[تجاهلوا الأخطاء الإملائية].

"السيد يكرهني، أنا طفل غير شرعي".

أرى، يبدو أن علاقتهم لا يمكن أن تتحسن حتى بجمال إيثان.

إذا كان الأخ الأصغر بهذه الوسامة والجمال، فقد يشعر بالغيرة بسبب عدم رضاه عن ذلك.

"إذا كان امرًا عاديًا لك، هل يمكنني البقاء مع الأميرة حتى يهدأ غضب السيد جوناثان؟".

أمسك إيثان حافة رداء دوروثي برفق.

ابتلعت دوروثي لعابها بعد رؤيتها لعينيه المتلألئة بوهجٍ حزين وبائس، تلك العيون الذهبية الجميلة حملت قوة لا تقاوم، لقد ساعدته، لكن إعادته على الفور أمر محرج بعض الشيء……

"أجل، إيثان".

اضطرت دوروثي إلى الإيماء برأسها.

* * *

لما لم أتوقع ذلك بعد عودة جوناثان بسبب إجازة آبستيم؟.

"دوروثي!".

"راي……؟".

ريموند ميلانير، كان أيضًا في إجازة.

"اشتقت إليكِ، دوروثي!".

راي، الذي أصبح طويلا كثيرًا، ركض إلى دوروثي و عانقها بقوة وظل يدور فيها، كانت أقدام دوروثي ترفرف في الهواء مثل فستانها الذي يرفرف كبتلات الزهور.

"هل اشتقتِ إلي يا دوروثي؟".

"اتركني".

لم أرد أن أراك أيها الأحمق.

أرادت دوروثي أن تخرج من عناق راي، من لا يستطيع سحب هذا الرجل عني؟.

"اشتقت لدوروثي كثيرًا، أردت الهروب من آبستيم لكيّ أركض و أراك فورًا".

انزل راي رأسه لكيّ يقبل خديها بشفتيه.

وغطت دوروثي خديها بكفيّ يديّها.

أين تضع أنفك القذر؟.

في ذلك الوقت.

"الأميرة دوروثي".

كان هناك صوت اخترق بشدة قلب دوروثي كما لو كان يثقبه.

انزل راي دوروثي على الأرض، و أدارت دوروثي رأسها ببطئ.

"لقد مر وقت طويل".

كان يقف خلف راي، وشعره الأسود يرفرف مع هبوب الريح، عيناه اللتان تشبهان الياقوت الأحمر كانت تنظران إليها.

"ثيون……؟".

كيف يعقل هذا؟.

كان أطول بشكلٍ ملحوظ و كبر حجم جسده، لذا أصبح قريبًا من الشكل الذي احببته.

"يالها من راحة، أنتِ تتذكريني".

إبتسم ثيون، وخفق قلب دوروثي بلا حول ولا قوة.

كيف لن تتذكره وهي لم تنسه لمرة في حياتها قط.

تسارع نبض قلبها بجنون، و أرادت دوروثي تمزيقه إن استطاعت.

أعتقد أن أفضل حل هو التخلص من قلبي الذي ينبض بسرعة دون الاستماع إليه.

"...... لماذا ثيون هنا؟".

"طلبت منه أن يأتي معي حينما تبدأ إجازة آبستيم، لذلك دعونا نبدأ بالاستمتاع".

قال راي ذلك بإثارة، مثل كلب يلوح بذيله، حيث كان يعتقد أنه ابلى بلاءً حسنًا.

عضت دوروثي شفتيها، و أمسكت معصم راي بقسوة ودخلت القصر.

"آه، دوروثي،انتظرِ لحظة!".

لم تتوقف دوروثي بل توجهت الى غرفتها، على الرغم من محاولة راي ليلحقها بخطواتٍ غير متنزة، رمت دوروثي راي في غرفتها.

"دوروثي".

نظر راي إليها بعينيه المتسعة، اذهلته أفعال دوروثي الجامحة، كان محتارًا.

"لماذا أنت هنا!".

"أردت أن أراكِ".

"ماذا؟ كيف يمكنك العيش في مكانٍ مثل هذا في حدود الريف؟".

"دوروثي……".

"لماذا أحضرت ثيون معك؟".

لماذا؟.

أريد فقط أن أنساه، لا أريد رؤيته بتاتًا لكيّ لا اتأثر، فلماذا تأتي إلى هنا لكيّ يتم اغرائي.

ثم، لا يوجد سبب لأهرب منه!.

"ثيون يعرفك، لذلك أراد الذهاب معي إلى قصر الملحق، حيث قال ثيون أنه يريد ذلك، وسمح له الارشيدوق فريد بالذهاب قائلاً أن لا بأس بذلك، لذلك أتينا معًا".

"أنا؟".

سألت دوروثي بشراسة.

"ألم تسأل طبيبي؟ من أعطاك الإذن لكيّ تأتي؟ لما لم تسأل نفسك عن صحتي النفسية قبل تفكيرك بالمجيء إلي؟".

لم يكن طبيب دوروثي يعيش معها في هذا المكان.

بغض النظر عن دوروثي، فإن قرارات راي وثيون و الارشيدوق فريد حددت كل شيء بالفعل، كأنها تعيش في مساحة ليست ملكها.

لا، إنه الواقع فقط.

ينتمي قصر آناستاس هذا إلى العائلة الإمبراطورية، لذلك حتى لو أن دوروثي تعيش فيه، فإن راي ولي العهد لذا يمكنه زيارته وقتما شاء.

لم يكن على طبيب دوروثيا ميلانير التفكير في الأمر حتى.

"أنا متأكد من أنكِ ستحبينه……".

كيف يمكنك أن تفهم بسهولة ما لم أستطع فهمه مطلقًا؟.

لماذا تتخيل وتقرر ما يشعر به الآخرون؟.

"لماذا تفعل دائمًا ما يجوب في رأسك فقط؟ أنت لم تفكر في موقفي حتى؟ إذا كنت سعيدة فقط، فهل هذا كل شيء؟".

"أردت فقط أن أفاجئ دوروثي، لكيّ تستمعي……".

"هذه ليست مفاجأة، إنها كارثة!".

عندما صرخت دوروثي، تشدد وجه راي من الدهشة وعض شفتيه كما لو كان على وشك البكاء.

"أنا فقط… خشيت أن دوروثي تشعر بالوحدة لأنك تعيشين في قصرٍ منفصل…".

سقطت دمعة من رأس راي المخفوض وسقطت على الأرضية.

هل تبكي؟ شخص بكاء، على ماذا تبكي؟.

حول راي دوروثي إلى شخص شرير يسبب بكاء الآخرين.

افسح ولي العهد العظيم بعض الوقت من جدول أعماله المزدحم لكيّ يأتي إلى هذا القصر البعيد، لكن اكرامية الضيافة كانت شبه منعدمة حيث عومِل بسوء.

"توقف عن البكاء".

"انا اسف، دوروثي……".

هل تعرف ما تتأسف بشأنه؟.

عضت دوروثي شفتيها.

لما لا يبدو اعتذاره مقبولاً؟ لماذا تزعجني دموعه المتساقطة؟.

بدأ الآن بالتمخط حتى.

"توقف عن البكاء".

لم ترد دوروثي مواساته، لم تستطع اراحته حتى.

'اللعنة عليك'.

بدت دوروثي كأنها ستغضب أكثر أن استمرت في مواجهة راي.

تركت دوروثي راي وحيدًا و استدارت و فتحت الباب بعصبية و خرجت من الغرفة.

على فكرة.

"......أميرة".

"......!".

عندما فتحت دوروثي باب الغرفة لكيّ تغادر، قابلت ثيون الذي كان يقف أمام الباب، نظر ثيون إليها بقلق.

'هل سمع كل شيء؟'.

غرق قلب دوروثي مرة أخرى.

سيكون من الجيد أن مررها هذه المرة إن كان يتنصت علينا على أي حال، لكن هذا لن ينجح.

آمل أن ثيون لم يسمعني وانا غاضبة.

لا تسئ فهمي بأنِ اكرهه.

لا أعتقد أنِ شخص سيء.

و ببعض الأفكار الخاطئة التي راودتها، بدأت تشعر بالقلق من أنها لن تكون محبوبة، كانت خائفة جدًا من كرهه لها.

هربت دوروثي من ثيون لكونها كرهت نفسها بسبب جشعها حتى بعد فعلها لشيء سيء.

"جلالتكِ دوروثي، انتظرِ!".

عندما واصلت الهرب منه، أمسك ثيون من معصمها، لأنه استمر بملاحقتها.

أُذهِلت دوروثي من شعور بيدها مشتعلة مثل حرارة النار بسبب يد ثيون.

شعرت أن يدها على وشك الانصهار كالابَة.

(م/ا: اللابّة هي الحمم المنصهرة في البركان).

"هل تمانعين في منحي بعض الوقت؟".

ارتفع صوت ثيون تدريجيًا أثناء كلامه.

كان ثيون، الذي ولد عاريًا كطفل بدأ بالنمو والتحول الى شاب بالغ.

كانت تشعر بضيق في التنفس، لذلك كان على دوروثي أن تأخذ شهيقًا عميقًا و تزفر.

هل كنت دائمًا بهذا التوتر؟.

هل احببته بهذا القدر في الواقع؟.

كانت العاطفة التي شعرت بها منذ وقت طويل عميقة لدرجة تسببها باحراجي.

أعتقدت أن كل شيء سيكون على مايرام و سأتصرف بطبيعية معه.

ظننت أنِ أصبحت مملة جدًا بسبب عيشي في قصر الملحق لوحدي.

"بادئ ذي بدء، أنا آسف حقًا لمجيئي فجأة، كان عليّ ان أرسل شخصًا لإعلامك في وقتٍ سابق".

صوت ثيون القادم من خلفي جعلني ارتجف مثل الجرس.

ظلت دوروثي واقفه وظهرها مقابلٌ لثيون، غير قادرة على تحرير يدها من قبضته.

السبب في عدم تمكني من سحب يدي هو أن يد الشخص الذي امسكها كانت ثمينة للغاية.

لأنِ انتظرت لمدة طويلة مبادرته لكيّ يمسك يدي.

لكن السبب في عدم قدرتي على مواجهته هو عدم قدرتي على الثقة لاحبه، لأنِ لم أستحق أن أكون محبوبة.

"لقد ابلغك سموه مقدمًا أنه سيأتي لزيارتك أثناء الإجازة، لكن لم يتم تحديد الموعد لأن الجدول الدراسي في نظام الأكاديمية لم يتم تحديده مسبقًا".

رسالة. تذكرت دوروثي رسائل راي التي كُدِست بإستمرار.

كان راي لطيفًا جدا وقام بتدوين جميع اخباره في رسائله، وكان خطأ دوروثي أيضًا لتجاهلها رسائله وعدم قرائتها حتى.

"بالطبع، اعتقد انكِ شعرتِ بالإهانة بسبب مجيئي فجأة، أنا لست عضوً من العائلة الإمبراطورية حتى…… أنا أعتذر بصدق".

كان ثيون مهذبًا ولطيفًا.

ليس عليه أن يعتذر مني، قمت بفعل هذا لأنِ سيئة.

كانت هذه الكلمات عالقة في حلق دوروثي، لكنها لم تستطع نطقها.

منذ اللحظة التي قابلت فيها ثيون، ظلت تحركات جسدي وعقلي منفصلان عن بعضهما البعض، ولم يطع جسدي أوامر عقلي لأنِ لم أستطع السيطرة عليه.

"جئت إلى هنا……لأنِ أردت أن أرى الأميرة مرة أخرى".

اخترقت كلمات ثيون المفاجئة صدر دوروثي مثل السهم.

هل تريدون رؤية سبب تجاهله لدوروثيا؟.

قبل عودتها إلى الحياة، لم ينطق ثيون بأي كلمة أرادت سماعها منه حتى بعد زواجه من دوروثي.

بدلاً من ذلك، ظل يتجنب دوروثي كما لو كان يكرهها، وكان يفضل الموت على الوقوف بجانبها في نفس المكان الذي تقف فيه.

عندما أدارت دوروثي رأسها لكيّ تنظر إلى ثيون، وجدته ينظر إليها بعيون حسنة.

في مواجهة تلك النظرة، ضغطت دوروثي على صدرها بيدها.

كنت جامحة واردت سماع الكلمات التي أردت سماعها منذ وقتٍ طويل.

العيون الجميلة التي رغبت برؤيتها دائمًا، كيف يمكنني مواجهته بعد تخليه عني؟.

لماذا تنظر إلي الآن؟.

"كنت قلقًا جدًا".

أظهرت عيون ثيون الحمراء مدى جديَته.

"أنت قلق……؟".

ردً لسؤال دوروثي، إبتسم ثيون بمرارة.

كان ثيون يتجنب التحدث عن حادثة الاختطاف لكيّ لا تتذكرها دوروثي وتتألم، لذا تحدث عن الحدث الذي سبقه.

شخص لطيف و ودود بلا حدود، لم يكن من الممكن جعل القصر الجميل والطيور الثمينة والزهور التي تشبه المجوهرات تتوسل له لبقية حياته، لكن بدأ الأمر ممكنًا مع تعاطفه ورحمته، لسوء الحظ هذا غير ممكن.

"لهذا السبب أخبرت جلالته لأول مرة سيزورك فيها أنِ أريد مرافقته".

"......".

"هل أنتِ غير مرتاحة؟".

سألها ثيون بحذر، لم تعرف دوروثي بماذا ترد عليه.

أنا أشعر بعدم الراحة، لكن لم أرد قول ذلك.

تسبب شعور متناقض بجلب شعور اختناق بحلق دوروثي.

•••

[THE END OF CHAPTER].

INSTAGRAM:Evaa.81194

•••

.تـرجـمـة: ايـڤـا

2022/09/14 · 587 مشاهدة · 1407 كلمة
نادي الروايات - 2025