[تجاهلوا الاخطاء الاملائية].
"التعافي؟هل نذهب إلى الداخل عوضًا عن الحصول على بعض الهواء النقي؟".
قال إيثان كما لو كان قلقًا من أنِ لست على ما يرام.
هذا هو سلاحه. يتظاهر بأنه وديع ولطيف.
كيف يجرؤ أي شخص على أن يكره إيثان برونتي؟
"لا، لقد شعرت بالضيق لأنِ ضللت بالداخل كثيرًا".
"أنتِ نحيفة جدا".
نظر إلى معصمي النحيف وقال هذا، بعد الاختطاف فقدت الكثير من الوزن والعضلات وظهرت العظام والاوردة على يديّ.
بدى إيثان قلقًا علي بصدق، كالعادة.
"أنا أشعر بالتحسن الآن، واكتسبت بعض الوزن خلال هذه الأيام، و أحببت هذه الحديقة أيضًا".
"أرى، على الرغم من أنها حديقة صغيرة فمازلت اتمنى ان تنال اعجابك، حتى تتمكني من التحسن بسرعة".
إبتسم إيثان أثناء قوله ذلك بمودة.
على الرغم من انِ أعرف إيثان منذ فترة طويلة.
لم أستطع معرفة ما إن كان حنونًا حقًا أم أنه قناع من اقنعته.
لا تقل لي أنك تخطط بمكر وأنت تحمل هذا الوجه البريء؟
على الرغم من أنِ قد أرخيت حذري قليلاَ، لم اتخلى عنه بالكامل خاصة بمعرفتي لكل ما فعله إيثان في الماضي حتى الآن.
حدقت في عينيِّ إيثان، وعندما لاحظ نظرتي قام بإمالة رأسه ورفع حاجبه.
اه، فهمت.
"هل يوجد شيء في وجهي؟".
"نعم".
أومأت برأسي لتأكيد كلامي.
"آه…أين؟".
تفاجأ إيثان وفرك وجنتيه المستديرتين التي لم تفقد دهون الأطفال بعد بظهر يده.
أنها عادة إيثان اللاواعية أثناء كذبه.
إذا نظرت إليه لمدة طويلة، يرفع حاجبًا واحدًا فقط.
كالعادة، لم يتمكن أحد من النظر في عيون إيثان الوسيم مباشرة إلا فئة قليلة من الناس، وإذا ارتفع حاجبه كان يرتفع قليلاً بشكلٍ دقيق للغاية وغير واضح، لذلك كان من المستحيل تقريبًا ملاحظة هذه العادة له.
لقد اكتشفت ذلك أيضًا بعد ان أخبرني بذلك، لذلك أنا الوحيدة التي تعرف هذه العادة.
'لاحقًا، أصلح هذه العادة، لذا لم أستطع معرفة ما إذا كان هذا الرجل يتظاهر أم لا حتى لو قال لي شيئًا لطيفًا'.
لحسن الحظ، كانت ردة فعله اليوم أكثر وضوحًا بسبب قِلة كفائته في الكذب.
"توجد الوسامة فقط".
لقد قمت بتغطية الحقيقة بمزحة مبتذلة وحامضة.
وفي تلك اللحظة، إحمر وجه إيثان بالكامل.
"اووه، هاه؟ لا، إنه…".
قام إيثان بلف رأسه تجاه الفراغ وضل يتأتأ.
'هاه؟ ألم تعلم أنك وسيم بالفعل؟'.
لم أكن أعلم أنه سيظهر ردة الفعل هذه عندما قلت ذلك بصوتٍ عالٍ وواضح.
إيثان الذي اعرفه لا يحمر وجهه إلا في أربع حالات.
عندما يقف تحت أضواء حمراء، وعندما يأكل طعامًا حارًا، وعند إصابته بالحمى، وحين الاضطرار الى ذلك.
في الماضي، لم يخجل ايثان أبدًا إذا قلت له انه وسيم، لكنه يقول: "أشعر بالفخر، هل جمالي مشابه لجمال جلالتك؟".
هل يمكنه الخجل؟
ابتسمت مقابل وجه إيثان المحمر.
كلما حدقت أكثر، حرك رأسه أكثر دون معرفة الجواب المناسب.
'هكذا يشعر إيثان الطفولي'.
رغبت في مضايقته أكثر من ذلك.
"الم يقل لك أحد أنك وسيم او لطيف كثيرًا؟".
"لا، مطلقًا……".
خفض إيثان رأسه الذي كان على وشك الانفجار من الخجل.
يبدو وكأنه سيقول "صباح الجمال والوسامة" كل يوم.
"أنتِ أجمل فتاة قابلتها في حياتي".
"أه…….".
كما هو متوقع، إيثان برونتي.
أنه ثعبان يغري الناس بالهمس بالكلمات الحلوة.
'هل قالها بصدق……لا أتوقع؟'.
لقد سئمت من سماعي لكلمة " جميلة " من قِبل الكل في حياتي السابقة.
لأن ثيون لم يضل بجوراي، غالبًا ما كنت أقف بجانب رئيس الوزراء، ويقوم الجميع بإشادتنا دائما.
أجمل رجل وامرأة يقفان بجانب بعضهما.
كانت هناك مزحة أيضًا أنِ انا و إيثان قمنا بغزو العالم بوجهينا واصبحنا الإمبراطورة و رئيس الوزراء.
علاوة على ذلك، قال بعض الناس أنِ وإيثان زوجين من الملائكة نزلت من السماء.
طبعا قطعت رأس أي شخص قال هذا.
لكنِ الآن في حيرة من أمري ما إذا كانت تلك الاطراءات حقيقية أم لا.
"شكرًا لك على المديح".
سواء كان ذلك صحيحًا أم لا، كان كلامًا يستحق تجاهله.
لا أحد لا يخجل مثل ايثان.
حدق إيثان في ابتسامتي وابتسم مِن بعدي.
هب نسيم في الحديقة وحرك شعره الناعم.
"أنت أجمل عندما تبتسم…".
"آه، انتظري دقيقة".
نظر إيثان الي ومد يده لكي يلمس وجهي.
مسدت أصابعه بلطف على خدي.
أغمضت عيني جراء لمسته المفاجئة.
ثم سمعته يضحك بهدوء.
"كان شعرك متشابكًا".
عندما فتحت عينيّ، قابلت عينيه لأن وجهه كان قريبًا جدًا مني.
اه، إنه جميل جدًا، إيثان.
عندما حدقت فيه بصراحة، رفع إيثان رأسه ونظر إلى السماء.
"حسنًا، في الواقع أنا سعيد لأنكِ هنا، ليس لدي أي أصدقاء".
"لماذا؟".
"أخي لا يحب أن أخرج للخارج".
إذا كان أخاه، فهو يقصد جوناثان.
الذي يقيم في آبستيم حاليًا.
ربما يبدو جوناثان مثل الفولاذ المدلفن هناك.
إلى جانب ذلك، إن وجه الطفل الذي أنجبه والده خارج العائلة كان بديعًا، لذلك سيحبه كل الناس بالتأكيد.
إتضح لي أن جوناثان كان يكره إيثان بشكل واضح.
"وحتى لو خرجت، لن اسمع اشياء جيدة……اه، يالهي!".
غطى أذنيّ بيديه وكأنه قال شيئًا خاطئًا.
إذ لم يكن شيئًا ليس من الجيد له سماعه، فهي خلفيته.
اشحت بنظري عنه وكأنِ لم اسمع شيئًا بشأن حالته السيئة.
كانت هناك أوقات عندما قمت بالبكاء أمام البحر…… إذا كانت مجرد زلة لسان، فهناك احتمال أن إيثان قام بذكرها عمدًا.
كان يقوم بإظهار مصائبه احيانًا ويقوم بكسب تعاطف الجميع.
انا اسفة تجاه إيثان الذي كان يبكي بأخر لقاء لنا.
لكنِ عرفت إيثان تمامًا لأدرك أنِ لا يجب أن أمنحه كل ثقتي
"آه على اي حال، أنا سعيد لأن الاميرة أتت لرؤيتي".
قال ذلك وضحك بخجل.
شعرت بتحسن لأن ابتسامته الآن بدت نابعة من قلبه.
سبب خطورة البقاء معه هو مُكره فقط.
كنت مهووسة بهذا النوع من الرجال سابقًا.
"......إذا كنت متفرغًا، تعال وزر قصر اناستاس لنلعب سويًا".
لقد أفلت له تلميحًا.
كنت أرفض زيارات الأطفال من نفس سني، لكن اذا كان إيثان فليس من السيئ دعوته.
إذا أصبحت صديقته، الن يعيش بطريقة مختلفة عن الماضي؟
"هل يمكنني فعل ذلك حقًا؟".
"بالطبع".
عندما أومأت برأسي، إبتسم إيثان بفرح حقيقي وقبلني برفق على وجنتي.
فتحت عينيّ على مصراعيها بسبب الصدمة.
ماذا؟ لماذا قبلة؟
كانت هذه أول مرة يقبلني فيها إيثان.
في حياتي السابقة، لم أقابل إيثان الا بعد خطوبتي من ثيون.
ولم أكن كبيرة بما يكفي للقيام بذلك.
علاوة على ذلك، لم يكن إيثان رجلاً وقحًا ليقوم بتقبيلي بكل سهولة.
لقد كان رجلاً عرف عظمة وقيمة شفتيّ جيدا.
عندما نظرت إليه بعيون فارغة، إبتسم إيثان بشكل واسع حتى ظهرت أسنانه البيضاء.
"شكرًا لكِ جلالتك".
ذكرتني جملة إيثان بـ " ان اسمع كلمة شكرًا ثلاث مرات في الأسبوع " الهدف الذي كتبته بقائمتي.
'أعتقد أنِ سمعت كلمة شكرًا من إيثان فقط، لكن هل يجب ان اصدقه……؟'.
لم احسب كلام إيثان كنتيجة لأهدافي، لأن هناك احتمالاً كبيرًا أنه يكذب.
* * *
"السيد ستيڤن!".
بعد يوم واحد من العيش في قصر المصيف.
استجمعت كلارا شجاعتها ونادت ستيڤن.
ثم استدار هذا الرجل الضخم.
كانت أكتافه طويلة و واسعة و شكل ظهره وعضلاته التي كانت واضحة حتى تحت ملابسه ساحقة دائمًا.
علاوة على ذلك، لم يكن ستيڤن ثرثارا مطلقًا، لذلك كانت متوترة كلما تحدثت إليه.
ابتلعت كلارا لعابها وتحدثت إليه.
"أن عيد ميلادك بعد عدة أيام، ألا يجب أن نجهز شيئًا ما؟".
"......".
عندما لم يرد عليها كالمعتاد، اعتقدت كلارا أن سببها كان سخيفًا.
لكن ستيڤن أومأ برأسه.
"هذا سيسعدك، أليس كذلك؟".
عندما سألت كلارا مرة أخرى لتأكيد كلامه بإبتسامة كبيرة.
أومأ ستيڤن برأسه مرة أخرى.
"هذا مريح! في الواقع، كانت تجوب برأسي الكثير من الأفكار حول هديتك، أنت لا تحب كل ما أعطيك إياه".
“……”.
"لقد كنت مع الأميرة من قبل، هل هناك أي هدية تريدها؟".
"......".
انتظرت كلارا إجابة ستيڤن لفترة طويلة، لكنه لم يتحدث مطلقًا كأن أحدهم وضع الصمغ على شفتيه.
"لم يعجبك أي شيء قمت بإهدائه لك حتى الان، انت تحب الكتب على ما اعتقد……".
بناء على كلمات كلارا، أومأ ستيڤن برأسه مرة أخرى.
"آه! تعال إلى التفكير بالأمر، هناك كتاب تحبه الأميرة أكثر من غيره، أنه كتاب قصصي عن محارب أسد ……".
تذكرت كلارا كتاب دوروثي المفضل.
لقد كان كتابًا يقص قصة محارب أسد تم تجاهله من قبل جميع الحيوانات وأصبح اشجع ملك للأسود وأكثرهم إحترامًا بعد تخطيه للصعاب والشدائد.
في الواقع، كانت دوروثي تغطي الكتب التي تقرأها بهذا الكتاب دائما، حيث كانت تقرأ كتبًا صعبة مثل علم الفلك والبلاغة القديمة، لكن كلارا لم تعلم بذلك بالطبع.
"ماذا عن حفلة مفاجئة بدلا من الهدية".
"......؟".
"أعني…".
أشارت كلارا إلى ستيڤن، وصفقت بيديها.
عندها نظر إليها ستيڤن بعيون رافضة، سحبت كلارا ملابسه وجعلته ينحني، ثم همست في أذنه بخطتها الكبرى التي خطرت في بالها.
"ما رأيك؟".
نظرت كلارا إلى ستيڤن بعد ان أنهت مشاركة خطتها بعيونٍ متحمسة.
"......".
هز ستيڤن رأسه بهدوء.
كما لو أنه تصرف خاطئ.
" جلالتها طفلة…عمرها تسع سنوات……".
"لقد احبها الأمير ريموند حتى الآن وهو في العاشرة من عمره! أنا متأكدة أنها ستحب هذه الفكرة".
أنا لا أعتقد ذلك……
ومع ذلك، فإن من يتحدث بصوتٍ أعلى يفوز دائمًا، وكان صوت ستيڤن منخفضًا ورافضًا.
•••
[THE END OF CHAPTER].
INSTAGRAM:Evaa.81194
ترجمة: ايـڤـا.