حدق ناوتو بالسماء وهو يسقط"هاه ، يالسخرية القدر لم أمت من قبل لأموت هنا"

رغم أن صوته كان يغطيه السلام ، إلا أن ذلك كان واجهة فقط بينما كان يسقط

"لكني لا أريد الموت ، لا أريد أن تكون نهايتي هكذا"

كان منظره مثيرا للشفقة ، من كان يظن أن الشخص الذي كان يقول أنه ليس خائفا من الموت دائما ، سينزل به الحال ليتردد أمامه هكذا

كان حقا مثير للشفقة ، لقد كان يشعر ناوتو بالشفقة على نفسه بقوة

"لا يهم على أي حال ، عندما أسقط سأموت ، لا شيء سيغير هذه الحقيقة"

أصبحت السماء غير واضحة حول ناوتو وهو يهبط نحو الأرض كما قال متأملًا. لقد عاش ومات بشكل كبير ، كانت معجزة أنه مايزال يستطيع التفكير باتزان لكن في كل مرة كان يموت كان يعود للحياة ، لكن هذه المرة لم تكن هناك عودة

كان ذلك عندما أدرك أنه لم يكن يكافح لأنه يريد أن يعيش. لقد كان خائفًا لأنه لم يكن يعرف ما يكمن بعد الموت. في كل قتالاته، لم يواجه حقًا فنائه، وكان راضيًا بخداع القدر مرارًا وتكرارًا

لكن في وجه الموت الحقيقي اختفى كل كبريائه السابق حول كونه قويا ليصدم بحقيقة ضعفه

يمكن للمرء تديب جسده كما يريد ، لكن ان لم تغير عقلية الضعف ، فلن ينفعك لا قوة و لا تدريب

والآن، ها هو على وشك أن يلقى نهايته في مكان مجهول، وحيدا بدون أي أحد ، لو كان يريد الاختيار لفضل أن يدفن بجانب قريته

على الرغم من سلوكه اللامبالي، كان قلب ناوتو ينبض بالخوف. كان يكره هذا الشعور بالعجز.

أغمض عينيه مستعدا للإرتطام ، فجأة شعر بسكينة تغمره ، فكر بأن الموت ربما لم يكن شيئا سيئا ، ربما كان ذلك سيكون تحررا من القتال و السعي المستمر عديم القيمة نحو المجهول

يمكنه أن يستريح أخيرا ويقابل من ماتوا

مع أزمة تصم الآذان، اصطدم ناوتو بالأرض الصلبة. انهار جسده مثل البيضة التي تضرب الصخر، وخرج كل الهواء من رئتيه بصوت مؤلم. بدا وكأن الأرض قد ابتلعت جسده بالكامل، وكانت الأوساخ والحطام تملأ رؤيته ودمه يتسرب على الأرض ، في لحظة كان دمه قد شكل بركة أسفله

كان عظامه قد اخترقت لحمه و كانت واضحة للعين ، كان حالته مزرية ودموية وكان مايزال يحدق بالسماء ، لكن من كان يتوقع ، أنه مايزال حيا يرزق

لكن الموت بدا هينا مقابل ما حل به الآن ، كان الضرر كبيرا ومجازفا للغاية ،ولكنه لم يكن ميتا. ما زال جزء منه باقيًا، بعض خيط الوعي الذي رفض أن ينقطع منه

حملق نحو السماء كما لو انتهى أمره و عليه فقط أن ينتظر إلى أن يموت ، تسائل بالفعل كيف بقي على قيد الحياة

بذراع مقطوعة وعين مشوهة ، عظام خارجة من مكانها و دماء تفيض في المكان ، لم يكن حتى في وضع لوصفه ببشري ، حتى لو نجا هل سيستطيع العيش بطريقة طبيعية

"لقد نجوت إذا"صدر صوت فجأة في المكان

لم يحرك ناوتو ساكنا ، كان مايزال يحدق في السماء بدون جدوى ، كان بامكانه تحريك بؤبؤ عينه لكن مايزال صاحب الصوت خارج نطاق رؤيته

لم يكن بالتأكيد صوت الرجل الذي أسقطه هذا الصوت أنثوي بشكل ما ، و كان صوتا مريحا بطريقة ما

حاول ناوتو النطق بكلمات لكن الصوت لم يخرج منه

"لا تستطيع الحديث وأضرار جسدك كبيرة"فجأة شعر ناوتو بيد تحط على رأسه لكن لم يكن هناك أحد مما جعله يفكر ، هل هكذا يشعر من هم مقبلون على الموت

فجأة كالسحر بدأت العظام تعود لمكانها و بدأ النزيف القوي يخف شيئا فشيئا

في لحظة كانت حالة جسد ناوتو البائسة أصبحت أفضل ماعدا ذراعه و عينه المشوهة كان كل شيء آخر قد تم علاجه

ببطء بدأ يعود الشعور بأطرافه شيئا فشيئا ، فجأة وقف ببطء من الأرض وحدق حوله

"أنا خلفك"

استدار ناوتو نحو الصوت ، وكان خلفه فتاة بشعر أسود طويل للغاية في رداء ناصع البياض

ارتجف حلق ناوتو لثانية"لماذا أنقذتني؟"

ظهرت ابتسامة على وجه الفتاة"لا أعرف ، لكن وجدته مثيرا للإعجاب سقوطك من هذا الإرتفاع وبقائك حيا بدون حتى طاقة داخلية لحمايتك"

حدق ناوتو لأعلى من الجرف و بدأ يبني حكمه"مالذي جعلك تبقين هنا ، لقد استطعت علاجي و لذا لا بد أنه يمكنك أن تخرجي من هنا"

"ليت الأمر بهذه السهولة ، لكن هذا المكان محاط بمصفوفة طبيعية قوية"

عند سماع هذا امتلأت عيون ناوتو بالشك باستخدام علاقة الولاء الذي أخبره النظام بها من قبل تحولت ذراعه إلى جناح مثل جناح كورو وحلق عاليا للخروج من الجرف لكن قبل قطع مسافة كبيرة ارتطم ناوتو بشيء أشبه بالجدار و سقط على الأرض مستلقيا

اقتربت الفتاة ونظرت الى ناوتو من الأعلى"لقد أخبرتك هذا المكان محاط بمصفوفة طبيعية تبقي الجميع بالداخل هنا ، يمكن للشخص الدخول لكن لا يمكنه الخروج ، وكلما كان مستواك مرتفع كانت قوة الصد أقوى "

حدق ناوتو بالسماء بنظرة فارغة ، انسحبت الفتاة وعادت للخلف واستدارت كما لو كانت مغادرة"يمكنك فقط أن تأمل بقائك هنا حتى الموت"

في لحظة بدأت الفتاة في سماع صوت نحيب ، استدارت ورأت ناوتو يغطي عينيه بذراعه وتنهدت"توقف عن البكاء ، فهذا لن يحل-"

فجأة تغير صوت النحيب ليكون صوت ضحكة ، ظهرت ضحكة على وجه ناوتو ، كانت ضحكة يائسة بينما يحدق في السماء

"هاه.....هاها....لقد فهمت الآن لماذا أبقتني السماء حيا....فقط لماذا؟" همس، وصوته حملته الريح. "لماذا يجب أن أموت بهذه الطريقة؟ بعد كل ما مررت به...لقد كنت أعرف دوما أني ضعيف لكن حاولت دائما تغطية هذا النقص داخلي،لكن يبدو الأمر كما لو أن السماء نفسها تريدني أن أموت"

في تلك اللحظة ، كراهية عميقة نشأت في قلبه ، كره العالم ، كره القدر ، حتى أنه كره نفسه ، كره ضعفه وعدم نضجه ، كشف له موقف الموت الذي شعر به و هو يسقط عن كم هو مثير للشفقة و ميؤوس منه

راقبت الفتاة بهدوء ناوتو و لم تستطع الحديث "هل فعلت شيئا للسماء لتكرهني الى هذا الحد ، لترغب بقتلي الى هذه الدرجة ، هل استحق هذا؟"

انقطع صوته للحظة و صر على أسنانه حتى سال الدم من فمه"لقد سئمت من هذا.....أتريدني ميتا أيها العالم؟ إذا فلتذهب للجحيم أنت ومحاولاتك المتعفنة....بما أنك تريد قتلي فمالذي يمنعني من قتلك ، فقط لأنك تحكم كل شيء تظن أنك لا تتزعزع.....أنا هنا اليوم أعلن.....سأكون أول من يتمرد على السماء ، حتى لو انتهى بي الأمر بالغوص لأعماق الجحيم أو قتال القديسين سأقف ضدك"

ضغط ناوتو على أسنانه ووقف"ستكون نهايتك على يدي"

ظهر صوت الفتة بالجانب كانت تبتسم"أنت حقا تشبهه"

استدار ناوتو نحو الفتاة و كان مايزال غاضبا"هل تسخرين مني"

نظرت الفتاة نحو ناوتو واتقربت"الخروج من هنا ليس مستحيلا ، أنت بدون دانتيان ، لذلك لن يكون للمصفوفة الطبيعية أي تأثير عليك ، المشكلة في جسدك الضعيف ، فماذا لو أخبرتك أني أستطيع اعطائك تقنية ستجعلك تقف أمام السماء"

نظر ناوتو بشك نحو الفتاة ، لم يكن غبيا ليصدق شيئا ما بهذه السهولة"أتظنين أن تقنيات كهذه توجد"

هربت ضحكة خفيفة على وجه الفتاة"أجل أنت حقا تشبهه ، لقد حاول الكثيرون قهر قدرهم لكن القليل فقط نجح ، لذلك سيدي القديم قد صنع تقنية للوقوف في وجه القدر نفسه ، قوية لدرجة أن السماء اعتبرتها تقنية محرمة"

حدق ناوتو بالفتاة وابتسامة عريضة معلقة على وجهه ، إذا كانت تقنية حقا تعاكس السماء ألا يخدم هذا هدفه "حسنا أنا موافق"

ظهرت لفافة من اليشم في يد الفتاة و ألقت بها في يد ناوتو ، كانت لفافة اليشم هذه موسمة بثلاثة كلمات "الجسد متحدي السماء"

جعلت هذه الثلاث كلمات جسد ناوتو يرتعش من الإثارة

الفتاة:"بما أنك تنوي تحدي السماء لما لا تجعلها محاولة أخيرة؟ جازف بكل شيء هنا والآن ، إما أن تحدد قيمتك و إما أن تبقى خاسرا وتتقبل واقعك ، هذا أفضل من البقاء هنا للتعفن"

لمس ناوتو لفاقة اليشم بجبهته وبدأت تتدفق أفكار المهارة بسرعة لدماغه

"هذه التقنية مثيرة ، بدلا من امتصاص الطاقة لمركز الطاقة والإختراق أستخدمها لصقل جسدي لحمي و عظامي وجسدي ككل ، المستوى الأول فقط كافي للوقوف أمام أسلحة المستوى الغامض المنخفض"

أثناء بقاء ناوتو في هذا العالم أدرك أن المهارات والأسلحة في هذا العالم تتصنف من الأصفر ، الغامض ، الأرضي و السماوي

"لكنه يتطلب طاقة نقية لامتصاصها ، من أين سأحصل عليها"

تجعدت حواجب الفتاة قليلا"أريد أن أعرف هل كنت تعيش في حفرة"

نظرت ناوتو بتعجب نحوها و سأل"لما هذا؟"

تنهدت الفتاة بعمق"يمكن استخدام الأحجار الروحية و أنوية الوحوش لامتصاص الطاقة ، لا تخبرني أنك لا تحملها معك"

خدش ناوتو رأسه بغباء"في الحقيقة أنا لا أعرف حتى ما الحجارة الروحية و لا أملكها"

رفعت الفتاة يديها بلا حول ولا قوة "حسنا لن أقول أني لم أتوقع هذا ، اذهب الى تلك الجثة ، لقد لاحظت خاتم تخزين لديه" أشارت الفتاة نحو جثة الرجل

اقترب ناوتو من الجثة بهدوء وقلبها بهدوء ، ولاحظ شارة غريبة على ردائه ، تنين أسود يضع مخالبه على نجم مشع تجاهله ناوتو وبدأ بالبحث الى أن وجد قلادة حول عنقها كانت عبارة عن خاتم مربوط بخيط

التقط ناوتو الخاتم ولكن لم يعمل"هل هذا خاتم عادي؟ انه لا يعمل"

ضربت الفتاة جبهتها بقوة وهي تنظر اليه بغباء"بالطبع لن تعمل ، القلادة محاطة بختم عقلي لحماية الممتلكات ،أعطني اياه سأقوم بفتحه"

ارتفع الخاتم من يد ناوتو وطار نحو الفتاة وبعد مضي فترة وجيزة

اعادت الخاتم نحوه "خذ لقد فتحت الختم ، يوجد في الداخل نحو الألف حجر ينبغي أن يكون هذا كافيا"

حدق ناوتو بالخاتم لفترة ثم رفع نظره نحو الفتاة"بالتفكير بالأمر ، ما اسمك ، فأنا لا أعرف بما أناديك كما....احم....تبدين كشبح"

ظهر الانزعاج على الفتاة "انت الشبح ،عائلتك كلها أشباح ،أنا روح سيف يمكنك مناداتي بلينغ شي"

في عقله سأل ناوتو يوني بفضول'يوني ، هل النقاط من لينغ شي لم تحتسب ، لأني لم أسمع أي اشعار طوال هذه المدة'

(أرواح السيوف هي كيان نادر ، و لكن لأن مصدرها سلاح فالنقاط منها لا تحتسب)

أماء ناوتو برأسه و جلس على الأرض وأخرج أول حجر روحي وبدأ بامتصاصه

حسب لفافة اليشم تمتلك هذه المهارة تسعة طبقات و عند امتصاص طاقة كافية سيبدأ الجسد بالتحول مما يثير غضب ارادة السماوات و بالتالي يتسبب ذلك في حضور محنة رعدية قوية ستسقط على جسد الممارس

ان استطاع الشخص تحملها سيمكنه المرور الى المستوى التالي بنجاح ، وإذا فشل فسيكون الموت هو نهايته

بدأ ناوتو بالتفكير أنه ربما سرق فرصة لقاء محظوظ لإحدى الشخصيات الرئيسية ، لكن لم يكن الأمر مهما بقدر رغبته بالنجاة

إلى جانب ذلك ، كانت هذه أول مرة يشعل بالطاقة النقية من حجارة الروح ، لذلك كان يأخذ الوقت في امتصاصها

كانت تبدو التقنية بسيطة ، فقط أخذ الطاقة النقية لصقل الجسد ككل ، لكن أحدا لم يقل أن الأمر لم يكن مؤلما ، كان الخطوة الأولى هي صقل العظام ، و بالضبط نخاع العظام ، كان عليه أن يثقب العظم بالطاقة التي امتصها قبل أن يكمل الحقن بدون ذكر أن عليه أن يثقب جميع العظام مما يجعل المجموع 206 عظم يجب ثقبه

الخطوة الثانية كانت صقل اللحم ، كان لا بد من تمزيق الألياف العضلية و ملئها بالطاقة النقية بحيث تعالج نفسها و تصبح أقوى مما يعني أكثر من 800 عضلة يجب تمزيقها

الخطوة الثالثة كانت صقل الجلد ، عليه تمزيق جلده من أجل أن ينمو من جديد ويصبح أقوى

ولأن هذا التطور الشديد يجعل الجسد أقوى سيتطلب الأمر طاقة أكثر و أنقى من المرة السابقة لثقب ذلك الجسد ، على الأقل أضعاف الكمية الأولى التي تم استخدامها

و لأن الجسد نفسه صنع لتحدي السماء فهو يضرب بالبرق في كل مرحلة

2024/08/03 · 82 مشاهدة · 1791 كلمة
نادي الروايات - 2025