و ها نحن ذا .. بلغنا الفصل 100 ..
الأحداث ستأخذ منحنى آخر تماما !
إستمتعو ~
-منظور فراي ستارلايت-
"..."
لا يكاد يمر يوم أقضيه بهذا العالم و ينتهي بطريقة طبيعية ..
دائما و أبدا ، ستأتي العوائق و الأشياء التي أجهلها الواحدة تلوى الأخرى..
الآن... ما فائدة كوني المؤلف ؟
الست الشخص الذي أنشأ هذا العالم ؟
ألم يقلها آغاروث ؟ أنا من صنعه اليس كذلك ؟
إذا لماذا..
لماذا تستمر أمور غريبة بالظهور الواحدة تلوى الاخرى..
و كأنها ..
و كأنها ليست روايتي..
شخص يعرف المستقبل..
لربما له علاقة بما يحدث معي ..
كان الاحتمال واردا ، بالإضافة إلى الكثير من الإحتمالات الأخرى..
في تلك اللحظة ، كنت غارقا بأفكاري بينما كانت كارمن تمطر آدا بكل أنواع الاسئلة عن ذلك الدخيل الغريب ..
في ذلك الوقت .. آدا قررت الا تخبرنا عن تلك الاداة الغريبة التي منحها لها ذلك الشخص ..
و كأن الوقت لم يحن بعد ..
بعد الكثير من القيل و القال ..
عم الصمت المكان ..
خصوصا من ناحيتي ..
كنت أعلم أنه و من الآن فصاعدا .. الكثير مما سيحدث لن يكون بيدي ..
فقط من كانو حولي .. سيرون ذلك الوجه الميت الذي كنت أصنعه الآن..
"هاي"
رن صوت اختي بأذني ..
"ماذا ؟"
"شعرك .. يجب أن نفعل شيئا حياله .."
آدا كانت تحاول تلطيف الاجواء ..بابتسامة أجبت عليها ..
"لماذا؟ الآن أبدو و كأنني أنتمي لستارلايت حقا اليس كذلك ؟"
أخيرا تخلصت من الشعر الأسود الذي كان دوما ما يذكر الآخرين بأنني إبن رجل أتى من العائلة الفرعية ..
رغم أنني لم أهتم لهذا بشكل خاص ..
"لا .. أنت تبدو مخيفا نوعا ما .."
شعر أبيض ، أعين سوداء غائرة .. بشرة شديدة البياض و كأنه جلد رجل ميت ..
"لا بأس .. هذا ما أريده بالضبط "
من الآن فصاعدا سأكون حقا الشرير ..
خرجت من الغرفة مغادرا من أجل إنهاء إستعداداتي..
كارمن كانت تنظر إلي حتى النهاية ..
بعد خروجي قامت بحك شعرها بانزعاج لتضربها موجة من الألم لأنه كان مكان إصابتها بالضبط ..
"اه اللعنة..هو يذكرني به .."
في تلك اللحظة .. عادت ذاكرة كارمن إلى الوراء لتتذكر شابا معينا .. شابا حمل نفس دماءها .
...
...
...
لم يأخذ مني الامر سوى يومين .
"هل يجب حقا أن تغادر الآن ؟"
واقفا أمام بوابة قصر ستارلايت أمام كل من آدا و كارمن ..
كنت أستعد للمغادرة ..
بابتسامة ضعيفة ودعت أختي ..
"آسف .. لكنني تغيبت كثيرا بالفعل .. أكثر من ذلك و سأجد نفسي مطرودا من المعبد .."
لم تقل آدا أي شيء أكثر من ذلك..
أخذتني أختي بعناق قوي ، قمت أنا الاخر بمعانقتها .. مقارنة بجسدي البارد الذي كان لا يزال يعاني من آثار اللعنة كان جسدها دافئا حقا..
"سآتي لمشاهدتك .. تعلم ، بالفيكتورياد"
"أتطلع لذلك "
إبتعدت أختي بينما تقدمت كارمن التي لكمتني برفق على صدري ..
"لا تخيب آمالنا هناك "
بنفس الابتسامة أومأت لها ..
"سأفوز"
كارمن شعرت بشيء غريب بكالماتي ..
تصميم غير مسبوق ..
إستدرت مغادرا بينما لوحت لهما ..
"لا تترددا باستدعائي في حال حدوث أي شيء "
"هوه؟"
ضحكت كارمن بعد سماعها لتلك الكلمات ..
من توقع أن الفتى الذي كان يناظل وحيدا منذ زمن قريب و كانت تنقذه كل مرة .. قد أصبح ورقتهم الرابحة .. و ملاكهم الحارس ..
أو يجب القول ..
شيطانهم الحارس ..
"لا تقلق يا فتى .. و ركز كل ما لديك على ما أمامك ... ستجدنا دوما خلفك .."
واصلت المشي بعيدا بنفس الإبتسامة ..
"متأكد من ذلك "
طوال الشهر القادم سأنسى ستارلايت تماما و أركز على ما لدي ..
واثق من أن كارمن و آدا سيسحقان ليونايدس و من معه ..
كنت متأكدا من ذلك ، بعد كل شيء ذلك العجوز قد سقط كثيرا بعد فشل إغتيالي داخل المونلايت لدرجة أنني لم أعد اراه كتهديد بعد الآن..
إلى الأمام وجدت الخادم العجوز فولكان ينتظرني أمام عربة من أجل أخذي نحو البوابة ..
بتحية قصيرة ركبت إلى الداخل بينما بدأت رحلتنا ..
كنت أرتدي معطفا أسود طويلا إضافة إلى قفازات جلدية و أحذية شتوية طويلة ..
بفضل خاتم الابعاد حول إصبعي لم أعد أقلق حول أمتعتي حيث أنها كانت جميعا بالداخل ..
اليوم حصلت على إمتياز دخول البوابة من أجل الإنتقال مباشرة إلى العاصمة بلغراد و دخول المعبد ..
كان ذلك إختصارا رائعا لمسافة طويلة حقا ..
أمام تلك البوابة الرائعة التي بناها القدماء ، دخلت مباشرة بعدما تم تصنيفي على أنني VIP ..
غيري سينتظر أشهر ليحظى بفرصة الدخول ..
"حظا موفقا ، لورد فراي"
لوحت للخادم بينما أكملت طريقي دون أن ألتفت له .
"فالتعتني بأختي "
إنحنى الخادم العجوز ..
"سأفعل .. بحياتي "
"..."
لم أقل أي كلمة ، و وقفت أمام البوابة ..
في تلك اللحظة تقدم إلي شخص بمنتصف العمر..
"لورد فراي ستارلايت أليس كذلك ؟"
أومأت ..
"هذا صحيح"
"من هنا رجاءا"
مشيت خلف الحارس ، واقفا امام بوابة مضيئة إستعددت للدخول ..
"ستشعر ببعض الدوار لكنه سيكوت لحظيا .. يمكنك الدخول وقتما تشاء "
"شكرا "
بدون مقدمات وضعت ساقي بالداخل لتنقلب بي الأمور و أجد نفسي أغرق داخل ضوء أبيض يعمي الأبصار ..
ماهي إلا ثواني لتخترق أصوات الحشود أذني رفقة صدى حاد ..
العاصمة بلغراد ..
أخذت دقيقة من أجل التخلص من ذلك الدوار المزعج و إستعاب ما كان يحدث من حولي ..
"هذه البوابات أسوء مما ظننت .."
عندما إستعدت إتزاني أخيرا.. سمعت تلك الضوضاء العالية بشكل اوضح ..
صوت صراخ ، هتاف و صفير ..
"هل هناك مهرجان من نوع ما ؟"
بعد المشي إلى الأمام أدركت أن الأمر أكبر مما ظننت فأعداد المتواجدين هنا كانت تزيد كلما تقدمت لدرجة أنني لم أعد أستطيع التقدم بعد الآن من شدة عددهم ..
"هل بدأ الفيكتورياد بالفعل أم ماذا ؟"
هذا العدد كان جنونيا .. لربما العاصمة كلها موجودة هنا..
بعد التدقيق .. رأيت تلك الشاشات العملاقة التي إحتلت السماء و هي تعرض حدثا معينا ..
كانت أشبه بفلم .. كلما حدث شيء ما كان الجميع يتفاعل مع الامر مباشرة بالهتاف و التهليل ..
"مالذي يحصل هنا ؟"
صوتي غرق وسط الضجيج ..
"عاشت الإمبراطورية !"
"عاش الإمبراطور!"
طبلة أذني كانت على وشك الإنفجار ..
"عين الصقر"
نشطت أعين الصقر لأرى بوضوح ..
و في تلك اللحظة أدركت أخيرا ما كان يحدث ..
داخل تلك الشاشات رأيت عرضا لمجزرة كانت تحدث الآن على المباشر ..
من أجل تأكيد شكوكي سألت أحد الذين كانو بجانبي عما كان يحدث ..
"هاه ؟ هل أنت من الريف ام ماذا ؟ نحن ننتفض ! قوات الإمبراطورية ذهبت لرد الدين لاولئك الدنيئين من الألتراس !"
كلماته أكدت شكوكي ..
إذا حان الوقت بالفعل هاه ؟
رد الفعل الأول للإمبراطورية بعد إقتحام الألتراس للمعبد ، ثم تدميرهم لقصر عائلة مونلايت..
الشاشة عرضت فرقة مكونة من 6 أشخاص فقط عثو الفساد و الدمار داخل أحد مدن الألتراس ..
كان عرضا ميزه الدم و النار ..
...
...
...
الألتراس - المدينة القديمة يارنام-
"بوم !"
إنفجار آخر صبغ الارض بالدم الأحمر..
إمرأة مثل الجحيم ، بخودة ذهبية و شعر أحمر ناري ، حاملة سيفا ذهبيا بطول تجاوز المترين ..
قطعت تلك السيدة كل شيء امامها و لم يستطع أحد ردعها مهما كانت أعدادهم ..
ضغط قوة الفئة SS كان يتفجر من جسدها النحيل ذاك .
هي كانت نائبة مدير المعبد .. السيدة الطاغية و حاملة سيف الكلايمور .. ميلينيا من الغولدن اوردر ..
سيفها ارسل الرؤوس طائرة واحدا تلوى الأخر بينما لم تميز ابدا ما إذا كان هدفها حيا أو ميتا ... بشريا او شيطانا ..
لا يهم .. ذلك السيف لم يتوقف أبدا ..
تقدمها رجل بجسد طاغي لم ريتدي سوى قميص أسود دون أكمام مظهرا عضلاته الضخمة ..
دبابة إقتحم كل ما في طريقه ..
خلفه ، ضرب رجل قصير في الخمسينات من عمره بواسطة رمح مرعب كان يتمدد بكل مرة ..
مع كل ضربة كانت الرياح تتراقص من حوله ..
هؤلاء لوحدهم أبادو مدينة بأكملها ..
كانت الأمور أبشع بكثير مما حدث سابقا داخل المعبد ..
هذه الفرقة لم تعرف الرحمة ابدا بحيث انهم دمرو مدينة كاملة بوقت وجيز ..
خلف الثلاثي الذي كان مشغولا بالتدمير ، إتبعهم 3 اخرون بصمت ..
"أنهم صاخبون حقا .."
تكلم رجل في الثلاثينيات من عمره .. كان وسيما بشعر أشقر و أعين ذهبية ..
إرتدى جلباب السحرة المعهود بقبعة أنيقة ناسبت رداءه ..
إذا ركزت جيدا ، فستعلم أنه كان الشحص الذي نقل ما كان يحدث هناك إلى الإمبراطورية ليتمكنو من المشاهدة ..
"هذا المشهد كئيب حقا .."
من تكلم هذه المرة ، كان رجلا بلحية بيضاء بياض الثلج جعلته يبدو كرجل عجوز ، لكن جسده العضلي الذي وقف كالرمح قال خلاف ذلك ..
"لا تفقدو تركيزكم .. هذه البداية فقط .."
خلفهم .. تمركز رجل أخفى وجهه بقناع بينما لم يشعر أحد بوجوده حتى ..
لو لم يروه بأعينهم لما صدقو أنه كان يقف أمامهم أبدا..
المغتال الاقوى داخل الإمبراطورية ، في الفئة SS ميست أومبرا.
من الكنيسة ، أحد الأسقف 3 الأعلى ، في الفئة SS راميئيل كاليستيس .
رفقة ميلينيا التي كانت في الفئة SS .
الساحر ، لوك فاليريون أقوى ساحر داخل القصر الإمبراطوري في الفئة SS .
رفقة الدبابة و قائد نقابة التنين الأبيض أحد أقوى النقابات على الإطلاق... آدم سماشر في الفئة S+
و أخيرا .. سيد الرمح قائد نقابة الدرع ، إسحاق كلود في الفئة S+
كانو فرقة من 6 أشخاص فقط أرسلتهم الإمبراطورية من أجل رد الإعتبار ..
لا أكثر و لا أقل ..
لكن أي شخص إضافي سيكون عائقا لهم ..
بعد كل شيء ، حضورهم كان مساويا لأعتى الجيوش و كانت هذه هي المدينة الثالثة التي تسقط بالفعل على أيديهم ..
بعد تدمير يارنام القديمة ..
إجتمع الستة مع بعضهم البعض ..
كان البث الذي أرسله لوك فاليريون متأخرا ب 5 دقائق دوما لذلك يستطيع قول ما يشاء دون القلق من أن يسمعه من في الإمبراطورية لأنه يستطيع دوما حذف ما يشاء ..
"هذا غريب .."
من تحدث كان ميست أومبرا..
بمجرد قوله لتلك الكلمات ضحك راميئيل كاليستيس..
"إذا لقد إنتبهت يا ذا المئة وجه "
كرد فعل أومأ البقية ..
واصل راميئيل كاليستيس الكلام ..
"هذه المدن أشبه بمدن أشباح .. أعني بحقك .. رغم أننا قتلنا الألاف لكن أرأيت حالهم ؟ كانو سيموتون حتى لو لم نفعل شيئا .."
كانو هزيلين ..
ضعفاء ..
محطمين ..
و كأنهم مجرد عبيد تم رميهم للتخلص منهم ..
"هناك شيء غريب يحدث بكل تأكيد .."
كان الجميع متفقين على ذلك ..
في الأحوال العادية كانو سيغادرون بالفعل بعد إسقاط كل تلك المدن ..
كان هذا كافيا بالفعل من أجل توجيه رسالة الإمبراطورية..
لكن كبرياء النخبة المتواجدين لم يسمح لهم بالإنسحاب ..
ليس قبل أن يقومو بشيء حقيقي .. هذا ما كان بفكر به أغلب الحاضرين ..
"ميست أنت القائد هنا .. فالتقرر "
المغتال كان قائد هذه الفرقة المجنونة ..
ميست كان رزينا ..
هو يدري أنه حقق مراده بالفعل و أنجز المهمة الموكلة إليه ..
كل ما حدث اليوم كان تحذيرا من الإمبراطورية أنهم كانو جاهزين للحرب في أي وقت ..
لكنه علم برغبة من كانو معه ..
و رغم ذلك هو تجاهلها ..
"سنغادر "
هناك سبب جعل مايكار يضع ميست قائدا للفرقة ..
متجاهلا رغبة الجميع .. أمر بالعودة ..
*بفتت*
ضحك راميئيل كاليستيس بشدة بينما إلتزم البقية الصمت ..
"أنت بارد حقا .. ميست أومبرا .. حاول قراءة الجو على الأقل.."
"قراري نهائي سنغادر الآن."
ميست كان قاسيا حقا ..
من جهة أخرى بدأ الساحر لوك فاليريون إستعداده بإبتسامته اللطيفة المعتادة ..
"ثم سأجهز دائرة الإعوجاج "
كان الساحر لوك سريعا جدا..
غطى ضوء يعمي الأبصار جميع الحاضرين من أجل الإستعداد للمغادرة...
لكن فجأة..
كما يتحطم الزجاج القديم .. إنهارت دائرة الانتقال الآني و كأنها لم تكن موجودة قط...
"اه .. لما المغادرة بهذه السرعة ؟"
في تلك اللحظة .. تحول الجميع إلى الجدية ..
تلك القشعريرة التي أصابت أجسادهم ..
لا أحد يعرف من أي ظهر .. لكن عجوزا غريبا رث المظهر كان يجلس أمامهم ..
"يا إلاهي يا إلاهي "
بابتسامة متعبة إرتشف ميرغو جرعات كبيرة من شرابه ..
"يالها من فرقة مرعبة .."
نظرا لثقل الأسماء الحاضرة ، فالتنفيذ كان سريعا ..
آدم سماشر ظهر بالفعل أمام ميرغو ملوحا بقبضته التي إشتاحتها الاورا التدميرية لخاصية الأرض..
قبضته العظيمة تلك قد إصطدمت بحاجز غير مرئي بمجرد بلوغها لمكان جلوس ميرغو ، بضع سنتيمترات أمام وجهه بالضبط .
القوة التدميرية لتلك الضربة دمرت كل شيء من حولهم تماما ..
"يالك من رجل عنيف .."
ضيق ميرغو العجوز عينه لثانية ..
في تلك اللحظة .. رأى آدم سماشر الموت قادما ..
كانت لحظة واحدة فقط ..
لكن صوت حك المعدن و صليل السيوف قد ضرب المكان بعنف مزلزلا الارض ..
لم يعلم آدم سماشر متى حدث الامر حتى ، لكن ميلينيا كانت تقف امامه بينما قام سيفها بصد سيف ميرغو الذي لا أحد منهم تمكن من رؤية سيفه و هو يتحرك ..
و لا حتى ميلينيا نفسها التي صدت فقط بغرائزها ..
"تراجع .. "
فقز آدم سماشر للخلف على الفور بينما عادت ميلينيا خطوة للوراء ..
في نفس اللحظة كان الجميع يحيطون بميرغو بالفعل ..
هذا الأخير عانق سيفه و بدأ يشرب من جديد غير مبالي بما حوله ..
"من تكون ؟"
ميلينيا كانت الشخص الذي طرح السؤال ..
و بالمثل .. لم يتعرف عليه جميع الحاضرين حتى الآن..
"أه .. هذه أول مرة نلتقي بها أليس كذلك ؟"
رفع ميرغو شرابه ..
"أنا ميرغو لورد القفير المظلم من الألتراس ، سررت بلقائكم "
كلماته كانت واضحة..
لورد !
بوم!
إنفجر المكان الذي كان يجلس ميرغو فوقه قبل قليل ..
سيف الكلايمور حفر عميقا مستهدفا مكانه ..
"بربك ... أنا اكره القتال .."
ظهر ميرغو في السماء متفاديا الهجوم ، لكن الضربة التالية أتت من خلفه بهجوم أسرع من الصوت أتى من خناجر ميست أومبرا..
"يا إلاهي .."
سلاش !
دار ميرغو حول نفسه موجها هجوما بقوس دائري صد به ضربة ميست .
في نفس اللحظة ، ظهر تنين مرعب من النيران أمام ميرغو..
ذلك التنين فتح فاهه على مصرعيه مبتلعا هذا الأخير..
*قطع*
بأقل من جزء ثانية ..
قطع سيف ميرغو النار نفسها ليحطم هجوم لوك فاليريون تماما ..
"أنتم عدائيون حقا "
في تلك اللحظة ، ضربت قدم ميلينيا الأرض بعنف لتطير مثل نجم ذهبي جامح متجهة نحوه ..
بمجرد إصطدامهم ببعضهم البعض ، دخل الإثنان في معركة سيوف من مستوى آخر تماما ..
كانت عاصفية من السيوف التي إصطدمت ببعضها البعض دون توقف ..
ميلينيا كانت تملك الافضلية دوما بفضل طول سيفها و حدته الشديدة التي جعلته يصنف كأحد السيوف ال 7 الاسطورية ..
لكن ميرغو لم يكن يعاني أبدا..
سيفه كان كاتانا بلون فضي إضافة الى الاسود على الحافة ..
لكن حركته كانت سريعة جدا ، إضافة إلى نوع غريب من الاورا من حوله بدا مثل الشفرة ..
"الا يمكننا القتال برفق ؟ لا أريد القيام بعمل إضافي "
"فالتمت !"
إجتاحت اورا الضوء سيف الكلايمور لتطعن ميلينيا إلى الأمام موجهة هجوما كاسحا أضاء المكان من ظلمات الليل ..
إتسعت أعين ميلينيا على مصرعيها ..
عندما رأت رأس سيفها الحاد يصطدم بالظبط مع رأس سيف ميرغو الذي أوقفها بدقة مرعبة ..
"على رسلك .."
"أنت عجوز غريب حقا "
راميئيل كاليستيس ظهر من الخلف ..
إجتاح نور القوة المقدسة جميع الحاضرين مطهرا المكان بأكمله ..
"هذا يلسع .."
سلاش !
لم يراها ..
لكن راميئيل كاليستيس شعر بها ..
هجمة قاطعة شديدة السرعة ..
"الإنشطار "
بوم!
إجتاحت جسد راميئيل مئات الجروح مقطعة إياه في مشهد دموي مرعب ..
"هذا مؤلم .."
غطى الضوء المقدس جسد راميئيل ليعود و كأن شيئا لم يحدث و نظرة منزعجة على وجهه ..
"ذلك السيف ليس عاديا "
"أصبت"
ضحك ميرغو ، بينما بدأ كل شيء يخرج عن السيطرة بعدما بدأ الجميع يهاجم بسرعة سخيفة ..
كل هجمة كانت تحمل قوة مستيقظ الفئة SS ..
جميعها سقطت فوق رأس ميرغو..
لكن قبل أن تلمسه .. كل هجمة كانت تتحول الى قطع ..
ميلينيا كانت في الأمام ، ميست يهاجم من نقاط عمياء ..
و رامئيل اضافة إلى لوك يهاجمان من بعيد ..
كل شيء كان مثل الالعاب النارية ..
كل تلك الوحوش ضد رجل عجوز واحد ..
لكن العجوز لم ينزعج أبدا ..
سيفه كان يصد كل شيء يرمون به عليه ..
هم لم يعرفو أن ذلك الكاتانا الرث هو السيف السابع بين السيوف الاسطورية.. الأوشيغاتانا ..
كان يقطع كل شيء و أي شيء قبل أن يلمسه حتى ..
بإضافة قوة العجوز ميرغو المرعب ..
كانت النتيجة مخيفة حقا ..
من الخلف ركز ميست هجمة من الصوت المركز ..
كان ضغط الصوت مدمرا لدرجة أن الفراغ من حول ميست تشوه ..
تلك الضربة استهدفت رأس ميرغو مباشرة ، لكن قبل أن تصيبه تماما..
ضربت أصابع ميرغو آذانه محطما إياهم ما جعله أصما تماما لينجو من هجمة ميست ..
العجوز السكير اكمل القتال دون حاسة سمعه بلا مبالاة على الاطلاق ..
"اه .. أنا لا أسمع شيئا سوى افكاري .. شعوى غريب.."
صحيح انهم لم يطلقو كل شيء .. لكن الجميع عجز عن إختراق ميرغو الذي لم يكن يبدو و كأنه يعاني..
هذا بكل تأكيد لم يكن طبيعيا .. أي لورد كان هذا بالظبط ؟ كان اقوى بكثير من أمثال المادام
آي أو غافيد ليندمان الذين واجهوهم بالحرب الأخيرة... رغم أن ضغط قوته لم يتجاوز الفئة SS ..
واقفا وسطهم ضحك ميرغو ..
"آسف يارفاق .. لكنكم لن تذهبو إلى أي مكان .."
تعالجت آذان ميرغو بشكل تلقائي ..
"أنت مغتر بنفسك حقا أيها العجوز "
تكلم راميئيل الذي كان منزعجا بشكل واضح ..
من جهة أخرى ضحك ميرغو ..
"بالطبع .. فبعد كل شيء ، أنا هو اللورد الاقوى.."
مادام آي.. ليندمان ، و حتى الطاغية غودفري..
أمام لورد القفير المظلم..
لا أحد يستطيع بلوغ قمة ذلك السيف..
تنهد ميرغو بارتياح ..
"أظنني أوقفتكم لما يكفي من الوقت.."
في تلك اللحظة .. سقط ضغط مرعب هز المكان ..
الكثير من الهالات القوية كانت تقترب ..