رواية نظام السفر عبر الأكوان

عندما فتح عينيه ثانية ، كان قد دخل بحر روحه و لكن بدلا من ذلك النقاء ، كان يبدو المكان مظلما بعض الشيء

"لقد تغير المكان حقا ، هذا سيكون مزعجا"

لم يستطع تشانغ يونغ كبت استيائه ، ما حدث لبحر روحه هو أنه تلوث

و هو شيء لا يستطيع السماح له بالحدوث ، لقد فقد بالفعل دانتيانه و لا يستطيع المخاطرة بخسارة بحر روحه كذلك او سيفقد قدراته معها و لن يمتلك أي ميزة بعد الآن

"بالنسبة لحل هذه المشكلة" أغلق تشانغ يونغ و بدأ بالتفكير بطرق

فتش ذاكرته عن حبوب و لكن اغلبها ليست مناسبة لحالته و الآخر موادها تستغرق وقتا للبحث

ثم تم قطع خط أفكاره بنقرات خفيفة على كتفه ، استدار ليجد يامي واقفا خلفه"اوه اجل نسيت ، كيف حالكم يا رفاق"

هز يامي كتفيه بلا اهتمام "الآخرون ما زالوا متعبين بسبب ما أصاب روحك ، لقد تعافت للتو لذلك سيأخذهم الأمر بعض الوقت"

أماء تشانغ يونغ و سأل"هل الأمر بهذه الجدية"

نظر يامي الى تشانغ يونغ كما لو كان غبيا"انت لديك عقد روحي معهم ، ان حدث و تضررت روحك بالطبع سيؤثر الأمر عليهم كذلك"

"أنا أرى" حول تشانغ يونغ نظرته بعيدا قبل أن يعود بهدوء بنظرته نحو يامي"يامي انت تعرف بأني-"

مع ذلك تم مقاطعة تشانغ يونغ من قبله"انسى الأمر و لا تخبر أحدا حتى أنا ، ركز على ما أمامك ، و حقق ما تهدف إليه ، لا تسمح لشيء بتغيير قرارك"

ابتسم تشانغ يونغ بسخرية ، من بين الجميع ، كان يامي بالتأكيد أكثر من يفهمه ، و لكنه لم يكن نوع الفهم الذي يصبو إليه

لأنه لم يكن فهما

فتح عينيه و عاد للواقع و نظر الى رفاقه في دائرة 'سيأخذ الأمر وقتا لكي ينتهي استيعابهم للقانون ، بعد ذلك سنقوم باكمال المسيرة'

بهذا وقف تشانغ يونغ و بدأ بالركض ، بينما الآخرون يتأملون ، قرر استكشاف المنطقة للعثور على الجدار الإقليمي

...

بعد شهرين

فتح الفرد الأخير عينيه ، و كان ذلك جيانغ رويان

كان لكل شخص قدرة استيعابه الخاصة للقوانين ، و لذلك استيقظ كل فرد منهم في فترة مختلفة

و بعد شرح كل شيء لهم و عن استعادة تشانغ يونغ لذكرياته و عن مكان وجود الجدار الإقليمي وضعوا خطتهم الخاصة بالفعل

"إذا مالذي ننتظره ، لنذهب للجدار الإقليمي"قالت لونغ يوليانغ بحماسة

بهذا توجهوا الى الجدار الإقليمي جميعا ، و بعد عشر ساعات

وقفوا أمامه، جدارٌ شاهق يمتد إلى ما لا نهاية، مصنوع من الضوء

وقف كل من سو مينغ و تشانغ يونغ بجانب بعضهما بينما نكزه تشانغ يونغ"أتريد أن تراهن ان كان ما وراء الجدار قانون مرتفع أم قانون عنصري"

أطلق سو مينغ ابتسامة متغطرسة " واثق لهذه الدرجة ، حسنا ، على ماذا سنتراهن"

رفع تشانغ يونغ اصبعه ببساطة "دلو من شراب الأرز الروحي الخاص بالمعلم ، الخاسر سيحضره للفائز بعد الخروج من هنا"

"انتظر ، أكان المعلم يملك هذا؟"ارتفع حاحب سو مينغ قليلا منذ أن تحول جسد المعلم الى ما هو أشبه بالطفل ، لم يعد قادرا على تحمل الشرب و توقف عنه

مع ذلك هذا الشراب كان غاليا على المعلم ، و استخدمه للمراهنة؟ بدا أن هناك شيئا مريبا بشأنه

أماء تشانغ يونغ "أجل ، انه يملكه ، او ماذا؟ لا تمتلك الجرأة؟"

"أنت مجنون... حسناً، اتفقنا ، أقول بأنه قانون عنصري"

"تم ، أقول أنه عالي"

في تلك اللحظة، خطى تشانغ يونغ أول خطوة نحو الجدار الإقليمي، وما إن اقترب، حتى بدأت الأضواء التي يتكون منها الجدار بالتلألؤ والاهتزاز

فور دخول الجميع سقط ضغط على الجميع ، التفت تشانغ يونغ نحو سو مينغ و ابتسم"لست قادرا على تحمل هذا الضغط؟"

ابتسم سو مينغ بثقة رغم العرق الذي بدأ يتصبب من جبينه، وقال بصوت خافت "توقف عن الكلام وركّز، سنرى من سينهار أولًا."

"أجل أجل ، سأكف عن الحديث يا رجل"لوح تشانغ يونغ بيده بدون اهتمام

"لديكما حقا المزاج للسخرية الآن هاه"لم تستطع ليو يان إلا أن تسخر من كليهما هي الأخرى ، بينما تصبب عرقها

لونغ يوليانغ شدّت قبضتيها وتقدمت بخطوات ثابتة ، و لم تكن في مزاج للحديث ، كانت سابقا قد أعطت الكثير من طاقة حياتها لتشانغ يونغ و ذلك أضعفها بشكل واضح

مع كل خطوة نحو الجدار، كان الضغط يزداد كثافة،كانت وو روشيان تمشي بهدوء، شعرها الطويل يتمايل خلفها بينما كانت عيناها مثبتتين على الأمام

من بينهم جميعا ، ربما أكثر من عانى ، كانت الأميرة جيانغ رويان

كانت الأميرة جيانغ رويان تتنفس بصعوبة، وجهها شاحب، وجبينها مبلل بالعرق

بالتأكيد ، من بين الجميع ، كانت قاعدة صقلها طبيعية ،و لكنها حققتها باعتماد الموارد و خبرتها القتالية كانت أيضا قليلة

رغم ذلك، لم تتراجع. قبضت على ثوبها بقوة، وتقدّمت بخطوة أخرى"أنا... لن أكون عبئاً... بعد الآن..." همست لنفسها بشكل صامت ، و كان تعبيرها مهيبا

بعد فترة ليست بالقصيرة خرجوا من الجدار لتستقبلهم الأرض الساخنة

و كانت ساخنة حرفيا ، لأن ما أمامهم كانت منطقة بركان نشط

أجل ، كانت هذه منطقة قانون النار

وقف الجميع بصمت أمام المنظر المهيب للحمم المتدفقة من بين الشقوق العميقة في الأرض، بينما تلوح سحب الدخان الأسود في السماء وتنتشر رائحة الكبريت في الهواء

"حسنا ، بشكل مفاجئ ، هذا المكان مناسب ليوليانغ"قالت ليو يان بينما هزت رأسها

اقترب سو مينغ من تشانغ يونغ و ربت على كتفه"انت مدين لي الآن بدلو من-" مع ذلك لاحظ سو مينغ تعبير تشانغ يونغ فقط الآن

بدت هناك حيرة و تفاجئ على وجهه بشكب غير متوقع'هذا المكان....أرض الإختبار؟؟!'

كان المكان مشابها بشكل كبير لأرض الإختبار التي مر بها من قبل و لكنه هز رأسه بسرعة ماحيا هذه الإفتراضية من عقله

هناك مناطق عديدة تحمل نفس المناخ ، فقط بسبب الشبه ، لا يعني ذلك أن المكان هو نفسه

"تشانغ يونغ ، ماذا هناك؟"لم يستطع سو مينغ إلا السؤال

هز تشانغ يونغ رأسه "لا شيء فقط ظننت أني كنت هنا من قبل ، انه مجرد سخافة مني لا داعي للقلق"

تابع تشانغ يونغ النظر إلى محيطه بحذر، ثم التفت نحو البقية وقال بهدوء"سنتقدم أعمق ، عند نسبة معينة ، سنتوقف و نبدأ بفهم القانون اتفقنا؟"

أومأ الجميع برؤوسهم بصمت، ثم بدأوا بالتقدم نحو أعماق منطقة البركان

كانت الصخور تحت أقدامهم تتوهج بلون أحمر قاتم

'مهما حاولت التفكير ، فإن المكان مشابه له تماما ، ان كان هذا صحيحا ، هناك طريقة واحدة للمعرفة'نظر تشانغ يونغ و حسم قراره

بعد فترة وصلوا الى أسفل سفح بركان ، و جلسوا بهدوء و اتخذوه كموقع لهم حاليا

"سو مينغ ابق هنا معهم للحظة ، هناك شيء علي التحقق منه"قال تشانغ يونغ بنبرة حذرة

أومأ سو مينغ بخفة وقال "فهمت، لكن لا تذهب بعيدا"

لوح له تشانغ يونغ بيده دون أن يجيب، ثم توجه بهدوء نحو الجانب الشرقي من البركان

'حسنا ، إذا كان ذلك المخلوق موجودا إذا' رفع تشانغ يونغ قدمه حاليا و ضرب الأرض بقوة فترددت موجة صدى في محيطه

انتظر تشانغ يونغ بصمت، عيناه مركزتان على الأرض، وأذنه تستمع لأي تغير طفيف، حتى...

"دووم..."

صوت أجوف، أشبه بأنين مخلوق، صعد من الأعماق

'هذا الصوت... إنه هو...'

انفجرت الأرض فجأة على بعد أمتار قليلة أمامه، وتناثرت الحمم الساخنة في الهواء

خرج كائن ضخم يشبه الحوت ، كان أشبه بمدفع ضخم على شكل بركان ، كان يبعث بهالة مظلمة وكأنه سيحرق كل ما حوله ويحيل كل شيء الى رماد ، تميز ببشاعة وغرابة تجعل الناظرين يرتجفون من الخوف

تميز بجلد متين ومتيبس أسود محروق، وعيون حمراء متلألئة تنبعث منها الشرارات

صدم تشانغ يونغ في اللحظة التي رآه"انه هو ، انه حقا هو ، هيهي"

ثبت تشانغ يونغ قدميه، ونظر إلى الكائن الهائل أمامه بعينين حادتين ، لقد قدر له الإنتقام منه!

'في حياتي السابقة، كنت بشريا عاديا و لم أكن ندا لهذا المخلوق ، حتى أنه جعلني أركض خوفا منه ، لكن الآن ، حان وقت رد الدين ، موبي ديك!"

ضرب تشانغ يونغ قدميه بالأرض و انطلق بسرعة نحو الحوت

زمجر الحوت البركاني بقوة، وانطلقت موجة نارية هائلة من فمه، سحابة من اللهب والحمم

قفز تشانغ يونغ عاليا و أطلق لهب الشمس العظيمة و فجره كشعاع ضوء نحو الحوت

اصطدم لهب الشمس العظيمة بصدر الحوت البركاني مباشرة، وتكوّن انفجار ناري ضخم بعرض عشرات الأمتار، تبعه صدى اهتزازات عميقة هزّت الأرض

اندفع الحوت من داخل الدخان، نصف وجهه احترق، لكن عينيه اشتعلتا غضبا بشكل واضح

قفز عالياً وسدد ذيله المتفحم المغطى بالحمم مباشرة نحو تشانغ يونغ.

وقف تشانغ يونغ و تلقى الضربة بجسده حيث غاصت قدماه في الأرض و تحولت كلتا يديه الى زوج من المخالب و غرزهم في ذيل الحوت

"انت لي!"

قفز تشانغ يونغ عاليا رافعا معه جسد الحوت و قذف جسده بالكامل نحو الأرض

ارتفع الدخان الأسود عاليا ،لكن عندما انقشع، ظهرت صورة الحوت مجدداً.

صدره تفحّم وظهرت عليه ندبة واضحة، لكنه لم يسقط. بل رفع رأسه للسماء وزمجر مرة أخرى، هذه المرة بصوت جعل الصخور تتشقق من قوته

حدّق تشانغ يونغ فيه، وابتسم بثقة رغم العرق الذي تساقط من جبينه "ممتاز... يبدو أن جسدك أقوى مما ظننت، هذا سيجعل الأمور أكثر متعة!"

اشتعل لهيب الشمس العظيمة و القمر المقفر حول جسده

توهج اللهيب حول و تجمع بقوة فوقه حيث تحول كل اللهب المجمع الى لوتس عملاقة

تألقت زهرة اللوتس العملاقة في السماء، نصفها يتوهج بلهيب الشمس الذهبية، ونصفها الآخر يتراقص بنور القمر البارد المقفر شكلها كان مهيبا

زمجر الحوت البركاني من جديد، وفتح فمه مطلقًا سيلًا من اللهب الأسود نحو تشانغ يونغ

لكن في تلك اللحظة، هبطت اللوتس العملاقة من السماء!

بووووم!!!

اصطدمت اللوتس بجسد الحوت مباشرة، واندلع انفجار مهول، تصاعدت فيه ألسنة النيران

مما جعل الأرض تهتز، وتكسّرت الصخور في المنطقة، وحتى رفاقه الذين كانوا بعيدين عن المنطقة شعروا بالهزة

"مالذي؟!"لم يستطع سو مينغ إلا التخمين بأن كل هذا كان بسبب تشانغ يونغ

ظهر تشانغ يونغ واقفًا فوق جثة الحوت، ثوبه ممزق، ذراعه اليمنى ملطخة بالسواد، لكنه واقف بشموخ

"هيهي....أيها الوغد....المرة القادمة...إياك الظهور أمامي"لم يستطع تشانغ يونغ كبت ضحكته ، كان مزاجه الآن أفضل بكثير

نزل من فوق الحوت الذي تحول الى جثة و بدأ بتقطيعها ، و استخرج نواتها و ابتسم"هيه ، هذا الوغد كان على وشك الترقي الى الرتبة السادسة سيكون حينها سيساوي مبجلا"

مدّ يده نحو النواة المتوهجة التي بدت ككرة نار حمراء

"هناك شيء واحد مؤكد ، وحوش الدرجة الخامسة هنا كثيرة في هذا العالم"بخفة، قبل أن يُخبئ النواة في المخزن

ثم مد يده و رفع جسد الحوت الضخم فوق رأسه و بدأ بالمشي نحو مكان رفاقه

عند الاقتراب منهم بدرجة كافية ، لمحوا على الفور الجثة الضخمة للحوت

"هاه...؟!" فتحت ليو يان عينيها على وسعهما، غير مصدقة لما ترى، "هل أنا... أتوهم؟"

"أنتم لم تبدأوا بدوني؟ جيد" قال تشانغ يونغ بابتسامة خفيفة وهو يرمي جثة الحوت أمامهم فاهتزت الأرض مجددا من الإرتطام

"هل... هل قتلته وحدك؟" سأل سو مينغ وقد نهض واقفًا، نظرته مليئة بالذهول"لهذا غادرت؟"

رفع تشانغ يونغ النواة و جعلها تدور فوق إصبعه ككرة سلة "أجل ، قمت بذلك بالفعل ، وحش درجة خامسة ، لحمه كافي لإطعام قريتين أو ثلاث"

"في الحقيقة ، ذلك الحوت غير قابل للأكل ، حوت الرماد البركاني جسده في الأصل متفحم و جلده قاسي"شرحت وو روشيان و هي تضرب جسد الحوت بنقرات خفيفة"من ناحية أخرى ، جلده و عظامه قاسية كالألماس و مادة مثالية لصنع الأسلحة و الدروع"

"هذا يبدو جيدا كفاية"سار تشانغ يونغ نحو الجثة و قام بوضعها في المخزن"إذن الآن ، سنبدأ التدريب"