المهمة الجديدة التي تم طرحها ، كانت بخصوص ديانة جديدة تدعى طريق السلام ظهرت خلال العشر سنوات الأخيرة

مع زيادة أعداد أتباع الديانة ، قريبا سيبدأون بالتسلح و يبدأ الإنقلاب و الذي سيستغله الجيش الثوري ، و عن طريق تحالفهم مع قبائل في الغرب

تم التخطيط لهجوم من ثلاث جهات على الإمبراطورية ، و بعد أن تم التحالف مع عدد من القلاع ، سيفتح هذا الطريق لدخول الجيش

و عندها سيتحرك الجنرال بودو و الجيش الإمبراطوري مما سيتسبب في انخفاض الحماية على القصر و يسمح للغارة الليلية باغتيال الوزير

هذه الخطة الرئيسية ، و لكن يوجد مشكلة واحدة ، كان هناك جاسوس من الإمبراطورية في طريق السلام ، و هو نفسه مساعد رئيس الديانة

و بسبب علاقته مع الوزير ، كان من الطبيعي أن يقوم بحمايته و كان من المرجح أن يرسل الجايغرز بالخصوص

و هناك كانت خطة ناجيندا ، يجب إخراج الجايغرز و استدراجهم و قتالهم ، حتى تقليل أعدادهم سيكون مفيدا

و لكن لتشانغ يونغ ، كانت هناك تدابير مختلفة ، بالتأكيد ، لم يكن آرثر ليسمح بهذا ، هو كان خارجيا و ذا سلطة في هذا العالم ، سيكون متوقعا أن يغير الحدث لذلك كان تشانغ يونغ يدبر مكيدته الخاصة

على متن صخرة عملاقة أعلى بحيرة ، طار نسر نحوها و حط على ذراع ناجيندا"هكذا إذا ، لقد خرج سبعة أشخاص ، هذا يعني أن هناك فرد إضافي رفقة الجايغرز ، سيصلون الى هنا ظهر الغد ، تماما كما توقعت تشانغ يونغ"

أماء تشانغ يونغ برأسه"كما اخبرتك أيتها الرئيسة ، قد لا يفترقون حقا ، لذلك سأذهب وحدي لأوقفهم"

"توقفهم هاه"سحبت ناجيندا بهدوء من سجارتها"أفترض أنك تستطيع ذلك ، لست من النوع الذي قد يلقي بنفسه للجحيم ، و لكن ان لم تستطع مقاومة ايسديث عليك التراجع فورا"

أومأ تشانغ يونغ بثقة. "لا تقلقي، لدي خطة."ثم ابتسم وهو ينظر الى يده

(تقدم مسار المصفوفات 80٪)

(تقدم مسار التعاويذ 81٪)

'جيد ، مصدر قوتي الأساسية هو المصفوفات'ابتسم تشانغ يونغ بشكل سري

فجأة، سمع صوت خطوات خلفهما. التفت ليجد أكامي وماين تقتربان، كانا يرتديان ملابس السباحة

"مازلت غير موافقة نوعا ما على خطتك"قالت ماين باستياء"لكن ان تحدثنا عن القدرة على الهروب ، فأنت الأسرع هنا ، حتى بدون تيغو"

"من النادر أن أسمع مديحا منك"ابتسم تشانغ يونغ كما أغلق عينيه"هل أفترض أنني يجب أن أشعر بالإطراء"

ابتسمت أكامي وهي تلوح بذراعها في الهواء. "نحن فقط لا نريد أن نموت لأنك أخطأت في تقدير قوتك"

ماين قاطعت ذراعيها بغضب. "بالضبط. لا تتصرف بتهور، إذا واجهت أي مشكلة، اهرب فورًا"

أماء تشانغ يونغ ببطء ، لم يكن لديه أي نية لرمي حياته على أية حال "لن أموت بهذه السهولة. لكن شكرًا على... اهتمامكما، أعتقد."

ناجيندا أطفأت سيجارتها بضغط من إصبعها. "حسنًا، بما أن الجميع متفقون على الخطة، فلننفذها غدًا. تشانغ يونغ، تذكر أن هدفك هو تأخيرهم، ليس القتال حتى الموت."

أومأ تشانغ يونغ. "فهمت."

"بالمناسبة تشانغ يونغ ، لما تغمض عينيك"لاحظت أكامي

"اوه...هذا"قال تشانغ يونغ مع قليل من الإرتعاش ثم استدار"لا شيء مهم"لكن سرا كان وجه تشانغ يونغ أحمر قليلا

لكن أكامي لم تكن لتتجاهل الأمر بهذه السهولة "أوه؟" اقتربت منه بفضول و أمالت برأسها "هل تخجل؟"

تنهد تشانغ يونغ ، الحرج في هذه لم يكن منطقيا له ، و لكنه أيضا كان رد فعل طبيعي

ثم على الفور صفع نفسه'تبا لهذا الجسد و هرمونات المراهقين!'

على الفور هز رأسه بقوة"لا، الأمر ليس خجلاً... فقط أفكر في الخطة." حاول أن يحافظ على صوته هادئًا، لكن حرارة وجهه لم تختفِ تمامًا.

ضحكت ماين بصوت عال"انتظر، هل أنت خجل لأننا بملابس السباحة؟"

تجمد تشانغ يونغ للحظة قبل أن يهز رأسه"هذا سخيف! أنا فقط... كنت أتدرب على استخدام حواسي دون الاعتماد على البصر!"

ضحكت ناجيندا بخفة و هي تخرج سيجارة جديدة"حسنًا، على أي حال، لا تنسَ أن مهمتك غدًا خطيرة ، على عكس البقية ، ليست هناك معلومات معروفة عن آرثر و هذا أيضا السبب الذي جعلني أرسلك رغم أني جهزت بالفعل لخطة مضادة لايسديث"

أماء تشانغ يونغ برأسه "أنا أفهم"

...

في اليوم التالي ، كان تشانغ يونغ قد وصل بالفعل الى الطريق الذي يفترض أن تعبر منه مجموعة ايسديث اليوم ، لقد كان يراقب سابقا ليتأكد من أن المجموعة بأكملها موجودة و أنه ليس هناك تأثير إضافي

عند سماع تشانغ يونغ لصوت الخيول ، عرف بأنهم قادمون

'حسنا ، بقدراتي ، يمكنني التعامل مع الأربعة في وقت واحد ، و اقد تواصلت مع زانك مسبقا ، و يبدو أن بودو لم يغادر مكانه ، كما توقعت ، ليس من السهل تحريك أحد الجنرالات بسهولة'ابتسم تشانغ يونغ سرا

أطلق وعيه الروحي و لاحظ وجود أربعة أشخاص ، أحل لم يطرأ تغيير ، لكن بمعرفته لآرثر لفترة قصيرة ، هل كان حقا ليقوم بترك الأمور هكذا؟ ، كان يتوقع إما أن يحضر كل الجايغرز ليتخلص منه أو يوهم بأنه يهاجم تشانغ يونغ بينما هو يقود البقية للقضاء على الغارة الليلية

عند دخوله للمضيق قفز تشانغ يونغ و وقف أمامه "لا مزيد من الألعاب آرثر"

الخيول توقفت فجأة، وظهرت من بين الغبار شخصية آرثر الطويلة، يرتدي عباءة سوداء وابتسامة باردة تلعب على شفتيه

"اوه تشانغ يونغ ، لا ، الأحرى أن أناديك الشيطان السماوي ، لم أرك منذ كنت في القصر آخر مرة" قال آرثر بصوت ناعم

"لا أعرف عما تتحدث ، لكن يجب أن تعلم أن حتى بوجود الجايغرز هنا ، فأنا أستطيع القضاء عليهم ، خطتك لا معنى لها ، ظننتك أذكى"قال تشانغ يونغ بلمحة سخرية

"اوه حقا؟ بل أنا الذي ظننتك أذكى ، كلانا نعلم أننا لا ننتمي إلى هذا العالم ،و بينما أحاول إكمال مهمتي ، تظهر أنت ، بينما كلانا يعلم ما يحدث في هذا العالم ، أنا أشعر بالغضب من رؤية زميل خارجي يدخل في القصة التي يجب أن ندمرها!"قال آرثر بينما يقفز من حصانه

تشانغ يونغ لم يحرك ساكنًا، لكن طاقة سيفه الذهبية بدأت تتدفق حوله كألسنة لهب "مهمتك؟ أنت تعبث بمصائر هذا العالم كما لو كانت لعبة! لكنني لست هنا لمناقشة فلسفتك ، بل لإنهاء تهديدك."

تنهد آرثر بتهكم و فرقع أصابعه ، و في لحظة اهتزت الأرض تحت أقدام تشانغ يونغ و بدأ جيش قوامه أكثر من مئة شخص بالتجمع حولهم

"هذا فقط؟ ، ظننت أنك تعرفني بشكل أفضل"ابتسم تشانغ يونغ كما خطا للأمام

ذكرى الجليد الأبدي - تجميد الأرض

انطلق الجليد حول المكان و أحاط بهما عازلا المكان في الداخل عن الخارج

ابتسم آرثر، غير منزعجٍ على الإطلاق. "أوه؟ هل تعتقد حقًا أن هذا سيكفي لوقفنا؟"

فجأة بدأ الجليد يتشقق ، من حولهم و بدا أن هؤلاء الأشخاص قد نموا ليصبحوا بحجم الثلاثة أمتار مع جلد أرجواني و أذرع طويلة أشبه بالأسواط

"مالذي؟!"صدم تشانغ يونغ و هو ينظر إلى الوحوش المتحولة"كيف أمكنك فعل هذا ببشر؟!"

دحرج آرثر عينيه"من فضلك ، كما لو أنك شخص أفضل ، كلنا مجانين ، أتظن أنه سيتم اختيار أشخاص بكامل قواهم العقلية؟!"

'اختيار ، اختيار ، اختيار ، كل شي هو اختيار بالنسبة لك ، تدمير قصة؟ التخلص مني؟ كل هراء يزداد عما بعده'قال تشانغ يونغ وهو يصر على اسنانه

اندفعت الوحوش نحو تشانغ يونغ بسرعة مخيفة، أذرعها الطويلة تتلوى مثل الأفاعي السامة. لكن تشانغ يونغ لم يتراجع. عيناه الزرقاوان تومضان بنية القتل

سيف تحطيم السماء - رياح الخريف

اندفع تشانغ يونغ للأمام، سيفه يلمع بضوء ذهبي بينما قطع أول وحشين إلى نصفين بضربة واحدة.

الدم الأسود انطلق في الهواء، لكن الوحوش الأخرى لم تتردد، محاصرة إياه من جميع الجهات

سيف تحطيم السماء - لمعان الشفق

هذا كل ما لديك؟" سخر تشانغ يونغ بينما كان يهجم بسرعة، موجات طاقة السيف تقطع الوحوش الواحدة تلو الأخرى

آرثر ضحك من خلف الصفوف. "لا تستهين بقدراتي، يا صديقي. هذه الوحوش ليست مثل تلك التي واجهتها من قبل."

نيران الجحيم ذات السبعة ألوان- جحيم كالاسوترا

ظهرت نيران بيضاء حول جسد تشانغ يونغ وانتشرت حوله لتغطي كل شيء و تلتهم الجميع

النيران البيضاء التهمت الوحوش في لحظات، مخلفةً وراءها رمادًا متطايرًا في الهواء ، لكن تشانغ يونغ لم يكن مرتاحًا ، نظر نحو المجموعة ، لكن كان الوضع غريبا ، لو كانوا ينتظرون انشغاله لهاجموه بينما كان يقاتل لكنهم لم يتحركوا

'مهلا!'اتسعت عينا تشانغ يونغ و أطلق رماحا جليدية على الجايغرز

مرت الرماح عبرهم بسهولة ، لقد كانوا أوهاما 'انها خدعة! لقد أرسلهم ليهاجموا الرفاق بينما يلهيني'

"اوه من نظرتك يبدو أنك أدركت للتو ، هاها"ابتسم آرثر بخبث و هو ينظر الى وجه تشانغ يونغ

استدار تشانغ يونغ للمغادرة فورا و لكنه سمع صوت آرثر"من الأفضل لك ألا تغادر ، انت تعلم أنهم ليسوا أكثر من مجرد شخصيات ، لما تهتم حتى ان ماتوا او عاشوا؟"

توقف تشانغ يونغ فجأة عند سماع كلمات آرثر، عيناه الزرقاوان تومضان بشرر من الغضب "شخصيات؟" هز رأسه ببطء، صوتُه يقطر سُخريةً مُرّة. "أنت حقاً لا تفهم شيئاً، أليس كذلك؟"

كيف يمكن أن يكون هذا العالم مجرد حبر على ورق؟ انهم أشخاص أحياء مثلنا تماما ، بما أني ولدت في إحدى القصص ، أيجعلني هذا مجرد حبر؟ لشخص ما لقرائته كما كنت أقرأ الشخصيات بدوري؟

أيجعل هذا والداي و كل المعاناة التي مررت بها غير حقيقية؟

هراء! هذا الألم حقيقي بما يكفي

آرثر لم يكن مجرد خارجي مثله، بل كان تجسيداً لللامبالاة المطلقة

بينما كان هو يناضل لإنقاذ هذا العالم - حتى لو كان خيالياً - كان آرثر يعامله كمجرد لوحة قابلة للمسح

لن أضيع وقتاً آخر معك." همس تشانغ يونغ بينما أغلق عينيه

انفجرت طاقة سوداء قاتمة من جسده، مُحيلة الجليد المحيط به إلى مياه

ازهرت شجرة الحياة الألفية في يد تشانغ يونغ و لمعت حلقة روح المئة ألف عام الحمراء

حلقة الروح الثالثة - مجال الجليد

انفجرت طاقة الجليد من تشانغ يونغ في موجات متلاطمة، محوّلة الهواء حوله إلى بلورات ثلجية حادة.

الأرض تحت أقدامه تجمدت في الحال، متشققةً تحت وطأة البرد القارس حتى أنفاس آرثر تحولت إلى سحب بيضاء في الهواء المتجمد.

"أوه؟" قال آرثر، مازال مبتسماً، لكن عينيه تضيقتان قليلاً. "هذا الشيء يبدو مألوفا همم ، اوه ، هذا يعني أنك زرت عالم دولو؟ أم أنه عالم الروح منقطعة النظير؟ أنت حقاً لا تتوانى عن إظهار كل أوراقك، أليس كذلك؟"

لم يرد تشانغ يونغ. بدلاً من ذلك، رفع يده، وأصابعه تنغمس في الهواء كما لو كان يمسك بخيط غير مرئي ثم شد

كرررراااك!

انكسر الجليد فجأةً في خط مستقيم نحو آرثر، وكأن الأرض نفسها تشققت بضربة سيف خفية

"منذ أظهرت شيئا من عالم آخر ، اسمح لي أن أريك شيئا"ابتسم آرثر بينما قرب كريستالة من فمه و همس"استيقظي ، بياتريس"

فجأة اصطمدت الضربة بجدار خفي و تشتت في لحظة ، و في نفس الوقت ، ظهر كيان من الضوء بجانب آرثر

"أظن أن هذا يستحق حضوري ، على ما أعتقد"

ظهرت بجانبه فتاة صغيرة جميلة في الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمرها ، عيناها الزرقاوان الواسعتان بلون السماء، قزحيتاهما تشبهان الفراشات الوردية ، شعر بياتريس الأشقر الكريمي الباهت طويل ومصفف على شكل ذيلين رأسيين مجعدين على شكل مثقاب، يشبهان الزنبركات عند سحبهما

ترتدي فستانًا ورديًا مزخرفًا بكشكشة وحواف بيضاء، وجزءًا أماميًا مكشوفًا يُظهر ساقيها، ومُغطى بالكامل بجوارب طويلة مخططة عموديًا باللونين الوردي والأرجواني.

كما يُزيّن تاج صغير على الجانب الأيمن من رأسها، كإكسسوار أنيق يُكمل إطلالتها بشكل مثالي. ترتدي بياتريس أيضًا حذاءً ورديًا بأشرطة فراشة، ولديها شريط وردي كبير مُزين على الجانب الأيسر من خصرها، وزوج من الشرائط المُشابهة مربوطة أعلى ذيليها.

'مستحيل...هذه؟!'صدم تشانغ يونغ بشدة عند رؤية الفتاة

نظر تشانغ يونغ بغضب عظيم نحو آرثر"أيها الوغد الأحمق الملعون! ألا تدرك مالذي فعلته؟! لقد سرقت فرصة ابن عالم ، كارما العالم ستتأثر بهذا بشدة! سيتدمر العالم!"

لم يستطع تشانغ يونغ سوى الغضب ، في اللحظة التي يخسر فيها شخصية رئيسية رعاية العالم ، سيكون ذلك خارج إطار قدره ،و الذي سيسبب في اختلال الأقدار و سينتهي بتدمر العالم عن بكرة أبيه!

تشانغ يونغ لم يكن يحمي تاتسومي ليهزم الزعيم الرئيسي من فراغ، بالطبع كان يمكن لتشانغ يونغ التخلص من الزعيم بنفسه ، و لكنه لا يستطيع ، ليس لأنه لا يمكنه ، بل لأنه يجب عليه ألا يفعل

ذلك لأنه كان قدر تاتسومي ، طالما تستمر عناية العالم به حتى يكمل قدره ، سينجو العالم ،و لكن ان مات قبل حتى أن ينفذ قدره الخاص و خسر العناية ، سينتهي العالم

لنفس السبب لم يغير الحبكة في عالم دولو ، فمثلا لو كان هناك خطر يؤدي الى دمار العالم ، فستبدأ إرادة العالم ترتيبات لإنقاذ نفسها ، و تلك الترتيبات هي نفسها ما ندعوه 'الشخصية الرئيسية'

ابتسم آرثر ببرود، وكأنه يستمتع بغضب تشانغ يونغ. "كارما العالم؟ القدر؟ كل هذا مجرد هراء ، أنا سأنجو حتى النهاية ، حتى لو اضطررت إلى حرق العالم بالكامل!"

"أنت مجنون!" صرخ تشانغ يونغ، طاقة الجليد حوله تتلاطم بعنف. "بياتريس! ألا تدركين ما يفعله بك؟ أنت روح عظيمة في عالمك، كيف سمحتِ لنفسك بأن تصبحي أداة بيده؟!"

لم تبتسم بياتريس،، لكنها أدارت وجهها بعيدا و شخرت ببرود"لما أهتم ، إنه 'ذلك الشخص' بالنسبة لي ، طالما أنا معه ، لا شيء يهم ، في الواقع"

في لحظة، أطلقت بياتريس تعويذتها

"شاماك!"

انفجر دخان أسود كثيف من حولها، يبتلع كل شيء في نصف قطر عشرين مترًا.

تشانغ يونغ شعر فجأة بأنه فقد كل إحساسه بالمحيط، لم يعد يرى أو يسمع أي شيء سوى الأرض تحت قدميه.

حتى جليده الذي كان يتحكم به بدا وكأنه يذبُل في هذا الفراغ

"موراك!"

ثم، شعر تشانغ يونغ كما لو أن الجاذبية قد اختفت. ارتفع جسده في الهواء مثل ورقة في مهب الريح، غير قادر على التحكم في حركته.

في نفس اللحظة، سمع صوت آرثر يضحك من مكان ما في الضباب:

"أحب مشاهدة مقاومتك، لكنها مملة الآن ، بياتريس، أنهيه."

"ايل مينيا!"

ظهرت أربعون وتدًا من الطاقة الأرجوانية في الهواء، كل منها يشع بلهب غامض.

انطلقت الأوتاد نحو تشانغ يونغ بسرعة مخيفة، وفي اللحظة التي اصطدمت به، انفجرت إلى مئات الشظايا الصغيرة التي مزقت الهواء حوله

ابتسم آرثر و ربت على رأس بياتريس بحنان"أحسنت عملا بياتريس ، ما رأيك بتناول الحلوى لاحقا"

عقدت بياتريس ذراعيها و هي تعبس و تنظر بعيدا"ليس الأمر كما لو أنني أحب الحلوى ، لكني سأتناولها، على ما اعتقد"لكن رغم عبوسها كان هناك أثر أحمر على خدودها

مع ذلك فجأة صعد تجسيد روحي عملاق فوق تشانغ يونغ و انطلقت هالة مهيبة حوله"ليس لدي الوقت للتعامل معك ، علي المغادرة لمساعدة الرفاق"

"اوه حقا ، لكن دعني أسألك ، مالأهم ، إنقاذهم ، أم التخلص مني ، أنا أحذرك ، ان غادرت من هنا ، ستندم على تركي حيا ، لكن من ناحية أخرى ، يفترض أن تعرف ، أنهم سيستطيعون النجاة ،و ان ذهبت الآن ستضيع فرصة قتلي ، و ان لم تذهب...اوه ، صحيح أنت تعلم عن بطاقة إيسديث الرابحة صحيح أليس كذلك؟ لديك الخيار"

لقد ادرك تشانغ يونغ بالفعل منذ وقت طويل ، هذا الشخص يحاول التلاعب بعقله ، مهما فكر تشانغ يونغ ، فحياة شخص واحد ليست مساوية لثمانية

"أنت تظن أن هذه معضلة؟" قال تشانغ يونغ بصوت هادئ، لكنه يحمل رعدًا كامنًا. "دعني أُريك الفرق بيننا."

في لحظة، انفجرت ضوء حلقة الروح الثالثة حوله بقوة غير مسبوقة

ذكرى الجليد الأبدي - تجميد السماء

السماء فوقهم تحوّلت إلى لون أزرق قاتم، وبدأت أمطار إبر جليدية حادة تتساقط بغزارة، كل منها يحمل جزءا من الجليد المطلق

طفت بياتريس في الهواء ببرائة ثم صرخت ثانية "موراك!" محاولة تخفيف الجاذبية حولها لإيقاف الأمطار عن آرثر

آرثر لم يعد يبتسم. "بياتريس، استحضار الحاجز! الآن!"

"أفعله، في الواقع!" أجابت بغضب، لكن صوتها بدا متوترًا لأول مرة.

جدار من الطاقة السحرية الظلامية تشكّل حولهم، لكن إبر الجليد اخترقته ببطء، مثل سكاكين تمر عبر قماش رقيق.

تشانغ يونغ لم يهدر الوقت

مسار الجليد - رقصة الجليد

اندفع تنين جليدي نحو آرثر الهجوم كان سريعًا لدرجة أن بياتريس كانت عالقة بين الهجومين ،و في كلتا الحالتين كان سيصاب آرثر

آرثر حطم قطعة كريستالية و طار بعيدا للخلف و لم يصب كثيرا رغم تلقيه الضربة مباشرة "هذا...دنيء نوعا ما"

لكن تشانغ يونغ لم يكترث. هو التفت نحو بياتريس، التي كانت تحاول استعادة توازنها"اسمعيني جيدًا ، هذه آخر فرصة أمنحها، بياتريس. أنتِ روح عظيمة، لكنكِ وقعتِ في فخ هذا المجنون ، إذا استمريتِ معه ، لن تشعري سوى بالندم"

بياتريس توقفت للحظة، عيناها الورديتان تومضان بالصراع الداخلي. "...أنت لا تعرف أي شيء، في الواقع!"

لكن تشانغ يونغ لم ينتظر ردها. هو يعرف أن الوقت ينفد"هكذا إذا ، إذا ذهبت يوما الى عالم سوبارو ، سأعتذر له بنفسي"

بدأ تشانغ يونغ يدور طاقته الروحية لتشي التناسخ في اتجاهين متعاكسين ، تماما كما نظر الى بياتريس بنية قتل عميقة

مسار الكارما - قطع السببية!

كانت هذه مهارة مطلقة ، التي تتعلق تماما بقانون السببية ، طالما الشيء لديه سبب ، فهناك نتيجة ، و هذه كانت الكارما

كان قانون السبب و النتيجة ،واحدا من أكثر القوانين صعوبة للإتقان في العالم ،و لكنه أيضا لم يكن يؤثر على الجسد البشري ، بل على القانون نفسه

كان أحد شروطها هو أن تدرك جميع قوانين الشخص التي تكون "السبب" حتى تتمكن من هزيمة الشخص الذي يكون هو "النتيجة"

في النهاية ، هذه المهارة تقتل ما ليس بشري من الأساس ، في حالة بياتريس ، لم تكن أكثر من روح عظيمة لعنصر الظلام و اليين ، مع عنصر الفضاء و الزمن و لم يمكنها التخصص في أي شيء آخر مخالف لطبيعتها الخاصة

مما عنى شيئا واحدا ، كل شيء قابل للقطع!

انفجر ضوءٌ أزرقٌ داكنٌ من عيني تشانغ يونغ، وكأن الكون نفسه يتوقف لبرهة.

بياتريس شعرت باهتزازٍ غريبٍ في صدرها، وكأن شيئًا يُسحب منها بقوة. "م-ما هذا؟!" صرخت، وهي تحاول لمس صدرها بيدين مرتعشتين.

تشانغ يونغ لم يرد. بدلًا من ذلك، أمسك سيفه بكلتا يديه، وضغط بشدة حتى سال الدم من كفيه

"اقطع."

شرييييك!

انقطع جسد بياتريس الى قسمين ، بدأ جسد بياتريس يهتز بعنف و يتذبذب وكأن وجودها يتزعزع

آرثر صرخ"لا! بياتريس!"

لكنها لم تعد تسمعه. نظرت إليه ، وعيناها الورديتان تفيضان بالدموع. "آسفة...رغم أنك 'ذلك الشخص'...لكني...رحلت أولا..."

ثم تحول جسدها الى ذرات غبار بيضاء تطفو باتجاه آرثر و تلمسه وجهه بهدوء

2025/08/12 · 14 مشاهدة · 2808 كلمة
نادي الروايات - 2025