في اليوم الماضي قام تشانغ يونغ ببعض الإستعدادات الخاصة قبل المضي قدما في هذه المهمة

عادة ، عندما تتحرك الطوائف الشيطانية ، فيكون ذلك لهدف محدد لا غير ، كلما قلت التحركات كلما قلت فرص اكتشافهم من قبل الطوائف الأخرى

"إذا ، إلى أي سنذهب؟"سألت نينغ زياو بتعبير لا مبالي

مد تشانغ يونغ يده و أظهر الخريطة للمقاطعة "عادة ، عندما تتحرك الطوائف الشيطانية ، سيكون ذلك بعيدا عن أعين الطوائف الصالحة ، بالتالي ، لن يتبقى سوى المدن التي ليست تحت حكم إحدى الطوائف"

توقفت وو روشيان للحظة، ثم اقتربت من تشانغ يونغ و أشارت على الخريطة "هناك عدد من الطوائف في المقاطعة ، بالتالي هناك نحو الأحد عشرة مدينة غير خاضعة لأي طائفة ، لكن هناك العوائل البرونزية المقيمة بها"

"هل هذا يعني أن علينا التجول حول هذه المدن كلها؟ هذا سيكون متعبا"لم تستطع يي لين كبت تذمرها

"لا أمانع طالما أني بجانب الأخت وو"على الفور التصقت نينغ زياو بجانب وو روشيان

هز تشانغ يونغ رأسه "لا ، حتى لو زرناها كلها ، فلا ضمان لعثورنا على شيء ، سنذهب لمدينة السحب المظلمة"

لم تستطع تشو نينغ إلا التدخل "بغض النظر عن جميع المدن ، لما اخترت المدينة الأسوأ المليئة بالمرتزقة و اللصوص"

أعاد تشانغ يونغ الخريطة للتخزين و تقدم للأمام "هذا ببساطة ، لا يعرف المنزل أحد أكثر من سكانه ، كانت هذه نصيحة أخي الأكبر ، من بين جميع المدن ، الأسوأ سمعة هي مدينة السحب المظلمة ، سنسأل اللصوص بأنفسهم عن هذا"

شخرت نينغ زياو ببرود "همف و أنا التي ظننت أنك تملك خطة ما ، ستعرضنا للخطر"

توقف تشانغ يونغ للحظة، ثم التفت إلى نينغ زياو، كان منزعجا داخليا"أنا لن أفعل شيئا كهذا ، لدينا نصف يوم للوصول الى المدينة ، دعونا ننطلق"

مدينة السحب المظلمة هي مدينة يمكن القول أنها تجمع العديد من الخارجين عن القانون ،و لكن لا أحد منهم يتجرأ على التحرك في وضح النهار لذلك فهي مسالمة في أغلب الأحيان

لم يكن المكان فقط للخارجين عن القانون ، بل كان في الأغلب مأهولا بالسكان العاديين ، كيف كانوا ينجون من ذلك؟

كان عليهم دفع ضريبة الحماية ، كان يمكن القول أن تلك المدينة محمية بالخارجين عن القانون فيها

بعد كل شيء لم تكن هناك أدوات مراقبة لإتهامهم بما أنهم كانوا يعملون في الظلام

خسارة بعض البشر العاديين في مقابل السماح للخارجين عن القانون في التجول و حماية المدينة ، بدا الوضع مربحا للغاية

....

بعد تحديد وجهتم انطلقت المجموعة بشكل سريع

كانوا جميعا ممارسين لفنون القتال ، لذلك التنقل على الأقدام لم يشكل معضلة بالنسبة لهم

بعد قطعهم لمسافة لاحظ تشانغ يونغ العلاقة بين هؤلاء الذين خلفه

كانت نينغ زياو ملتصقة بشكل أو بآخر بوو روشيان ، ربما سيكون من السهل القول أنه نوع من الهوس

كأم نمر و ابنتها؟ بدا هذا التعبير صحيحا نوعا ما هنا

بينما بدت تشو نينغ هادئة للغاية و هي تسير مع يي لين ، بدتا مقربتين نوعا ما

لكن بدا أيضا أن تشو نينغ تتحاشى وو روشيان نوعا ما ، أو ربما تشانغ يونغ بشكل خاص

من الرؤية هنا يمكن لتشانغ يونغ القول أن هذه المجموعة تم تقسيمها بالفعل الى ثلاثة ، يي لين و تشو نينغ ، نينغ زياو و وو روشيان ، ثم هو نفسه

لكن لا شيء ازعج تشانغ يونغ أكثر من حقيقة أن وو روشيان موجودة

لقد قالت الشيخة أن أبقي مسافة بيني و بينها فلما هي هنا في هذه المهمة

لم يستطع تشانغ يونغ التفكير إلا أن هذا اختبار ، ألن يعني هذا أن هناك من يرافقهم سرا في هذه اللحظة؟ و إلا ماذا سيكون معنى هذا

بعد مرور نصف يوم عند المغيب ، وصلت المجموعة الى أراضي مدينة السحب المظلمة بينما كانت تلوح في الأفق

"سندخل المدينة قريبًا ، لا تفترقوا و لا تثيروا أي مشاكل." قال تشانغ يونغ بحزم

رفعت نينغ زياو حاجبها بملل وقالت: "وكأننا نحن من سنثير المشاكل، و ليس أنت أيها الرأس الساخن"

شخر تشانغ يونغ ببرود ، هذه الفتاة تمتلك لسانا فظيعا

ضربت وو روشيان رأس نينغ زياو و بدأت في معاتبتها في الخلف بينما لم يكن تشانغ يونغ مهتما

"الجزر~~ تعالوا احصلوا على جزر طازج"

"كعك الأرز~~كعك لذيذ"

"احصلوا على الدامبلينغ الساخن~~"

كان الوقت قد اقترب من الغسق، وهو أكثر الأوقات ازدحامًا في الشارع. كان الباعة المتنوعون يحاولون بكل ما في وسعهم أن يصرخوا من أجل الحصول على سلعهم، وكانت الأصوات أعلى من صوت واحد

لم يستطع معدة يي لين التحمل أكثر و سألت"قائد ، أريد بعض الدامبلينغ"قالت يي لين و هي تشير الى كشك الدامبلينغ

لمعت عيون تشانغ يونغ الحمراء و هو يحدق في الدامبلينغ ، ثم ظهرت ابتسامة صغيرة على وجهه

اماء برأسه ومشى إلى الكشك وسأل"كم ثمن قطع الدامبلينغ"

عندمل رأى صاحب الكشك أن هناك عميلا، فتح السلة بسعادة"قطعة واحدة ساخنة مقابل حجر روحي واحد"

رفع تشانغ يونغ يده و أخرج الحجارة الروحية و وضعها في يد صاحب الكشك"سآخذ ثمانية"

على الفور ابتسم صاحب الكشك كما حصل على المال و حمل الدامبلينغ و لفها في ورق مصنوع من ورق اللوتس

اخذ تشانغ يونغ القطع و عاد الى الآخرين

"اوه نعم أنا جائعة" على الفور كانت يي لين قد مدت يدها لأخذ القطع بسرعة

لكن تشانغ يونغ سحب يده من اتجاهها و منعها من الحصول عليها"لا ، دعنا نجد نزلا أولا"

نظرت يي لين بعيون الجرو للبريئة نحو تشانغ يونغ "ألا يمكنني الحصول على واحدة؟"

أطلق تشانغ يونغ ضحكة صغيرة ساخرة ، هذه الفتاة تحاول تملقي هكذا ، تسك تسك ، مازال أمامك وقت طويل

قام تشانغ يونغ بوضع الكيس في المخزن"لا ، انتظري حتى النزل"وقاد المجموعة وذهب إلى النزل

أثناء سيرها، شعرت يي لين فجأة أن هذا تشانغ يونغ غير طبيعي ، لقد اعتادت التصرف بهذه الطريقة مع باقي التلاميذ ، و كانت دائما تنجح ، كان تشانغ يونغ أول من لم تعمل معه هذه الخدعة

هذا الأخ الأكبر جدي للغاية

من ناحية ، كانت نينغ زياو تحدق بتعبير فارغ الأعصاب ، مهما نظرت الى تشانغ يونغ ، لم يكن هناك شيء مميز حوله 'همف ، كيف يجرؤ على سرقة الأخت الكبرى ، لن أسامحه'

وبينما كانت المجموعة تبحث عن موقع النزل، سمع صوت تكسير مفاجئ أمامه ،وتبع ذلك صوت حاد للغاية

"كيف تجرؤ على البيع هنا بدون دفع ضريبة الحماية ، هل تريد مغازلة الموت"

بالنظر إلى المكان الذي صدر فيه الصوت، رأت المجموعة كشك خضار منقلب على الأرض وكان رجل في منتصف العمر ذو وجه عنيد ينظر بغضب إلى مجموعة من الأشخاص ذي ملابس زرقاء قديمة قماشية موحدة بينما كان هو بنفسه مستلقي على الأرض

"أتجرؤ على النظر الي بهذه الطريقة ، انت تبتغي الموت حقا لقنوه درسا يا شباب"

على الفور كان قد انطلق باقي الشباب و بدأوا في ضربه

كان الباعة المحيطون يراقبون بصمت، حتى أن بعضهم تراجع بضع خطوات، وكأنهم اعتادوا على مثل هذه الأمور منذ زمن طويل ، او هذا ما بدا عليه الأمر

"هذا كثير" كانت نينغ زياو قد تقدمت بالفعل و على وشك استلال سيفها و الانطلاق و التقطيع

على الفور

مد تشانغ يونغ يونغ يده و قام بسحبها قبل التقدم "توقفي هناك"

"هاه! لا تخبرني أنك مجرد جبان لا يجيد فعل شيء"

كان تشانغ يونغ بالفعل قد عبس ، كلمات نينغ زياو لم تكن خاطئة ، و لكن الفرق ، هو ان تشانغ يونغ اختار ألا يتدخل ، من يكون هو؟ بطل القصة؟ سيترك لهم الدور بسرور

"أجل أنا جبان ، أترضيك هذه الإجابة؟ قبل كل شيء وعدت الشيخة بالحفاظ عليكم ، لن أنقض عهدي"

أرادت نينغ زياو الرد بغضب، لكنها شعرت فجأة بقبضة حديدية على ذراعها. كان ضغط تشانغ يونغ كافياً ليجعلها تبتلع كلماتها على مضض.

لم يكن تشانغ يونغ يكره حقا نينغ زياو ، تصرفها الآن أثبت فقط أن لديها قلبا فروسيا يميل للعدالة ، لكن هذا أيضا قد يقود صاحبه للهلاك

اكمل تشانغ يونغ السير ، ربما لم يلاحظ أي أحد ، لكن نظر تشانغ يونغ تجاوز الأشخاص العاديين ، عندما كانت المجموعة تضرب الرجل ، التقت عيون الإثنين ، كانت عيون أشخاص يعرفون بعضهم البعض ، بدون ذكر التوقيت المثالي لظهور الحادث ، و حتى عندما كانوا يضربون ، بدوا أنهم يضربون بقوة ، لكن في الحقيقة بالكاد تركت أثرا

أدرك تشانغ يونغ بهدوء ، منذ لحظة دخولهم الى هذا المكان ،كان يتم مراقبتهم

بعد ذلك بدأت المجموعة في التجول في المدينة بسلاسة ، ثم وجدوا أخيرًا نزلا يبدو أنظف من الآخرين

عند دخولهم إلى النزل ، توجه تشانغ يونغ الى مكتب الإستقبال بهدوء "أريد غرفتي درجة ثالثة و غرفة درجة أولى"

حدق صاحب النزل في تشانغ يونغ للحظة، ثم أومأ برأسه. "بالطبع سيادة العميل ، غرف الدرجة الثالثة موجودة في الطابق الأول، بينما غرفة الدرجة الأولى في الطابق الثالث. سعر غرف الدرجة الثالثة هو عشرة أحجار للليلة، أما الدرجة الأولى فهي 500 حجر روحي"

كان من الواضح أن الأسعار مرتفعة لغرف الدرجة الأولى ، لكن، لم تكن الى هذه الدرجة

حدق تشانغ يونغ بشكل ساذج في صاحب النزل مع ابتسامة ، أخرج كيسا فراغيا امامه و وضع الأحجار الروحية امام صاحب المتجر "هذا هو المبلغ مقدما"

أخذ صاحب النزل الأحجار الروحية بسرعة، ولمعت عيناه بابتسامة واسعة كما لو عثر على اوزته الذهبية"شكراً لكم يا سيدي! سأرسل أحد العاملين ليرشدكم إلى غرفكم. أتمنى لكم إقامة مريحة."

اماء تشانغ يونغ و استدار الى المجموعة "سأبقى في غرفة الدرجة الأولى ، بالنسبة لكم كل اثنتين سيأخذان غرفة واحدة"

سادت لحظة من الصمت بين المجموعة قبل أن تبدأ نينغ زياو في الاحتجاج: "لماذا تحصل أنت على غرفة الدرجة الأولى وحدك؟ هذا غير عادل!"

ابتسم تشانغ يونغ ببرود "لأنني دفعت مقابلها. إذا أردت غرفة درجة أولى، فأخرجي أحجارك الروحية وادفعي بنفسك"

ردت نينغ زياو بامتعاض لكنها لم تجد ما تقوله.

هذا ببساطة ، كان ضغط الغني على الفقير ، حاليا تشانغ يونغ يمكن عده ميليونيرا ، ماذا عن نينغ زياو؟ لا مجال للمقارنة

حضر احدى العمال و قام بقيادة المجموعة ، أخذهم أولا الى غرف الدرجة الثالثة

مع صوت صرير الباب ، دفعت العامل الباب مفتوحًا،سرير بسيط و طاولة مربعة ذات الزوايا المفقودة في الغرفة ، جعل هذا الفتيات فجأة يعقدن حواجبهن

نظرت الفتيات الى تشانغ يونغ كنا لو يقلن "أستجعل حقا فتيات يبقين هنا" تشانغ يونغ و من كل طيبة قلبه قال "ستبقين هنا ، لا اعتراض او تغيير"

استدار تشانغ يونغ ، و من بينهم شعر بأن أحدهم لعنه من وراء ظهره ، كان واضحا من هو

بعد ذلك أخذه العامل الى غرفة الدرجة الأولى ، من باب الفضول لحقت به الفتيات الأخريات

فور الوصول الى الغرفة فتح العامل الباب ، سرير كبير بحجم الملك ، طاولة خشبية حمراء ،

ونوافذ تطل على أحد شوارع المدينة الرئيسية

نقوش مزركشة على الجدران و الزخرفات و الأواني الخزفية العتيقة

أطلق تشانغ صفيرا منبهرا "هذا حقا يستحق ثمنه ، أحسنت عملا" امسك تشانغ يونغ بضعة أحجار روحية و اعطاه بقشيشا

"شكرا لك يا ، سيدي أرجو أن تستمتع بالإقامة هنا"انحنى العامل و غادر المكان

نظر تشانغ يونغ الى الغرفة بابتسامة "هذه الغرفة ستكون جيدة"

على الفور دار نظره الى الفتيات التي نظرن اليه ، ثلاث منبهرون بالغرفة ، و الأخيرة تحدق بتشانغ يونغ بحقد

تنهد تشانغ يونغ ، قلب كفه و أعطى قطع دامبلينغ "اذهبن للراحة و تناول الطعام"

كانت نينغ زياو تبدو وكأنها تغلي من الغضب المكبوت، وجهها مظلم وشفتيها مشدودتين، لم تستطع التحمل أكثر"هذا ليس عدلًا على الإطلاق! أنت تتمتع بكل هذا بينما نحن عالقون في غرف بالكاد تصلح للعيش!"

ضحك تشانغ يونغ بهدوء حيث توجهت نظرته الى زاوية ما "نحن لن نبقى هنا طويلا على أي حال ، لذلك عليك التحمل ، أم ماذا ، هل انت ضعيفة لدرجة أن شيئا كهذا سيزعجك؟"

توقفت نينغ زياو عن الكلام للحظة، ثم شدّت قبضتيها بقوة، ملامحها متوترة ووجهها محمر من الغضب. أرادت الرد، لكنها كانت تعلم أن تشانغ يونغ لن يتراجع مهما قالت

،"حسنًا!" قالت بصوت مرتفع بينما التفتت و غادرت بغضب واضح، تاركة المجموعة خلفها.

نظرت وو روشيان الى تشانغ يونغ بابتسامة ساخرة "لا تهتم لنينغ زياو ، رغم تصرفها بهذه الطريقة ، إلا أنها شخص طيب"

"انا لم اهتم بهذا" استدار تشانغ يونغ و دخل الغرفة "يمكنكم الراحة لبقية اليوم"

"ماذا عن نصيبك من الدامبلينغ"لمحت يي لين كما أشارت للصندوق

"يمكنكم الحصول عليه"صدر صوت تشانغ يونغ من الداخل من وراء الباب

ابتسم تشانغ يونغ في الداخل بهدوء كما كان ينظر خارج النافذة "إذا ، حان وقت العمل"

مع ابتسامة متحمسة غير تشانغ يونغ ملابسه ، من ملابس مهترئة ، الى ملابس من الحرير ثمينة و نظيفة للغاية ، نظارات سوداء على عينيه و مروحة عتيقة في يده

كان يبدو حرفيا من طبقة الأغنياء

قفز تشانغ يونغ من النافذة و حط على الأرض بشكل أنيق "وقت جذب الإنتباه"

مشى تشانغ يونغ بهدوء في الشارع لإنفاق المال

...

بعد نحو الساعة

خطا أربعة رجال أقوياء في السوق التجاري ، و على أكتافهم كان هناك حمالة و لكن ما جذب الناس ، كان الشخص الجالس على تلك الحمالة

بشعر أبيض أشعث طويل يمتد خلفه ، و ملابس من الحرير الثمين ، و نظارات سوداء و عيون دموية ساحرة

لم يكن غير السيد الشاب تشانغ يونغ

اختار أربعة رجال أقوياء و قام برمي بضع مئات أحجار روحية عليهم و جعلهم يحملون نقالته فوق أكتافهم و يتجولون به حول المدينة

"هيا افسحوا الطريق لهذا السيد الشاب!"اعلن تشانغ يونغ كما اخترق الحشد

تابع الحشد النظر بدهشة وحيرة بينما كان تشانغ يونغ يتقدم عبر السوق على نقالته الفاخرة. كان مزيج مظهره الساحر والمال الذي ينفقه بسخاء كافياً لجذب الانتباه في كل اتجاه

"من هذا الرجل؟" تساءل أحد الباعة بصوت خافت.

"لابد أنه شخص ذو شأن كبير، انظر إلى ملابسه!" أجاب آخر.

"ألم تسمع؟ لقد اشترى للتو بضاعة بقيمة ألف حجر روحي دون أن يرمش!"

كان تشانغ يونغ يجلس بهدوء على النقالة، يلوح بمروحة الحرير خاصته وينظر حوله وكأنه يمتلك المكان بأكمله

ثم توقف فجأة وأشار بإصبعه إلى أحد الأكشاك القريبة. "أنت، صاحب الكشك، ما الذي تبيعه هنا؟"

كان صاحب الكشك، رجل مسن بوجه متوتر، يتلعثم وهو يجيب"بعض الأسلحة من الرتبة الصفراء المنخفضة و المتوسطة"

"أسلحة؟ دعني أرى!" قفز تشانغ يونغ من النقالة بخفة واتجه نحو الكشك

التقط إحدى الأسلحة ونظر إليها عن قرب. "ممم، هذا يبدو متقن الصنع ، كم ثمن هذه القطعة؟"

"سيدي، إنها بمئة حجر روحي..."

ضحك تشانغ يونغ برنة ساخرة وهو يرمي كيسًا صغيرًا من الأحجار الروحية على الطاولة. "خذ ألف حجر واحتفظ بالباقي كهدية!"

تسمرت عيون الرجل المسن من الصدمة، بينما التفت الحشد لينظر إلى تشانغ يونغ بدهشة أكبر

"من هو هذا الشاب الغني؟"

"إنه مثل الملوك، يوزع المال بلا حساب!"

تقدم تشانغ يونغ بابتسامة واثقة، وكأنه ملك في جولة تفقدية. استمر في هذا النهج طوال السوق، يشتري بعض الأشياء البسيطة بأسعار خيالية ويترك انطباعًا قويًا على الجميع

كم من الرائع أن تكون غنيا!

وبينما كان يتجول، بدأت عيون خفية تراقبه بتمعن أكبر ، كان يدرك ذلك تمامًا، لكنه لم يُظهر أي اهتمام الطعم قد وُضع، والآن علينا الانتظار حتى يعضوا عليه

ركض احد الرجال بين الأزقة الخلفية بسرعة، متوجهاً نحو منزل مهترئ يقع في أحد أركان المدينة المنسية. عند وصوله، طرق الباب ثلاث مرات متتابعة، ثم توقف قليلاً ليطرق مرة أخرى بإيقاع مختلف

فتح الباب شخص ملثم كان يبدو عليه الارتباك"ماذا هناك؟ لماذا كل هذه العجلة؟"

همس الرجل بصوت متقطع "لدي أخبار عاجلة للزعيم ، قد نكون وجدنا سمكتنا الذهبية"

على الفور كان قد دخل الرجل و نزع الإثنان لوحا في الأرضية يؤدي الى نفق تحت أرضي

سار الإثنان على طول النفق الى ان خرجا من بين الحشائش ، و تقدما نحو كهف به مشاعل

فور الدخول انحنا الإثنان وسط مجموعة من الرجال الأشداء

على الفور قال الرجل "سيدي هناك شاب غريب في السوق...إنه ينفق الأحجار الروحية كما لو كانت لا شيء. لقد تسبب في فوضى هناك. الجميع يتحدثون عنه"

ضحك أحد الرجال على الجانب"رائع... يبدو أنه أرستقراطي صغير ضل طريقه أو أحد الجهلة الذين ظنوا أن ثروتهم تحميهم في هذا العالم. سنرى كم من الأحجار الروحية يمكننا انتزاعها منه قبل أن يدرك خطأه"

"هيهي ، وجبة دسمة عند باب دارنا ، لا يوجد ما هو أفضل من ذلك"

"أخي الأكبر ، بلا شك هذه فرصة لنا"

كان الكلام الأخير موجها للأمام حيث جلس رجل قوي البنية على عرش خشبي بسيط داخل الكهف، وجهه يحمل ندوبا عديدة، مما يضيف إلى مظهره الخطير. كان يحدق في الرجل الذي أتى بالأخبار

"هذه خدعة واضحة ، من الواضح أن هذه المدينة ذات سمعة سيئة بسبب وجود قطاع الطرق ، و مع ذلك يظهر ما في جيوبه ، من الواضح ان غايته جذب انتباهنا"

تحدث شخص آخر في الغرفة "مع ذلك يا أخي ، لا يمكننا ترك هذه الفرصة تفلت"

هز الزعيم رأسه "لا عجب أن يستهدفنا ، من الواضح أنه قادم من إحدى الطوائف ، لا يمكننا أن نخاطر"

تحدث أحد الرجال بخيبة أمل"يا رئيس ، انه كالخروف أمام كهف أسد ، وماذا لو كان من إحدى الطوائف ، أنسيت من يقف خلفنا؟ لو حدث أي شيء يمكننا دائما الإنتقام منه و ملاحقته"

تنهد الزعيم بشدة "إذا سنقوم باختطافه ، عند أدنى تغير سنقوم بقتله فورا"

"مفهوم!"

2025/01/19 · 11 مشاهدة · 2674 كلمة
نادي الروايات - 2025