بالعودة للمخبأ جلس تشانغ يونغ على سريره و وضع قناعه و ملابسه جانبا و ألقى بجسده على السرير
الدماء ما زالت تنزف من جروحه، لكن ابتسامةً واسعةً ارتسمت على وجهه
"لقد فعلتها... وصلت إلى المستوى 52."قال تشانغ يونغ بسعادة ، حاليا ، كان مستواه مشابها لما حققه في عالم دولو
و لكن من ناحية القوة ، كان أقوى بأضعاف ، و هذا لم يكن محصله الوحيد
[الحالة
الإسم : تشانغ يونغ
العمر : 18 عام
الجسد:
بنية تقارب الحياة والموت lvl7
المستوى 52 [17.000.000/1.272]
القوة : 168
قدرة التحمل 311
الرشاقة : 114
الذكاء : 137
الطاقة الروحية: 52
نقاط الحالة: 57
نقاط المشاعر: 6.292.108
القدرة
المهارات. المتجر. المخزن. المهمات
القمار]
لقد جمع نقاط مشاعر كثيرة ، و هي مازالت في ارتفاع ، مشاعر الجنرالين ، و الحراس و عمال القصر ، مع الإنفجار الأخير الذي جذب انتباه سكان العاصمة ، لقد جمع تشانغ يونغ كمية كبيرة من النقاط ، و هذا كان غرضه الثاني من هجومه المتكرر على القصر
...
في الأيام القادمة ، كما تم في الحبكة ، لقد تم اختطاف تاتسومي من قبل ايسديث خلال البطولة التي تم إقامتها
في هذه الأثناء كانت الرئيسة ناجيندا بالفعل قد غادرت لمعقل الجيش الثوري لإيصال التيغو و جلب أعضاء جدد للفرقة و وضعت أكامي في القيادة خلالها
كانت أكامي على وشك إصدار أمر لإنقاذه و لكن الجميع أوقفها ، بحجة أن القصر مليء بالفخاخ و الجنود ، و سيكون الأمر مستحيلا
و قد وافق تشانغ يونغ وجهة النظر هذه ، خلال زيارته الأخيرة ، قام بمسح المكان ، لولا أنه نشر جليده لعزل المكان ، لكان قد حضر الجنود
"ثم ، ماذا لو ذهب أحدنا لإستطلاع الوضع ، من المستحيل إنقاذ تاتسومي ان كان محاطا ،و لكن لا ينبغي أن تكون معرفة وضعه مستحيلة"اقترح تشانغ يونغ بهدوء
"أخشى بأن الأمر سيكون صعبا ، كانت هناك معلومات تفيد عن أن شخصا مجنونا هاجم ايسديث و الجنرال بودو في ملعب التدريب ، و بسبب ذلك تم تعزيز الحراسة"قال لوبوك و نظرته كانت جدية
"هل هناك شخص مجنون كفاية ليهاجم القصر وحده"لم تستطع ماين تصديق هذا الكلام
"طبيعيا ، إذا استطاع شخص كهذا الحاق الضرر بالقصر و الهرب ، سيجعل ذلك الشعب يفقدون الثقة في القصر الإمبراطوري ، و تم الإعلان قبل تلك البطولة عن ان سبب ذلك الهجوم كان تواطؤ رئيس الوزراء السابق شوري ،و تم تعليق جسده أمام بوابة القصر"قالت ليون بينما تعقد ذراعيها باستياء
"هذا هراء ، كان رئيس الوزراء السابق معاديا للرئيس الحالي"قالت أكامي غير مصدقة
"و ذلك أيضا يرجح أن كل هذا كان محاولة من رئيس الوزراء لإسقاط عدو و معالجة عدم ثقة الشعب به ، عصفوران بحجر واحد"قال لوبوك و هو يمسك ذقنه
اتسعت عينا تشانغ يونغ في تلك اللحظة ، لقد مات رئيس الوزراء؟ ، مستحيل ، لقد عانى بالفعل و خاطر بإبقائه حيا مغيرا الحبكة و لكن في النهاية...هذه لم تعد مجرد قصة ، لقد أصبح هذا حربا
لقد ادرك تشانغ يونغ بالفعل أن المدعو أرثر ليس من هذا العالم ، و يبدو أنه ليس لديه أي نية لترك القصة تسير بالمجرى الطبيعي
تنهد تشانغ يونغ بهدوء"لا تقلقوا ، بحد معرفتي ، تاتسومي سيعود ، تحلوا بالثقة به ، كما أن لديه انكورسيو ، في حال حدث أي شيء ، يمكنه دائما العودة"
بعد انتهاء الإجتماع غادر الأعضاء قاعة الإجتماعات ، و سار تشانغ يونغ وحده
'علي التفكير في طريقة ، علي التخلص من آرثر ، كلما أسرعت كان أفضل ، لا أشرع بالراحة بمعرفة أنه حي'فكر تشانغ يونغ كما لمعت عيناه بنية القتل
توجه فورا نحو ساحة التدريب و وقف هناك حاملا سيف خشبيا و أغمض عينيه بهدوء
السيف و الروح
كان يمكن فهم هذه العلاقة على نحو أعمق ،حيث انطلقت علاقة الشخص بسيفه من جسده ، ثم الى منطقة أعمق و هي قلبه ثم الى الروح
كان من السهل الوصول الى السيف و الجسد ثم الى القلب ، لأن كليهما كان شيئا يمكن لمسه ،و لكن على العكس ، الروح لا يمكن لمسها
ان كان جوهر السيف هو القطع ، فلا يمكن قطع الروح ، لو فكرنا فيها بنحو آخر
كانت علاقة السيف و مالكه ، أشبه بالعلاقات ، يبدأ الأمر بشعور بالإرتياح - مرحلة السيف و الجسد
ثم ينتقل الأمر الى نمو المشاعر - مرحلة السيف و القلب حيث ينبض القلب من اجل السيف و يحبه
و لكن مالذي كان بعد ذلك؟ مالذي كان أعمق من هذه المشاعر؟ لقد كان ذلك الهوس
'ربما هذا يعني أن علي أن أكون مهووسا بالسيف'زفر تشانغ يونغ بهدوء وهو يفكر
ثم بدأ يلوح بسيفه ، كان الجو باردا قليلا لأنه بالفعل كان فصل الربيع و لكن مع تلويحه و تعميمه لطاقة سيفه أثناء ذلك
في هذه اللحظة عبر مرحلة السيف و الجسد ، و دخول مرحلة السيف و القلب و الآن لم يعد يهتم بأي شيء سوى السيف ، توقفت أفكاره عن كل الأشياء الأخرى ما عدا السيف ، و بدأ بممارسة مهارة سيف تحطيم السماء
كان يحاول إيجاد طريقة للربط بين الوضعيات الخمس للسيف الوحيد ، بحيث يجعل الحركة مستمرة و بدون توقف ، حينها لن يحتاج الى إيقاف طاقة سيفه بين الوضعيات في المعارك و سيستطيع القضاء على عدد أكبر بجهد أقل
ترددت أصوات حادة لقطع الهواء و هو يلوح بسرعة
و بينما هو ينتقل بين الوضعيات ، شعر بومضة من العزم ، و بدأ بالتلويح أسرع
'أجل هكذا'ابتهج تشانغ يونغ داخليا و لوح أسرع و ازداد العزم داخله
و بدأت حركاته تصبح أسرع
'تقدم أكثر'
بدا تشانغ يونغ قريبا ، و لم يرف له جفن لمدة نصف ساعة تقريبا منذ بدأ
بدا كما لو انغمس في سيفه و حركاته بدت تترابط ، عندما لم ترتبط الحركات ، غير التشكيل
في النهاية انتهى ب 54 تشكيل مختلف و أضاف عشرة حركات لربط الوضعيات
بدا كما لو أن هناك شيء يتشكل أمامه ، بدأ وعيه ينتشر و حواسه الخمسة تعمل في أوجها
'قليلا ، أنا أشعر أني قريب ، هل هذا هو التنوير؟ انه مختلف عن أكل الفاكهة'
ثم بدأت شرارة تتشكل ، أشبه بخيط ، عندما حاول التركيز عليه فجأة...
فتحت ماين الباب بقوة. "تشانغ يونغ، نحتاج التحدث."
تشانغ يونغ توقف فجأة، السيف الخشبي في يده يتجمد في منتصف الهواء.
التنوير الذي كان على وشك الوصول إليه تلاشى كالدخان، عيناه الزرقاوان التقتا بنظرة ماين ، و بدا كما لو كان على وشك افتراسها بنظرته
"ماذا تريدين؟" سأل بصوت أجش، محاولاً كبح غضبه من المقاطعة.
التنوير! الذي يقال انه قد يأتي مرات نادرة في العمر! ذهب هباءا بسبب تدخل هذه الفتاة! اقسم تشانغ يونغ ، لو لم يكن لدورها في العالم ، كان سيقتلها حيث تقف
ماين لم تتردد. دخلت إلى ساحة التدريب وأغلقت الباب خلفها. "لقد تدربت معك مرة واحدة فقط. أريد المزيد."
"الآن ليس الوقت المناسب." أدار تشانغ يونغ ظهره لها، محاولاً العودة إلى حالة التركيز التي كان عليها
"التدريب وحدك لن يفيد ، دعني أتدرب معك"قالت ماين و هي تقف أمامه تماما
ضاقت نظرة تشانغ يونغ عليها ، هذه الفتاة ترغب بأن يطير رأسها اليوم حقا ثم في لحظة اتسعت عيناه تماما 'مالذي؟!...هذه الفتاة كانت فقط في الطبقة الخامسة قبل أيام ، و لكنها وصلت الى المرتبة الثامنة؟!'
كان تشانغ يونغ مصدوما سرا ،و لكنه لم يظهر شيئا على وجهه 'انا احتجت الى النظام لاختراق طبقات كثيرة و هي يمكنها ذلك بسهولة؟ أهذا ما يسمونه الموهبة ، لما كل شخص أقابله موهوب بالفطرة أكثر مني'تنهد تشانغ يونغ سرا
'إذا... إذا كان لا بد من ذلك، فلنجعل هذا التدريب مفيداً لكلينا.'
عقد تشانغ يونغ ذراعيه بهدوء"حسنا ، إذا أردت التدريب ، تعال الى غرفتي في الليل"
"ما-"ماين وقفت متجمدة في مكانها، خدّها يحمر بشكل واضح "ماذا... ماذا تقصد بغرفتك؟!"
'ماذا؟ ما أمر ردة الفعل...'نظر تشانغ يونغ لفترة قبل أن يدرك تشانغ يونغ"آه، لا، ليس الأمر كما تظنين ، أقسم على هذا ، انه مجرد تدريب طاقة روحية الأمر فقط أنه سيكون من الأفضل القيام به في غرفة"
ماين أرجعت رأسها للخلف قليلاً، نظرة الشك ما زالت في عينيها. "آه... حسناً." همست بصوت منخفض، لكن أذنيها ما زالتان ورديتان.
"في منتصف الليل. لا تخبري أحداً." أدار تشانغ يونغ ظهره لها، عيناه تعودان إلى السيف الخشبي. "الآن اتركيني أتدرب."
ماين تراجعت خطوتين، ثم توقفت. "لماذا السرية؟"
"وسيلة تدريبي ليست مناسبة للجميع ، و لأنه لو عرف الآخرون أنني أعلمك، سيطلبون التدريب أيضاً، ولن يكون لدي وقت لنفسي."
كانت كذبة واضحة، لكنها كافية ، ماين هزت كتفيها وخرجت من ساحة التدريب، تاركة تشانغ يونغ وحيداً مع أفكاره
بعد أن غادرت حمل تشانغ يونغ السيف مجددا و هو يفكر'كان شعور الانغماس في الحواس مشابها لما استخدمه في نقطة الإنكسار ، كان مشتبها لكني لم أرى نقطة ، بل خيطا ، هل يمكن أن يكون هذا هو 'الفارق' الذي تحدث عنه سو مينغ؟'
أغمض تشانغ يونغ عينيه و بدأ بالتفكير ، و قرر أن يحاول القيام بشيء مشابه ، و هو تنشيط حواسه الخمسة في آن واحد
الوعي الروحي بدون استخدام الطاقة العقلية ، بالتالي يعني ذلك أن لا تخفض دفاعك و ترفع أحاسيسك حولك بشكل مستمر ، ذلك يفترض أن يكون صعبا ، و لكنه لم يملك خيار سوى المحاولة
...
الظلام كان كثيفاً عندما دقت ماين على الباب بخفة. فتح تشانغ يونغ الباب بسرعة، وجذبها إلى الداخل قبل أن يرى أحد وجودها
"اجلسي متقاطعة الأرجل" أشار إلى السرير
جلست ماين متقاطعة الأرجل، عيناها تتابعان كل حركة له ، لم تشعر بالإرتياح بتاتا "ما نوع التدريب هذا؟"
تنهد تشانغ يونغ و هو يفكر'هل كل المراهقين يعانون من هذه المشاكل؟ لا ، بالتفكير بالأمر لم تتح لي الفرصو للتصرف كواحد'
مشى تشانغ يونغ نحوها و لمس جبهتها ، و نقل اليها تقنية من مسار الزراعة المزدوجة تدعى "تناغم الشمس و القمر"
و أما لما حاول تجربة هذا المسار، كان ذلك لأنه كان يبحث عن دلائل لتقنية الين يانغ
ثم جلس متقاطع الأرجل بدوره على السرير أمامها مباشرة
هذه التقنية تسمى 'تناغم الشمس والقمر'." بدأ تشانغ يونغ شرحه بصوت هادئ. "و هي طريقة تبادل قوة روحية بين فردين ، يمتلك جسد الرجال اليانغ ،و النساء يمتلكون اليين ، القاعدة الطبيعية في العالم هي وجود اليين و اليانغ بغرض التوازن ، كما أن جمعهما هو ما يشكل الطاقة الروحية ، و لكن ذلك ان نشأت من الداخل و ليس الخارج"
كانت هذه التقنية تعمل بهذه الطريقة ، عن طريق تبادل الين و اليانغ و الطاقة الداخلية في الدانتيان ، مبدأ الإختراق هو جمع كمية كافية من الطاقة الروحية ، و بهذه الطريقة كان يمكن التفكير بها كامتلاك الشخص لدانتيانين ، تماما كما يمتلك العالم الشمس و القمر
"هذه التقنية... تشعر بالغرابة." همست ماين، عيناها مغلقتان وهي تحاول التركيز على تدفق الطاقة داخل جسدها و مددت راحتي يدها للأمام
تشانغ يونغ لم يرد، كان مركزاً تماماً على تنظيم الطاقة بينهما. يداه كانتا ممدودتين أمامه، راحتا كفيه مقابلتان لراحتي يدي ماين.
بدأت طاقة ذهبية (اليانغ) تتدفق من تشانغ يونغ إلى ماين، بينما تلقت طاقة فضية (الين) منها في المقابل.
كان الشعور غريباً... كأن شيئاً دافئاً يمتزج بشيء بارد في صدره.
ماين شعرت بموجة من الدفء تغمر جسدها للمرة الأولى منذ بدأت التدريب. "هذا... مختلف عما فعلناه المرة سابقة ، بدلا من الشعور بالألم ، انه شعور دافئ"
"لأن هذه المرة أنا لا أدفع طاقتي بالقوة" قال تشانغ يونغ بصوت هادئ. "ركزي على الطاقة الذهبية التي تدخل جسدك، ووجهيها نحو دانتيانك السفلي."
ماين أومأت، وجبهتها تعرق من الجهد ، و بعد مرور الوقت ، بدأت طاقتها الروحية بالارتفاع بشكل ملحوظ ، كان ذلك الفجر بالفعل
شعر تشانغ يونغ بالتغير في دانتيان ماين ، لقد صعد تدريبها فورا نحو المرتبة العاشرة ، لم يعد أمامها الكثير للوصول الى مرحلة السيد
في المقابل ، لم يستفد تشانغ يونغ كثيرا من هذه الجلسة نظرا لضعف مستوى ماين
كانت طريقة التدريب هذه مفيدة لأصحاب المستوى المنخفض أكثر من ذوي المستوى العالي ، و لكن مع مرور الوقت ،و مع الموهبة التي أظهرتها ماين ، ستلحق به بالتأكيد
من جهة أخرى ، كان تعبير ماين حزينا نوعا ما ، مليئا بالإستياء ، باستخدام عيون الشيطان السماوي ، نظر تشانغ يونغ الى اللون الأزرق للحزن
"ماذا هناك؟"لم يستطع تشانغ يونغ إلا السؤال ، كان من الأفضل التحدث بالأشياء و لم يكن من الجيد لها أن تحمل أي ندم ، او ستحصل على شياطين داخلية و هذا سيعيق نموها
"الأمر فقط...لو كنت أمتلك قدرة كالتي لدي الآن...ربما..شيلي لن تكون.."لم تستطع أن تكمل ، شعرت بالعجز ينمو داخلها
'سيء ، لا أريد أن أكون من يواسيها ، لقد فعلت بالفعل أكثر مما هو مخول لي'نظر تشانغ يونغ إليها بصمت
بالنسبة لها ، عليها أن تتجاوز الأمر بمفردها ، ان تدخل فقد تعاني مثل تاتسومي ، فبسبب منعه لقتالاته ، بدأ يشك بقدراته ، فكل قتال يخوضه من المفترض أن يطوره ، حتى يستطيع في النهاية الحصول على الإرادة الكافية لهزيمة الزعيم الأخير
ان حدث نفس الشيء لماين...سيكون الوضع كارثيا ، و مع وجود ذلك الشخص ، آرثر ، لن تظل القصة كما هي
ان خمن تشانغ يونغ ، فقد كان من أرسل بودو ،و على الأغلب لقتل تاتسومي
السبب الذي جعل تشانغ يونغ لا يقلق حاليا ، هو وجود ايسديث ، في هذه النقطة فهي وقعت بحبه ، و لم تبدو متوافقة مع آرثر ، مما يعني أنها لن تسمح له بالإقتراب منه و أذيته ،و هذا كان سبب اطمئنانه المؤقت ، و إلا ان فقد السلاح و تاتسومي ، فنهاية العالم ستكون كارثية
بعد أيام من اختطاف تاتسومي ، كانت أكامي تنتظره أمام بوابة المدينة الرئيسية
بعد إعادة تاتسومي الى المخبأ ، قام بإخبارهم عن كل المعلومات التي جمعها عن الجايغرز ، و بدأ لوبوك في تدوين كل معلومات التيغو الخاصة بهم
كان تشانغ يونغ يونغ يسترق نظرات نحو الخارج عبر النافذة بين الحين و الآخر
"مالأمر تشانغ يونغ ، تستمر بالتحديق بالنافذة لفترة"لاحظت ليون الأمر و علقت
"همم؟"التفت تشانغ يونغ نحوها و لوح بيده"لا شيء مهم ، لدي شعور بأن شيء ما ليس بمحله فقط"
لوبوك رفع حاجبه بينما كان ما يزال يدون في الكتاب "ربما تتخيل الأشياء ، بعد كل شيء لقد محونا آثارنا عندما جلبنا تاتسومي ، و لو كان هناك شخص قريب ستنبهنا أسلاكي"
"صحيح ، أما الآن! نخب الإحتفال بعودة تاتسومي"قالت ليون ببهجة ، كان من الواضح أنها كانت تبحث عن أي سبب للشرب
استمر الأكل و الشرب طوال بقية اليوم حتى المساء ، لم يكن هناك من هو أكثر صخبا من ليون ، بينما بدا لوبوك على حافة البكاء تقريبا و أسرفت أكامي بالأكل بنهم كعادتها
كان تشانغ يونغ في نفس الغرفة لكنه كان يشرب باعتدال مع جلوس ماين بجانبه-العضوان الوحيدان في المجموعة اللذين ليسا غريبي اطوار
'حسب معرفتي ، المساء سيهاجم ستايلش ، وفقا للخطة ، ينبغي أن يكون القتال كافيا لحل مشاكل كل من تاتسومي و ماين'فكر تشانغ يونغ قليلا و هو يشرب
في لحظة كان قد سقط الجميع نياما و سكارة من الشرب المفرط
"حسنا ، بقدر ما أقدر نشاطهم المفرط ،عليهم ألا يبالغوا"تنهد تشانغ يونغ بهدوء
ماين نظرت إلى تشانغ يونغ بعينين نصف مغمضتين ، من الواضح أن تأثير الشراب قد بدأ ، لكنها ما زالت تحاول البقاء يقظة. "أنت... لم تشرب كثيرًا."
تشانغ يونغ هز كتفيه وهو يضع الكأس جانبًا. "شخص ما يجب أن يبقى متيقظًا."ثم وقف بهدوء"خذي قسطا من الراحة اليوم ، سأذهب للتجول قليلا"
خرج تشانغ يونغ من المخبأ تحت ضوء القمر الخافت، الهواء البارد يعانق وجهه بينما يتنفس بعمق
الليلة سيحدث هجوم ستايلش
انفجار!
بدأت الغارة على المخبأ و اندفع عشرات البشر المعدلين جينيا نحو المخبأ
انفجر الجانب العلوي من المخبأ و ظهر تاتسومي من بين الغبار المتتطاير و هو يقفز في الهواء مرتديا درع انكورسيو
بدأ تاتسومي في عملية الإختراق في صفوف البشر المندفعين نحو المخبأ
أمامه ، وقف رجل ضخم الجثة ، مع شارب عريض و ابتسامة أعرض منه و على ظهره كان مقص إيكستازي معلقا
عند رؤية المقص ، غضب تاتسومي بشدة و اندفع نحو الرجل
بدلا من محاولة قتاله ، حاول تاتسومي استعادة المقص و انتهى به الأمر بجروح على جسده
'هاه، أحمق ، عليه التركيز على قتل عدوه بدلا من محاولة استرجاع التيغو'لم يستطع تشانغ يونغ إلا السخرية داخليا و هو يقضي على بعض الجنود على الحواف 'لكن لا يهم ، سيفوز على أية حال'
في لحظة ، ظهر شعاع رقيق زهري نحو الرجل الضخم و اخترق جبهته ، و مات فورا
"انها مرعبة ، تستطيع التحكم بالطاقة الروحية بهذه الدقة بالفعل ، انها موهوبة بالفطرة...منذ الولادة قدر المرء محدد و لكن لهذه الدرجة؟"تمتم تشانغ يونغ بهدوء على مشهد إطلاق ماين ، و بدأ بتقطيع أجساد الأعداء و هو يخترق ناحيتهم
كان قد أعطى اكستازي مسبقا للدكتور ستايلش قبل بدأ الهجوم ، و ذلك لتحفيز كل من ماين و تاتسومي ، على الأقل ، الشعور بالعجز سيقل حاليا و هذا مفيد
رفع تشانغ يونغ نظرته نحو السماء و كانت القائدة ناجيندا قد عادت فوق وحش مانترا طائر رفقة فردين آخرين
سار تشانغ يونغ نحو تاتسومي و ماين بهدوء ، و ثم قفز شخص من بين الشجيرات ، كانت تستهدف ماين
رفعت ماين مسدس اليقطينة نحوها و تستعد للإطلاق لكن في لحظة ظهرت ليون و امسكت بالعدو من عنقه و كسرته
ثم ظهر كل من لوبوك و أكامي خارجين من ناحية المخبأ
"جيد الجميع هنا"ابتسمت أكامي بسعادة لأنها لم تفقد رفيقا آخر اليوم
و لكن الفرحة لم تتم ، تمت محاصرتهم جميعا من قبل جيش ستايلش بسرعة.
لكن بدأ أعضاء النايت يسقطون أرضا ، عندما نظر تشانغ يونغ حوله ، كان هذا غاز الدكتور ستايلش للشلل
"هذا ، سم شلل"لاحظت أكامي فورا و نطقت
سقط الجميع أرضا ،و الوحيد الذي لم يتأثر كان تاتسومي لأنه كان يرتدي درع انكورسيو
سقط تشانغ يونغ بدوره و كان عاقدا ذراعيه"تاتسومي ، هل أخبرتك من قبل أني أحب التباهي؟"
تاتسومي التفت إليه بذهول، عيناه تتسعان من الصدمة. "ماذا؟! هذا ليس الوقت المناسب الآن"
مسار السم -وعاء السم
وقف تشانغ يونغ بهدوء و هو يمدد جسده ، وعاء السم ، كان تنشأ سبعة قوارير للسم في جسد الشخص ، و بالتالي تسمح للشخص بامتصاص سبعة سموم فقط
إذا كانوا مرتفعي المستوى ، فلن تؤثر السموم الأدنى ، و ان لم بستطع تحملها ، سيموت ببساطة
لم يرد استخدامها على سم وضيع كالشلل ، و لكنه لن يبقى في هذا العالم على أية حال
"هل كنت تستطيع الوقوف من البداية؟"لم يستطع تاتسومي إلا أن يتفاجأ
"هراء ، لقد اعتدت على السم فقط ، فكر بالأمر كما درعك ، الطاغية لديه قدرة على التأقلم ، الأمر متشابه فقط"قال تشانغ يونغ و هو يدعم مقدمة سيفه بيده و يجمع طاقة السيف على الحافة
"جيد ، لنتخلص منهم لحماية الجميع"حمل تاتسومي قبضتيه و استعد للقتال
ثم فجأة سقط جسم من السماء ، موجة الغبار من الإصطدام كانت كافية لإرسال بعض الأتباع محلقين في السماء ، و ظهر ظل بشري في وسط الغبار
تعرف عليه تشانغ يونغ فورا ، التيغو الحيوي ، سوسانو
كان سوسانو ذا بشرة مشمشية، وشعر وعينين زرقاوين. كان طويل القامة، ويبدو أنه في أوائل العشرينيات من عمره.
كانت أبرز سماته قرنان يشبهان قرني البايسون، بارزان من جانبي رأسه. و كان يرتدي رداءً أبيض مع ملابس سوداء من الأسفل
'هذا الوغد يعرف كيفية الدخول الحماسي أكثر مني' أظهر تشانغ يونغ تعبيرا مستاءا على وجهه
"الآن ، اقضي على الأعداء سوسانو!"أعلنت ناجيندا من فوق المانترا الطائرة
كان تعبير سوسانو جديا"مفهوم" كان حمل سلاحًا يشبه الصولجان
و بحركة خفيفة منه ظهرت شفرات على رأس العصا و بدأت تدور بسرعة ، و اخترق هجومه الأعداء بقوة
"ق-قوي!"اتسعت عينا تاتسومي في ذهول ، و أظهر إعجابا به
"أجل ، يبدو أن هذا الشخص بارع في عمله"ابتسم تشانغ يونغ و اندفع مباشرة خلف سوسانو
لم يكن تشانغ يونغ يخطط للمبالغة في الإستعراض ، بعد كل شيء ، في مثل هذه الهجمات ، كان عليه ألا يظهر قدرات مبالغ بها
قد يكون فسر قدراته سابقا بكونه مندمج مع وحش خطر ، و لكن ذلك ليس عذرا دائما و مفسرا لكل شيء
على سبيل المثال ، قدرات الجليد الخاصة به ستضعه في خطر ، لأنه يوجد بالفعل مستخدم جليد قوي للغاية كايسديث و نفس الأمر على النار
من ناحية أخرى ، استخدام هجمات بلا شكل ، او التي تعتمد على تشي الموت ، لن تثير شكوكهم
عندما اندفع تشانغ يونغ صدر انفجار بجانب جسد سوسانو ، و عندما انقشع الغبار ، ظهر سوسانو بلا ذراع و مليئا بالإصابات ، و في ثانية واحدة ، اختفت إصاباته جميعا و نمت ذراع جديدة
كان هذا ما هو مميز بخصوص التيغو البيولوجي ، ان لم تدمر النواة ، فلن يموت أبدا ، الخصم الأصعب للتعامل معه ، ان لم تجد نواته ، فأنت هالك ، لا يتعب ، لا يعطش و لا يأكل
"سوسانو! هناك أعداء مختبئون في الغابة الشمالية الغربية ، اقتلهم تماما"صرخت ناجيندا من الأعلى و هي متجهة الى سفح صخري ، كان مكان تواجد الدكتور ستايلش
"مفهوم!"نظر كل من سوسانو و تشانغ يونغ الى بعضهما و ردا ، ثم قفزا بسرعة البرق للأعلى
و لكن عندما وصلا ، لم يكن المشهد سارا للغاية
حيث بدأ كتل من اللحم تتكون الواحدة تلو الأخرى و بدأ الجسد في النمو ، و امتدت ذراعان من اللحم و هما يسحبان الأتباع المحيطين نحوه و بدأت الكتل اللحمية في النمو
نما المخلوق إلى حجم هائل يبلغ ارتفاعه حوالي 100 قدم، مما يجعله يبدو فوق الغابة، ويتخذ شكل دمية بجسم مدرع
و كان هناك جسد متمركز في جبهة المخلوق ، و لكن من المفترض أن يكون هذا ستايلش على شكل وحش خطر بشري ، قمة تجاربه الخاصة لتحويل البشر الى وحوش
أمسك تشانغ يونغ بسيفه و ارتجفت ذراعاه
لاحظ سوسانو ذلك و علق"هل أنت خائف؟"
لكن ظهرت ابتسامة على وجه تشانغ يونغ على غير المتوقع"هراء ، أنا أرتجف من الحماسة"
سوسانو، الذي كان يقف بجانبه، رفع حاجبيه. "أنت تستمتع بهذا؟"
"بالطبع ، هذا وحش يستحق القتال"رفع تشانغ يونغ سيفه و مد الثانية بهدوء ، و فتح شق في لحمه
مسار العظام - التحكم بالعظم
خرجت قطعة عظم بيضاء حادة من يده و كانت تشبه السيف بوضوح
سيف تحطيم السماء - تنين و عنقاء يخترقان السماء
انطلق تشانغ يونغ في اندفاعة لولبية، سيفاه يشكلان دوامة من الضوء الذهبي والأرجواني
اخترق الهجوم جلد الوحش، مخلّفًا حفرة في جسده، لكن اللحم بدأ يلتئم على الفور
ثم ظهرت المانترا الطائرة و على متنها كانت ماين برفقة ناجيندا و هم يطلقون على الوحش
نقل تشانغ يونغ رسالة ذهنية الى ماين في خضم ذلك'أطلقي بالجهد الكامل على الجبهة حيث يتواجد الجسد'
رفع المخلوق ذراعه و مددها مباشرة نحو المانترا الطائرة لعرقلتها ، لكن ظهر سوسانو و ضرب الذراع للأسفل بعيدا عنهم
"فهمت!" همست ماين، وأطلقت القذيفة الروحية مباشرة نحو جبين الوحش ، كان طلقة مدفع بعرض يتجاوز الخمسة عشر مترا
اخترقت القذيفة الهواء، كسهمٌ من الضوء الوردي المكثف، ثم انفجرت عند الاصطدام، لتترك وراءها حفرة محترقة وعمود دخان صاعد.
سقط فك تشانغ يونغ مباشرة عند رؤيتها 'آه...تبا ، لم يكن يجب علي تعليمها ، أصبحت قوية بشكل مبالغ به'
صرخ الوحش بصوت بشري مشوه، وبدأ جسده الضخم يتمايل، واللحم يتقلص تدريجيًا و سقط على الأرض و بدأ يتفتت