-منظور فراي ستارلايت -
"يومان فحسب ؟!"
سألت الحارس المرتبك الذي تفاجأ بشدة بعد ظهور لورد عائلته من غابات الكابوس .
"ن-نعم سيدي .. تقنيا هذا اليوم الثالث "
"فهمت .. عد إلى مكانك الأن و اخبر أختي أنني عدت "
"مفهوم"
اعطيت الاوامر للحارس الذي في العادة لن يصغي لكلماتي لكنه لم يجرؤ على قول كلمة خصوصا بعدما أطحت به بسهولة
بعدما ركض الحارس بعيدا عدت إلى كل من سنو و غوست اللذان كانا متفاجئين بقدري .
"مالذي يعنيه هذا ؟ أعلم اننا لم نكن نعد الأيام بشكل صحيح لكن يومان ؟"
"أفترض أن الوقت هنا و هناك ليس نفسه .."
بطريقة ما صادف أن اليوم هنا بشهر هناك .. ما جعل تجربتنا تمر بلمح البصر بنظر أهل الأرض .
"هذا جيد نوعما ما .. هكذا لن نضطر لشرح شيء "
تحدث غوست قبل أن ينظر إلي .
"ما عدا شيء واحد "
علمت على الفور عن الذي كان يتكلم عنه .
"يستحيل أن يتغير شحص ما لهذه الدرجة بيوم واحد "
الشعر الأبيض ، و الملامح الاكثر كآبة ..
بابتسامة اجبت .
"اتساءل بشأن ذلك ، فحتى بالكوكب الآخر الأمر لم يأخذ سوى يوم واحد "
تقنيا هو يوم واحد ، لكنها كانت سنين داخل عقلي .
"لنسترح اليوم داخل منزل ستارلايت ، أعتقد أنني أدين لكما بتفسير "
لم يكن من الجيد إبقاؤهما بالظلام ، لذلك قررت منحهما قدرا جيدا من المعلومات التي ترضي فضولهما .
"لا بأس ، أنت لست مضطرا لشرح شيء .. هذه الرحلة كانت مفيدة لنا أيضا "
توسيع منظورهما لهذا العالم الشاسع مدركين حجم القوة التي تواجدت هناك بالاعلى بالإضافة إلى شيء آخر..
تلاعب غوست بهالته مدركا الزيادة الكبيرة بالقوة الخام لديه .
"البقاء لوقت طويل بوسط تملؤه الاورا الملوثة قد جعل أجسادنا تتأقلم بالقوة "
"بالتفكير بأمر .. معك حق "
تلك الاورا التي يمكن اعتبارها نقمة و مضادة للحياة نفسها قد اصبحت العامل الاهم لتطور ثلاثتنا .. فالأجساد التي تأقلمت مع جحيم كذاك ستتألق بشكل كبير هنا فوق الأرض المليئة بقوة الحياة .
كل زيادة بالقوة على هذه المرحلة قد كانت شيئا جيدا لنا .
دخلنا المعقل الرئيسي لعائلة ستارلايت التي اصبحت تابعة لاختي بالكامل منذ هروب ليونايدس ستارلايت الذي كان المعارض المباشر لها .
الإستقرار داخل منزل ستارلايت صب بمصلحتي مباشرة بعدما تمكنت من فعل ما اشاء .
و ما هي إلا دقائق معدودة لألتقي بأختي الحبيبة رفقة كارمن التي بقيت بجانبها .
بمجرد أن سقطت نظراتها علي رأيت أعينها تتوسع تدريجيا ، وقد توقعت ردة الفعل هذه لاكون صريحا .
"لقد عدت "
قلت بالتسامة طفيفة بينما هرعت آدا إلي راكضة ..
"مالذي حدث لك ؟"
"الكثير .. لكنني بخير"
"بخير ؟ انظر الى شعرك ! ما خطب وجهك !"
ردة الفعل الهستيرية من آدا التي بدأت مؤخرا تلعب دور الأم بصفتها الاخت الكبرى قد استمرت لبعض الوقت..
بأوقات كهذه كنت أهدئها عبر السماح لها بفعل ما تشاء إلى أن تتوقف من تلقاء نفسها ..
اخبارها بانني سأغيب لبعض الوقت مقدما و الغياب لمدة قصيرة قد ساعدا بتخفيف الأمر ، لكن النتيجة لم تكن خفيفة بكل تأكيد .
أخذ الأمر من آدا بضع دقائق اضافية لتنتبه لوجود كل من سنو و غوست اللذان سارعا بتحيتها .
"أفترض بأنك على دراية ببطل الكنيسة و غوست اومبرا ابن ميست .. لقد كانا عونا كبيرا لي لذلك أود أن أستضيفهم "
آدا و بلمح البصر تحولت من مود الاخت الكبرى إلى تلك السيدة النبيلة لعائلة عريقة .
"شكرا لكما على رعايتكما لاخي .. أثق انه سبب لكم الكثير من المتاعب "
"لا- على الإطلاق .."
جاوب كل من سنو و غوست منبهرين بالانتقاب السلس للشخصية الخاص بآدا .
"سعيدة بسماع ذلك ، و مرحبا بكم داخل منزل ستارلايت "
"شكرا لك سيدتي " تلعثم سنو غير قادر على التعامل مع آدا بشكل صحيح اما انا فشاهدت كل ذلك من الجانب مدركا مرة أخرى بعضا من جوانب آدا التي لم تعد تظهرها لي اطلاقا .
لاحقا تمت استضافتنا جميعا داخل جبال اوكلاس بافضل طريقة ممكنة.
بوقت متأخر من الليل ، شاركت الكثير من قصصي مع كل من سنو و غوست إضافة إلى آدا التي تستحق سماع ذلك هي الأخرى.
لم اعطي الحقيقة الكاملة بطبيعة الحال ، لكنني تكلمت عن المهندس ازرق العينين .. كيان ضخم كثيرا ما تدخل بحياتي محاولا الوصول لشيء ما .
الحديث عن المهندس حمل العديد من ردود الافعال المختلفة ، و ابرزها كانت من آدا التي ربطته على الفور بازرق العينين الذي جاءها ذات يوم .
"إذا هذه هي هوية ذلك الشخص الغامض .."
الرجل الذي اراها المستقبل الذي اموت فيه دافعا اياها إلى تغييره ..
"أتخبرني أن كيانا يعرف المستقبل يحاول العبث بحياتك ؟ و كل ما فعلته حتى الآن كان من تخطيطه ؟"
سألت آدا بينما اجبت بإيماءة.
"هذا صحيح "
الحقيقة المرة .. اخيرا أدرك جميعهم بعض من جوانب حياتي التي أخفيتها حتى الآن .
"كيف تنوي أن تتعامل مع شخص كهذا ؟ هل ستقاتله ؟"
سأل سنو الذي اكتفى من كل تلك الخوارق التي تجاوزت أكثر تخيلاته جموحا .
بشهر واحد هو عاش احداث جنونية لم يعش مثلها بحياته .. يمكنني أن احزر أن هذا كثير عليه .
"لا أنوي قتاله .. لا فرصة لي ضد وحش في الفئة SSS بقدرات تتيح له معرفة المستقبل "
معركة كهذه هي انتحار ببساطة ، في الحقيقة.. لا يمكن تسميتها بالمعركة اطلاقا .. فقد كنت لعبة بين يديه حتى الآن .
"ما أنوي القيام به حاليا هو الإستمرار باللعب بين يديه .. لا فائدة من القيام بأي إجراء الآن فحتى هذه المحادثة قد تكون من تخطيطه هي الأخرى"
تعمدت إخفاء المعلومات عن النايملس ، و حقيقة كوني مجرد وعاء له بنسبة كبيرة لكي لا أقلقهم دون داعي .
" .. سأساعدك "
قال سنو بينما أومأت له بابتسامة .
"ساكون ممتنا "
رغم أن وجوده إلى جانبي أمر جيد ، لكن لاكون صادقا فصراعي هذا ضد ازرق العينين لن ينهيه أحد سواي على الارجح .
كنت وحيدا من هذه الناحية فالمهندس يسيطر بشكل كامل على كل ما يتعلق بي بشكل حرفي .
حتى جسدي هذا قد تم العبث به من طرفه .. لن اتفاجأ ما إذا كان قادرا بحركة واحدة منه.
المهندس و النايملس الذين عبثوا بحياتي كيفما ارادوا ..
آغاروث الذي يراقبني دوما هو الآخر مظهرا اهتماما كبيرا بي ...
ثم الحرب الوشيكة ضد الالتراس هنا على الأرض .
كنت محاصرا تماما .
لربما سيشعر اي شخص آخر مكاني بالرغبة للصراخ .. لكن و على نحو مفاجئ .. وجدت نفسي هادئا جدا حتى بإدراكي لحجم المعضلة .
بنصف ابتسامة .. حدقت بالفراغ ضائعا بعزلتي .. شعرت بالإمتنان لأول مرة لكل تلك الحلقات التي جعلت دموعي تجف .
بفضل ذلك .. لم أعد اقدر على النظر إلى الخلف حتى لو اردت .
بل كل ما أستطيع القيام به هو التطلع إلى الأمام .
...
...
...
بعد مشاركتي بعض الاسرار مع اختي و اصدقائي ، وجدت نفسي استقر لوحدي بالغرفة المخصصة لي .
كانت الساعة تشير للخامسة صباحا بعدما حظيت بحوار طويل حقا معهم ..
إستشعرت خيبة الامل الاكبر من آدا التي لم تستطع القيام بأي شيء لمساعدتي وقد كان ذلك واضحا جدا على وجهها .
أفترض انها صريحة عندما يتعلق الأمر بي .. كنت متفهما لموقفها . لكن الفائدة التي استطاعت منحها محدودة للاسف .
فعائلة ستارلايت ما هي إلا بيدق كبير بلعبة اولئك الجبابرة .. لذلك ما من فائدة منهم .
منذ البداية. . الأمر يتعلق بي و بما أقدر على تقديمه ..
بعبارة أخرى ، قوتي هي كل ما يهم .
بهذه الافكار .. فتحت واجهة النظام متفقدا حالتي التي لم اتفقدها منذ وقت طويل .
...
...
...
السيرة الذاتية:
إسم المضيف :فراي ستارلايت (روح مزدوجة)
الوظيفة : مبارز
الموهبة : S
المستوى الحالي : B+
القوة : B
السرعة : A-
الرشاقة : A-
القدرة على التحمل : A
الأورا : SSS
السحر : ..
[ فن المبارزة مستوى 4] (تم كسر الحد ، يستطيع المستخدم بلوغ المستوى السابع الان )
المواهب : {المبارزة} ، {التلاعب بالأورا} , المناعة ضد السموم .
الأسلوب القتالي : 10 آلاف خطوة من الظل
المهارات :
(عين الصقر) فئة A
يستطيع المستخدم الرؤية في الظلام ، تصغير و تكبير الأشياء من حوله ، الرؤية لمسافات طويلة.
تأثير إضافي : إبطاء الزمن قليلا عند التعرض للهجوم .
الرؤية من خلال مهارات التخفي الأقل مستوى.
(خطوات الشبح) فئة A
مضاعفة سرعة المستخدم ، خطوات صامتة .
تأثير إضافي : يختفي المستخدم لبعض الوقت عند الحركة بسرعة كبيرة .
(الإفتتان) فئة F
مهارة تثير الرغبة الجنسية للطرف المتلقي ، التأثير يكون أقوى عند إستعماله على الجنس الأخر ، يضعف التأثير كلما كان الهدف أقوى من المضيف و قد لا يعمل إذا تجاوزت رتبة الهدف المستخدم بأكثر من رتبتين .
التعالي فئة S
الدخول بحالة تركيز تام يسميها الرياضيون بالمنطقة .. هذه الهيأة تتيح للمستخدم اقصاء كل الافكار الغير ضرورية و التركيز بشكل كامل على القتال دون ملهيات ما يجعله قادرا على تقديم 120% من امكانياته .
القدرات : رقصة الظلال 3/7
مضاد السحر ( المستوى الأول )
يستطيع المستخدم ابطال السحر شرط أن يلمس الهدف.
ملاحظة النظام : مضت مدة ، هل افتقدتني ؟ أردت أن اخبرك بشيء بعد كل هذه السنين ..
أنت لا تزال حشرة .
نقاط الإنجاز الحالية:1500
الذكريات : قناع النايملس فئة ؟؟؟
السلاح : ؟؟؟
الدرع : ؟؟؟
...
...
...
حدقت باحصائياتي التي تغيرت كثيرا مؤخرا ..
برقصة الظلال من المستوى الثالث التي كنت اجهل ما كانت قادرة
على تحقيقه الإمكانيات الكاملة لهذه القدرة..
لكن بالمعرفة التي حصلت عليها من ذلك القناع ..
لسبب ما .. شعرت بنفسي قادرا على تحقيق الكثير بحالتي الحالية .
و هذا ما كان يجب أن اكون عليه ما إذا اردت النجاة بالتحديات القادمة .. ف معارك اكثر قسوة بكثير قادمة بالمستقبل..
خصوصا بعدما إنتبهت لعودة شيء معين ..
فراي ستارلايت ( روح مزدوجة )
و كأنها تتويج لمخاوفي ، الروح المزدوجة التي رمزت ذات يوم لوالدي قد عادت .
"إذا .. من يكون هذه المرة ؟"
النايملس ؟ شيء آخر ؟
"أي لعبة تريدونني أن العبها معكم هذه المرة ؟"
المثير للسخرية بالأمر هو وجهي الذي اظهر تعبيرا جامدا من البداية إلى النهاية ..
كنت املك فكرة عن المتغير الذي ادى إلى هذه الحالة ..
الروح المزدوجة التي لم تظهر إلا الآن مجددا .
بخفة ، أخرجت قناع النايملس .
قناع بسيط معدني اسود اللون ، لا أعلم ما هو الوقت الدقيق لكنني اثق أن الأمر قد بدأ منذ ارتديت القناع أول مرة .
لا أعلم مالذي حدث بالضبط .. لكن النظام قد اشار إلى وجود روحين داخل هذا الجسد .
لم يكذب علي النظام و لو لمرة منذ بدأت استخدمه .. لذلك لم يكن لدي خيار سوى تصديق الأمر.
و على عكس روح والدي التي لم تكن سوى بقايا ارادة تركت لمساعدتي ، هذه المرة قد تكون الروح الدخيلة قوة وجدت من اجل السيطرة على جسدي و سلبي اياه .
من باب التجربة .. قررت تجريب شيء معين ..
مستخدما نصيحة النظام ، سألت السؤال ..
"كيف أتخلص من الروح المزدوجة ؟"
نصيحة النظام ليست مطلقة لكنها اجابت على الكثير من أسئلتي .. لذلك و بطبيعة الحال جربت سؤالها مرة أخرى.
و قد اتت الاجابة ..
"أنت لا تستطيع"
واضح و صريح .. رسالة مباشرة من النظام ..
و كأنه يقول لي .." لا تتعب نفسك بالمحاولة فانت لن تستطيع فعلها مهما حاولت "
في النهاية ، اعتقد انني مجرد روح مؤقتة إلى أن تاتي الحقيقية هاه ؟
لأكون صريحا .. و على نحو غير متوقع لم اشعر باي حزن ..
"سأزول ثم يأتي النايملس ؟ الكيان القادر على مقارعة اغاروث ؟"
بدل أن أكون ساخطا و حزينا بشأن ذلك .. نوعا ما وجدت نفسي سعيدا .
الا يعني هذا أنه قد تم منحي وقتا اضافيا للعيش بما انني تناسخت ؟ ثم سيأتي في النهاية البطل الحقيقي الذي يستطيع لربما فعل المستحيل و اصلاح هذا العالم .
بعبارة أخرى ، موتي سيكون المفتاح لخلاص العديد من الاجناس . و النهاية التي انتظرها ملايين الأشخاص منذ زمن بعيد .
"ميتة كهذه تستحق أليس كذلك ؟ أبي ؟"
لقد طلب مني أن اعيش على اكمل وجه .. لكن ماذا لو كان موتي هو المفتاح لتحقيق شيء محوري كهذا ؟
كنت واثقا أن حتى والدي سيكون راضيا بنتيجة كهذه .
"أجل أنا راضي "
متقبلا مصيري بصدر رحب .. استلقيت بتلك الليلة قبل أن انام مباشرة بعدما لم أعد مضطرا للتفكير باي شيء آخر .
...
...
...
مرت الأيام بسرعة ..
عاد فراي ستارلايت و رفاقه إلى المعبد لتبدأ حياتهم المعتادة مرة أخرى .
فصل النخبة قد اصبح نشطا جدا مؤخرا نتيجة التغييرات التي كانت الإمبراطورية تمر بها .
لم يعد هنالك أي أثر لتحركات الالتراس مؤخرا كما أن مخلوقات الكابوس لم تعد تظهر اطلاقا عند حدود الإمبراطورية.
عم الهدوء تماما ، لكن كان هدوءا مشؤوما سبق عاصفة .
عاصفة لم يعرف أحد كم هو حجمها .
سواءا الإمبراطورية أو الالتراس ، كلاهما كانا يستعدان للحرب بطرقهم الخاصة ..
الحرب التي على الارجح ستكون أقوى بكثير من تلك الاخيرة قبل 17 سنة ..
نتيجة لذلك ، بدأ فصل النخبة يدرب مواهبه بشكل مكثف بما انهم قد يلعبون دورا مهما بالحرب القادمة .
من بين تلك المواهب .. ظهر بعض الاقوياء الذي كانت قوتهم تثير علامات استفهام كثيرة ..
و لعل ابرزهم ذلك الشاب .
فينيكس صنلايت اللورد الشاب لعائلة صنلايت واقفا فوق مدرجات ملعب تدريب ضخم مغلق ..
شاهد تلك المعركة التي كانت تحدث حاليا امامه .
ميلينيا حاملة الكلايمور ، مقاتلة فخورة بالفئة SS ..
المرأة التي لقبت بالمراة الحديدية و المبارزة الاقوى كانت تخوض معركة شاقة حاليا ضد شاب اصغر منها بكثير .
إصطدمت السيوف بعنف مطلقة الشرر الناري الذي جعل الحلبة تحترق بشدة من حولهم .
حركات ميلينيا السريعة بالإضافة الى مدى ضربها الهائل لم يساعداها على لمسه اطلاقا .
"ماهذه الحركات ؟"
تساءل فينيكس الذي لم يفهم كيف تفادى فراي ستارلايت هجمات ميلينيا بمنتهى السهولة .
حركاته كانت مثالية جدا و مضادة تماما لاسلوب المبارزة الذي اتبعته حاملة الكلايمور.
مستخدما الدارك سيستر و باليريون بكفاءة .. تمكن من تمديد الحاجز الزمني لهياة الدم لأكثر من 15 دقيقة بكثير .
فينيكس شهد بعينيه كيف اصبح فراي ستارلايت قادرا على مجابهة ميلينيا بالند للند بل و صاك عليها بكثير من الاحيان .
"كيف فعلها ؟"
ذلك لم يكن منطقيا ..
الزيادة المتفجرة بالقوة بهذه الفترة القصيرة .
فراي بدا له و كأنه شخص آخر تماما ..
بعد مئات التبادلات شديدة السرعة التي اصطدمت بها الهالات المظلمة و الذهبية بشدة .
توقفت ميلينيا أولا مبتعدة عدة خطوات عن فراي الذي توقف هو الآخر مستغربا من توقف استاذته ..
"لنتوقف هنا "
قالت بوجه فارغ .
"لماذا ؟ واثق أنني كنت قادرا على الصمود لوقت اطول"
"هنا تكمن المشكلة .. لقد زادت قوتك بشكل كبير ، إذا حاولت الضغط عليك أكثر من ذلك فسيكون علي محاولة قتلك "
قالت ميلينيا بعدما ادركت أن فراي لم يعد الشاب الذي كانت تستطيع تعليمه الكثير .
كيف تفعل الآن و هي التي لم تفهم أيا من تحركاته ؟
"لقد إنتهينا هنا "
بخطوات سريعة .. مرت ميلينيا بجانب فراي .
"لم يعد لدي ما أعلمك اياه "
بكلماتها تلك.. أعلنت أن تدريب فراي قد انتهى رسميا .
هذا الأخير لم يظهر أي رد فعل اطلاقا .
بل اظهر امتنانه بطريقته الخاصة .
"شكرا لك على كل شيء .."
تعليماتها قد افادته كثيرا سابقا .. لذلك لم ينسى فراي شكرها .
لكنها لم تكن سوى شيء تافه أمام ما قدمه له ذلك القناع
ذلك كان امرا مسلما به .
كل هذا حدث تحت أعين فينيكس الذي كلف بمراقبة فراي .
دون أن يدرك ذلك .
الشاب الهزيل من عائلة ستارلايت تحول ليصبح نوعا من الوحوش التي لم يرا مثله من قبل .
...
...
...
الفصل 28 من تحدي ال 30 يوم اللعين..
بقي يومان .
الديسكورد بالدعم