الفصل 4: صفقة

بعد أن غادر زايل القرية، راكبًا على حصانه الأسود المدعو "جيرال"، عاد نوا إلى القرية.

الجد: إذًا هل أخبرته؟

نوا: نعم، لقد أخبرته. يمكنك الاعتماد عليه.

الجد: لكن لم أدربه على أي شيء. أدعو الله أن يصل عند أبوليس في أقرب وقت. مدينة تيرفاتي ليست ببعيدة عن هنا.

نوا: لا تقلق، لقد قال لي إنه كان يتدرب على استخدام السيف كل يوم، باستخدام عصى، وأيضًا قوته العضلية لا بأس بها.

الجد: إذًا قلت هذا، فسيطمئن قلبي قليلاً.

مدينة تيرفاتي

مدينة تيرفاتي مدينة محايدة لا تتبع أي مملكة أو ملك. يشرف عليها مجموعة من الشيوخ الكبار، وعددهم ستة شيوخ. تقع وراء غابة أشجار الصنوبر.

ها هو زايل، وصل بسرعة بواسطة حصانه. إذًا هذه هي مدينة تيرفاتي. تبدو جميلة. لقد كانت مدينة مصنوعة من أحجار تدعى تيرفاتي، مخضرة اللون. وكل منزل وطريق مصنوع بها، وسميت القرية تيمنًا باسم الحجارة.

زايل: أين أجد أبوليس؟ توجه زايل إلى أحد المارة.

زايل: عذرًا أخي، هل تعرف شخصًا اسمه أبوليس؟

رد الرجل: أبوليس؟ من ذا الذي لا يعرفه؟ توجه إلى وسط المدينة، ستجد هناك لافتة مكتوب عليها "لا نهزم". هناك ستجده.

زايل: شكرًا لك.

بينما كان يتوجه زايل ويمشي مع حصانه، توقف الحصان فجأة.

زايل: ماذا بك، جيرال؟ تريد الماء أم طعامًا؟

جيرال: إيييهيهيهي...

زايل: ماذا تريد؟ مهلاً، انتظر! جرّ جيرال زايل وتوجه إلى أحد المحلات.

زايل: تريد هذه؟

لقد كان جيرال يريد التفاح المغلف بالحلوى.

زايل: أرجوك، أعطني واحدة من فضلك.

البائع: حسنًا، تفضل.

زايل: خذ يا جيرال. قضمها وأكلها دفعة واحدة.

زايل: يا لك من شره! هيا بنا نذهب.

ظهرت فتاة ببلباس أزرق سماوي، وشعرها أزرق قصير.

الفتاة: خذ هذه مني.

أكل الحصان التفاحة، وانحنى إلى الفتاة شاكرًا لها.

ضحكت الفتاة: ههههه، إنه حصان لطيف! ونحنت له أيضًا.

زايل: شكرًا لك.

الفتاة: لا داعي للشكر. إذًا، أنت جديد على هذه المدينة؟

زايل: أجل.

الفتاة: أوه، آسفة. نسيت أن أعرفك بنفسي. أدعى نفيليا أوتوليوف، وأنت؟

زايل: اسمي زايل، زايل جيرامفيري.

نفيليا: تشرفت بمعرفتك.

زايل: أبحث عن شيء يمكنني مساعدتك فيه، أنا أعرف هذه المدينة جيدًا.

زايل: حسنًا، أنا أبحث عن شخص اسمه أبوليس.

نفيليا: ههههه، حقًا؟

زايل في نفسه: لماذا هذه الخرقاء تهرهر؟

زايل: لماذا تضحكين؟

نفيليا: آه، آسفة. يا لهما من صدفة، لكن أنا حفيدته.

زايل: حقًا؟ هذا جيد. أرني أين هو.

نفيليا: لماذا أنت مستعجل؟ ماذا تريد منه؟

زايل: أنا لا أعرف، فقط أريد لقائه وثم سأعرف عندها.

نفيليا: إنك غريب حقًا. حسنًا، اتبعني...

تبع زايل نفيليا، وعندما وصلوا إلى عين المكان، كانت توجد بوابة كبيرة فوقها مكتوب على خشبة "لا نهزم".

نفيليا: هيا لندخل.

زايل: حسنًا.

تضحى داخل البوابة دوجو للتدريب، لكن الغريب في الأمر أنه لا يوجد أحد فيه.

زايل: لماذا لا يوجد أحد هنا؟

نفيليا: أعلم ما تفكر فيه، دوجو تدريب ولا يوجد فيه أحد.

زايل: ما هو دوجو؟

نفيليا: ماذااااا، ألا تعرف الـدوجو؟ إنه مكان لتدريب فنون القتالية.

زايل: حقًا، أريد أن أتعلم... وهل يمكنك أن تستمرين؟

نفيليا: لا يوجد الكثير من المتدربين. والآن جدي صارم جدًا في تدريباته، إنه لا يرحم.

زايل: حقًا، إذن هذا مناسب جدًا لي.

نفيليا: الكثير مثلك قالوا هذا ولكن هربوا مثل الكلاب.

نفيليا: هل عدتي؟ من هذا الشخص الذي معك؟

جدي قال: هذا الفتى أنه يبحث عنك.

أبوليس أوتوليف

رجل ضخم كبير سن ذو لحية كثيفة بيضاء.

أبوليس: ماذا تريد أيها الشاب؟

زايل: لقد أرسلني جدي عندك. وعلى ما يبدو، يجب عليك أن تدربني.

أبوليس: قال في نفسه: هل يعقل أنه... من هو جدك؟

زايل: إنه نوهان جيرامفيري.

عندما سمع أبوليس الاسم، تغيرت ملامحه، وبعد أن كان وجهه جادًا، ابتسم وقال: إذًا تريده أن يدربك عندي يا نوهان! ههههه. ما هو اسمك يا فتى؟

زايل: اسمي زايل جيرامفيري.

أبوليس: حسنًا، لكن بنظرة إليك، تبدو ضعيفًا جدًا. عم سكوت للحظة.

زايل: (وهو ينظر إلى أبوليس بحزم وملامح باردة) نعم، أنا ضعيف جدًا.

نظر أبوليس إليه وقال: حسنًا، هيا ندخل لتستريح قليلًا من رحلتك.

دخلوا إلى المنزل وجلس زايل على الأرض، وأمامه أبوليس تتوسطهم طاولة منخفضة. جاءت نفيليا ووضعت إبريق الشاي وصبت لكليهما الشاي.

أبوليس: أريد أن أعلمك أن تدريباتي قاسية جدًا، وسوف يوضع لك اختبار قبل أن تقبل لدي. إذا وجدتك غير مؤهل، لن أدربك. هل أنت موافق؟

زايل: عن ماذا تتحدث أيها الجد؟ ألا تسمع جيدًا؟ قلت لك إنني ضعيف. كيف لضعيف مثلي أن يجتاز الاختبار؟ ظننت أنك صديق لجدي وأنك ستدربني دون هذه الترهات.

تفاجأ أبوليس مما قاله زايل.

أبوليس: ماذا أقول لك؟ لم أفهم أبدًا ماهيتك. هل أنت قوي أم ضعيف؟ عندما أنظر إلى تلك العيون، أرى أنك خضت قتالًا لا يتعدى ولا يحصى. لكن عندما أنظر إلى جسدك، لا تملك أبدًا تلك القوة.

زايل: إذًا لن تدربني.

نهض زايل من على الأرض وقال: سأذهب الآن. يمكنني الحصول على القوة من ذلك المكان. وذهب.

أبوليس: تمهل! ماذا تقصد بذلك المكان؟ بعد قوله هذا، قال في نفسه: هل يعقل أن نوهان أعطاها له؟

زايل: هذا ليس من شأنك. آسف لأني أتكلم هكذا. وداعًا.

عند خروجه، اصطدم كتفًا بكتف مع شاب كان يلبس ملابس زرقاء تابعتا لدوجو، ذو شعر أسود.

زايل: آسف. ولاحظ أنه يحمل كلمة "لا نهزم" على قميصه.

عرف أنه من الدوجو.

قال الشاب: توقف! من أنت؟

ثم أتت نفيليا.

نفيليا: رايدن، متى أتيت؟ آه، إنه ضيف عندنا. اسمه زايل.

زايل: ماذا تفعل في الخارج؟ هل أنت مغادر؟

زايل: نعم، شكرًا على استضافتي.

جاء أبوليس.

أبوليس: هاي زايل! أريد أن أسألك.

التفت زايل نحوه.

أبوليس: هل يعقل أنك ذاهب إلى هاوية المرأة الصهباء؟

اندهش زايل.

زايل: ماذا تعني بذلك؟

أبوليس: نظرًا لردة فعلك، إذاً أصبت كبد الحقيقة.

رايدن: هاوية المرأة الصهباء! أليست هذه...

نفيليا: إذًا إذا كنت ذاهبًا إلى هناك، هذا يعني شيئًا واحدًا.

زايل: ماذا تعني؟

نفيليا: أن الخريطة بحوزتك.

زايل: وماذا بعد؟

أبوليس: لنعقد صفقة. إذا أعطيتني الخريطة، يمكنني أن أدربك حتى تتطور. بما أنك هنا من طرف نوهان، هذا هو سعر التدريب.

زايل: ماذا تقول بحق الجحيم؟ هل أنت مجنون؟ لن أعطيك الخريطة. أريد أن أذهب إلى الهاوية وأن أصبح قويًا لأقضي على ذلك الملك.

أبوليس: أتحرق أعصابك من أجل ملك بعد كل شيء؟ هذا هدف بعيد عنك.

زايل: قل لي الحقيقة، ماذا تريد من هذه الخريطة؟ هل تخطط لبيعها أم ماذا؟ أو تريد خوض محنة مجددًا؟ قال جدي إنك سبق وأن خضتها معه، ولم تنجحا، وأنت مسن الآن. إذًا لماذا تريدها؟

ولماذا تحتاج الخريطة وانت تعرف طريق هل نسيته .

أبوليس: إنك تشبه أباك كثيرًا. اعتاد أن يكون ذكيًا. لكن أنا لا أحتاجها لنفسي ولست أنوي بيعها. أريدها لهذا الشاب. أريده أن يخضع للمحنة.

وبطبع لن تصل إلى الهوية إلى اذ كان لديك مفتاح الدخول.

والذي هو الخريطة. وايضا اذ خرجت من هاوية واردت العودة ، بمجرد خروجك ستنسى الطريق إليها إلا اذ كانت هناك خريطة .

وكل مرة تخرج ستنسى طريق. لهذا لم استطع العودة .

وحتى نوهان لم اعلم أن الخريطة معه الانه أخبرني أنها ضاعت منه .

لقد كان يكذب في نهاية الأمر.

أغمض زايل عينيه وفكر. أنا الآن لا أنكر أني ضعيف. أريد أن أتدرب عنده وأصبح قويًا بما فيه الكفاية حتى أستطيع الوصول بأمان إلى الهاوية. سأفعل أي شيء كي أنال انتقامي. سأصبر.

ثم فتح زايل عينيه. حسنًا، اسمع. ستدربني حتى أصل لمستوى أحمي فيه نفسي من العقبات التي ستواجهني في الطريق، وسأذهب معه إلى الهاوية، لكن الخريطة ستكون في حوزتي،

وأنا سأكون المرشد إليها. ما رأيك؟

أبوليس: هذا عرض رائع. سأقبل به، لكن جهز نفسك. لن أتساهل في التدريب. لنرى أولًا في أي مستوى أنت.

الآن بدأ التدريب. ستواجه رايدن. لنرى كم هي الفجوة بينكم.

---

الفصل 4 انتهى

!

2025/02/10 · 9 مشاهدة · 1182 كلمة
ORAKI SAYADA
نادي الروايات - 2025