[تجاهلوا الاخطاء الاملائية].

"عيد ميلاد سعيد جلالتك!".

كانت كلارا صاخبة منذ الصباح.

اليوم عيد ميلادي ومن الواضح أنها متحمسة أكثر مني.

في وجبة الإفطار، كانت هناك بيضتان مقليتان بجانب الخبز المحمص لأن اليوم يوم مولدي.

'حسنًا، أنا أحب هذا'.

بالعادة تكون هناك بيضة واحد فقط في طبقي، ولكن اليوم هناك اثنتان، بالإضافة إلى ذلك، كان من الرائع رؤية صفار البيض بشكلٍ مثالي حيث كان نصف مطبوخ و على شكل دائرة.

انا لست فقيرة لكي أشعر بخيبة أمل لأنِ لا آكل سوى بيضة واحدة كل يوم، لكنِ شعرت بالرضا نتيجة هذا التغيّر البسيط في حياتي اليومية.

عند التفكير في ذلك، تجاهلت الكاتشب الموضوع على شكل قلب وفرقعت صفار البيض.

بفضل اثنتين من البطاطا المهروسة، حصلت على وجبة مرضية.

بمجرد أن وضعت منديلي بعد الأكل، أمسكت بي كلارا بسرعة.

"الطقس اليوم جميل للغاية، هل ترغبين في الذهاب إلى الشاطئ؟".

"لكن الطقس غير جيد".

رأيت السماء مليئة بالغيوم الرمادية من النافذة.

"إنه عيد ميلادك، لذا يجب عليك الخروج للعب لكي تفرحي".

"حسنًا…لا أعتقد".

غيرت كلماتي بعد ان قلت ذلك عندما رأيت عيون كلارا تلمع بترقب.

"حسنًا، لا بأس بذلك".

هناك شيء ما.

إذا كانت نزهة، فقد استخدمتها مربيتي السابقة كخدعة.

وعند التفكير بالأمر، لم أرى ستيفن منذ الصباح، ما الذي ينويان فعله بحق الجحيم؟

لقد كانت خدعة واضحة، لكن حبكتهم كانت صادقة تمامًا، لذلك قررت أن اساير كلارا.

ارتديت سترة صوفية خفيفة وخرجت إلى الشاطئ مع كلارا.

ربما لأن السماء غائمة، كانت الرياح التي تهب على الشاطئ شديدة البرودة ومالحة.

كان البحر رمادي مثل الغيوم فوقه وكانت رمال الشاطئ جافة، شعرت أن نهاية العالم وشيكة بسبب حركة الأمواج القاسية.

ياله من يوم جميل للتنزه.

إنه طقس مثالي لعيد ميلادي.

"آه يا إلهي! جلالتك دوروثي! انظري إلى المحار هناك، إنها جميلة جدًا".

في العادة إذا رأيتم شخصًا ما يحب الصدف اكثر من المحار، يكون ذلك الشخص لديه حساسية من المحار، عينيها المتألقة تجعلني اريد ان اسال لماذا في الأصل تريد التقاطها، هل لأن مظهرها جيد جدا في أعيُنها؟

لكن بسبب تظاهري أنِ طفلة جيدة، لم أسأل، مع العلم أن مثل هذا السؤال سيكون مهينًا للشخص الآخر.

بدلاً من ذلك، أطعت كلمات كلارا وهي تشير إلى الأرض والتقطت المحار.

'يا ترى هل هناك لؤلؤة مخبأة في المحارة التي ألتقطتها؟!'.

لم يكن شيئًا، لكنِ كنت متوترة بمجرد التقاط المحار.

ومع ذلك، حتى لو التقطت الكثير من المحار، لم تكن هناك لؤلؤة.

لم أشعر بخيبة الأمل، لكنِ سئمت من قضاء وقتٍ عصيب.

لكم من الوقت عليّ الاستمرار في جمع المحار؟.

"كلارا".

نظرت إلى الوراء بيديّ الممتلئة بالمحار.

لكن كلارا لم تكن خلفي.

"كلارا؟".

نظرت حولي للبحث عنها.

هذه هي، أين ذهبت حين غفلت عنها لعدة دقائق؟

شعرت بالضيق تمامًا لأن كلارا خدعتني، ثم رأيت شيئًا ضخمًا من بعيد يأتي نحوي.

عدت خطوتين إلى الوراء وأنا أنظر إلى ذلك الجسم الغريب والضخم.

هذا الشيء العملاق الذي يقترب مني بوجه بشع وذيلٍ بنيّ……

'ستيڤن'.

حتى لو كان يرتدي قناع وملابس الأسد.

فلا أحد يملك هذا الجسد الضخم سواه.

متى صنع هذا الزي الغريب بحق الأرض؟

شاهدت ملابس ستيڤن وهي تتأرجح من كل الجوانب.

قناعٌ ذو مضهرٍ ثقيل، وبدلة رقيقة مصنوعة من الصوف، وملابسّ بنية تغطي جسمه بالكامل، و قفازاته بنية وكان يلبس أحذية الدمى الكبيرة التي تترك آثار أقدام الأسد.

'أليست هذه الملابس الكثيرة قد تسبب الحر؟'.

على الرغم من أن الطقس كان عاصفًا، إلا أن الجو لم يكن لطيفًا وباردًا بما يكفي للسير على الرمال بملابس الدمى السميكة.

هناك شخص واحد فقط يمكنه صنع زي أسد عملاق بحجم ستيڤن.

'كلارا شريكته، لا بل هي القائدة ومسببة هذه الخطة'.

لم يكن بإمكان ستيڤن التقدم وأن يقول أنه أسد.

'هل كنت تعتقد أنِ سأخدع بهذا؟! من تعتقد انا؟'.

توقف ستيڤن، والذي كان يرتدي زي الأسد أمامي، متجاوزًا الشاطئ الرملي ونظر إليّ.

لم أحب هذه المزحة الطفولية، لذلك فتحت فمي.

"أنت تعلم...….".

"......آررغ".

حاولت التحدث مع ستيڤن، لكنه أخرج هديرًا فورًا.

'هل أصدر ستيڤن الآن صوت زئير……؟'.

الفارس الذي يملك قوة لا توصف، ستيڤن؟ لا أصدق أنه يرتدي زي الأسد هذا.

"...أنا شجاع…ليو، الأسد المحارب".

لا تفعل ذلك يا ستيڤن، أصبت بالقشعريرة في جميع أنحاء جسدي.

عندها فقط أدركت أن ستيڤن يقلد ليو، بطل كتابي المفضل للتغطية [ المحارب الأسد ].

أردت الصراخ بسبب تمثيله الذي جعلني أشعر بالإحراج.

ومع ذلك، شعرت بالأسف لرؤيته يتلو سطوره مرغمًا بهذه الملابس، لذا لم أستطع قول هذا.

أجل، عليّ أن أقوم بعملٍ صالح اليوم، لأنِ فتاة جيدة.

ربما أصبحت لطيفة حقًا، لكنِ شعرت بالأسف الشديد على ستيڤن الذي كان يرتدي زي المحارب الأسد، لدرجة انِ كنت على وشك البكاء.

"واو…هل أنت الأسد المحارب حقًا؟".

عندما أجبرت نفسي على الضحك و التساؤل.

اومأ ستيڤن، لا بل ليو، الأسد المحارب برأسه.

كنت أشعر بالخجل، وربما يبادلني ستيڤن هذا الشعور أيضًا.

في نفس الوقت، أدركت حقيقة أنِ عند اللحظة التي سأنادي فيها ستيڤن بإسمه، سنشعر جميعنا بالحرج، في بعض الأحيان لا أعرف الردود المناسبة.

".......".

لم اسمع سوى صوت الأمواج التي تتحرك في هذا الصمت المحرج.

تكلم يا ستيڤن!، انت من بدأت هذا الحوار.

"......آررغ".

لا تصدر المزيد من الزئير لو سمحت!

تراجعت عندما شعرت بالقشعريرة.

ثم اقترب ستيڤن مني وهو يلوح بيديّه، ربما كان محرجًا.

"أنا لست خائفة من ليو……".

أنا لا أتراجع لأنِ خائفة!

تقدمت باتجاه ستيڤن بإصرار بينما هو يتراجع.

بصراحة، لم يكن يحمل أي نية في الذهاب حتى يكمل مهمته.

لم أدرك انِ لا أستطيع الهروب من فخ الأسد المحارب الا عندما وصلت إلى نهاية الشاطئ تقريبًا.

حسنًا، حان وقت المواجهة وجهًا لوجه.

"هل تريد هذا؟".

أخرجت المحار الذي كنت أحمله لفترة من الوقت.

ثم أتى ستيڤن مسرعًا ومد يده المرتدية هذه القفازات البنية وأخذ المحار الذي أعطيته.

من الواضح انِ قمت بإعطائه كل المحار الذي أعطيته كانت يديّ مليئة منه، لكن لم تكن إحدى يديه ممتلئتين حتى.

لم يعرف ستيڤن ماذا يفعل بالمحار الذي أعطيته.

بالنظر إليه، اعتقدت أن من اللطيف رؤيته محتارًا بحرج.

"قم بوضعه في جيبك".

أشرت بيدي إلى جيب مثقوب في منطقة البطن في ملابس الأسد.

كان ستيڤن سعيدًا عندما اكتشف وجود جيب يمكنه وضع المحار فيه.

'كلارا، ما كان يجب أن تفكري في صنع هذا الجيب إذا كنتِ تريدين صنع زيّ أسد'.

جيب على بطن أسد؟ إنه ليس كنغر.

عادة ما ترتدي كلارا الكثير من الملابس ذات الجيوب للاستخدام العملي عند الخياطة، لكن لا يجب وضع هذه العادة هنا أيضًا.

انا شخص جيد، عليّ التظاهر بعدم معرفتي لكل هذا.

كان عليّ أن أكون مسايرة لهذه المسرحية الهزلية.

لذا طرحت سؤالاً آخر.

"أين صديقك الغزال؟".

لم يتوقع ستيڤن هذا السؤال، فضل يتلعثم مثل آلة مكسورة وفتح فمه أخيرًا.

"......إنه في المنزل".

لقد وجدت الرد المناسب……!

"هل أتيت لرؤيتي اليوم لأنه عيد ميلادي؟".

نعم، لقد كان اليوم يوم مولدي.

إذا تلقيت أمنيات يوم عيد ميلادك.

فمن المحتمل أن تحقق امنيتك الرئيسية التي كانت أكثر شيء رغبت به.

أومأ ستيڤن برأسه عوضًا عن الإجابة عن سؤالي.

حان الوقت لقول عيد ميلاد سعيد وتختفي، ستيڤن!.

حدقت فيه كما لو أنِ لم أفهم شيئًا.

إنه لا يوصف، كان يفتقر الى مهارات الحديث بالكامل.

لو أنه يملك نصف مهارة إيثان.

"ألن تتمنى لي عيد ميلاد سعيد؟".

عندها فقط قام برفع رأسه والإيماء به.

"الأميرة دوروثيا…… يوم ميلاد سعيد…… أعذريني".

قال ستيڤن هذا وانحنى ليربت على كتفيّ.

توقفت عن الضحك لأنِ رأيت مدى صعوبة محاولته في الحفاظ على التزامه بدور الأسد.

إنه مثل قشرة الجبنة، لكنه لا يزال لطيفًا بعض الشيء.

لأنه حاول جاهدًا لإسعادي.

"شكرًا لك ستي……احملني يا ليو".

كدت أن أقول ستيڤن، لكنِ تداركت الموقف بسرعة.

ولحسن الحظ نجح تستري.

ثنى ستيڤن ركبتيه وانحنى لمستوى طولي وحملني بين ذراعيه ووقف مرة أخرى.

"آوه، آاه!".

أصبحت أطفو لأنه حملني بين ذراعيه.

بدأ بالمشي بعد حمله لي بثبات بذراعٍ واحدة.

شعرت أن ستيڤن كان طويلًا جدًا.

نظرت إلى البحر البعيد، وبدت الرياح أقوى مما كانت عليه سابقًا.

وكانت الأرض بعيدة جدًا عن مستوى نظري.

مشى ستيڤن إلى نهاية الشاطئ وهو يحملني بين ذراعيه.

ولم يكن على التربة سوى آثار أقدامه فقط على الرمال البيضاء.

انها اول مرة اكون فيها قريبة من ستيڤن هكذا.

لم أكن اتوقع ان يقوم بلبس زي الأسد والقيام بإصدار الزئير في عيد ميلادي.

لم أعتقد أبدًا أنِ سأكون بين ذراعيّ ستيڤن.

'......إنه فارس من فرسان راي'.

جعلني التفكير في الأيام الخوالي أشعر بالقلق.

عندما قتلته، بصراحة، قمت بالضحك على ستيڤن.

الذي كان وحيد الدم بدون عائلة، وكان مستعدًا لحماية راي حتى الموت.

اعتقدت أيضًا ان قراراته سخيفة وحمقاء.

مثل قراره في الاستعداد للموت من اجل راي بأي لحظة لأنه يناسب ستيڤن الجاهل.

أعتقد انِ قللت من شأنه بإستخفاف لأنه كان مرتزقًا قبل أن يصبح فارسًا ولم يكن يملك خلفية مناسبة بتاتًا.

لكنِ رأيت الآن فارس النور ستيفن غرينوال بشكلٍ مختلف عني كليًا.

إنه فارس يعمل بصمت وبلا كلل ويسير في طريقه الخاص دون تمكن أحد من ردعه على الرغم من أن أصول المرء يجب أن تكون عائقًا.

رأيت نفسي به للحظة.

في الماضي حين ولدت دون قوى و سُلب حقي في المشاركة في معركة خلافة العرش وكان عليّ أن اشق طريقي بنفسي.

لكن على عكسي أنا التي التويت وأصبحت طاغية، فقد سار ستيڤن في طريقه المستقيم تمامًا.

لقد كان رجلًا أفضل مني بكثير رغم أننا واجهنا نفس الصعوبات تقريبًا.

"أنت رجل شهم وشجاع ورائع……".

حين قلت ذلك، توقف ستيڤن بسرعة عن المشي.

•••

[THE END OF CHAPTER].

INSTAGRAM:Evaa.81194

ترجمة: ايـڤـا.

2022/08/10 · 680 مشاهدة · 1459 كلمة
نادي الروايات - 2025