فتح زين عينية وكان مستلقي على مايسوس نيهان وهم يطيرون في الجو متجهين الى ارض الرياح، قام
زين وكان ينظر إلى نيهان وراين وقال: (( كيف وصلت إلى هنا )) ، فتكلمت نيهان وقالت: (( حملناك انا وراين إلى هنا )) .
ـــ شكراً لكم . وانا اسف يا نيهان بخصوص ما جرى . انا ايضاً متفاجئ . سأوضح لكم كل شيء لاحقاً )) .
لم يستطع راين ان يكبح فضوله فقال: (( من ذلك الشخص الذي قام بأخذك من هناك )) .
ـــ لا اعلم يا راين لقد كانوا يرتدون وشاح . لم أستطع رؤية ملامحهم . ويبدو انهم أقوياء )) .
استغربت نيهان من كلام زين، ثم قالت: (( عند قولك كانوا . هل هناك اخرون غير الشخص الذي قام بأخذك )) .
ـــ يبدوا ذلك لكن لم أرى إلى ثلاثة اشخاص . رجل يبدو كبيراً بالعمر ضخم البنية . وفتاة وصبي كانا بجانبه )) .
جلس راين ينظر إلى زين، ثم قال له: (( هل عرفت ماذا يريدون منك ؟ )) .
ـــ لم اعرف . كانوا غامضين للغاية في حديثهم واسئلتهم ولم اعرف غايتهم . ولكن انا متأكد ان هناك شيء يعرفونه عني ولا اعرفه )) .
صمت الجميع بعد إن أكمل زين أجابته حتى وصلوا إلى ارض الرياح، نزل زين وقال لهم انه سيتوجه إلى سكنة لكي يرتاح فودعهم، وبينما كان يمشي في الطريق متوجه لسكنه كان يفكر بماذا سيقول للكرايس، فحالياً زين لا يعلم ما سيحدث له بعد الان، خاصه بعد إن اعلم انه من التارسيغر العائلة المتوحشة كما قيل عنها، ووصل إلى سكنه ففتح الباب ورأى شخص ينتظره داخل سكنه، فخاف وفزع حتى تبينت له ملامح ذلك الشخص وكان الوقت ليل، لقد كان الكرايس، اغلق زين الباب وراءه وقال: (( يبدو انني لا أستطيع إن ارتاح هذه الليلة )) .
ضحك الكرايس من كلام زين، ثم قال: (( يبدوا أنك انزعجت من وجودي يا زين )) ، تفاجئ زين من ردة فعل الكرايس وقال له: (( اعتذر على وقاحتي أيها الكرايس )) .
ـــ لا داعي للاعتذار يا زين . إذا لاختصر كلامي معك . ما لذي حدث . هل قابلت ذلك الشخص الذي ارسلته لك )) .
ذهبت البسمة من وجه زين، لقد كان سؤال صعب على زين، فقال: (( اكتشف.. اكتشفت ماكنت أتمنى ان لا اكونه . لقد عرفت انني من التارسيغر )) .
صمت الكرايس قليلاً وهو ينظر إلى زين، ثم امسك لحيته وقال: (( اذاً لقد كنت محقاً انا في معرفة من تكون )) .
ـــ أكنت تعرف أيها الكرايس حقيقة من أكون )) .
ـــ بالتأكيد ماذا تظني يا ولد . لقد رأيت قلبك وكان قلب أحد التارسيغر )) .
ـــ الا يوجد امل لخروجي من هنا والعودة لعالمي )) .
ـــ في الحقيقة يوجد امل لكن لا تتأمل منه كثيرا ً)) .
ـــ لا باس حتى لو كان امل بمقدار ذرة صغيرة . المهم ان هناك طريق للعودة إلى عالمي )) .
بينما زين يتكلم توقف ليفكر، ثم نظر إلى الكرايس وقال له: (( هل تصدقني أيها الكرايس انني من عالم اخر )) .
ـــ اجل . ولكي تعرف السبب اتبعني يا زين )) .
تبع زين الكرايس ومشوا حتى وصلوا الى بيت الكرايس الذي يسكن فيه، سأله زين عما هذا المكان واجابة انه منزله، فاستغرب زين كيف سيجد الإجابة بمنزل الكرايس، دخل زين البيت مع الكرايس ورأى الكرايس يتجه نحو غرفة ففتحها فكانت غرفة نومه، بدأ زين بالكلام وقال: (( هل سنأخذ قيلولة قبل ان نرى الإجابة ! )) .
ـــ وهذا المطلوب من هذا المكان يا زين . التمويه )) .
طلب الكرايس من زين ان يدخل الغرفة ويقفل الباب وراءه ففعل, فوقف الكرايس بمنتصف الغرفة وظل واقفاً لحظات حتى اخرج الرياح من يدية ورسم دائرة داخلها شعار ارض الرياح على ارض الغرفة, وقال تعويذه معينة, وكان زين يراقب ومتعجب من الوضع حتى فتح باب من تحت الأرض, تفاجئ زين لوجود غرفة سرية بغرفة الكرايس, فتقدم الكرايس اولاً ونزل من الدرج الذي يؤدي إلى اسفل وتبعهُ زين, وكان الظلام حالكاً في الاسفل فطقطق الكرايس اصابعه لتفتتح كل الانوار التي في الدرج, وواصلوا النزول إلى اسفل الغرفة السرية حتى وصلوا الى نهاية الدرج, وكان هناك خمسة مداخل فتكلم الكرايس وقال: (( من هنا عليك اتباعي خطوه بخطوة . او قد تضيع في هذه الانفاق للأبد )) .
فاكملوا مشيهم من احد المداخل وزين يتبع الكرايس خطوه بخطوه حتى لا يضيع, ووصلوا الى اخر النفق وكان هناك باب اخر امامهم فوضع الكرايس ايديه على الباب فتعرف الباب على طاقته الروحية ففتح, فكانت غرفة كبيره تحتوي على الاف الكتب وكان ارتفاعها 7 امتار وعرضها 20 متراً, وكان شعار ارض الرياح مرسوماً في سقف هذه الغرفة, تقدم زين وهو ينبهر بجمالها ومساحتها الكبيرة, دخل الكرايس وقام بأنزال احد الكتب التي في اعلى الغرفة مستخدماً طاقة الرياح التي لدية, فوضعه فوق الطاولة فتقدم زين لينظر إلى محتواه, قام الكرايس بفتح منتصف الكتاب وكانت هناك ثلاث ورق موجوده, فأخرجها الكرايس ووضعها على الطاولة واقفل الكتاب وقال: (( ان هذه الاوراق حصلت عليها من شخص ما . وهي تتحدث عن فتح بوابة ابعاد والتي قد تؤدي إلى عالمك . وطريقتها ان تجمع ستة أشخاص طاقتهم كبيرة في مربع وتجعل 4 أشخاص في زوايا المربع والشخصان الأكثر قوة يكونان في منتصف المربع يهجما على بعضهما بطاقتهم الروحية حتى تتولد شرارة وتنفتح بوابة في الابعاد )) .