[تجاهلوا الأخطاء الإملائية].

"و نظرً إلى التاريخ، يجب عليك الاستعداد بسرعة لكيّ تذهب، سيتعين عليك ذلك".

لم يقل ستيڤن أي شيء، بينما ظلت دوروثي تتحدث لوحدها.

"......".

"رغم قضائنا وقتًا قصيرً، لكن ضللنا معًا، لذا أريد أن نقوم بحفلة وداع لك".

نظرت دوروثي إلى ستيڤن الضخم، لكنه ابقى فمه مغلقًا كالمعتاد.

بجدية، لقد قضيت وقتًا ممتعًا مع هذا الفارس الفظ الذي يتجاهل كلمات الأميرة حتى.

"رد عليّ، ستيڤن".

"أميرة".

حثته دوروثي على الكلام، وفي النهاية تكلم لكن صوته كان منخفضًا بشكلٍ مخيف.

لذا فتحت دوروثي فمها بعجلة.

"قبل ان تغادر هذا طلبي الأخير……ألن تنفذه؟".

صدى صوت دوروثي المتردد مرة أخرى.

لأنها متأسفه على عدم قدرتها عن منعه من المغادرة وتركها.

لكن ستيڤن لم يقل شيئًا، كان صمته دون الإيماء برأسه حتى بمثابة رفض قاطع، وعضت دوروثي شفتيها.

"مازلت اعتقد انِ تعرفت على ستيڤن قليلًا، حقًا……".

لقد كنا معًا منذ مجيئي إلى هنا عندما كنت في التاسعة من العمر، على الرغم من قلة الحديث بيننا، فقد ظل بجانبي دائمًا وعلمني فن المبارزة……

ثم جثا ستيڤن على ركبتيه أمام دوروثي و نظر إليها.

كانت عيناه، التي كانت جافة المظهر دائمًا، تركزان بدقة على دوروثي الجالسة على الكرسي، كانت عيناه السوداوتين مرعبة المظهر لأنه لم يستطع فهم مشاعره بدقة.

"ألا يمكنك تأخير موعد ذهابك……؟".

تضاءل صوت دوروثي حتى صمتت.

ثم أمسك ستيڤن بيدي دوروثي.

"......سأظل مرافقًا للأميرة".

تلك الكلمات القصيرة غير المتوقعة.

أصابت قلب دوروثي.

فارسي المرافق……سيظل مرافقي.

"لكن…… من الأفضل أن تحصل على الترقية و تذهب إلى مكان أفضل من هذا".

سيجيب أي أحد هكذا، لأنه سؤال ذو إجابة محددة بالفعل……

عوضًا عن الرد، ظل ستيڤن يحدق في دوروثي بعينيه السوداوتين.

كانت دوروثي تُحرج احيانًا عندما يحدق فيها هكذا بأعين براقة.

أغمضت دوروثي عينيها لكيّ تحبس دمعتها التي كادت أن تسقط عندما قال بإنه لن يغادر أبدًا و سيكون بجانبها دائمًا.

"الجميع……سينعتون ستيڤن بالأحمق لأنه يريد البقاء هنا".

قالت دوروثي ذلك بصوت مرتعش.

لم يضف ستيڤن أي كلمات على رد دوروثي الغاضبة، لم يقل شيئًا وظل متمسكًا بيدها، كما لو أنه عبر عن مشاعره بما فيه الكفاية.

في ذلك الوقت، لم تعد دوروثي قادرة على النظر في عينيه فخفضت رأسها.

لماذا هناك الكثير من الحمقى يجوبون حولي؟.

بغض النظر عن جميع الطرق التي فكرت فيها، لما يريد تفويت فرصة مصيرية في حياته لكيّ يظل معي؟.

"لماذا إختار ستيڤن هذا القرار السيء عوضًا عن الجيد؟ بإمكانك الآن أن تحصل على الترقية و تترقى إلى منصب أعلى".

لم تستطع دوروثي فهم قرار ستيڤن بالكامل.

أنه شيء جيد له، هكذا بإمكانه أن يصبح فارسًا رفيع المستوى في مقر الفرسان وان يترقى لمنصب القائد، حتى لو كان فارسًا مرافقًا، فإن الإمبراطور لن يتركني في مكان مثل هذا طيلة حياتي……

نظر ستيڤن إلى دوروثي بهدوء.

"أنا أفعل ما أريده فقط".

أضاف ستيڤن ذلك كما لو كان يقول خاتمة كلامه.

تشكلت قطرات الماء على عيون دوروثي الزرقاء بعد اتساعها.

"ستيڤن الأحمق".

حتى في حياتي السابقة، كان ستيڤن هكذا.

حتى في اللحظة التي أُكدت فيها هزيمة ريموند، حاول حمايته حتى النهاية، على الرغم من وضوح خسارته.

لقد كان رجلًا يتخذ قرارات غبية دون تردد.

"......شكرًا لك، ستيڤن".

على الرغم من أنها كانت تعلم أنه اختيار غبي، لكنها لم تمنعه لأنها كانت سعيدة وشاكرة له لاختياره دوروثيا ميلانير التي لم يظل أحد معها.

حتى لو أشار أحد ما على انانيتي، فلن أتمكن من تغيير شخصيتي، دوروثيا ميلانير شخص سيء منذ الولادة.

على الرغم من أنها حياتي الثانية، ما زلت غير معتادة أن يتم التخلي عني من قِبل شخص ما. لذلك أنا متأسفة جدًا، لكنِ ممتنة.

* * *

ذهبت دوروثي إلى المدينة مع ستيڤن.

كان سبب ذهابها إلى المدينة لكيّ تستكمل قائمة أهدافها.

التدرب على العيش بشكل جيد، التقاط شيء أسقطه شخص ما، أو المساعدة في حمل الأشياء، أو إعطاء الطعام لشخص جائع عندما يحتاج ذلك.

كان القيام بذلك مرهقًا، لكن بمجرد القيام بذلك، شعرت بالتحسن كما لو أنها اكملت مهمة هامة بشكل مثالي.

عندما تذهب إلى المدينة، كانت دوروثي ترتدي الملابس الرثة بدون زينة لكيّ لا تكشف هويتها.

اذا كان معروفًا أنها الأميرة، فقد تصبح هدفًا لأي فعل شنيع مثل حادثة الاختطاف تلك المرة، كان سبب عدم قدرتها على التحرك بحرية هو الإهتمام المزعج.

اليوم، كانت دوروثي ترتدي الملابس مثل عامة الناس وتجوب الشوارع مثل القط البري الذي يبحث عن الطعام لكيّ تقوم بالأعمال الصالحة.

في ذلك الوقت، ما لفت انتباهها هو تجمع حشد من الناس في نفس المكان في الشارع.

ركضت دوروثي إلى هناك متسائلة عما إذا كان بإمكانها تقديم المساعدة أو أي عمل خيري.

"يجب أن يعرف أحدهم ما المكتوب هنا".

"إنه عن المهرجان القادم قريبًا".

تجمع الناس أمام لوحة الإعلانات لكيّ يرو اعلان الدوق برونتي وظلو يغمغمون.

كان الجميع فضوليين بشأن ما قاله الدوق، لكن يبدو أنه لا يوجد أحد يستطيع قرائته لهم.

'أستطيع أن أقرأ لهم!'.

وجدت دوروثي عملاً صالحًا لليوم!

قراءة الإعلانات للأشخاص الأميين

كانت المشكلة ان دوروثي مازالت قصيرة، إنها أقصر من اقرانها وكانت المنشورات محجوبة عنها بسبب الأشخاص المحيطين بها.

(م/ا: الأشخاص الأميين ما يعرفو القراءة أو الكتابة بشكل عام).

رفعت رجليها ورأسها أيضًا لكنها لم تستطع قراءة شيء لأنها لم ترا شيئًا.

ثم رُفع جسدها.

"ستيڤن!".

"......".

الآن، لقد أنتهى العمر الذي تحمل فيه مثل الطفل، لكن بالنسبة لستيڤن، مازالت دوروثي صغيرة و خفيفة.

عندما رفعها ستيڤن، كانت دوروثي قادرة حتى على رؤية رؤوس الناس، بفضل ذلك، كانت قادرة على رؤية المنشور بوضوح.

كانت دوروثي محرجة من حمل ستيڤن لها لكنها قرأت الإعلان بعجلة حتى لا يشعر بثقلها لفترة طويلة.

"هذا العام، ستقام مسابقة مبارزة للهواة! يمكن تقديم الطلبات في مكتب الاستقدام في الساحة من لمدة ثلاث ايام، يقسم المشاركون في البطولة حسب الفئات العمرية، والجائزة المالية هي……".

قرأت دوروثي النص بهدوء، الناس الذين كانوا يثرثرون ويتبادلون النكات سكتوا عندما قرأت دوروثي الإعلان.

وعندما أنتهت من قراءته انزلها ستيڤن على الأرض.

"ستيڤن، إنها مسابقة في المبارزة".

كانت دوروثي تتكلم ببعض الاهتمام.

عرف ستيڤن ما كانت تفكر فيه بالضبط، كان مثل سؤال

"هل نذهب؟"

وفي ذلك الوقت اومأ برأسه وتحرك بخفة.

في الساحة كما هو معلن، كان هناك مكتب استقبال للمتقدمين في خيمة صغيرة.

فتحت دوروثي باب الخيمة بفخر ودخلت وهي تتحلى ببعض الإثارة.

"أنا هنا للتسجيل في مسابقة المبارزة".

كان الذباب يطير بهدوء في مكتب الإستقبال.

حينما دخلت دوروثي نظر إليها والى ستيڤن ببطئ.

"هل أنت هاوي؟".

عندما سأل الرجل بعبوس على وجهه، خفق قلب دوروثي.

هل من الواضح انِ أمتلك بعض المهارة؟

هل شعر بهالة الطاغية دوروثيا ميلانير.

التي كانت ذات يوم تجسيدًا لحاكم الحرب**

لما هو شديد الملاحظة؟.

"أي نوع من الهواء وأنت بهذا الحجم؟".

بينما كانت دوروثي تفكر في كل شيء، أشار الرجل إلى ستيڤن.

كان ستيڤن مثل دوروثي، يرتدي ملابس عامة الشعب، لذلك لم يتم الكشف عن هويته بإنه فارس.

ومع ذلك، يبدو أنه شعر أنه ليس المتقدم بسبب طوله وحجمه الكبير.

"لا، المحترفون لا يمكنهم المشاركة".

"مهلاً، هذه أنا، وليس هذا الشخص، أريد أن أشارك".

يبدو أن دوروثي تم تجاهلها، لذا اقتربت من الرجل وصرخت أنها هي التي تريد المشاركة.

"آه…… هل هذه انتِ؟".

نظر الرجل إلى دوروثي بجهل وسحب استمارة طلب للأطفال.

"اسمك".

بدأ يملأ الاستمارة وهو يظن أنها لا تجيد القراءة.

لكن دوروثي كانت مذهولة

مسابقة أطفال؟.

وخلف الرجل كان هناك ملصق عليه زهور وشمس مبتسمة.

لم احضر الى هنا لكيّ أشارك في مسابقة للأطفال.

"لست طفلة!".

"ماذا؟ اي أحد ينظر إليك سيعرف أنكِ طفلة، لكنك تجيدين القراءة، أليس كذلك؟".

حك الرجل إذنه و تجاهل دوروثي.

هذا فظ!.

إذا كانت دوروثيا ميلانير القديمة، لكان رأسه مقطوعًا و يتدحرج على الأرض الآن.

"عمري اثنا عشر سنة! أنا بالتأكيد مراهقة، اسمح لي أن أشارك في بطولة الشباب".

"يا صغيرة، يقال ان الأخوة الأكبر منك الذين تتراوح أعمارهم بين 18-19 سنة سيشاركون في مسابقة الشباب، هذا ليس مكانًا لطفلة مثلك لكيّ تلعبي بالسيف".

"شكرًا لاهتمامك، لكنِ لم آتِ إلى هنا لكيّ العب بالسيف أثناء المبارزة".

"لست قلقًا عليك، لأنه مكان لا يستطيع فيه طفل مثلك سوا الركض واللعب فيه لتعكير الأجواء".

مرت سخرية الرجل من اذنيّ دوروثي حيث كان جاهلاً ولا مبالي لدرجة الإزعاج.

كان يرفض طلب دوروثي لأنها طفلة صغيرة.

'كوني لطيفة، كوني لطيفة……'.

رددت دوروثي مبدئها في داخلها، مهدئة بذلك حس الدفاع عن النفس الذي كاد يجعلها تمسك السيف المعلق على خصرها لكيّ تقتله.

لا يمكنكِ الذهاب الى المدينة سوا لفعل الخير لا الأشياء السيئة.

"عزيزتي، إذا كنتِ لا تحبين مسابقات الأطفال، اشربي المزيد من حليب امك لكيّ تبلغي 15 عامًا على الأقل".

تريد منِ أن اشرب المزيد من حليب أمي؟

أثارت كلماته الطفولية أعصاب دوروثي.

لأنها هي التي عاشت ولم تشرب قطرة من حليب أمها مطلقًا في كلتا الحياتين، ازعجتها كلمات الرجل كثيرًا، لأنها لم ترى صورة والدتها حتى.

•••

[THE END OF CHAPTER].

INSTAGRAM:Evaa.81194

.تم تغيير كلمة إلهة إلى الحاكم:*

•••

تـرجـمـة: ايـڤـا.

2022/09/14 · 642 مشاهدة · 1370 كلمة
نادي الروايات - 2025