[تجاهلوا الأخطاء الإملائية].
"ابدو غبيًا جدًا في عيون دوروثي".
وجد راي سبب كره دوروثي له.
كانت دوروثي ذكية منذ صغرها وتفعل كل شيء بمفردها.
تمكنت دوروثي التي تبلغ عامين من حل مشكلات لم يستطع راي حلها.
كانت تعرف ما لا يعرفه راي.
على عكسه، الذي يكاد ان ينهي مسيرته في آبستيم.
كانت دوروثي عبقرية بما يكفي للوصول الى قمة النخبة في الأكاديمية.
بالنسبة لراي، دوروثي هي أخته الصغرى التي يفتخر بها.
لكن بالنسبة لدوروثي، لابد أنه الأخ الأكبر الذي لا يُفتخر به.
كانت تلك النظرات المثيرة للشفقة التي توجهها إليه تمثل ما كان بقلب دوروثي.
أعتقد راي أن هناك قدرًا معينًا من المودة في تلك العيون، لكن يبدو ان الأمر عكس ذلك.
"جلالتك انت احمق! يالك من شخص وأنت تدرس في آبستيم!!".
قالت كلارا لراي صرخ بذلك.
أنه رغم دراسته في آبستيم إلا أنه أحمق.
كانت آبستيم المؤسسة التعليمية الأولى في الإمبراطورية.
مكان يجتمع فيه الموهوبون من جميع أنحاء العالم!.
علاوة على ذلك، آبستيم مؤسسة تعليمية مستقلة، ليست مكانًا يمكن للعائلة الإمبراطورية السيطرة عليه و تقرير قبول الطلاب بحرية.
كان راي طالبًا ناجحًا محترمًا اجتاز امتحان القبول بشكل رسمي.
مجرد المشي فيها أمر مهول بالفعل، كيف يمكنها ان تناديه بالأحمق!.
"مازلت حاصلاً على المركز الـ80 في امتحان القبول لذا……".
بعد كلمات كلارا، شعر بالظلم قليلًا.
لذا قال راي العذر نفسه.
حصل على المركز 80 من أصل 100 طالب لكل صف في آبستيم.
قد تكون هذه الدرجات مثيرة للشفقة و رثة بعض الشيء، لكنها كانت إنجازًا رائعًا بالنسبة لراي، الذي شارك في امتحان القبول لآبستيم.
بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيفه في فن المبارزة وركوب الخيل في المراكز الأولى، والآن عرف كيفية حل المعادلات الصعبة.
بالطبع، مقارنة بأصدقائه الآخرين في آبستيم، مازال يفتقر للكثير، لكن بالنسبة لراي كان كل ذلك نتيجة الكثير من العمل الشاق من أجل الوصول إلى هذا المستوى وأعلى.
تحمل الأوقات الصعبة في آبستيم من خلال الدراسة المكثفة يوميًا بمذاق الدموع.
والتطلع للذهاب لزيارة دوروثي في الإجازة.
"لا تبكي يا مولاي، لابد ان الأميرة قالت لك هذا بسبب تفاجئها بزيارتك المفاجأة".
"لا، كلام دوروثي نابع من قلبها، هي لم ترد قبلا على إحدى رسائلي حتى".
لمدة عام ونصف، كانت الرسائل التي ارسلها شهريًا ولم تتعدى الرسالتين بدون رد.
لم يكن راي غبيًا.
ومع ذلك، ظل يفكر بحماقة.
ألم تتلقى دوروثي الرسالة؟!.
هل دوروثي مشغولة جدًا؟!.
هل هي مريضة ام ان رسائلي يصعب الرد عليها؟!.
أرسلت رسائل أخرى، ألم تستلمها؟!.
تخيل هذه الأعذار لكي يهون على نفسه عدم ردها عليه.
إنه لأمر محزن أن دوروثي لم ترد بعد تلقيها لرسائله.
"أتمنى أن تحبني دوروثي…….لا أعرف أبدًا ماذا أفعل".
لم تعرف كلارا ماذا تقول لراي بعد كلامه.
أدركت كلارا بشكل غير مباشر أن دوروثي لا تحب راي.
لو كانت علاقتهما طبيعية، ستكون سعيدة بعد تلقيها رسائل من أخيها الأكبر، لكن دوروثي تجاهلت رسائل راي دائمًا.
استقبلت جوي بصدر رحب، التي كانت عامية و وقحة، بسخاء، وتوافقت جيدًا مع إيثان، الإبن الغير شرعي لدوق برونتي، لكنها باردة تجاه راي.
"هل تعرف المربية ما تحبه دوروثي؟! إذا فعلت ما تحبه، هل ستحبني دوروثي؟!''.
نظر راي إلى كلارا كمن يطلب المساعدة.
بسبب عينيه الزمرديتين اليائستين، اضطرت كلارا للرد على راي.
فكرت كلارا فيما تحبه دوروثي، التي دائمًا ما تكون صريحة، وتوصلت إلى إجابة.
"آه، إنها تحب فن المبارزة، تقوم بممارسته كل يوم دون تفويت دقيقة".
"حقًا؟ أنا جيد في المبارزة!".
تلاشى وجه راي، الذي كان قاتمًا كيوم ممطر قليلًا.
كان لديه مهارات من أفضل مهارات المبارتين.
أنه موضوع لا يثق بنجاحه كثيرًا، لكن إذا كان الأمر كذلك، فسيكون قادرًا على إظهار قدراته بفخر دون ان تتجاهله دوروثي.
"ثم، إذا أريتها كيفية استخدام السيف بشكل ممتاز، فهل سيعجبها؟!.......".
كان راي مدعومًا بأمل أنه ربما يستطيع تعليم دوروثي عن السيف أو التدرب معها.
"آه، نعم! بعد عدة أيام، ستقام مبارزة في القرية تحت اسم الدوق، ماذا عن الذهاب معها إلى هناك؟!".
"مسابقة لفن المبارزة؟!".
أومأ راي برأسه.
اذا فاز هناك، الن تتعرف دوروثي على مهاراته وتتحسن نظرتها عنه؟!.
في محاولته لفعل اي شيء، طلب راي من كلارا ان تقوم بتقديمه حتى يتمكن من الذهاب أيضًا،
ثم طرق أحدهم الباب.
"ثيون".
"راي، اظن ان الأميرة مريضة قليلًا".
"هل الأميرة مريضة؟!".
سألت كلارا بدهشة.
لابد ان تمرض بعد استمرارها بأرجحة السيف منذ الصباح.
"كان يجب أن أخبرك عن الأميرة أولا، لكنها جاءت إلي فجأة……كانت فضة جدًا بسبب حالتها الغير جيدة، لكن ضيفًا لم يدعى تدخل بيننا……".
لم يعتقد ثيون أن دوروثي مريضة.
كانت تتفاداه عن عمد، لم تذكر السبب بالضبط، لكن من المؤكد انه ضيف غير مدعو هنا.
"أعتقد أن من الأفضل أن أعود و آتي لاحقًا".
"آه، لقد جئت اليوم فقط مالذي تتحدث عنه، رغم ذلك، يجب أن ترتاح بضعة ايام لأنك إذا عدت الآن ستتعب كثيرًا".
لوحت كلارا بيدها.
لم يكن من اللباقة جعله يعود بمجرد وصوله، وهو ضيف قطع شوطًا طويلاً لرؤية دوروثي من العاصمة الى هنا.
إذا عاد فورًا، فما الفائدة التي سيكسبها بمجيئه؟!.
"ربما هي مرهقة بعد ان سئمت من ممارسة المبارزة طول النهار، وذهابها إلى المدينة بعدها، سأذهب واتحقق من الأميرة وانتما الاثنان استريحا في غرفكم".
هرعت كلارا الى المستوصف بعد أن أخبرها ثيون أن دوروثي مريضة.
بعدما غادرت كلارا، بقي ثيون وراي فقط.
نظر ثيون الى راي، كانت هناك دموع في عينيه.
راي، الذي كان يفيض بالسعادة بمجرد وصوله إلى هنا، لم يعد موجودًا.
"المعذرة، ما كان علي أن آتي".
"لا، إنه بسببي".
ضحك راي بمرارة.
شعر ثيون بالشفقة عليه، فقام بالتربيت على ظهره بهدوء.
كان يعرف أكثر من أي شخص مدى تطلع راي لمقابلة دوروثي، تمكن من فهم ما يشعر به راي على أكمل وجه.
اعتاد راي التحدث عن دوروثي بشكل دائم.
على وجه الخصوص، بعد ان بدأ بإرسال الرسائل ضل يتسائل دائما
[هل سيكون هناك رد اليوم؟!].
[هل سيكون هناك رد عندما أعود للقصر؟!].
كان الشخص الذي ينتظر ردها بوجه ممتلئ بالاثارة.
لكن مع مرور الايام بدون تلقي اي رد، أصبح راي أكثر هدوئًا.
لكن بمجرد صمته لا يعني أنه لم يظل ينتظر ردً منها.
عندما يعود للقصر، يقوم دائمًا بالتحقق مما إذا كان هناك رسالة منها.
ثم يقوم بباقي أعماله.
"لابد أن الأميرة شعرت بالسوء بسبب أتياني بدون سبب، لست عضوً من العائلة الإمبراطورية ولست قريبا منها، لذا……".
توقف ثيون الذي كان يريح راي عن الكلام.
ما لفت انتباهه كان منديلاً صغيرً بجوار سرير دوروثي.
كان التطريز على زاوية المنديل شعار منزل فريد.
المنديل، الذي كان مختلفًا جدًا عن هذه الأرض، ارض ميلانير، تم طيه كشيء ثمين للغاية و وضعه وسط الطاولة الجانبية كما لو كان شيئًا معروضًا.
'لماذا هو هناك؟'.
تذكر ثيون أنه أعطى دوروثي منديلاً منذ فترة طويلة أثناء مسح الغبار عنها.
الأميرة دوروثي، من المستحيل عدم وجود منديل لها.
لذلك، ليس من المألوف استمرارها باستخدام منديله.
'ظننت أنها ألقت به بعيدًا……'.
لا يهم، دوروثي لا تحبني، اظن ذلك.
لكن هل تحتفظ بأشياء الأشخاص الذين لا تحبهم؟!.
ام احتفظت به حتى تتمكن من إعادته عندما نلتقي مرة أخرى؟!.
بحانب السرير؟!.
من الواضح ان المنديل له، لكن ثيون لم يستطع التفكير باحتمال آخر.
* * *
عرف ايثان من هو في سن مبكرة.
كانت والدته امرأة تبيع نفسها في الحانات، بينما كان والده، رجلا يصعب التحدث معه و دوقًا عظيمًا.
وُلد و عاش مع والدته لمدة أربع سنوات قبل ان يأتي إلى عائلة الدوق.
كانت أمه بحاجة إلى المال ولم تستطع تربيته لوحدها.
فعل الدوق له أكثر مما كان يتوقعه، ليس فقط الدوق، معظم الأشخاص في الدوقية يفضلونه.
كل هذا بفضل الوجه الذي
[يشبه العاهرة التي نامت مع الدوق].
عرف إيثان منذ صِغره أن مظهره أفضل من الآخرين.
لذا كان عالمه الطف من عالم غيره.
كان هناك صدق دائمًا في الاطراءات التي يسمعها يوميًا لكونه وسيمًا.
عندما يبتسم شخص اخر، يكون رد الفعل أضعف مما يتلقاه.
عندما يتحدث اخوه جوناثان، تكون ردة الفعل ضعيفة مقارنة بما يحصل عليه.
لقد تعلم كيف يلمع أكثر من الحجر المضمّن كحجر مدرفل.
(م/ت: المتضمنات: حجر قريب جدًا أو ان حجر المعدن شفاف
الدرفلة هي عملية صناعية تعتبر إحدى طرق تشكيل المعادن. وتعتمد فكرتها على تمرير المعدن على البارد أو الساخن عبر أجسام أسطوانية ثقيلة وذات صلابة عالية)
هل لأنه ورث دم والدته التي عملت في الحانات؟!.
عرف كيف يكسب قلوب الناس.
إذا جمعت صفات امه المبتذلة واضفت عليها صفات الدوق برونتي الارستقراطي يكتمل
[إيثان برونتي].
المثالي.
لذلك كان من السهل على إيثان برونتي العظيم البقاء على قيد الحياة في الدوقية.
أعطاه الناس قطع من الشكولاتة عندما ابتسم، وعندما يذرف دمعة يعطونه كعكة كاملة.
حتى الدوقة لا تكرهه بل تعتز به وتشعر بالأسف من أجله.
"ما المشكلة، أيها الطفل الصغير الجميل!......".
أدى دخول ايثان إلى الدوقية إلى تدهور علاقة الدوق والدوقة، لكن لم يتم اي منهما إيثان.
لأن من المستحيل تحميل طفل صغير وجميل مثل هذه الخطيئة.
أولى ايثان أكبر قدر من الاهتمام بالدوقة.
كل شيء داخل الدوقية كان تحت سلطة الدوقة، لذلك قام بتغيير شخصيته ليبدو كالطفل المحبوب.
لحسن الحظ، لم يكن ابنهما الأكبر ذكيًا جدًا.
بينما ظل إيثان يفعل كل شيء يرضي الدوقة، لم يقم جوناثان سوا بالحوادث مع الأطفال بسنه.
احب إيثان جوناثان بسبب هذا
بالمقارنة مع عديم الخبرة هذا، برز إيثان أكثر.
الكبار أنفسهم كانوا اطفالاً قبلاً لكنهم يكرهون الأطفال المشاغبين.
على أي حال بفضل ذلك، تمكن إيثان، صاحب الذكاء والادراك السريع، من البقاء على قيد الحياة.
على وجه الخصوص، استمتع إيثان بالتعدي على أشياء جوناثان.
"إيثان!دمية الحصان هذه ملكي!!".
عند لمس الشيء الخاص بجوناثان، يغضب جوناثان ويأتي ويأخذ الشيء بعنف.
"آه……".
ثم يسقط إيثان بسبب قوة أخيه الأكبر.
ويأتي الخدم وهم يركضون متفاجئين.
"سيد إيثان!!".
"تشه…… كان هناك تراب على الدمية، لذلك حاولت التخلص منه……".
بعد قوله هذا، يقف الخدم معه ويتعرض جوناثان للتوبيخ.
•••
تـرجـمّـة: ٱيـڤ.
THE END OF CHAPTER
INSTAGRAM:EVAA.81194
•••