اصطدم بالجدار و لم يعد يقبله ، لأن فرصة الإعادة قد تم استخدامها ، بدأ تشانغ يونغ بضرب الجدار بسيفه عدة مرات بغضب و لكن بلا فائدة

لكن الضربات لم تُجدِ نفعاً. البوابة الرمادية بقيت صامدة، غير مبالية بغضبه ويأسه

حتى سيفه المظلم بدأ يهتز مع فقدان تشانغ يونغ للتحكم في غضبه ، ثم اختفى

"عااااااا!"صرخ في يأس و مازال يضرب الجدار ، و لكن بلا فائدة

غارم، الذي كان قد استعاد توازنه، زمجر مرة أخرى، وهذه المرة بدا غضبه أكثر تركيزاً. الأرض تحت أقدام تشانغ يونغ ارتجفت ، و لكنه توقف للحظة عن مهاجمة تشانغ يونغ

كانت تقتضي مهمة غارم على شيئين ، الأولى هو منع الأحياء من الدخول ، و الثانية كانت أن تمنع الأموات من العودة الى الحياة عبر فرصة المئة عام ، و في اللحظة التي انتهت فرصة الإحياء ، و مع عدم مقدرة تشانغ يونغ العبور الى الجهة الأخرى ، فقد انتهت مهمته

و مع اختفاء إرادة القتال لدى تشانغ يونغ ، لم يعد تشانغ يونغ يشكل أي تهديد على غارم و بالتالي فقد الإهتمام به

توقف تشانغ يونغ و انحنى متكأ على جدار البوابة و مرر يده خلال شعره بإحباط"لا أصدق أنه تلاعب بي"

"لقد خُدعت..." همس تشانغ يونغ لنفسه، عيناه الزرقاوان تتسعان في لحظة إدراك مريرة"كان يستغلني منذ البداية"

'لما لم أشك فيه، لما شعرت بثقة نحوه' مع ذلك حتى في هذه اللحظة ، و بشكل غريب كان تشانغ يونغ مايزال يشعر بأنه يثق به

ثم في اللحظة التالية ، بدأت ذرات من الضوء الأزرق تخرج من روح تشانغ يونغ و تغادر روحه ، و بدأ ذلك الشعور بالثقة بالإنخفاض ، حتى كان ما ترك هو فقط الخيانة

'لقد كان سحره! حقنني بتعويذة من نوع ما تجعلني أشعر بثقة نحوه!'لم يستطع تشانغ يونغ إلا أن يشعر بالغضب من غبائه

"تبا تبا تبا"فرك رأسه بقسوة ثم وقف و زأر"اللعنة عليك يا لوكي!!"

صرخ تشانغ يونغ في الفراغ، صوته يختفي في الضباب الكثيف لهيلهايم دون صدى

الكلب العملاق الذي كان يزمجر للتو، قد جلس الآن بهدوء، عيناه الحمراوان تحدقان فيه بفضول غريب، كما لو أن الخطر قد زال

تشانغ يونغ حدّق في غارم، عيناه تتسعان في دهشة. "ماذا؟ أنا لم أعد تهديدا و لا رغبة لك في التخلص مني؟"صر تشانغ يونغ على أسنانه و لعن داخليا قبل أن يبدأ بالمحافظة على رباطة جأشه

"اهدأ تشانغ يونغ ، مهما حدث إياك أن تفقد هدوئك أو ذلك لن يختلف عن الموت"نظر تشانغ يونغ الى البوابة قبل أن يبدأ بالمشي بعيدا

"حسنا ، أولا ، و قبل كل شيء ، دعنا نحلل الوضع ، لوكي و هو من أحد الحكام كان مختوما في هيلهايم ، و أستطيع أن أقول أن ذلك تم بواسطة شخصين ، إما حكام الآسير في أسجارد ، او أنها هيل بنفسها ، و لكن الخيار الأخير ينفي نفسه ، لو كانت هي لظهرت فور تحريره ، ثم هو بطريقة ما حرض الأرواح علي، لا عجب أني شعرت بأنها كانت تبدو كما لو صنعت ذلك الطريق عمدا ، ثم هدفه كان مرافقتي بكذبة 'سأساعدك' و أنا كالأحمق لم أشك و أنسب وقت لحقني كان عندما نقل طاقته إلي ، ثم حاول استخدامي على الأغلب كورقة عبور للجسر و إلهاء ضد غارم كي يستطيع العودة الى عالم الأحياء ، و النظرة على وجه مودغود ، لقد كانت تعلم ما كان سيحدث"

أنهى تشانغ يونغ تحليله للأحداث و لكن بفكرة أكثر غموضا ، مالذي سيحدث الآن بعد أن تم إطلاق سراح لوكي؟ سيسبب الوضع كارثة بين العوالم

و لكن بدلا من التفكير في شيء بعيد المدى كهذا ، قرر تحويل تفكيره نحو وضعه الحالي

'لو كانت كلماته صحيحة ، سيكون موعد فرصة الإحياء القادمة بعد 100 سنة من الآن ، و وفقا لما قالته يوني ، آلاف السنوات هنا هي مجرد ثواني في عالم الأحياء، مما يجعل هذا المكان جنة تدريب من نوع ما طالما لا أتحول الى روح تائهة ، و لكن حمايتي من تلك النهاية هو سبب اختراع دورة الحياة و الموت'

أمسك تشانغ يونغ بذقنه و بدأ يفكر ، المكان كان مليئا بتشي الموت ، و القليل من الطاقة الروحية

مع مثل هذا الوقت ، الكبير ، يمكنه أن يصبح أقوى ، في غضون هذه المدة ، عليه رفع إتقان أكبر عدد ممكن من المسارات الى 100٪ ، ربما عندها ، عندما يعود للحياة ، ستكون لديه فرصة أكبر ضد آرثر

"و بالطبع ، بسبب أن هذا العالم السفلي مختلف عن الخاص ببيليال فجزء حماية الروح باطل ، تبا ، تم التلاعب بي من قبل كيانين عمرهما قدم الزمن"لم يستطع تشانغ يونغ إلا أن يرثي حالته

لكن كان لديه شيء هام جديد ، كان هناك ميزة نهائية خاصة للمكان ، ميزة لم يدركها إلا هو ، مما يجعل هذا الوضع هو الأفضل

في الحقيقة ذلك كان لسببين ، الأول كان أن هذا المكان هو بؤرة الموت نفسه ، و هذا يعني ، قانون الموت هنا مرتفع!

و لكن الوصول الى المرحلة التالية من بنية الحياة و الموت سيكون ضربا من المحال رغم ذلك ، و لكن هذا لم يكن هدفه الأساسي ، بل كان ذلك اتقان تشي الموت الخاص به

تشانغ يونغ كان يتقن تشي الموت الخاص به ، و لكن ليس الى درجة وصفه بالكمال ، عندما كان تشانغ يونغ يستخدمه ، لم يستخدمه على نطاق واسع ، لذلك كان يكتفي بأشياء كالسيوف و الخناجر و التقنيات الأخرى المختلفة ذات مدى متوسط او صغير

لأنه لو حاول تضخيمها أكثر من ذلك سيفقد السيطرة ، في الماضي كان يجد صعوبة في إتقانها حتى لو رغب ، و لكن الآن كان لديه تقنية صقل لتشي الموت ، استذكار الشيطان السماوي

من خلالها يستطيع ضبط تشي الموت ليكون أكثر معقولية و فاعلية

و أما السبب الثاني....فمن الأفضل تركه لوقت لاحق

في البداية ، بدأ تشانغ يونغ بالتجول في الأنحاء ،لو أراد التدريب سيكون عليه التأكد من منطقته حتى يتأكد من أن لا يتم مقاطعته وهو بالتأكيد لن يعود الضفة الأخرى مع وجود مودغود كحارسة للجسر ، قد تكون سمحت لهم بالمرور سابقا و لكن لا شيء يضمن ستسمح له في المرة القادمة

كانت الضفة التي كان عليها متسعة بشكل كبير ، و كانت دائرية مع وجود البوابة في المنتصف ، الدوران حولها أخذت أسبوع لتتم ، و قد كشف تشانغ يونغ وجود بعض الأرواح العملاقة الموجودة في المكان ، و لكنهم كانوا بعيدين عن حيث يرغب بالتدريب

بعد التحقق ، كان هناك مجموعة من الكهوف في المنطقة ، اختار تشانغ يونغ أحد الكهوف و الذي لم يكن متسعا ، كان المكان بمساحة 100 متر مربع و السقف بارتفاع 6 أمتار ، كان كهفا متوسط الحجم أو أقل من المتوسط ، مقارنة بحجم الكهوف القريبة من البوابة

كان الموقع جيدا لأنه لم يكن قريبا للغاية من البوابة و بالتالي لن يزعجه غارم و بسبب قربه الكافي ، كان غنيا بعض الشيء بالطاقة الروحية كونه كان قريبا لما خلف البوابة - عالم الأحياء حيث يتدفق تشي الحياة (الطاقة الروحية باختصار) و كان بعيدا عن الجسر ، و بذلك يتفادى أي حدث من ناحية مودغود و بسبب غارم ، لا تجرؤ العديد من الأرواح على القدوم

بعد الدخول الى الكهف قام تشانغ يونغ باستخدام الطاقة الروحية التي جمعها من كونه قريبا بعض الشيء من البوابة لأسبوع

قام باستخدام بعض إشارات اليد البسيطة و السريعة و أقام مصفوفة تجميع للطاقة الروحية بالداخل ، و لكن بسبب أن الكمية التي يمتلكها هو بنفسه منخفضة ، فكانت هذه المصفوفة مجرد مصفوفة من الدرجة الأولى ، و التي في الحالة الحالية ستزيد من الطاقة الروحية في المكان بنسبة ضئيلة قدرها 2٪

أجل ، هذا كان مقدار فقر المكان من الطاقة الروحية ،بينما في عالم الأحياء قد تكون الطاقة الروحية لأسبوع تسمح لك بإنشاء حتى مصفوفة درجة تاسعة ، أسبوع في هذا المكان كانت كالحباة الرقيقة ، بالكاد تكفي

ولكن الطاقة الروحية هنا لم تكن سوى عاملا جانبيا ،و ليست الزراعة حاليا همه الرئيسي

جلس على الأرض في وضعية اللوتس و بدأ في استخدام مسارات التناسخ

بعد عشر سنوات

ووش!

بدأ تشانغ يونغ بأداء تقنية رمح قتل التنين هذه المرة ، مان يحاول تنسيق حركاته معها

حسب المعرفة الأصلية ، كل انواع الأسلحة ، كان لها جميعا نفس المستويات ، لم يكونوا يشبهون مسار السيف ، بل بالأحرى كل المسارات ، مسار السيف ، الرمح ، الخنجر ، القوس ، السوط ، كل هؤلاء ، يندرجون تحت نفس مستويات القوة لأنهم يتبعون كلهم مسارا عاما ، مسار السلاح

تماما كما كان هناك ست مراحل في مسار السيف ، كان ينطبق الأمر حتى على باقي المسارات القتالية ، كان هناك أيضا مسار القبضة

حتى الآن وصل مسار الرمح إلى إنجاز بنسبة 50٪ و هو على وشك إنشاء نية الرمح ، و نفس الأمر ينطبق على مسار القوس

بينما أربعة فقط من المسارات البسيطة هي من وصلت الى نسبة 100٪

و كل هذا في غضون عشر سنوات

بعد إنهاء التدريب جلس تشانغ يونغ على الأرض ، و نظر إلى يده قبل أن يعود رمح تشي الموت ليتشتت في الهواء

بعد عشر سنوات من التدريب المتوازي على تشي الموت ، بدا أن تشانغ يونغ لديه بعض القدرة

رفع يده ببطء و ظهر سيف من تشي الموت أمامه ، و بدأ يطفو بعيدا عنه ، عن طريق التلاعب به بشكل جيد بدا أن السيف يلوح بنفسه في الهواء

"لا بأس ، هذا المستوى من التحكم لا بأس به ، سأبدأ تدريجيا في إضافة الحجم و المسافة ، أما الآن"وقف تشانغ يونغ و استخدم المستوى الجانبي للبنية ليصنع سيفا من مجساته المظلمة

قام تشانغ يونغ بالتفكير في السيف كعدو ، و من اختاره كان سو مينغ

بدأ تشانغ يونغ بأمر السيف ليلوح بنفسه على طريقة سيف الشفق الذهبي لكونها التقنية التي يعرفها بتفاصيل أكثر

لمدة شهر فقد تشانغ يونغ نفسه في التدريب بالسيف ، لم يكن هناك تعب جسدي ، بل كان هناك إرهاق نفسي للتحكم بالسيف

أصبحت مهاراته أكثر حدة في استخدام السيف و ترابط مهاراته أصبح أكثر دقة

و تحكمه في السيف الطائر أصبح أقوى لدرجة أنه للحظة بدا كما لو كان السيف يتحكم بنفسه و يلوح بسرعة ، بدا أنه أصبح خصما حقيقيا

"هاها! كيف تجد هذا أيها الوغد"رفع تشانغ يونغ سيفه ، باستخدام لمعان الشفق تقدم على سو مينغ

أو بالأحرى ، بدا الأمر كما لو أن سو مينغ غير مرئي كان من يحمل السيف

"تسك ربما لو استخدم لهب جوهر ملكة الرعد لكانت لديك فرصة أكبر!"ابتسم تشانغ يونغ بسعادة و سيفه يصطدم بسيف سو مينغ

ابتسم سو مينغ و بدأ يسخر حول كيف أنه حتى بدونه فهو يستطيع مجاراته

بدأ تشانغ يونغ يبتسم أكثر و بدأت حركاتهما تصبح أسرع و بدا يتراقصان حول مكان ، في لحظة مع عدم وجود مساحة قفزا للخارج

"أجل ، هذا يبدو أكثر تهوية"

بدأ سو مينغ بإلقاء سخرياته ، و بدأ بإضافة بعض النصائح لتشانغ يونغ من أجل أن يتقدم

"كما لو أنك في موضع يسمح لك بنصحي"

لكن رغم تهكم تشانغ يونغ إلى أنه كان مايزال يستمع بحرص الى كلمات سو مينغ

ابتسم سو مينغ لتشانغ يونغ و هز كتفه بينما ما يزال يقاتل ، مبديا أن الدردشة وسط القتال عديم الفائدة

"هاها ، تفهمني جيدا"ابتسم تشانغ يونغ و بدأ بالقتال أكثر

بدأوا بالقتال ثانية ، حتى أنهم غادروا الكهف الذي استعمله تشانغ يونغ كمسكن ، نظرت الأرواح الهائمة إليهم بدون تعابير

بعد مضي ثلاثة أشهر على هذا الحال جلس تشانغ يونغ أخيرا

"يبدو الوضع مريحا أليس كذلك؟"ابتسم تشانغ يونغ كما نظر الى سو مينغ إلى جانبه

هز سو مينغ كتفيه و قال بأن مكان كهذا قد ترمي فيه الأخت ليو يان بتشينغ فينغ إذا سنحت لها الفرصة

"هاهاها ، لن أخالفك في هذا ، لقد استكشفنا المنطقة ، ماذا عن المشاهدة من أعلى"

رد سو مينغ بأن الأمر يبدو ممتعا ، و بذلك وقف تشانغ يونغ و ضغط بقدميه على الأرض و قفز عاليا و باستخدام الطريقة التي علمها إياه لوكي توجه للأعلى بينما لحق به سو مينغ

عند الوصول بشكل عالي بما يكفي وصلوا الى السماء الرمادية ، نظر تشانغ يونغ الى النهر الطويل ، و شاطئ الظلال و الجسر و ابتسم عند رؤية ذلك

"لقد قطعت شوطا طويلا ألست محقا؟"

نظر تشانغ يونغ الى سو مينغ كما أماء الآخر و رفع قبضته نحو تشانغ يونغ

رفع تشانغ يونغ قبضته و ضربها مع قبضته

مع ذلك في اللحظة التي فعل ذلك عاد الى حواسه ، حيث قد مرت قبضته عبر قبضة سو مينغ

في لحظة التعبير السعيد على وجهه تجمد و اختفى ، ثم نظر نحو أرض هيلهايم

"أنا أفتقدكم...."

هبط تشانغ يونغ مثل حجرٍ ميت، الضباب الرمادي يلتف حوله كأذرع خفية

الأرض ارتجفت تحت تأثير سقوطه، مشكلة حفرة صغيرة حيث ارتطم ، لكنه لم يشعر بألم - ففي هذا العالم، الألم الجسدي كان شيئاً ثانوياً مقارنةً بالوجع الروحي الذي كان ينخر فيه الآن

استلقى على ظهره، عيناه تحدقان في "السماء" التي لم تكن سوى ضباباً لانهائياً. بعد عشر سنوات من التدريب، بعد كل هذا التقدم... لم يكن مستعداً لهذه اللحظة من الضعف.

"لقد نسيتُ نفسي للحظة..." همس بصوت أجش.

سو مينغ لم يكن هناك. لم يكن أي شخص هناك، كل ذلك كان مجرد خيال، أوهام نسجها عقله ليوهم نفسه أنه ليس وحيداً في هذا الجحيم

كان هذا ألم الوحدة

هل كان هناك شخص قادر على الإبتعاد عن الناس لمدة عشر سنوات بدون أن يجن؟ بدون أي شخص للحديث معه؟

رفع يده أمام وجهه، متفحصاً تشي الموت الذي يتدفق عبر أصابعه، حتى بعد كل هذا الوقت، كان لا يزال غير قادرٍ على خلق وهمٍ ملموس"كم من الوقت مضى بالفعل في العالم الخارجي؟ ثوانٍ؟ دقائق؟ هل ماين ما زالت حية؟ هل آرثر قد انتصر بالفعل؟"

الأفكار تداعت في رأسه كالسيول، لكنه أغلق عينيه بقوة، محاولاً كبحها."لا فائدة من هذا... عليّ التركيز على ما يمكنني تغييره."

نهض ببطء، وغبار هيلهايم الأسود يتساقط من ملابسه الوهمية. كان عليه أن يعود إلى التدريب، كان عليه أن يصبح أقوى. لأن الخيار الوحيد الآخر كان...

الجنون

مضت عشر سنوات أخرى في هذا الجحيم ، و تشانغ يونغ قد وصل الى النسبة القصوى في عشرة مسارات من مساراته الخمسين

حاليا كان يقوم بممارسة سيفه و كان مايزال يرى سو مينغ من خلال مهارات الشفق الذهبي

كلاك!

في لحظة ،و أخيرا ، قطع تشانغ يونغ جسد سو مينغ الى قسمين جانبيا

نظر الى نفسه ثم نحو الأعلى"عشرون عاما....أيها العالم اللعين"

تشانغ يونغ قد تعب ، ليس جسديا ، بل نفسيا و عقليا ، كان يحقق إنجازات و لكن كل ذلك بالنسبة له كان بلا فائدة

فجأة ، حدث شيء غريب ، نصفا جسد سو مينغ بدأ ينموان ثانية ، الجزء العلوي أنبتا القدمين ،و لكن الجزء الآخر...صنع نسخة من وانغ في

وقفا ثانية و استهدفا تشانغ يونغ ثانية

ضحك تشانغ يونغ بحرارة ، ثم وقف مرتعشا و هو يحمل سيفه المظلم

"هههههه"

هدر تشانغ يونغ ثم ركض نحوهما ، ماذا لو كان يتخيل؟ماذا لو جن؟ ماذا لو لم يكونا موجودين ، إنهم هنا الآن ، معه

أمضى تشانغ يونغ ثلاثة أشهر قبل هزيمة الإثنين ، كان يتجول و يخوض المعارك معهم بدون توقف ، وصلت قدراته في استخدام سيف تحطيم السماء الى الكمال ، التقنية كانت جاهزة في أي لحظة لتكوين نية سيفه

و لكن كان عليه عبور مرحلة السيف و الروح ، مازال لم يخترقها بعد

بعد القضاء على الإثنين و قسمهما الى قسمين ، حدق تشانغ يونغ بجسديهما الملقيين على الأرض أمامه ، كان وانغ في يمدحه على انجازه بينما سو مينغ قال أن توقع هذا من الشخص الذي يدعوه أخاه

"ألا تشعران بالإستياء أني قطعتكما؟"

مع ذلك نظر الإثنان الى بعضهما و هزا رأسيهما في وقت واحد ، ثم بدأت أجزاء الأقدام بتنمية الجزء العلوي و لكن ظهر تغيير ، ظهر كل من تانغ سان و داي موباي الآن

نظر تشانغ يونغ اليهما و ابتسم"سعيد بلقائكما ثانية يا رفاق"

هز كل من تانغ سان و داي موباي رأسيهما ، بينما أعرب تانغ سان عن سعادته ، عقد داي موباي ذراعيه و قال بأنه إن لم يساعداه في التدريب ، فأي نوع من الإخوة هما

"حسنا! إذن لنفعل هذا!"

انطلق تشانغ يونغ على هذا النحو لعشر سنوات أخرى ، عندما يتعب من التدرب على المسارات يقرر التدريب الجسدي ، و تدريجيا بدأ الجميع يظهر الواحد تلو الآخر ، ليو يان ، ليو يين ، وو روشيان، غو زيشيان ، فليندر ، ليو ايرلونغ ، السيد العظيم ، يوان لينغ ، بينغ دي ، لينغ شي ، موراساما ، يامي ، لونغ يوليانغ ، شياو وو ، نينغ رونغ رونغ ، اوسكار ، ما هونغ جون ، زهو زيكين ، العجوز دوغو بو ، البعض انخرط في تدريبه و كانوا يقاتلونه ، و البقية كانوا يهتفون له من الجانب

العديد من العلاقات التي أنشأها تشانغ يونغ على مر حياته

مع مرور الوقت تشانغ يونغ لم يعد يستطيع التحمل و سقط على ركبته و بدأ بالبكاء

"لا أستطيع التحمل! لا أستطيع التحمل! ، أريد العودة!...أريد.....أريد رؤيتكم يا رفاق"

في لحظ وقف شخص ما أمامه ، و نظر الى الأقدام فقط قبل أن يرفع رأسه ، كان ذلك سو مينغ

"لقد بدأت أفقد عقلي أليس كذلك؟"

أمسك تشانغ يونغ بشعره و يبدأ بسحبه بقوة لدرجة أن هذا لو كان جسده الحقيقي كان شعره سيتمزق

لقد أدى الوقت الطويل و بيئة هذا المكان و العزلة الشديدة و الوحدة من عدم القدرة على التحدث إلى أحد ، بعد أن فكر في مشاعره ، بدأ عقله يصنع هذه الأوهام

"أنا....أنا يائس"

مع ذلك ابتسم سو مينغ بهدوء ، و أخبره بأن لا يقلق ، الجميع معه

مع ذلك عندما نظر إليهم، لم يستطع تمالك نفسه ، أراد العودة ، لرؤيتهم ، أراد رؤية الأشخاص الذين أحبهم و عشقهم ، كل من كان مهما له

نظر الجميع إليه ، مع ابتسامة منعشة ، ابتسامة غسلت قلبه بلطف ، أجل ، كانوا ينتظرونه ليقف

نظر سو مينغ إليه ، و في يده ، كان هناك شيء كروي كبير أصفر ، كان هناك أجسام في الداخل تتحرك ، مد تشانغ يونغ يده و شعر بأن وعيه يسحب للداخل

في لحظة، وجد تشانغ يونغ نفسه واقفًا في عالم غريب. السماء كانت صفراء باهتة، والأرض تحته كانت عبارة عن سطح زجاجي شفاف تظهر انعكاسه

تقدمت المجموعة و وقفت أمامه ، مع تلك الإبتسامة ، بدا أنهم يمسكون بأذرع تشانغ يونغ و يخبرونه أن يخطو خطوة أخرى للأمام

في اللحظة التي اتخذ فيها خطوة أخذ خطوة أخرى و استمر بالمشي ، كانت البداية بجرهم و لكنه الآن أصبح يمشي ، و منذ أن مشى ركض ، و منذ أن ركض طار!

وفي اللحظة الذي كان قد بدا كما لو كان على وشك اختراق السحب عاد الى الواقع

نظر أمامه ، قدمه مرفوعة و على بعد خطوة من السقوط في نهر جول ، و لو حدث هذا سينسى من يكون و يصبح روحا هائمة

تراجع تشانغ يونغ فورا و التقط أنفاسه، "لن أتوقف ، ليس هنا" ابتسم تشانغ يونغ و اكتسب عزمه ، استدار و نظر الى الآخرين ، بدا أكثر تقبلا

"أريد أن أصبح أقوى"

الآن بعد أن حدق بصدق ، لقد لاحظ ذلك ، عدد الكرات او بالأحرى "الأشخاص" الذين كونهم باستخدام تشي الموت ، نظر إليه

لقد تطور تحكمه في تشي الموت الى هذه النقطة بالفعل ، ثم رمش تشانغ يونغ و عاد أشكال الأفراد الذين في عقله

"لماذا كانت هؤلاء الأفراد في عقلي"

"أنا أشتاق إليهم كثيرا"

بدأ تشانغ يونغ يسأل و يجيب على أسألته الخاصة

"و لكن كلهم مجرد أشياء في ذهني ،مجرد اوهام"

"إذا كانت مجرد أوهام هل يعني هذا أنهم بلا فائدة"

"لا ، ليسوا بلا فائدة ، بعد كل شيء لقد تطور تحكمي بتشي الموت و ساعدوني في التدريب"

"لكن الأوهام لن تؤثر على الواقع و لن تنقذني"

"أجل ، هي لا تؤثر على الواقع ، هي تؤثر علي أنا"

"كل هؤلاء ، هي علاقاتي و أحبائي و أعزائي و كل شيء بالنسبة لي"

"لما هم مهمون لي بهذا القدر؟"

"لأنهم...جزء مني"

"هذا صحيح ، الإنسان ، لا يتكون فقط من نفسه ، و أنا لا أتكون من نفسي فقط ، هناك الآخرون ، الإنسان الذي يولد هو قوقعة فارغة ، و العلاقات مع الآخرين هي الشظايا التي تتراكب مع بعضها البعض تكون من هو أنا اليوم"

"من الآباء الى الإخوة الى الزوجة و الى الأبناء الى الأصدقاء ، كلهم عوامل لدى الإنسان تشكل من هو"

في مسار القوة ، كان ذلك المسار الوحيد الذي لم يتدرب عليه تشانغ يونغ ، لأنه كان مسارا مميزا له بسبب شروطه

قام أحد الخبراء بمسار القوة بالقيام بأبحاث ، إذا كان يمكن لمتدرب مسار القوة عرض طيف وحش ، فهل كان من الممكن أن يتم عرض طيف بشري؟

كان لهذه النظرية العديد من الأراء ، فما كان ضرويا هو إخضاع إرادة الوحوش داخل جوهرهم ، إذا كان يمكن تطبيقها على البشر ، فكان سيصبح فنا شيطانيا

و لكن تم إيجاد الحل ، و ذلك كان عبر فك سر جوهر الوحوش ، الوحوش تتميز بغرائزها ، و جوهر الوحوش مليء بإرادة و غريزة الوحش نفسها ، كانت الإرادة نوعا من الرغبة ، و ماذا كانت الرغبة الأكثر قوة لدى الإنسان؟ كان ذلك الرغبة في الحياة

و هذا سبب كون هذا المكان ذا فائدة كبيرة لتشانغ يونغ ، لأنه حرفيا لديه الرغبة للإستمرار في الحياة

و أما بالنسبة للغريزة ، فأكبر مثال و داعم للنظرية ، كانت غريزة الأمومة التي لدى الوحوش

كانت تدعم الرابطة و العلاقات بين الأم و الإبن ، و بالتالي تم استنتاج أن الرابط الثاني لتحقيق الطيف البشري ، كان ذلك العلاقات ، و يجب أن تكون متبادلة

2025/09/11 · 15 مشاهدة · 3381 كلمة
نادي الروايات - 2025