[تجاهلوا الأخطاء الإملائية].

"جوناثان! كان إيثان يحاول التخلص من الأوساخ أيضًا، لما أخذتها منه بهذه السرعة!".

كانت الدوقة تقف بصف إيثان أيضًا.

"إنه يلمسها طوال الوقت! لابد أنه من وضع الأوساخ عليها!".

صاح جوناثان كالحوت كما لو كان مظلومًا، بدى الأمر قبيحًا حقًا.

"لأنك الأخ الأكبر، عليك مراعاة إيثان!!".

إبتسم إيثان بعد إعجابه الداخلي وامسك تنورة الدوقة.

"أنا بخير، أمي……".

عندما نظر للأعلى ومسح على ظهر يدها الأبيض الناعم، ذاب قلب الدوقة مرة أخرى وعانقته قائلة:

"آآه، إيثان!!".

عانق إيثان الدوقة ورفع حاجبًا واحد لجوناثان دون أن يراه أحد.

'رجل غبي'.

تكرر مثل هذا الموقف مرارًا وتكرارًا، وكان جوناثان يكره إيثان كثيرًا.

احب إيثان كره جوناثان المتزايد تجاهه يومًا بعد يوم.

كان موقفه الذي يحب اتخاذه هو الطفل الجميل والضعيف.

حتى لو هاجم إيثان جوناثان أولاً، فإن الجميع سيقفون في صف إيثان.

الا عندما يتعين إظهار إيثان برونتي خارج الدوقية.

مهما كان طفلاً جميلاً ولطيفًا، فإن إيثان برونتي هو ابن الدوق برونتي من علاقة غرامية مع فتاة حانات.

شخصية ليست مناسبة لعائلة برونتي، كان خدم برونتي مشغولين بإخفاء إيثان كلما جاء الضيوف.

وقدم جوناثان إيثان كخادم له عندما اكتشفوه أصدقائه.

كان كل ذلك بسبب شعور جوناثان بتفوق إيثان عليه.

لم يسمح لإيثان بإرتداء ملابس او أي شيء يحمل نمط عائلة برونتي.

حتى الدوق والدوقة اللذان أحبا إيثان كثيرًا، كانا مترددين باصطحابه معهما في الأماكن العامة.

بغض النظر عن نظرة كل من في الدوقية، لم يكن إيثان ابن الدوقة، لذا يتم التمييز بينه كثيرًا بين الأوغاد.

"إيثان، نحن نحبك حقًا، هل تعرف؟!".

هذا ما تقوله الدوقة دائمًا كلما ذهبت إلى إحدى المناسبات الإجتماعية بدون إيثان.

في ذلك الوقت، يرد عليها إيثان بإبتسامة صغيرة.

"أجل، أمي".

كان إيثان مستمعًا جيدًا.

"هل يمكنكِ مساعدتي في البحث عن أوتار الكمان عندما تعودين عوضًا عن ذلك؟!".

"بالطبع، إيثان".

لقد كان طفلاً يستغل كل ما يمكنه الحصول عليه بقدر استماعه جيدًا.

في كل مرة تترك فيها الدوقة برونتي و زوجها إيثان،كانا يستمعان إلى رغباته واحدة تلو الأخرى.

بدافع شعورهم بالأسف والاعتذار.

كان إيثان سعيدًا بهذا.

لأنه لا يريد الذهاب إلى هذه الحفلات على أي حال.

ومع ذلك، على الرغم من جهودهم، كان وجود إيثان معروفًا للكل.

لا يمكن إخفاء وجود إيثان بالمقام الأول، على الرغم من أنه لم يتم الإعتراف به رسميًا.

إلا أن جميع الأشخاص الذين يعيشون في منطقة سيليتي أنه الإبن الغير شرعي للدوق برونتي، لأنها فضيحة.

"ومع ذلك، بصفته لقيطًا، من الجيد عيشه هكذا".

قال الناس ذلك، بعد كل شيء.

من الجيد أن تكون قادرًا على العيش في منزل دوق، مع طفل ولد بالخارج من فتاة حانات.

ويدعو الدوقة التي ليست بوالدته بأمه ويعتبرها أمه.

من وجهة نظر برونتي، كان ذلك كتكاتف لإخفاء عار الأسرة.

كانت حياة [جيدة بما فيها الكفاية] بالنسبة لإيثان اللقيط.

لذلك عاش إيثان بهدوء باعتباره [العار السري لدوق برونتي].

بهدوء في انتظار الوقت المناسب لزعزعة هذه الخطة.

لكن……قد تغير رأيه.

"سيدي، خدّيك!!".

بمجرد عودة إيثان إلى القصر.

جذب انتباه العديد من الخدم.

صفعه جوناثان بشدة لدرجة ان احمرار خديّه لم يخف.

كالعادة، ذهب إيثان إلى الدوق والدوقة لإظهار وجنتيه المحمرتيّن.

ثم يقول، لم يحصل شيء، ويبتسم بامتعاض بينما ينظر إلى جوناثان المتردد.

بهذه الطريقة، سيدرك الدوق والدوقة أنها فعلة جوناثان.

سيكون جوناثان غاضبًا من اول يوم بعد عودته من آبستيم.

و سيتمكن ايثان من اللعب مع جوناثان بعد مرور وقت طويل.

لكنه لم يرغب بفعلها اليوم.

"لا بأس".

ترك إيثان الخدم المهتمين به وتوجه الى غرفته.

لم يكن مهتمًا بالسخرية من جوناثان.

او كسب حب الدوقة اكثر، او اللعب مع الخدم المستعدين للعق اقدامه.

'......دوروثيا ميلانير'.

وصل إلى غرفته وتذكر الفتاة الصغيرة.

آخر مرة رأى فيها ذلك التعبير اللعين.

اخذ إيثان نفسًا عميقًا وغسل وجهه وجففه.

'لما أنتِ ضعيفة جدًا؟!'.

نظر إيثان إلى نفسه في المرآة، كان انعكاسه عبارة عن ولد ملائكي كالعادة.

فتى جميل يحظى بإعجاب الجميع، لم يعجب إيثان بمظهره في المرآة.

قام بكشط شعره ذهابًا و إيابًا خلف أذنيه، ثم شمر اكمامه ورفع الجوارب حتى رُكبه.

'......ليس سيئًا'.

لقد كان يبدو مثاليًا دائمًا، لكن هل كل هذا بسبب آثار صفعات جوناثان على خده؟!.

مهما لمست، لم يكن جسدي مليئًا بالشوائب الروحية.

كان الأمر كذلك كلما قابلت دوروثي دائمًا.

منذ البداية، بدت دوروثي غير مهتمة بجماله.

لا يعني ذلك أنها تعارض مظهره، لكن ينتهي به الأمر بكونه [وسيمًا] فقط.

لم تتأثر بأي فعل من أفعاله.

بغض النظر عن عدد المرات التي ذهب فيها إلى قصرها، كانت دوروثي تقابله كالمعتاد في كل مرة، وكأنه شخص عادي.

لم يكن هناك أي إشارة للترحيب به.

ولم تبتسم على نطاق واسع بفرح عند رؤيتها لوجهه.

'إنه لأمر جيد استمراري بإلتقائها، يجب أن أستعيد علاقتي معها'.

حتى أنها رفضت القلادة التي اختارها عمدًا بعناية شديدة ولم يحصل عليها بسهولة.

لماذا؟! هل لأنها مجوهرات باهظة الثمن وذو جودة ممتازة؟! ألم تحبها؟!.

كان رأس إيثان مشوشًا بسبب ردة الفعل غير المتوقعة والمخالفة لدوروثي.

لكن إذ لم تكن مهتمة به على الإطلاق، فلما قامت بهذا.

نظر إيثان إلى معصمه الأبيض.

'لقد سحبتني حينها'.

دوروثي، بعد ان هددت جوناثان قامت بسحبه معها وركضت إلى الأمام.

رغم قصرها وصغر خطواتها، ما مدى سرعتها؟!.

بدى أن دفء يدها التي كانت تمسك رسغه ما زال موجودًا.

تبع إيثان دوروثي متوقعًا أنها ستقلق بشأن إصابته.

وسيكون قادرًا على الدخول إلى قلبها بواسطة عينيّه المثيرتان للشفقة.

لكن دوروثي كانت مشغولة بالحديث مع ستيڤن قبل ذلك.

'أليس من المفترض أن يهتم الأشخاص العاديون بخديّ وجرح يدي؟!'.

ألم ترى أن إحدى خديّ كان متظررًا كثيرًا؟!.

لكن العلاقة بين الاثنين كانت قوية جدًا لدرجة انه لم يستطع التدخل بينهما.

كان من غير المعقول أيضًا تركه ورائنا ونقول شكرًا لك أيها الدب الكبير.

'آه……'.

هل احتاج الى فعلها كلما قابلتها؟.

عادت نظرات دوروثي إليه كلما اشتكى من صفعة جوناثان وتظاهر بأنه مريض.

لكن الأمر الأكثر إثارة للصدمة كان بعد وصولهم لقصر الملحق.

كانت دوروثي تتحدث مع راي و ثيون كما لو أنها نسيت تمامًا وجود إيثان.

لم تدرك دوروثي وجوده الا بعد ان ظهر أمامها.

وبقي إيثان بجانب دوروثي.

[اميرة، انظري الي، الا تريدين رؤيتي مرة أخرى في يوم جميل مثل هذا؟!].

بغض النظر عن عدد المرات التي تحدث فيها معها، عاملته دوروثي كالشبح تمامًا.

وظلت دوروثي تفكر بثيون كما لو أنه شخص يتفوق عليه، واستمرت بمعاملته كالشبح.

كانت نظراتها لثيون مثيرة للشفقة لدرجة تمكن الأشخاص الذين لا يعرفوها من ادراك مشاعرها.

الأميرة تحب تحب وريث الأرشيدوق فريد.

تذكر إيثان المنديل الموجود في غرفة دوروثي.

على الرغم من ان دوروثي اخفته على عجل، إلا أن المنديل كان يحمل شعار عائلة فريد بالتأكيد.

'......اتمنى انِ مزقته في ذلك الوقت'.

صاحب المنديل هو ثيون فريد ذو العيون الحمراء.

'ثيون فريد'.

عض إيثان أسنانه بإحكام، لقد تذكر وجه دوروثي أثناء حديثه مع ثيون فريد.

ذلك التعبير كما لو كانت ستنهار في اي لحظة كان محفورًا في ذهنه ولم ينسه أبدًا.

لم يعجب إيثان وجه دوروثي حينها.

بغض النظر عن مدى محاولاته الصعبة طوال حياته، يبدو أنها لا تستطيع تقبله كالهدية حتى.

مثل التعبير الذي يمكن لذلك الرجل المدعو ثيون فريد أن يقدمه إلى دوروثي.

'أنا اكره ثيون، لكنِ اكره دوروثي اكثر، التي تحب ثيون وتكاد تنهار في كل مرة تلتقيه'.

انعكس على المرآة وجه صبي ذو ملامح باردة.

جميل ولكن ليس جميلًا في الوقت ذاته.

في تلك اللحظة، فُتح الباب، واتخذ الصبي الذي ينظر إلى انعكاسه في المرآة مظهر الطفل الملائكي.

"سيدي، من فضلك اجلس هنا، كيف……".

جاءت المربية مع قنينة صغيرة من المعقم وبعض الشاش وزجاجة ماء.

أجلست المربية إيثان على الكرسي ونظرت إلى خديّه المحمران المتورمان.

إبتسم إيثان، على الرغم من أنه لا يحب أن تحدث مربيته الكثير من الجلبة على خديّه المحمرين بالكاد.

"شكرًا لك، مربية".

عند تلك الابتسامة، بادلته المربية بالابتسام أيضًا.

'نعم، هذا الطبيعي'.

الجميع يقع بحبي عندما ابتسم، أليس كذلك؟!.

حتى لو تورم خديّه، فلا مشكلة بمظهر إيثان.

'همم……'.

فكر إيثان للحظة، ثم نظر إلى المربية.

"مربية، لما وجهك احمر، آه……هل انتِ مصابة بالحمى؟!".

لمس إيثان جبين المربية برفق.

ثم اتسعت عينا المربية على مصراعيها.

"هل وجهي أحمر؟ يا إلهي، لا يمكن ان يحصل هذا، هل أصبت بالحمى؟ هل يشعر السيد بأنه يعاني من حمى حقيقية؟!".

بعد ان لمست المربية خديها، قامت بصفع فخذيها.

فكر إيثان بهدوء عند رؤية الضجة التي أحدثتها المربية كما لو أنها ستموت.

'نعم، هذا الطبيعي'.

اذا لمست جبهتها أثناء اتصال العين، فيجب ان تعجب بهذا وتتحمس.

حتى الدوقة تأتي احيانًا لرؤية وجهه عندما تشعر بالإكتئاب.

لكن دوروثي لم تفعل.

حاول إيثان أكثر من ذلك بقليل.

بعد ترتيب شعر المربية، ابرزت المربية الجهة الأخرى كما لو كانت تطلب فعلها مرة آخرى.

كان الجهد والاهتمام مزعجين بالنسبة لإيثان، لكنه اكتفى بالابتسام بهدوء وترتيب شعرها مرة أخرى.

"أنا أحب المربية".

بينما همس في إذن المربية التي كانت تضع المعقم على وجهه، تحول وجه المربية الى اللون الأحمر كما لو أن انفها سينزف في اي لحظة.

"هيوه! مستحيل! انا احبك أيضًا".

ردت المربية بإبتسامة سعيدة.

ستذهب إلى الموضفين الآخرين وتظل تتفاخر بذلك اليوم، قال سيدها إيثان أنه يحبها.

كان هناك وقت كافٍ لخدم الدوقية حتى يتحدثو مع بعضهم البعض، حول إيثان اللطيف والجميل جدًا كل يوم.

بعد أن رأى إيثان ردة فعل المربية، دحرج لسانه بالداخل.

'أنظر إلى هذا، الجميع يحبني، لكن لماذا هيً؟!...".

تذكر إيثان دوروثي، التي طردته فجأة.

[إذا كنت تريد العودة إلى الدوقية، أخبر كلارا، ستقوم بإعداد عربة لك].

عندما قالت ذلك، تسائل إيثان عما إذا كان قد سمع ذلك بشكل خاطئ.

لكن لما دفعته من ظهره واغلقت الباب فورًا؟!.

شيء سخيف، هذا النوع من الأفعال يمكنه تلقيه فقط من جوناثان.

لماذا لا تحبه دوروثيا ميلانير ولا تعتني به؟!!.

•••

تـرجـمّـة: ٱيـڤ.

THE END OF CHAPTER

INSTAGRAM:EVAA.81194

•••

المعذرة على السحبة، لكنِ بسنة دراسية مهمة، ترقبو دفعة فصول نهاية الشهر على أقل تقدير وشكرًا♥︎.

2022/11/10 · 1,614 مشاهدة · 1516 كلمة
نادي الروايات - 2025