العائلة

~ بعد أسبوعين~

إستيقض جول كعادته مبكرا، لكن هذه المرة لم يستيقض في غرفة والديه كالعادة بل في غرفته الخاصة.

كانت أصغر بقليل عن حجم الغرفة الأخرى إلا أنها تليق بجول لأنه مايزال رضيعا. لم يفتح جول عينيه بعد لأنه قد وصله إشعار يفيد بأن هناك أحدا في الغرفة، ومن خلال الصوت أدرك جول بأنها مربيته، وأذا ما فتح جول عينيه الآن فإن الخادمة ستأخذه لوالدته ككل صباح، لقد مل جول من هذا لأنها وكل يوم منذ اليوم الذي صرحت فيه بأن إبنها عبقري صارت تجلب له قصص أطفال وتقرؤها له كل يوم طوال شهر ونصف.

فجأة سمع جول صوت باب غرفته وهو يفتح بقوة.

"جول!، أيها الصغير الكسول لما لم تستيقض بعد؟ أخواك سيصلان اليوم وأنت نائم في السرير؟".

مباشرة قالت كاتيانا -والدة جول- بعد أن دخلت الغرفة بقوة، وكأنها تخاطب إبنا في سن المراهقة.

'' سيدتي، إن السيد الصغير مايزال رضيعا لايجب عليك إيقاضه بقوة".

بسرعة قالت المربية لكاتيانا على أمل أن جول مايزال نائما.

'ماذا سيصلان اليوم؟ أنا متحمس جدا!...بسرعة تعالي وجهزيني أيتها المربية! أنا مستيقض!'

عندما سمع جول أن أخواه سيصلان اليوم فرح وصار متحمسا جدا، على الفور صار يصدر أصوات الأطفال عندما يلعبون وهو يحرك يديه في السماء بينما يقول في داخله 'تعالي وجهزيني أنا مستيقض'.

تفاجأ كلا من المربية وكاتيانا لأن هذه أول مرة يصدر فيها جول هذه الأصوات، وبسرعة ذهبت كاتيانا نحو سرير جول ورفعته من جانبيه بينما ينظر هو نحوها بضحكة جميلة واسعة.

"أوووه ياإلاهي أنظري إلى كم هو سعيد، لاشك أنك متحمس صحيح؟، إذن دعنا نفرغ بعض هذا النشاط إلى حين وصول أخويك، لذا لقد أحضرت لك مفاجأة... تادا! إنه كتاب تعليم الأبجدية".

وقالت كاتيانا بسعادة بينما تخرج كتابا وتقدمه بطريقة التادا.

'هاذا صحيح أنا متحمس، متحمس وأريد كتاب أبجد-'

قال جول بفرح في خاطرة بينما هو في الواقع مايزال يحرك يديه بفرح بإبتسامة كبيرة، ثم قطع كلامه حين أدرك أن هناك كلمات خاطئة خرجت من فم والدته. ثم فجأة تغيرت تعبيرات وجهه من سعيدة إلى متجهمة وغاضبة وصوته صار حادا وصار يحرك يديه كأنه يريد خدش وجه والدته التي ماتزال تظهر إبتسامة واسعة، يينما يقول في خاطره بغضب.

'مالذي تقولينه لأبنك ذو الشهر ونصف من عمره أيتها الشيطانة العليا؟ هل تريدين مني قتلك؟، أنت تريدين مني قتلك صحيح؟، قربي وجهك إلي، علي قتلك أيتها الأم المجنونة !'

قال جول بغضب وهو ينظر إلى إبتسامة والدته الحبيثة.

''أحضري لي ملابسه بسرعة!''.

قالت كاتيانا بسرعة للمربية بينما تضع جوليان في سريره جالسا.

"أمرك!".

قالت المربية بطريقة مستسلمة وذهبت ناحية الخزانة بعدما إنحنت قليلا.

عادت المربية ومعها الملابس، وعلى الفور ألبست كاتيانا جول ووضعته في حضنها بينما جلست على كرسي هزاز.

" سيدتي، إن السيد الصغير ينظر إليك بغضب، إنه مايزال رضيعا ألا يجب عليك أن تلاعبيه كأي طفل في عمره، إن الكتب في هذا العمر تجعله يشعر بالإحباط".

'أحسنتي يا مربيتي!، تابعي! تابعي!'

أمتدح جول مربيته ورفع لها إبهاما كبيرا في أعماقه، وصار يحث مربيته علها تتمكن من تغيير رأي والدته ويرتاح أخيرا من هذه الكتب.

" إنه إبني يا ليلى، وأنا أعرف مايريده ومالايريد، وأنا واثقة بأن صغيري العبقري يريد تعلم الحروف ليري شقيقيه ذكاءه الكبير."

قالت كاتيانا للمربية ليلى بطريقة واثقة وكأنها تعرف فعلا أفكار إبنها، على الرغم من أن المربية هي المحقة.

' لا لاتستسلمي يامربيتي الرائعة وأعيديها إلى صوابها... أنت أيتها الأم المجنونة علي قتلك الآن وإلا فأنت ستفسدين خطتي بعيش حياة هادئة ومريحة!'

قال جول في داخله وهو مايزال يشجع مربيته، ثم إستدار ناحية أمه وأمسك مرفقها القريب وصار يحاول عضه بينما يهددها بالقتل في داخله.

"أوه! أنظري يا ليلى! أنه سعيد جدا بالكتاب لدرجة صار يحضنني فيها بقوة".

'تبا!... يال أجساد الأطفال البائسة!'

وقال جول بحزن عندما لم تجدي محاولته في عضها لأن أسنانه لم تنمو بعد.

*'أنا واثقة بأن السيد الصغير يشعر بالحزن، آسفة أنني لم أستطع مساعدتك، أعانك الله عليها!'.

وقالت ليلى في داخلها بينما نظرت لجول بشفقة.

فتحت كاتيانا الكتاب وصارت تقرأ منه الحروف بطريقة تعليمية، بينما المربية تتجول في الغرفة وهي ترتبها، تجاهل جول غضبه وتابع قراءة والدته ربما يكتشف شيئا مثل ما إن حدث تغيير على لغة هذا العالم، لكنه بعد متابعتها فترة علم بأنه لم يطرأ لها أي تغيير.

"إذن ياصغيري العبقري هذه هي الحروف، مارأيك أن تحاول تهجئة إسمك؟"

وقالت كاتيانا بينما تشير لكتاب على صفحة مليئة بمختلف الكتابات التي تشبه الحروف الرونية.

'أنت تمزحين معي بالتأكيد! كيف تريدين من رضيع ذو شهر ونصف أن يشكل لك إسمه؟، على الرغم من أنني أستطيع.'

قال جول بإستغراب بينما نظر إلى والدته كأنه ينظر إلى جدار.

لكن فجأة تحركت يدي جول فوق الورقة وهي كل مرة تشير إلى حرف مختلف.

" أوووه ! ليلى تعالي وأنظري إنه يشير إلى حروف إسمه..-ج-...-و-...-ل-... جول! لقد أشار إلى حروف إسمه، جول!".

قالت كاتيانا بحماس ونادت على المربية بينما يد جول تتحرك حول الورقة، حتى صارت المربية تصفق بيديها مع تعبير مصدوم.

'ماذا؟، لا لست أنا من يحرك يديه، ماهذا لما لاتتوقف؟'.

قال جول بإستغراب بينما يحاول إيقاف يديه عن التحرك. ثم فجأة رن صوت دينغ في عقل جول تلاه ظهور نافذة صغيرة.

لقد تم إكتشاف نوع من السحر المطبق على المستخدم.

ظهر الأشعار لثواني ثم إختفى، وصارت تعابير وجه جول كأنه بدون حياة وهو ينظر إلى والدته.

' لقد فهمت الآن ماحدث، أنت تستخدمين السحر على إبنك، لا أصدق أنك أمي !'

قال جول في داخله. ثم فجأة عادت يداه للتحرك فوق الصفحة.

"إنه يشكل كلمة أخرى من جديد يا ليلى، إنه يقول:...أ...ح...ب...ك...ما..ما، أحبك ماما آااااه وأنا أحبك أكثر ياصغيري العبقري ههههههه"

قالت كاتيانا وهي تحضن جول بقوة بعدما حركت يديه بالسحر.

'ماهاذا؟...أنا لم أقل هاذا...توقفي عن هاذا!...'

قال جول بغضب في داخله وحاول تشكيل كلمة بفرده بينما يضحك بخبث في عقله.

'هههه أنت تريدين أن أريك عبقريتي هاه؟، سأفعل إذن!'.

لكن فجأة دق الباب، و دخل رئيس الخدم العجوز وقال بينما يده اليمنى على صدره.

"سيدتي لقد وصل السيد الصغير ويليام والآنسة جوانا وهما في طريقهما إلى غرفة السيد الصغير جوليان"

"وصلا بهذه السرعة؟"

سألت كاتينا الخادم

"لقد سمعت أنهما إستخدما السحر على الأحصنة حتى تصير أسرع"

رد الخادم بسرعة. ثم وقفت كاتينا ووضعت جول على الأرض ثم إتجهت نحو الباب وقبل أن تضع يدها على المقبض فتح بقوة فجأة، وظهرت فتاة صغيرة تبدو في عمر السابعة، وهي ترتدي فستانا وردي مزركش، وقالت بينما تبعد خصلات شعرها الأشقر المجعد متوسط الطول.

"لقدوصلت الأنسة جوانا، أين أنت يا أخي الصغير؟"

قالت الفتاة ذات العيون الخضراء كعيون والدها، صحيح لقد كانت هي أخت جول 'جوانا فون فيلدمينت'

"تمهلي يا أختي! قد يكون جوليان نائما".

فجأة وخلف هذه الفتاة ظهر فتى بدا أكبر منها مع ملابس رسمية سوداء كشعره وعيونه الخضراء كأخته. تكلم الفتى بهدوء بينما يحاول تهدئة أخته، لقد كان هو الشقيق الأكبر لجول 'ويليام فون فيلدمينت'

" أيها الشقيان مالذي تضنان نفسيكما فاعليه في هاذا الصباح الباكر؟، ألا تعلمان أن أخوكما قد يكون نائما؟".

مباشرة بعدما أنهى الأخ الأكبر لجول كلماته، قالت والدتهم هذا بينما صار وجهها أحمر من الغضب وصرير أسنانها بات مسموعا على بعد مسافات، وصارت هالة حمراء حادة تحوم حولها.

'ياحبيبي، قالت نائم قالت'

قال جول بإستهزاء في داخله بعدما سمع والدته وهي تقول 'قد يكون نائما'

على الفور عندما خرجت هالة الأم الحادة إنكمش الشقيقان على بعضهما وهما ينظران إلى والدتهما بخوف.

"ن-نحن آسفان!!"

قال ويليام وجوانا برعب وبصعوبة.

"هه! عليكما أن تخجلا من نفسيكما كيف يمكن لهذه أن تكون تصرفات نبلاء؟، لولم يكن أخوكما الصغير هنا لإنتهى أمركما، تصرفا بطريقة لبقة!"

"حاضر!، نحن لن نعيدها مجددا"

قال ويليام وجوانا بخوف وهدوء بعدما وبختهما والدتهما، بينما كل واحد منهما له أفكاره الخاصة.

*' قد يكون نائما؟، وكيف ستتركينه ينام؟' فكرت جوانا

*'أنا لم أفعل شيئا خاطئا!' ، وفكر ويليام

"لابأس أخوكما في إنتظاركما إذهبا إليه"

قالت الأم بعدما عادت إلى إبتسامتها الهادئة.

على الفور ظهرت البهجة في عيون كلا الشقيقين وسارعا إلى جول، وعندما لمحته جوانا بعدما إقتربت منه جمعت يديها معا وصرخت بتعبير متفاجئ صار متأثرا بعدها.

"هااااا، يا إلاهي إنه لطيف جدا! أنظروا إلى عينيه وشعره الأبيض الغريب!".

قالت جوانا بطريقة ذوبان، ثم جاء خلفها ويليام وقال بينما أمسك يد جول وهو يداعبه بإبتسامة.

"هههه... إنه لطيف بالتأكيد، وهو ألطف منك الآن وعندما كنت بعمره ياجوانا"

"هه! لهذا لاتظن نفسك ولو بنصف لطافته أيها الأخ الجاحذ"

قالت جوانا بإستهزاء لأخيها الذي أهانها

' كشف الحالة '.

قال جول في خاطره بينما أخواه يتجادلان، وعلى الفور ظهرت نافذتان تكشفان فيهما عن حالة أخواه.

الحالة:

الإسم: ويليام فون فيلدمينت. العمر: 10 سنوات. الجنس: ذكر

المستوى:17( 15% حتى المستوى التالي). القوة:20،الرشاقة:18،السرعة:17 الخفة:15،المانا:30.

النوع: 50%بشري، 50% إيلف.

المهارات: القدرات:

-عاصفة السيوف -تعزيز الجسد.

-قبضة الأرض.

-إستدعاء الوحش

الحالة: الطالب الأول في الأكاديمية العسكرية

المشاعر الحالية: الإعجاب ، التعب، الحب.

الحالة:

الإسم: جوانا فون فيلدمينت. العمر: 7سنوات. الجنس: أنثى.

المستوى:15(70% حتى المستوى التالي)،القوة:10،الرشاقة:10،السرعة:9،الخفة:9،المانا:30.

النوع: 50% بشرية، 50% إيلف.

المهارات: القدرات:

-الرياح العاتية. -سحر الأرواح.

-قنبلة الهواء.

-إستدعاء روح الرياح.

الحالة: المشاغبة.

المشاعر الحالية: الإعجاب الشديد، الحب.

على الفور درس جول حالتي أخويه وخاصة نوعهما، كانا مثل والده وعلى خلافه وهذا مالم يتوقعه جول.

"أمي لما هو ينظر إلينا بفراغ وملل هكذا؟"

"هذا صحيح، هل الأمر طبيعي؟"

قالت جوانا في الوقت الذي كان جول يتفحص حالتيهما، وعلى الفور وافقها أخوها.

"آه!، لا تلقيا بالا لهذا ، هل تعلمان أن جول لم يبكي ولا لمرة واحدة منذ ميلاده؟، وكذالك هو يفهم أي كلمة نقولها أنا واثقة من هذا."

قالت كاتيانا لإبنيها بفخر.

*"ماذا؟، هذا مستحيل!!".

قال الشقيقان في وقت واحد وهما غير مصدقان لما قالته والدتهما.

"بل هذا ممكن لأن جول...عبقري!".

قالت كاتيانا مجددا عندما رفعت جول عاليا في السماء، لدرجة جعلت الأمر يبدو كما لو أن الشمس تشرق خلفه.

*" هذا مستحيل!"

ومجددا نفى الأخوان هذا وهما يحجبان الضوء بيديهما.

"هيهيهيهي...هل تريدان إثباتا؟"

قالت كاتيانا مجددا بينما تضع جول على الأرض وتضع الكتاب سابقا أمامه.

'هاقد بدأنا مجددا'. (في خاطر جول)

" جول!، أري شقيقيك ذكاءك!"

قالت كاتيانا وهي وتأمر جول مبتعدتا لتفسح المجال للشقيقين حتى يشاهدا.

فجأة بدأت يدا جول تتحركان من جديد كما في السابق، ومجددا والدته تستخدم السحر عليه.

"ياإلاهي! إنه يفعلها حقا! لقد شكل كلمة 'ماما' بالفعل... لحظة!، أشعر بجزيئات مانا تحوم حول جول هل يعقل أن بإمكانه إستخدام السحر؟".

تفاجأ كلا الشقيقين عندما تحركت يدا جول وهي تشكل كلمة ماما. لكن فجأة قالت جوانا بطريقة متفاجأة ظنا منها أن جول هو من يستخدم السحر بينما أن السبب هو والدته في الواقع.

"ماذا؟ جزيئات مانا؟ لحظة! هل هاذا يعني؟...أمي أنت من يفعل هذا صحيح؟".

قال ويليام بتفاجؤ في البداية لكنه على الفور إكتشف فعلة والدته.

"م-ماذا؟..مالذي تعنيه؟، أنا؟ هذا غير صحيح..."

قالت كاتيانا بتردد بعدما كشفت فعلتها وهي تبعد عينيها لا ترغب في أن تلتقيا بعيون إبنها الكبير

-"أمي لقد كشفت لاتحاولي إخفاء الأمر لايمكن لرضيع ذو شهر ونصف فعل هذا".

-"و-ولكنه عبقري حقا صدقني".

-"هذا غير صحيح ياأمي لا يمكن لجول أن يكون عبقريا في هذا العمر".

'مذا؟، أيها الشقي الصغير أنت تجرؤ وتقول عني أنا من كسب معظم جوائز نوبل للعلوم ومختلف شهادات الدكتوراه أني غير عبقري؟... سأريك من هو الغبي بيننا إذن!'

قال جول في وعيه بغضب وصار يحرك يديه فوق الورقة بنفسه.

إستمر جدال ويليام ووالدته حتى قاطعتهما جوانا.

"< بل أنا عبقري!>"

*"مذا؟؟"

تفاجأ الإثنان عندما سمعا كلام جوانا وإلتفتا ناحيتها.

"جول قال هذا"

قالت جوانا وهي تشير ناحية جول الذي نظر إلى ويليام بغضب. إلتفت ويليام إلى والدته بنظرة غاضبة، فلوحت بيديها تحاول نفي هذه التهمة.

"أمي ليست مذنبة لاتوجد أي جزيئات مانا تحوم حول جول أو أمي"

قالت جوانا بسرعة وهي تحاول تبرئة والدتها. ثم قال ويليام بطريقة غير مصدقة.

"ه-هذا مستحيل ياجوانا!، تأكدي من هذا أكثر لايمكن لجول فعل هذا!، لاداعي لمسايرة أمي".

-أنا لا أسايرها، إن لم تصدقني تعال وأنظر بنفسك يبدو أنه يحاول أن يخبرك شيئا بنظرته الغاضبة نحوك".

قالت جوانا بإصرار جعل أخوها يتعجب، فذهب ناحية شقيقه الصغير برفقة أمه، فبدأ جول بالإشارة للحروف بينما أخويه ووالدته يهجئون مايحاول قوله.

" <أ ، ن ، ا ، ع...>، مذا؟ لقد قال 'أنا عبقري حقا'...".

نظر الثلاثة إلى بعضهم بوجوه تقول 'هل هذا ممكن حقا؟'.

" دا! ".

فجأة قاطعهم صوت جول الطفولي وهو يشير إلى ويليام، فرفع هذا الأخير سبابته وهو يشير على نفسه بوجه مستغرب يقول 'أنا؟'، بدأ جول بالإشارة على الحروف مجددا يقول أفكاره والبقية حتى المربية ورئيس الخدم يتابعونه.

'أخي ويل أنت الغبي !' (مايقول جول في داخله هي نفس الكلمات التي يشير إليها).

"آااااغه، أ-أنا...أنا غبي".

قال ويليام بصدمة بعدما صرخ كما لو أن برقا ضرب رأسه، حاولت الأم كتم ضحكتها هي والخدم في حين ضحكت جوانا عليه بقوة لدرجة صارت تمسح دموعها.

"ههههههه... لا أصدق هذا! لقد قال على ويل أنه غبي هههههه...."

'أختي أنت طفلة مشاغبة!'.

وأشار جول مجددا للحروف مثل أفكاره

"آاااععه، ل-لا أصدق لقد قال لي أنني طفلة مشاغبة، واااااع... واااااع ماما جول أهانني وااااع"

صدمت جوانا هي كذلك، ومباشرة إرتمت على حضن والتها وهي تبكي كالأطفال، إحتضنت الأم إبنتها وصارت تداعب شعرها وهي تواسيها.

"مهلا جول! ألست قاس قليلا على أخويك؟"

قالت كاتينا لجول وهي تشير إلى كلا الأخوين اللذان يبكيان بصمت.

"دا !!"

قال جول مجددا وهو يشير إلى والدته، فأشارت إلى نفسها أيضا بوجه يقول 'وأنا أيضا؟'.

'ماما ثعلب'.

فكرجول وشكل الحروف حين إنتبه الجميع إلى مايحاول قوله.

"مالذي يقصده بثعلب؟"

تساءلت الأم بينما نظرت إلى إبنتها التي هزت كتفيها بطريقة اللا أعلم.

"في الواقع أظنه يقصد أنك خبيثة وماكرة كالثعلب".

قال ويليام ووافقه جول بينما يومئ برأسه.

"آااععه ، وأنا أيضا؟"

بكت كاتيانا بصمت أيضا. فبدأ جوانا وويليام يضحكان بقوة فمسحت كاتيانا حزنها وضحكت معهم.

فجأة فتح باب الغرفة، ودخل منه الرجل ذو الشعر الأشقروالعيون الخضراء بتعبيرسعيد.

"مرحبا يا أولاد، لقد أتيت، شاركوني أيضا فيما تفعلون".

قال ماركوس بعدما دخل وأغلق الباب.

"آه، ماركوس إن جول يحادثنا تعال وأنظر!" (قالت كاتيانا بسرعة)

"هذا صحيح إن جول عبقري!" (قال كلا الأخوان).

-"مذا؟، هل هذا ممكن؟".

قال ماركوس بإستغراب وهو يتقدم أمام جول.

"جول أخبرنا أيضا عن والدك!" (قالت كاتيانا ووافقها الأخوان).

'أبي رائع!'.

قال جول في خاطره وأشار بينما الجميع يهجئون ما يكتب.

" ماذا؟ لما تقول هذا جول؟ أنك نادرا ماتلتقيه، هو دائما في مكتبه"

"هذا صحيح، لما تقول هذا له ونحن لا؟"

قالت كاتيانا وعلى الفور وافقها الأخوان.

"ههههههه لا أصدق إبني العبقري يراني رائعا؟".

قال ماركوس بسعادة بينما يحاول الإقتراب لحمل جول.

"داا !!".

قال جول وهو يرفع سبابته لإسكاتهم وإيقاف والده بينما عاد للكتابة مجددا.

' ولكنه ممل!'

"آااااغعهه، أ-أنا ممل؟".

كانت ردة فعل ماركوس كردة فعل الجميع سابقا وبكى بصمت وراح الجميع يحاول مواساته.

"دا !!"

مجددا قال جول بطريقة طفولية، فإنتبه نحوه الجميع حين عاد للكتابة.

' ولكنكم أفضل عائلة! أنا أحبكم جميعا!'

قال جول بضحكة واسعة وهو يرفع يديه قليلا، لكن كانت ردة فعل الجميع مختلفة عما توقعه جول، فجأة بدأ الجميع بذرف الدموع وإندفعوا على جول وحضنوه وبعضعهم بينما يهتفون ويبكون بطريقة طفولية.

"جوووول! ونحن نحبك أيضا!".

بعد دقائق عندما توقف الجميع عن البكاء إستدار جول إلى المربية وحادثها بالحروف.

'يامربيتي، أنا جائع أريد بعض البودنغ!'

"ماذا؟ أنا لم أفهمك ياسيدي الصغير، هل أخطأت في حرف ما؟"

قالت المربية بعدما هجأت كلمة بودنغ، بدا الأمر أنها لم تفهم ماهو.

'ماذا؟ أتقولين أنكي لا تعرفين ماهو البودنغ؟'

تساءل جول بصدمة، فهزت المربية كتفيها.

'لاأصدق أنكم لاتعرفون هذه الحلوى الشهية مع الكراميل فوقها! مربيتي جهزي ورقة سأخبرك بالوصفة وأنت أعطيها للطباخ حتى يعدها، وبسرعة إن لم آكل هذه الحلوى عما قريب فسأجن' .

قال جول بسرعة، وبسرعة نفذت المربية مطلبه، في الواقع البودينغ هي أول حلوى يتذوقها جول في حياته الثانية فأعجب بها لدرجة صار يأكلها بوتيرة من يدخنون، ويبدو أن حبه لها إنتقل إلى هذا العالم أيضا، لحسن حضه أنه درس وصفتها من قبل، لذا إستغل هذه الفرصة.

______________________

~~إنتهى الفصل~~

آمل أن يعجبكم.

هذا الفصل هدية لكل من تابع روايتي وترك تعليقا.

لقد صرت أقفز في البيت كالمجنونة وأصرخ من شدة الفرح.

لاتنسوا ترك تعليق محفز

( قد أنشر فصلا آخر عندما يصل لعدد معين)

في أمان الله

2020/01/23 · 951 مشاهدة · 2509 كلمة
Abir Bell
نادي الروايات - 2024