[تجاهلوا الأخطاء الإملائية].
"كما ترى، لقد تجاوزت بالفعل سن الرضاعة الطبيعية، وفقًا للقواعد، يمكن لأي شخص المشاركة……!".
"تشه تشه، لا يمكنني تحملك بعد الآن، أراكِ تردين عليّ بطريقة فظة، أين تربيتي هكذا؟ هل علمك والدك بهذه الطريقة؟".
قاطع الرجل كلمات دوروثي وظل ينقر على لسانه، في ذلك الوقت، شعرت دوروثي بألم ينبض في صدرها.
هل علمني أبي هكذا؟.
"...... أنا لا أعلم".
"ماذا؟".
"والدي لم يعلمني اي شيء أبدًا".
لم يرد كارنون أن أذهب إلى آبستيم حتى لكيّ أتعلم.
لم يأتِ لرؤيتي أبدًا، و هو يكره أن أخرج واتعلم.
"لكن يمكنني القيام بعمل جيد دون هذا النوع من التربية".
يمكنني القيام بعملٍ جيد دون هذا النوع من الحب الأبوي.
"هل يوجد طفل غيرك يتحدث هكذا؟ أنا واثق من انزعاج والديك لأنهم ربو طفلة مثلك".
هز الرجل رأسه وتنهد أمام دوروثي.
قامت دوروثي بعض أسنانها بقوة.
هل أنا مخطئة بما يكفي لكيّ اسمع تنهيدة من شخص مثل هذا؟.
هل من الخاطئ أن أكبر بدون أن أستطيع شرب حليب أمي، واتعلم شيئًا من والدي، ام يجب عليّ أن أُعنف من قِبل والدي لكيّ اتواجد هنا فقط؟.
في النهاية لم تستطع دوروثي السيطرة على مشاعرها و حاولت سحب سيفها.
اذا سحبت سيفي وأثبت مهاراتي أمامه، فذلك الرجل بالتأكيد……
كواجيك!.
لكن ستيڤن استل سيفه قبل دوروثي و حرّكه أمامها.
في غمضة عين، علق سيف ستيڤن في طاولة الاستقبال، تحديدًا كانت شفرة السيف تكاد تقطع أصابع ذلك الرجل.
"ستيڤن!".
عندما استدارت دوروثي وهي متفاجأة، كان ستيڤن ينظر الى الرجل بوجه مرعب.
في الأصل، كان وجهه خاليا من التعابير دائمًا، لكنه الآن أظهر وجهًا ذو تعابير مرعبة.
"إنها قاعدة، عليّ حمايتك".
جملة قصيرة و جريئة من ستيڤن.
"راقب لسانك، راقبه!، هل تهددني الآن؟".
تلعثم الرجل خائفًا منه.
"الحماية".
اقترب ستيڤن خطوة واحدة من الرجل، ثم سقط ظله الكبير عليه.
* * *
على مرئَ تعبير ستيڤن، كان الرجل منظمًا جدًا، بفضل هذا، تمكنت دوروثي من تقديم طلبها بنجاح في استمارة الشباب.
"شكرًا لك، ستيڤن".
"......".
عاد وجه الرجل الذي كان يحمل تعبيرًا مهددًا إلى وضعه الطبيعي، لكن حتى عندما لم يرد، شعرت دوروثي بالرضا، نظر ستيڤن إلى دوروثي بإستمرار وتوقف عن المشي كما لو كان يريد مد يده.
"ستيڤن؟".
لم تكن تعرف ما الذي كان يحاول القيام به، نظرت حولها ورأت يد ستيڤن الكبيرة وُضعت على رأسها.
عندما نظرت إليه دوروثي وهي متفاجئة، ربت ستيڤن بسرعة على رأسها.
عادة ما أشعر بالسوء عندما يلمس أحد ما شعري.
لكن هذه اللمسة لم تشعرني بالسوء، لا، لقد شعرت بالتحسن وانِ بحالة جيدة جدًا.
لذا تقبلت دوروثي تربيته على رأسها كما لو أنها أصبحت جروً لطيفًا، لكن آنذاك.
"ألم تسمعني؟".
لفت صوت خشن انتباه دوروثي.
"بلى، اخي".
"الأخ؟ من اخوك، أمرتك ان تناديني بالسيد، أليس كذلك؟".
"......نعم، سيدي".
في تلك الجهة، كان جوناثان، الابن الأكبر لدوق برونتي، كان هناك احد يسير خلفه وهو يحمل العديد من الأمتعة الضخمة.
كان الشخص الذي يحمل تلك الأشياء الثقيلة جسده مغطى بسببها، لذا لا يمكن رؤية وجهه بشكلٍ صحيح.
كنت أرى ذراعاه ترتجفان من الأمتعة الثقيلة التي كان يحملها.
في اللحظة التي كنت أفكر فيها ما إن كان عليّ تقديم المساعدة ام لا، سقطت الأشياء من بين ذراعيه و تبعثر على الأرض.
عند صوت كسر فنجان الشاي الخزفي مع الابريق في الأمتعة التي سقطت على الأرض، نظر الناس حولهم في نفس الوقت بحثً عن سبب الضجيج.
"ماذا فعلت!".
"انا اسف، سيدي".
أحنى الصبي الذي يحمل الأمتعة رأسه.
"إيثان……؟".
تعرفت دوروثي على الصبي ذو الشعر الفضي فورًا.
الابن غير الشرعي لدوق برونتي، إيثان برونتي.
هز إيثان كتفيه كالخادم وكان مرعوبًا من جوناثان برونتي.
كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها إيثان، الذي يلعب دائمًا ويبتسم للناس شديد التصلب من الخوف.
شلسسك~!.
في تلك اللحظة، صفع جوناثان خد إيثان بيده.
"كنت سأهديها لوالدتي، لكن بسببك، كُسر كل شيء! هل تريد الموت؟".
كان جوناثان يشتم إيثان.
سمع إيثان شتائم جوناثان وبدأ بالتقاط الأشياء المبعثرة على الأرض.
لكن كان من المستحيل أن يلتقط كل شيء بمفرده.
"آه……".
إيثان الذي كان يجمع الأشياء المبعثرة والمكسورة على الأرض.
تأوه لأن أصبعه جرح، فرفعه وامتصه بشفتيه.
"إلى أين ستفر هاربًا؟ اسرع و ضعها بعيدًا، لا يستطيع الناس المرور بسببك! كسرت الهدية اللعينة وقمت بتدمير كل شيء! لقيط عديم الفائدة".
كان جوناثان متوترًا ومتسرعًا، لكنه قام بركل الصندوق الصغير الذي أوشك إيثان على التقاطه.
قامت دوروثي بشد قبضتيها.
"إيثان".
في النهاية، تدخلت دوروثي لكيّ تساعده.
"لا تلتقطها".
أوقفت دوروثي ايثان من أن يلتقط شظايا الفنجان المكسور بقدمها، ثم نظر إيثان الذي كان جالسًا إلى دوروثي و اتسعت عيناه.
"أنت لست احمق، فلماذا تجلس على الأرض لكيّ تلتقطها بيديك العاريتين؟".
دفعت دوروثي قطع البورسلين المكسورة بقدمها و ابعدتها عن إيثان، ثم نقر جوناثان على كتفها.
"ماذا تفعلين؟".
"ماذا أفعل؟ خرجت اليوم لكيّ أقوم بأي عمل جيد".
نظرت دوروثي إلى جوناثان الذي نظر إليها بتهديد.
"ألا تعرفين من أكون؟ أنتِ طفلة مجنونة!".
رفع جوناثان يده لكيّ يصفعها، لكن دوروثي لم تغمض عينيها حتى.
لكن يد جوناثان، التي رفعها عاليًا، لم تستطع الهبوط.
"......".
لأن ستيڤن أمسك معصم جوناثان وظل ينظر إليه بعيون عديمة المشاعر مما قاد جوناثان إلى سكون مرعب.
"هل تعرف من أنا؟ أنا جوناثان برونتي، الإبن الأكبر للدوق برونتي، جئتم الى هنا لأنه وقت الإجازة الآن، أليس كذلك؟".
سمعت دوروثي جوناثان يردد معلوماته الشخصية مرارًا وتكرارًا.
بشكل عام، على الرغم من أن الجميع يعرف انه ابن صاحب هذه الأراضي، لا يوجد أحد يستطيع مواجهته.
لكن دوروثي استثناء.
"هل تعرف من أنا؟".
سألت دوروثي جوناثان الذي كان يأن بسبب الألم من شدة امساك ستيڤن ليده.
"كيف لي أن أعرف شخصًا مثلكِ؟".
عاد جوناثان إلى مسقط رأسه بعد فترة طويلة، ولم يتعرف على دوروثي حتى بعد رؤيته لها، سواءً كان يعلم أن دوروثي تقيم هنا ام لا، لم يستطع التعرف عليها حتى بعد النظر إليها، بغض النظر عن مدى قلة رؤيته لها، لا يزال بإمكانه التعرف عليها.
"جوناثان برونتي، الجهل خطيئة".
أن القول بأن الجهل ليس خطيئة ينطبق فقط على الشخص الذي لم يستطع الحصول على المعرفة.
في كثير من الأحيان، يمثل الجهل خطيئة ذات عواقب كبرى.
"لأنِ لطيفة، سأتغاضى عنك هذه المرة، إذا كنت تريد أن تعيش حياة طويلة الأمد، أظن أن عليك التصرف بشكل جيد، أتفهم؟".
ضحكت دوروثي بهدوء، وتلوى وجه جوناثان بغرابة.
"مالذي تقولينه! أيتها المخن٫ثـة الصغيرة!".
"إيثان".
وضع ستيڤن دوروثي خلفه لكيّ يحميها، تجاهلاُ لجوناثان المشتعل، و التفتت الى إيثان، قفز إيثان على قدميه لكيّ يستقيم.
أمسكت دوروثي معصم إيثان.
"اتعبني".
أمسكت دوروثي بيد إيثان وغادرت المكان.
"أنت، ماذا تفعل! ألن تقف هناك!".
عندما صرخ جوناثان، أمسك ستيڤن بمعصمه بقوة أكبر.
"آه! سيكسر معصمي! هذا مؤلم!".
فقط بعد ان صرخ جوناثان من الم معصمه، تركه ستيڤن ولحق بدوروثي.
أمسكت دوروثي معصم إيثان وسارت دون توقف حتى غاب جوناثان عن الأنظار.
رأى إيثان يدًا صغيرة تمسك معصمه.
مقارنة بحجمها عند لقائهم اول مرة، فقد نمت كثيرًا وأصبحت اقوى، لكنها مازالت صغيرة الحجم.
كانت اليد الصغيرة تقوده إلى الأمام.
لم تتوقف دوروثي عن المشي حتى وصلت إلى مكان لا يوجد فيه أشخاص.
تركت اليد التي كانت تمسك معصمه.
انتظر إيثان وقتًا أطول قليلًا لكيّ يسمع ما تريد دوروثي قوله.
جروح في الأصابع، احمرار، تورم الخد.
منذ ان انقذاه من جوناثان، وقامت بجلبه إلى هنا، يجب أن تكون قلقة بسبب الخدوش على جسده الجميل مثل اي شخص آخر……
"ستيڤن، شكرًا لك".
لكن دوروثي، تجاهلت إيثان وظلت تشكر ستيڤن.
تركت دوروثي يد إيثان، وسقطت يده في الفراغ.
حدق إيثان في يده، التي تم تركها بكل سهولة.
"لولا ستيڤن، لتضخمت الأمور أكثر".
كانت دوروثي مهتمة بالحديث مع ستيڤن فقط سواءً كانت تدرك ذلك أم لا، لم تعتقد دوروثي أن القيام بالأعمال الطيبة عديمة الفائدة تمامًا.
لو كان الأمر كما في السابق، لما تركت ذلك الرجل في مكتب الإستقبال و جوناثان أحياءً اليوم.
"أعتقد أنِ أصبحت أشعر بالتحسن قليلًا".
نظرت دوروثي إلى ستيڤن بنظرة انتصار، فأومأ برأسه.
"لذا…… أعتقد أنِ محظوظة حقًا لوجود ستيڤن معي".
عندما اعترفت دوروثي بمشاعرها بخجل، ظهرت إبتسامة هادئة على وجه ستيڤن الحاد.
راقب إيثان دوروثي وهو يعض شفته فقام بضرب خده بيده.
"آه……".
فقط بعد أن أصدر إيثان تنهدًا مؤلما، نظرت دوروثي إليه.
كانت خدود إيثان حمراء متورمة.
بدى وكأن جوناثان صفعه دون رحمة.
"مهلاً، خداك متورمان".
"حسنًا……يحدث ذلك كثيرًا".
ضحك إيثان بمرارة، لقد كان نحيفًا جدًا لدرجة انه حصل على تعاطف ستيڤن.
لكن دوروثي كانت محتارة.
"غالبًا؟ اعتقدت انك تعيش مع جوناثان بشكلٍ جيد".
لم تفهم دوروثي لما كان إيثان مطيعًا فقط لجوناثان.
أن إيثان، الذي تلاعب بها، الإمبراطورة، كان مطيعًا لجوناثان فقط.
هل لأنه مازال صغيرًا، ومع ذلك، فإن إيثان ليس من هذا النوع الذي يمر بشيء دون ان ينتقم لاحقًا……
لا، عوضًا عن ذلك، هل هناك شخص يطيعه إيثان؟.
ليس غريبًا إن أراد إيثان ان ينحت اسمه على شجرة الروح القديمة التي يبلغ عمرها ألف عام، مستخدمًا السكين القديمة المتوارثة بين أباطرة ميلانير.
•••
[THE END OF CHAPTER].
INSTAGRAM:Evaa.81194
•••
تـرجـمـة: ايـڤا.