التوبة ، خرجت لو لي لتوها من الوادي و حدقت بنظرة متألمة نحو السماء

"لقد قمت بتنقية طاقتي من التشي الشيطاني ،لكن أخطائي ما تزال موجودة"شعرت لو لي بلحظة ضيق في صدرها منعتها من التنفس براحة

في تلك اللحظة، اقتربت خطوات خفيفة من خلف لو لي، وصوت مألوف لكنه مفعم بالثقة تحدث: "الكل يقوم بالأخطاء ، لا شيء كامل ألست محقا؟"

استدارت لو لي ببطء لترى تشانغ يونغ يقف هناك، مرتديًا رداءه البسيط المعتاد، وابتسامته الهادئة تعلو وجهه. خلفه، وقف سو مينغ وعيونه تراقب الوضع مع نصف ابتسامة ساخرة

تنهدت لو لي، وتحولت عيناها إلى الأرض"الأخ تشانغ، أعرف أنني مدينة لك، لكن... لا أستطيع أن أغفر لنفسي. كنت أداة لقتل زملائنا التلاميذ."

تقدم تشانغ يونغ خطوة نحوها "الأخت لو لي، ألم تسمعي بعبارة دع الماضي للماضي ، ،يمكنك إما تركه يؤثر عليك أو يدفعك للأمام"

رفعت لو لي نظرها إليه، وقد امتلأت عيناها بالصراع الداخلي. "لكن ماذا عن الآخرين؟ كيف يمكنني أن أطلب منهم أن يثقوا بي بعد كل ما حدث؟"

هز تشانغ يونغ رأسه "دعني أسألك ، ان كنت قلقة هل سيغير هذا أي شيء؟ كوني فقط ما يحتاجه الأمر ، لا أكثر و لا أقل ، إذا كنت ستنتظرين ليثقوا بك ، فلن يفعلوا ، يمكنك القيام بذلك عن طريق الأفعال"

قاطعهما سو مينغ بصوته الهادئ والساخر كعادته: "لكن لا تعتمدي كثيراً على مساعدة الأخ تشانغ، فهو ليس شخصاً يحب حمل الأثقال الزائدة لفترة طويلة."

ألقت لو لي نظرة خاطفة على سو مينغ، ولم تستطع كبح ابتسامة صغيرة، رغم كل ما يثقل صدرها. "سأحمل أثقالي بنفسي، لا تقلق، الأخ سو."

"سو مينغ ، ألم تجد طريقة أفضل لوضعها؟"تذمر تشانغ يونغ قليلا

هز سو مينغ كتفيه بلا مبالاة "ماذا؟ لا تخبرني أنك ستفعل"

ضحكت لو لي قليلا على علاقة الإثنين و ظهر ظل محمر على خديها "في الحقيقة لا أعرف كيف أشكر الأخ تشانغ يونغ ، لولا دفاعك عني وقتها لكنت....أتسائل كيف يمكنني رد هذا الدين"

نظر تشانغ يونغ اليها بقليل من الحيرة قبل أن يقول "إذا أريدك أن تكوني شريكتي في التدريب"

تفاجأت لو لي و سو مينغ فورا من كلماته ، كاد سو مينغ يسقط أرضا من الصدمة بينما تحول وجه لو لي على الفور الى الأحمر"ه-هذا"تصاعد البخار من رأس لو لي بشكل واضح "أظن أن هذا متسرع قليلا ، أعني نحن بالكاد نعرف بعضنا البعض"

لم يستطع سو مينغ البقاء صامتا "مهلا تشانغ يونغ ، إشرح مالذي تقصده"

نظر تشانغ يونغ بحيرة"أنا لا أطلب الكثير ، فقط تبادلي المؤشرات معي مرة كل حين ، منذ أنك ستكونين مشغولة كشيخ بديل ، أنا أشعر أني لو بارزتك بالسيف سأستطيع التقدم أسرع"

أخذت لو لي نفسا عميقا مليئا بالراحة ، من الواضح أنها كانت تفكر في شيء آخر "سيسعدني أن أتبادل المؤشرات معك ، رغم أني قد لا أكون مبارية لك"

لوح تشانغ يونغ بيده "لا لا ، سيكون هذا جيدا ، قد أكون قويا لكن تقنياتي في السيف منخفضة المستوى"

ابتسمت لو لي بخجل، وهي تشعر بحرج خفيف يتسلل إلى قلبها، لكنها تراجعت قليلاً للتفكير في عرض تشانغ يونغ. "حسنًا، إذا كانت لديك هذه الثقة في تدريبي، سأوافق. ولكن يجب أن أقول أنني بحاجة إلى الكثير من العمل لتحقيق مستوى مناسب في مسار السيف"

أماء تشانغ يونغ"هذا جيد ، حسنا ، الأخت لو لي ، نحن سنغادر ، لقد خرجتي للتو من الوادي و ستحتاجين بعض الوقت للراحة قبل البدأ في العمل كشيخ"

أمائت لو لي بهدوء "حسنا ، شكرا لكما على مقابلتي فور خروجي ، و لا داعي لمناداتي بالأخت ، يمكنكما الحديث معي بأريحية ، نحن لسنا غرباء"

أماء الإثنان ثم استدارا وبدآ في السير بعيدا عنها

لم يستطع تشانغ يونغ إلا أن يسأل "أنا أتسائل ، ماكان خطب تعبير لو لي سابقا؟"

نظر سو مينغ نحو تشانغ يونغ كالأبله "انت سألتها أن تصبح شريكتك في التدريب"

هز تشانغ يونغ رأسه "أجل هذا واضح"

ازداد تعبير إحباط سو مينغ لا إراديا "كنت تسألها أن تكون رفيقة تدريب مزدوج"

بصق تشانغ يونغ من الصدمة فورا "بحق ال- ، لما لم تخبرني قصدت تدريبا عاديا بالسيف"

تنهد سو مينغ "أجل توقعت ردة الفعل هذه ، لا أستطيع تخيلك تسأل فتاة أن تصبح رفيقة تدريب لك ، ليس مع شخصيتك"

نظر تشانغ يونغ للسماء و فكر قليلا "معك حق ، لن أطلب هذا أبدا ، أنا لا أمتلك طاقة روحية من البداية"

فجأة أطلق تشانغ يونغ تنهيدة عالية نحو السماء

لاحظ سو مينغ الأمر بهدوء "مالأمر؟"

ابتسم تشانغ يونغ برفق "لا شيء ، دعنا نعود الآن الى القمة"

نظر سو مينغ ببعض خيبة الأمل 'متى يخطط تشانغ يونغ للتحدث عن ماضيه ، انسى الأمر ، من المرجح أنه لا يريد تذكره'

نظر تشانغ يونغ عاليا و بدأ بالتفكير 'لقد انتهت معظم أعمالي العالقة بالفعل ، علي أن أذهب الى عالم الحدود السماوية ، و لكني أنهيت الإستعداد لها كذلك ، كما أني قد تحدثت مع تلميذي و قدمت له بعض التوجيهات ، حتى أني استطعت جعله يلفت انتباه وو روشيان ، ليس لدي حقا شيء لفعله أنهيت كل هدف ، حسنا ، بعد عالم الحدود سأغادر في رحلة نحو الوادي القرمزي ، سيكون ذلك الخطوة التالية'

...

داخل قاعة اجتماعات الطائفة

جلس الشيخ غو بهدوء بجانب شيخة قمة الصقيع

"لقد اقترب موعد فتح عالم الحدود السماوية"أعلن سيد الطائفة بهدوء

حدقت شيخة قمة الصقيع بعينين باردتين في سيد الطائفة "إذا أفترض أن الأمر سيكون ككل عام ، ستقام منافسة في الطائفة بين التلاميذ الداخليين على عشرة مراكز"

تنهد شيخ قمة الرعد بهدوء "المرة السابقة خسرنا ثمانية من أصل عشرة تلاميذ ، لقد كانت خسارة كبيرة ، طائفة الحكمة و طائفة العاصفة ، و طائفة السحر ، لدينا ضغائن معهم لا يمكن حلها بسهولة"

تحدث سيد الطائفة بحزم "لذلك فكرت في عقد تحالف مع احدى الطوائف التي نملك علاقة ودية معها"

نظر الشيوخ الى بعضهم البعض ،سأل شيخ قمة الرعد "يبدو هذا خيارا معقولا ، لكن أي واحدة منها"

أظهر سيد الطائفة نظرة حادة "سيكون ذلك طائفة اليشم النقي"

لمعت أعين الشيوخ عن ذكر الإسم ، كانت طائفة اليشم النقي طائفة قديمة نسبيا ، ليس هناك فارق كبير في فترة إنشائها عن طائفة النجم ، و الأهم أن كل تلاميذها هم من النساء

نظر الشيخ غو بعيدا ، لم يرد التدخل في أمر هذه الطائفة "إذا ، من سيذهب لعقد التحالف"

بقيت نظرة سيد الطائفة على الشيخ غو ،نزل العرق البارد أسفل ظهر غو زيشيان "اوه كلا ، لن أذهب"

تنهد سيد الطائفة آو دونغ "أعرف مشاكلك و أنك لا ترغب في رؤيتها ، لكن من أجل الطائفة"

نظر الشيخ غو بعبوس قبل أن يلين تعبيره قليلا "حسنا ، أفترض أنه لا يمكنني الرفض"

أماء سيد الطائفة للحظة قبل أن يستدير بنظره نحو شيخة قمة الصقيع "مؤخرا ظهرت بعض التحركات لطائفة الربيع الشيطانية ، أرجوا من الشيخة هان أن ترسل بعض التلاميذ للتحقيق"

أمائت شيخة قمة الصقيع "سأفعل بالتأكيد سيادة زعيم الطائفة"

...

بعد عودتهما إلى قمة السكينة، دخل كل من تشانغ يونغ و سو مينغ الى قاعة التلاميذ ، حيث وجدا هناك شخصا غير متوقع ، الأخ وانغ في!

"الأخ الأكبر ، خرجت من العزلة بالفعل؟"ابتسم الإثنان كما تقدما للداخل

ابتسم وانغ في، ورفع يده لتحية تشانغ يونغ وسو مينغ كانت هالته أكثر استقرارًا مما كانت عليه قبل دخوله العزلة ، لقد اخترق الى عالم السلف "نعم، خرجت للتو. يبدو أنني فاتتني الكثير من الأحداث أثناء غيابي"

ضحك سو مينغ بسخرية خفيفة. "هيهي ، الأخ وانغ ، لقد حدث الكثير حقا" نظر الى تشانغ يونغ من زاوية عينيه و سخر أكثر

هز وانغ في رأسه بابتسامة صغيرة و فهم الإارة في"يبدو أن الأخ الأصغر تشانغ يونغ قد أحدث الكثير من الفوضى ألست محقا؟."

أدار تشانغ يونغ عينيه قليلا "فوضى؟ أنا فقط قمت ببعض الأمور الصغيرة"

شخر سو مينغ ببرود "أجل ، قطع رأس شيخ قمة السيف ليست بالشيء الكثير"

ضحك وانغ في بصوت خافت، بينما ألقى نظرة مستمتعة على تشانغ يونغ. "يبدو أنني اخترت الوقت المثالي للخروج من العزلة ، لقد فاتتني أحداث كبيرة"

نظر سو مينغ بذهول نحو وانغ في "أنت لا تبدو متفاجئا على الإطلاق"

هز وانغ في يديه بلا حول و لا قوة مع ابتسامة"ماذا هناك لقوله ، إذا كان ذلك الشيخ يبحث عن نهايته فإذا يجب أن يموت ، قام الأخ الأصغر بعمل جيد ،يجب عليك أن تكون حاسما"

نظر كل من سو مينغ و تشانغ يونغ الى بعضهما البعض ، كانت هناك بعض الحالات حيث يحدث تغيير صغير في الأشخاص بعدما يدخلون و يخرجون من عزلة ، يبدو أن الأخ الأكبر قد مر بالكثير هاه

جلس الثلاثة حول طاولة الشاي في قاعة التلاميذ، بينما بدأ تشانغ يونغ في تحضير الشاي كعادته

أظهر وانغ في ابتسامة خفيفة"الأخ الأصغر ، يبدو أنك عانيت الكثير ، خصوصا ما حدث لعينيك"

خدش تشانغ يونغ خلف رأسه برفق "أجل حدث هذا منذ فترة ، انهم نوع من الكنوز ، لكن الأخ الأكبر خرج في الوقت المناسب ، كنا على وشك الإستعداد من أجل عالم الحدود السماوية"

نظر وانغ في باندهاش"اوه ، حان الوقت الوقت مرة أخرى ، للأسف لن أرافقكم ، لقد ذهبت من قبل لذلك لا يمكنني أن أدخل مرة أخرى"

نظر سو مينغ ببعض خيبة الأمل على وجهه ، فكر بأنه من الممكن استعانة بقوة الأخ الأكبر وانغ و لكن من ناحية أخرى سأل سو مينغ "إذا الأخ الأكبر ، أخبرنا عن عالم الحدود السماوية"

حمحم وانغ في قليلا و شرح"انه عالم لدعم المسارات ، يتألف من القوانين ، ستفهمون ما أقصد عندما تدخلون ، بدلا من قول أنه عالم للقوانين فهو عالم يتخصص بشكل عام في المسارات ، انه مقسم لمناطق و كل منطقة تخص مسارا و قانونا معينا ، و لكن المسار المنتشر أكثر على العالم بأكمله هو مسار الأرض و السماء و النجوم ، و البقية منتشرة في العالم ،إذا أردنا تقسيمه فهو عبارة عن قرص ضخم ، ينقسم لثلاث دوائر ، الدائرة الخارجية تضم القوانين الفرعية ،الدائرة الوسطى تضم القوانين العنصرية ، و الداخلية تضم القوانين العليا ، و في المنتصف يقع جبل ، يقال بأنه يحمل أعظم ما قد يوجد في العالم ، و لكن لا أحد يعلم بالضبط ، يقول البعض أنه يملك ينبوع التناسخ و لكنه يظل مجرد خرافة"

"بل هو موجود"ظهر صوت من الباب خلف البقية ، أدار الجميع رؤوسهم لا إراديا ناحية الصوت ، كان ذلك صوت المعلم

وقف وانغ في و انحنى قليلا "تأخر هذا التلميذ عن تحية المعلم"

ضحك الشيخ غو قليلا "لا بأس لقد خرجت للتو من عزلتك ، لكن ينبوع التناسخ موجود ، يطل على الماضي و الحاضر و المستقبل ، يقال أنه منشق من نهر القدر ، انه ليس خرافة"

"نهر القدر..."تمتم تشانغ يونغ بهدوء ثم سأل"إذا لو وصل اليه أحد ، ماذا ستكون النتائج"

مع ذلك هز المعلم غو رأسه "لا أعلم ، لا أحد يعلم ، لم تذكر السجلات شخصا كهذا ، لكنه مؤكد لقد رأيناه لبرهة عندما دخلت أنا و معلم شياو مينغ عندما كنت صغيرا ، كان تلك الفترة حيث أصبت بها بعد الخروج من ذلك العالم مباشرة"

أخذ كل من تشانغ يونغ و سو مينغ كلمات المعلم الى القلب مباشرة ، لسبب ما كان تشانغ يونغ متأكدا من أنه يستطيع الوصول الى هذه المنطقة

"على أي حال ، أنتما الإثنان استعدا ، سننطلق الى طائفة اليشم النقي"قال الشيخ غو بلا مبالاة بينما أشار الى تشانغ يونغ و سو مينغ

نظر وانغ في باستغراب قليل "طائفة اليشم النقي؟ أليست طائفة تضم النساء فقط ، لما فجأة ستتجه الى هناك"

تنهد المعلم غو بدون أي ارتياح "قررت الطائفة عقد تحالف معهم من أجل عالم الحدود السماوية"

تذمر تشانغ يونغ فورا "مهلا مهلا مهلا.....مهلا ، طائفة كل اعضائها من النساء ،المعلم أتريد ارسالي للجحيم؟"

نظر الشيخ غو بنظرة ذات مغزى نحو تشانغ يونغ "ماذا؟ لست متأكدا من وسامتك؟"

قاطع تشانغ يونغ يديه كاعتراض"مستحيل ، سيتم التهامي ، ماذا عن الأختين الأكبر"

"ليو يان مازالت تركز على ترسيخ أساسها بما أنها تستعد للمنافسة على مراكز الذهاب الى عالم الحدود السماوية، ليو يين مازالت تتدرب" كان الشيخ غو هادئا و قال بلا مبالاة

"ماذا عن الأخ وانغ في أو تشينغ فينغ"قال تشانغ يونغ محاولا إسقاط هذه الرحلة عنه

"وانغ في عليه ترسيخ أساسه هو الآخر ،و تشينغ فينغ.....حسنا أنت تعلم لما"

سقطت كتفا تشانغ يونغ مستسلما "أجل لم يكن علي ذكر الأخ تشينغ فينغ ، لكن لا يزال لا يمكنني الذهاب"

رفع سو مينغ يده و قال "نفس الأمر بالنسبة لي ، لا أظن أنني سأذهب"

ابتسم الشيخ غو بخبث بينما لعب بخرزة صغيرة بين أصابعه"لا تقلقا حيال هذا ، فقط تعاليا معي ، و يا سو مينغ". توقف للحظة ليضيف بتعبير مبهم"ألا تظن أن الوقت حان لتقابل خطيبتك بعد مرور كل هذا الوقت؟"

حدق تشانغ يونغ في سو مينغ و فمه اتسع على اقصاه لدرجة ابتلاع بيضة نعامة "سو مينغ لديه خطيبة؟!"

صمت سو مينغ للحظة وظهرت على وجهه تعابير معقدة، ثم أجاب بصوت منخفض:

"أجل، لدي خطيبة. إنها...الأميرة جيانغ رويان"

تجمد تشانغ يونغ في مكانه ورفع حاجبيه بدهشة كبيرة. "الأميرة جيانغ رويان؟كما أميرة الإمبراطورية؟ واحدة من جميلات الإمبراطورية الخمسة ،هي خطيبتك؟"

شعر سو مينغ بالإحراج، وخدش خلف رأسه , أراد التهرب من الموضوع. "لم أرد التحدث عن الموضوع ، لم أرها منذ أن كنا أطفالاً، وربما حتى لا تتذكرني "

ضحك الشيخ غو بخفة وهو يراقب تردد سو مينغ. "هذا السبب بالذات يجعلك بحاجة إلى الذهاب ، ألا تظن أن هذا الوقت المناسب"أعطى الشيخ غو غمزة نحو سو مينغ

شعر سو مينغ بالقلق و تردد"لا يمكن ، لا أستطيع ، مؤكد سأفسد الأمر ، تشانغ يونغ عليك مساعدتي"

ابتسم تشانغ يونغ بمكر وهو يتكئ على الطاولة، ورفع كوب الشاي إلى شفتيه بهدوء"أساعدك؟ هيه، هذا مثير للاهتمام. لكن أخبرني، ما الذي ستقدمه لي مقابل مساعدتي؟"

حدق سو مينغ في تشانغ يونغ متفاجئ ، ثم رمق تشانغ يونغ بنظرة متوسلة"أنت أخي، ألا يجب أن تقف بجانبي دون مقابل؟"

ضحك تشانغ يونغ بخفة وهو يضع كوب الشاي جانبًا:

"أوه حسنا ، تذكر فقط أني ساعدتك ، أتوقع منك أن تدعوني للزفاف و تسمح لي بتسمية اول ابن لك"

ضحك الجميع في القاعة بصوت عالٍ بعد سماع تعليق تشانغ يونغ، بينما احمر وجه سو مينغ من الإحراج"أي زفاف؟! نحن لم نلتقِ منذ سنوات! دعك من تسمية الأطفال!"

بعد أن بدأت الضحكات تنخفض تدريجيا، لمس وانغ في كتف تشانغ يونغ "حسنا حسنا ، تشانغ يونغ، دعنا نتوقف عن مضايقة شياو مينغ ، على أي حال سأساعدكم أيضا ، لكن مهما حدث ، دعنا لا نخبر ليو يان"

نظر تشانغ يونغ باستغراب "لما؟ أهناك سبب محدد؟"

اظهر وانغ في ابتسامة غامضة، ثم أدار رأسه قليلاً "لنقل فقط أنها قد تكون... غير مسرورة إن علمت ، ان علمت سترغب في المساعدة رغم عنا ، و ان فعلت فهي تقدم نصائح كارثية ستؤدي بك الى التهلكة ، و ان عرفت أننا أخفينا هذا ، فسنكون في عداد الموتى"

ضحك تشانغ يونغ و ربت على كتف سو مينغ"لا تقلق ، نحن سنساعدك ، و لكن آغغغ ، هذا سيسبب في تعفن دماغي ، هذا يذكرني ، بالإضافة الى الأميرة و الامراء الثلاثة ، أهناك ابناء آخرون للإمبراطور؟"

نظر كل من وانغ في و سو مينغ الى بعضهما للحظة ، "حسنا ، لدى الإمبراطور زوجتان ، الأولى انجبت الأمير الأول و الثالث ، و الثانية أنجبت الأمير الثاني و الأميرة"

هز تشانغ يونغ يونغ رأسه "هكذا إذا.....مهلا ، الإمبراطور لديه زوجتان؟"

نظر وانغ في مستغربا من رد فعل تشانغ يونغ"أجل ، تعدد الزوجات شيء طبيعي ،في الحقيقة هناك العديد من الأباطرة الآخرين الذين لديهم حريم ، امبراطور اللهب الهائج لديه خمس زوجات و ثلاث محظيات و لديه اثنان و عشرون ابنا و اثنتا عشر ابنة ، و دعنا لا ننسى خمسة أحفاد"

حدق تشانغ يونغ بصدمة في وانغ في "تبا ، مهلا سو مينغ إياك.أن تفكر بفعل هذا"

صرخ سو مينغ فورا "من المستحيل فعل هذا ، لكن انت من الممكن بنسبة كبيرة أن تفعلها"

"آ..."فقد تشانغ يونغ القدرة على الكلام للحظة و تنهد"صدقني ،

أنا اكره فكرة تعدد الزوجات هذه ، للمرئ قلب واحد و لذلك بإمكانه أن يحب شخصا واحدا فقط ، أكثر من ذلك ليس أكثر من شهوة"

2024/12/29 · 25 مشاهدة · 2644 كلمة
نادي الروايات - 2025