حلقت كورو على ارتفاع عال وسط السماء حيث انتشرت أجنحتها في مواجهة الشمس
كان سو مينغ يحدق بشكل فارغ في السماء ، غارقا في التفكير
تمكن تشانغ يونغ بالإحساس به و ربت على كتفه "متوتر الى هذا الحد؟ لا تقلق ، سنساعدك أنا و الأخ وانغ في"
كان تشانغ يونغ ممسكا بقطعة اليشم ، ثم صدر صوت من داخلها "هذا صحيح ، على الرغم من أنني لن أحضر إلا أنني أستطيع تواصل معكم ، لا تقلق سيتابعك شياو يونغ و يخبرك بما تفعل" كان صوت وانغ في
"هيهي و لا تنسوا أن لديكم أنا" صدر صوت تشينغ فينغ فجأة من قطعة اليشم على غير المتوقع
"مهلا مالذي يفعله الأخ تشينغ فينغ هناك؟"سأل تشانغ يونغ مرتبكا
"لقد استمع هذا الأخرق الى محادثتنا ، ليس باليد حيلة ، لقد هدد بإخبار ليو يان"تنهد وانغ في بحسرة
"هيا ، عقول إضافية يعني ميزات إضافية"نصح تشينغ فينغ متفائلا
"في حالتك ، وجع إضافي ، هذا لو كان لديك عقل أصلا"تذمر وانغ في على الجانب الآخر من الخط
ابتسم سو مينغ بتوتر و أطلق ضحكة صغيرة وهو ينظر إلى تشانغ يونغ"أقدر مساعدتكم يا رفاق ، لكني لا أزال أشعر أن هذا لن ينتهي بشكل جيد... ماذا لو لم تتذكرني؟ ماذا لو رفضت حتى رؤيتي؟"
ربت تشانغ يونغ على كتفه بلطف، ثم قال بصوت مطمئن: "لا تقلق بشأن ذلك كثيرا ، كلما فكرت أكثر، سيصعب عليك الحديث ، ربما حتى ليس لمخاوفك داعي"
ضحك المعلم غو ضحكة خفيفة قبل أن يطلق تنهيدة هو الآخر"اعرف ما تشعر به شياو مينغ ، ليس بيدي أي حيلة أيضا"
نظر الإثنان باستغراب الى المعلم غو و لم يستطع تشانغ يونغ إلا السؤال "المعلم ، لا تخبرني..."
نظر المعلم نحوهما بلا حول و لا قوة "انتما ربما لا تعلمان ، تملك طائفة اليشم النقي ثلاثة شيوخ داخليين و قائدة طائفة ، كان الأمر منذ وقت طويل ، كنت أعرف قائدة الطائفة الحالية ، و كنت....وقعنا لبعضنا البعض ، و لكن بعد خروجي من عالم الحدود السماوية و لإنقاذ حياتي ، ضحيت بتقدمي المستقبلي ، و لكن ذلك كان آخر مرة أراها فيها ، لم أجرؤ على مقابلتها ، في ذلك الوقت كانت عبقريا يشق طريقه الى القمة ، و لكن أنا....أصبحت قمامة ، لم يكن لي أي حق في الوقوف بجانبها"
نظى تشانغ يونغ للحظة و تذكر شيئا"الشيخ غو ، هل هناك شيخ يدعى الشيخ ذابح الحاكم او هان شيئ ما"
نظر المعلم غو باستغراب "لا ليس هناك ، لماذا؟"
تنفس تشانغ يونغ الصعداء للحظة"لا لا شيء ، مجرد سؤال عابر"
نظر سو مينغ بأعين فارغة "أنا أرى...."بدا أن عقل سو مينغ عاد للتفكير بعمق"هناك شيء أريد سؤاله؟"
مع منظر سو مينغ الحالي ، شعر تشانغ يونغ بأنه سيسأل شيئا ليس في محله "ماذا هناك؟ هل تشكك في شيء ما ثانية؟"
ظهر بعض الفضول في عيون سو مينغ "ما معنى أن تعجب بشخص ما ، أو بالأحرى أن تحبه"
نظر كل من غو زيشيان و تشانغ يونغ بتفاجئ نحو سو مينغ
كان رد غو زيشيان هادئا "هذا يعني أن ترغب في حماية شخص ما ، أن ترغب لشخص ما في السعادة حتى لو كانت فوق سعادتك الخاصة حتى لو كان مؤلما، ان تقبل عيوب الشخص الآخر و الصبر"
كان رد غو زيشيان بسيطا
مع ذلك هذا السؤال جلب ذكرى غير متوقعة لتشانغ يونغ
في وسط قاعة الطعام ، كان ما يزال تشانغ يونغ يجلس هو تانغ سان على جانب ، و كان يمسك بكتاب عادي في يده بينما جلست كل من شياو وو و يوان لينغ على الجانب الآخر
"تشانغ يونغ ، ماذا يعني أن تكون معجبا بشخص ما؟"سألت يوان لينغ ببرائة
نظر كل من تشانغ يونغ و تانغ سان نحوها متفاجئين قليلا
"مالذي يجعلك تسألين ذلك؟"لم يستطع تشانغ يونغ الا أن يستفسر
"كنت فقط أتسائل"ابتسمت يوان لينغ بلا معنى
سخرت شياو وو قليلا "هيه ، هل من الممكن أن شياو لينغ وضعت عينها على شخص ما؟"أطلقت شياو وو ضحكة صغيرة
تحول وجه يوان لينغ للأحمر قليلا و بدأت بزعزعة شياو وو "توقفي عن مضايقتي شياو وو!"
اغلق تشانغ يونغ كتابه بهدوء "لا أعرف حقا ، لكن ، أظن أنه...عاطفة، ليس شيئا يمكنك رؤيته او لمسه ، انها شيء لا يحدث فجأة ، بل إنه يتراكم مع مرور الوقت، من الأفعال الصغيرة الى الأفعال الكبيرة ، الى أن تجد نفسك منجذبا الى شخص ما ، و يمكن القول أنك تطور نوعا مفضلا من الأشخاص بناء على تراكمات ، لذلك في بعض الأحيان تبحث عن خصلة شخص في شخص آخر ، ماذا تظن تانغ سان؟"
تفاجأ تانغ سان قليلا عندما حول تشانغ يونغ الإنتباه إليه ، حتى في حياته السابقة لم يكن لديه اختلاط كبير مع المجموعات الأخرى ، و كان لديه فقط الإحترام و الولاء لطائفته ، لذلك هذه الفكرة كانت جديدة له
فكر تانغ سان في ذلك بعمق "اظن انك محق ، إذا نظرنا الى الأمر من جانب آخر ، احيانا يكون شخصا عالقا في ذهنك و لا تستطيع التفكير الا فيه"
"هييه"نظرت شياو وو باعجاب "انتما الإثنان حقا متشابهان ، اتسائل حقا اي نوع من الفتيات يرقن لتشانغ يونغ"
عبس تشانغ يونغ بينما ارتفع حاجبه قليلا "ربما من الأفضل التركيز على التدريب ، مازالت الحياة طويلة لتفكروا في شيء كهذا"
تذمرت شياو وو "اغغغ ، تدريب تدريب تدريب ، هذا كل ما يشغل بالك ،تتحدث كرجل عجوز"
ابتسم تشانغ يونغ على ومضة الذكريات هذه و تنهد "ان تحب شخصا ، يعني هذا أن تهتم لأمره ، أن ترغب في قضاء كل لحظة معه ، أن لا تترك جانبه ، و تعتز بهم و باللحظات التي تقضيها معهم ، و لكن أيضا، من الممكن أن يكون مؤلما ، قد يعتصرك ، و قد يخنقك حتى ، و مع ذلك ما يزال الشخص يرغب بالبحث عنه بكل ما لديه"
إذا كان لي أن أوصف الحب حقا ، سيكون شبيها كالوردة الحمراء
دائما ما تكون جميلة و لكن في اللحظة التي تلمس الشوك سيكون مؤلما لدرجة أن يدك ستسحب تلقائيا ، ان كنت ما تزال ستحب تلك الوردة ستمد يدك رغم الألم و تمسكها ، او ستتركها لأنها جرحتك مرة واحدة
هاه ، كم هو غريب ، المشاعر البشرية معقدة للغاية ، انت تعلم أنه سيكون مؤلما لكنك ما تزال تحاول لمس الوردة ، لأنك تحبها ، كيف لك ان تحب شيئا تعرف أنه سيكون مؤلما ، مع ذلك منظر تلك الوردة ، باستطاعته أن ينسيك ذلك الشعور
لمعت عينا سو مينغ ببعض البصيرة عندما سمع كلمات تشانغ يونغ "هذا يبدو مؤلما..لكن أيضا ليس سيئا حقا"
ابتسم تشانغ يونغ و ربت على كتف سو مينغ "اجل ،.هذا صحيح ، لكن أيضا ، تحتاج ان تصبح أقوى ، او كيف ستحمي من تحب؟ انه ايضا نقطة ضعف كبيرة ، يمكن ان يتم استغلالها"
أماء سو مينغ برأسه "أنا أفهم"
تنهد الشيخ غو داخليا 'اتسائل عما مررت به يا تلميذي لتقول هذه الكلمات'
بعد التحليق لفترة بدأت كورو بالإقتراب من طائفة اليشم النقي
على انطلق شعاع من الضوء يخترق السماء و ظهرت امرأة وسط السماء فوق سيف، بثوب أزرق سماوي تألق في الهواء كانت عيناها سوداء مظلمة كما لو كان من الممكن الغرق فيهما ، كان مظهرها باردا و أظهر سلطة مع جسمها النحيف
"من انتم ، عرفوا بأنفسكم" صدر صوتها البارد بعمق في. نحو الثلاثة
تقدم الشيخ غو للأمام "مرحبا زي يان"كان من الواضح أن الشيخ غو يعرفها جيدا
اتسعت عينا زي يان مباشرة "هذه الهالة ، غير ممكن"
ابتسم الشيخ غو بتوتر ، غير متأكد من ردة فعلها "هذا صحيح ، أنا-"
لكن قبل أن يكمل الشيخ غو كلامه طارت زي يان من مكانها و سحبته الى عناق "حفيد غو زيشيان الصغير ، لم أتوقع من ذلك الوغد أن يرسل حفيده كل هذه المسافة"
"بففت"أغلق كل من تشانغ يونغ و سو مينغ فميهما محاولين كتم ضحكتهما
نظر غو زيشيان قليلا مع عبوس قبل أن يتحدث "زي يان في الحقيقة أنا غو زيشيان"
"هذا هراء ، ذلك الوغد عجوز الآن بينما انت صغير في السن"
تنهد غو زيشيان و بدأ يشعر بقليل من الندم ، لم يكن هناك حل آخر "بين نقطة فين و شو ، هناك وحمة على شكل فراشة"
"وحمة على شكل فراشة؟!" كررت زي يان بصوت منخفض، عيناها تتسعان وهي تنظر إلى غو زيشيان"غو زيشيان وحده من يعرف كيف...أنت... غو زيشيان؟"
حولت زي يان نظرتها نحو تشانغ يونغ و سو مينغ بوهج بارد "أهو حقا غو زيشيان"أطلقت زي يان وهجا من جسدها مهددتا الإثنين
ضم كل من تشانغ يونغ و سو مينغ يديهما أمامهما "للإجابة على السيدة ، هو فعلا المعلم غو زيشيان"
نظرت زي يان بصدمة قبل ان تحدق مرة أخرى بصدمة "لكن كيف... كيف يمكن أن تكون شابًا؟"
سخر غو زيشيان قليلا "في الحقيقة ، كي أعالج إصابتي ، تناولت دوائا تسبب في هذا"
اهتزت نظرة زي يان عندما سمعت كلماته "انت.....لماذا اختفيت فجأة!"انطلقت هالة باردة محيطة بزي يان قامت بدفع كورو بعيدا عنها
ترنحت كورو في السماء للحظة قبل أن تستعيد توازنها و تعود للارتفاع مجددًا فوقهم بحذر.
في لحظة توقفت الهالة عن الإرتفاع و سحبت زي يان غو زيشيان الى عناق أضيق "لقد افتقدتك أيها الأحمق"
لم يعرف تشانغ يونغ و سو مبنغ كيف يعبران عن الأمر ، هل يضحكان أم يخافان ، نظر كل منهما إلى الآخر و أماءا لبعضهما. كان لديهما فكر واحد 'انها زوجة المعلم'
بعد بعض الوقت بدا ان زي يان قد تنفست الصعداء و تراجعت قليلا قبل أن تحدق في كل من تشانغ يونغ و سو مينغ"انتما تلميذاه أليس كذلك؟ مرحب بكما كذلك"ظهرت ابتسامة نقية على وجه زي يان
اماء الإثنان و ضما قبضتيهما أمامهما "نحن نشكر زوجة المعلم على الترحيب"
ضحكت زي يان بخجل قبل أن تنظر الى غو زيشيان "لديك تلاميذ مراعين أكثر من معلمهم"
ابتسم غو زيشيان مجبرا مع ضحكة متوترة ، كانت نظرته نحو تشانغ يونغ و سو مينغ كما لو كان سينتقم لاحقا "هاها ، أجل أستطيع قول ذلك"
"هيا تعالوا معي للطائفة"قادت زي يان الثلاثة الى طائفة اليشم النقي بهدوء
دخل الثلاثة إلى طائفة اليشم النقي بعد أن قادتهم زي يان، التي كانت قد استعادت مظهرها الهادئ والبارد. كانت الطائفة تُظهر عظمة، مع أبنية بيضاء ناصعة محاطة بالزهور والأشجار التي تشع بالطاقة الروحية نقية
لكن أكثر ما جذب تشانغ يونغ بعينيه ، كانت المصفوفات المحيطة بها 'مصفوفات الدرجة السادسة؟ لا من الممكن أنها السابعة ، هذا شكل جديد لم أره'
حط تشانغ يونغ و الرفاق على الأرض بهدوء و قفزت كورو لتحط على كتف تشانغ يونغ
عندها ظهر عدد من التلاميذ الداخليين ينظرون باستغراب إلى الزوار الجدد ، كلهم كانوا من النساء!
كانت الطائفة مليئة بالتلميذات، وكل واحدة منهن تتسم بجمال استثنائي ، لكن عيونهن لم تترك تشانغ يونغ للحظة، مظهره الوسيم والجذاب كان كافياً ليأسر انتباه الجميع
"اه...سو مينغ؟"
"نعم؟"
"انا هالك"
ابتسم سو مينغ بسخرية وهو يجيب بصوت منخفض: "لا تقلق، سأذكرك في جنازتك."
استدار تشانغ يونغ للعثور على قائدة الطائفة او المعلم غو لكن الإثنين كانا قد غادرا مسبقا بالفعل
"من هذا الشاب؟ هل هو أحد كبار الشخصيات؟"
"اظن انه من طائفة مجاورة"
"لم نر رجلا في الطائفة منذ سنوات!"
سو مينغ على الجانب بدا أكثر ارتياحا ، ربما كونه لم يكن وسيما كان شيئا رائعا
مشا سو مينغ تاركا تشانغ يونغ بينما أحاطت به التلميذات به
مشا سو مينغ في المكان بهدوء الا أن توقف أمام قاعة ضخمة "أيمكن أن هذه قاعة الطائفة؟ حسنا ليس من الجيد التجوال كثيرا خصوصا مع كون هذه الطائفة كلها من النساء"
"اجل حتما هذا صحيح"نظر سو مينغ الى الجانب حيث وقف تشانغ يونغ بجانبه
"مالذي!! ألم تكن موجودا هناك منذ لحظات" فوجأ سو مينغ قليلاً عندما رأى تشانغ يونغ
"تركت وهما هناك ، لا يمكنك فقط تركي وحدي هكذا كما تعلم ، يا لك من أخ" تذمر تشانغ يونغ بتعبير غير مبالي على وجهه
سخر سو مينغ بهدوء "من أنا لكي أقاطع وقتك"
"أنتما الإثنان ، ماذا تفعلان هنا! طائفتنا لا ترحب بالرجال"صدر صوت من الخلف جعل كلا من الإثنين يستديران
كل ما رأوه هو فتاة صغيرة ، أو قصيرة بالأحرى تقف أمامهم،لكن قصرها كان مبالغا به ، بد أقصر بشكل واضح من الإثنين بشدة
تذمر تشانغ يونغ للحظة "مالذي تفعله طفلة هنا؟ أليس سن الإنضمام بحد أدنى 15 عاما؟"
"طفلة؟!"ظهر الغضب بشكل واضح على الفتاة و عبست ، لقول الحق كان مظهرها ظريفا و هي تفعل ذلك
لكن في لحظة انتفخ جسدها و كبر كثيرا ، أصبح جسدا بعرض ثلاجتين ، و الطول أقرب الى ثلاث أو أربع أمتار
ظهر عرق بارد أسفل ظهر الإثنين ، على الفور هظ تشانغ يونغ يده و لوح بها"ماذا؟ لم أقل شيئا ، سو مينغ هل سمعت شيئا"
هز سو مينغ رأسه على الفور" لا لا ، لا بد أنك أخطأت السمع"
"همف!"شخرت الفتاة ببرود"منذ أنكما جئتما مع السيدة لن أتابع الأمر ، انتبها المرة القادمة و إلا..."
هز الإثنان رأسهما في وقت واحد "لك ذلك"
عادت الفتاة الى حجمها و مشت بعيدا عن الإثنين ، بشكل واضح كانت في مزاج أفضل بكثير
فجأة اقتربت فتاة من سو مينغ و بدت متواضعة"معذرة ، هل انت سو مينغ؟"
نظر سو مينغ نحو تشانغ يونغ لكنه كان قد اختفى!
ذلك اللعين!
هز سو مينغ رأسه بتوتر قليلا "أجل"
ردت الفتاة بهدوء"طلبت مني السيدة أن أدعوك"