الفصل 5: الميلفيان
استل رايدن سيفه الخشبي، وأيضًا زايل فعل ذلك.
نفيليا: (أخذت الخنجر) عندما يسقط هذا الخنجر، ستتقاتلان.
رمته إلى الأعلى، وكلاهما ينتظران سقوطه.
سقط على الأرض. كلارك، كلارك.
كانت هذه الإشارة لبداية النزال. تقدم رايدن بسرعة نحو زايل، ورفع سيفه مآرجحًا إياه من تحت إلى فوق. دخل زايل في وضع دفاعي... إنه سريع جدًا!
زايل: أين اختفى؟
ظهر رايدن وراء زايل وقال: ضعيف جدًا، استسلم.
انتهى القتال.
أبوليس: حقًا إنك ضعيف. لو كان هذا سيفًا حقيقيًا لقطع رأسك الآن. يبدو أن الفجوة بينكما هائلة.
زايل: قلت لك، لا أعرف شيئًا عن القتال. لهذا أنا هنا.
أبوليس: حسنًا، ارتح اليوم. الآن الليل على وشك أن ينزل ستاره. نفيليا، أري زايل غرفته.
نفيليا: نعم، اتبعني.
في صباح اليوم التالي، استيقظ زايل على صوت صراخ أبوليس.
أبوليس: انهض أيها الفتى، هيا! انهض!
زايل: ماذا يحدث هنا؟
أبوليس: هيا، انهض الآن، سنبدأ التدريبات.
زايل: ماذا أفعل الآن؟
أبوليس: ستجد رايدن خارجًا. فقط افعل ما يفعله.
خرج زايل إلى ساحة التدريب، وكان رايدن واقفًا في الوسط، مغمضًا عينيه ويتنفس بهدوء. وقف زايل بجانبه وفعل نفس الشيء. ثم بدأ رايدن يقوم بتمارين الضغط.
زايل أيضًا قام بنفس الشيء: واحد، اثنان، ثلاثة... عشرة، عشرون. وعندما وصلا إلى رقم خمسين، بدأ زايل يضعف ولم يستطع التحمل.
زايل: اللعنة! كيف يحافظ على نفس هذا المستوى من الضغط؟ لن أخسر أمامه.
ولكن في النهاية، زاد زايل على رقم خمسين خمسًا فقط ولم يستطع الموصل، بينما رايدن كان قد وصل إلى رقم مئة ولم يتوقف. حتى وصل إلى 300 ضغط.
ارتاح قليلاً، ثم توجه إلى سيفه الحقيقي وبدأ التدريب على تلويحه.
زايل: ماذا يعني هذا؟ هل هذا هو التدريب؟ سأفعل مثله.
أبوليس: زايل، رايدن، تعالوا الآن. من الآن فصاعدًا، يا رايدن، ستساعد زايل في تدريبه. أنت الآن أصبحت أقوى وقد علمتك كل شيء. علينا أن نسرع، لدينا على الأقل شهران أو ثلاثة أشهر. الآن توجد حرب قادمة بين مملكة سورا ومملكة أكيورنوصوفيا.
زايل: هل بدأت الحرب؟ يجب أن أعود الآن.
أبوليس: ماذا ستفعل؟ لن تكون مجرد جرو ينبح على بعض الجنود الضعفاء. لم تبدأ الحرب بعد، لكنها على وشك أن تندلع. لهذا كنت سأقوم بتدريب سريع يجعلك على الأقل تنتقل من مستواك الحالي إلى مستوى جندي فارس.
زايل: ماذا تقصد بي؟ لن أتدرب.
أبوليس: نعم، لن يسعفنا الوقت. أرسلك نوهان كي أدربك. أنت تحاول أن تصبح قويًا عن طريق اجتياز المحنة. ونوهان أرسلَك هنا فقط كي تدافع عن نفسك في طريقك إلى الهاوية إذا تعرضت لقطاع طرق والمرتزقة. لكن لم يكن يعلم أنه يوجد تلميذ قوي لدي يريد أن يرافقك. إذا ذهبت مع رايدن، لن يمسك شيء في الطريق حتى تصلوا إلى الهاوية.
وجد زايل أن هذه فكرة توافقه، فهو يريد أن يصبح قويًا في أسرع وقت. لهذا سيكون رايدن مثل الحارس الشخصي له حتى يصل إلى الهاوية.
زايل: نعم، هذه هي! سنذهب الآن!
زايل: حسنًا، إذ قلت هذا، سنذهب اليوم.
أبوليس: ليست كأن الحرب قادمة غدًا. ولِمَ أنت مستعجل؟ ولماذا تريد هذه القوة؟ كان يمكنك أن تعيش مع جدك ووالديك. إذا كنت تريد أن تحصل على المال، فقط اجعل رايدن يذهب. وعندما يجتاز المحنة، سنتقاسم الكنوز والمال...
لم يجعل زايل أبوليس يكمل كلامه، وقاطعه.
زايل: أبي مات.
أبوليس: (مندهشًا) ماذا تقول؟ كيف ومتى؟
زايل: لقد قتله الملك أكيورنس. وأنا أريد هذه القوة كي أقتل الملك. لا أريد أي مال. أريد فقط أن أقطعه إربًا.
أبوليس: هكذا إذًا. آسف لخسارتك. لم لم تقل هذا في البداية؟ هانري كان رجلًا جيدًا. إذا كنت تريد الانتقام، حسنًا. رايدن، هل أنت مستعد للذهاب اليوم؟
رايدن: أجل.
أبوليس: حسنًا، علينا الاستعداد الآن. الطريق إلى الهاوية طويل.
ركب زايل ورايدن حصانيهما، وكانا في أتم الاستعداد. وأخذوا معهم بعض الطعام والماء.
أبوليس: رايدن، مهما كنت قويًا، تذكر: إذا وجدت خصمًا أقوى منك أو حتى يقاربك ولم تثق في فوزك، اهرب. هذا لا يعد جبنًا، إنه ذكاء.
رايدن: نعم، أنا أعلم.
وها هم انطلقوا نحو هاوية المرأة الصهباء.
في تلك الأثناء...
مملكة سورا
خارج القلعة...
أيها الجنود، حضروا المدافع! الجميع إلى مراكزهم! لن ندع أي حشرة تدخل إلى هذه المملكة.
جاء أرثوليوس إلى مقر تحضير الجنود.
أرثوليوس: سيدي الأسد الأبيض، تحياتي.
الجنود: تحياتنا أيها البطل!
رفع أرثوليوس يده ووضعها على صدره كاستجابة لتحياتهم.
أرثوليوس: كيف هي التجهيزات؟
الجندي: سيدي، الكل في موقعه المناسب. نحتاج فقط إلى وصول جيان وسيفل هنا. السيد تورغ والسيدة فيلي متواجدون في الخطوط الأمامية، والعدو يقترب بينما نتحدث.
أرثوليوس: هذا جيد. موريس، أنت تعمل بجد. شكرًا لك سيدي، هذا شرف لي أن تمدحني.
جاء أحد الجنود مسرعًا إلى مركز تواجد الأسد الأبيض.
الجندي: أيها القائد العام، وصل جيش أكيورنوصوفيا، والمصيبة أنها...
موريس: ماذا تقول؟ تحدث.
الجندي: الملك أكيورنس متواجد في الخطوط الأمامية.
موريس: لماذا الملك بنفسه يخرج للحرب؟
ابتسم أرثوليوس:
أرثوليوس: يبدو أن خطتي لن تنجح. إذًا لننفذ الخطة الاحتياطية. لنواجه يا أكيورنس.
أرثوليوس: اسمع، موريس، عندما يأتي جيان وسيفل، أرسلهم إلي في الحال.
الجندي: حاضر سيدي.!
مركز قيادة قوات أكيورنسوفيا.
في داخل الخيمة الكبرى التي يتواجد بها الملك.
لقد دخل التوأم الرعد الأزرق..
انحنى على ركبتيهما أمام الملك قائلين:
تحياتنا أيها الملك..
أريغوليوس: (مستشار الملك الأيمن) أيها الحراس اتركوا الحراسة وابتعدوا من هنا إلى حين أناديكم.
حاضر سيدي المستشار.
أكيورنس: لدي مهمة لكما. تكفلا بشخص يدعى الأسد الأبيض.
أرثوليوس. واجلبا رأسه هنا. سأكافئكما كما ينبغي. هذه كل شيء انصرفا.
التوأم: سمعا وطاعة جلالتك. نحن ننصرف..
قال الملك للمستشار أريغوليوس: الميلفيان هل هم جاهزون؟
رد عليه: لا ليس بعد جلالته. يوجد فقط سبعة من أصل عشرة.
علينا الاستفادة منهم جيدًا لأنهم المفاتيح للحصول على النصر.
أكيورنس: إنهم مجرد أدوات. يمكن الاستغناء عنها. رغم أنهم أقوياء. لكن يجب أن أحذر منهم.
الميلفيان هم عشرة رجال. أقوياء. يتبعون الملك أكيورنس.
وهم نخبة النخبة والأوراق الرابحة الكبرى للمملكة.
أحد العشرة. في ترتيبهم. السادس. التوأم الرعد الأزرق.
هان ودان. الآن هم متجهون مباشرة إلى القلعة في مملكة سورا....
يظهر رجل يرتدي درعًا فضيًا يحمل سيفًا طويلًا ورقيقًا.
قال: لن تتخطيا هذا المكان أبدًا. أيها التوأم... إلى وعلى جثتي.
(تورغ الدرع الفضي) الجنرال الرابع.
التوأم: إذ استعد.
الفصل 5 انتهى.