Chapter 3: بداية الرحلة
في أثناء حديث الجد عن هاوية المرأة الصهباء، كان زايل يسمع من وراء الباب. وهذا ما دفعه لاتخاذ قراره بعد أن فكر قليلاً.
زايل: جدي، أرجوك أعطني تلك الخريطة، أريد أن أذهب الآن. لن أضيع الوقت. قال زايل ذلك وهو واثق ونظرة العزم في عينيه. رأى الجد هذا، وقال: هذا هو أصلاً ما كنت أفكر فيه. تعال معي.
نتيريا: لماذا تفعل هذا يا أيها الجد؟ لن أترك ولدي الوحيد يذهب أبدًا، ماذا إن حدث له مكروه؟
صرخ الجد في وجه نتيريا: ماذا تريدين أن أفعل؟ هل نصمت وندع هذا يمر مرور الكرام؟ ألا تريدين أن تنتقمي لزوجك؟ أنا أريد، والوسيلة الوحيدة لفعل ذلك هي استغلال هذا الحقد والكراهية. ومع اجتياز المحنة بهذه المشاعر، سيفعلها زايل.
بدأت نتيريا بالبكاء وجلست على ركبتيها. اقترب الجد منها وضع يده على كتفيها، قال الجد: أنا آسف يا ابنتي، أنا فقط لم أستطع فعل شيء. أنا آسف حقاً، لكن...
حتى لو لم أقل له أن يذهب إلى هذا المكان، أنا متأكد أنه لن يغمض له جفن وسيلقي بنفسه إلى الهلكة، على الأقل لديه فرصة، حتى لو كانت صغيرة، بأن يصبح أقوى. الآن، هذه القوة، أنا متأكد أنها سترهب أعتى الملوك بطشًا، لأني رأيتها بأم عيني.
والآن، تعال معي يا زايل...
توجه الجد وزايل إلى منزل الجد والجدة في قمة التل. هناك دخلا إلى المنزل. نزل الجد إلى القبو. وأحضر معه صندوقًا صغيرًا وفتحه. وكانت هناك الخريطة للمملكة نوهندا. تذكر الجد أيامه عندما كان صغيرًا، فقال: يا ليتني كنت أصغر قليلاً لذهبت معك إلى هاوية.
قدم الجد الخريطة إلى زايل. أمسكها وفتحها. كانت خريطة جميلة متقنة الصنع والرسم. وبها تفاصيل ومعلومات كثيرة.
قال زايل: شكرًا لك جدي، أنت الوحيد من يفهمني.
الجد: ههه، بالطبع نحن عائلة في المقام الأول. الآن، عليك أن تتوجه غدًا صباحًا. نم جيدًا كي تستعد..
وهكذا، في الصباح الباكر، كان زايل قد استعد. اجتمعت العائلة بالإضافة إلى نوا وحتى أهل القرية. قدموا لتوديع زايل. كان زايل محبوبًا من طرف القرية، دائمًا ما يصنع الابتسامة في وجوه الآخرين، رغم أن مرحه وابتسامته قلت بشكل كبير، وعيناه ملأت حزنًا.
تقدمت الأم إلى زايل: ابني، أنا أعلم أن عليك الذهاب، لكن لو توجد طريقة كي أحميك، لن أدعك تذهب أبدًا، يا أيها الكتكوت. وشدت خديه وهزتهما: ما زلت صغيرًا في نظري.
ابتسم ولا تبقى كئيبًا. تعرف على أناس جدد في رحلتك، لكن لا تنس هدفك: انتقامك.. قالت ذلك بشكل حاقد. تفاجأ زايل من سماع آخر هذا الكلام من أمه.
الأم: الآن، بعد أن فكرت في هذا، أظن أن هذا الانتقام هو الوحيد الذي سيصلك للقمة. حتى أنا أريد أن أقتل هذا الملك اللعين...
أمي، تمهلي.. أه، آسفة.
.. لا تدع أبدًا هذه الشعلة تنطفئ..
نعم أمي. عانق الفتى أمه والجد والجدة..
نوا: عد سالمًا أيها الغبي.
زايل: بالطبع، أيها الأحمق. ثم تعانقا. قال نوا: لدي هدية لك، ليس بشيء كبير، لكن قد يفي بالغرض.
زايل: إنه خنجر. شكرًا لك نوا.
نوا: على الرحب، فقط لا تهمله واحفظه جيدًا.
الجد: زايل خذ هذه. لقد كانت هذه المعدات التي كنت أستخدمها عندما كنت في سنك.
كان درعًا مصنوعًا من الجلد، وتوجد على كتفيه حاميتان للكتف مصنوعة من المعدن الأسود. بالإضافة إلى حذاء وسروال جلدي.
الجد: لن تجد أبدًا مثل هذه النوعية، إنها مصنوعة من قزم صديق لي. قال إنّها مصنوعة من جلد كائن اسمه أغيلار.
جد: والآن، هديتك الأخيرة، الحصان الأسود، جيرال.
بالطبع لن نتركك تذهب مشيًا.
زايل: جيرال. هل هو لي حقًا؟
جيرال: ستذهب معي..
رد الحصان على شكل صهيل: أههيهي.
لقد أمضى جيرال وزايل وقتًا معًا عندما كان صغارًا. تذكر زايل والده لأنه اعتاد على ركوب جيرال.
لبس زايل الدرع كاملاً، وركب على ظهر الحصان الأسود.
إنك تبدو مثل المغامر.
الجد: انتظر، لقد نسيت هذا.. آسف. خذ هذا سيف الأسود. إنه سيفي المفضل. إنه لك الآن.
زايل: إنه جميل جدًا، هذه أول مرة أمسك فيها سيفًا..
وهنا أدرك الجد أنه لم يخطط لهذا جيدًا. اللعنة، لقد نسيت أن أعلمه بعض تقنيات.
زايل: والآن، أنا ذاهب. شكرًا لكم على دعمي كل هذا الوقت. إلى اللقاء..
إلى اللقاء زايل، عد سالمًا معافى.
الجميع: إلى اللقاء.
قال الجد في نفسه: إن الشيء الوحيد الذي ندمت عليه هو أنني لم أدرب ولدي على كيف يقاتل ويكون قويًا، لكان علم زايل ولو قليلا، ولما تفادى تلك الضربة من الملك.
أنا قلق الآن، هل سيستطيع أن يصل إلى الهاوية دون مشاكل؟
الجد: لقد تذكرت.. نوا تعال هنا، الحق بزايل وقل له أن يتوجه أولاً إلى مدينة تيرفاتي ويسأل عن شخص اسمه أبوليس. سيعرف أبوليس أنني أرسلته أنا. إنه صديق قديم.
نوا: حسنًا، سألحقه بسرعة البرق. انطلق نوا مسرعًا إلى زايل.
أيها الأحمق، خذ الحصان، لن تستطيع اللحاق به.
نوا: هل تتحداني؟
جرى نوا بسرعة غير عادية نحو زايل.
الجد: لقد نسيت أنه ابن ذلك الشخص. بالطبع لديه جيناته.
ظل نوا يصرخ باسم زايل: زايل، توقف! توقف!
أدار زايل رأسه ووجد نوا خلفه: توقف، زايل..
ماذا هناك؟ أتريد القدوم معي؟ أتفتقدني؟
نوا: انتظر كي ألتقط أنفاسي. قال ذلك بشكل متقطع..
لا، لا أريد القدوم. لدي الكثير من الأعمال هنا.
المهم: لقد طلب مني جدك أن أوصل لك هذا. قال لك أن تذهب أولاً إلى مدينة تيرفاتي، وابحث هناك عن شخص اسمه أبوليس، صديق قديم للجد.
زايل: ولماذا هذا؟
نوا: أيها الأحمق، إن هذه الرحلة التي أنت ذاهب فيها خطيرة. وتحتاج أن تكون على الأقل قويًا قليلاً.
ماذا تعني؟ لقد قال الجد أني سأصبح قويًا إذا اجتزت المحنة..
نوا: فكر قليلاً. لن تواجهك أي أخطار أو أشخاص عند ذهابك. ماذا إذا التقيت قطاع طرق أقوياء ومرتزقة قبل أن تصل إلى الهاوية؟ ودعني أسألك سؤالاً: هل سبق لك أن أمسكت بسيف..
حتى هذا اليوم؟
لا، إذ عليك أن تدرب نفسك أولاً. قابل المدعو أبوليس، ربما لديه الحل. إنه صديق قديم للجد.
أنا آسف يا نوا، لكن ليس لدي الوقت. سأنفذ ما بوسعي حتى أصل هناك. لن يوقفني شيء.
لكنك مخطأ في شيء، يا نوا. صحيح أني لم أمسك سيفًا حقيقيًا من قبل، لكن كنت أتدرب على نفس الحركات التي يفعلها جيش أكيورنوصوفيا كل يوم، بمجرد عصا.
فقط ببعض تلويحات من هذا السيف سأعتاد عليه.. استل زايل السيف ولوح به مرتين: أرأيت.. مع أنه ثقيل قليلاً ههه.
نوا: أنت حقًا مثابر جدًا. حسنًا، إذا قلت هذا، لن أخاف عليك. يمكنك الذهاب وعمل بنصيحة جدك. اذهب إلى مدينة...
نعم، مدينة تيرفاتي. والقي أبوليس. لقد فهمت.
حسنًا نوا، أنا سأصبح قويًا. لا تختلف عني أيها الغبي.
بالطبع، سترى نوا آخر عندما تعود. سأساعدك في قتل هذا الملك اللعين.
زايل: إلى اللقاء نوا..
نوا: مع السلامة يا صاح.
وهكذا انطلق زايل في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر. وهنا تبدأ ال
قصة الحقيقية للانتقام الملك غير المتوج.
{زايل جيرامفيري}.
الآن لنتوجه نحو تيرفاتي. انتظرني أبوليس.
الفصل 3 انتهى.