بعد مرور شهر واحد ، فتح تشانغ يونغ عينيه بهدوء و نظر إلى يده و وصل الى ادراك

لقد حقق المستوى الأول من قانون الموت و حصل على معرفة إضافية

'كف الإمتصاص ....يمكنه حتى امتصاص تشي الموت من الهواء ، كما قالت يوني ،هناك قدرات جانبية في كل مستوى لبنية الحياة و الموت ، هذا جيد'فكر تشانغ يونغ داخليا

اثر تفعيل كف الامتصاص ، بدأ تشي الموت المحيط في المكان ينجذب نحو راحته، يلتف كدوامة صغيرة

'همم، يبدو هذا كمذاق مر ، لا أشعر براحة عند استخدامه'

(هذا ببساطة لأنه ليس جزئا من جسدك ، الصقلة الشيطانيون يشعرون بنفس الشيء تقريبا ، و لكن لم تشعر به من قبل لأن تشي الموت الذي استخدمه كان نابعا من تحويل طاقة حياتك ، الى تشي الموت مما يعني أنه ليس شيئا دخيلا على الجسم)

أغمض تشانغ يونغ عينيه و بدأ في هضم هذه المعلومات "اشبه بنظام مقاومة الفيروسات في الجسم و لكن بأضرار أعلى و أفتك"

فكر بعمق ، باستخدام تشي الموت داخلي جسده سيحول طاقة حياته لتشي الموت ، و سيقل عمره بشكل واضح ، و بكف الإمتصاص ، التشي الخارجية ستجعله أقوى و لكنها ممرضة

فجأة، شعر بخطوات تقترب.

"هل انتهيت من التأمل؟ كان هذا سريعا"

كانت وو روشيان، واقفة بجانبه، وعلى وجهها علامات تعب بدا أنها حرسته طوال الشهر

رفع تشانغ يونغ بصره ببطء، عيناه كبحر دموي هادئ ، حدق في وو روشيان دون أن يتكلم

وجهها بدا شاحباً، تحت عينيها هالات قاتمة، وملابسها كانت مجعدة، وعيناها تحملان التعب

تنهد تشانغ يونغ داخليا ثم وقف"أجل لدي قدرة فهم عالية للقوانين" ثم التفت حوله بهدوء"أين ذهبت يويليانغ"

"قالت أنها ستستكشف المنطقة المحيطة"قالت وو روشيان بهدوء

الرياح كانت تهب ببطء و جنازة العالم تمر في صمت ، في السماء، غيمة سوداء مرت كأنها نذير لما هو قادم

مع ذلك اتسعت عينا تشانغ يونغ في لحظة

'أبي!'ظهر صوت كورو فجأة في رأسه

في الأفق سقط ضوء أرجواني ناحية تشانغ يونغ و قام على الفور بإلقائه أرضا

فوق رأسه وقفت كورو و بدأت بفرك منقارها مع وجهه

ابتسم تشانغ يونغ بهدوء و ربت على رأسها"أجل ، افتقدتك أيضا"

مع ذلك رفعت كورو رأسها و نظرت الى تشانغ يونغ كما لو كانت عابسة ، مما أذهل تشانغ يونغ للحظة ، لم تنظر له بهذه الطريقة من قبل

"ام....ماذا هناك؟"

'أبي أحمق! اتعرف أنني ظننتك مت'بدا في صوتها نبرة توبيخ

ارتجف رمش تشانغ يونغ للحظة ، مد يده، فمسح برفق على ريشها، لكنها أزاحت رأسها بعناد

'هذه الصغيرة ، يبدو أني أقلقتها كثيرا'ابتسم تشانغ يونغ برفق

"آسف ، سأنتبه أكثر في المرة القادمة" بهدوء، وقف تشانغ يونغ وسط الرياح الباردة حيث اهتز شعره مع الهواء ، وعيناه تشعان ببريق غريب

تقدمت وو روشيان نحوه ببطء و سألت"هذا الطائر اليس ذلك الذي كان رفقة الأخت يان؟"

ابتسم تشانغ يونغ بخفة وهو ينظر نحو كورو، ثم قال بهدوء دون أن يلتفت نحو وو روشيان:

"نعم، كانت برفقتها لبعض الوقت... لكن كورو تكون عائلتي"

اتسعت عينا وو روشيان قليلًا عندما سمعت قوله ، ثم نظرت نحو كورو التي رفعت رأسها بتفاخر كأنها تقول'نعم، أنا كذلك'

لم تكن الأمر غير عادي بالنسبة لها ، و لكنها فقط لم تتوقع أن تشانغ يونغ سيخاطب طائره بصفة عائلة

ابتسمت وو روشيان بصمت وهي تراقب تشانغ يونغ وكورو، لكن قبل أن تنبس بكلمة، دوى صوت خطوات خفيفة تقترب من بعيد

"أوه! هل أنت مستيقظ أخيرًا؟!"

ظهر صوت ناعم، يحمل فرحًا خفيفًا، قبل أن تظهر لونغ يوليانغ من بين الصخور وهي تلوّح بيدها، وابتسامة مشرقة تعلو وجهها

لكن تلك الابتسامة لم تدم.

بمجرد أن وقعت عيناها على الطائر الأرجواني المهيب أمامهم، ارتجفت شفتيها، وتجمدت خطواتها فجأة

"زوجي! ابتعد!"

صرخت وهي ترفع يدها بسرعة، وظهر السيف الثقيل في يدها، استعدادًا للهجوم

"توقفي ، يوليانغ."

قالها تشانغ يونغ على عجل ، هذه الفتاة لم تقابل كورو عن قرب من قبل لذلك هي لا تعلم بأن كورو هي وحش تشانغ يونغ الروحي

بمجرد أن سمعته، تجمدت السيف في قبضتها، ثم أنزلته بهدوء

"لكن...هذا؟"

قالت وهي تحدق بكورو التي بدأت تنفش ريشها بتفاخر

"وحشي الروحي ، لم تريها من قبل لذا لا تهاجميها" قال تشانغ يونغ بعبوس

حدقت لونغ يوليانغ فيهما بدهشة، ثم نظرت إلى وو روشيان التي اكتفت بالصمت والمراقبة، بدت وكأنها تعرف مسبقًا هذه العلاقة

تنهدت يوليانغ بخفة،و أعادت سيفها ثم خفضت رأسها بخجل"أنا آسفة... اعتقدت فقط أنها وحش بري."

نظر إليها تشانغ يونغ للحظة، ثم أومأ بهدوء دون أن يقول شيئًا، ثم استدار الى كورو"إذا أين هو شياو هونغ؟"

رفعت كورو ريش جناحها و لمست به منقارها في لحظة تفكير قبل ان تجيب"ينبغي أن يكونوا هنا في أي لحظة مع الراهب"

نظر تشانغ يونغ بتعجب"هم؟ راهب؟ مالذي تقصدينه"

قبل أن تتمكن كورو من الرد، بدأ صوت أجراس خافتة يسمع من بعيد، يتردد عبر الرياح التي تهب بين الصخور الرمادية

دوى صوت زحف مع صوت تراتيل بشرية منخفضة، وقبل أن تظهر الأشكال بوضوح، خف صوت الأجراس وعمّ الصمت التام

ظهر ظل ثعبان في المقدمة و على ظهره جلس على ظهره رجل يرتدي ملابس راهب بوذي بسيطة، رأسه أصلع ووجهه يحمل ابتسامة هادئة كالبحيرة في صباح بارد و كان يلبس رداء بلون كستنائي ، خليط من البني و الذهبي ،و على عنقه عقد طويل مصنوع من كرات بنية

و أمامه على رأس الثعبان جلس شبل أحمر بلبنة صفراء

اقترب الثعبان بهدوء وعندما توقف،نهض الراهب من على ظهر الثعبان ، قبل أن يطلق الثعبان هسهسة و ينطلق مسرعا نحو تشانغ يونغ و شياو هونغ على رأسه

'سيدي!'قال شياو هونغ بسعادة

بينما التفت الثعبان حول جسد تشانغ يونغ بسعادة و بدأ يعتصره و بدأ شياو هونغ بلعق وجهه

"أجل....سعيد برؤيتكم مرة أخرى يا رفاق"ابتسم تشانغ يونغ بهدوء بينما كاد يفقد قدرته على التنفس

ثم حول تشانغ يونغ بصره نحو الراهب البوذي الواقف بعيدا بابتسامة هادئة

ثم أرسلت له وو روشيان رسالة تخاطرية'لا تقلق ، يبدو أنه من المعبد البوذي ، هؤلاء لا يهتمون بالقتال و النزاعات كثيرا'

عند سماع ذلك أشار الى الثعبان و الذي قام بإطلاق سراح تشانغ يونغ و سار بهدوء نحو الراهب البوذي

وقف أمامه و ضم يديه أمامه"أشكرك على اعتنائك بوحوشي خلال هذه الفترة"

"أنت سيدهم، أليس كذلك؟"قال الراهب بنبرة ناعمة

أماء تشانغ يونغ بابتسامة"أجل هذا صحيح"

أومأ الراهب برأسه وكأنّه سمع ما كان يتوقعه، ثم ضاقت عينيه قليلا عندما ركز قليلا"لم أتوقع مقابلتها هنا"

ضاقت عينا وو روشيان للحظة 'يبدو أن هذا الشخص قد لاحظ بنية تشانغ يونغ....سيكون من السيء الإبقاء عليه حيا ، حتى لو كنت أعلم أنه لن يؤذيه'

بدا أن تشانغ يونغ تفاجأ للحظة عندما سمع هذا "مالذي تقصده؟"

ابتسم الراهب بهدوء"اسمي البوذي راهب الندى الصامت ، اما اسمي فهو هواي شين ، يسرني لقائك"

"ماذا؟!"لم تستطع لونغ يوليانغ إلا أن تصدم "انت مرشح بوديساتفا ، وصل الى حقيقة بوذية في سن العشرين ، هواي شين ، حتى ظهوره جذب انتباه الإمبراطور قبل بضعة سنوات"

ابتسم تشانغ يونغ بهدوء بينما نظر إلى الراهب أمامه"إذن أنت راهب الندى الصامت، هواي شين... سمعت عنك ، أنا تشانغ يونغ"

لقد كذب تشانغ يونغ ،و تصرف كما لو كان من البديهي أن يعرف عنه ، لكنه لم يهتم حقا به كشخص ، بل أكثر بالمسار البوذي

المسار البوذي لم يكن حقا مسارا رسميا بل أشبه بفصيل جانبي

الفصيل الصالح ، الفصيل الشيطاني ، و الفصيل البوذي

كما أيضا يمكن نعت الفصيل البوذي بالفصيل الصالح الحقيقي ، مقارنة بالفصيل الصالح الذي يتنافس على المناصب و السلطة و تكثر فيه الخيانات

يهتم الفصيل البوذي بالوصول الى قمة المسار البوذي و هذا كافي لهم ، ليس لهم اهتمام بالسلطة أو أي شيء ، فقط بتحقيق هدف بالسمو ، هذا اكتراثهم الوحيد و بالتالي طالما لديك رفيق بوذي حقيقي يمكنك دائما أن ترتاح

لم يرد الراهب مباشرة، بل بقي يحدّق في تشانغ يونغ لثوان طويلة، لكن لم يكن بصيغة تملك ، بل أكثر بأنه عثر على صديق قديم "هذا شرف لي ، أيها العبقري تشانغ يونغ ، سمعت عن مسابقة الحبوب ،ظننت أنك محظوظ ، و لكن....يبدو أني كنت مخطأ ، حتى تفوز بحالتك"

ضاقت عينا تشانغ يونغ عند سماع كلماته'هل من الممكن أنه لاحظ....لا ، حتى الشيوخ في رتبة مبجل كان عليهم فحص جسدي ليدركو إصابتي و لكن البوذيين يدربون طاقتهم العقلية و روحهم أكثر لذا...'

بدأ تشانغ يونغ يشك سرا

عندما لاحظ الراهب نظرته على الفور لوح بيده مهدئا"أه ، آسف ان بدا هذا غير لائق لقوله ، و لكني قد لاحظت مشكلتك ، و أعتقد أن القدر قد جمعنا ، لذلك بعد هذا الحدث ، أعرض عليك القدوم لحدث مناقشة الداو التي تعقده طائفتي كل عام"وضع الراهب يده في ملابسه و أخرج تميمة خشبية و أعطاها لتشانغ يونغ

"مرافقتي لبعض الوقت في طريقي نحو جبل لينغ جين، حيث يوجد معبدنا الرئيسي. هناك، قد تجد الراحة، وربما... بعض الإجابات"

ابتسم تشانغ يونغ بهدوء وهو يأخذ التميمة من يد الراهب، ثم أومأ برأسه "سأحتفظ بها، وربما أزوركم إن سنحت الفرصة ، و لكن لدي سؤال ، كيف عرفت عن حالتي"

ابتسم الراهب بهدوء كما أجاب"هذا بسبب أني أمارس مسار المشاعر السبعة و الرغبات الستة ، قرائة قلوب الكائنات الحية هو ما أجيده و حتى شياطين القلب التي داخلك هي شيء استطيع قرائته"

اقترب الراهب خطوة واحدة و تابع"شياطين القلب خاصتك ليست شيئا يمكن نزعه بين ليلة وضحاها ، السبب فيها هو أن كل شيء فيك متعارض ، أفعالك ، تخالف تفكيرك ، و تفكيرك يخالف قلبك و قلبك يخالف رغبتك ، لأن هذه الأشياء البسيطة تتعارض و كل منها يقرر شيئا بمفرده"

لم يرد تشانغ يونغ، لكن قلبه اهتز قليلا ، كان في كلام الراهب بعض من الصدق

أفعاله...كانت وحشية و أحيانا عاطفية ، كانت غير مستقرة

تفكيره...في بعض الأحيان ثابت و أحيانا يقوده لاقتراف نفس الخطأ

قلبه...كان معلقا بذنب ثقيل ، مئات الأرواح التي تتشبث بجسده رغبة منها بانزاله الى أعماق الجحيم

رغبته....كانت أن يصبح مثل شخص مهم له

كل من هذه الأشياء لم تكن مستقرة بتاتا ، و لكنها أيضا ما سمحت له بالوصول الى ما هو عليه

انحنى الراهب قليلا ،ثم استدار ، و بدأ بالمشي بعيدا، مع خفوت صوت الأجراس من جديد

بعد رحيله، ظل الصمت لفترة، حتى قطعه صوت كورو بنبرة منخفضة

'أبي... هل هو خطر؟'

هز تشانغ يونغ رأسه بهدوء ، هذا الراهب ساكن للغاية ، و لكن كلماته حملت جزءا من حقيقة

'لا ، حاليا ليس كذلك ، ربما....هذا الشخص محق ، ربما حان الوقت لأتوقف عن-'

'إذهب للجحيم مع أفكارك!'صرخ صوت في عقل تشانغ يونغ جعل قلبه ينقبض بشدة

قام بتركيز أفكاره و أغمض عينيه قليلا قبل أن يهدء نفسه و يفتحهما ثانية "كان وشيكا"

ابتسم تشانغ يونغ برقة وهو يمرر يده على رأس شياو هونغ، ثم حول نظره ناحية الثعبان "يا فتى ، من اليوم سترافقني"

مشى تشانغ يونغ نحوه و قام بشراء شارة الحيوانات الأليفة و ربت على رأسه مانحا إياه الشارة

'شرف.....سيد'

وصل صوت الثعبان الى عقل تشانغ يونغ و ابتسم بهدوء "اسمك، سيكون شياو باي"

"هيه ، مبارك حصولك على وحش مرتبة رابعة" قالت وو روشيان بابتسامة

ابتسمت لونغ يوليانغ هي الأخرى"تهانينا"

أماء تشانغ يونغ و أعاد وحوشه الى فضاء الحيوانات الأليفة "شكرا ، لكن علينا التحرك الآن ، لنبحث عن الجدار الاقليمي و نلتقي بالآخرين"

أمائت الفتاتان ، و بدأت المجموعة في التحرك بين الصخور الضبابية

++++++++++++++

لو تحسوا أن هذا الأرك بلا فائدة يمكنكم إخباري لأقوم بتسريع الأحداث قليلا

2025/04/25 · 22 مشاهدة · 1776 كلمة
نادي الروايات - 2025