بعد أيام من السفر عبر الثلوج الكثيفة والرياح العاتية، وصلت المجموعة أخيرًا إلى المخبأ القريب من العاصمة
ليون كانت أول من دخل، ألقت بنفسها على الأريكة في زاوية الغرفة، متنهدة بارتياح. "آه، لا شيء أفضل من العودة إلى المنزل!"
تاتسومي دخل بعدها، حاملاً حقيبة مليئة بالمؤن التي جمعوها خلال رحلتهم ، نظر حوله بابتسامة خفيفة. "على الأقل لم نعد بأطراف مبتورة باستثناء بعض الكسور هنا وهناك."
لم تستطع ماين مقاومة مضايقتها"هذا صادر من الوحيد الذي كان نائما في وسط القتال بينما الآخرون كانوا يقاتلون ، ألست محقة تشانغ يونغ؟"
كان تشانغ يونغ شارد الذهن لكن سؤالها أعاده الى الواقع"آه ماذا ، لم أكن أستمع، ماذا كنت تقولين؟"
"قلت....انسى الأمر"تنهدت ماين بانزعاج"هل أنت بخير؟"ثم سألت حاجباها معقودان في قلق. "تبدو شاردًا منذ أيام"
رفع تشانغ يونغ رأسه ببطء، عيناه الزرقاوان تلتقيان بنظراتها. "فقط أفكر في بعض الأمور."
في الزاوية، كان تاتسومي يفرك ذقنه وهو يتأمل الموقف. "ربما يحتاج إلى بعض الراحة ، وجدتها ، دعنا نذهب الى الينابيع الساخنه"
الينابيع الساخنة؟" رفعت ماين حاجبها، لكن عينيها أخذتا تتلألآن باهتمام خفيف. "بعد كل ذلك الثلج في الطريق؟ هذا يبدو رائعًا بالفعل."
"هذا يبدو رائعا كذلك ، احسبوني معكم!"قالت ليون و هي تجلس"تاتسومي ما رأيك بالإستحمام مع أختك الكبرى"كانت تضايقه بشكل واضح
توقف تاتسومي فجأة ، عيناه تتسعان في ذعر بينما تحمر أذناه حتى جذور شعره. "ا-اختي! هذا غير مناسب!"
ضحكت ليون بصوت عالٍ، ملوحة بيدها باستخفاف. "آه، أنت مازلت خجولا ، لا تقلق كنت فقط أعبث معك"
"ألا يمكنك التوقف عن مضايقتي" ثم نظر تاتسومي إلى سوسانو، الذي كان يقف صامتًا كالعادة بجانب الباب. "ماذا عنك، سو؟"
سوسانو أغمض عينيه للحظة، ثم هز رأسه. "سأبقى هنا لأراقب المكان. بالإضافة إلى أن شخصًا ما عليه أن يجهز العشاء."
"حسنًا، إذن لنذهب!" قال تاتسومي وهو يرفع يده بحماس
ابتسم تشانغ يونغ بشكل ساخر و هو يلحق بهم على أية حال
بعد دقائق وصل كل من تشانغ يونغ و تاتسومي الى الينابيع الساخنه الخاصة بالمخبأ ، حيث كان البخار يتصاعد في الهواء الهادئ، والضوء الخافت للفوانيس الحجرية ينعكس على سطح الماء الدافئ
جلس تشانغ يونغ في إحدى زوايا الحوض، ظهره مستندًا إلى الصخور الملساء، بينما كان تاتسومي يغمر نفسه حتى كتفيه، عيناه مغلقتان وهو يستمتع بالدفء
الصمت ساد بينهما لبعض الوقت، حتى كسر تاتسومي الهدوء بصوته الهادئ
"هذا الجو منعش حقا ، أتذكر عندما كنا نأتي هنا مع أخي الأكبر و كان دائما ما يتصرف بغرابة"قال تاتسومي و هو يحدق بالسماء
"على ذكر هذا ، أين هو لوبوك"قال تشانغ يونغ و هو ينظر حوله
"لوبوك؟" رد تاتسومي وهو يدير رأسه نحو تشانغ يونغ، قطرة ماء تسقط من خصلة شعره المبللة",ربما من الأفضل لو لم يأتي ، كان على الأغلب سيذهب لاستراق النظر"
ضحك تشانغ يونغ بخفة"بلا مزاح كان حتما سيفعل هذا"
ظهرت ابتسامة خبيثة على وجه تاتسومي للحظة"هاي تشانغ يونغ ، كنت أتسائل ما هو نوعك المفضل من النساء"
تشانغ يونغ رفع حاجبه ببطء، عيناه الزرقاوان تعكسان بخار الماء المتصاعد"نوعي المفضل؟"
'حتى بعودتي للأرض...هل كنت أملك شيئا كهذا ، العمر العقلي يجعل هذا يبدو غير أخلاقي'
أمسك تشانغ يونغ بذقنه"النوع الذي لا يزعج الآخرين فترة استرخائهم"
تاتسومي ضحك وهو يرش بعض الماء تجاهه. "هذا ليس جوابًا! أنت دائمًا ما تهرب من الأسئلة ، لو كان لوبوك هنا لقال'لست برجل ان لم تملك نوعا مفضلا' او شيئا من هذا القبيل"
تنهد تشانغ يونغ و شعر بالتجديد ، كمراهق عادي يشارك في السخافات بدلا من مجرد مقاتل"حسنا حسنا يا رجل ، انت تبالغ في ردة فعلك ، لنرى ، ربما ، قوية الشخصية ، لطيفة....انا لا أهتم حقا للجمال ، و..أظن داعمة؟ أظن هذا ، لم أفكر يوما في الأمر"
تاتسومي أومأ ببطء، عيناه تتأملان سطح الماء المتلألئ. "هذا... منطقي بالنسبة لك." ثم التفت فجأة نحو تشانغ يونغ و همس"ماذا عن ماين كمثال؟"
فتح تشانغ يونغ عينيه فجأة، نظرة حادة في عينيه. "ماذا؟ من بين جميع من أمكنك أن تختار لما هي؟"
"لا تتصنع البراءة. أنا لست أعمى." قال تاتسومي وهو يقلب كفيه في الماء، صوت السائل يتردد في الهدوء. "كنت تراقبنا في كل مرة كنت فيها معا ، هل كنت تغار؟"
"أنت مخطئ." رد تشانغ يونغ بسرعة، لكن صوته كان أكثر حدة من المعتاد.
"ربما." أدار تاتسومي ظهره، محدقًا في البخار المتصاعد. "لكن مع ارتفاع خطر المهمات القادمة ، لا تضيع الوقت ، متأكد أنها تنتظرك ، هيهي ، سأتأكد من إغاظتها جيدا حينها"ابتسم تاتسومي بعدها بخبث ، كان سعيدا للأسباب الخاطئة
في تلك اللحظة لمعت عينا تشانغ يونغ بإدراك"هذه هي"همس لنفسه
'لقد كنت أنا العامل ، في هذه الحالة، علي جعل ماين تكرهني ، هذا شيء غير قابل للنقاش'فكر تشانغ يونغ داخليا
بعد أن خيم الصمت بينهما مرة أخرى، انزلق تشانغ يونغ أعمق في الماء الدافئ، حتى غطت المياه ذقنه. عيناه نصف مغلقتان وهو يتأمل كلمات تاتسومي.
تاتسومي، الذي كان يغسل وجهه بالماء، التفت فجأة نحو تشانغ يونغ. "هل سمعت شيئًا؟"
رفع تشانغ يونغ رأسه ببطء. "لا. لماذا؟"
"لبرهة... ظننت أنك همست بشيء."
"ربما كان صوت الماء."
"..."
ثم وقف تشانغ يونغ من مكانه و هو يتمدد"أظن أن هذا كافي لي لليوم ، سأغادر"
"ماذا؟ اوه حسنا"
خرج تشانغ يونغ من الينابيع الساخنة، جسده ما زال ينضح بالبخار في الهواء البارد
أمسك بالمنشفة البيضاء المعلقة على الحائط ولفها حول خصره بإحكام
بعد الخروج قام بتغيير ملابسه و توجه الى المطبخ حيث كان سوسانو ، و قام فقط بشرب الماء
تشانغ يونغ شرب آخر قطرة ماء من الكوب ثم وضعه على الطاولة ببطء
"تشانغ يونغ ، ما رأيك بالبدأ بقص شعرك الآن" سأل سوسانو بصوت العميق
ضحك تشانغ يونغ بسخرية"هل يزعجك شعري الى تلك الدرجة؟ حسنا. كنت أخطط لذلك على أية حال"
أخرج سوسانو مقصاً حاداً من أحد الأدراج، حركته ببراعة بين أصابعه. "اجلس."
تشانغ يونغ جلس على الكرسي الخشبي، ظهره مستقيم بينما بدأ سوسانو يقص خصلات شعره الطويلة بحركات دقيقة
"كنت أظن أنك لا تهتم بمظهرك." قال سوسانو بينما تساقطت الخصلات الشقراء على الأرض
"لا أهتم. لكن الشعر القصير أكثر إراحة من انتظاره لكي ينمو" رد تشانغ يونغ، عيناه مغلقتان.
سقطت آخر خصلة شعر على الأرض. نهض تشانغ يونغ، مروراً بيده على شعره القصير الآن. "شكراً ، لديك حقا قدرة عالية ، اعمال منزلية و حتى القتال ، اتسائل مالذي ستفعله بعد تغيير الإمبراطورية"
بدأ سوسانو في تنظيف المكان"أنا مجرد تيغو بيولوجي ، و سأبقى مع مالكي حتى النهاية"
"حتى هذا خيار" رد تشانغ يونغ ببساطة، ثم التفت نحو النافذة حيث بدأت نجوم الليل تظهر في السماء. "سأخرج قليلاً."
لم يعترض سوسانو، فقط أومأ برأسه بينما كان تشانغ يونغ يغادر المطبخ بخطوات هادئة.
خرج تشانغ يونغ إلى الفناء الخلفي حيث كان الهواء الليلي البارد يعانق وجهه، النجوم تتلألأ في السماء الصافية ، وقف هناك لبرهة، يتنفس بعمق، ثم رفع يده و ظهرت شعلة أرجوانية صغيرة ، كان مكونة من تشي التناسخ
'تشي التناسخ ، مازال يمكن إضافة تحسينات'ابتسم تشانغ يونغ سرا و هو ينشط عيون الشيطان السماوي لامتصاص جوهر القمر
حسب الأساطير ، هناك ستة مسارات للتناسخ ، و عند توطيدها مع قوانين العناصر ، تحصل على ستة عناصر محيطة بالحياة و الموت ، او بالأحرى ، فهي الين يانغ ، و الستة هم قانون ، الماء و النار و الرياح و البرق و الخشب و الأرض
لم يكن عنصر المعدن مضافا لأنه كان يندرج تحت فئة عنصر الأرض
بفضل تقنية العناصر الخمسة ، أمكنه امتلاك فقط أربع عناصر من المعادلة ، و إذا امتلك تقنية تنمية بعنصر البرق و الريح ، سيكون هذا كافيا لتطويرها الى شكلها الحقيقي
كان من الممكن الحصول على تقنية التنمية من قمة البرق في طائفة النجم الأرجواني ، و لكن بالنسبة الى تقنية الرياح ، فعلى الأغلب لن يجد سوى تقنيات منخفضة المستوى ، و إن أراد أن ينجح الأمر يجب أن يجد تقنية على الأقل من الرتبة الغامضة العليا أو أكثر
بعد مضي النصف ساعة ، كان قد انتهى من تدريبه اليوم و قرر العودة الى غرفته
فتح باب غرفته بهدوء ، و عندما نظر ، كان هناك شكل ملقى على السرير ، كانت تلك ماين
'مالذي تفعله هنا؟'
"أتفهم تفاجئك كذلك"ظهر بيليال فجأة امام تشانغ يونغ"كانت تنتظرك من أجل التدريب المزدوج"
'بيليال ، مالذي تفعله هنا ، ظننتك عدت الى موقعك في العالم الآخر'نظر تشانغ يونغ بحذر نحو بيليال
تنهد بيليال و هو يتمدد "اوه أجل ، رميت بعملي على اسموديوس و جئت لمشاهدة المعركة الأخيرة"
نظر تشانغ نحو ماين و لم يستطع التوقف عن التفكير'صحيح ، المعركة الأخيرة ، لذلك ما قيمة امتلاك مشاعر و انت تعرف أنك ستفقدهم في النهاية'
ثم تقدم نحو السرير و سحب الغطاء عليها بهدوء ، لم يكن هناك معنى
كل من اهتم او سيهتم لأمرهم ، سواء أحبهم أو لم يحبهم ، كلهم مقدرون لهم أن ينتهوا و يموتوا
حتى لو سقط في الحب ، حتى لو أراد أن يبقى مع أحد للأبد ، فقد كان ذلك غير ممكن ، يمكنه مشاهدة الآخرين يبتسمون ، و يمكنه مشاهدتهم يستمتعون بحياتهم
بينما كل ما سيمكنه إمكانه ، هو أن يصبح مجرد شبح ، لذلك ، هو لم يطارد الحياة الأبدية ، حتى لو كانت حلم البشرية ، و لكنها عديمة المعنى ، و ان عشت للأبد؟ انت حينها لم تعد بشريا ، فقط شبح هائم ، و ليست حينها أكثر من معاناة أبدية على الأرض
لذلك ، كان عليه تغيير مصيره ، كان عليه أن يحطم القدر ، هو لم يكن يحارب من أجل أن يكون مع الآخرين ، بل كان ذلك أيضا للعثور على راحته الخاصة
استدار و غادر الغرفة بهدوء ، كان يحمل تعبيرا غير قابل للقرائة
صعد فوق سطح المخبأ و بدأ بالتأمل بهدوء
في اليوم التالي، خرجت ماين من غرفة تشانغ يونغ في الصباح الباكر، شعرها الأشعث وعيناها المنتفختان تشيران إلى ليلة بلا نوم
لكن ما أن استدارت كان هناك شخصان خلفها
أوه~ ما هذا؟" ظهرت ليون فجأة ، عيناها تلمعان بفضول شرير. "هل قضيتِ الليل في غرفة تشانغ يونغ؟"
حدقت أكامي بالإثنتين مع علامة استفهام على رأسها
احمرّ وجه ماين حتى أذنيها. "ل-لا! لم يحدث شيء! كنت فقط...كان مجرد حديث!"
في منتصف الليل؟ في غرفته؟ وحدكما؟" ضحكت ليون وهي تضرب كتفها بخفة. "يبدو أن الأمور قد اشتعلت بينكما"
"كلا! الأمر ليس كما تظنين!" صرخت ماين، صوتها يرتفع مع كل كلمة. "أنا لا أمتلك شيئا له ، من المستحيل علي أن أختار شخصا مثله حتى لو كان آخر شخص على الكوكب!"
في تلك اللحظة بالضبط، ظل طويل وقف خلفهم ، وقد توقف فجأة عند سماع كلمات ماين الأخيرة
آه، مرحباً." قال بهدوء، لكن عينيه الزرقاوتين كانتا فارغتين من أي مشاعر
ماين استدارت فجأة، عيناها تتسعان في ذعر بينما لاحظت وجوده. "ت-تشانغ يونغ! أنا... لم أقصد..."
لكن تشانغ يونغ لم ينتظر حتى تكمل ، هز كتفيه بلا مبالاة "لا تقلقي ، عانيت أسوأ ،و أعرف أني صعب المراس ، لست مستاءا حقا من سماع هذا" ظهرت ابتسامة صغيرة على وجهه
وهو بصراحة لم يكن مستاءا ، ان كان أي شيء ، كان سيكون مرتاحا لو كانت ماين تقصد فعليا ما قالته ، كان هذا سيوفر عليه كثيرا من العناء
ماين شعرت بطعنة في صدرها. لقد قالت تلك الكلمات في لحظة غضب ، لكنها لم تكن تعنيها حقاً. "تشانغ يونغ، أنا..."
لكنه كان قد استدار بالفعل، يمشي بعيداً بخطوات ثابتة. ظهره الواسع بدا فجأةً بعيداً جداً.
"يا للدراما ، يبدو موقفا كوميديا ألا تتفق؟ كما لو تقرأ قصة رومانسية ساخرة" ضحك بيليال بسخرية
'ارحمني ، ليس لدي أي اهتمام بهذا الهراء' دحرج تشانغ يونغ عينيه بعيدا عن بيليال
"أجل ، لم تكن يوما من ذلك النوع ، لذا ، لما فقط لا ترتاح و تعيش بهدوء"قال بيليال ملوحا بيده بشكل ساخر
تشانغ يونغ لم يرد. عيناه الزرقاوان حدقتا في الأفق البعيد، حيث كانت الشمس تشرق بلون قرمزي دموي"تبا لك"
...
في ليلة ذلك اليوم ، تلقت الغارة الليلية أوامر مباشرة من الجيش للتخلص من مجموعة جديدة تسمى وايلد هانت ، و كانوا يعيثون الفساد في الإمبراطورية
و مهمتهم هي محو المجموعة و استعادة التيغو خاصتهم ان أمكن
و تحرك مداهموا الليل للتنفيذ بالحال
عن طريق التنقل عبر القفز فوق المباني ، توجه أعضاء الغارة الليلية الى مقر الوايلد هانت في العاصمة
"المكان فارغ"قال تشانغ يونغ كما أطلق وعيه الروحي حول المكان
ثم فجأة ارتعشت أذان القطة لليون"همم؟" نظرت حولها في محاولة لالتقاط الصوت "هناك قتالٌ ما يحدث في الجهة الشمالية." قالت وهي تشير باتجاه الأنقاض المهجورة على أطراف العاصمة
المجموعة توجهت نحو الأنقاض ، و فقط عند الإقتراب بدأت الأصوات التي سمعتها ليون تتوضح
"هناك!" أشارت ليون بينما قفزت من سطح إلى آخر، عيناها الصفراوتان تتلألآن في الظلام.
اقتربوا بحذر، ليُفاجأوا بمشهد كورومي،وهي تواجه كوزمينا و أنشين من الوايلد هانت في قتال شرس. في الجانب الآخر، كان ران يتبارز مع تشامب
"كورومي هنا؟!" همس تاتسومي، عيناه تتسعان من الدهشة"لماذا تقاتل الوايلد هانت ، أليسا على نفس الجانب؟"
"قد يكون نوعا من النزاع الداخلي"قال سوسانو كما رفع صولجانه"يجب التخلص من أهداف المهمة"
"لما التعجل"ابتسم تشانغ يونغ بخبث"لننتظر حتى يُستهلك الطرفان و بعدها نتخلص من الإثنين"
سرعان ما كاد ينتهي القتال ، منذ أن تلقى ران ضربات قوية من تيغو تشامب بدا أنه على وشك الفوز
أمسك تشامب بكرة التيغو الخاصة به ذات سمة النار و قذفها نحو ران
لكنه فعل بطاقة التيغو الرابحة خاصته قام بعكس الهجوم و قتل تشامب مباشرة
"الآن!"همس تشانغ يونغ يونغ
في نفس اللحظة أطلقت ماين طلقتها و قتلت كوزمينا
في حين قفز تاتسومي و استهدف انشين رفقة أكامي
اندفع تشانغ يونغ و سوسانو نحو كورومي و ران المصابين من قتالهما
مد ران ذراعه و أطلق مجموعة من الريش التي تطير بسرعة في اتجاههم
لوح تشانغ يونغ بسيفه و صد الريش بينما سوسانو سمح له بضربه ، لم يكن سيموت جرائه على أية حال
قفز ران و هو يحمل كورومي و بدأ بالطيران بعيدا
"لن تهرب!"وقفت ماين في المقدمة و رفعت مسدس اليقطينة نحوهم
ضغطت على الزناد ، شعاع الطاقة الزهري الساطع ينطلق بسرعة البرق نحوهم في منتصف الهواء.
لكن فجأة، انفتحت أجنحة ران البيضاء بشكل أوسع، وبدأت تتوهج بضوء ذهبي خافت.
تحولت أجنحته إلى شكل شبه شفاف، مكونةً درعاً طاقياً صدَّ شعاع ماين بعنف، مما تسبب في انفجار هائل في السماء
ثم استغل الفرصة وحلق بعيدا بسرعة خاطفة، حاملاً كورومي بين ذراعيه.
في النهاية ، كان خارج نطاق هجماتهم
"لقد هربوا ، هذا سيكون مزعجا"قالت ليون كما وضعت يديها خلف رأسها ، تذمرت سرا كونها لم تشارك في هذا القتال
"حسنا ، التيغو الخاصة بأعضاء الوايلد هانت هؤلاء ما تزال سليمة ، و ليس هناك شهود لذا فلنخرج من هنا"قال لوبوك بهدوء
"إذا سنتخلص من الباقي في المرة القادمة"قال تاتسومي كما نزع درع انكورسيو
التفت تشانغ يونغ نحو المجموعة، شعره القصير يهتز مع النسيم البارد. "لنعد إلى المخبأ إذا"