بعد العودة الى المقر ، عرف الجميع أن لوبوك قد واجه اثنين من شياطين راكشاسا الأربعة و تمكن من قتلهما ، بالإضافة الى مواجهة أكامي لاحدهم بالإضافة الى فرد من الجايغرز
مما بدا لتشانغ يونغ ، كان الوضع طبيعيا ، لكن بعد الكشف عن كون الغارة الليلية موجودة في البلدة تم تكثيف الحراسة على مدى 24 ساعة
و من جهة أخرى ، بسبب قتل العديد من جواسيس جيش الثوار ، لم يتمكنوا من التحرك بحرية ،و بالتالي تم تأجيل المهمة لمدة أسبوعين
هذه المرة ، خرج تاتسومي للإستطلاع بينما أصر تشانغ يونغ على جعل ماين تنضم إليه ، حتى بعد أن رفضت في البداية ، بينما بقي تشانغ يونغ في مخبأ كي "يستريح"
أمسك تشانغ يونغ بمذكراته و هو يكتب'اليوم سيتم التخلص من سيريو ، لحسن الحظ أن كتبت بعض الأشياء هنا ، لنرى ، سيريو ستكون إضافة جيدة لمجموعتي ، حسها بالعدالة مشوه ، و لكنها لا تستطيع أن تعصي أوامري ،و لكن لديها قدرات جيدة على ما هو مكتوب هنا، ستموت بتفجير نفسها ، جيد ، يمكن استخدامه كغطاء ، إذا تم تقرير الأمر ، سأجعلها إضافة الى مجموعتي'أغلق تشانغ يونغ المذكرات و اختفى بسرعة عبر النافذة
استخدم تشانغ يونغ أجنحته و طريق الرياح ليقطع المسافة بسرعة نحو موقع المعبد المهجور
عند وصوله، رأى ماين وهي تواجه سيريو خارج المعبد ، تشانغ يونغ قرر عدم التدخل مباشرة، بل انتظر اللحظة المناسبة
نظر تشانغ يونغ الى المعركة من بعيد ، كانت ماين تبلي جيدا، و ان أمكن القول ، أفضل مما يجب ، كانت تبدو سيريو بالفعل متعبة ، بينما ماين كانت في أتم حال
'أظن أن هذا ما أحصل عليه لجعلها أقوى'تنهد تشانغ يونغ
مسار الضوء - القوس المقدس
أمسكت تشانغ يونغ بالقوس المصنوع من الضوء ، و سحب الخيط بهدوء و هو يصوب على ماين ،و لكن يده بدأت ترتعش
'انسى هذا ، لا تتعلق بشخصيات مصيرها الموت'احكم تشانغ يونغ قبضته على عقله و أطلق أسهما سريعة اخترقت كتف و ساق ماين من على مسافة
سقطت ماين على ركبتها فجأة، الدم ينزف من جروحها. نظرت حولها بذهول، محاولةً فهم مصدر الهجوم.
سيريو توقفت أيضًا، حاجباها معقودان في حيرة ، و لكن بدا الوضع في صالحها ، فأمرت كورو و انطلقت مباشرة نحو ماين
سيريو اندفعت نحو ماين الجريحة، مثقابها العملاق يدور بسرعة مخترقا الهواء"العدالة ستتحقق! هذه نهايتك يا مداهمة الليل!" صرخت بصوت عال
"تبا لك!"رفعت ماين مدفع اليقطينة ، و أطلقت بقوة نحو الإثنين ، هذه المرة كان الشعاع حادا لدرجة أنه قام بقطع جسد سيريو و كورو الى قسمين
الدماء تناثرت في الهواء، و سقط جسد سيريو المقطوع على الأرض ، لكن فجأة، ابتسمت ابتسامة مشوّهة بينما كان جسدها المقطوع يبدأ بالارتعاش.
"العدالة... لن تموت... معي!" همست بصوت مشوّه، ثم ضغطت على أسنانها بقوة.
طقطقة!
فجأة ظهر صوت ميكانيكي من رأس سيريو "حكم الملوك العشرة ، الرقم الأخير ، الفرن الخامس من الجحيم، بقيت خمسة عشر ثانية على الإنفجار ، الوقت يمضي ، تيك توك"
ماين، التي كانت تحاول النهوض بجسدها الجريح، نظرت بذهول نحو سيريو. "قنبلة انتحارية؟!"
رفعت جسدها بالقوة و بدأت بالركض رغم إصاباتها بعيدا
"هاهاها.....كورو"نظرت سيريو بعيدا نحو ما تبقى من كلبها و الذي بدوره كان يزحف نحوها ، لقد تدمرت نواته بالفعل
"فهمت...لن تتجدد....لم...أستطع القضاء على الشر بأكمله....القائدة ايسديث....لا أريد...الموت في مكان كهذا"نظرت سيريو بحزن الى السماء و هي تذرف الدموع
لكن فجأة ظلّ أسود انقض من السماء ، تشانغ يونغ هبط أمام سيريو، يده اليمنى مغطاة بتشي الموت الأسود
غرز أصابعه في جبهة سيريو، وانتشر تشي الموت في جسدها كالسم في الماء. فوراً، بدأ جلدها يذبل، وعيناها تفقدان بريقهما. في اللحظة التي سقطت فيها جثتها على الأرض بدون مقاومة ، امتص تشانغ يونغ روحها بسرعة
[تم امتصاص الروح المدعوة "سيريو" بنجاح، عدد الأرواح الممتصة (4/14)]
ثم اختفى تشانغ يونغ من المكان ، في نفس الوقت ظهر تاتسومي
ركض نحوها بسرعة البرق، ورفعها بين ذراعيه قبل أن ينطلق بعيداً
شاهد تشانغ يونغ الإنفجار الذي كان أشبه بالألعاب النارية ، و ابتسم بهدوء"جيد ، لقد انتهى الأمر....أظن...أن علينا انهاء جلسات التدريب المزدوجة بعد اليوم"
ارتفعت سحابة من الغبار والنار، محوّلة منطقة المعبد إلى حفرة مشتعلة ، تاتسومي حمل ماين بعيداً عن الخطر،
"هذا يكفي لليوم." همس تشانغ يونغ، ثم أطلق أجنحته الأرجوانية وغادر المكان بسرعة
...
بعد ساعات ، في مخبأ الغارة الليلية
ماين كانت مستلقية على سرير، جروحها مغطاة بضمادات. تاتسومي جلس بجانبها، وجهه يعبّر عن القلق. "كيف حالك؟"
سأكون بخير..." همست بصوت ضعيف. ثم توقفت، عيناها تضيئان فجأة. "سيريو لم تكن من ألحق بي الضرر ، بل ذلك الهجوم الذي أصابني، بدا أن هنالك شخص آخر هناك"
في زاوية الغرفة، وقف تشانغ يونغ متكئاً على الحائط، عيناه مغلقتان ، كانت نتيجة استنتاج ماين متوقعة
"هناك احتمال إذن بوجود طرف ثالث ، و لكن لو أراد قتلك ، لكان فعل ذلك بالتصويب على رأسك او قلبك"
أومأت ماين ببطء، لكن نظراتها كانت لا تزال مشككة. "ربما لكني أشعر أن هناك شيئًا غريبًا يحدث."
تاتسومي عبس وهو يفرك ذقنه. "إذا كان هناك شخص آخر يتدخل، فهذا يعني ان هناك شخص آخر في المدينة ، لا يمكنه ان يكون من شياطين راكشاسا ، فقد قضيت على آخر فرد منهم . لكن من يمكنه أن يكون؟"
تشانغ يونغ فتح عينيه ببطء، نظراته باردة كالجليد" ربما يكون جنديا للإمبراطورية أراد دعم الجايغرز ، رغم ان هذا احتمال عشوائي بعيد المنال"
"على أي حال، المهم الآن هو أن تتعافي" قال تاتسومي وهو يقف ، ثم ضرب قبضته بكفه"وجدتها ، لما لا يعد تشانغ يونغ شيئا لذيذا لك"
ماين رفعت حاجبها، نظراتها مليئة بالريبة. "هل أنت جاد الآن؟"
تاتسومي ابتسم ببراءة. "لم لا؟ لقد رأيت كيف يطهو في المرة السابقة، وكان لذيذاً!"
تشانغ يونغ، الذي كان يحاول التصرف بجدية ، نظر الى تاتسومي كما لو كان غبيا"ماذا؟ هناك سوسانو للإهتمام بالطبخ"
لف تاتسومي ذراعه حول عنق تشانغ يونغ و سحبه"هيا هيا الآن ، اعني طبخك لذيذ و لكن فقط لهذه المرة لأنها جريحة"
تشانغ يونغ تنهد وهو يُسحب بعيدًا، لكن زاوية فمه ارتفعت قليلاً بشكل ساخر "حسنًا، فقط هذه المرة."
في المطبخ، بدأ تشانغ يونغ بتحضير الطعام بمهارة مذهلة، يداه تتحركان بسرعة ودقة بينما تقطع الخضروات وتقلب اللحم في المقلاة.
رائحة لذيذة ملأت الغرفة، حتى ماين التي كانت مستلقية في الغرفة المجاورة شعرت بفمها يمتلئ باللعاب
"انظر، أخبرتك!" قال تاتسومي وهو يفرك يديه بحماس.
ماين دحرجت عينيها، لكنها لم تستطع إنكار فضولها. بعد دقائق، دخل تشانغ يونغ حاملاً طبقًا من الحساء الساخن والخبز الطازج.
و وضعهم فوق فراشها ، لم تكن اصابتها شديدة حقا ، كانت شيئا سيشفى بعد يوم او يومين من الراحة
ماين أخذت لقمةً بحذر، ثم اتسعت عيناها فجأة. "هذا... لذيذ!"
ضحك تاتسومي. "ألم أقل لك؟ حتى جروحك ستشفى أسرع بهذا!"
التفت تشانغ يونغ نحو المطبخ و وضع بارفيه بالفراولة بجانب السرير و همس في أذن ماين"تاتسومي أخبرني أن أحضرها من أجلك" بعد رمي هذه الكلمات استدار تشانغ يونغ و خرج من الغرفة
تلك الكلمات البسيطة ، أرسلت رعشة في جسد ماين مما جعل عقلها يعمل كالمحرك الذي على وشك التوقف
نظرت إلى البارفيه بجانب سريرها، ثم إلى الباب المغلق خلفه، وعيناها تحملان نظرة غامضة.
"تاتسومي أخبره... حقًا؟" همست لنفسها، بينما كانت ترفع ملعقة من البارفيه إلى فمها.
الطعم الحلو انساب على لسانها، لكن شيئًا في صدرها شعر بالمرارة.
خرج تشانغ يونغ من المخبأ و استند على الحائط، عيناه مغلقتان وهو يتنفس بعمق. "لا تعلق... لا تعلق..." كررها في ذهنه كتعويذة. لكن حتى هو لم يستطع إنكار أن تلك اللحظات البسيطة ، التي كان يقضيها مع هؤلاء الرفاق ،جعلت قلبه ينبض بشكل غريب.
قد يضطر الى قتلهم بيديه ،و رغم انهم سيكونون أحياء كأرواحه من الناحية النظرية ، لكن السؤال هو ان كانوا سيسامحوه على قتلهم؟
رفع يده إلى صدره، حيث كان يشعر بثقل غير مألوف. "متى أصبح الأمر معقدًا هكذا؟" تساءل في صمت.
أخذ نفسًا عميقًا، ثم فتح عينيه الزرقاوين اللتين تومضان بالتصميم. "كل شيء من أجل النهاية الآمنة."
بعد بضعة أيام من الآن ، كان قد حان موعد تنفيذ المهمة
قتل الجاسوس بوليك
كانت الخطة الأصلية هي التسلل و المهاجمة خلال حفرة في الأرض نحو الكاتدرائية و لكن و لكون هذه الخطة متوقعة ، تم تقرير تقسيم الهجوم الى مجموعتين
فريق دفاع و فريق هجوم
كان الدفاع يتكون من تشانغ يونغ ، تاتسومي ، ليون ، ناجيندا و سوسانو
و بعد تشتيت انتباههم بفرقة الدفاع ، سيظهر فريق الهجوم فوق المانترا الطائرة لاقتحام الكاتدرائية
...
في يوم الهجوم
تسلسلت فرقة الدفاع عبر النفق الأرضي نحو الكاتدرائية ، و تم التخلص من دوريات الحراسة بواسطة قدرات انكورسيو
و بعد إخلاء الطريق تسلقوا الجدار للتوجه الى الفناء في منتصف الكاتدرائية من دون أن تتم ملاحظتهم
بعد الوصول ، كانت الأوامر واضحة ، تسببوا في فوضة كبيرة و استدراج ايسديث للخارج!
بعد دخول الفناء ، كان المكان مليئا بالجنود ، و لكن الغارة الليلية بدأت بالفعل في القتال
استمر القتال في الفناء، الجنود يسقطون واحدًا تلو الآخر أمام هجمات الغارة الليلية.
تشانغ يونغ كان يتحرك كالظل، سيفه يلمع بضوء ذهبي مع كل ضربة، جسده يتحرك بسرعة خاطفة بين الصفوف المعادية.
لكن مع استمرار الوقت ، انتهى أمر الجنود جميعا ، و لكن لم تظهر ايسديث على الإطلاق
"ليس هناك أثر لايسديث حتى بعد القيام بهذه الجلبة"قالت ناجيندا و هي تسير الى المقدمة
"هل من الممكن أنها ليست في هذا المكان"قال سوسانو كاحتمال
هزت ليون رأسها فورا"لا ، مازالت تفوح هالة القتل من المكان بالداخل ، انها متلهفة لاصطيادنا"
تاتسومي، الذي كان يقف بجانب سوسانو، التفت نحوها. "ماذا نفعل إذن؟"
لقد كان بالفعل موعد قدوم هجوم الفرقة الثانية قد اقترب ، و مازالت ايسديث لم تخرج ، و بالتالي لم يبقى سوى خيار واحد
"تغيير بالخطة." قالت ناجيندا بثقة. "سنقتحم الكاتدرائية بأنفسنا"
"علم!"قال الجميع بوقت واحد و انطلقوا نحو الكاتدرائية
لكن تشانغ يونغ فجأة توقف و أمسك بصدره بحرقة ، ظهرت العلامات الزرقاء على جلده ثانية و كبحها فورا'ليس الآن ، ليس بعد'
بعد اقتحام الكاتدرائية، وجدوا أنفسهم في قاعة مهيبة ذات أسقف عالية مزينة بزجاج ملون. الهواء كان ثقيلاً برائحة الخشب القديم.
أمامهم مباشرة ، ظهرت ايسديث بخطوات واثقة"مر وقت طويل على رؤيتك ناجيندا"
ضاقت نظرة ناجيندا لتصبح حادة عندما سمعت كلماتها"ايسديث..."
أتعرفين، ناجيندا..." همست إسديث بينما سحبت سيفها الرفيع "لطالما أردت رؤيتك ، لنتحدث عن الماضي ، في غرفة التعذيب"
"لا ، لا أريد الحديث معك"قالت ناجيندا بتعبير متكلف
"اوه هذا بارد من زميلة قديمة ، لكني أيضا لن أدع هذا التعبير يبقى طويلا ، كورومي ، ابقي مركزة على حماية بوليك "قالت ايسديث بابتسامة باردة و عيناها لم تزح عنهم
رفعت يدها بخفة، ومع حركة بسيطة، تشكلت مئات من الشفرات الجليدية فوق رؤوسهم، معلقة في الهواء.
ناجيندا صرخت: "تفرقوا!"
واندفع الجميع في اتجاهات مختلفة بينما انهالت الشفرات الجليدية من الأعلى كالمطر.
تشانغ يونغ تفادى الهجوم بانقلاب خلفي، بينما قام سوسانو بصد الشفرات بصولجانه
ليون استخدمت تيغو الخاصة بها للتفادي ، لكن إحدى الشفرات خدشت ذراعها، متسببة في نزيف خفيف.
ناجيندا لم تتحرك من مكانها بدلاً من ذلك ، امسكت بذراعها الميكانيكية و أطلقت قبضتها مباشرة نحو رأس إسديث
لكن إسديث ابتسمت فقط، ورفعت يدها، مشكلة جدارًا جليديا صد القبضة ببساطة
ضحكت ايسديث بسخرية "هل هذه كل مهاراتك يا ناجيندا؟ لقد خاب ظني."
تشانغ يونغ، الذي كان يراقب الموقف، شعر بالعلامات الزرقاء تنتشر على جسده مرة أخرى. 'لا وقت للضعف الآن!'
لوح بسرعة موجة من الطاقة السوداء انطلقت من سيفه نحو إسديث، لكنها بدلاً من التوقف، استدارت فجأة وابتسمت"آرثر كان محقا بشأنك"
قامت بسحب بطاقة غريبة من جيبها وألقتها نحو تشانغ يونغ. البطاقة اشتعلت فورًا بلهب أزرق.
فجأة، شعر وكأن شيئًا ينفجر في صدره. الألم كان لا يطاق. العلامات الزرقاء انتشرت بسرعة، وتحولت إلى خطوط سوداء سقط على ركبتيه، ممسكًا بصدره.
"سيكون ممتعا ، رؤيتك تقاتل و تقتل رفاقك"ابتسمت ايسديث بشكل سادي
اندفع سوسانو نحو ايسديث بسرعة و لكنها شكلت فورا جدارا جليديا صد الضرب و اخترقت بعدها بسيفها و اخترقت صدر سوسانو
مع كون سوسانو تيغو بيولوجي ، لم تؤثر عليه الضربة ، و لكن ايسديث صنعة دعامة في منتصف الهواء ، خطت عليها و اقتربت من سوسانو و حبست جسده في كتلة متجمدة
بينما كان تشانغ يونغ يكافح للسيطرة على العلامات السوداء التي تنتشر في جسده، ، بدأ جسده يتحول الى اللون الأسود
ناجيندا، التي لاحظت حالته، صرخت: "تشانغ يونغ!"لكن صوتها بدا بعيدًا، وكأنه يأتي من نهاية نفق طويل
إسديث ضحكت وهي ترفع يدها ، عمود جليدي عملاق تشكل نحو تشانغ يونغ و انطلق نحوه بسرعة البرق
لكن قبل أن يصيبه، ظهر تاتسومي فجأة من العدم بفضل انكورسيو ودفع تشانغ يونغ بعيدًا، متلقياً الضربة بدلاً منه.
انكسر العمود الجليدي على درع انكورسيو، لكن القوة دفعتهما إلى الحائط
ثم ظهرت ليون فجأة خلف ايسديث و هاجمتها بمخالبها و ما إن ضربت تحطم جسد ايسديث الى قطع جليدية و ظهرت ايسديث أمامها و بحركة سريعة قطعت أطرافها الأربعة
"مجموعة ضعفاء ، هل خططت لقتالي حقا هكذا ناجيندا؟"
فجأة ظهر ضحكة ، ضحكة شريرة و مروعة صدرت من ناحيتهم ، أمسك تشانغ يونغ وجهه بالقوة ، نصف وجهه كان قد تحول الى وجه مجنون ضاحك بينما الآخر ما يزال يحاول أن يتشبث بالواقع
"هيهيهي ، انت....ايسديث!!!"صرخ تشانغ يونغ بصوت عميق متوحش
حدقت إسديث بتلهف سادي"أخيراً! ذلك الوغد آرثر لم يكذب علي!"رفعت سيفها ببطء "لنرى من الأقوى!"
نظرت ناجيندا الى تاتسومي و أمرت بحزم "انكورسيو! ابتعد من جانبه!"
مع ذلك وقف تاتسومي و حدق بتشانغ يونغ و هو يرفع جسده من الأرض "هيهيهي ، ايسديث! هاهاها"ارتفع تشانغ يونغ تماما من الأرض و نظر إليها
و ارتفعت هالة سوداء أرسلت كل قطعة حطام - و منها جسد تاتسومي نفسه- بعيدا
طار جسد تاتسومي و صدم رأسه بالجدار حتى أن الجدار تحطم و فقد الوعي
ظهرت ابتسامة عريضة تغطي وجهه بالكامل"انت!"ثم أدار نظرتها حيث توجد كورومي و و بوليك
مسار الفراغ - طي الأرض
في لحظة ظهر بجانب كورومي بلا سابق إنذار و بركلة واحدة أرسلها محلقة عبر الغرفة حتى خارجها
و امتدت يده و أمسك ببوليك من عنقه عيناه تومضان بشرر من الجنون، وابتسامة مشوهة تزيح كل ملامحه الإنسانية.
لوحت ايسديث بسيفها و أرسلت رماحا جليدية مباشرة نحو تشانغ يونغ
لكن تشانغ يونغ كان أسرع ، صرخ بوليك بينما بدأت أصابع تشانغ يونغ السوداء تغوص في عنقه: "جنرال إسديث! أنقذني—"
كرررراك!
انفجر رأس بوليك بين يدي تشانغ يونغ كفاكهة ناضجة، والدماغ والدم تناثرا على أرضية الكاتدرائية المقدسة
انطلق عمود جليدي عملاق من سقف الكاتدرائية نحو تشانغ يونغ، لكنه اختفى فجأةً باستخدام طي الأرض، ليظهر خلف إسديث مباشرةً
ارتفعت أحاسيس ايسديث للخطر و التفت بسرعة مذهلة وطعنته بقرن جليدي طويل اخترق بطنه بالكامل!
"غبي!" همست بسادية بينما كان الدم الأسود يتدفق من جروحه. "حتى لو كان جسدك لا يُقهر، فالجسد البشري—"
"عااااا!"زئر تشانغ يونغ بصوت عال
كان ما يزال ممسكا بجسد بوليك و بسرعة أمسك بالنخاع الشوكي لجسمه و سحب العمود الفقري لبوليك و فجر الجثة ، و مستخدما التحكم بالدماء ، جعل الدماء تتحول الى سيف من الدم ،و في يده الأحرى استخدم التحكم في العظام ليجعل العمود الفقري سيفا ثاني
التف تشي الموت حول السيفين و فجر تشانغ يونغ قطعة الجليد التي طعنته
تراجعت إسديث خطوة للخلف لأول مرة منذ بدء المعركة، عيناها تتسعان بدهشة ممزوجة بالإثارة "هاها! أخيراً من يستحق أن أعتبره خصما!"
مع ذلك لم يعرها تشانغ يونغ اهتماما ،و جسده تمايل قليلا قبل أن يلقي بالسيفين في الهواء ،و أطلق شعلة لهب العنقاء بينما وقف السيفان في وسط النار
ثم أقحم تشانغ يونغ يده في حفرة معدته و اقتلع كليته و رماها في النيران مع السيفين ، ثم صنع مخالب من تشي الموت و قطع جزءا من لحم ساعده و ألقاه في النار
"مالذي يفعله؟!"لم تستطع ليون سوى التحديق في صدمة
لسكان هذا العالم ، قد يبدو هذا شيئا غير منطقي و غريب
و لكن بالنسبة للصاقلين ، يمكنهم التعرف عليه في لمحة ، لقد كان يصقل شيئا! و هو شيء من المسار الشيطاني!
شعرت ايسديث بالخطر ، انطلق قرن جليدي عملاق من كفها محاولاً اختراق تشانغ يونغ
لكن تشانغ يونغ يونغ قام بعمل بضع إشارات بيده و تم إقامة مصفوفة دفاعية سريعة حوله
انفجرت المصفوفة الدفاعية التي أقامها تشانغ يونغ تحت ضربات القرن الجليدي العملاق، و الذي كان كافيا ليقوم بحركته
مسار الزمن - الساعة الثالثة
كانت هذه التقنية تسرع من زمن الصقل لكل من الأدوات و الكنوز ، و لكنها لم تكن مفيدة دائما ، فإذا كان معدل النجاح مرتفعا ستتم عملية التسريع بسلاسة ، و لكن لو كانت نسبة النجاح بنسبة 70٪ او أقل سيرتد ذلك غلى المستخدم ، لم يكن هذه التقنية موجودة لمن يقوم بصنع شيء للمرة الأولى
لكن هذه لم تكن المرة الأولى لتشانغ يونغ في صقل هكذا سلاح - على الأقل ليس لحيواته السابقة
حيث أنه في إحدى مسارات قام بإنشاء سلاح مماثل ، و بالتالي كان واثقا من قدرته على صنعه
من وسط النيران، ارتفع سلاح جديد - سيف أبيض من العظام ، يتلوى ككائن حي، مصنوع من دم بوليك وعظامه ولحم تشانغ يونغ نفسه ، سلاح من رتبة غامضة متوسطة
"هذا يكفي." قالت إسديث بصوت منخفض لكنها قاطع، ونبرة تنضح بالسلطة
و اندفعت ناحية تشانغ يونغ حيث ظهرت أمام السيف الذي بدأ يتشكل ، محاولة تحطيمه قبل أن يكتمل.
لكنّ موجة من الضغط القاتم انفجرت من مركز الصقل، دفعتها للخلف عدة خطوات
أمسك تشانغ يونغ بالسيف و امتدت عظام بيضاء من المقبض و غرزت في قبضة يده ، ثم اندفع نحو ايسديث بشكل غير طبيعي
اصطدم سيفه بسيف إسديث، وانفجرت موجة من الطاقة حولهما مزقت الأرضية الرخامية تحت أقدامهم.
سرعان ما بدأ الإثنان في الرقص داخل القاعة بسرعة عالية
"هاها... أخيرًا!" صرخت إسديث، عيناها الذهبيتان تتقدان بالحماس. "لنرى من الأقوى حقًا!"
لم يرد تشانغ يونغ. بدلًا من ذلك، اختفى من مكانه فجأةً، ليظهر خلفها بسيفه الأبيض العظمي الذي يقطر دمًا أسود.
ضرب بسرعة، لكن إسديث استدارت في اللحظة الأخيرة، وسيفها اصطدم بسلاحه بعنف.
كرررراك!
انفجرت موجة صادمة من الاصطدام، جعلت إيسديث تتراجع خطوتين، لكنها ضحكت "أحسنت! أحسنت!"
تشانغ يونغ لم يتوقف. اندفع مرة أخرى، سيفه يقطع الهواء بصوت يشبه صراخ الأشباح. كل ضربة كانت تحمل قوة تهدد بتحطيم العظام، لكن إسديث كانت تتفادى أو تتصدى ببراعة، جليدها يتشكل بسرعة و لكنه أيضا يتحطم بنفس السرعة مع كل حركة
أطلقت إسديث سيلًا من الرقاقات الجليدية الحادة كالسكاكين نحوه
. تشانغ يونغ اختفى مرة أخرى، والرقاقات اخترقت الحائط خلفه بعمق.
قبل أن تتمكن من تحديد اتجاه هجومه، ظهر فوقها، ساقيه مشدودتين للخلف بينما هو يهوي بسيفه نحو رأسها.
انطلق قرن جليدي عملاق من الأرض، محاولًا اختراقه من الأسفل. تشانغ يونغ تفادى بلفة جانبية، لكن القرن خدش ذراعه اليسرى، ممزقًا اللحم و كشف العظام
الدم الأسود انطلق مثل نافورة، لكنه لم يبدُ منزعجًا ، بدلًا من ذلك، ضحك، ضحك مجنونًا بينما يده المصابة تلتئم بسرعة غير طبيعية.
اندفع مرة أخرى، وهذه المرة، كانت ضرباته أسرع، أقسى. إسديث بدأت تتراجع، جليدها يتصدع تحت القوة الخارقة لضرباته
قفزت ايسديث للخلف بمسافة كبيرة ، لو استمر هذا القتال أكثر ستكون النتيجة كارثية ، رفعت يدها و هي تنطق"فليتجمد كل شيء أمامي ، ماهابادما"
في لحظة تجمد الوقت في المكان و بقي شكل تشانغ يونغ معلقا في الهواء
اندفعت ايسديث بقوة و حفر جسده بطعنات غير متوقفة و جعلت جسده مليئا بالثقوب كالإسفنجة