بعدما انتهى ناوتو جمع اشياءه

بدأ بالبحث عن الطرائد لذا قام بالتحرك ببطئ و هدوء بين الشجيرات بحذر ،و بعد ان مشى لبعض الوقت ،بدأ يسمع صوت من فوق الشجيرات و رأى قردة صغيرة تلعب فيما بينها و تأكل الفاكهة،

بدت الفاكهة لذيذة لذا فكر في الحصول على بعضها ، اقترب من الأشجار ليقطف الفواكه ، لكن لمحه احد القردة فبدأ يصرخ، فوجهت جميع القردة انظارها نحو القرد الصارخ و اتجهوا نحوه ، ليسقط بصرهم على ناوتو ، عرف ناوتو انه لن يقدر على القردة ،فوضع رمحه بسرعة في المخزن و بدأ بالركض لينجو بحياته، ومع ذلك، كانت القرود سريعة جدًا ولحقت به في غضون لحظات. بدأت القرود في رمي الحجارة على ناوتو، مما جعله يتلقى الضربات من كل اتجاه. حاول ناوتو الدفاع عن نفسه بأقصى قدر ممكن، لكن عددهم كان كبيرًا جدًا ولم يستطع الفوز عليهم.

بدأ بالركض الى ان وصل الى منحدر ، بقي حائرا في موقف الحياة والموت هذا بين خيارين اما القفز او الضرب حتى الموت من القرود ، قفز ناوتو مع قليل من التردد من على المنحدر، في وسط سقوطه اصطدم بعدد غير قليل من الأغصان ، اصيب بجروح متفاوتة الخطورة ، مد يديه نحو سفح المنحدر محاولا ابطاء سقوطه ، تشققت اظافره وجرحت يداه مما تسبب في تضرر يديه لكن استمر في التشبث، واستمر بالإنزلاق نحو الأرض ،

عندما وصل إلى الأرض، كانت جروحه أسوأ مما كان يتوقعه. كان يشعر بالألم الشديد وصعوبة في التنفس. لم يكن قادرًا على الحركة بسبب الإصابات الجسدية الخطيرة.

ومع ذلك، عرف ناوتو أنه لا يمكنه البقاء هنا . كان عليه أن يجد طريقة للبقاء على قيد الحياة . نظر من حوله اذ يجد كهفا قريبا منه ، استخدم كل طاقته المتبقية للزحف ببطء نحو المأوى القريب.

بدأ بالزحف بجسده المليء بالإصابات ،

بعد جهود مضنية، وصل ناوتو إلى الكهف. دخل الكهف واستلقى على الأرض، شعوره بالإرهاق والألم يزدادان.

لكنه كان مصممًا على النجاة والعودة

قرر أنه سيبقى في الكهف حتى يستعيد قوته ويتماثل للشفاء قدر الإمكان. كان يعلم أنه يجب عليه الحفاظ على صحته والابتعاد عن المخاطر الإضافية.

مرت الأيام والليالي، واستعاد ناوتو ببطء بعض قوته. بدأ يتحسن حاله الصحية ويشعر ب الألم أقل وكان قد استهلك طعامه ولم يتبقى الا القليل والذي لن يكفيه ، فقرر أنه حان الوقت للمغادرة والبحث عن شيء ليصطاده ، وبينما هو يستكشف المنطقة سمع صوت مياه قريبة ، توجه نحو الصوت فإذا به يجد شلالٍا ساحرا، ليس له اسمٌ محدد، لكن سحره يتجاوز الكلمات. ينساب الماء بشكلٍ هائل من قمة الشلال، فتتراقص قطراته برقة وجمال، تلتقط الأشعة الضوء وترسم قوس قزح من الألوان. صوته يعبق بالحياة والسحر، فهو يرنو بصوته العذب والقوي . وبجانب النهر

ظهر قطيع من الغزلان البرية ، لكن لمح ناوتو أن أحدهم كان مختلفا عن بقية القطيع

، كان لونه أخضر كلون الأشجار مما سمح له بالإختلاط بها وكان أكبر حجمًا و كان له قرون كبيرة ينبت عليها بعض أوراق الأشجار

قام ناوتو باستخدام عين الوعي ،و قام بالتركيز على الغزال المختلف ليرى حالته

( الإسم: غزال نبتة الغابة

المستوى 9

القوة 15

الرشاقة 17

التحمل18

)

'تسك ، احصائياته أعلى مني'

شعر ناوتو بقليل من الإحباط

لكنه قرر المحاولة ،

استدعى ناوتو الرمح واقترب من الغزال بمسافة كافية ليتأكد من إصابته,حاول أن يكون هادئًا و

حذرًا لكي لا يفزعه

ناوتو اقترب ببطء من الغزال و استعد للهجوم وأخذ مسافة مناسبة ليستهدف الغزال برمحه. ثم قام برمي رمحه نحو الغزال لكن الغزال كان سريعًا جدًا وتجنب السهم بسهولة. هرب الغزال من المكان بعد أن أحس بالخطر، لحقه ناوتو سريعا

وبدأت مطاردة شرسة بين ناوتو والغزال. استخدم الغزال سرعته ورشاقته للهروب من ناوتو، ولكن ناوتو واصل المطاردة بكل قوته. قام بالجري والقفز فوق العقبات والشجيرات، محاولا اللحاق بالغزال.

بعد مطاردة طويلة، استطاع ناوتو الاقتراب من الغزال وأخذ فرصة للهجوم. قام بإلقاء رمحه باتجاه الغزال وصدمه بشدة. سقط الغزال أرضًا وأصبح غير قادر على الحركة.

ناوتو اقترب من الغزال المصاب ، وطعنه ولكن كمحاولة نجاة أخيرة قام الغزال بطعن ناوتو بقرنه الحاد في ذراعه اليسرى ، أحس ناوتو بالألم الشديد ، بدأت ذراعه تتحول للون الأزرق

(لقد تسمم المضيف بسم خاص ، مضادات السموم العادية لن تعمل ، ينصح النظام المضيف بالنجاة )

"وكيف لي أن افعل ذلك"

كان يفكر ناوتو بطريقة لإيقاف السم ، لكن لم يملك أي معرفة طبية ناهيك أن الطرق العادية لن تعمل ،كان عليه التفكير بسرعة لكن الحلول نفذت من عقله، في هذا الوقت كان قد فقد الشعور بذراعه وعجز عن تحريكها

وفي الأخير قرر و هو يحس بالسم يتسلل لجسده

"بما أن ذراعي أصبحت عديمة الفائدة فلن أحتاجها"

وضع عصا في فمه لتخفيف الألم الناتج عن الإصابة ، اخرج ناوتو رمحه وأمسكه بيده اليمنى . قرر أنه سيقطع ذراعه المصابة لوقف انتشار السم في جسده. بدأ بتجهيز نفسه على الألم الذي سيشعر به وأخذ نفسا عميقا. ثم قام بضرب ذراعه بقوة برمحه، قطعها في مكان واحد نزلت الدموع و أصبح الألم لا يطاق والدم ينزف بغزارة، لكن ناوتو كان مصممًا على النجاة والعودة .

بعد أن أنهى عملية قطع ذراعه، شعر ناوتو بالإغماء وبدأ يفقد الوعي. سقط على الأرض وبدأ ينزف بغزارة.

بعد فترة من الزمن، استعاد ناوتو وعيه تدريجياً. لاحظ أن النزيف قد توقف وأنه لا يشعر بالألم بنفس القوة كما كان في البداية لكنه لم يستطع الحراك كثيرا جراء فقدان الكثير من الدماء . قام بتمزيق ملابسه و استخدمها لربط مكان القطع

كان يشعر بضعف شديد ،و ببطء ، قام ناوتو بالنهوض من الأرض والسير بصعوبة نحو جسد الغزال الى أن سقط أرضا أمامه كونه فقد توازنه

"هل ... لحم الغزال ...مسموم ؟" قال ناوتو وهو يواجه صعوبة في التنفس سائلا للنظام

(لا ،القرن هو الجزء الوحيد المسموم في قرن الغزال ، أعتذر أيها المضيف ، هذا اختبارك ولا أستطيع الا ان اعطيك القليل من النصائح)

توجه ناوتو زاحفا نحو الغزال ،وبدأ يأكل من لحمه نيئا ، بجسده الذي يعجز عن الحركة والقيام بأي حركة بسبب فقدانه للكثير من الدماء . يتناول قطعة من اللحم النيء ببطء بيده التي تتدلى بجانبه دون حيوية ،تتداخل على وجهه مشاعر الجوع والإرهاق والضعف في صمت محيط بالمكان ، لم يسمع الا صوت زفيره الثقيل وهو يأكل اللحم النيء، بعدما انتهى من الأكل نهض بصعوبة وتثاقل وبدأ بالمشي نحو الشلال متبعا الطريق الذي أتى منه

كانت كل خطوة تؤلمه وتجعله يشعر بالضعف، لكنه لم يتوقف.

كان ناوتو يتحرك بحذر، اذ كان يجد صعوبة في الحفاظ على توازن جسده بسبب فقدانه لذراعه اليسرى. كان توازنه غير مستقر، حيث اعتمد بشكل أكبر على ذراعه اليمنى لتساعده في الحركة.

بدا ناوتو مرهقًا ومتعبًا، تظهر على وجهه علامات الجفاف والشوق للماء. و العرق ينزل من جبينه كقطرات ذهبية من لون الشمس، و هو يمسح عرقه بيديه المتبقية

بعدما وصل ناوتو إلى الشلال، بدأ بالتوقف لبضع لحظات ليستشعر الهواء المنعش الناتج من الشلال. شعر بنسيم الرطوبة يلامس بشرته ويهدئ أفكاره ويخفف من إرهاقه.

سقط ناوتو مستلقيا على الأرض الرملية قرب الشلال، أغلق عينيه واستنشق عميقًا، وانزل رأسه الى الماء للشرب،

محسا بتدفق الماء البارد على وجهه و راويا عطشه، شعر بالانتعاش والحياة تعود تدريجياً إلى أطرافه المرهقة. يتمتع بلمسات الماء اللطيفة على وجهه،

استرخي ناوتو لبضع الوقت ، ليستعيد قوته . وسقط في نوم ثقيل من التعب

2023/10/06 · 476 مشاهدة · 1137 كلمة
نادي الروايات - 2025