[تجاهلوا الاخطاء الاملائية].

"هل استمتعتي اليوم؟".

"لا، أنا متعبة حتى الموت".

بعد مغادرة السيدات سقطت على الأريكة.

كيف يمكنهن أن يكن متحمسات نحوي فقط.

شعرت احيانا وكأنني حبة قمح تم رشها أمام الحمام او قطعة لحم أُلقيت أمام قطيع من الذئاب.

كن جميعهن يحطن بي و هاجموني من كل الاتجاهات وتم عضي وتمزيقي.

لقد كان وقتًا أدركت فيه مدى الصبر المتطلب مني لأعيش بإحسان.

في الماضي، كنت سأصرخ على هؤلاء السيدات واكرر كلمة لا فوق العشر مرات.

'قمتي بعملٍ جيد، دوروثيا'.

"كنت سعيدة جدًا عندما رأيتك محبوبة جدًا من قِبلهم".

رفعت أحد حاجبيّ عند كلام كلارا.

'لكوني محبوبة، هل فعلتها؟'.

هذا المشهد المتعب والمحرج حيث كان مليئًا بالمديح المبتذل هو مشهد محبب؟!.

"لم يعرفوا كيف يتصرفون معك لأنهم وقعو بحبك بشدة".

قالت كلارا أن سبب إثارتهم لهذه الضجة هو أنهم احبوني.

أنهم يريدون الاعتناء فيك والتفكير فيما تحبينه وان تتحدثي معهم.

"لأنِ الأميرة، فهم يحاولون عقد صفقات والتحدث معي فقط".

"أنا لا أظن أنهن يأكلن عش الغراب بعيون لطيفة لكي يستغلوك، لا أعتقد انِ سأضرب ركبتي بسبب الغيرة من جاذبيتك، لديهن أعين مختلفة".

آه انا اكره هذا، لم اعامل بهذه الطريقة في حياتي السابقة.

غالبا كان إيثان يقول اشياء حساسة، لكنِ لم أهتم له.

لقد اعتدت على السخرية ونطق الكلمات الفظة، والمواقف الباردة واللامبالية والمواجهة والتنافس فقط.

في النهاية اعتقدت أنها كان على حق.

البقاء للأقوى، احتاج الى كاريزما هادئة حتى لا يتم تجاهلي.

المجاملات تتدفق مثل الشلال وحتى النظر بعيون حلوة جدًا مقزز لدرجة ان يقشعر جسمك.

"كل هذا نابع من حبهم للأميرة".

استطاعت كلارا أن ترى لماذا استحوذت دوروثي على قلوب السيدات.

بادئ ذي بدء ، تبدو وكأنها دمية جميلة ولطيفة!

بالإضافة إلى ذلك ، كانت الكلمات تخرج من فمها بشكل واضح وأحيانًا كثيرة كان محتوى الكلمات أكبر من عمرها بكثير، كما أنها لم تكن تضحك كثيراً مثل الأطفال في عمرها.

لم يكن من المعقول أن لا تدعي السيدات أنهن " أم هذه الفتاة الذهبية".

"قلب محب ......".

كانت محاولة استغلالي بإبتسامة كبيرة مزعجًا للغاية، وشعرت بأن الغرفة فوضوية.

إنهن خفيفات و تافهات ومزعجات.

"لن أفعل ذلك مع شخص أحبه".

لم أكن أبدًا مبتهجة واتصرف بغنج مع ثيون.

بالطبع، أردت أن يتأثر بما أفعله مرات لا تحصى، لكنِ لم أجبره على فعل ذلك مطلقًا.

كنت ضعيفة تمامًا أمام الحب.

وخشيت أن يكرهني ثيون إذا قمت بفعل ذلك.

كان يخفي يده دائما إذا كنت سأمسكها.

لاحقًا، اصبحت ارتدي القفازات لأنه لم يرغب في لمسي.

لقد كانت إحدى طرقي الوحيدة للتقرب منه حيث أمطرته بالكثير من الهدايا والثناء سابقًا، واتألم وحدي لإرضائه.

إذا تخيلت ذلك، فلم أستطع تخيل ثيون وهو يضع الطعام على طبقي، ونلقي النكات ونضحك على بعضنا البعض.

'هذا غريب'.

شعرت وكأنني لم أكن أنا الحقيقية في ذلك الخيال.

ولكن إذا كان مثل هذا الشيء الجميل هو الطريقة الحقيقية لمحبة الأشخاص الذين يعيشون بإحسان.

"......انا في ورطة".

فكرت بجدية.

لا أعتقد أن منح الحب وتلقيه مناسبان جدًا لي، على ما اعتقد.

ألن يكون من المستحيل لي أن أعيش بشكلٍ جيد لأنِ لا أعرف كيف أحب بشكل صحيح؟.

* * *

"مرحبا بك يا أميرة".

"لم أرك منذ وقت طويل، دوق برونتي".

رأيت عائلة برونتي التي أتت لاستقبالي.

كان هناك دوق برونتي وزوجته والخدم.

حتى أنهم اعدو لي مائدة.

كانت كبيرة و مليئة بالطعام الذي كان يستغرق ايامًا لإعداده.

معكرونة البصل المغطاة بالكريمة والجبن، شريحة لحم الخاصرة مغطاة بالتوابل، ديك رومي مشوي، وفطائر لفائف الورد، و سلمون مشوي، نبيذ فوار غير كحولي بنكهة التفاح، زبادي مع البندق والليمون، و بودينغ الحليب وغيرها…..

لقد كان كثيرًا بالنسبة لي و دوق و دوقة برونتي، لكن إيثان لم يكن هناك.

جلست دون ذكر سيرته بمجرد أن تظاهرت انِ لا أعرف شيئا عنه.

بدأت الوجبة وتحدثت مع الدوقة في مواضيع مختلفة، لكنها لم تقم بذكر إيثان.

"بالمناسبة، سمعت أن لديك إبنًا...…".

لقد انزعجت من حقيقة أنه تم محوه على الرغم من أنني كنت أعرف كل شيء، لذلك بادرت أولاً.

"هل تعرفين جوناثان؟".

ابتسمت الدوقة بفم واسع.

اه نعم، كان هناك جوناثان برونتي أيضًا، وهو الابن البيولوجي

للدوقة.

وكان أيضا الشخص الذي أصيب على رأسه عندما رميت الحجارة على آبستيم.

بخلاف ذلك، لا أتذكر وجوده، لأنه مات قبل أن أصبح الإمبراطورة.

هل قالو انه مات بحادث أثناء الصيد؟ ام لسقوطه من فوق الحصان؟

على اي حال، لم يكن بهذه الأهمية بالنسبة لي، لقد كان أقرب لراي أكثر مني.

"جوناثان يدرس حاليًا في آبستيم، لهذا فهو يقيم في المهجع، هل حدثك ولي العهد عن جوناثان؟".

إبتسم دوق برونتي بفخر.

بدا أنهما يشعران بالافتخار لأنهما أعتقدَا أن ولي العهد يعرف إبنهم.

"اه لا، رأيت ابن عائلة برونتي في ذلك اليوم، أنه إيثان برونتي".

بذكري لإيثان، الذي لم يخرج اسمه قط من فم الدوقين، كان علي أن أذكرهم بنفسي.

ثم أجرى الدوق والدوقة تواصلاً من عينيهما.

لم أكن أريد تغيير الموضوع.

"هل تعرف إيثان برونتي؟".

عندما سألت الدوق مرة آخرى، ردد على عجل.

"نعم انا اعرفه، هل قابلته قبل عدة أيام!".

"نعم، صادفته أثناء نزهتي في الشاطئ، هل السيد إيثان بعيد عن هنا أيضا".

ابتسموا قبل أن أراهم.

بدت اعينهما منتصرة كما لو أنهما قاما بإكتشاف شيء.

ربما عندما رأيت إيثان أخطأت في اعتقادي أنه حب من النظرة الأولى.

حسنا، هذا هو الحال مع معظم ردود أفعال إيثان العاطفية، لذلك فلا عجب أنِ مخطئة.

لا يهم حقًا إن كنت مخطئة او لا.

انتظرت اجابتهم أثناء تناولي بودينغ الحليب.

"كنتِ مهتمة بإيثان! أن معدته تؤلمه لهذا هو بصحة سيئة اليوم، لذلك لم يستطع إلا التغيب عن لقائه للأميرة بسبب مرضه، لقد كان سلوكًا غير محترمًا تجاه الأميرة".

لقد تغير موقفهم بشكل إيجابي، كما قالت الأميرة أنها مهتمة، يبدو أنه يتوقع ان تستمر هذه العلاقة بطريقة ما.

لا أعرف ما هو سوء الفهم لكنِ أجيد استغلاله.

"اعتقدت أنه يمكننا أن نصبح أصدقاء، هل يمكنني مقابلته".

"حسنا سأجعلك تقابلينه بعد الأكل، ربما يسعد إيثان برؤية الأميرة".

"شكرًا لكِ".

عندما انتهيت من تناول الطعام، اصطحبتني مربية ايثان التي كانت تنتظر مسبقًا، إلى الحديقة.

ربما بسبب المناخ المعتدل في الجنوب، كانت الازهار متفتحة بالكامل في الحديقة.

حقل من الزنابق برائحة مذهلة، وقادتني المربية تحت قوس طويل من شجرة الكرمة.

كان ستيڤن طويلاً، لذلك ثنى كتفيه واتبعني.

"السيد إيثان، الأميرة دوروثيا ميلانير هنا".

عندما دخلت من القوس، قالت المربية للصبي الجالس في الطاولة الخارجية، ثم نظر الصبي الجالس بين الزنابق البيضاء إلى الوراء.

ومض شعره الفضي المموج من أشعة الشمس.

فتى جميل ساحر يبدو ان مسحوق الذهب يتناثر حوله فقط.

أنه جميل ومثالي، كأن آلهة الجمال أفروديت لم تكن تريد أن يراه أي شخص.

فتح ايثان عينيه على مصراعيها وكأنه فوجئ برؤيتي زرته فجأة.

هل تتذكر آخر لقاء لنا في الشاطئ؟

اغرقت عيناه الذهبية قلبي.

إذ لم أكن قد أحببت ثيون، فلا بد انِ قد وقعت في حب إيثان مثل اي فتاة أخرى.

'ولا يبدو رائعًا بالشعر القصير أيضًا'.

اعتقدت أنه أصبح أكثر جمالاً من خلال قص شعره الفضي الطويل، لكن لم يكن كذلك.

لقد أصبح شعره قصيرًا مثل الشعر الذي تم قصه بشكلٍ دقيق.

سألت بعد تنظيف حلقي بدون سبب.

"إيثان برونتي، صحيح؟".

بدا متفاجئًا للحظة كما لو أنه لم يتوقع أنِ أعرف اسمه، ثم عاد بابتسامة كريمة.

"تشرفت بلقائك. إنه لشرف كبير أن ألتقي الاميرة دوروثيا".

استقبلني إيثان بصوتٍ هادئ وناعم.

"انا ايضاً، من اللطيف مقابلتك".

"أنا سعيد للغاية لأن الاميرة قامت بدعوتي".

أعطى إيثان ابتسامة قاتلة مرة أخرى.

كانت ابتسامة تشبه زهرة الزنبق الأبيض المتفتحة.

ثم شعرت بسقوط شيء ما على الأرض بجواري.

عندما نظرت إلى الوراء ، يبدو أن المربية المرتبكة لم تكن تعرف حتى أن لعابها يتساقط لانها مبهورة للغاية بإيثان.

"أه، أنا آسفة ، أنا آسفة للغاية".

لم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن نظرت إلى الوراء مرة أخرى حتى استعادت المربية رشدها ومسحت فمها وخفضت رأسها.

ثم ابتسم إيثان مرة أخرى للمربية. وكأنه يريدها أن تموت مرة أخرى.

كما كان يريد، أدارت المربية عينيها، وقلبها ينبض.

كان إيثان شابًا، لكنه كان يعلم أنه كان وسيم جدًا.

أجل، هذا إيثان الذي اعرفه.

"ثم، نادني إذا كنت تحتاجني".

أسرعت المربية بعيدًا، بدت وكأنه سيغمى عليها أن استمرت بالحضور هنا.

"ستيڤن يمكنك التنحي عن حراستي للحظة، سألعب مع إيثان".

بناء على أمري، نظر ستيڤن إلى إيثان ثم أومأ برأسه.

تراجع الجميع واقتربت منه بحذر.

من بعيد، فوق سهل الزهور المتفتحة، كان ستيڤن يراقبنا.

قادني إيثان بهدوء إلى مقعدي.

لقد تصرف كأنه لا يتذكر حادثة الشاطئ، و انه لا يعرفني.

لكن كان من المستحيل أنه لم يتعرف علي، أنا متأكدة من أنه فوجئ برؤيتي وقتها.

لكن هاهو الآن يتظاهر بأنه لا يعرفني.

"هذا يعني أنك لا تريد التحدث عن ذلك اليوم".

"لكن كيف أتيتي إلى هنا؟ إنه ليس مكانًا تأتي فيه بمفردك...…".

صوته الناعم ، الذي لم يتحول بعد لمرحلة التحول، يجعل الشخص يشعر بالانتعاش والسعادة.

كان صوته جميل، و شعرت بسخونة غريبة تنتشر في أرجاء جسدي ......

"أنا أقيم في ملحق قريب للتعافي".

•••

[THE END OF CHAPTER].

INSTAGRAM:Evaa.81194

ترجمة: ايـڤـا.

2022/08/10 · 672 مشاهدة · 1392 كلمة
نادي الروايات - 2025