[تجاهلوا الاخطاء الاملائية].
“……”.
كان ستيڤن وهو مرتديًا قناع الأسد.
قام بالتحديق في وجهي لفترة طويلة دون أن ينبس بأي شيء.
أدركت حينها أن كلماتي كانت غير متوقعة لدرجة أنِ فتحت شفتي لمحاولة إخراج اي عذر.
على فكرة.
"آه، أنا لست رجلًا، إنه……".
انفجرت في الضحك عند كلمات ستيفن، هذا صحيح أنه المحارب الأسد الآن، لا ستيڤن.
بدى أن ستيڤن فهم أنِ كنت امدح ليو، المحارب الأسد.
"آسفة، أيها المحارب الأسد".
سأقدم له إعتذارًا رسميًا لاحقًا.
شعرت بالكثير من الأسف على ستيڤن، عليّ أن أكون شاكرة له.
في ذلك الوقت، سقطت قطرة من المطر على خدي وكأنها سقطت لتخرجني من تفكيري.
"آه، إنها تمطر".
"......؟".
لم يلاحظ ستيفن المطر على عكسي أنا التي لاحظت ذلك على الفور.
لم يلاحظ ستيفن ذلك لأنه كان بداخل ملابس الأسد الضيقة.
اعتقدت ان السماء كانت غائمة منذ الصباح.
لكن سرعان ما اشتد المطر الذي كان يتساقط بخفة أصبح الآن غزيرًا.
"المطر…….!".
قام ستيفن بعدها بإمساكِ بإحكام بين ذراعيه وقام بدفن رأسي في كتفه.
وقام بالركض بعيدًا بعد أن قام بحملي بين ذراعيه وهو يرتدي هذا الزي التنكري الثقيل.
ارجوك قم بالمشي ببطء، كان الشاطئ الرملي بعيدًا جدًا عن قصر الحوزة، لذلك سيضطر إلى المشي لمسافة طويلة الى القصر.
إلى جانب ذلك، لابد أنه يشعر بالاختناق لانه يرتدي قناع الأسد.
"يمكنك أن تنزلني!".
"......".
لكن ستيفن لم ينزلني أبدًا.
قام بأخذ أنفاسه عندما وصل إلى القصر ووضعي تحت مظلة تمنع المطر.
"الأميرة؟! يا إلهي!!.....أنه أسد!".
تصادف أن التقينا كلارا التي كانت تحمل مظلة.
قامت كلارا بوضع منشفة كبيرة حولي ونظرت إلى ستيڤن.
كان ستيڤن يقف تحت المطر وينظر إلي ولم يكن يقف في مكان يمنع المطر.
"تعال واحتمي من المطر".
قمت بمناداته، لكن ستيڤن هز رأسه.
قام بالتلويح بيده كما لو كان على المحارب الأسد أن يغادر.
إلى أين أنت ذاهب في هذا المطر؟
بدى الرجل وملابسه متدلية مثل الفأر المبتل من الماء.
كنت سأخبر ستيڤن أن يأتي ويقوم بالتوقف عن الهراء الذي سيفعله.
لكنِ سكتت.
انت لا تريد خلع هذه الملابس أمامي.
كان لستيڤن جانب صريح للغاية.
حسنًا، إلى أين ستذهب لخلع هذا الزي؟
ستكون هذه جريمة كاملة، وانا وانت المجرميّن.
"شكرًا لك، المحارب الأسد".
قررت الاستمرار في حماية براءة الطفولة.
* * *
عندما عدت إلى غرفتي بعد غسل جسدي المبلل بالماء الدافئ، وجدت رسالة وهدية على جانب واحد من الغرفة.
"كلارا، ما هذا؟".
"إنها رسالة أتت الى الجزيرة اليوم.أرسلها صاحب السمو ريموند!".
قالت كلارا بفرح.
"……آه".
تساءلت كلارا لأن ردة فعلي كانت فاترة.
"ألن تفتحيها؟".
"في وقت لاحق".
تجاهلت هدية راي وجلست على الأريكة.
عاد ستيڤن في الوقت المناسب.
يبدو أنه تغير بعد تأديته لدور ليو، المحارب الأسد.
ربما بسبب المطر أو أنه اغتسل بالفعل، لكن شعره الأسود المبلل كان ينزل على وجهه بهدوء.
تحت قميصه الأبيض ناصع البياض، تم تحديد جسده العضلي.
شعرت فجأة أن ستيڤن كان فارسًا من النخبة.
و بدا سعيدًا بعض الشيء لأن زوايا فمه كانت مرتفعة بشكلٍ طفيف.
'أنا متأكدة أنه يعتقد أنِ خدعت تمامًا من قِبله'.
انه بريئ لظنه انِ بريئة تمامًا.
"أين كنت يا ستيڤن؟".
رحبت بستيڤن كأنِ لا أعرف شيئًا.
ومع ذلك، عندما سألته عن مكان تواجده سابقًا، شعر ستيڤن بالحرج، لذلك لم يكن يعرف ماذا يفعل.
"......".
"ستيڤن، آه لقد تذكرت….لقد ذهب لتكسير الحطب".
قالت كلارا هذا نيابة عن ستيڤن، لأنه ارسل لها نظرة الفداء.
لا، بل أنه عذر غريب حيث يرسل فارس ملكيّ لتكسير الحطب.
و سيحضر معه حطبًا مبللاً لأن اليوم ممطر.
هل يعتقدان أنِ غبية جدًا بحيث يستطيعان خداعي بأي كذبة؟
كنت قلقة للغاية، لكن قررت التظاهر بأن خداعهم لي كان ناجحًا للمرة الأخيرة.
"أتعلم؟ ذهبت إلى الشاطئ اليوم وقابلت ليو، المحارب الأسد".
خدمة التأكيد بعد البيع.
ارتفعت زوايا فم ستيڤن بحوالي خمس أضعاف أول مرة عندما قلت ذلك كما لو كنت مندهشة.
بدا وكأنه يشعر بالفخر بسبب تأديته لدور المحارب الأسد على أكمل وجه.
أعتقد أن كلارا و ستيڤن ليسا اقل نقاءً من راي.
"ستيڤن، أن اليوم يوم مولدي ألن تعطيني اي هدية؟!".
سألت وأنا أنظر الى ستيڤن الذي كان مسرورًا.
المحارب الأسد هو محارب شهم.
وانا بحاجة للحصول على الهدايا بشكلٍ منفصل.
من الصعب جدًا إلتزام دور الطفل النقي، لذلك من السيء جدًا لي أن اترك هذا الأمر ينزلق.
عندما قلت ذلك، نزلت زوايا فم ستيڤن مرة أخرى ورأيت كلارا خجِلة.
ابتسمت كلارا في حرج وهي تهز كتفيها.
ستيڤن،انتم تخبروني ان اهديّ نفسي.
"أليس لديك هدية لتقدمها لي، ستيڤن؟".
عندما سألت، قام بخفض حاجبيه ونظر إلي وكلارا بالتناوب بلت حول ولا قوة.
قام بقبض يده الكبيرة بعصبية و رطب شفتيّه.
"هل أنت متأكد من أنك لا تملك أي شيء، ستيڤن؟ ".
"......".
في ردي، هز ستيڤن رأسه بلا حولٍ ولا قوة.
ليس لدي أي هدايا، ولا يمكنني اعدادها بنفسي، وليست لدي أفكار.
تم دفعي إلى زاوية جوفاء.
"لا توجد….".
عندما أنزلت رأسي، هرع إليّ ستيڤن على عجل، وجثى على ركبتيه وتواصل معي بالعين.
"أنا، سأهديك لاحقًا……".
أمسك ستيڤن بيدي كما لو كان يتوسل.
"لكن لاحقًا انتهى عيد ميلادي".
ثم عبس ستيفان وتلعثم.
سوف ينفجر ستيڤن قريبًا.
"في الواقع، لدي هدية أريدها من ستيڤن ...…".
اسفة ستيڤن، كان هذا هو الهدف.
عندما قلت ذلك، وقف ستيڤن وانحنى و نظر إلي كما لو كان يطلب مني أن أتكلم.
كانت عيناه صادقة وتنتظر كلماتي.
ها أنت ذا، سواء كنت ستوافق ام لا.
أخبرت ستيڤن، الذي بدا أنه مستعد لفعل أي شيء من أجلي.
أمنية كنت افكر فيها قبل أن أصاب حتى.
"أريد أن أتعلم فن المبارزة".
بمجرد أن أنهيت كلامي، كانت عيون ستيڤن وكلارا متسعة في نفس الوقت.
"جلالتك، ماذا تقصدين بتعلم المبارزة؟!".
"أنا ضعيفة للغاية، وأكره أن أكون ضعيفة، تمامًا مثل المرة الأخيرة التي أمسك بي فيها الرجال المخيفون، وعلى الشاطئ هذا الصباح، ماذا كنت سأفعل إذا قابلت شخصًا مخيفًا بدلاً من المحارب أسد؟ ".
نظرت الى كلارا و ستيڤن و سألتهما.
فن المبارزة.
أنه الفن الوحيد الذي احببته.
عندما سُئلت عن أكبر قوة تمتلكها الطاغية دوروثيا ميلانير، أحببت المبارزة والسيف لدرجة ان الجميع عرف موهبتي.
لقد كنت موهوبة في فن المبارزة بما يكفي لأدراج نفسي في قائمة أقوى خمس مبارزين ومن ضمنهم ستيڤن.
كان من دواعي سروري أن أمسك السيف مرة أخرى.
لأنها الهواية الوحيدة التي يمكنها أن تقلل من ضغوطي.
وكانت مشكلة أيضًا، لأن هذا الفن كان يؤثر على طغياني، لكن……
اول شيء أردت القيام به منذ أن عدت للحياة هو الإمساك بالسيف.
ومع ذلك، كنت أفكر كثيرًا في المستقبل حين أعود لكوني طاغية مرة آخرى.
لذا تجنبت من إمساكه لكي أكون شخصًا جيدًا.
إذا أمسكت السيف واكتسبت القوة، خشيت أن أرغب في شيء أكبر بهذه القوة التي امتلكها مرة أخرى.
لكنِ علمت على وجه اليقين معنى الضعف عندما اختُطفت.
يجب أن يكون الأشخاص الطيبون أقوياء أيضًا.
السيف لا يحدد ما يختاره سواء كان الخير ام الشر.
في كلماتي، نظر ستيڤن وكلارا إلى بعضهما البعض.
"لذا قم بتعليمي فن المبارزة، ستيڤن".
قُمت بإمساك كم ستيڤن بعدها.
"......لا؟ لكنك لم تعطيني هدية حتى؟".
أومأ ستيفان برأسه بعنف، علامة لموافقته
نعم ، كل شيء يسير حسب الخطة.
ابتسمت في ستيڤن.
* * *
بعد عدة أشهر.
لقد تُركت وحدي بعد التدريب مع ستيڤن، وأنا أأرجح بعصا خشبية.
في غضون بضعة أشهر، اعتدت عليه تمامًا.
كان من المريح أكثر أن تعيش حياة طبيعية لأنِ كنت نحيفة فقط ولا تظهر على جسدي سوى العظام، وأصبحت الأطراف أقوى.
'إنه أفضل بكثير لأنه خفيف'.
فكرت بذلك وأنا أُأرجح العصا الخشبية.
أنه دقيق ومن السهل التعامل معه، بالطبع مع هذه العصا النحيلة، لن أكون قادرة على محاربة العدو بشكلٍ صحيح وسيتم كسره.
وكانت مهاراتي جيدة جدًا بالنسبة للمبتدئين.
كان من الطبيعي لأنِ امتلكت العديد من المهارات قبل أن أموت.
ومع ذلك، لم يعطني ستيڤن سيفًا حقيقيًا بعد.
هل لأنه قلق من تعرضي للأذى، أم لأن مهاراتي تحسنت كثيرًا، هل يشعر بالغيرة……؟.
ومع ذلك فإن السيف الخشبي لوحده لم يكن كافيًا، لذلك كنت افكر في صنع سيفي قريبًا.
ثم سمعت ضجيجًا من الخلف.
'ستيڤن!'.
ادرت ظهري وقمت بتوجيه العصا الخشبية نحو المكان الذي أتى منه الصوت، لكن.
"اااااههههه…".
سقوط!.
كان إيثان، وليس ستيڤن في الخلف.
تراجع إيثان متفاجئًا من العصا الخشبية الموجهة إلى رقبته.
"إيثان؟".
"مرحبا، الأميرة دوروثيا".
ابتسم إيثان وقال مرحبًا بينما كان عابسًا لأن مؤخرته اصطدمت بالأرض.
لقد كان جميلاً حتى بعد سقوطه والعبوس.
"أنا آسفة، لقد ظننت أنك ستيڤن……".
قمت بمد يدي إليه.
ثم نظر إيثان ليدي للحظة وامسكها وقام.
"أنتِ سريعة،".
"لست كذلك".
لا يزال أمامي طريق طويل عليّ قطعه للحاق بـ "ستيڤن".
لقد كان مستوى ممتاز بالنسبة لأقراني، لكنه لم يكن مناسبًا لستيڤن.
بعد أن هجرت المبارزة و السيف لما يقارب العشر سنوات بعد عودتي للحياة، فقدت الكثير من الخبرات والمهارات التي كنت امتلكها.
وكان هذا الجسد الذي لم يمارس الرياضة بشكلٍ صحيح لمرة واحدة، أخرق للغاية.
"يبدو الأمر رائعًا بالنسبة لي، لكنِ ليس لدي مهارة في فن المبارزة حقًا".
أومأت برأسي حين تكلم إيثان.
لقد كان جيدًا و موهوباً في نواحٍ و جوانب عديدة ، لكنه كان أخرقًا عندما يتعلق الأمر بفنون الدفاع عن النفس.
لقد كان راقص بارع ، مما يعني أنه بإمكانه التعامل مع السيف إلى حد ما ، لكنه لم يرفع سيفًا أبدًا.
لكن حتى لو، ماهي المشكلة في ذلك؟ لديه مؤيدون أقوياء يدعمونه بحيث لن يحتاج حتى إلى رفع سيفه ، بدلاً من ذلك هم سيرفعون السيف له.
"لكن لماذا أتيت إلى هنا؟".
"أنا أشعر بالملل".
ضحك إيثان بخجل.
•••
[THE END OF CHAPTER].
INSTAGRAM:Evaa.81194
ترجمة: ايـڤـا.