هذا الفصل الثاني الذي ينزل اليوم ، لذلك لا تنسى قراءة الفصل السابق .

فصلان بيوم واحد .

مرت الأيام بسرعة ، و كان طلاب النخبة يجتمعون من وقت لآخر مع فينيكس الذي أصبح يغادر المدينة من أجل الاستكشاف ..

وضع فصل النخبة العديد من الخطط محاولين التوصل لطريقة من أجل مغادرة المكان بأسرع وقت ممكن ..

من بين الحاضرين ، كانت سيلينا تحدق بايغون كثيرا بينما تساءلت طوال الوقت .

"كيف فعلها ؟"

سؤال أرقها كثيرا ..

بليلة موت اكيزيفير ، تمكنت من رؤية اللعنة التي سلطها الساحر المحتضر على إيغون .

كانت لعنة قوية جدا حتى هي الساحرة المتمرسة لن تستطيع نزعها بسهولة .

لكن إيغون الذي لا يفقه شيئا عن السحر قد حطمها بسهولة ..

سيلينا وجدت نفسها تفكر كثيرا بالامير المارق الذي لم تستطع الوصول لطريقة تتيح لها التعامل معه ، خصوصا بوجود حياة والديها بين يديه ..

وجدت الساحرة الشابة أنه من المثير للسخرية كيف أن إيغون فاليريون جعلها تشعر باليأس أكثر من قارة الالتراس التي حاصرتها حاليا ..

...

مرت الأيام بسرعة ، الأول و الثاني .. ثم الثالث .

بين طلاب خائفين من الموت .. عم الهدوء..

هدوء لا يحمد عقباه ..

فينيكس غادر المدينة عدة مرات بحثا عن الطريق ، لكنه لم يستطع الإبتعاد كثيرا خوفا على الطلاب لذلك لم يحصل على اي شيء مفيد ..

على تلك الحال ، وجد فصل النخبة نفسهم مضطرين للتحرك قريبا ..

ثم جاءت الليلة الرابعة ، عندما خيم الليل إجتمع الجميع مرة أخيرة من أجل مناقشة الخطة بعدما قرروا مغادرة المدينة .

بعضهم لم يكن سعيدا بالمغادرة بعدما وجدوا أخيرا مكانا يستطيعون النوم فيه بسلام ، لكنهم كانوا مدركين لضرورة التحرك ما إذا ارادوا النجاة ..

لكنهم لم يستطيعوا سوى أن يتساءلوا ..

"ما خطب هذا الهدوء اللعين ؟ لماذا لم نتعرض للهجوم حتى الآن ؟!"

سأل دانزو الذي عكس افكار الجميع من حوله ..

قضى الجميع أيامهم الاخيرة متيقظين بأعصاب مشدودة ظنا منهم أن الموت سيتربص بهم بأي لحظة ، لكن لم يتحقق أي من تلك المخاوف ..

"ربما .. نحن لسنا أولوية لهم ؟"

تحدثت سيرس مونلايت بينما توصلت لفكرة معينة ، و فور إدلائها بذلك التصريح ضحك الامير على الفور بصوت عالي .

"من الجيد رؤية البعض يستعمل عقله هنا "

إستدار الجميع ناحية الأمير سئم الوضع بدوره ..

"كما قالت سيرس مونلايت ، نحن لسنا أولوية لهم بل مجرد طعم "

"طعم ؟"

"أجل طعم ، مجرد شيء جانبي يستطيعون التعامل معه بأي وقت ."

بالمقام الأول ، نجاة طلاب النخبة لم تكن سوى ضربة حظ بفضل فراي الذي صادف أن كان متواجدا .. والا لانتهى بهم الامر موتى منذ البداية .

"الألتراس يستعملوننا من أجل استدراج الإمبراطورية"

تفاجأ البعض مما قاله ايغون ، اما البعض الآخر فقد بقي هادئا ما اثبت انهم قد فكروا بالأمر بدورهم و على رأسهم فينيكس .

"حرب الضوء الأخيرة حدثت باراضي الإمبراطورية و قد كان الألتراس هم من هاجم بذلك الوقت .. هذه المرة هم يأملون العكس .. حرب يجرون فيها الإمبراطورية إلى أراضيهم "

و لم تكن هنالك أفضل من هذه الطريقة لتحقيق ذلك .

"لا تسيئوا فهمي .. نحن نعتبر خطرا كبيرا عليهم بفضل الامكانيات التي يملكها فصل النخبة ، لكننا حاليا مجرد هدف ثانوي لهم و عدم مهاجمتنا باي قوة حقيقية لهو اكبر دليل "

حتى الآن ، كان الهجوم الوحيد الذي تلقوه هو ذاك الذي حدث بمجرد وصولهم .. و قد كان العدو شديد الضعف ما جعلهم يفوزون بسهولة .

"من يدري ، لربما قد إندلعت الحرب بالفعل بينما نجلس نضيع الوقت هنا"

قال إيغون بابتسامة واثقة ، معلنا أن الحرب لربما قد بدأت بالفعل .

"إيغون قد يكون محقا .."

تحدث فينيكس مؤكدا ..

فصل النخبة يحتوي على ورثة العوائل الكبرى ، بطل الكنسية المتوج ، ابناء اكبر النقابات ..

من اجلهم ، لن يكون من المستغرب لو هاجمت الإمبراطورية على الفور معلنة الحرب على الألتراس .

"لربما لهذا السبب لم تتم مهاجمتنا حتى الآن ، و هذه هي فرصتنا الوحيدة"

بمكان ما فوق قارة الالتراس الشاسعة ، هنالك حرب قائمة من أجل انقاذهم ..

"سيكون علينا استغلال عدم تواجد أقوى مقاتليهم من أجل الهرب باسرع وقت ممكن "

إذا لم يفعلوا ، لربما سيتسببون بقيادة الإمبراطورية لفخ مميت يؤدي إلى هلاكهم اجمعين .

"سنتحرك على الفور و نحاو-"

كان فينيكس على وشك انهاء جملته و قيادة الجميع خارج المدينة .

لكنه أطبق فاهه مُجبرا بينما انقلبت وجوه جميع الحاضرين 180° عندما إهتزت الأرض بعنف و كأن زلزالا مدمرا قد ضرب المكان .

شعر فينيكس بكل شعرة من جسمه تقف بينما حافظ بالكاد على نفسه واقفا بسبب الضغط المدمر الذي سُلط عليه .

أما بقية الطلاب ، فقد سقط معظمهم ارضا من شدة ضغط الاورا الهائل ..

"عدو .. واحد ، إثنان .. الكثير منهم !!"

صرخ غوست الذي حاول إحصاء و معرفة مصدر الخطر ..

لكنه لم يستطع فعل أي شيء يذكر فالهالة القمعية قد جاءت من عدة مصادر متفرقة و المرعب بالأمر انها قد حاصرتهم تماما .

في تلك اللحظة ، فجر فينيكس هالته بغضب بينما توهجت اعينه بالاحمر مطلقا نفسه مثل السهم الناري نحو السماء بينما ابعد الضغط المسلط عليه بالقوة .

لورد الصنلايت دخل وضعية المعركة بالفعل مستعدا للانقضاض باي لحظة ، لكن حتى هو تجمد بالسماء عندما وقعت اعينه على المنظر بالأسفل .

"ما هذا بحق للجحيم ؟!"

سأل فينيكس و هو ينظر إلى حجم الجيش الذي طوق المدينة ..

جيش هائل بأعداد لم يرى مثيلا لها من قبل ، التفوا جميعا حول المدينة محاصرين اياها من كل الجهات .

لكن المشكلة لم تكن بالجيش نفسه ، بل الاسماء التي تواجدت بمقدمته ..

لوردات الألتراس الاربعة و على رأسهم غودفري غافيد ليندمان..

الهولو المشؤومن الذين لطالما سمع عنهم ، لودويغ ، سموغ ... ملكة الدم ايفلين ..

كلهم ارسلوا ضغط الهالة الخاصة بهم محطمين الأرض و الجدران على حد سواء .

بمقدمتهم ، طارت سيدة انيقة ارتدت فتسانا واسعا بينما ابتسمت بشدة ..

أمام كل تلك القوة الساحقة و الساحرة بياتريس.. فينيكس شعر لأول مرة باليأس .. و هو ينظر إلى القوة الكاملة للالتراس الذين ظهروا من العدم أمامه ..

لو كان لوردا واحدا لربما تولى امره .. حتى لو كانوا إثنين .. كان سينقذ الوضع بطريقة ما .

لكن أمام هذا العدد ؟

لم يكن هنالك من بشري داخل الإمبراطورية يستطيع التعامل مع قوة كهذه بمفرده .

بتلك اللحظة ، التقت اعين فينيكس بتلك الخاصة ببياتريس التي طارت عاليا فوق المدينة بأكملها .

الساحرة و بأناقة قد سحبت عصا سوداء بينما اتخذت وضعية شبيهة بتلك التي يستعملها قائد الاوركيسترا معلنة عن بداية العرض ..

"أهلا و مرحبا بكم إلى لعبة الساحرة "

حركت بياتريس يدها بخفة لتتشكل الاورا من خلفها متخذة هيأة مادية ..

"شكل لي سلاحا اقتل به اعدائي "

قالت بياتريس بسرعة ، لتتشكل من خلفها ترسانة كاملة من المدافع و الرشاشات الحديدية التي ظهرت من العدم .

"بهذه اللعبة ، سيتمكن الجميع من تحقيق طموحاتهم اخيرا !"

بدأت المدافع و الرشاشات تقصف المدينة دون سابق انذار ..

فينيكس على الفور تلاعب بالنار مشكلا قبة نارية عملاقة احاطت به و بطلاب النخبة بالاسفل حاميا اياهم من القصف الذي شنته بياتريس على المدينة .

الطلقات دمرت كل شيء محولة المباني إلى انقاض بينما بدا الرصاص و المدافع مثل الامطار من شدة عددها ..

"من مقدر له النجاة ..سينجو !"

"و من مقدر له الموت .. سيموت!!"

تلاعبت بياتريس بعصاها مرة أخرى ..

"إسحق أعدائي و دكهم دكا من اجلي !"

بمجرد تمريرها لتعويذتها الجديدة ، انفتحت السماء بمشهد مذهل مثل بوابة عملاقة ، ثم خرجت منها مئات الاقدام و الارجل العملاقة التي سقطت بشكل عمودي و سرعة مرعبة فوق المدينة التي طوقتها نيران فينيكس ..

الدك دمر المدينة بأكملها ماحيا اياها من الوجود لدرجة أن المباني و الاسوار الشاهقة من السابق لم تترك أي أثر خلفها ..

فقط نيران فينيكس القوية ما أبقى فراي و رفاقه آمنين من الدك المرعب أعلاهم ..

بنفس الوقت ، بدأ الجيش بالتقدم ببطء بينما زاد ضغط الهالات من حولهم ..

"الم تقل اننا لسنا سوى طعم لهم ؟!!!"

صرخ دانزو الذي شعر بالرغبة لضرب إيغون ، لكنه لم يستطع فعل شيء نظرا للوضع المزري الذي وجدوا انفسهم فيه .

تسلح بالفعل بدرعه ، لكنه لم يستطع الحراك من مكانه خوفا من أن يتم سحقه تحت وطأة الهجوم المرعب الذي شنته عليهم الساحرة ..

بياتريس التي كانت لا تزال تقف في السماء قد تلاعبت بعصاها مرة أخرى .

"تستعمل النار إذا هاه ؟"

تكلمت بياتريس بابتسامة و هي تنظر إلى فينيكس الذي صد ضرباتها ..

"أغرق اعدائي من اجلي و اجب أجلهم !"

مجددا ، حدثت ظاهرة خارقة للطبيعة عندما تحولت السماء فجأة إلى بحر ازرق هائل تدفق موجه المسعور من فوق بياتريس التي ضحكت بجنون مهددا بابتلاع الجميع .

نظر فراي و الآخرون مفجوعين من الهجوم الذي تم شنه عليهم رفقة بقية الألتراس الذي واصلوا الاقتراب دون توقف .

فينيكس صر على أسنانه و هو ينظر إلى مد البحر الذي هدد بابتلاعه ..

بلكمة مدمرة حملت القوة الكاملة لاسلوب الشعلة الابدية ، ارسل فينيكس موجة نارية اصطدمت بنظيرتها ليتصارع النار و الماء محاولين ابتلاع بعضهما البعض بعرض مذهل للقوى الجبارة ..

واصلت مياه البحر التدفق بينما واصل فينيكس اطلاق النار باستمرار ليدخل كلاهما بمعركة جر ..

بتلك اللحظة صرخ سنو الذي سحب الفيرميثار .

"لنقاتل !!"

أراد بطل الكنيسة الانخراط بالمعركة ، لكن صرخة مدوية من فينيكس قد ثنته على ما كان يفكر فيه ..

"لا !!!"

فينيكس صد هجوم بياتريس بينما حمى كل الطلاب بالاسفل .

لكن ما أثار رعبه حقا ، هم اللوردات و الهولو الذين تربصوا بهم من كل مكان ..

"الخطة الاحتياطية !! إفعليها ! سيلينا !!"

القتال ضد جيش الالتراس لن ينتج عنه شيء سوى موت الجميع و هذا ما أدركه فينيكس ، لذلك قرر الذهاب مع الخطة الاحتياطية التي تناقش عنها مع الجميع بوقت سابق .

سيلينا أدركت ما عناه فينيكس على الفور .. و هذا ما دفعها لتفعيل سحرها.

بتلك اللحظة ، اضاءت علامات متفرقة من فوق اجساد الجميع كانت سيلينا قد وضعتها عليهم بوقت سابق ..

"سأنقل الجميع آنيا الآن!!"

حدق الجميع بسيلينا و تعابير وجه متباينة بينهم ..

جميعهم ادركوا ما كان سيحدث الآن بما أنهم كانوا قد تناقشوا عن الأمر بوقت سابق ..

" لا أستطيع نقل الجميع معا ، لذلك سيكون النقل عشوائيا !"

سحر النقل الآني يعتبر الاصعب على الاطلاق ، و سيلينا لم تتقنه إلى حد الآن فكل ما تستطيع فعله هو نقل الجميع بشكل عشوائي .

ذلك سينقذهم من الخطر الحالي ، لكن بثمن ..

"ستكونون بمفردكم من الآن فصاعدا ! تماسكوا و أبقوا على قيد الحياة حتى النهاية"

صرخ فينيكس بينما اجتاحه ضوء سحر النقل الآني ..

بمكان ما داخل أرض الألتراس ، سينتقل كل واحد منهم بشكل عشوائي..

سيصبح الجميع بمفردهم ، لكن ذلك كان أفضل بكثير من الموت أمام جيش الالتراس الذي هدد بسحقهم .

لقد أخطؤوا بظنهم انهم بآمان و أن الالتراس لن يهاجموهم بجدية .

و الأن كان عليهم تحمل مسؤولية غطلتهم ..

بتلك اللحظة ، لم ينتبه أحد إلى الابتسامة المرعبة التي تشكلت على وجه بياتريس ..

و ماهي إلا لحظات ليختفي الجميع الواحد تلوا الآخر ليتم نقلهم جميعا عشوائيا .

لكن في اللحظة الأخيرة ، تفاجأت سيلينا بأحد طلاب النخبة يقاوم سحرها ..

بل الغاه تماما ..

و الفاعل لم يكن سوى شخص واحد ..

"فراي ! مالذي تفعله ؟!!"

صرخت سيلينا على فراي الذي كان الوحيد الباقي بعدما تم نقل الآخرين ..

هذا الأخير بابتسامة نظر ناحية سيلينا ..

"آسف ، لكنني لن أذهب "

"لا !"

صرخت سيلينا ، لكنها لم تستطع فعل اي شيء بما أن سحر النقل الآني قد تم القاؤه بالفعل ، بالتالي تم نقلها عشوائيا هي الأخرى ..

أما فراي ، فقد تنهد بينما بقي وحيدا وسط المدينة المدمرة ..

"لقد عملت القدرة بشكل جيد .."

فاتحا واجهة النظام ، أطفأ فراي مهارته ..

- مضاد السحر : المستوى 2 .

- يستطيع المستخدم ابطال السحر شرط أن يكون الملقي على بعد 5 أمتار منه.

تطورت قدرة فراي مضاد السحر للمستوى الثاني منذ عودته من لوندور و ارتدائه قناع النايملس ، اصبح الآن قادرا على ابطال السحر دون الحاجة للمس الساحر نفسه .

لم يكن مضطرا لإستعمالها حتى الآن ، لكنها قد ابانت على فائدتها اخيرا ..

"حسنا إذا .."

تنهد فراي بينما قفز فوق الحطام متجها ناحية الجيش الذي احاط به من كل مكان مسلطا الضغط عليه ..

"هلا بدأنا ؟"

...

...

...

تراجعت بياتريس برضى بمجرد إختفاء فصل النخبة مستخدمين النقل الآني العشوائي ..

"بهذا .. أصبح الجميع بمفدره الآن"

تحدثت بياتريس بابتسامة بينما عادت ببطء إلى جيش الالتراس الذي انتظرها بالقرب .

"لقد أبلى هذا الجسد جيدا "

مدحت الساحرة نفسها بعد الاداء الرائع الذي قدمته قبل قليل .

يمكن القول أن بياتريس قد كانت راضية تماما ، لكنها توقفت فجأة عندما احست بشيء ما يقترب من بعيد .

استدارت الساحرة ناحية حطام المدينة المدمرة ، و بالمثل ..

حدق جيش الالتراس بأكمله بنفس الاتجاه ..

"هووه ؟ ماذا لدينا هنا ؟"

إبتسمت بياتريس و هي تنظر ناحية ذلك الشاب الذي تسلق فوق كومة من الدمار المتراكم فوق بعضه البعض اخذا مكانا عاليا اطل عليهم منه .

بالمقابل ، نظر فراي ناحية الجيش الهائل أمامه بينما أضاءت أعينه بضوء بنفسجي مظلم ..

شعر فراي بضغط ساحق يهدد بجعله يسقط بأي لحظة ، بينما صرخت عليه كل خلية بجسمه لكي يهرب و ينجو بحياته .

لكنه لم يفعل ..

بل نظف حلقه بينما استعمل الاورا من اجل تضخيم صوته .

آخذا نفسا عميقا ، صرخ فراي بأعلى صوت استطاع حشده ..

"إسمي هو فراي ستارلايت!"

كان صوته شديدا لدرجة أن استطاع أن يطغى به على الضجيج الذي أصدره الجيش بأكمله ..

"لورد عائلة ستارلايت ، و إبن آبراهام ستارلايت"

من بين كل ما كان قادرا على قوله ، اختار فراي تقديم نفسه بدلا عن اي شيء آخر ..

بالمقابل ، و بابتسامة لعوبة ردت بياتريس ..

"إسمي هو بياتريس ، الساحرة الحقيقية ! سررت بلقائك يابن آبراهام "

طارت بياتريس بهدوء ناحية فراي بنفس الابتسامة ..

"أنت شجاع حقا ، فراي ستارلايت.."

"أو ربما غبي ؟ من يعلم "

ضحكت بياتريس بينما بقي فراي ساكتا دون قول أي كلمة ..

"لماذا لم تهرب ؟ فراي ستارلايت ؟ "

مع كل كلمة كان الضغط المسلط على فراي يزيد ما جعله يشعر و كأنه سيسقط بأي لحظة ..

"لربما .. تريد الموت ؟"

لم تكن بياتريس مخطئة تماما ، فما فعله فراي أشبه بالانتحار ..

لكن اللورد الشاب لعائلة ستارلايت لم يظهر أي رد فعل ، بل فقط سحب سيوفه مطلقا كامل قوته ..

شفط فراي الاورا بنهم من بحر الاور الخاص به ما جعل جسده يكاد ينفجر من شدة القوة .. حاملا كلا من باليريون ، و الدارك سيستر .. تمكن أخيرا من تنفس الصعداء و التخلص و لو قليلا من الضغط المسلط عليه .

"سألتني ما إذا كنت أريد الموت"

تحدث فراي بصوته العادي هذه المرة بينما قفز من فوق كومة الحطام آخذا اولى خطواته ناحية الجيش الهائل أمامه و ابتسامة متكلفة على وجهه ..

"الموت .. أجل لقد أردت أن أموت عدة مرات

"لكن أولئك من هم بالأعلى لم يرغبوا بموتي ، أرادوني حيا .. لكي أسليهم حتى النهاية "

"ما الذي تتحدث عنه ؟"

سألت بياتريس بعدما لم تفهم ما قاله فراي ، لكن هذا الأخير لم يهتم لها بل بدا و كأنه يحدث نفسه لا بياتريس و الجيش الواقف خلفها ..

"أنتم من بالاسفل من جهة أخرى تريدون موتي .. تريدونني ميتا بأقرب فرصة ، و هذا يحدث تناقضا واضحا "

بين أولئك الذين ارادوه حيا ، و أولئك من ارادوه ميتا .. أراد فراي لعب لعبة بدوره ..

لعبة ثمنها حياته .

"سئمت الرقص على نفس الايقاع "

تضخمت هالة فراي بينما إنشق وجهه كاشفا عن ابتسامة مرعبة م

ن الاذن إلى الأذن ..

من سيتدخل بمصيره هذه المرة ؟

من سيجرؤ على الادعاء أنه خطط للامر هذه المرة ؟!

"أولئك من هم بالأعلى ، و أولئك من هم بالأسفل ، و أنت ايتها الساحرة الحقيقية !

"تعالوا الي .. جميعكم !!"

انفجرت الأرض من تحت اقدام فراي بمجرد انهائه لكلامه ..

فراي ستارلايت إنقض على بياتريس و كل قوات الألتراس الواقفة خلفها معلنا بداية معركة انتحارية ..

...

...

...

عدد فصول التحدي : 2 من 50 .

لمن يريد الدعم:

بايبال: mohamedmazino134@gmail.com

الديسكورد بالدعم .

2024/12/13 · 352 مشاهدة · 2584 كلمة
Touch Me
نادي الروايات - 2024