بينما سطعت الشمس في السماء ، ارتفع صوت تلاطم المعدن بالمعدن بقوة عندما التقت السيوف لأول مرة

الشرر الناتج عن الاصطدام تناثر في الهواء كألعاب نارية صغيرة، فيما كان كل منهما يضغط على الآخر بقوته

،كان تشانغ يونغ بالفعل في قتال بالسيف مع لو لي

تهربت لو لي بخفة ، ثم تقدمت بتسلسل سريع لتلويحات السيف نحو تشانغ يونغ

تصدى تشانغ يونغ بسرعة

"يبلي الأخ الأصغر جيدا....هذا الأخير!" صرخت لو لي و ابتسمت بتحدي

ثم قفزت في الهواء، أرجحت سيفها في قوس واسع مشحون بطاقة زرقاء باهتة

"ليس بعد" رفع تشانغ يونغ سيفه و تصدى للضربة ، ضغط الهواء لم يؤثر عليه كثيرا لحظة الإصطدام

ثم بدأ تشانغ يونغ يتحرك بخفة حول لو لي، كأنه يرقص على أطراف أصابعه كانت خطواته متزنة، وعيناه تراقبان كل حركة لها، منتظرًا أي لحظة ضعف

حين حاولت لو لي مهاجمته مباشرة مرة أخرى، وجه ضربة خادعة نحو يدها، مما أجبرها على إعادة سيفها للدفاع

"جيد من الأخ للأصغر"أطلقت لو لي نفسا قصيرا،و فجرت من خلالها طاقتها القتالية بالكامل

اشتعلت الهالة الزرقاء حول سيفها، وزادت سرعتها بشكل مفاجئ، موجهة عاصفة من الضربات نحو تشانغ يونغ

أرجح تشانغ يونغ سيفه بسرعة و بدأ بالصد ، لكن الأمر لم يكن مثاليا ، ظهرت بعض الخدوش على ملابسه من تأثير القطع

على الفور أرجح تشانغ يونغ سيفه بقوة و وضع ثقله و جهده فيه و تمكن من جعل السيف يطير من يد لو لي

توقفت لو لي، أنفاسها مضطربة، وعيناها تتألقان رغم الإجهاد "ليس سيئا من الأخ الأصغر"

رفع تشانغ يونغ سيف لو لي و قام بإعادته لها "شكرا ، هاه ، هذا سيكون جيدا لنسيان ما حدث سابقا"

نظر تشانغ يونغ الى سيفه بيده و شعر بالإختلاف الكبير ، لم يكن يبدو ماهرا بتاتا في السيف "أمامي الكثير"

"ان كان علي القول ، بدا الأخ تشانغ يونغ غير متناسق ، كما لو أن حركاتك محبوسة و غير سلسة ، و لكن لتعويض ذلك ، هناك قوتك الفائقة ، هذا أيضا ميزة"أعطت لو لي ملاحظتها

امسك تشانغ يونغ بذقنه و بدأ التفكير ، كان قد أوصل مستوى السيافة الإبتدائية الى المستوى الأقصى

كان هذا المستوى كاف للتعامل مع أغلب الأشخاص و الوحوش في عالم دولو ، و لكن في هذا العالم ، يمكنه بالكاد النجاة

لذلك خطط تشانغ يونغ لتطوير السيافة الإبتدائية الى السيافة المتوسطة و ذلك عن طريق التدريب لذلك أيضا طلب مساعدة لو لي ،لأنه و بصراحة

فقط شخص بقوة لو لي قادر على تحمل قوته الوحشية الكاملة

تنهد تشانغ يونغ بهدوء "شكرا للأخت لو لي ، لكنك لم تستعملي حتى نية سيفك ،لذلك يمكن عد الأمر تعادلا بالكاد"

ضحكت لو لي بخفة على تعليق تشانغ يونغ "كان بإمكانك التدريب مع الأخ سو مينغ"

ابتسم تشانغ يونغ قليلا"سو مينغ ليس من شخصا صباحيا ، كما أظن أنه سيحتاج لبعض النوم هاها"

لم تفهم لو لي سبب ضحكة تشانغ يونغ الأخيرة ، لكن فقط ابتسمت بهدوء

"حسنا أخت لو لي ، كان شرفا تبادل الخبرات معك"ابتسم تشانغ يونغ كما ضم يديه أمامه

شعرت لو لي بخيبة أمل طفيفة ، و لكن كان لكل شخص مشاغله حتى هي كشيخ مؤقت حاليا"لا بأس ، كان جيدا السجال معك"

اماء تشانغ يونغ و استدار بهدوء مغادرا ، تاركًا وراءه لو لي

و توجه مباشرة نحو قاعة الطعام في الطائفة

'حسنا ، ماذا هناك لفعله ، ربما أزور تلميذي؟ لا ليس بعد ، و أنهيت بالفعل استعدادات عالم الحدود السماوية'

"معذرة هل انت تشانغ يونغ؟"

سمع تشانغ يونغ صوتا قطع خيط أفكاره الخاصة استدار نحو الصوت ، و كان هناك فتاة فقط ، في الملابس الرسمية للطائفة

"من يسأل؟" قال تشانغ يونغ بتعبير غير مبال

"شيخة قمة الصقيع تطلب مقابلتك"

قام تشانغ يونغ بالنظر الى الفتاة قليلا فقط للتأكد ، قرر وضع حس حذر من الآن فصاعدا بعد حادث الجريمة

لم يكن هناك أحد غبي بما يكفي ليرسل رسالة باسم أحد الشيوخ ،لذلك كان من المؤكد أن هذه الفتاة حقا مرسلة من قبل الشيخة

لكن لأي سبب؟

تنهد تشانغ يونغ بخفة"حسنًا، قودي الطريق."

سارت الفتاة أمامه بخطوات سريعة ومتزنة، فيما تبعها تشانغ يونغ بهدوء. أثناء ذلك، بدأ يفكر'مالذي سيدعوها فجأة الى طلبي ، لم أتعامل مها بشكل مباشر من قبل لذا لا أظن أن هناك داعي'

بعد السير لبضعة دقائق كان قد وصل تشانغ يونغ الى قمة الصقيع ، حيث لا تقبل سوى التلميذات الإناث

عندما خطا داخل أراضي القمة انطلقت رياح ثلجية و قام بإحاطته و فورا كان قد تغير موقعه تماما.، كان يقف الآن داخل غرفة عادية

و أمامه .كان هناك امرأة جالسة على ركبها أمام طاولة خشبية صغيرة وضع عليها كأسان من الشاي واحد أمامها و الآخر باتجاه تشانغ يونغ

كان لديها ذلك النوع من الوهج الجليدي عديم الأحاسيس حولها ، لكنها كانت بالفعل جميلة ، لو قال شخص أنها الثلاثين سيعتبر كاذبا ، كانت تبدو كمن في العشرينات ، في ثوب أزرق سماوي فضفاض أخفى يديها، و شعر أسود مربوط بتاج شعر كبير أبيض مخطط والأزرق السماوي ، كانت شيخة قمة الصقيع الفضي

صدم تشانغ يونغ عندما رآها تجلس أمامه 'ألم أكن للتو في....هل قامت بنقلي و إحضاري هنا ، تبا ، لم أشعر بالأمر بتاتا'

ضم تشانغ يونغ قبضتيه و حيا "تحياتي لشيخة قمة الصقيع ، سمعت أنك طلبت حضوري"

رفعت الشيخة يدها بهدوء و أشارت لللحاف على الأرض أمام الطاولة "اجلس لنتحدث"

تقدم تشانغ يونغ و جلس بهدوء على الأرض ، كان الهواء الساخن يتصاعد من كأس الشاي أمامه ، لكنه لم يستطع جعل نفسه يشربه ، كان أمام الشيخة ، أغلب مقابلاته معها لم تكن بالعميقة و ليست بالشيء للقلق حوله ، و لكن هذا بالضبط ما جعله يقلق أكثر

رفعت الشيخة كأس الشاي و أخذت رشفة بسيطة كما أشارت "يمكنك أن تشرب ، هذا لقاء غير رسمي"

لسبب ما شعر تشانغ يونغ أن الشيخة كانت تراقبه ، رغم أن نظراتها بدت خالية من أي إحساس ، لكنه شعر بأنها كانت تقوم بتقييمه كما لو كان اختبارا

حمل تشانغ يونغ الكأس بهدوء و أخذ رشفة بسيطة من الشاي

"أرى أنك مقرب من تلميذتي"

أدى تعليق الشيخة المفاجئ الى شرب تشانغ يونغ لكمية من الشاي و بدأ بالسعال"كحكح ، أه ماذا تقصد الشيخة بالضبط؟"

"تلميذتي وو روشيان ، أستطيع القول أنكما مقربان"قالت الشيخة بتعبير بارد

'مقربان مؤخرتي ، أنا ميت بجانب تلك العجوز الشمطاء'

هز تشانغ يونغ رأسه بالإعتراض "لا على الإطلاق لسنا مقربين"

ارتفع حاجب الشيخة بهدوء "الم تكن من تحدثت من أجلك خلال المحاكمة ، و قد أخبرتك بمشاعرها عندما تم حبسك"

تجمد الدم في عروق تشانغ يونغ عندما سمع كلماتها ، بحق الجحيم؟! كانت تستمع و تراقب في ذلك اليوم!

رفعت الشيخة كأسها بهدوء و أخذت رشفة "أنا لست ضد المشاعر في العادة ، لكن وو روشيان تمتلك موهبة قيمة"

هز تشانغ يونغ رأسه ، و لكن من الداخل كان سعيدا ، معنى كلام الشيخة لم يكن أقل من قول ، ابتعد عن تلميذتي و لا تقترب منها ، لو حدث هذا ، لن يكون تشانغ أقل سعادة

"أنا أفهم كلام الشيخة ، سأراقب أفعالي الخاصة"

فجأة فتح الباب خلف الشيخة و دخلت فتاة صغيرة و لكن ملامحها كانت تشبه شيخة قمة الصقيع الفضي "أمي"

عندما دخلت الفتاة الصغيرة، توقفت خطواتها عندما رأت تشانغ يونغ يجلس هناك

عيناها السوداء تركزتا عليه بسرعة قبل أن تحوّل نظرها نحو والدتها

"أمي، من هذا الأخ الوسيم؟" سألت الفتاة بصوت ناعم ولكنه مليء بالفضول

"مجرد تلميذ من القمة المجاورة" أجابت الشيخة بنبرة هادئة، ثم أشارت إلى الفتاة و نظرتها نحو تشانغ يونغ "هذه ابنتي، لينغ يوي."

نظر تشانغ يونغ إلى الفتاة الصغيرة، التي بدت في حوالي العاشرة من عمرها، بابتسامة باهتة

مهلا ، هل قالت أمي؟ مهلا ، هناك شيء خاطئ ، يفترض أنها ربما بعمر المعلم أو أصغر

"مهلا ، حضرة الشيخة ، هل من الممكن أن..."

"انها ابنة أخ معلمك بالقسم"

نظر تشانغ يونغ بشكل مشتت للحظة ، الأخ الوحيد للمعلم بالقسم كان معلم سو مينغ

لكن العمر...كيف؟

لاحظت الشيخة تعبير تشانغ يونغ و شرحت "التقنية التي أستعملها تؤثر على الجسد و تجعله باردا، و بالتالي الجنين سيموت تلقائيا، ولدت لينغ يوي عن طريق الخطأ قبل وقت طويل و لكني لم أرغب أن تموت بعد كل كانت بريئة حينها من ذلك ، بمساعدة غو زيشيان و باستخدام بضع كنوز ، رغم أن موعد الولادة تأخر ببضع سنوات ، لكن استطعنا حفظ حياتها"

استمع تشانغ يونغ بهدوء ، وجهه كان بلا تعابير، لقد بدأ يفهم قليلا مخاوف الشيخة ،و أماء ببعض الفهم

"جيد ، أنا لم أدعك الى هنا لهذا فحسب ، أخبرني غو زيشيان عن مشكلتك ، لذا عرضت أن أقدم هذا"في يد الشيخة التي امتدت بهدوء ، طفت كرة زرقاء كريستالية زرقاء محاطة بوهج جليدي

"ماذا يكون هذا الغرض؟"

'فعل على الفور العيون السماوية!'أسرعت لينغ شي و قالت

بدون تفكير قام تشانغ يونغ بتفعيل عيونه السماوية ، و رأى نوعا من الوهج الخفي حول الكريستالة ، وهج ازرق ، أشبه برمز

'هذه الفائدة الحقيقية للعيون السماوية ، رؤية علامات القوانين المكثفة ، يمكنها أن تساعدك على كشف و امتصاص القوانين المحيطة' أعلنت لينغ شي فورا

نظر تشانغ يونغ نحو الكريستالة و فهم ، كانت تركيزا للقوانين

"هذه كريستالة الجليد الأصلي ، تحتوي على المستويات الثلاث المتوسطة لقانون الجليد ، طلبها معلمك مني ، و لكني وافقت تحت شرط ، يجب أن تشكر معلمك ، لولا فضله لما كنت كبحت الشيخين منذ انضمامك الى الطائفة الداخلية"

ابتسم تشانغ يونغ بخفة وأومأ برأسه، محاولًا إخفاء الدهشة التي اجتاحت تعابيره. كان يعلم أن مثل هذه الكنوز لا تُقدم بسهولة

في تلك الفترة ، كان المعلم بالفعل مايزال مصابا و مع ذلك طلب ذلك منها ، و حتى أنه طلب الكريستالة من أجله ، داخليا كان تشانغ يونغ سعيدا ، أفضل ما يمكنه فعله هو بلوغ تطلعات معلمه

"ما هو الشرط أيتها الشيخة ، لن أخذل معلمي"

أومأت الشيخة برأسها "مؤخرا بدأت طائفة شيطانية تدعى طائفة الربيع الشيطاني فجأة بالتحرك داخل مقاطعتنا ، تحت طلب رئيس الطائفة ، طلب أن أرسل بضع تلاميذ للتحقيق في الأمر ، سيكون التلاميذ من قمتي و أريدك أن تقودهم في هذا"

اندهش تشانغ يونغ قليلا عند سماع هذا ،كانت هذه اول مرة يعرف عن الطوائف الشيطانية

"فهمت إذا سأقبل هذه المهمة ، أفترض أن المعلم يعلم بهذا لأمر؟"

هزت الشيخة رأسها "أجل ، يمكنك المغادرة الآن ، انتظر أمام بوابة الطائفة صباح الغد"

احنى تشانغ يونغ رأسه و ضم يديه بهدوء "هذا التلميذ سيكون هناك"

في لحظة وجد تشانغ يونغ نفسها محاطا بنفس الرياح الثلجية ، و كان قد تغير كل شيء حوله ، كان جالسا على ركبه خارج قمة الصقيع على الأرض

أخرج تشانغ يونغ ضحكة صغيرة مجبرة "هل كان عليها نقلي هكذا ، لم أكمل حتى كأس الشاي"

وقف تشانغ يونغ و مشى مغادرا المكان ، في العادة حتى هذا الكنز لم يكن له أي فائدة له

لكنه قبل لسببين ، الأول هو أن هذا كان من تدبير المعلم ، و هو لا يريد أن يضيع مجهودات معلمه

و السبب الثاني ، حتى لو ذهب الى عالم الحدود السماوية ، فلا ضمان أنه سيعثر على منطقة بقانون الجليد ، كما أن باستعمال هذه الكريستالة ، سيكسب وقتا إضافيا بدلا من الذهاب الى أرض قانون الجليد و يمكنه أن يركز على قوانين أخرى

حاليا كان لدى تشانغ يونغ بعض الإستعدادات للقيام بها ، بعد الإنتهاء منها كان قد ذهب الى غرفته الخاصة

مر الوقت سريعا و وصل اليوم التالي

وقف تشانغ يونغ أمام بوابة الطائفة و انتظر بهدوء

'أتسائل حقا من هؤلاء التلاميذ الذي أرسلتهم الشيخة ، من غير الممكن أنها-'

"تبدو شارد الذهن للغاية"

رفع تشانغ يونغ رأسه نحو الصوت الذي قاطعه، ليجد أمامه وو روشيان واقفة بابتسامة خفيفة على وجهها، تضع يديها خلف ظهرها بشكل غير رسمي

انقبض قلبه في لحظة عندما رآها ، تبا! مالذي يحدث هنا ، هل من الممكن أنها...

قال متفاجئا"أنت...لا تخبريني أنك جزء من الفريق؟"

"أنا كذلك ، الشيخة طلبت مني القدوم في هذه المهمة عادة كنت سأرفض لكن عندما سمعت أنك ذاهب جئت أيضا" أجابت وو روشيان بابتسامة أكثر وضوحاً، لم تظهر أي أثر للكذب

"انتظر ، هل هذا الشخص المعتوه هو من وكلته المعلمة؟"ظهر صوت آخر خلف وو روشيان مباشرة

خلفها كان هناك ثلاثة أشخاص آخرين ، الأول كانت فتاة قصيرة قليلا ، و بدا على وجهها نمط عدائي ،أشبه بنمر شرس صغير

بجانبها بشعر أسود طويل حريري ، كانت....تشو نينغ!

بدا أن جسدها اقشعر عندما رأت تشانغ يونغ

استحضر تشانغ يونغ بعض الذكرى ، عندما قابلها خلال منافسة الضريح و قام بتهديدها بقتلها ، و الآن بعد أن فكر ، لقد كانت أيضا في اختبار الطائفة لكنه لم يعرها اهتماما

و الفرد الثالث كانت فتاة بشعر ذهبي متساقط ، كانت تتثائب كما لو استيقظت لتوها من النوم ، كانت عيونها ما تزال مغلقة

بقي تشانغ يونغ يحدق في المجموعة أمامه، وجهه ،خال من التعابير، لكنه داخلياً كان يعيد حساباته ، تبا وجع رأس أربعة بسعر واحد

رفعت وو روشيان يدها و ضربت رأس الفتاة المتذمرة بخفة "توقفي عن التصرف بفظاظة"

أمسكت الفتاة برأسها و بدأت بفرك مكان الضربة مع عبوس خفيف ، و لكنها لم تجادل

ضمت تشو نينغ يديها بهدوء "انه شرف كبير القيام بهذه المهمة مع الأخ تشانغ"

ابتسم تشانغ يونغ بخفة عندما سمع كلمات تشو نينغ، لكنه داخليًا كان يلعن حظه السيء ، حسنا ، لم يكن يشعر بالسوء لتعامله بتلك الطريقة السابقة مع تشو نينغ ، هذا أيضا كان في صالحه الآن

"الأخت تشو أنت تعرفين هذا الرجل بالفعل؟"سألت الفتاة المتذمرة متفاجئة

"نحن نعرف بعضنا منذ فترة خلال وضعنا كتلا-"كما كان تشانغ يونغ يتحدث قاطعته الفتاة

"اخرس لم أكن أتحدث إليك"كان هناك تعبير عدائي على وجهها

شعر تشانغ يونغ بنبض عرق على جبينه، لكنه تجاهل تعليقها

ظهرت ابتسامة مجبرة على وجه تشو نينغ "أه ، أجل أنا و الأخ تشانغ يونغ نعرف بعضنا منذ كنا تلاميذ خارجيين"

"اوه هكذا الأمر إذا"ظهرت ابتسامة على وجه وو روشيان

على الفور بدت تشو نينغ تتعرق في مكانها بشكل بدا غير متوقف

اتسعت عينا الفتاة "تشانغ يونغ!؟ اتقصدين ذلك الرجل الذي كانت الأخت وو تت-"قبل ان تستطيع الفتاة قول شيء قامت تشو نينغ بإغلاق فمها بينما كانت نظرتها نحو وو روشيان

'سأحاول فقط مسح هذا من ذاكرتي'تنهد تشانغ يونغ داخليا و ذكر "حسنا ، دعنا نبدأ بتعريف بسيط ، أنا تشانغ يونغ من قمة السكينة"

الفتاة المتذمرة وضعت يديها على خصرها، وقالت بصوت واضح مليء بالعناد: "أنا نينغ زياو، لست معتادة على العمل مع الآخرين، لذا لا تتوقع مني الكثير، أيها القائد المزعوم"

ثم التفتت نظرة تشانغ يونغ إلى الفتاة ذات الشعر الذهبي التي كانت لا تزال تتثاءب ، رفعت يدها بكسل وقالت: "أنا يي لين ، لا أمانع أن أتبع التعليمات، لكن لا تتوقع مني العمل بجد"

تنهد تشانغ يونغ بهدوء ، فريق كهذا من الطبيعي له ألا ينجح ، لكن بئسا للإحتمالات ، بداية سيكون عليه التعامل نينغ زياو و يي لين ، يمكن اعتبار يي لين سهلة نسبيا ، لكن المشكلة هي نينغ زياو

"حسنا ، إذا كقائد لهذه المهمة ، سيكون لدي القول الفصل ، لذلك بداية ارتدين هذه" مد تشانغ يونغ يده و ظهرت طبقات من الملابس العادية ، و التي هي عادة ملابس الناس العاديين في هذا العالم

نظرت نينغ زياو بغضب و رفست الأرض بقدمها "لماذا تريدنا أن نرتدي ملابس الناس العاديين، هل هذا لهذا علاقة حتى بالمهمة!"

تنهد تشانغ يونغ كما توقع هذا "انت تريدين الذهاب بملابس الطائفة؟ نحن ذاهبون للتحقيق و ليس الإستجمام ، الملابس ستظهر انك من إحدى الطوائف و حينها أتظنين أن هدف التحقيق سيبقى في مكانه؟"

نينغ زياو عبست بشدة، لكن كلمات تشانغ يونغ جعلتها تتراجع عن الاعتراض. كانت تعرف أنه محق، ولكن عنادها لم يسمح لها بقبول الأمر بسهولة

"حسنًا، ولكن إذا كنت تتوقع مني ارتداء هذه الملابس المملة، فلا تتوقع مني أن أكون سعيدة بذلك!" قالت بتذمر قبل أن تأخذ قطعة الملابس وتدير ظهرها

'لا أحد توقع منك أي شيء'شتم تشانغ يونغ داخليا كي لا يجعل الأمر أسوأ مما هو عليه

أما يي لين، فقد أخذت ملابسها بكسل دون أي جدال، و هي تتثائب

وو روشيان، التي كانت تقف بصمت إلى حد الآن، أخذت ملابسها بابتسامة خفيفة"سنقوم بتغيير ملابسنا الآن."

تشو نينغ أخذت ملابسها بهدوء، لكنها كانت تتجنب النظر الى تشانغ يونغ

بعد بضع دقائق، عاد الفريق إلى التجمع أمام البوابة وهم يرتدون ملابس عادية تتناسب مع السكان المحليين. كانت نينغ زياو تبدو مستاءة لكنها التزمت الصمت، بينما كانت يي لين تتثاءب كعادتها. وو روشيان بدت مرتاحة تمامًا، وكأنها متقبلة تمامًا للوضع. أما تشو نينغ، فقد بدت حذرة جدًا في تصرفاتها

"و قبل أن أنسى ، ضعوا قبعات القش ، قد نتجول في أنحاء المقاطعة ان تطلب الأمر"

أومأت الفتيات جميعهن بالإيجاب، وبدأن في ارتداء قبعات القش التي قدمها لهن تشانغ يونغ. كانت هذه الخطوة ضرورية لتخفيف مظهرهم وجعلهم يبدون كأنهم جزء من الحشود العادية في المقاطعة، مما يسهل عليهم التحرك بحرية دون أن يثيروا الشكوك

و هكذا انطلقوا من عند البوابة

2025/01/14 · 21 مشاهدة · 2656 كلمة
نادي الروايات - 2025