بعد أربعة ايام من رحلة زين ونيهان وراين من ارض الرياح وصلوا الى ميناء مدينة " باراديسا " التي تقع في القارة الجنوبية وكانت ترافقهم دينا من الجزيرة، فنزلوا من المايسوس في الميناء لأنه ممنوع دخول المايسوس الى المدينة ومشوا الى بوابة المدينة، وكانت كبيرة فوقها تمثال تنين وهي تشير الى مخلوق دراغونين الأسطوري حيث انها مدينتهم.

عند دخولهم قاموا بتفتيشهم الجنود وسألوهم من اين أتوا فارتهم نيهان شارة ارض الرياح فسمحوا لهم بالدخول وبعد دخولهم راو امامهم سوق كبير يستخدموه العامة الساكنين في المدينة للتجارة، فذهبوا ليتفقدوا السوق وكان زين منبهر من جمالة وتنوع الأشياء فيه، وكانت هناك قطع تصميمها مذهل ومبدع بالرغم من بساطة بعضها.

كان زين يمشي ويستمتع مع دينا العامية من الجزيرة اثناء ذلك كلمت نيهان راين بصوت منخفض وقالت: (( الا يبدوا هاذان الاثنان متفقان مع بعضهما، قد يحبان بعضهما )) .

ابتسم راين من كلام نيهان، ثم قال: (( أتمنى ان يتحقق ذلك قبل ان تذهبي اليه فاقتله انا بعدها )) .

لم تفهم نيهان ما لذي يلمح اليه راين، فقالت باستغراب: (( ما لذي تقوله لم افهم كلامك )) ، تقدم راين مسرعاً للأمام وكان يقول: (( لا اعلم لماذا تصبحين غبية فجاءة عند كلامك معي )) ، اثناء ذلك بينما زين كان يمشي بجانب دينا ويكلمها، تذكر شيء ثم التفت إلى نيهان وقال: (( تذكرت شيء . كيف نستطيع إيجاد الرجال الذي تكلم عنة الجد ؟ )) .


ـــ لا تقلق يا زين، لقد أرسل له الجد رسالة ضوئية وقال هو سيجدنا عندما يرى الرسالة )) .

ـــ اسف لعدم فهمي يا نيهان، لكن ماهي الرسالة ضوئية؟ )) .

ـــ لا بأس سأشرح لك، ان الجد يقوم بكتابة الرسالة باستخدام طاقته ثم يقوم بأرسالها الى الشخص المراد الية وهي ستصله ويجب عليك ان تعرف الشخص جيداً لتتمكن من ارسال رسالة ضوئية اليه وتستخدم هذه الطريقة في حالة عدم معرفة مكان تواجد الذي تريد مراسلته او في الحروب، وعيبها انها تأخذ الكثير من الطاقة )) .

ـــ فهمت . انها طريقة جيدة وتشبه الانترنت في عالمنا )) .

ـــ وما هو الانترنت؟ )) .

ـــ يستخدم نفس مبدئ الرسالة الضوئية . شبكة تمكننا من التواصل مع بعضنا البعض رغم المسافات التي بينا)) .

ـــ يبدو ان عالمينا يتشابهون من عدة نواحي)) .

ضحكت نيهان وزين، وقد كانا يسيران بجانب بعضهما البعض اثناء حديثهما لاكن لم يلحظا نضرات الشرار التي في اعين راين ودينا، فيبدوا ان دينا قد وقعت في حب زين .

اثناء ذلك كان هناك موكب تنانين وجنود يتقدمون، وكان في الموكب شقيق ملك الدراغونين وابنته وبعض حاشيته، وكانوا يسيرون والناس تنظر إليهم برهبه وخوف لعضمه سمعتهم وقوتهم عند الناس، لا حض زين تجمع وركض الناس الى وسط المدينة فركض ورائهم فتبعوه نيهان وراين ودينا حتى وصلوا الى مكان تجمع الناس، فنظر زين فاذا بتنانين كبيرة تطير وفوقها جنود وكان هناك جنود على الأرض يركبون حيوانات تشبه الاحصنة ولديها قرون ذو لون احمر وكان هناك تنين كبير يحمل شقيق الملك وابنته .

انبهر زين والرفاق من هيبة ما رأوه، لاكن اثناء ذلك صرخ جندي: (( تقدم أيها اللص )) ، فتوقف الموكب وهم ينظرون الى مكان الصوت فتقدم جنود وهم يمسكون رجل اسمر اللون بنفس ملامح دينا، قامت دينا بوضع يدها على فمها وهي خائفة وتبكي بصمت، فنزل شقيق الملك من التنين إلى الجنود الممسكين بالرجال وقال لهم: (( ماذا فعل حتى امسكتوا به واخرتمونا عن رحلتنا )) انحنوا الجنود ثم وقفوا باستقامة وقالوا: (( سيدي هذا العامي امسكنا به وهو يتجرأ على سرقة ذهب الاميرة ابنتك )) .


اثناء ذلك لاحض زين ورفاقه بكاء دينا فقالوا لها ما بك وقد كانت تقول: (( اب .. ابي .. انة ابي )) وهي تجهش بالبكاء والخوف فارتبكت نيهان وقالت: (( تباً يا لهذا الحظ السيئ )) نظر اليها زين وقال: (( ما لذي سيفعلون به الان )) ، ردت علية نيهان بارتباك من الموقف: (( سيقتلونه لأنه سرق من عائلة ملكية )) .

تفاجئ زين من هذا القانون الظالم، ثم قال بحرقه: (( الا نستطيع فعل شيء يا نيهان ))

ـــ اعتذر يا زين، ولكن هذا الامر خطر ولا نستطيع التدخل كالمرة السابقة )) .

ـــ يا لهذا الامر المحبط )) .

اثناء ذلك قال شقيق الملك للجنود الممسكين بالرجل "والد دينا": (( هل تملكون دليل )) ، فقام الجنود بتفتيشه حتى وجودا قطع من ذهب ابنته الأميرة، فأغمض شقيق الملك عينية وقال: (( يبدوا ان قولهم صحيح )) ، امر الجنود بان يجلسوه على ركبتيه لكي يقتله وقام بإخراج مخالب من قبضة يده فقطع راسة .

لم تتحمل دينا وركضت من بين العامة وهي تصرخ " ابي .. ابي .. ابي " وقد كانوا بعض العامة غاضبين من قساوة الموقف وزين كان حزين جداً لدرجة لا يستطيع الكلام او التحرك وهو ينظر الى الموقف، للمرة الأولى يقتل شخص امامة، فامسك الجنود دينا وقالوا لشقيق الملك يبدوا إنها كانت مساعدته على الجريمة فأمرهم بان يفتشوها ففتشوها ووجدوا ايضاً بعض الذهب !!!!.

فأنصدم كلاً من زين ونيهان وراين وعرفوا ان الجنود محتالون، وقد ورطوا أبو دينا كذباً بهذه المسالة لان دينا كانت معهم لم تفارقهم، متى كان لديها الوقت لتلتقي بابيها وتسرق الذهب معه، فقال الملك: (( مدوها ايضاً لكي تأخذ عقابها )) ، فبينما شقيق الملك يرفع قبضته ليقطع رقبة دينا، كان زين يحاول الخروج لمساعدة دينا ونيهان ممسكة به والدموع تملأ اعينها وتبكي بحرقه وتقول:(( لا فائدة لا نستطيع فعل شيء لهؤلاء الأشرار الملاعين.ستقتل نفسك فقط )) .

" يتبع "

2019/08/24 · 454 مشاهدة · 859 كلمة
KILLERHIGH
نادي الروايات - 2024