[تجاهلوا الأخطاء الإملائية].
إمساكه السيف بيديّه يعني أن ارّجحتي كانت بطيئة بما يكفي لكيّ ترى بالعين المجردة، وضعيفة بدرجة كافية تمكنه من إمساكه بيده لأنه لن يسبب أي ضرر.
اذا كنت تريدني أن أتوقف، فقط قلها، هل تحتاج إلى إهانتي بفعلٍ مثل هذا؟
هز ستيڤن رأسه وهو ينظر إلى دوروثي، التي كانت شائكة مثل كلارا.
'أنا لا أحاول السخرية منك، لأنكِ اذ لم تتوقفي، سينتهي……'.
طلبت مني كلارا تناول الغداء عدة مرات.
لكنِ لم أستطع التوقف.
قام ستيڤن بالتخفيف على دوروثي من خلال تسليم منشفة باردة لها، كان وجهها أحمر بسبب ارتفاع درجة الحرارة وملابسها مبتلة بالعرق لدرجة تغيُر لونها.
عند دخولها، كانت كلارا تنتظر بوجه غاضب دوروثي و يداها على خصرها.
"كلارا……".
"ناديتك عدة مرات، لكنك تدخلين الآن! لقد أنتهى وقت الغداء بالفعل!".
سحبت كلارا دوروثي بعجلة إلى الحمام دون سماع ردها.
"انظروا إلى هذا فقط! أصبحت الأميرة أشبه بالمتسولين!".
قالت كلارا هذا وهي تشير إلى انعكاس دوروثي في المرآة.
كان شعرها فوضويا ومبللاً بالعرق بشكل كليّ، وكان العرق يتساقط من وجهها بغزارة.
"كم عدد التمرينات التي قمتِ بها اليوم! ألقي نظرة على نفسكِ فقط".
خلعت كلارا ملابس دوروثي و اجلستها في الماء الدافئ الذي أعدته.
"آه، هل أتتكِ نعمة الشهر؟".
"هم".
"ماذا،ما هي نعمة الشهر هذه؟".
(م/ا: يقصد بنعمة الشهر الدورة الشهرية لكن كانت تكن بذلك منذ بضعة قرون).
"إنها رطل من الهندباء الذابلة".
(م/ا: شبهت كلارا نزول الدم بتساقط أوراق زهرة الهندباء حينما تذبل).
ضحكت دوروثي من إجابة كلارا.
أصبحت. "نعمة الشهر".
التي بدأت اليوم، كلمة تسببت في متعة لدوروثي.
"لم أعرف أن تلك البطاطس الشقية فعلت ذلك".
بعد وقتٍ قصير من عودة جوي، تم وضع كيس مشبوه مرة واحد كل شهر فالفجر.
في البداية، اعتقد البواب أنها نفايات لذا تخلص منها عدة مرات، لكن بعد رؤيته لجوي تضعها فجرًا وتفر هاربة، أدرك الجميع أنها فعلة جوي.
ظلت تقوم بذلك لكيّ ترد الجميل ببعض الخضروات.
"ومع ذلك، عليها الذهاب ذهابًا و إيابًا لمدة أربع ساعات بسبب أكياس من الخضروات".
بالنظر إلى ما كانت تفعله، كانت عنيدة بما يكفي لتكون غبية، لكن في نفس الوقت أنه مجرد افتراض مني فقط.
سأمنحها جائزة، لكن هل عليّ أن أمسك بجوي حينما تأتِ فجرًا الشهر القادم؟.
"إنه ليس شيئًا يمكنك تناوله، إذا قطفت الأوراق غير الصالحة للأكل، فسيكون الشيء الوحيد المتبقي هو السيقان الصفراء، أليس كذلك؟."
"كلارا".
"لن أقول أي شيء عما آكله. الأميرة ستأكله ، لذلك أنا أكثر قلقًا بشأنك. بغض النظر عما تقولينه، أتمنى أن تأكل الأميرة و ترتدي أفضل الأشياء".
كانت كلارا منزعجة بعض الشيء.
استُخدمت هدايا جوي عادة كمكونات للعشاء في اليوم الذي تجلبها جوي فيه.
أو تصبح جزءً من حديقة الشيف في الفناء الخلفي.
"ومع ذلك، يتم تكليف رينير بمهمة خاصة كل شهر، لذا يبذل جهدًا كثيرًا في إخراج قائمة وجبات مناسبة".
ضحكت دوروثي.
يبدو أن الشيف رينير قد طور حسًا من التحدي لجعل الأميرة تأكل عشاءً لذيذًا بمكونات منخفضة الجودة.
بفضل ذلك، في الأيام التي تأتِ فيها جوي، ستظهر ليلتها قائمة خاصة، ربما ستكون هناك قائمة وجبات تحتوي على بتلات الهندباء في عشاء الليلة أيضًا.
(م/ا: المقصد هنا ان ممكن الليلة في وجبات صنعها الشيف وتحتوي على أوراق وبتلات زهرة الهندباء وهي نوع من الأزهار اساسًا).
"آه، يا أميرة، لقد أتتك رسالة إلى الجزيرة".
"......من راي؟".
بناءً على كلمات كلارا، سألتها دوروثي ببعض الإهتمام.
أرسل راي رسالة أو اثنتين شهريًا، دوروثي كالعادة، لم تقرأ او ترد على رسائله مطلقًا.
ومع ذلك، لم يتخلى راي عن اصراره بإرسال الرسائل رغم عدم الرد دائمًا.
"نعم، لقد أرسل اثنتين هذه المرة".
بمجرد انتهاء دوروثي من الاستحمام، سلمتها كلارا رسالتين من راي.
حاولت دوروثي رميهما إلى الزاوية كالعادة، لكن برزت إحدى الرسالتين لأن مظهرها كان مختلفًا.
"إنها لستيڤن، خذيها، لقد أُرسلت من مقر الفرسان".
على الرغم من ختمها بالختم الإمبراطوري، فقد كتب أن المرسل كان فرسان الضوء الذين ينتمون للعائلة الإمبراطورية، والمتلقي هوَ ستيڤن غرينوال.
نظرًا لوجود عددٍ قليل من الرسائل التي تلقاها ستيڤن حتى الآن، لابد أن الجميع ظنوا أنها رسالة موجهة لدوروثي لأنها تحمل الختم الإمبراطوري عليها.
عندما سلمته دوروثي الرسالة، فتحها ستيڤن بيده الكبيرة.
نظرت دوروثي وكلارا بعناية إلى تعبير ستيڤن أثناء قراءته للرسالة، كان ذلك لأنهما كانتا فضوليتان حول شكله اثناء قرائته لرسالة اُرسلت له بعد وقت طويل.
لكن تعبير ستيڤن كان كالمعتاد ولم يظهر أي تغيير على ملامحه، لم تستطيعا معرفة ما إن كان محتوى الرسالة سيئًا أم جيدًا.
رسالة من مقر الفرسان، ومع الختم الإمبراطوري، ستكون مهمة بالتأكيد.
"ماذا في الرسالة".
في النهاية، كان على دوروثي السؤال بنفسها.
فقط بعد أن سألته الأميرة، فتح ستيڤن فمه، الذي كان مغلقًا مثل البطلينوس.
"...... يتعلق الأمر باختبار ترقية الفرسان".
قال ستيڤن ذلك ووضع الرسالة في جيبه.
إذا كان اختبارً للترقية، فهذا يعني أن ستيڤن قد استوفى جميع المتطلبات لكيّ يصبح فارسًا رفيع المستوى في مقر الفرسان، وقد اتيحت له الفرصة.
"هذا رائع جدًا!".
صفقت كلارا بيديها بفرح، كانت فرصة تأتِ مرة واحدة في العمر، بعد انتظار دام لعدة سنوات مع بقية الفرسان.
"...... وفوق ذلك، سارت الأمور بشكل ممتاز حقًا معك".
عندما ابتهجت كلارا لستيڤن بسبب الأخبار السارة، تأخرت تهنئة دوروثي.
نظر ستيڤن إلى دوروثي وهو يسمع تهانئ كلارا.
"......".
ثم أخرج الرسالة من جيبه مرة آخرى و أعطاها لدوروثي.
"هل بإمكاني رؤية ذلك؟".
عندما سألته دوروثي، أومأ ستيڤن برأسه.
لذا أخذت دوروثي الخطاب من يده بحذر، متجاهلة عدم تهنئته.
عندما فتحت الرسالة، كما قال ستيڤن، كان مكتوب عن امتحان الترقية الذي أجري لأول مرة منذ عدة سنوات.
في مقر فرسان الضوء، سيتم اختبار الفرسان الذين استوفوا المتطلبات المعينة لترقيتهم إلى فرسان رفيعي المستوى.
كان موعد امتحان الترقية قريب جدًا، لذلك سيضطر إلى المغادرة خلال هذا الأسبوع لكيّ يصل في الوقت المناسب.
[يمنع استبدال الفرسان].
قرار مكتوب بوضوح و بجواره الختم الإمبراطوري.
"آه……".
رأت كلارا محتوى الرسالة و تنهدت بأسف.
هذا يعني أن العائلة الإمبراطورية لم تعد تدعم ستيڤن كفارس مرافق للأميرة.
بعبارة أخرى، عندما يغادر ستيڤن، لن يوجد فارس لكيّ يحمي دوروثي.
حدقت دوروثي في الرسالة للحظة، ثم فتحت فمها.
"حسنًا، المكان هادئ وأمن هنا للغاية، ويتم صيانته بإستمرار".
هزت دوروثي كتفيها عندما أعادت الرسالة.
لقد فوجئت قليلًا لأنه كان قرارًا غير متوقع، لكن اي قرار من كارنون لم يكن غير متوقعًا.
'كل شيء مزعج بسببه'.
انسان يتحدث هكذا حتى بعد اختطاف ابنته و استِعادتها بأعجوبة، على عكس ذلك، فإن الإسم الأخير الذي اهديّ لستيڤن كان عديم المنفعة في الواقع.
لولى الاختطاف، لما كان ستيڤن سيصبح حارسي منذ البداية.
ربما لهذا السبب يريدني أن أموت في خطر؟ اعتقدت دوروثي ذلك كثيرًا.
"لكن……".
كانت كلارا على وشك قول شيء ما، لكنها توقفت ونظرت إلى ستيڤن.
لا يوجد فارس لكيّ يحمي الأميرة! و ستيڤن سيذهب لمكان بعيد جدًا!.
أرادت كلارا التمسك بستيڤن.
لكن بالنسبة لستيڤن، كان اختبار ترقية الفرسان كنقطة تحول مهمة في حياته، لذلك لم تستطع التمسك به مطلقًا.
"لا تقلقِ، لقد تعلمت فن المبارزة من ستيڤن وتحسنت قوتي البدنية كثيرًا، لذا يمكنني حماية جسدي".
يمكنني العيش بشكلٍ جيد بدون اي فارس مرافق.
ابتسمت دوروثي على نطاق واسع، محاولتًا تخفيف قلق ستيڤن عندما اضطر للمغادرة.
حدق ستيڤن في دوروثي ولم ينبس بشيء البتة.
انحنت كلارا إلى الخلف قليلًا، متسائلة عما إذا كان عليها التدخل بين هاذين الإثنين، لم تستطع كلارا التدخل بينهم لكيّ تجادل.
"أنا…… ثم، يا أميرة، سأخرج واتي حينما يصبح العشاء جاهزًا، خذي استراحة".
تركتهم كلارا وذهبت.
لكن دوروثي اعتقدت ان كلارا لا يجب أن تغادر، مالذي كانت ستقوله؟ ستيڤن سيغادر لأنه يجب عليه المغادرة.
كيف يمكنني التمسك به؟
حل صمت خانق في الغرفة بعد مغادرة كلارا.
كان الهدوء يحل عندما أكون مع ستيڤن دائمًا، لكنِ لا أعرف لماذا أصبح صمتًا غير مريح حاليًا.
"ستيڤن سوف يجتاز الإمتحان بالتأكيد".
لم يعجبها الصمت الحالي، لذا بادرت دوروثي بالتحدث.
كان ستيڤن، الشخص الذي كانت معه انسانًا جيدًا، لذلك أرادت دوروثي حقًا إن يقوم بعمل جيد ويترقى.
لكن ستيڤن وقف حينما سمع تهنئة دوروثي ولم يقل شيئًا.
أحاول جاهدة أن اهنئك بقدر ما أستطيع، أود أن أقدم لك شايًا قبل ذهابك، لكن لماذا سيذهب؟.
"بصراحة، لم أرد وضع بديل أو التسكع مع فرسان آخرين لكيّ يتطوعو و يحموك، لذلك اعتقدت أنِ لن أتمكن من الترقي، لكنِ سعيد الآن".
كانت دوروثي ثرثارة بعض الشيء.
كانت تأمل أن لا تنقطع السبل بستيڤن بسببها.
قالت إنها ترغب بالعيش هنا في هذا القصر الخاص، لكن بالنسبة لستيڤن، يجب أن تكون حياة الريف عائقًا في مسيرته المهنية.
هل لديه مهارات خاصة؟ هل هناك فرسان آخرين لكيّ يتبارز معهم ولا يفقد قوته، هل لديه نظام تدريب منفصل ومنتظم لصقل مهاراته؟.
من هذا الفارس الذي يريد مرافقة فتاة غير ناضجة تم رميها في الريف المنعزل؟.
إذا كانت دوروثي تتمتع بسلطة في العائلة الإمبراطورية، لكانت على قيد الحياة في القصر الإمبراطوري بينما تفكر في علاقاتها المستقبلية.
لهذا السبب، يجب أن لا يكون هناك فرسان لمرافقتها سوى ستيڤن…….
"من الأفضل أن تحصل على الترقية عوضًا عن مرافقتي في مكان مثل هذا، سيكون ستيڤن قادرًا على الصعود إلى قمة فرسان المقر حتى، أنا أراهن بذلك".
ابتسمت دوروثي بشدة.
'لا بأس إن غادر ستيڤن في الواقع'.
كارنون، راي، ثيون، و إيثان، والجميع أيضًا.
حتى الآن، أدار الكثير من الناس ظهورهم لدوروثي و ابتعدوا عنها، كانت واثقة أنها لن تهتم للأمر حتى لو غادرت كلارا والخدم الآخرون، حتى ستيڤن.
الخدم هم من تحتاج للعثور على بديل لهم فقط، طالما كان لديها بعض الخدم للتنظيف والقيام بالأعمال المنزلية، فلن تواجه مشكلة في العيش.
عوضًا عن ذلك، كرهت كونها "الشخص السيء" الذي يقف كعقبة في طريقهم دائمًا.
'ستيڤن، الذي صعد ذات مرة إلى منصب نائب قائد فرسان الضوء، لا يمكن أن تفسد حياته بسببي'.
ستيڤن، الذي كان معي حتى الآن في هذا المكان، والشخص الذي يكره الفرسان الآخرون التحدث إليه حتى، كان رائعًا، لذا أتفقنا.
•••
[THE END OF CHAPTER].
INSTAGRAM: Evaa.81194
•••
تـرجـمـة: ايـڤـا.