بعد قطع أزيد من 200 ميل ، كانوا قد غادروا اقليم مقاطعة الحقيقة العميقة ، الرحلة بأكملها أخذت بضعة أيام
و عندما ارتفع القمر ببطء ، كانوا قد وصلوا الى وجهتهم النهائية
الجبل كان يبدو عاديا ، و لكنه لم يكن ، عند النظر من الأسفل ، لن ترى سوى الضباب
أمتار و أمتار من الضباب الذي يجعله يبدو كثيفا كالحساء
كان الهواء باردا ورطبًا، وحمل معه رائحة ترابية قديمة ممزوجة بنفحات خفيفة من الكبريت.
"هنا مكان سقوط العنقاء حسب الحكايات" قال تشانغ يونغ وهو يتطلع إلى أعلى الجبل المختبئ في الضباب.
ثم تقدموا للأمام ، و سرعان ما دخلوا محيط الضباب ، لم يكن هناك معنى لحمل الأحجار المضيئة ، فكل شيء كان سيانا في هذا الضباب
حتى ضوء القمر كان قد اختفى في وسطه و لم يعودوا يستطيعون ملاحظته
"لا يوجد سوى الضباب في المقدمة"تذمرت ليو يان، من الواضح أن هذا الضباب كان غير طبيعي
و المقصود هو أنه لم يتم صنعه بشكل طبيعي إطلاقا
"انتظر لحظة"عبس وانغ في ثم وضع أصابعه على جبهته ثم فتحهما"الأخ الأصغر ، وعيي لا يتجاوز المنطقة"
عبس تشانغ يونغ ثم أطلق وعيه الروحي ، بسبب تعزيز بحر الروح المقدس ، كان محيط وعيه قد تجاوز الخمس مئة متر و لكن وعيه هنا كان قد توقف حول محيطه مع البقية و لم ينطلق أبعد
مد يده و أخرج كورو من فضاء الحيوانات الأليفة ، حلقت كورو عاليا
ثم أمر تشانغ يونغ "كورو قومي باستطلاع المقدمة"
حلقت كورو عالياً في الضباب الكثيف ، لكن بعد مضي نحو العشر دقائق ، لم تعد
'هذا غريب ، كورو عودي'أمر تشانغ يونغ تخاطريا ، و لكن كان هناك شيء غريب
لم يكن هناك رد!
حاول تشانغ يونغ استشعار رابطه مع كورو لكنه فجأة اختفى و لم يعد يشعر به
"إنه يقطع الاتصال" قال تشانغ يونغ بصوت هادئ لكنه حازم، عيناه الحمراوان تتفحصان الضباب الكثيف بحذر شديد"لا تبتعدوا عن بعضكم. هذا المكان يحوي مصفوفة طبيعية أو ربما شيء آخر."
'على الرغم من أني انفصلت عن كورو ، لكنها بالفعل وحش من الرتبة الخامسة و قدراتها على الهرب وصلت الى الدرجة السادسة ، هناك فقط عدد قليل من الوحوش التي تستطيع مواكبتها'فكر تشانغ يونغ و هو يحاول طمأنة نفسه داخليا
ثم التفت إلى ليو يين. "الأخت ليو يين، هل يمكنك محاولة استخدام صوت آلتك لاستكشاف المنطقة؟ ربما تستطيع الموجات الصوتية اختراق ما لا تستطيع الطاقة العقلية اختراقه."
هزت ليو يين رأسها ببطء "سأحاول." رفعت آلة القانون الخاصة بها وبدأت في العزف بنغمة خفيفة ومستمرة
لكن النغمات بدت وكأنها تُبتلع بالضباب، لم يكن هناك صدى، لا ارتداد للموجات الصوتية. كان الأمر كما لو أن الصوت يختفي في العدم.
"لا فائدة." قالت ليو يين وهي تتوقف. "هذا الضباب يضحض الصوت كذلك"
"هممم"أمسك تشانغ يونغ ذقنه و هو يفكر ، ثم بهدوء وضع اصبعه على جبهته
مسار الحكمة - مكتبة الغوامض
مع ذلك ، لم تعمل المهارة كما يجب ، هذا لأنه كان يفتقر للدلائل للإستنتاج ، إذا لم يملك الأسباب لن يستطيع معرفة النتائج المحتملة
نظر وانغ في الى الضباب ثم اقترح"دعنا فقط نمشي بقرابة بعضنا، لن نحقق أي شيء ان بقينا هنا"
أومأ تشانغ يونغ موافقًا، على الرغم من أن قلبه لا يزال قلقًا على كورو. "حسنا ، هذا يبدو خيارا معقولا"
ببطء شديد، بدأوا في التقدم عبر الضباب الأبيض الكثيف. كان كل خطوة محسوبة، وأقدامهم تغوص في أرضية ناعمة ورطبة
لم يكن هناك صوت سوى أنفاسهم وهدير الريح الخافتة التي بدت وكأنها تأتي من كل اتجاه ولا اتجاه في نفس الوقت
بعد ما شعروا بأنه ساعة من السير، لم يتغير المشهد حولهم أبدًا. كان لا يزال هناك فقط الضباب الأبيض اللانهائي.
إنه مثل المشي في مكان واحد!" قالت ليو يان بإحباط. "هل نحن ندور في دوائر؟"
"من المحتمل." قال وانغ في وهو يفحص الأرض. "لا توجد علامات أقدامنا. الأرض تبدو وكأنها تتجدد أو أننا لم نترك أثرًا من الأساس ، تبدو هذه المصفوفة كمصفوفة وهم و لكن طريقة كسرها..."
أمسك تشانغ يونغ بذقنه و عرف ما يقصده وانغ في ، مصفوفات الوهم الطبيعية كانت صعبة الكسر
مع خبرة تشانغ يونغ يمكنه وضع احتمال ثلاثة أشياء ، أولا ، هذه المصفوفة غير قابلة للكسر في فترة زمنية قصيرة ، قد تكون مصفوفة طبيعية و لكنها ليست عديمة الثغرات ، الأمر فقط أن الثغرات قليلة
الثاني ، ان هناك وحشا ما من درجة سادسة أو أعلى من النوع العقلي يقوم بشيء ما في هذا المكان ، فبعد كل شيء كانت طبيعة الوحوش الروحية العقلية مختلفة
الثالث ، هو أن هناك وجود كبير في المكان ، و كانت تلك على الأغلب بقايا أثر العنقاء
ثم فجأة ظهر صوت غريب ، كان يبدو كصوت بكاء غريب
صوت البكاء الغريب كان خافتًا ومتقطعًا، يختلط مع هدير الريح ، كان يبدو كصوت بكاء طفل صغير
تشانغ يونغ توقف فجأة، عيناه الحمراوان تومضان باهتمام. "انتظروا. هناك شيء ما"
تقدم نحو مصدر الصوت بحذر، بينما كان الآخرون يتبعونه في حالة تأهب، بعد بضع خطوات، ظهر شكل صغير في الضباب.
كانت فتاة صغيرة، لا يتجاوز عمرها الخمس أو ست سنوات ، بشعر أحمر طويل، و جلدها كان بنيًا داكنًا، مغطى بعلامات حمراء متوهجة تشبه الوشوم البدائية. كانت ترتدي ملابس من جلد حيوان بسيطة، وتجلس على الأرض وهي تبكي
"إنها... من البرابرة!" همس وانغ في بصدمة. "لكن ما الذي تفعله هنا؟"
كان البرابرة عدوًا تقليديا للبشر، مع تاريخ طويل من الصراع الدموي ، ظهور واحدة هنا، خاصة طفلة صغيرة، كان أمرًا غير متوقع تماما
تشانغ يونغ ركع أمام الفتاة، محاولًا أن يبدو غير مخيف قدر الإمكان. "ما الخطب يا صغيرة؟ لماذا تبكين؟"
"مهلا تشانغ يونغ ، لا يمكنك-" احتجت ليو يان قبل أن يرفع وانغ في يده و أوقفها و هز رأسه ، مخبرا إياهم ألا يتدخلو
ارتعش جسد الفتاة فجأة و بدأت بالتراجع للخاف و رفعت رأسها، عيناها الذهبيتان تلمعان بالدموع"من فضلك لا تؤذني!"
نظر تشانغ يونغ إليها و تسائل ان كان يبدو مخيفا لها ، كان شخصيا خائب الأمل قليلا ، كان يتخيل البربريين على الأقل أكبر حجما
أمسك تشانغ يونغ بذقنه قليلا و هو يفكر 'همم ، لن يكون من الجيد إخافتها'
ثم ابتسم بهدوء"لا تقلقي ، هذا الأخ الأكبر لن يؤذيك ، ماذا عن هذا ، سأسألك شيئا و يمكنك إجابتي عليه و لن اتحرك من مكاني"
نظرت الفتاة الصغيرة إلى تشانغ يونغ بعينين ذهبيتين واسعتين، لا تزال دموعها تتساقط لكنها توقفت عن البكاء.
كانت تنظر إليه بحذر شديد، لكن فضولها بدأ يغلب على خوفها.
"س... تسألني؟" همست بصوت خافت
"نعم، سأسألك بعض الأسئلة فقط." قال تشانغ يونغ بلطف. "أولا،كيف وصلت إلى هنا؟"
ارتجفت الفتاة قليلاً و هي تشهق ،كانت علاماتها الحمراء تتوهج بخفة"أنا... أنا ضائعة. لا أستطيع العثور على طريقي ، و لا أعرف أين العم دوك و العمة مي"
نظر تشانغ يونغ بعيدا و هو يفكر 'همم ، هذه الفتاة الصغيرة ، للوصول الى هذا المكان سيتوجب المرور عبر ساحة المعركة السحيقة ، و لكنها بالفعل متوترة ، لذا لا بد من أنه تم المرور عبر السهول الشرقية ، انها المنطقة الواحدة الخالية من الصراع و لكن مالذي جاء بها الى هنا؟ هذا غريب'
ساحة المعركة السحيقة لم تكن أكثر من منطقة للحرب ، كانت الفارق الأساسي بين سلالة البشر و البرابرة و كانت ساحة مواجهة حيث تزهق الأرواح بسهولة
(تم اصدار مهمة جديدة)
(
الصعوبة: B
الوصف : مساعدة الطفلة البربرية
المطلوب : قم بإعادة الطفلة الى أوصيائها لكي تكتمل المهمة
تفشل المهمة ان ماتت الفتاة
المدة : بدون
المكافئة :
10,000 نقطة مشاعر
فرصة يانصيب
الفشل:
الضياع الأبدي في حقل الضباب الى أبد الآبدين
)
ظهرت الشاشة الزرقاء أمام تشانغ يونغ كما ابتسم ، ثم تحدث"يا صغيرة ، أتريدين العودة؟ ، أستطيع أخذك معي"
نظرت الفتاة الصغيرة إلى تشانغ يونغ بعينين واسعتين مليئتين بالأمل والخوف معًا. "هل... هل تستطيع حقًا إعادتي؟ لكن أبي قال إن البشر... إنهم أشرار."
ابتسم تشانغ يونغ بلطف وهو يمد يده نحوها. "ليس كل البشر أشرارًا، مثلكم ليس كل البرابرة أشرارًا. اسمحي لي أن أساعدك ، هل يبدو هذا الأخ هنا كشخص شرير؟"
نظرت الفتاة الصغيرة إلى يد تشانغ يونغ الممدودة، ثم إلى عينيه الحمراوين اللتين لم تعتدهما، لكنها لم ترَ فيهما شرًا، ترددت للحظة قبل أن تضع يدها الصغيرة في يده
ابتسم تشانغ يونغ بهدوء"أنا أدعى تشانغ يونغ ، و انت؟"
"أ-أدعى...مونا"قالت الفتاة و صوتها يرتجف
"مونا...اسم جميل"ثم وقف و نظر الى الرفاق" سأقوم بإخراجها من هنا معنا"
"ماذا؟"لم تستطع ليو يان إلا أن تصدم"هذا...."ثم التفتت نحو وانغ في كما لو تطلب منه الإرشاد ، او على الأقل أن يقنع تشانغ يونغ
لم يستطيعوا مغادرة هذا المكان رفقة هذه الفتاة ، ان عثر عليهم برفقتها ، و لو كانت طفلة ،على الأغلب سيتم اصطيادها ، و قد يعاملون كخونة في أفضل الأحوال
كان هذا مقدار كره البشر للبرابرة
اقترب وانغ في من تشانغ يونغ و سأل"هل انت متأكد من قرارك هذا؟"
أماء تشانغ يونغ برأسه بدون تردد"أجل ، أعيه تماما ، لا يمكننا ترك الفتاة وحدها هنا"
ابتسم وانغ في و ربت على كتف تشانغ يونغ "ان كنت تقول هذا يا أخي الصغير ، إذا أنا موافق ، سأدعمك مهما حدث ، بعد كل شيء أنا أثق بك تماما"
نظر تشانغ يونغ إلى وانغ في بامتنان، كان هناك عطف كبير يملئ عقله و شعر فجأة بتغير طفيف في الدانتيان الأوسط الخاص به
'همم؟ غريب ، يبدو أن هناك فرصة صنع شكل طيفي آخر؟'
لكن تشانغ يونغ قرر تأجيل هذا الاكتشاف حتى يخرجوا من وضعهم الحالي ، ثم نظر إلى الآخرين
سو مينغ هز كتفيه بلا مبالاة، بينما كانت ليو يان مترددة قليلا و قالت"قد يتوجب عليك إعادتها إلى أراضي البرابرة"
كل ما تلقته كانت ابتسامة طفيفة"ليس بالضرورة ، كيف أمكن لهذه الطفلة الوصول الى هنا بدون مرافقة ، كما أنها ذكرت وجود أعمامها معها ، لذا إعادتنا لها إليهم كافية"
بينما كانوا يتحدثون، بدأ الضباب الكثيف حولهم يتحول فجأة. الأمواج البيضاء التي بدت لا نهاية لها بدأت تتلاشى، مكشوفة عن منظر كان مخفيًا طوال هذا الوقت.
ضوء!
انعمى الجميع أمام ضوء حارق ظهر فجأة ، عندما استعادوا توازنهم ، ظهر كل شيء واضح ، كان ذلك ضوء الشمس
كان سطوع الشمس المفاجئ سببا في إرهاق أعين الجميع
مرت ليلة كاملة في وسط الضباب ، و لم يشعروا بها على الإطلاق، و الأدهى أن السماء كانت برتقالية ، لقد كان الغروب
وعندما تمكنوا أخيرًا من الرؤية بشكل أفضل واستداروا للنظر إلى الأمام، اتسعت أعينهم بشكل لا إرادي ، كانت هناك في الواقع قرية في هذا المكان
في المسافة، كانت صفوف المنازل ذات البلاط الأزرق متناثرة ومرتبة بشكل غير منتظم، لم يكن الأمر مختلفا كثيرا عن القرى الأخرى الغير رسمية الموجودة عادة في الأقاليم
"تشانغ يونغ هل هذا هو المكان الذي أردت الذهاب إليه؟ لم أسمع عن وجود قرية هنا" سألت ليو يان وهي عابسة
بحث تشانغ يونغ في ذاكرة وو روشيان لكن بدون فائدة ، فهي فقط سمعت عن المكان و لم تذهب إليه بنفسها
بعد كل شيء قضت جزئا من حياتها و هي تجمع المعلومات القيمة من البلاط الإمبراطوري
"هناك احتمال ان يكون هذا وهما ، فقد اختفى الضباب فجأة"قال وانغ في مستنتجا"البقاء هنا لن يكون مفيدا ، لنستكشف تلك القرية"
نظر تشانغ يونغ الى مونا و ابتسم بينما كانت تمسك بيده"مونا ، لا تفلتي يدي ، اتفقنا؟ نحن سنذهب الى تلك القرية للسؤال"
نظرت مونا إلى تشانغ يونغ بعينين ذهبيتين واسعتين وأمسكت يده بقوة، ثم أومأت برأسها الصغير بجدية.
سار الفريق نحو القرية، وكان الجو حولهم صافياً ومشمساً بشكل غريب بعد الضباب الكثيف الذي كانوا فيه
بعد الاقتراب بشكل كافي ، لاحظوا مجموعة من الأطفال و هم يلعبون بين بعضهم البعض
عندما لاحظهم الأطفال بدأوا بالركض بعيدا داخل القرية ، و سرعان ما ظهر مجموعة من الرجال من المنازل و حملوا أسلحة زراعية ، مذراة و منجل و كل ما كان حادا
كان من الطبيعي أن تلفت مجموعة من الأشخاص الغرباء انتباههم ، لكن تشانغ يونغ ما زال لم يصدق أنه قد تم بناء قرية في مكان كهذا
فجأة، تقدم رجل كبير في السن من بين الحشد. كان يرتدي ملابس بسيطة لكن نظراته كانت حادة. "من أنتم؟ وما الذي تريدونه هنا؟"
في نفس الوقت تقدم وانغ في و انحنى "نحن آسفون لإقلاق راحتكم ، لكننا ضالون سبيلنا"
نظر الشيخ إلى المجموعة بتعبير حذر ثم قال"نحن لا نرحب بالغرباء في قريتنا ليبقوا لمدة طويلة"
"اوه هكذا إذا"انحنى وانغ في بأدب"مع ذلك فإن الشمس تغرب بالفعل ، و نحن متعبون من السفر المستمر"
"هذا..."نظر الشيخ بنظرة ذات معنى و صوته كان ذا نبرة حذرة
اقترب وانغ في و أمسك بيد العجوز"من فضلك أيها الشيخ ، ليلة واحدة ستكون أكثر من كافية" ثم أعطى سرا كيسا بحجارة روحية داخله للشيخ
تغير ملامح الشيخ و و تنهد ، متظاهرا بأنه لا يملك خيارا آخر"هكذا إذا ، اعتقد أنه لا يمكن المساعدة في ذلك ، يمكنكم البقاء في الجانب الشرقي من القرية ، لكن فقط لليلة واحدة"
مع موافقة الشيخ، قادهم إلى الجانب الشرقي من القرية حيث كان هناك منزل صغير مهجور
كان المنزل بسيطًا، يتكون من ثلاث غرف فقط، لكنه كان نظيفًا بشكل مثير للدهشة، كما لو أن أحدًا ما كان يعتني به بانتظام
يمكنكم البقاء هنا لليلة واحدة." قال الشيخ بنبرة لا تزال تحمل الحذر. "لكن لا تتجولوا في القرية ليلاً. لدينا قواعدنا"
انحنت المجموعة بأدب كما تحدث وانغ في"نحن نشكر شيخ القرية على كرمه الواسع"
تنهد الشيخ بضيق"لا داعي لهذا ، لو لم أراكم تسافرون مع طفلة لم أكن لأوافق ، قلبي لا يحتمل رؤية الصغار يعانون"
ابتسم وانغ في كما أظهر تقديرا زائفا في قلبه"زعيم القرية ليس كريما فقط بل و حنون ، أرجو الحظ السعيد لسلالتك لمدة أربعين جيلا"
مسح الشيخ لحيته"لا داعي لهذا ، و لكن بما أننا قبلناكم كضيوف ، فتعالوا الى عائلتي لتناول العشاء سأخبر زوجتي بأن تحضر المزيد من الطعام"
فكر وانغ في ثم أماء برأسه"إذا سنقبل عطف زعيم القرية"
سار الفريق خلفه نحو منزله في قلب القرية
كان المنزل أكبر قليلاً من الآخرين، مع فناء واسع وحديقة صغيرة خلفه
رائحة الطعام الطازج تفوح من الداخل، مما جعل الجميع يشعرون بالجوع رغم الحذر الذي يحيط بهم.
دخلوا إلى الداخل ليجدوا طاولة كبيرة مغطاة بأطباق متنوعة
بشكل خاص ، كان الشيخ لديه أربعة أبناء ، و العديد من الأحفاد ، و هذا ما جعله يقرر حذره نسبيا من المحموعة
جلس الجميع حول الطاولة، وكان الجو متوترًا بعض الشيء في البداية
مونا تمسكت بيد تشانغ يونغ بقوة، عيناها الذهبيتان تتجولان في الغرفة بفضول وخوف
أثناء تناول الطعام، حاول وانغ في كسر الجليد بسؤاله عن القرية وتاريخها. "يا شيخ، لديكم قرية جميلة هنا ، هل عشتم هنا منذ وقت طويل؟"
توقف الشيخ عن الأكل للحظة، ونظر إلى وانغ في بعينين حادتين. "أسلافنا أسسوا هذه القرية منذ عدة أجيال. نحن نعيش هنا بسلام، بعيدًا عن صخب العالم الخارجي."
كان الرد غامضًا ومقتضبًا، مما زاد من شكوك تشانغ يونغ. كان يعلم أن هناك شيئًا غير طبيعي في هذه القرية
المصفوفة الطبيعية ، و الطريقة التي اختفى فيها الضباب ، والآن قرية منعزلة في وسط اللا مكان؟ الأمر كان مريبًا للغاية