:

الفصل الأول: اللوح الأبيض المقدس

يوجد لوح ضخم كان موجودًا منذ زمن قديم غابر، لا يعلم أحد سنة تواجده أو حضارته. لوح ضخم مصنوع من مادة غير معروفة بيضاء، به كتابة منقوشة، بها الكلام الآتي:

"الكائن كائن، والعقل عقل، والجسد جسد، والإرادة إرادة. الخطايا مشتركة. الروح والجسد يكونانك، والكل في العدل سوي. كل كائن يريد أن يكون ملكًا، وملوك يحكمون بالقوة والحكمة، وليس بالقوة أو الحكمة. لا فرق بين الحكم بالأبيض أو الأسود. من يرد أن يكون ملكًا، عليه أن يوفر هذه الشروط: قوة قيادة، شعب يعترف بك كحاكم، منطقة خاصة بك لتكون مملكتك. عدد الملوك لا حدود له. سواء كان الملك مع الأبيض أو الأسود، الملك يبقى ملكًا لأنه ولد ليصير كذلك. من يصير من الملوك يحصل على القوة والسلطة والمال والأمنيات، ويكون ملكًا حتى بعد موته. يحصل من يصير ملكًا على وشم ذهبي اللون على يده اليمنى، وهي إشارة تدل على أنه الملك."

.

.

هذه الكلمات انتشرت في بقاع الأرض، واتخذها البشر مسار حياة لهم. يستطيع أي أحد أن يصبح ملكًا سواء كان فقيرًا أو غنيًا، شيخًا شابًا طفلًا أو حتى كائنًا آخر، لا يهم. المهم هو أن يكون قويًا وأن يتبعه أفراده الذين بهم يستطيع أن ينشئ مملكته الخاصة.

ومنذ قرون والناس تعتمد على هذه الكتابة. بعض من الناس ظن أنها من الحكام واتخذوها ديانة لهم، والآخرون طبقوا قوانينها وجعلوها المسار الطبيعي للحياة. يعد هذا اللوح معجزة وأعجوبة، لأن رغم اختلاف اللغات في العالم، عندما تتم قراءة الكتابة تتحول إلى اللغة التي يقرأ بها القارئ. كان هناك من أرادوا تدمير اللوح أو أخذه، لكن لم يستطع أي أحد أن يهزه إنشًا واحدًا، وحتى لو وجد أي تهديد.

يقال إنه يوجد شخص يحمي اللوح الأبيض وهو لا يشبه البشر أبدًا.

الآن كل شخص يريد أن يكون ملكًا، ومنذ أن وجد اللوح، بدأ عصر الملوك وحتى يومنا هذا، اليوم الذي يولد فيه بطلنا. يوجد 3 آلاف ملك مسجل على الجهة الأخرى من اللوح، وحاليًا في عصر الجيل الخامس عشر من الملوك يوجد حول العالم 189 ملكًا،

ويوجد أقوى 20 ملكًا في الوقت الحالي مسجل في الجهة الأمامية.

عدد الملوك يزداد أو ينقص مع مرور الوقت، وذلك عندما يموت الملك أو يُهزم، أو عندما لا يعترف بك اللوح كملك لعدم توفر الشروط الملكية فيك. أيضًا توجد أسطورة تقول إنه إذا أجبت عن السؤال الذي يطرحه عليك حارس اللوح، تستطيع معرفة من هم أقوى 10 ملوك حكموا العالم، وفقط شخص واحد أجاب عن السؤال وعرف من هم الملوك العشرة، لكن لم يرد أن يخبر أحد، وقال فقط أن الملوك القدامى قوتهم تتجاوز معايير القوة في هذا الزمن، وأن الملك الذي في الترتيب العاشر يستطيع بسهولة هزم الملك الأول لهذا الجيل. وهؤلاء الملوك رتبتهم التنانين.

ومن هناك بدأ الناس يدخلون عدة ملوك في قائمة أقوى عشرة، لكن إلى حد الآن لم نعرف من هم الملوك العشرة الأقوى.

...

يستيقظ الشاب زايل جيرامفيري وهو في حقل ورود الأقحوان. ينظر إلى الشمس التي تشرق بكل هدوء وتبعث أشعة الشمس الدافئة في وجهه، معلنة يومًا جديدًا.

لقد كان يحلم بالحكايات التي كان جده يخبره إياها عن الملوك وعن اللوح الأبيض المقدس. ثم يسمع زايل اسمه: "زايل تعال إلى هنا." لقد كان والد زايل يناديه كي يساعده في حمل أكياس القمح. "تعال يا زايل."

هانري جيرامفيري . والد زايل يعمل مزارعًا، ينقل القمح والفواكه كل مرة إلى العاصمة في مملكة اكيورنوصوفيا، وهي المملكة التي يحكمها الملك اكيورنس الذي قاتل كائنات ماشو وهزم ملكها معلنًا أنه الملك الجديد لهذه الأرض وصنف في المرتبة 19 في اللوح المقدس لأقوى 20 ملكًا، الذي يتغير ترتيبه عبر الأزمنة. أنشأ مملكته وعاش بسعادة مع شعبه. حسنًا، هذا ما يقال في القصص، لكن هذا نصف ما حدث.

لكن الواقع مغايرًا تمامًا. اكيورنس منذ فقد زوجته التي أحبها كثيرًا، تغير بشكل كبير. فلقد أصبح يعاقب شعبه على أتفه الأسباب ويحاكمهم، إما بالسجن أو الموت على يده. وللآن قانون اللوح المقدس كتب أنه يمكنك أن تحكم إما بالأبيض أو الأسود، وهذا يمثل الشر أو الخير. لا يهم كيف، المهم أن تكون ملكًا. لذا في هذا العالم يوجد نوعان من الملوك، وكان اكيورنس من جانب الأسود،

الشرير.

دخل زايل ووالده إلى العاصمة بعد أن تفقدهم الحارس البوابات، وكالعادة يتوجه الأب إلى إنزال أكياس القمح في مكانها المخصص، ويسجل اسمه ويأخذ عملة كدليل على دفعه للضريبة. زايل دائمًا ما يذهب إلى مكان تدريب الجيش والفرسان، ولقد كان يحب كثيرًا السيوف، كان يتمنى أن يملك واحدًا. التقى زايل مع صديقه نوا إيغرهارفر، ويشاهدان معًا القتال والتدريبات. ويقول زايل: "آه من تلك الشرارة إنها تحبس الأنفاس. أريد حقًا أن أعمل في الجيش." نوا: "لقد ضحك. أنت لست قويًا بما فيه الكفاية كي يتم قبولك." زايل: "اصمت. سأتدرب وأصبح قويًا."

فجأة سمع زايل صوت البوق، وهو البوق الذي يعلن أن الملك رجع من رحلته المعتادة في الصيد.

عندما كان مارًا، الجميع انحنى احترامًا له، أو لنقل خوفًا منه. كان مزاج الملك متقلبًا، ولقد كان غاضبًا جدًا. رفع سيفه الشامخ المشهور، سيف الأحمر المصبوغ بالدم، من مجرد تلويحة واحدة قتل مجموعة من الناس أمامه.

لم يتجرأ أحد على إيقافه أو التكلم معه، حتى الفرسان الذين معه خافوا أن تقلع رؤوسهم من أجسادهم. كان المنظر بشعًا، جثث فوق بعضها، الدماء القرمزية في كل مكان، والكل يبكي على من فقد من أحبابه. ذهب الملك إلى قصره مع عدة من حارسين له وكأنه لم يحدث شيء.

قال زايل: "إن الملك حقًا مخيف. كيف له أن يفعل هذا. جيد أننا بعيدون عنه. لو لم تأت معي لأصبحت لحمًا مفرومًا." نوا: "صحيح."

نظر زايل نحو نوا مباشرة ورأى أنه مصدوم ودموع تنهمر من عينيه. تفاجأ زايل: "نوا ما خطبك؟ لماذا تبكي؟ إلى ماذا تنظر؟"

قال نوا بشكل متذبذب وهو يرتجف ويضحك بشكل شاحب :

"ههههه هيا هيا نرجع للمنزل لقد ذهب الملك. هيا نعد للبيت."

ووضع نوا يديه على كتفي زايل.

زايل: "ماذا تقول؟ هل حصل شيء لدماغك؟ لماذا تضحك يا رجل؟ ما خطبك؟ ابتعد عني هيا نذهب إلى أبي."

وعندما التفت، أبي!!!

رأى زايل مشهدًا مروعًا، لقد كان والده ممن ماتوا على يد الملك، جسده مقسوم لنصفين واعينه الحمراء الباكية ممزوجة بدم والدموع.

. هرع مسرعًا إلى أبيه وهو يبكي ويحاول إيقاظه: "أبي انهض انهض، هيا يا أبي." لا شك انك تمزح .. لا . لا .انهظ.

رجل ما قال: "من الواضح أنه ميت. ألا ترى أنه مقسوم لنصفين مثل لحم الخنزير. هههه. خذه من هنا إنه أمام متجري." غضب زايل: "لماذا تقول هذا؟ اخرس أيها اللعين." وانهال زايل بضرب ذلك الرجل. الرجل: "دعني أيها المجنون

. ابتعد. أيها الحراس تعالوا وابعدوه .

اقترب حارس من زايل

أمسك زايل خنجرا و اندفع غاضبا نحو الفارس.

عندما اقترب منه حتى وجد نفسه ساقطا على الأرض،

مضطربا لا يعرف ماذا حصل له.

والخنجر في يد الفارس. "أبي أبي" مع ترديده لكلمة أبي أغلق زايل عيناه وفقد وعيه.

ذالك الضغط النفسي الذي سقط عليه مثل البرق أفقده وعيه.

قال الفارس لنوا: "خذ صديقك وانقلع. لو كان يوجد أحد غيري لقتلتكما معا. ستجدان هذه الجثة في الغابة. يمكنكم اخذها لدفنها."

حمل نوا زايل إلى المنزل. رأت أمه أنهما قادمان من النافذة فخرجت مذعورة: "أين هانري؟ أين زوجي؟"

قال نوا لها ما الذي حصل. لم تتمالك نفسها وفقدت الوعي.

ثم بعد يوم في صباح الغد، استيقظ زايل صارخا بعد أن حلم بأبيه ميتا. بدأ بالبكاء حتى أتت أمه وهدأته.

عرف زايل أن البكاء لن ينفعه أو حتى الانتقام، لأنه لم يستطع حتى تغلب على جندي فكيف سيهزم ملكا.

زايل: "أين نوا؟"

لقد ذهب كي يشتري بعض الأعشاب الطبية.

هكذا اذ . فتح باب بقوة

الأم: "إلى أين أنت ذاهب؟"

زايل: "أنا ذاهب لإحضار أبي."

الأم: "ماذا تقول؟ إن والدك قد مات لقد قتله الملك." كانت تقول هذا وملامح وجهها تدل على الحزن الكئيب.

زايل: "أنا أعلم اريد ان استرجع جثته."

الأم: "لا تفعل. لقد حصل عليها نوا وقد قام بدفنها تحت شجرة التفاح في أعلى التل."

زايل: "هكذا إذ. سأعود لاحقا."

ذهب زايل إلى قبر أبيه. كانت ملامحه باردة مثل البحيرة الزرقاء المهجورة. عيناه ميتتان مثل أعين السمك. وصل إلى القبر وجلس على ركبتيه أمام القبر أبيه الراحل.

زايل: "أبي أنا آسف لو كنت فقط قويا فقط لو لم أترك وحدك. أنا آسف أنا آسف جدا." كانت هذه الكلمات ممزوجة مع البكاء ودموعه تنهمر وتسقي القبر. تغيرت ملامح زايل. وكان روح شريرة غاضبة دخلت جسده .

زايل: واضعا يداه على القبر مع قبض التراب بقوة متخلخلا بين أصابعه قال : "أقسم أقسم أنني سأقتل ذلك الوغد حتى لو كلفني هذا حياتي. سأقطعك إلى أجزاء أيها الوغد الضخم حتى ترتاح روح والدي. لن يهدأ لي جفن على الإطلاق."

كان وجه زايل غاضبا ممزوج بحقد وكراهية تجاه الملك.

...

في تلك الأثناء في قلعة الملك، حجرة الملك، طريق ممتد ذو أعمدة طويلة حمراء وسوداء.

في نهايته كان الملك اكيورنس جالسا على عرشه يضع يده على خده مغمضا عينيه.

دخل شخص من الباب الكبير في بداية الرواق وتقدم حتى وصل إلى الملك.

ديغر: "جلاتك لقد تم سحب قواتنا من هضاب افيرو ولم يستطيعوا الاقتراب بسبب قوة العدو."

الملك رفع جفونه واهتزت شفتاه وبصوت بارد يدل على التكبر والطغيان: "أتريد الموت ديغر؟ طلبت منك أن تقود الجيش إلى مملكة سورا وتمركز قواتنا على أطرافها. كيف لكم أن تعودوا؟ هل كانت أعدادهم أكبر من جيشنا؟ إذ خذ المزيد وتوجه نحو مملكة سورا مجددا."

ديغر: "أنا آسف جلالتك، لكن المشكلة ليست في عدد جيشنا فقط، العدو قوي جدا لدرجة مهولة.

لقد خسرنا بسبب ذالك الحقير ثلاث الجيش ."

الملك: "ماذا تقصد بهذا؟"

ديغر: "جلالتك لم يكن جيشا لقد كان فقط شخص واحد."

الملك: "ماذا؟ كيف؟" تحولت ملامح الملك إلى دهشة. لقد قال في هل أنه الملك بنفسه ؟ . لا يا مولاي

ديغر: "جلالتك لقد ترك رسالة لك هل اطلعك عليها؟" هز الملك يده كموافقة.

ديغر: "حسنا. محتوى الرسالة: مرحبا أيها الملك. آمل أن تكون بصحة وعافية. اريد ان اخبرك بأني ارثوليوس هارغ جيلفر الملقب بالأسد الأبيض. إنك لا تستحق حتى أن يخرج ملكي ملك مملكة سورا وأن يضيع وقته عليك. أنا فقط كافي لتلقينك درسا أيها الملك الأحمق."

أثناء قراءة هذه الرسالة يظهر رجل جالس على كومة من الجثث

يرتدي درعا أبيض ويحمل سيفا على كتفه.

هاااااا غضب الملك اكيورنس حتى بدأت عروقه بالخروج من وجهه: "سأقتل هذا المتعجرف وأمزقه إربا. احضروا التوأم الرعد الأزرق في الحال."

في أحد التلال يجلس الأسد الأبيض مبتسما.

ارثوليوس هارغ جيلفر (الأسد الأبيض): "تعال

إلي يا اكيورنس سيكون قتال ملك ممتعا حقا ."

الفصل الأول انتهى.

لتواصل حول اي أخبار عن رواياتي: Instagram : ORAKI ART .

2025/02/10 · 20 مشاهدة · 1641 كلمة
ORAKI SAYADA
نادي الروايات - 2025