176 - لون آخر من ألوان الألم

- منظور فراي ستارلايت -

المنزل ..

جالسا على طاولة واحدة مع أكثر الأشخاص الذين تقت لرؤيتهم ..

جميعهم قد رحبوا بي بابتسامة دافئة كادت تختفي من ذاكرتي بعد كل ذلك الوقت ..

"لقد عدت .."

أصبح عقلي فارغا تماما منغمسا باللحظة التي لطالما تمنيت قدومها ..

"كان الامر صعبا .. أليس كذلك ؟" أمي واضعة يدها خلف ظهري مبربتة عليه قد جلست بجانبي محاولة مواساتي ..

فتحت فمي بمحاولة للرد .. لكن لم يخرج اي شيء ..

لم أعرف ما وجب علي قوله حتى .. أنا فقط أومأت برأسي منزلا إياه نحو الاسفل ..

حاولت حتى النهاية قمع تلك المشاعر المكبوتة عميقا داخل صدري التي هددت بالإنفجار بأي ثانية الآن ..

"لقد كان صعبا .. صعبا جدا .."

نظرت إلى جسدي هذا خوفا من التغيير الذي طرأ عليه .. لكن لم يكن هنالك داعي لتلك المخاوف فعائلتي قد تقبلتني على الفور بنفس معاملتهم المعتادة ..

الدفئ الذي لطالما إشتقت له ..

"لقد عانيت كثيرا .. قاتلت و قاتلت .. و خسرت .. ثم نهضت مجددا و مجددا .."

بشهقة مكتومة .. لم أعد أستطيع قمع الدموع بعد الآن..

أطبقت أسناني بشدة بينما حفرت اصابعي عميقا داخل جلد راحة يدي الذي اسال الدم ..

لكن مهما فعلت .. انا لم أستطع منع تلك الدموع ..

كردة فعل هم جميعا قد اقتربوا مني محاولين مواساتي ..

ابي الذي وضع يده فوق كتفي .. أخي الاصغر الذي حضنني .. و حتى أخي الاوسط الذي لم نكن بذلك القرب من قبل قد اقترب واقفا بجانبي والدي ..

"لا بأس ..بني "

"أنت بمأمن الآن .."

تلك الكلمات كانت اشبه بمخدر جعلني بحالة سكر ..

بعدما هدأت وجدت اخي يتشبث بي كما فعل بالماضي ..

"أخي ! أحكي لي عن مغامراتك !"

تعجبت منه عندما ارادني ان اروي له عن ما عانيت منه ..

"توقف ! اتريد تذكيره بكل الاشياء الفظيعة التي حدثت له ؟"

كما كان متوقعا .. أمي تدخلت على الفور مفكرة براحتي حتى النهاية صارخة بوجه الاصغر الذي إنكمش خوفا .. و هنا كان يجب علي التدخل .

بابتسامة قمت بطمأنتها ..

"لا بٱس .. لطالما اردت أن اجد شخصا اروي له قصتي "

و بهذا الصدد .. لا يوجد من هم أفضل من العائلة لكي يستمعوا لهمومك ..

مجالسا أخي الذي جلس بجانبي و بقية افراد عائلتي .. بدأت اروي لهم قصة حياتي حتى الآن ..

"بدأ الأمر عندما فتحت عيني داخل غرفة واسعة بدت و كأنها تنتمي للقرون الوسطى .."

من البداية.

حكيت لهم كل شيء ..

حكاية طويلة أخذت ساعات .. لكنني لم أبخل بأي تفصيل مهما كان صغيرا ..

إستيقاظي داخل جسد فراي ستارلايت ..

عائلة ستارلايت ، الرحلة نحو أراضي الكابوس الشرقية ..

المعاناة داخل طائفة الظلال .. كيف بني فراي ستارلايت الجديد من ال 0..

كل حدث من تلك الأحداث كان يأتي بردة فعل مختلفة من افراد عائلتي الذين تجاوبوا مع كل صغيرة و كبيرة..

دخولي المعبد ..

معركتي ضد عائلة مونلايت ، وصولا للفيكتورياد الموعود..

معركتي ضد الاميرة ، ثم رحلة نحو كوكب آخر كخاتمة ..

قصة كفاح مرير سكب فيها من دمي الكثير .. جسد تحمل كل تلك الاهوال حتى النهاية وصولا إلى هذا المكان ..

القصة اخذت مني بضع ساعات لأنهيها لهم بالكامل .

لدرجة أنني فقدت صوتي اثناء الحديث دون توقف ..

القصة قد نالت على ردود افعال مختلفة منهم .. و كنت منتنا لهم للإستماع لي حتى النهاية ..

"إنها رواية رائعة !!" قال اخي الاصغر بحماس معجبا بكل تلك الأحداث التي رويتها له .. بينما أومأ كل من والدي بنفس الوقت متفقين ..

"اخوك محق .. حتى نحن الكبار الذين لا نفقه الكثير بهذه الروايات .. إلا أن قصتك مشوقة بالفعل.. "

احداث كهذه تكفي لجذب اهتمام جمهور كبير ..

"لماذا لا تحاول نشرها ؟ واثق من انها ستلاقي نجاحا باهرا "

شجعني أخي الأوسط هو الآخر على تحويل قصتي إلى رواية ترفيهية قائلا أنني قد اجني الكثير منها ..

كنت متفقا مع كل كلمة قالوها .. لكن شيئا ما قد اثار فضولي ..

"رواية ؟ "

سألت متعجبا محدقا بوجوههم المبتسمة ..

بنفس الوقت .. كنت اسمع صوت ازيز غريب يطن بجانب اذني منذ مدة ..

"أجل ، روايتك رائعة بالفعل "

قالوا بصوت واحد ..

بقيت صامتا للحظة مستمعا لصوت الازيز الذي أصبح أكثر صخبا بالتدريج ..

رواية ؟

قصة فراي ستارلايت .. قصة كفاحي ..

قصة كفاحه ..

حاولت التفكير بشيء ما .. لكن الافكار كانت تهرب من عقلي ببطء ..

كل المنطق الذي عملت به حتى الآن قد ضُرب عرض الحائط و كأنه لم يكن قط .. ما جعلني أومئ بابتسامة ..

"نعم .. هي رواية رائعة بالفعل "

ربما يجب أن انشرها بمواقع الويب نوفل ؟ من يدري قد أحصل على دعم مادي منها !

تحمست للفكرة ..

"لكن كيف فكرت بشيء عجيب كهذا يا بني ؟"

سألت والدتي ما دفعني للتفكير بالأمر..

بما أنها سألتني ..

كيف فكرت بهذه الأحداث بالضبط ؟

بابتسامة خرقاء اجبتها ..

"لدي مخيلة جامحة كما تعلمين ... مخيلة كونت كل هذه الأحداث لوحدها "

من ال 0 ، بنيت قصة كاملة بعالم شديد الكبر ..

"حسنا سيكون من الجيد لو اتبعت شغفك ، لكن لا تهمل عملك فما هذه الروايات سوى شيء جانبي .."

"بالطبع لن افعل .. لا داعي للقلق "

طمأنت والدتي قبل أن احمل نفسي من طاولة العشاء عائدا إلى غرفتي ..

بذلك اليوم ، حظيت بليلة نوم طويلة شعرت و كأنني لم احظى بمثيلها منذ زمن طويل ..

شعرت براحة بالغة ..

لكن لسبب ما .. صوت الازيز بجانبي لم يتوقف اطلاقا ..

حاولت ضرب اذني عدة مرات لكن دون فائدة ..

"لربما يجب علي زيارة طبيب ؟"

تساءلت بمجرد استيقاظي صباحا ..

تركت تلك الملاحظة لنفسي لاحقا قبل أن تجه للاسفل ..

كانت الساعة تشير للسابعة صباحا بالفعل ، بالتالي كنت مضطرا للذهاب للعمل ..

لم تكن الشركة التي توظفت بها منذ ازيد من السنة بقليل بعيدة عن منزلي ، لكن والدي كان يوصلني بسيارته دوما بعدما طور تلك العادة بإيصال ابنائه دوما ..

كنت آخر مَن ينزل مِن السيارة بعد أخواي اللذان يذهبان الى المدرسة ..

"اراك لاحقا " قال والدي بابتسامة بينما لوحت له

"أجل إلى اللقاء "

شققت طريقي نحو المدخل إلا أنني توقفت بعد سماعي والدي ينادي علي ..

"فراي !"

إستدرت متعجبا ..

هل ناداني والدي باسم شخصية روايتي للتو ؟

"هل ناديتني ؟! "

صرخت ناحيته .. لكنه هز رأسه فقط ملوحا لي قبل أن يقلع بسيارته ..

حككت رأسي متسائلا ما إذا كنت املك مشكلة ما بأذناي ام ماذا قبل أن أدخل مبنى الشركة التي عملت لديها ..

كنت اقضي عدة ساعات من يومي داخل مكتبي الذي لم يكن لا ضيقا و لا واسعا .. لكن لائق بما فيه الكفاية ..

عملي لم يكن بتلك الصعوبة ، لكن لسبب ما وجدت نفسي عاجزا عن انجاز أي شيء بعدما لم أستطع التفكير باي شيء سوى تلك الرواية ..

كانت احداثها تغزوا عقلي بالتفصيل الممل و كأنها واقع اعيشه و ليس مجرد رواية من خيال ..

تساءلت حقا .. كيف تمكنت من التفكير بشيء كهذا ؟

منهمكا بالتفكير .. وجدت نفسي افتح حاسوبي الخاص اضرب لوحة مفاتيحه بسرعة فائقة ..

اكتب احداث الرواية الخيالية التي ملأت عقلي من بدايته إلى نهايته ..

لم اكن ضليعا حقا باللغة و قواعدها ، لكنني تمكنت من كتابة روايتي بطريقة توصل الفكرة بشكل سليم إلى القارئ محسا بقدر كبير من الرضى عند نهاية كل فصل ..

شيئا فشيئا ..

مرت الايام بسعادة .. أيام إستمتعت بها غارقا وسط دفئ العائلة .. شعور لسبب ما شعرت و كأنني قد افتقدته كثيرا ..

بنفس الوقت ، كنت قد بدأت انشر روايتي التي بدأت على الفور تبني لنفسها اسما حول العالم ..

رواية خيالية بأحداث تجعلك تعيش التجربة و كأنك أنت البطل ..

كانت تلك هي ابرز التعليقات التي نلتها ..

تعليق اتفقت معه بشدة .. فلطالما رأيت نفسي بذلك البطل المسمى فراي ستارلايت ..

استمرت الأمور الجيدة بالحدوث لوقت طويل .. لشهور عديدة ..

بمرحلة ما .. اختفى صوت الازيز المزعج بالكامل من جانب اذني بينما عشت حياتي بسعادة بين العائلة المحبة .. و الرواية الخيالية التي صنعت مني مؤلفا مشهورا حول العالم ..

نجاحي الباهر ذاك شعرت به و كأنه هدية منحت لي .. هدية قمت باستغلالها احسن استغلال .. راضيا تماما عن نفسي و عن الحياة السعيدة التي مُنحت إياها ..

الابتسامة لم تكن تفارق وجهي قط .. حتى عندما اتجول بالخارج ..

كنت شاكرا حقا لكل ما منحت اياه ..

هذه كانت افكاري عندما شققت طريقي عائدا إلى المنزل بوقت متأخر من الليل .. بعد السهر مع اصدقائي الذين عرفتهم منذ زمن طويل جدا ..

بهدوء شديد ، فتحت الباب خوفا من أن اوقظ والداي اللذان كانا ينامان مبكرا بينما شققت طريقي إلى الداخل ..

توقعت أن اجد اخي الاصغر مستيقظا فكثيرا ما كان يسهر يلعب الالعاب ..

لكن هذه المرة ، هو لم يكن موجودا بمكانه المعتاد ..

"هل نام مبكرا ؟"

تساءلت بينما صعدت الدرج من أجل التأكد .. لكنني توقفت عندما داست قدمي على سائل ما ..

"هل سكب احدهم شيئا هنا ؟"

كان المكان مظلما لذلك استخدمت الكشاف الخاص بهاتفي من أجل التاكد .. فإذا بي انصدم مما رأيت ..

انحنيت على الفور مذعورا واضعا يدي فوق تلك المادة الحمراء التي خفت أن تكون ما ظننت ..

"هذا .."

لم أكن مخطئا ..

"دم "

الكثير منه ..

بتلك اللحظة بالذات .. عاد صوت الازيز بشكل صاخب أكثر من أي وقت مضى ..

جريت على الفور هلعا مدركا لكمية الدم المسكوبة ارضا مع كل خطوة ..

كنت خائفا من معرفة الحقيقة ..

حقيقة دم من كان ذاك ؟

مذعورا فتحت باب الغرفة التي استخدمها والداي ... فإذا بقلبي يتوقف رفقة الزمن نفسه عندما انهار عالمي امام عيني ..

دم ..

الكثير منه ..

تلك الغرفة قد اصحبت عبارة عن مشهد بدا و كأنه قد خرج من فلم رعب .. رفقة جثث والداي التي ترامت ميتة هناك مقطوعة الرأس ..

اما رؤوسهم .. فقد وضعت عند عتبة الباب تحدق بي بأعين فارغة ..

للحظة ..

أحسست بأنفاسي تهرب مني عندما ترنحت إلى الوراء ..

شعرت بغثيان شديد متقيئا كل ما تواجد داخل معدتي بينما رفضت تصديق ما رأيت ..

مرتجفا .. تمشيت بعيدا عن تلك الغرفة جاهلا بما وجب علي فعله ..

الدموع قد سقطت من تلقاء نفسها مصحوبة بحزن شديد .. لكن شعور الغثيان قد كان اقوى ..

خائفا .. ترنحت ناحية غرفة اخي الاصغر محاولا الحصول على بصيص امل وسط حفرة الموت هذه التي جعلتني عاجزا عن التفكير بشكل صحيح حتى ..

هو كان اشبه بحلم ..

لا ، بل بكابوس ..

كابوس قلب عالمي رأسا على عقب ..

"أرجوكم .. كونوا بخير .."

بقلب كاد ينفجر من شدة اختناقه ..

فتحت الباب نحو غرفة اخي الاصغر .. فإذا بي اجد الأوسط هناك ايضا ..

المشهد هذه المرة كان مختلفا بشكل كامل .. لكن أكثر دموية .. فجثث اخوتي لم تعد شيئا أستطيع التعرف عليه حتى ..

مقاوما الرغبة بالصراخ .. أنا نظرت اليه .. ذلك ال .. شيء..

بجسد طويل تجاوز طوله المترين .. مغطى بهالة سوداء بدت اشبه بنار سوداء متدفقة ..

وجهه قد كان ضبابيا لسبب ما بشعر طويل اشبه بالشلال الأسود ..

لكن ما كان مرئيا هناك أكثر من غيره .. هو تلك الاعين الحمراء القرمزية ...

حدقت بالجاني الذي صنع هذا الكابوس من اجلي .. بينما استدار هو الآخر ..

نظرة منه جعلتني اشعر و كأنني قد مت عدة مرات بالفعل .. لم أستطع حتى التفكير بطريقة للانتقام .. أو الغضب من الشخص الذي قتل عائلتي قبل قليل..

كل ما استطعت القيام به .. هو التجمد مكاني خائفا مرتعشا .. غير قادر على الاقدام بخطوة ناحية قاتل عائلتي ..

"لهو أمر يحِز بالنفس حقا .."

هو قال بصوت جليل .. اما انا .. فمرتعشا سألت ..

"ماذا تكون ؟"

هناك الكثير من الاسئلة التي يمكن طرحها بوضعي هذا ..

مثل لماذا فعلها ؟ أو ما إذا كان كل هذا حقيقيا؟

لكن الأهم الآن هو معرفة من كان الكيان الماثل أمامي ؟

شيء خارق للطبيعة جعل احتمالية كون كل هذا حلما منطقية أكثر و اكثر ..

فقط متى كانت آخر أحسست بها هكذا ؟ عاجزا عن البكاء أو الغضب .. بكتمة داخل صدري منعتني من التنفس بشكل صحيح ..

ذلك الكيان ذو العيون الحمر لم يقل شيئا اضافيا بل فقط مد راحة يده نحوي ..

"مرة أخرى"

العرض كان سيئا هذه المرة ..

تزامنا مع كلماته .. تم رميي بعيدا من داخل جسدي .. و كأن شيئا ما يسحب الزمن نفسه معيدا إياه إلى الخلف ..

"لست جيدا بما فيه الكفاية .. فراي ستارلايت"

بمجرد نطقه لذلك الاسم ..

تردد صداه بشكل مستمر داخل عقلي ..

فراي ستارلايت ..

فراي ستارلايت ..

مقاوما الرغبة بالصراخ بينما تخبطت داخل تيار الزمن ذاك لعنت بشدة.

كيف نسيت ؟

كيف تجرأت على أن أنسى ؟

أنا فراي ستارلايت ..

تلك لم تكن رواية اطلاقا .. بل واقع عشته بكل لحظة و كل ثانية ..

"أعدني !!"

صرخت بكل ما لدي غاضبا من الذي تجرأ على تشويه ذكرى عائلتي بهذه الطريقة .. و غاضبا من نفسي الذي صدق أن ذلك الوهم هو عائلتي حقا ..

مالذي يحدث لي ؟

تساءلت بغضب محاولا استدعاء سيوفي و تفجير كل شيء مرة واحدة ..

لكن لا شيء قد استجاب لي ..

الزمن بنى نفسه بنفسه .. مشكلا الصورة أمامي..

طاولة مألوفة ... و غرفة مألوفة هي الأخرى ..

عائلتي التي جلست حول الطاولة قد عادت من جديد مبتسمين مانحين إياي الدفئ مرة أخرى ..

"مرحبا بعودتك ."

قالوا بصوت واحد مرة أخرى ..

اما أنا .. فقد ابتسمت بضعف ..

تساءلت حقا .. مالذي كنت اعاتب نفسي عليه قبل قليل ؟

شعرت و كأن شيئا مهما قد سلب مني ..

لكن ذلك لا يهم ، فشي اهم قد عاد إلي ..

أمام عائلتي المحبة .. اجبت بابتسامة حقيقية ..

"لقد عدت "

إلى المنزل .

...

...

...

الفصل 23 من تحدي ال 30 يوم اللعين .. بلغنا آخر اسبوع من التحدي .

بنهاية الفصل .. وجب علي شكر كل داعم الذين لن تفيهم كلمات الشكر حقهم ..

اسامة الذي تكرم مرة أخرى ب 125 دولار اخرى ليكون ثاني دعم بهذا التحدي بعد دعمه الاول جزيل الشكر له ..

ثم فويد الذي دعم ب 12 دولار .. شكرا جزيلا لكما و بارك الله بمالكما .

من يريد الدعم ايضا.. فاليترك تعليقا فذلك يكفي ..

البايبال و الديسكورد هم الآخرين موجودين بخانة الدعم.

اراكم الفصل القادم.

2024/10/20 · 548 مشاهدة · 2286 كلمة
Touch Me
نادي الروايات - 2024